Movatterモバイル変換


[0]ホーム

URL:


انتقل إلى المحتوى
ويكيبيديا
بحث

رومانسية (فن)

هذه المقالة اختصاصية وهي بحاجة لمراجعة خبير في مجالها.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
  لمعلومات عن معانٍ أخرى، طالعرومانسية (توضيح).
هذه المقالة بحاجةلمراجعة خبير مختص في مجالها. يرجى من المختصين في مجالهامراجعتها وتطويرها.(يوليو 2016)تعرَّف على طريقة التعامل مع هذه المسألة من أجل إزالة هذا القالب.
رومانسية
معلومات عامة
الفترة الزمنية
نهاية القرن الثامن عشر والقرن التاسع عشر
البداية
القرن 18عدل القيمة على Wikidata
النهاية
القرن 19عدل القيمة على Wikidata
البلد
أعضاء مهمون
التأثيرات
تفرع عنها
أثرت على

تعديل -تعديل مصدري -تعديل ويكي بياناتحول القالب

الرومانسية[1] وتُعرف أيضا باسمالرومانتيكية[1][2] أوالإبداعية[1][3] (بالإنجليزية:Romanticism) (بالفرنسية:Romantisme) هيحركة فنية أدبية وفكرية نشأت فيفرنسا أواخرالقرن الثامن عشر للميلاد، وسرعان ما راجت في بلدانأوروبية أخرى وبخاصةإنجلتراوألمانياوإسبانيا حتى وصلت لذروتها في الفترة ما بين1800-1840. ظهرت الحركة كرد فعل ضدالثورة الصناعية، كما كانت تعتبر ثورة ضدالأرستقراطيةوالمعايير الاجتماعية والسياسية فيعصر التنوير. تجسدت الثورة بقوة في الفنون البصرية، الموسيقى، والأدب، وكان لها تأثير بالغ على التأريخ، التعليم، العلوم الطبيعية وتأثير كبير ومعقد على السياسة، ففي الوقت الذي وصلت فيه الحركة الرومانسية إلى ذروتها كان هنالك ارتباط وثيق معالليبراليةوالراديكالية وكان تأثيرها واضحاً على نموالقومية لدى الشعوب.

تؤكدالرومانسية بأن قوةالمشاعر والعواطفوالخيال الجامح هي المصادر الحقيقية والأصيلة للتجارب الجمالية، مع التركيز على شتى العواطف الإنسانية مثل الخوف والرعب والهلع والألم، لذا أسهمت في رفع شأنالفنون الشعبية والتقليدية إلى درجة اسمى، وجعلت منها فنوناً مرغوبة (كما في الموسيقى الارتجالية)، كما أنها جعلت من الخيال الفردي سلطة ناقدة، مما أسهم بالتحرر من أفكار المدارسالكلاسيكيةوالعقلانية المثالية والتي سعت لرفع شأنالقرون الوسطى والإخلاص لها من خلال فرض قواعد وقيود على جميع أشكال الفنون لتوحي بأنها فنونقروسطية أصيلة في محاولة منها للهرب منالنمو السكانيوالزحف العمراني.

أصل التسمية

[عدل]

الرومانتيكية، الرومانسية أو الرومانطيقية، كفن، تشتق من المصطلحالفرنسيرومان (بالفرنسية:roman) والتي تعنيرواية، وأول ظهور موثق لهذا المصطلح يرجع إلىجيمس بوزويل في منتصفالقرن الثامن عشر، واستخدمه وهو يشير إلى جزيرةكورسيكا. يشير هذا المصطلح إلى الأشياء والأماكن التي يعجز وصفها بالكلمات. ويذهب البعض إلى أنها مشتقة من لفظة «رومانيوس» التي أطلقت على اللغات والآداب المتفرعة عناللغة اللاتينية القديمة، التي كانت تعد فيالقرون الوسطى لهجات للغةروما القديمة، ولم تعتبر لغات وآداباً فصيحة إلا ابتداء منعصر النهضة، حيث أخذت هذه اللغات مكانها لغات ثقافة وعلم وأدب. وقد اختار الرومانسيون «الرومانسية» - وهي إحدى لهجاتسويسرا - عنواناً لمذهبهم وحركتهم، وتعبيراً عن معارضتهم لسيطرةالثقافة اليونانيةوالثقافة اللاتينية على لغتهم وآدابهم القومية. وعرفت «الرومانسية»بالابتداعية أوالإبداعية بسبب أنها تعد ابتداعاً فيالمذهب الكلاسيكي، وتقويضاً لمبادئه وأركانه.

تاريخ

[عدل]

وكانتالبلاد الفرنسية المهد الأول للرومانسية وللكلاسيكية، ولجميع المذاهب الأدبية والمناحي الفكرية حتى قيل:«إن فرنسا معامل أفكار لأوروبا»، ومما لا شك فيه أنالفرنسيين يمتازون بالعقول المتزنة والأفكار المنطقية الواضحة، وهذا مما يلائم المبادئ الكلاسيكية، على العكس منالإنجليزوالألمان، إذ يتميزون بتشعب العواطف والغموض، والخيال الجامع الواسع الفضفاض. أما الظروف التي نشأت فيها الرومانسية فيفرنسا، ودعت إليها فما تقلبت فيه البلاد الفرنسية من أحوال سياسية واجتماعية واقتصادية، كونت لدى الفرنسيين تلك الحالة النفسية، والتمزق الداخلي والتغني بالآلام الفردية التي هي من مميزات الرومانسية.

ولعل من عوامل نشوء الرومانسية فيفرنسا ما كان من هجرة بعض كبار كتباها إلىإنجلترا وألمانيا إثر قيامالثورة الفرنسية سنة1789م، وتأثرهم بآداب تلك البلاد ومعطياتها الفكرية والثقافية، مما جعلهم يصدرون عن وحيها بكل حماسة وإعجاب. كتلك الحماسة التي أظهرهاشاتوبريان (1768-1848)، عندما عاد من مهجره فيإنجلترا، وتسنى له أن يترجم إلى الفرنسية «الفردوس المفقود»لجون ملتون، وكذلك الإعجاب الذي أبدته مدامدي ستايل (1766-1817)، حينما عادت من منفاهاألمانيا بهذا الأسلوب الجديد الساري في أدب الشمال، إذ قالت: «شعر أهل الشمال يناسب تفكير الأمم الحرة أكثر مما يناسبها شعر الإغريق». وكتبتدي ستايل عنألمانيا كتاباً فريداً، أشادت فيه بالروح الألمانية، وعرفت فيه الفرنسيين بروائعالأدب الألماني الغارق في الرومانسية، وتعتبر دي ستايل من الرواد الأوائل لنشوء الرومانتيكية.

وإذا تجاوزنا الأسباب المباشرة لحدوث الرومانسية فإننا نجد كاتبين وفيلسوفين كبيرين أثرا في الحياة العقلية والأدبية الأوروبية، وإن كان هذا التأثير بعيداً عن محيط الرومانسية، ولكنه ـ على كل حال ـ ساعد على تمهيد أرض صلبة لنشوئها. وهذان الفيلسوفان هما:جان جاك روسو (1722-1778وفولتير (1649-1778).

أماروسو فقد دعا إلى العودة إلى الطبيعة والحياة الفطرية، إذ إن أطماع الإنسان قد تطورت بتطور المجتمع، وأحس أنه في مجتمع يفرض عليه تبادل المصالح مع الآخرين، ومن شأن هذا أن يكوِّن في نفسه الأثرة وحب الذات والامتلاك والحرص، ولقد كان الإنسان الفطري البدائي سعيداً في حياته، وفي معيشته، آمناً في كوخه، لا يحمل لغيره من الناس إلا الخير والحب، وروسو هو صاحب المبدأ التربوي المشهور «علينا أن نترك الطفل يدرج وحده في الطبيعة ليكتسب خبراته بنفسه»، وكتابه «أميل» إنما هو شرح لهذا المبدأ.

وأمافولتير، فإنه نشر فيأوروبا كلها أدبشكسبير "1564-1616"، ونوه به، وهو أدب متحرر من النظام الإغريقي في بناءالمسرحيات، على الرغم من أنشكسبير عاش في عصرالكلاسيكية، ولكنه لم يلتزم بمبادئها وأصولها، بل اعتمد على نفسه وخبرته في تكوين مسرحه، واستطاعت عبقريته أن تسعفه في ذلك، حيث أهلته للنجاح الباهر المنقطع النظير. وبالطبع لم يعتنقفولتير جميع آراء شكسبير ويأخذ بها كلية، ولكنه اختار ما يلائم طبعه في تجديدالأدب الفرنسي، ولا شك أن لهذا التجديد أثراً في اهتزاز قيمة المذهب الكلاسيكي. ولم يكنفولتير ناقلاً لآراء شكسبير فقط، وإنما كان - بالإضافة إلى هذا - ناقداً اجتماعياً جريئاً في نقده، حتى إنه انتقدصكوك الغفران ورجال الكنيسة، وقد عرض فولتير آراءه في المسرحيات التي ألفها، وكانت سبباً لتهيئة الجو الملائم للرومانسية.

كذلك أخذ بعض الفلاسفة - غير هذين - يمهدون لهذا المذهب ويبشرون بعالم أفضل من أمثال الفيلسوفالفرنسيديدرو (1713-1784)، والفيلسوفالألمانيكانت (1724-1804)، ولا شك أيضاً أن هؤلاء الفلاسفة أثروا في الأدب ونقده، حينما خالفواأفلاطون في نظريته المشهورة «المثل». ومن متممات البحث أن أشير إلى أن هؤلاء الفلاسفة قد انصرفوا في أبحاثهم الفلسفية إلى سبر طبيعة الجمال وحقيقته وعلاقته بالمتعة، والفرق بين الجميل والنافع، واستطاعوا أن يحددوا نظرياتهم وآراءهم نحو الجمال، ثم أتى فلاسفة بدأوا من حيث انتهى أولئك، وفي مقدمتهم الفيلسوف الألماني الرومانتيكينيشته (1844-1900)، والفيلسوف الألمانيشوبنهور (1788-1860)، الذي زرع فلسفة التشاؤم.

ويجب أن نأخذ بعين الاعتبار أن تلك الأسباب المباشرة، وغير المباشرة لم تصنع بين عشية وضحاها الظروف التي نبتت فيها الرومانسية حتى غدت مذهباً أدبياً قائماً بذاته، كما أن تلك المؤثرات الإنجليزية والألمانية التي أشرنا إليها من قبل، لا تستطيع وحدها تشييد صرح الرومانسية لو لم تتضافر ظروف الحياة في فرنسا لتهيئة الحالة النفسية التي تصدر منها الرومانسية. ولا شك أنه وجد في فرنسا عدد من الأدباء الناشئين استجابوا لنداء هذه الأحداث، وكانوا الانطلاقة للرومانسية. ولم تقيد الرومانسية نفسها بأصول ومبادئ فنية، كما حدث مثلاً في الكلاسيكية، إلا أنها قد بلورت بطريقة عفوية تلقائية بعض الاتجاهات التي أصبحت فيما بعد من مميزاتها من مثل «مرض العصر»، ويطلقونه على تلك الحالة النفسية الناتجة من عجز الفرد من التوفيق بين القدرة والأمل و«اللون المحلي»، ويقصدون به محاربة الاتجاه الإنساني السائد في الكلاسيكية و«الخلق الشعري»، حيث قرر الرومانسيون أن الأدب ليس محاكاة للحياة وللطبيعة كما تذهب الكلاسيكية، بل خلقاً، وأداة الخلق هي الخيال المبتكر، مع ذكريات الماضي وأحداث الواقع الراهن وإرهاصات المستقبل. وكان من نتيجة ذلك ظهور اتجاهات متعددة في الرومانسية، إذ توغلت فيالعقيدةوالأخلاقوالفلسفةوالتاريخوالفنون الجميلة. تجلت فينظرية الإنسان الأعلى (السوبرمان) عندنيتشة (1844-1900)ونظرية الوثبة الحيوية عندبرغسون (1859-1941).

الخصائص الأساسية

[عدل]

وتعدالرومانسية، ثورة على العقل وسلطانه، وعلى الأصول والقواعد السائدة فيالكلاسيكية كافة، وبعبارة أوسع وأشمل، كانت الرومانسية تهدف إلى التخلص من سيطرة الآدابالإغريقيةوالرومانية، وتقليدها ومحاكاتها، وبخاصة حينما أخذت أقطارأوروبا تأخذ نفسها نحو الاستقلال فياللغةوالأدبوالفكر. كما قال الرسام الألماني الرومانسيكاسبر ديفيد فريدريش: «إن مشاعر الفنان هي قوانينه الخاصة (The artist's feeling is his law)»

وفي الواقع لم تكنالرومانسية ثورة على الآداب الإغريقية واللاتينية والكلاسيكية فحسب، وإنما كانت أيضاً ثورة على جميع القيود الفنية المتوارثة، واعتبرت هذه القيود، قيودًا ثقيلة حدت من تطور الأدب وحيويته، وتعبيراً عن طابع العصر، وثقافة الأمة وتاريخها. لقد غلبت على الرومانسيين نزعة التمرد على هذه القيود التي التزمها الكلاسيكيون، فدعوا إلى التخلص من كل ما يكبل الملكات، ويقيدالفنوالأدب، ويجعلهما محاكاة جامدة لما اتخذهاليونانواللاتين من أصول، لتنطلق العبقرية البشرية على سجيتها دون ضابط لها سوى هدي السليقة وإحساس الطبع. حيث كانالأدب الكلاسيكي يعد أدب العقل والصنعة الماهرة وجمال الشكل، والمواضيع الإنسانية العامة، واتباع الأصول الفنية القديمة. فجاءت الرومانسية لتشيد بأدب العاطفة والحزن والألم والخيال والتمرد الوجداني، والفرار من الواقع، والتخلص من استعباد الأصول التقليدية للأدب.

ويمكن إجمال هذه الأفكار والمباديء فيما يلي:

  • الذاتية أو الفردية: وتعد من أهم مبادئ الرومانسية، وتتضمن الذاتية عواطفالحزنوالكآبةوالأمل، وأحياناً الثورة على المجتمع. فضلاً عن التحرر من قيود العقل والواقعية والتحليق في رحاب الخيال والصور والأحلام.
  • التركيز على التلقائية والعفوية في التعبير الأدبي، لذلك لا تهتم الرومانسية بالأسلوب المتأنق، والألفاظ اللغوية القوية الجزلة.
  • تنزع بشدة إلى الثورة وتتعلق بالمطلق واللامحدود.
  • الحرية الفردية أمر مقدس لدى الرومانسية، لذلك نجد من الرومانسيين من هو شديد التدين مثلشاتوبريان ونجد منهم شديد الإلحاد مثلشيلي. ولكن معظمهم يتعالى على الأديان والمعتقدات والشرائع التي تُعد بالنسبة لهم قيوداً.
  • الاهتمام بالطبيعة، والدعوة بالرجوع إليها حيث فيها الصفاء والفطرة السليمة، وإليها دعاروسو.
  • فصل الأدب عن الأخلاق، فليس من الضروري أن يكون الأديب الفذ، فذّ الخُلق. ولا أن يكون الأدب الرائع خاضعاً للقوانين الخُلُقية.
  • الإبداع والابتكار القائمان على إظهار أسرار الحياة من صميم عمل الأديب، وذلك خلافاً لما ذهب إليهأرسطو من أن عمل الأديب محاكاةالحياة وتصويرها.
  • الاهتمام بالمسرح لأنه هو الذي يطلق الأخيلة المثيرة التي تؤدي إلى جيَشان العاطفة وهيجانها.
  • الاهتمام بالآداب الشعبية والقومية، والاهتمام باللون المحلي الذي يطبع الأديب بطابعه، وخاصة في الأعمال القصصية والمسرحية.

الرومانسية في الأدب

[عدل]
جزءمن سلسلة مقالات حول
الأدب
شعار بوابة بوابة أدب
طالع أيضًا:الأدب الرومانسي

نحن لا نستطيع أن نلم باتجاهات الرومانسية ومميزاتها وسماتها، إلا إذا اطلعنا على روائع الرومانسيين من أمثال آثارفكتور هوغو،والفريد دي موسيه،ولا مارتين،وورد زوورث،وكولردج،وبايرون،وشيلي Shelley،وكيتس.

الأدب الفرنسي

[عدل]

هنالك قصيدة للشاعر الفرنسيإلفريد دي موسيه أجمع النقاد على أنها من روائع الرومانسية، وهي بعنوان «ليلة أكتوبر»، وتجري علي صورة حوار بينه وبين ربة الشعر حول تجربة حقيقية عاشها الشاعر بكل أبعادها، وقاسى منها آلاماً مرة في حب عاثر، هو حبه للكاتبة الفرنسية «جورج صاند»، التي سافر معها إلى مدينةالبندقيةبإيطاليا، وهناك سقط مريضاً، وعاده طبيب إيطالي وقعتجورج صاند في حبه، وهجرت صاحبها الشاعر المريض الذي عاد إلىباريس كسير القلب، محطم الأعصاب، وفي خلال تلك المحنة القاسية على قلبه أتته ربة الشعر «الإلهام» حيث جرى بينها وبينه حوار نقتطف منه ما يأتي (2):

  • الشاعر: لقد تبدد الألم الذي أضناني، كما تتبدد الأحلام حتى لتشبه ذكراه البعيدة ما يبعث الفجر من ضباب خفيف يتطاير وندى الصباح.
  • ربة الشعر: مابك إذن يا شاعري؟ ما هذا الألم الخفي الذي أقصاك عني، حتى ما أزال أشقى به؟ ما هذا الألم الذي خفي عني وإن طال ما أبكاني؟
  • الشاعر: كان ألماً مبتذلاً مما يصيب الجميع. ولكننا نحسب دائماً - لخبلنا الجدير بالرحمة - أن ما يتسرب إلى قلوبنا من ألم لم يتسرب مثله إلى قلب أحد سوانا.
  • ربة الشعر: لا.. مافي الألم من مبتذل إلا ألم نفس مبتذلة، دع - عزيزي - هذا السر ينطلق من فؤادك.. افتح لي نفسك، وتكلم واثقاً من أمانتك، فإن الصمت أخ للموت. ولكم شكى متألم ألمه فتعزى عنه، ولكم نجى القول قائله من وخزات الضمير!

من الأدباء والمفكرينالفرنسيين الذين اتخذوا المدرسة الرومانسية في كتاباتهم:

الأدب الإنجليزي

[عدل]

مجموعة من الشعراء الإنكليز، امتازوا بالعاطفة الجياشة والذاتية والغموض رغم أنهم تغنوا بجمال الطبيعة وهم :

الأدب الألماني

[عدل]

جاء التأثير وبوادر الحركة الرومانسية فيألمانيا في وقت مبكر من خلال روايةآلام فرتر في عام1774 للألمانييوهان فولفغانغ فون غوته، والتي كان بطل الرواية له أثر بالغ على الشباب في جميع أنحاء أوروبا، وهو فنان شاب صاحب مزاج حساس جدا وشديد العاطفة. في ذلك الوقت كانت ألمانيا عبارة عن دول صغيرة منفصلة، وأعمال غوته كان لها تأثير بارز في تنمية الحس القومي لتوحيد هذه الدول. وجاء تأثير آخر من الفيلسوفانجوهان جوتليب فيختهوشيلينج بجعل مدينة جينا مركزا للرومانسية الألمانية في وقت مبكر.

الأدب العربي

[عدل]

إنمدرسة الديوان ممثلة في زعمائها الثلاثة :عباس محمود العقاد،وإبراهيم المازني،وعبد الرحمن شكري، صدرت في نقدها لمسرحياتشوقي وشعره ونثرالمنفلوطي من الرومانسية ومبادئها وتعاليمها، وتأثرت هذه المدرسة أكثر مما تأثرت بالرومانسية فيالأدب الإنجليزي. وصدى لهذه المدارس الأدبية فيأدبنا العربي الحديث، لمعت نجوم لامعة في سماء الشعر الرومانسي الرقيق الحالم من أمثال:

الرومانسية في الإسلام

[عدل]

ومن وجهة النظر الإسلامية فإن أي تيار أدبي لا بد أن يكون ملتزماً بالدين والأخلاق كجزء من العقيدة، وإذا كانت ملازمة الحزن والتعبير عنه لها سلبيات كثيرة، فإن الإسلام يتطلب من معتنقيه مواجهة الظروف التي يتعرضون لها بشجاعة والتسليم بقضاء الله وتلمس الأسباب للخروج من الأزمات دون يأس أو إحباط، وكل إنسان مسئول عن تصرفاته ومحاسب عليها بين يدي الله، طالما كان يملك أهلية التصرف، أما المكره فهو معذور وتسقط عنه الأوزار فيما يرتكبه قسراً، ولكنه لا يعذر في التعبير الحر عما ينافي العقيدة ويتعارض معها.

الرومانسية الجديدة

[عدل]

انحسرت الرومانسية في مطلعالقرن العشرين عندما أعلن النقادالفرنسيون هجومهم عليها - وذلك لأنها تسلب الإنسان عقله ومنطقه - وهاجمواروسو الذي نادى بالعودة إلى الطبيعة. وقالوا:لا خير في عاطفة وخيال لا يحكمهما العقل المفكر والذكاء الإنساني والحكمة الواعية والإرادة المدركة.

وكان من نتيجة ذلك نشوءالرومانسية الجديدة ودعوتها إلى الربط بين العاطفة التلقائية والإرادة الواعية في وحدة فكرية وعاطفية، ومن ثم نشأتالرومانسية الجديدة حاملة معها أكثر المعتقدات القديمة للرومانسية. وقد اعتنق كثير من الحداثيين الرومانسية بل عدها بعضهم أحد اتجاهات الحداثة.

مراجع للتوسع

[عدل]
  • نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد، د. عبد الرحمن رأفت الباشا – ط. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية – الرياض.
  • مذاهب الأدب الغربي، د. عبد الباسط بدر/ نشر دار الشعاع – الكويت.
  • المذاهب الأدبية من الكلاسيكية إلى العبثية، د. نبيل راغب – مكتبة مصر – القاهرة.
  • الأدب المقارن ، د. محمد غنيمي هلال – دار العودة – بيروت.
  • المدخل إلى النقد الحديث، د.محمد غنيمي هلال – القاهرة: 1959م.
  • الرومانتيية، د. محمد غنيمي هلال – القاهرة : 1955م.
  • الأدب المقارن ، ماريوس فرنسوا غويار – (سلسلة زدني علماً).
  • المذاهب الأدبية الكبرى، فيليب فان تيغيمة (سلسلة زدني علما).

المصادر

[عدل]
  1. ^ابجمجدي وهبة؛ كامل المهندس (1984)،معجم المصطلحات العربية في اللغة والأدب (ط. 2)، بيروت:مكتبة لبنان ناشرون، ص. 189،OCLC:14998502،QID:Q114811596
  2. ^"المدرسة الرومانتيكية".بوابة يوم جديد المجتمعية. مؤرشف منالأصل في 2018-02-12. اطلع عليه بتاريخ2018-02-12.
  3. ^روحي البعلبكي (1995)،المورد: قاموس عربي إنكليزي (بالعربية والإنجليزية) (ط. 7)، بيروت:دار العلم للملايين، ص. 22،OCLC:123760561،QID:Q107085763
  • 1 ـ الأدب ومذاهبه: 54 ـ 81.
  • 2 ـ الرومانتيكية ، للدكتور محمد غنيمي هلال.
  • 3 ـ معالم النقد الأدبي: 163 ـ 173.
  • 4ـ الإسلامية والمذاهب الأدبية : 110 ـ 111.
  • 5 ـ نحو مذهب إسلامي في الأدب والنقد: 33 ـ 38.
  • 6 - قاموس المصطلحات.

الهوامش

[عدل]
  • 1 . مجلة اليمامة ، العدد: 269، الجمعة : 10/8/1393هـ = 7/9/1973م، (اليمامة الثقافية)، ص: 14ـ15 .
  • 2. الأدب ومذاهبه ،لمحمد مندور ، ص65 ، وما بعدها
في كومنز مواد ذات صلة بـرومانسية (فن).
البُلدان
ثقافة رومانسية
كُتّاب رومانسيين
موسيقى رومانسية
فلاسفة ولاهوتيين رومانسيين
فنّانين رومانسيين
رومانسيّون عرب
قديم
العصور الوسطى
عصر النهضة
القرن السابع عشر
القرن الثامن عشر
القرن التاسع عشر
القرن العشرين
القرن الواحد والعشرين
متعلق
فلاسفة
نظريات علم الجمال
Concepts
مواضيع متعلقة
التصنيفات الطبية
المعرفات الخارجية
وطنية
أخرى
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=رومانسية_(فن)&oldid=71984489»
تصنيفات:
تصنيفات مخفية:

[8]ページ先頭

©2009-2025 Movatter.jp