رشيدة داتي (بالفرنسية:Rachida Dati)،[8] وُلدت في 27 نوفمبر 1965، هي سياسيةفرنسية وقاضية سابقة من أصلمغربي، تشغل منصب وزيرة الثقافة منذ يناير 2024 في حكومةغابرييل أتال، وكذلك في حكومتيميشيل بارنييه وفرانسوا بايرو.
شغلت داتي سابقًا منصب وزيرة العدل من 2007 إلى 2009 في عهد الرئيسنيكولا ساركوزي. وهي عضو في حزب الجمهوريين، وكانت أيضًا نائب في البرلمان الأوروبي من 2009 إلى 2019، حيث مثّلت منطقة إيل دو فرانس. كما عملت كمتحدثة باسم ساركوزي خلالحملته الرئاسية لعام 2007، وبعد فوزه، عينها في الحكومة.
انتُخبت داتي لمنصب عمدة الدائرة السابعة في باريس عام 2008، وهو العام نفسه الذي انضمت فيه إلى مجلس باريس. وفي الانتخابات البلدية لباريس عام 2020، ترشحت لمنصب عمدة باريس ضد العمدة الحاليةآن هيدالغو، لكنها لم تفز. وبعد الانتخابات، تولت منصب زعيمة المعارضة في مجلس باريس.
ولدت في27 نوفمبر1965 في سان ريمي (وسط شرق) لعائلة مهاجرة متواضعة وهي ابنة عاملمغربي وأمجزائرية وهي ثاني مولود من بين إخوانها وأخواتها البالغ عددهم 11 . نشأت في حي فقير وعملت مساعدة ممرضة من حين لآخر لتمويل دراستها. وكانت تهتم بأشقائها وشقيقاتها وهي الثانية من بين ثماني بنات وأربعة فتيان وتثابر على دراستها في الوقت نفسه.سبق لداتي الزواج إلا أنها مطلقة. كما أنها أنجبت في يناير 2009[9] مولودة أنثى وهي العائل الوحيد لها.[10][11]
التحقت بالمدرسة الوطنية للقضاء للدراسة القانون. تحصلت كذلك على ماجستير في القانون العام وماجستير في العلوم الاقتصادية (إدارة الشركات)[12]
عملت في الشركة النفطية الفرنسية الكبرى «إلف» ومجموعة ماترا للاتصالات وعملت كقاضية في العام1987.
أبدت تصميماً قوياً للاقتراب منساركوزي والالتحاق بفريقه. وقالت يوماًلوكالة فرانس برس: «كنت أرغب في العمل معه فكتبت له ولم أتلق رداً فكتبت ثانية ولا من رد. وبما أنني كنت مصرة حقاً كتبت له مرة ثالثة فرد عليّ حينها»[بحاجة لمصدر]. واستقبلساركوزي الذي كان وزير القاضية صاحبة السيرة الذاتية الطويلة، فقرأ وأصغى واقتنع ووظفها. وأكدت «انه لا ينظر إليّ على أنني خادمة عربية» وإهمالها لبعض مواعيد العمل لصالح اللقاءات الرسمية، وإصرارها على الرسميات أثناء سفرها للخارج[13]
استدعاها وزير الداخلية آنذاكنيكولا ساركوزي، عام2002 وعينها مسؤولة في مبادرته التي أطلقها لمكافحة الجريمة بسببالاضطرابات التي حدثت في ضواحي باريس الفقيرة. وكلفت في وزارة الداخلية بإعداد قانون للحد من الجنح بين2005و2006.[14]
فيديسمبر 2006 التحقت بصفوفحزب الاتحاد من أجل حركة شعبية بزعامة نيكولا ساركوزي.[14]
وفي14 يناير2007 تولت القاضية رشيدة منصب الناطقة باسمساركوزي خلال المعركة الانتخابية الرئاسية. وفي غضون بضعة أشهر شكلت ثقلاً دفعها اليوم إلى الواجهة بعدما عملت في الخفاء في المكاتب الوزارية في خدمةساركوزي المتمسك «بالتمييز الإيجابي» بشدة[بحاجة لمصدر]. وفي دليل على نجاحها نشرت مجلة «لو بوان» صورتها على صفحتها الأولى وهي تبتسم وترمز لجيل «موجةساركوزي» الجديد.[14]
عينت رشيدة الداتي ذات الواحد والأربعون عاما حينها، في18 مايو2007 كوزيرة للعدل في فرنسا لتكون أول شخصية متحدرة من الهجرة المغاربية تتولى وزارة كبيرة بعدما تعرف عليها الفرنسيون عبر وسائل الإعلام خلال حملة الانتخابات الرئاسية إلى جانبنيكولا ساركوزي. ويتعين على القاضية التي أصبحت وزيرة أن تنفذ مشروعات الإصلاح التي وعد بها «مديرها» الذي يريد خصوصاً «معاقبة صارمة» لمرتكبي أعمال العنف الذين يعاودون الكرة والذي كان يقيم عندما كان وزير الداخلية علاقات متوترة مع القضاة.[بحاجة لمصدر]. كادت بعض الفضائح تحطم مسيرتها السياسية خاصة بعد اكتشاف تورط أحد أشقائها في عمليات إجرامية.[بحاجة لمصدر] توجه الكثير من الانتقادات لرشيدة داتي بسبب بعض التصرفات من قبلها كاستخدام طائرات الرئيس الفرنسي للتنقل وولعها بحياة البذخ والثراء.[14]
في نوفمبر 1992، تزوجت رشيدة داتي من صديق للعائلة من الجزائر، وهو زواج وصفته بأنه "خالٍ من أي قواسم مشتركة"، وذلك لإنهاء "الضغوط المستمرة" التي تعرضت لها من قبل عائلتها، معتبرةً أنه كان "زواجًا قسريًا". وبعد شهر واحد فقط، تقدمت بطلب لإلغاء الزواج، وصدر الحكم الرسمي بإبطاله في عام 1995.[15]
وفي سبتمبر 2008، أعلنت داتي عن حملها مؤكدةً أنها ستكون أمًا عازبة. وجاء إعلانها أثناء حديثها مع مجموعة من الصحفيين الذين طرحوا عليها أسئلة بشأن الشائعات المتزايدة حول الأمر، حيث قالت: "أريد أن أظل حذرة، لأن (...) لا زلت في منطقة الخطر. أنا في الثانية والأربعين من عمري".[16] أنجبت ابنتها في يناير 2009، لكنها لم تفصح عن هوية والد الطفلة، مما أدى إلى انتشار تكهنات واسعة في الصحافة المعنية بالمشاهير.[17] كما تعرضت لعدة حالات إجهاض قبل إنجاب ابنتها.[18][19]
وفي عام 2012، رفعت داتي دعوى قضائية ضددومينيك ديسين[الإنجليزية]، الرئيس التنفيذي لمجموعة Lucien Barrière، إحدى كبرى الشركات في قطاع الكازينوهات في فرنسا وسويسرا وأوروبا، مطالبةً بإثبات أبوته لطفلتها.[20][21][22] وفي ديسمبر من العام نفسه، أصدرت محكمة فرنسية أمرًا يُلزم ديسين بالخضوع لاختبار الأبوة للتحقق مما إذا كان والد ابنتها.[23] وبعد رفضه إجراء الاختبار، أصدرت المحكمة في 7 يناير 2016 حكمًا يؤكد أنه الأب البيولوجي للطفلة.[24]
في نوفمبر 2016، أُدرج اسم رشيدة داتي ضمن قائمة 100 امرأة الصادرة عنهيئة الإذاعة البريطانية، حيث تم الإشادة بها لدورها في "تمهيد الطريق أمام النساء المسلمات والأقليات في فرنسا".[25]
{{استشهاد ويب}}:|url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط|title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة){{استشهاد ويب}}:|url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط|title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة){{استشهاد ويب}}:|url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط|title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة){{استشهاد ويب}}:|url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط|title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة){{استشهاد ويب}}:|url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط|title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة){{استشهاد بخبر}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link) صيانة الاستشهاد: لغة غير مدعومة (link)