سان بارتيلمي (بالفرنسية:Saint-Barthélemy) (بالسويدية:Sankt Barthelemy) واسمها رسمياالتجمع الإقليمي لسانت بارتيليمي (بالفرنسية:Collectivité territoriale de Saint-Barthélemy)، وسميت أوانالاو من قبل السكان الأصليين، هي جزيرة كاريبية وهي تجمع ما وراء البحار تابعلفرنسا[2] فيجزر الهند الغربية.[3][4][5] وتختصر أحيانا إلى سانت بارت،[6] تقع الجزيرة على بعد 35 كيلومترا (22 ميل) جنوب شرقسانت مارتن وشمالسانت كيتس. وتبعد عنبورتوريكو 240 كيلومترا (150 ميل) إلى الغرب منها فيجزر الأنتيل الكبرى.[7]
كان سانت بارتيليمي لسنوات عديدةبلدية فرنسية وكانت تشكل جزءا منغوادلوب، وهي منطقة في الخارج وقسم من فرنسا. في عام 2003، صوتت الجزيرة لصالح الانفصال عن غوادلوب لتشكيل جماعة منفصلة في الخارج (COM) من فرنسا. والجماعة هي واحدة من أربع مناطق بينجزر ليوارد في شمال شرقالبحر الكاريبي التي تشكل جزرالأنتيل الفرنسية، إلى جانب سانت مارتن، غوادلوب (200 كم (120 ميل) إلى الجنوب الشرقي)،ومارتينيك.
سانت بارتيليمي هيجزيرة بركانية محاطة بالكامل بالشعاب الضحلة، وتبلغ مساحتها 25 كيلومترا مربعا (9.7 ميل مربع)[8] ويبلغ عدد سكانها 9,278 نسمة (تعداد يناير 2013).[9] عاصمتها غوستافيا،[10] التي تحتوي أيضا على الميناء الرئيسي للجزيرة. وهي الجزيرة الكاريبية الوحيدة التي كانت مستعمرة سويدية لفترة زمنية طويلة؛ حيث كانت جوادلوب تحت حكم السويد لفترة وجيزة فقط في نهايةالحروب النابليونية. وتظهر الرموز مثل الشعار السويدي والتيجان الثلاثة في شعار الجزيرة. إلا أن اللغة والمطبخ والثقافة تتبعالثقافة الفرنسية بشكل واضح. الجزيرة هي وجهة سياحية شعبية خلال موسم العطلات الشتوية، وخاصة بالنسبة للأغنياء والمشاهير خلال فترة عيد الميلاد وفترة العام الجديد.
الهنود الحمرهم البشر الأوائل الذين عاشوا على هذه الجزيرة حيث كان اسمها في لغة الكاليناأونالاو[11] إلى أن وصلكريستوفر كولومبوس إلى الجزيرة خلال رحلته الثانية عام 1493 ليغير اسمها الى سان بارتولوميو تكريما لشقيقهبارتولوميو ثم استمرت الزيارات الاوروبية المتفرقة للجزيرة حتى بدأت العملية تأخذ شكلا استعماريا[12]
بحلول عام 1648 استوطنت الجزيرة من قبل الفرنسيين بتشجيع من فليب دو بوانسيه الذي كان بدوره نائب رئيسشركة الهند الغربية الفرنسية و عضو من أعضاءفرسان الاسبتارية التي أحكمت قبضتها على الجزيرة
كان عدد المستوطنين في البداية حوالي 50 إلى 60 مستوطنًا ثم ازدادت أعدادهم لاحقًا بوصول أعداد قادمة منسانت كيتس,[12][13] تحت قيادة جاك غنتس،حيث بدأ المستوطنون الجدد في زراعة الكاكاو. إلى أن تعرضت المستوطنة لهجوم من طرف الكاريب عام 1656 فتم التخلي عنها بشكل مؤقت.[12][12][14]
ثبت فشل الجزيرة من الناحيةالإقتصادية،كما أنها تعرضت للقرصنة خاصة من قبل دانيال مونتبار و يضاف على ذلك تعرضها للهجوم من قبل البريطانيين عام 1744.[12][12] وبالتالي، وبعد اعتبارها ذات قيمة ضئيلة، قام الملكلويس السادس عشر بتبادل الجزيرة معالسويد في عام 1784 مقابل امتيازات تجارية فيغوتنبرغ.[12] وشهد التغييرعلى مستوى السلطة تقدما و تطورا إقتصاديا حيث تم الإعلان عن غوستافيا وهو عبارة عن ميناء حر ( أطلق عليه هذا الاسم نسبة إلى الملك السويديغوستاف الثالث الذي حكم في ذلك الوقت) كان هذا الميناء مهما و ملائما لتجارة السلع والبضائع بين الأوروبيين متضمنةبضائع محظورة.[12]
تم انتهاج و تقنين العبودية في سانت بارتيليمي وفقًا لمرسوم يتعلق بشرطة العبيد والأشخاص الملونين الحرين[15] لعام 1787. إلى أن منحت الدولة حرية آخر العبيد المملوكين قانونيًا في مستعمرة السويد في سانت بارتيليمي في 9 أكتوبر 1847[16] ونظرًا لأن الجزيرة لم تكن منطقة زراعية كبيرة، عانى العبيد المحررون من صعوبات اقتصادية بسبب نقص الفرص الوظيفية.[17]
في عام 1852، ضرب إعصار مدمر الجزيرة تلاه حريق ألحق ضرراكبيرا بالاقتصاد،مما جعلالسويد تسعى لتخلص منها عام 1867وذلك عبر استفتاء أقيم في عام 1877 لتقوم السويد ببيع الجزيرة لفرنسا قي عام 1878[18] وبعد ذلك تم إدارتها كجزء منالغودلوب.[19] دعمت وسائل الإعلام السويدية بيع الجزيرة لفرنسا واصفة فقر الجزيرة على أنه مصدر إهانة للسويد.[20]
في 19 مارس 1946 أصبح سكان الجزيرة مواطنين فرنسيين بكامل الحقوق ونظرًا للفرص الاقتصادية المحدودة على الجزيرة قام العديد من رجال سانت بارتيلمي بالعمل فيسانت توماس لدعم و إعالة عائلاتهم.[21] و في الستينات تم تنظيم السياحة وإنشاء الفنادق وتطور الأمر أكثر في السبعينات خاصة بعد بناء ممر الهبوط الجوي الذي بإمكانه استيعاب طائرات متوسطة الحجم فسرعان ما أصبحت الجزيرة مشهورة كوجهة فاخرة للسياحة الراقية، حيث كانت تستقطب العديد من المشاهير مثلغريتا غاربووهوارد هيوزوبنجامين دي روتشيلدوديفيد روكفلرولورن مايكلزوشيفي شيزوستيف مارتنوجيمي بافيتوجوني هاليدي إن زيادة أعداد السياح أدت إلى ارتفاع مستويات المعيشة.[22]
لم يتم توصيل الجزيرة بالكهرباء حتى الثمانينيات.[23]
لعدة سنوات، كانت سانت بارتيليمي بلدية فرنسية و جزءًا منالغوادلوب، وهي منطقة وإدارة خارجية تابعة لفرنسا. سعى سكان الجزيرة للانفصال عن الولاية الإدارية لغوادلوب من خلال استفتاء أقيم عام 2003، وتم تحقيق ذلك في عام 2007[21] حيث أصبحت جزيرة سانت بارتيليمي تابعة لجماعة ترابية بعيدة الحكم و تم انتخاب مجلس إقليمي لإدارتها، والذي قدم للجزيرة درجة منالحكم الذاتي. يمثل الجزيرة فيباريس عضومجلس الشيوخ. استطاعت سانت بارتيليمي الحفاظ على وضعها كميناء حر[12][24] وغادرتالإتحاد الأوروبي،لتصبح إقليما خارجيا في 1 يناير 2012
تعرضت الجزيرة لأضرار ناجمة عنإعصار إيرما في سبتمبر 2017، لكنها تعافت بسرعة، وفي أوائل عام 2018،و كانت وسائل النقل والكهرباء تعمل بشكل كبير.[25]
^Memoirestbarth.com; Francine M. Mayer, and Carolyn E. Fick, "Before and After Emancipation: Slaves and Free Coloreds of Saint-Barthelemy (French West Indies) in The 19th Century."Scandinavian Journal of History 1993 18 (4): 251–273.نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2017 على موقعواي باك مشين.
^R. P. Raymond BRETON. Dictionnaire caraïbe-françois, Auxerre, Chez Gilles Bouquet, 1665.
^[Ordinance concerning the Police of Slaves and free Coloured People. Source: 'Mémoire St Barth', Saint-Barthélemy. Memoirestbarth.com; Francine M. Mayer, and Carolyn E. Fick, "Before and After Emancipation: Slaves and Free Coloreds of Saint-Barthélemy (French West Indies) in The 19th Century." Scandinavian Journal of History 1993 18 (4): 251–273. "Saint Barthélemy"].Wikipedia (بالإنجليزية). 13 Jun 2023.{{استشهاد بدورية محكمة}}:تحقق من قيمة|مسار= (help)