شهرُرَمَضَانَ هو الشهر التاسع فيالتقويم الهجري ويعتبر أكثر الشهور الهجرية قداسةً عند المسلمين بسبب نزولالقرآن الكريموليلة القدر وكونه شهرالصوم الركن الرابع منأركان الإسلام، يمتنع المسلمون في نهار الأيام الرمضانية عن تناولالطعام والشراب ويتجنبون سائرالمفطرات التي تبطل الصوم من طلوعالفجر إلىغروب الشمس، وبالإضافة إلى الصيام يُعتبر شهر رمضان في الثقافة الإسلامية شهرالتوبة وقراءة القرآن وتكثيف العبادة والأعمال الخيرية والتقارب الاجتماعي، كما تمارس فيه تقاليد وأعراف تختلف باختلاف المجتمعات الإسلامية.
يبدأ شهر رمضان مع بدايةالشهر القمري الجديد، وترسم بدايته إما بثبوترؤية الهلال في مساء اليوم 29 من شعبان، وعليه يكون اليوم الموالي هو أول أيام رمضان، أو بعد اليوم المتمم (اليوم 30) لشهر شعبان في حال عدم ثبوت رؤيته. أيام رمضان مثل غيره من الأشهر القمرية، تمتد ل 29 يومًا أو 30، وينتهي أيضًا بثبوت رؤية هلال شهر قمري جديد، وعند انقضاء رمضان، يحتفل المسلمون في أول يوم من شوالبعيد الفطر.
لشهر رمضان مكانة خاصة في تراث وتاريخ المسلمين لما شهده من أحداث؛ أبرزها بداية نزولالقرآن مناللوح المحفوظ إلىالسماء الدنيا، في ليلة من أواخر الشهر هيليلة القدر. يؤمن المسلمون بأنها أفضل من ألف شهر، كما ورد فيسورة القدر.
يرتبط شهر رمضان أيضًا عند المسلمين بالعديد من الشعائر الدينية مثل:صلاة التراويحوالاعتكاف فيالعشر الأواخر، والعديد من العادات والتقاليد مثل دعوة الآخرين على الإفطار وإقامة موائد للإفطار والتصدق على المحتاجين، وتنتشر العديد من المظاهر التراثية المرتبطة بهذا الشهر مثل:الفانوس والزينة ومدفع رمضان، وتعود إلى الواجهة أيضًا شخصيات مثلالمسحراتي والحكواتي، ومأكولات وبعض الحلوى والتي يتم تناولها عقب الإفطار.
اسمرمضان (والجمع: رَمَضانات وأرمضاء وأرمضة ورماضين[1])تداوله العرب قبلالإسلام وبعثة النبيمحمد. فالاسم كان موجوداً منذالجاهلية، حيث كان الناس يسمُّونأشهر السنة حسب وقت وقوعها في الوقت الذي تمت فيه التسمية أو حسب نوع الشهر. فمثلاً شهرذي الحجة: سُمِّيَ كذلك لأن يكون فيهموسم الحجويحجالمسلمون فيه، وشهرربيع الأول: سُمي كذلك لأنه وقع وقت تسميته كان في فصلالربيع؛ وهكذا. أما تسمية رمضان فجاءت من الأصل «رمَض» وهي شدةالحر، حيث وافق رمضان وقتحر شديد؛ فأُطلق عليه هذا الاسم. والاسم متطابق مع طبيعة هذا الشهر عندالمسلمين، حيث أن جوفالصائم يشتد حره من شدةالجوعوالعطش فيكونجوفه رمِضاَ.[2] يختلف نطق كلمة رمضان من لغة أو دولة إلى أخرى فبعض الدول مثلإيران،بنجلاديش،باكستانوتركيا تستبدل حرف «ض» لينطق «ظ».[3]
وقد تعددت أقوال أهل اللغة وتباينت الآراء في اسم شهر رمضان وسبب تسميته بذلك، وهي كالآتي:
أنّه كان موافقاً للحرّ الشديد عندما نُقِلت أسماء الشهور من اللغة القديمة.[4]
ما فيه من حرق لذنوب العبد ومعاصيه، أي يغفر الله لعبده فيه.[4]
أنّ جوف الصائم يشتد حره فيه من شدة الجوع والعطش.[4]
لأن قلوب العباد تخشى ربها فيه فتأخذ فيه من حرارة الموعظة والفكرة في أمر الآخرة كما يأخذ الرمل والحجارة من حر الشمس.[5]
لأنه يرمض الذنوب، أي يحرقها بالأعمال الصالحة، فكلمة (رمضان) مصدر لـ (رمض) إذا احترق. أو من مُنطلق غسلها بالأعمال الصالحة، فقد قالوا أنه مأخوذ من الرميض، وهو السحاب والمطر في آخر القيظ وأول الخريف، فسمي رميضاً لأنه يدرء سخونة الشمس، وهكذا رمضان يغسل الأبدان من الآثام.[5]
لأن العرب كانوا يرمضون أسلحتهم فيه - أي يحشدونها ويجهزونها- استعدادا للحرب في شهر شوال.[5]
وقد ذكر «ابن دريد»: لما نقلت أسماء الشهور عن اللغة القديمة، سموها بالأزمنة التي وقعت فيها، فوافق هذا الشهر شدة الحر، وقيل بل لأن وجوب صومه صادف شدة الحر، وقيل الصوم فيه عبادة قديمة فكأنهم سموه بذلك لارتماضهم فيه من حر الجوع ومقاساة شدته، كما سموه (ناتقًا) – ذكر ذلك الماوردي والزمخشري وغيرهم- لأنه ينتقهم أي يزعجهم بشدته عليهم، والقول بأن رمضان مشتق من الرمض أي الحر، حكاه كذلك الأصمعي عن أبي عمرو. ونحوًا من هذا قولهم في سبب تسميته: لأن القلوب تأخذ فيه من حرارة الموعظة والفكرة في أمر الآخرة كما يأخذ الرمل والحجارة من حر الشمس والرمضاء الحجارة المحماة.
في حين ذهب فريق في عدم وجود علاقة ين رمضان والحرّ الشديد؛ ذلك أنّ رمضان هو أحد الأشهرالقمريّة لا الشمسيّة؛ فهو ينتقل بينفصول السنة من ربيع، أو خريف، أو صيف، أو شتاء، ولا ينحصر مجيئه في فصل الصيف فقط؛ أي مع اشتداد الحرّ؛ فالرمضاء التي هي أصل كلمة رمضان يُقصَد بها اشتداد حَرّ الظمأ، لا اشتداد حَرّ الشمس، ويكون العطش في فصول السنة جميعها مع وجود الصيام، ولا يقتصر على الصيف فقط، وهذا الأرجح حيث كان قبل الإسلام يسمى «تاتل» ومعناها شخص يغترف الماء من بئر أو عين، وهذا يدل - كما يقول العالممحمود الفلكي - على أن هذا الشهر كان من شهور الشتاء كما يدل عليه اسم آخر له، هو «زاهر»، وقيل في هذه التسمية: إن هلاله كان يوافق مجيئه وقت ازدهار النبات عند العرب في البادية في الجاهلية الأولى، ولا يكون الزرع مزدهرًا إلا إذا وجد المطر.[6]
وله العديد من المسميات والتي تذكر في الكثير من البلدان العربية والتي تتمثل في جوهر هذا الشهر، وتلك الأسماء:[7][8]
شهر الله، شهر الصبر، شهر الصيام، شهر الإسلام، شهر الطهور، شهر التمحيص، شهر القيام، شهر نزول القرآن، شهر الغفران، ربيع الفقراء
وردت العديد منالآيات القرآنيةوالأحاديث النبوية التي تتحدث عن فضل شهر رمضان وعن الثواب الذي يجنيهالمسلم جراء تأدية هذا الركن منأركان الإسلام، فمن أفضال شهر رمضان المبارك ففيه تفتح أبوابالجنان وتغلق أبوابُالنيران[9]، وتُصفد مردةالشياطين أي كِبارها فيكونُللمُسْلِمُ الفرصة الكبرى في تجنب المعاصي والتقرب منالله تعالىبالعباداتوالطاعات التي تقربه منالجنة وتبعده عنالنار، عنأبي هريرة، قال رسول اللهﷺ: «إِذَا كَانَ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ شَهْرِ رَمَضَانَ صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ وَمَرَدَةُ الْجِنِّ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ، وَفُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ، وَيُنَادِي مُنَادٍ: يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ. وَلِلَّهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ، وَذَلكَ كُلُّ لَيْلَةٍ»ابن ماجه.ورمضان هو شهر فرض اللهصيامه وهو شهر غفران الذنوب وكسب الثواب والرضى والتقرب منالله وإجابة الدعوات لقول الله تعالى﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ١٨٥ وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ١٨٦﴾ [البقرة:185–186].[الآية 1]ورمضان هو شهر نزول القرآن وذلك في ليلةً تعتبر أعظم ليلة في السنة، وهيليلة القدر وهي خير من ألف شهر وهيليلة القدر فقال الله تعالى فيسورة القدر:﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ١﴾ [القدر:1][الآية 2]، وفيسورة الدخان:﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ٣﴾ [الدخان:3].[الآية 3]ورمضان شهرالجود والكرم والإحسان وشهرتلاوة القرآن والإكثار منالصدقات وهو شهر الصبر، فإنالصبر لا يتجلى في شيء منالعبادات كما يتجلى في الصوم، ففيه يحبس المسلم نفسه عن شهواتها ومحبوباتها، ولهذا كان الصوم نصف الصبر، وجزاء الصبر الجنة، قال الله تعالى:﴿قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ١٠﴾ [الزمر:10][الآية 4]
على الرغم من أن المسلمين أُمروا أول مرة بالصوم في السنة الثانية للهجرة (624 م)، إلا أنهم يعتقدون أن ممارسة الصيام ليست في الحقيقة ابتكارًاللتوحيد،[10] بل كانت دائمًا ضرورية للمؤمنين للوصول إلىالتقوى (الخوف من الله).[11] ويشيرون إلى حقيقة أن الوثنيين خلال عصر الجاهلية في مكة الإسلامية في اليوم العاشر من محرم للتكفير عن الخطيئة وتجنب الجفاف.[12] ويجادل المؤرِخ والباحثفيليب جنكينز بأن الاحتفال بصيام رمضان قد نشأ عن «الانضباط الصارم للصوم فيالكنائس السريانيَّة»، وهو افتراض أيده علماء وباحثون آخرون، بمن فيهم اللاهوتي بول غوردون تشاندلر،[13][14] ولكن اختلف عليه من قبل بعض الأكاديميين المسلمين.[15]
الهلال (فيالهلال) هو عادة يوماً (أو أكثر) بعد ميلاد القمر الجديد فلكياً. الذي يمثل بداية الشهر الجديد، وعادة ما يمكن تقدير المسلمين لبداية رمضان بأمان.[16] ومع ذلك، لكثير من المسلمين، هذا لا يتفق مع الأحاديث الموثقة التي تفيد بأن تأكيدا بصريا يلزم لرؤية الهلال في المنطقة وقد وجدت الاختلافات ثابتة منذ زمن محمد.[17]
قبة الصخرة المشرفة في القدس في شهر رمضان المبارك، ليلة القدر
تُعدليلة القدر أكثر ليلة مقدسة في العام.[18][19] هذه هي الليلة التي يعتقد المسلمون أنها قد واكبت نزول أول الوحي من القرآن وصولا إلى محمد مشيرا إلى أن هذه الليلة كانت "أفضل من ألف شهر [العبادة الصحيحة]، كما جاء في الآية الثالثة منسورة القدر من القرآن، وتكون في العشرة الأيام الأخيرة من رمضان.
مسلمات تركمانيات يقرأن القرآن في مسجد بمدينةبندر تركمان الإيرانية.جامع القرويين من أهم الجوامع التي توجد فيالمغرب وكان تاريخ بداية بنائه في الأول من رمضان 245 هـ الموافق (30 نوفمبر 859م)
يذكر القرآن:شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ ۖ.شَهْرُ رَمَضَانَ وهو: الشهر التاسع من أشهر السنة القمرية. وسمي الشهر شهرا لشهرته، وأما رمضان فقد قال مجاهد: هو اسم من أسماء الله تعالى يقال شهر رمضان كما يقال شهر الله، والصحيح أنه اسم للشهر، سمي به من الرمضاء، وهي الحجارة المحماة، وهم كانوا يصومونه في الحر الشديد، فكانت ترمض فيه الحجارة في الحرارة. وشَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ أي: نزل إلى السماء الدنيا، في شهر رمضان، وتحديدا في ليلة القدر منه، وهي التي سماها الله تعالى: ليلة مباركة، ثم نزل بعد ذلك في فترات نزول الوحي في ثلاث وعشرين سنة، خلال الأيام والشهور.
وروي عن مقسم عن ابن عباس: «شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن» و: «إنا أنزلناه في ليلة القدر»[20] وقوله تعالى: «إنا أنزلناه في ليلة مباركة» في[21] وقد نزل في سائر الشهور، ويذكر القرآن: «وقرآنا فرقناه». في[22] فقال: «أنزل القرآن جملة واحدة من اللوح المحفوظ في ليلة القدر من شهر رمضان، إلى بيت العزة في السماء الدنيا، ثم نزل به جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم نجوما في ثلاث وعشرين سنة فذلك قوله تعالى "فلا أقسم بمواقع النجوم (سورة الواقعة آية: 75)».[23] وهُدًى لِّلنَّاسِ: أي: هاديا من الضلال. ووَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ ۚ: أي: دلالات واضحات من الحلال والحرام، والحدود والأحكام «والفرقان» أي الفارق بين الحق والباطل.
أنزلالقرآن في شهر رمضان وبالتحديد فيليلة القدر من هذاالشهر، جملة مناللوح المحفوظ إلىبيت العزة فيالسماء الدنيا، وكان ذلك فيليلة القدر، قال الله﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ١﴾ [القدر:1]﴿إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ إِنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ٣﴾ [الدخان:3]، قالابن عباس: (أنزل القرآن جملة واحدة إلى سماء الدنيا ليلة القدر ثم أنزل بعد ذلك في عشرين سنة) [ النسائي والحاكم ]، وقالابن جرير: (نزل القرآن من اللوح المحفوظ إلى سماء الدنيا في ليلة القدر من شهر رمضان ثم أنزل إلى محمد على ما أراد الله إنزاله إليه).[24]
عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن أغمي عليكم فاقدروا له» (رواه البخاري ومسلم).[25]
عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم أو يومين، إلا أن يكون رجل كان يصوم صومه، فليصم ذلك اليوم» (رواه البخاري ومسلم).
عن عمَّار بن ياسر قال: «من صام يوم الذي يُشك فيه، فقد عصى أبا القاسم محمدًا صلى الله عليه وسلم» (رواه أصحاب السنن أبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه وصححه الألباني).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين» (رواه مسلم).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار، فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة، فلم يغلق منها باب، وينادي مناد: يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار، وذلك كل ليلة» (رواه الترمذي وصححه الألباني).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول: «الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة ورمضان إلى رمضان مكفرات ما بينهن إذا اجتنب الكبائر» (رواه البخاري ومسلم).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أفضل الصيام بعد شهر رمضان شهر الله المحرم، وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل» (رواه النسائي وصححه الألباني).
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان» (رواه البخاري ومسلم).
عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن في الجنة بابًا يقال له الريان، يدخل منه الصائمون يوم القيامة، لا يدخل معهم أحد غيرهم، يقال: أين الصائمون؟ فيدخلون منه، فإذا دخل آخرهم، أغلق فلم يدخل منه أحد» (رواه البخاري ومسلم).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصيام جُنة فلا يرفث ولا يجهل، وإن امرؤ قاتله أو شاتمه فليقل: إني صائم مرتين» (البخاري ومسلم).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه» (رواه البخاري).
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: «تسحَّروا فإن في السحور بركة» (رواه البخاري ومسلم).
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتمَّ صومه؛ فإنما أطعمه الله وسقاه» (رواه البخاري ومسلم).
عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من ذَرَعه القيء فليس عليه قضاء، ومن استقاء عمدًا فليقضِ» (رواه الترمذي وصححه الألباني).
عن عبد الله بن عمرو أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «الصيام والقرآن يشفعان للعبد يوم القيامة، يقول الصيام: أي رب، منعته الطعام والشهوات بالنهار فشفِّعني فيه، ويقول القرآن: منعته النوم بالليل فشفعني فيه، قال: فيُشفَّعان» (رواه أحمد وصححه الألباني).
عن زيد بن خالد الجهني رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من فطَّر صائمًا كان له مثلُ أجرِه غيرَ أنه لا ينقص من أجر الصائم شيئًا» (رواه أحمد وأصحاب السنن وصححه الألباني).
عن أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر» (رواه مسلم).
صلاة التراويح هيصلاة نافلة يصليهاالمسلمون (السُنة) في رمضان، وقتها بعدصلاة العشاء إلىصلاة الفجر، صفتها مثنى مثنى ثم يوتر بواحدة أي ركعتين ركعتين ثم يصليركعة واحدة يدعو فيها بما شاء من خيري الدنيا والآخرة، لم يصلهاالرسول (جماعة) إلا ثلاثة ليال حتى لا تفرض علىالمسلمين إلا أنه كان يصليها طول حياته ولم يكن يدعقيام الليل لا سفراً ولا حضراً، وسنعمر بن الخطاب صلاتها جماعة حتى لا تتعدد الجماعات فيالمسجد الواحد حيث قال عنها «نعمت البدعة».[26]
يحتفل المسلمون في أول أيام شهرشوال (الشهر التالي لشهر رمضان في التقويم الهجري)بعيد الفطر (ويسمى أيضاً عيد رمضان والعيد الأصغر).تسن فيهصلاة العيد وهي ركعتان تؤدى جماعة في مساحات مفتوحة أو المساجد.
جامع كتشاوة أحد المساجد القديمة في العاصمة الجزائرية.
تنص قوانين بعض البلدان المسلمة بمعاقبة المجاهرة بالإفطار في رمضان، تختلف العقوبة من بلد لآخر من غرامة مالية إلى مدة محدودة من السجن أو تنفيذ خدمات مدنية. في بعض البلدان الإسلامية، يعتبر بالمجاهرة بالإفطار في رمضانجريمة. ويُحظر بيع الكحول في مصر.[27] فيالكويت عقوبة الأكل والشرب أو التدخين خلال النهار هي غرامة لا تزيد عن مائةدينار كويتي أو السجن لمدة لا تزيد عن شهر واحد، أو كليهما.[28][29] في بعض الإمارات لدولةالإمارات العربية المتحدة، يُعتبر تناول الطعام أو الشرب في الأماكن العامة جريمة بسيطة يُعاقب عليها بما يصل إلى مائة وخمسين ساعة من خدمة المجتمع.[30] المحاكم في المملكة العربيةالسعودية، التي وصفتها مجلة «ذي إيكونوميست» بأنها تأخذ رمضان «بجدية أكثر من أي مكان آخر»،[31] قد تفرض عقوبات أشد، بما في ذلك الجلد والسجن والترحيل بالنسبة للأجانب.[32][33] وفيماليزيا قد يؤدي كسر الصيام قبل غروب الشمس إلى اعتقاله من قبلالشرطة الدينية الإسلاميَّة، في حين أن بيع الطعام أو الشراب أو التبغ للاستهلاك الفوري يمكن أن يؤدي إلى غرامة تصل إلى ألفرينغيت ماليزي وسجن ستة أشهر، وهي عقوبات قد تضاعف مع تكرار «الجرائم».[34] وفرضت المحاكم فيالجزائر غرامات وأحكام بالسجن على انتهاكات لوائح رمضان.[35]
تفرض بعض الدول جداول عمل معدلة. في الإمارات العربية المتحدة، لا يجوز للموظفين العمل لأكثر من ست ساعات في اليوم وست وثلاثين ساعة في الأسبوع. لدىقطروعُمانوالبحرينوالكويت قوانين مماثلة.[36]
عند الأشخاص بصحة جيدة يعتبر صيام رمضان خال من أس تأثير سلبي على صحة الفرد, لكن أظهرت الدراسات البيولوجية أن صيام رمضان يؤثر على التوزيع اليومي لدرجة حرارة الجسم، والكورتيزول، والميلاتونين، مما يؤدي عنج بعض الأفراد إلى انخفاض مدة النوم الليلي وانخفاض في مستوى اليقظة أثناء النهار.[37] لا توجد آثار سلبية لصيام رمضان على الجهاز التنفسي والقلب والأوعية الدموية، وخصائص الدم، والغدد الصماء، والوظائف العصبية والنفسية.حسب الدراسات الطبية والعلمية، يمكن لمرضى السكر من النوع الثاني المستقرين صحيا أن يصوموا شهر رمضان، ولكن لا ينصح بالصيام لمرضى السكر من النوع الأول وغير الممتثلين للدواء أو المرأة الحامل التي تعاني من السكري.[38]
يعد شهر رمضان شهرًا مباركًا للغاية بالنسبة للمسلمين، حيث سيكون أداء العمرة فيه أكثر مكافأة. قالالنبي صلى الله عليه وسلم:عمرة في رمضان تعدل حجة.[39][40] أداء مناسك العمرة في رمضان يمنح المؤمنين راحةً وسكينةً في حياتهم. فالعمرة سبيلٌ للتواصل مع الله تعالى، وطلب بركاته، واستغفاره من الذنوب. وتتطلب هذه الرحلة المقدسة من المؤمن الطواف والسعي بينالصفا والمروة، والحلق والتقصير. ويؤمن أتباع الله تعالى بأن الحسنات في هذا الشهر الكريم تُضاعف بعشر أمثالها، وقد تصل إلى سبعمائة ضعف، أو بقدر ما يشاء الله.[41]
العلاقة بين رمضان ومعدلات الجريمة مختلطة: بعض الإحصاءات تشير إلى أن معدلات الجريمة تنخفض خلال شهر رمضان، في حين أن البعض الآخر يُظهر أنه يزداد. تم الإبلاغ عن انخفاض في معدلات الجريمة من قبل الشرطة في بعض المدن في تركيا (إسطنبول[42]وقونية[43])والمنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية.[44] وكشفت دراسة أجريت عام2005 أن هناك انخفاضًا في الجرائم المتعلقة بالاعتداء والسرقة والكحول خلال شهر رمضان في المملكة العربية السعودية، ولكن الانخفاض في الجرائم المتعلقة بالكحول فقط كان ذا دلالة إحصائية.[45] بالمقابل تم الإبلاغ عن زيادة في معدلات الجريمة خلال شهر رمضان فيتركيا،[46]وجاكرتا،[47][48][49] وأجزاء منالجزائر،[50]واليمن[51]ومصر.[52]
تم اقتراح آليات مختلفة لتأثير رمضان على الجريمة:
يقول رجل دين إيراني إن الصيام خلال شهر رمضان يجعل الناس أقل عرضة لارتكاب جرائم لأسباب روحية.[53] ويقولجمال البنا أن الصيام يمكن أن يجهد الناس، مما يجعلهم أكثر عرضة لارتكاب جرائم، وانتقد المسلمين الذين يرتكبون جرائم وهم صياماً خلال شهر رمضان باعتبار صيامهم «مزيفًا وسطحيًا».[52]
نسبت الشرطة في المملكة العربية السعودية انخفاض معدلات الجريمة إلى «المزاج الروحي السائد في البلاد».[44]
فيجاكرتابإندونيسيا تقول الشرطة إن حركة المرور بسبب سبعة ملايين شخص يغادرون المدينة للاحتفالبعيد الفطر تؤدي إلى زيادة في جرائم الشوارع. نتيجة لذلك، تنشر الشرطة 7,500 فرد إضافي.[49]
خلال شهر رمضان يدخل ملايين الحجاج المملكة العربية السعودية لزيارةمكة. وفقا لصحيفة يمن تايمز، عادة ما يكون هؤلاء الحجاج «خيريين»، وبالتالي يقوم المهربون بتهريب الأطفال مناليمن للتسول في شوارع المملكة العربية السعودية.[51]
^Jenkins, Philip (2006).The New Faces of Christianity: Believing the Bible in the Global South. p. 182. Oxford University Press. Kindle Edition.
^Chandler, Paul-Gordon (2008).Pilgrims of Christ on the Muslim Road: Exploring a New Path Between Two Faiths (بالإنجليزية). Cowley Publications. p. 88.ISBN:978-0742566033.
^Muhammad Mustafa al-Azami, "The History of The Quranic Text: From Revelation to Compilation: A Comparative Study with the Old and New Testaments", 2nd Edition (2008), Azami Publishing House
^تفسير البغوي، الحسين بن مسعود البغويالجزء الأول، سورة البقرة، تفسير قوله تعالى "شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان" ص: 199.
^Salama، Samir (16 يوليو 2009)."New penalty for minor offences in UAE".Gulf News. Dubai, UAE: Al Nisr Publishing LLC. مؤرشف منالأصل في 1 مارس 2010. اطلع عليه بتاريخ 17 نوفمبر 2009.