السعادة هي إحساس داخلي يعكس الشعور بالفرح وجودة الحياة والرضا عنها. تُعتبر السعادة موضوعًا مهمًا في مجالاتالفلسفةوعلم النفسوعلم الاجتماع. ويسعى الكثير من الناس للوصول إليها باعتبارها هدفًا أساسيًا في حياتهم. يختلف مفهوم السعادة من ثقافة إلى أخرى، ويشمل مجموعة متنوعة من المشاعر الإيجابية مثل الفرح والسرور والامتنان. على الرغم من أن السعادة تُعتبر تجربة شخصية، إلا أن هناك عوامل متعددة تؤثر عليها؛ بما في ذلكالعلاقات الاجتماعيةوالصحة والظروف الاقتصادية. ومع تقدم الأبحاث في هذا المجال بدأ العلماء في دراسة الطريقة التي يتم من خلالها قياس مقدار السعادة وفهم العوامل التي تساهم في تحقيقها.[1]
أكثر الدول سعادة باللون الأزرق الغامق ومن ثم الأزرق الفاتح ومن ثم الأخضر ومن ثم البرتقالي ومن ثم الأحمر الدول الملونة باللون الرمادي المعلومات غير متوفرة عنها
أجريت دراسة فيالمملكة المتحدة شملت 80 ألف شخص في كل أنحاء العالم عن السعادة؛ فكانت أكثر الدول سعادة هيالدنمارك تليها بفارق ضئيلسويسرا وبعدهاالنمسا، وجاءت مصر في المركز الـ 151، وفي ذيل القائمة جاءتزيمبابويوبوروندي.[2]
وقد قالت دراسة نشرتها صحيفة "ذي بريتيش ميديكال جورنال"، أن السعادة تنتقل بالعدوى ضمن أصدقاء أو أفراد الأسرة الواحدة لكن ليس بين زملاء العمل.[3]
بينت دراستان أجريتا فيالولايات المتحدة في الأعوام1957و1976 أن هناك ارتباط بين الشعور بالسعادة وبين حالة الزواج وهذا التأثير أعلى لدى الذكور منه لدى الإناث ولدى الأكثر شبابا[4].
إن ما نحتاجه حقًا لكي نجد السعادة في حياتنا هو أن نشعر بأننا ذو قيمة حقيقة في هذا العالم، هو أن يكون لحياتنا معنى، وأن نشعر بأننا نحدث فارق في هذه الحياة، وبأن لنا وجود حقيقي؛ وذلك لأن الإنسان يحتاج إلى أكثر من الأكل والشرب ليشعر بالسعادة في الحياة.
امتلاك كل مقومات العيش، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، وكل متطلبات الراحة دون وجودهدف ومعنى للحياة لا يمكن أن يؤدي إلى الشعور بالسعادة، بالرغم من أنها قد تؤدي إلى الشعور بالمتعة المؤقته فقط.
السعادة ليست حالة من الرفاهية، أو المتعة، أو الانتقال من فرحة لأخرى؛ السعادة هي السعي الفعلي والعمل الدؤوب الذي يتوافق مع ما تحب القيام به، وترغب في تحقيقه.
السعادة الحقيقية هي الاستمتاع بعلاقاتك الخاصة والعيش في سلام وانسجام مع جسدك وعقلك، وروحك، والتقبل الكامل لذاتك ولما أنت عليه.
إن الوسائل التي تحفز الإنسان على إحساسه بالسعادة هي كيفية التأمل لوضع أهداف للنفس ليتم تحقيقها: الشخص المشغول دائماً والمثقل بأعباءالعمل؛ فالطريقة الأكثر فاعلية له لكي يكون سعيداً ويبتعد عنالاكتئاب الذي يكتسبه مع دوامة العمل هو إحراز تقدم ثابت ومطرد لأهداف وضعها لنفسه.وعلى الرغم من أن ذلك يبدو بسيطاً أو سهلاً، إلا إنه أسلوب صعب للوصول من خلاله لتحقيق السعادة، وبالطبع تختلف الأهداف من شخص لآخر، لكن الوسيلة في تحقيقها تتشابه عند مختلف الأشخاص ألا وهي التقدم الثابت والمطرد للوصول لأهداف ذات معنى، ووجود معنى أو مغزى لهذه الأهداف هو الذي يحقق السعادة وليس وضع الأهداف في حد ذاتها، لأن الشخص بإمكانه إحراز نجاحاً في أهداف وضعها لنفسه لكنها لا تخلق لديه الشعور بالسعادة.تقوم السعادة على متطلبات ألا وهي التمتعبالصحة الجيدة مع دخل كافٍ لمقابلة الاحتياجات الأساسية، ووجودعاطفة في حياة الشخص، وانشغال الشخص بعمل منتج أو نشاط، وله أهداف للحياة محددة وقابلة للتحقق،والسلوك الطيب للشخص من عوامل تحقيق السعادة لنفسه، بالإضافة إلى المتطلبات السابقة، ينبغى أن يتوافر لدى الفرد المقدرة على إغفال مسبباتالتعاسة في حياته فإذا كنت أغنى أغنياءالعالم ويتوافر لديكالمال ولكن في غياب التمتعبالصحة أو الإغفال عن فنإدارة العلاقات مع الاخرين فلن تصل للسعادة.