الزخرفة، هي مجموعة من النقاط والخطوط والأشكال الهندسية والرسومالحيوانيةوالنباتية وقد تكون فيما بينها كلمات متداخلة ومتناسقة، تعطي شكلا جميلا وتُستعمل لتزيين المباني والأواني والملابسوالمساجدوالكنائس والمدافن والنقود والعملات والقصور وبعض أعلام الدول.[1]
رافقت الزخرفة الإنسان منذما قبل التاريخ، وازدهرت في كافة العصور، وتُعتبر مرآةالحضارات، ففيها عكست الأمم المتلاحقة أشكال ونُظُم الحياة والمعيشة والعادات والتقاليد.
واعتبرت الزخرفة إحدى وسائل معرفة تاريخ الأمم السابقة ومدى تطورهم وتعمّقهم الفكري والديني والمعرفي ومدى تحضّرهم.
عرف إنسان ماقبلالتاريخ فن الزخرفة، وبما أنه كان وقتها يسير على الفطرة وكانت اهتماماته لا تتعدى مهام الحياة اليومية وشؤون الطعام والشراب، جاءت الزخرفة فطرية في نشأتها وظلّت كذلك ردحا طويلا. فرسم الإنسان وقتها ونقش وزخرف بعض الأشكال البدائية من خطوط ونقاط.
وعندما أحسّ الإنسان بوجود قوى خفيّة في الطبيعة، مسؤولة عن تحريك الكائنات، تغيّرت أشكال الزخرفة والنقوش ورسموا حينها الحيوانات والنباتات وبعض الظواهر الطبيعية.
ومع تقدّم الإنسان معرفيا وحضاريا، ألحّت عليه الحاجة للتجميل، فاستعمل الزخرفة في تزيين الكهوف ووشم الأجسام وزيّن بها الأواني والأدوات والملابس برسوم وزخارف ونقوش شتى، وقد قصد بها التجميل والتزويق.
وهي التي تمثّل الإلوهية، وقوّةالطبيعة والسحر، استخدمها الإنسان عندما شعر بوجود قوى خفيّة في مظاهر الطبيعة، فراح يتقرّب منها بتعبيرات زخرفية فرمز للشمس بدائرة تتوسطها نقطة، ورمز للجهات الأصلية بقطرين متعامدين في دائرة.
استعملها إنسان ما قبل التاريخ على جدرانالكهوف لرسم بعض الحيوانات التي كان يصادفها أو يصطادها، واتخذت بعض القبائل البدائية شعارات لها تتمثّل برسوم للحيوانات أوالطيور الجارحة،كالتنينوالعقاب والكلبوالخنزير.
الزخرفة النباتية يُستخدم فيها أنواع كثيرة من النباتات والورود والأزهار كالقرنفل والكرز والرمان وزهرة التوليب (الخزامى) والسوسن والنسرين. وتتكون من الأغصان والسيقان والأوراق
وهي قاعدة أساسية يجب توفّرها في كل تكوين زخرفي أو عمل فني زيتي، وهو يعبّر عن التكوين الفني المتكامل عن طريق حسن توزيع العناصر والوحدات والألوان، وهو قانون مستوحى من الطبيعة وما تحويه من كتل ذات سطوح ودرجات لونية في علاقات متّزنة ببعضها.
وفيه تتفرّع الأشكال والوحدات من خطوط مستقيمة أو منحنية من جانب واحد أو من جانبين كسعف النخيل ونمو الأوراق من فروعها، ونمو الفروع من سيقانها والسيقان من الجذوع.
وهي من أهم قواعد الزخرفة، ويوجد بكثرة في الطبيعة مثل أغصان الأشجار، والتكرار من أبسط قواعد تكوين الزخارف. وينقسم إلى التكرار العادي والمتعاكس والمتبادل.