| زيد بن مهلهل الطائي | |
|---|---|
| معلومات شخصية | |
| الميلاد | القرن 6 حائل |
| الوفاة | 10هـ حائل،نجد |
| الديانة | الإسلام |
| الأولاد | مكنف بن زيد الخيل الطائي |
| الحياة العملية | |
| النسب | زيد بن مهلهل النبهاني الطائي |
| المهنة | شاعرفارس |
| اللغات | العربية |
| تعديل مصدري -تعديل | |
زيد الخير[1]ويُعرف باسمزيد الخيل هو زيد بن مهلهل أبو مكنف الطائي النبهاني المختلسي المعروف[2][3] بزيد الخيل فيالجاهلية، ثم سماه النبيمحمد صلى الله عليه وسلم بزيد الخير. كان هذاالصحابي الجليل علماً من أعلام الجاهلية، وكان من أجمل الرجال، وأتمهم خِلقة، وأطولهم قامة، حتى إنه كان يركب الفرس فتمس رِجلاه الأرض، وكان فارساً عظيماً وراميًا من الطراز الأول.[4][5]
وله ابنان:مكنفوحريث، أسلما وصحباالنبي
، كما أن له ابناً اسمهعروة.
لما بلغت أخبار النبيمحمد
سَمعَ زيد الخيل ووقف على شيء مما يدعو إليه، أعد راحلته وجمع السادة الكبراء من قومه وفيهمزر بن سدوس،ومالك بن جبير،وعامر بن جوين، وغيرهم ودعاهم إلى زيارةيثرب (المدينة المنورة) ولقاءالنبي
، وكان سيد قومه وفارسا عظيما، إذا أسلم أسلم معه كبار القوم وعليتهم. وركب زيد الخيل، ومعه وفد كبير منطيئ، فلما بلغواالمدينة، توجهوا إلىالمسجد النبوي الشريف، وأناخوا ركائبهم ببابه، وصادف عند دخولهم أن كانالنبي
يخطب المسلمين على المنبر وقت خطبة الجمعة، فراعهم كلامه، وأدهشهم تعلق المسلمين به.
ولقد كانالنبي
فطناً فلما أبصرهم، ورأى وفدا يدخل المسجد أول مرة، حتى أدار بعض الكلام وخاطبهم به، فقال:
«إني خير لكم من العزى، ومن كل ما تعبدون، إني خير لكم من الجمل الأسود، الذي تعبدونه من دون الله». (كل عصر فيه شيء ثمين، ويبدو أن الجمل الأسود، كان أغلى أنواع الجمال).
فوقع كلامالرسول
في نفس زيد الخيل ومن معه موقعين مختلفين، بعضهم استجاب للحق، وأقبل عليه، وبعضهم تولى عنه، واستكبر عليه مثلزر بن سدوس الذي دب الحسد في قلبه، وملأ الخوف فؤاده عندما رأىرسول الله
في موقفه الرائع، تحفّه القلوب، وتحوطه العيون، ثم قال لمن معه: «إني لأرى رجلاً ليملكنَّ رِقاب العرب، والله لا أجعله يملك رقبتي أبداً»، ثم توجه إلىبلاد الشام، وحلق رأسه وتنصر. وأما زيد والآخرون، فقد كان لهم شأن آخر، فما إن انتهىالنبي
من خطبته، حتى وقف زيد الخيل، بين جموع المسلمين، وقف بقامته الممشوقة، وأطلق صوته الجهير وقال: (يا محمد، أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله).
أقبلالنبي
على زيد الخيل ثم قال: «من أنت؟»
قال: (أنا زيد الخيل بن مهلهل)
فقال
: «بل أنت زيد الخير، لا زيد الخيل، الحمد لله الذي جاء بك من سهلك وجبلك، ورقق قلبك للإسلام». فعُرف بعد ذلكبزيد الخير.
ثم أسلم مع زيد جميع من صحبه مِن قومه ثم مضى بهالنبي
، إلى منزله، ومعهعمر بن الخطاب، ولفيف من الصحابة م، فلما بلغوا البيت طرحالنبي
لزيد متكأً، فعظُم عليه أن يتكئ في حضرةالنبي
، رغم أنه لم يمض على إسلامه سوى نصف ساعة، أو ربع ساعة، وقال: (والله يا رسول الله، ما كنت لأتكئ في حضرتك)، وردّ المتكأ وما زال يعيده إلىالنبي
وهو يردّه، ولما استقر بهم المجلس، قال لزيد الخير: «يا زيد ما وُصف لي رجل قط، ثم رأيته، إلا كان دون ما وُصف، إلاَّ أنت».
ثم قال
: «يا زيد، إن فيك خصلتين، يحبهما الله ورسوله»
قال: (وما هما يا رسول الله؟)
فقال زيد الخير وكله أدب: (الحمد لله الذي جعلني على ما يُحب الله ورسوله)
ثم التفت إلىالنبي
وقال: (يا رسول الله، أعطني ثلاثمائة فارس، وأنا كفيل لك، بأن أغير بهم على بلادالروم، وأنال منهم)
فأكبرالنبي
، همته هذه، وقال له: «لله درك يا زيد، أي رجلٍ أنت؟»
لما همّ زيد بالرجوع إلى بلاده فينجد ودّعهالنبي
، وقطع له فيد وأرضين معه وكتب له بذلك وقال بعد أن ودعه: «أي رجل هذا؟ كم سيكون له من الشأن، لو سلم من وباءالمدينة»
وكانتالمدينة آنئذ موبوءة بالحمى، فما إن برحها زيد الخير حتى أصابته، فقال لمن معه: (جنبوني بلاد قيس، فقد كانت بيننا وبينهم حماسات من حماقات الجاهلية، ولا والله لا أقاتل مسلما حتى ألقى الله عز وجل). وتابع زيد الخير سيره نحو ديار أهله في نجد على الرغم من أن وطأة الحمى كانت تشتد عليه ساعة بعد أخرى.
كان زيد الخير يتمنى أن يلقى قومه، وأن يكتب الله لهمالإسلام على يديه، وطفق يسابق المنية، والمنية تسابقه، لكنها ما لبِثت أن سبقته، فلفظ أنفاسه الأخيرة في بعض الطريق، ولم يكن بين إسلامه وموته متسع لأن يقع في ذنب.
لما انتهى زيد الخير من بلد نجد إلى ماء من مياهه يقال له: «فردة»، أصابته الحمى، فمات بها، ولما أحس بالموت قال:
.وحين مكوث زيد الخيل في فردة وهو مريض بالحمى لمدة ثلاث ليال، قال: