| ذمار علي بن ياسر يهصدق | |||||||
|---|---|---|---|---|---|---|---|
| ملك سبأ وذي ريدان | |||||||
تمثال لذمار علي يهبر الأول ملك سبأ وذو ريدان، ونسب هذ النقش لذمار علي الثاني خطأ (النقش: RES 4708 A)[1] | |||||||
| فترة الحكم | (135 م -175م) | ||||||
| |||||||
| معلومات شخصية | |||||||
| الاسم الكامل | ذمار علي يهبر بن ياسر يهصدق | ||||||
| تاريخ الميلاد | 100م تقريباً | ||||||
| تاريخ الوفاة | 175م تقريباً | ||||||
| الأولاد | ثأران يعب يهنعم | ||||||
| الأب | ياسر يهصدق [لغات أخرى] | ||||||
| الحياة العملية | |||||||
| المهنة | ملك | ||||||
| تعديل مصدري -تعديل | |||||||
ذمار علي يهبر بن ياسر يهصدق (نحو100 م -175م): من أعاظم ملوك سبأ وذو ريدان،[2]وفي زمنه رممسد مأرب، وهو أحد الملوك الذين سكوا العملة.[3]وأول ظهور لاسم ذمار علي يهبر في نقش مؤرخ بشهر القيظ سنة 247 حميري الموافق137م.[4]وهو عند قدماء الإخباريون اسمه (ذو المر علي)، ونسبعبيد بن شرية أبياتاً إلىأسعد الكامل يفول فيها:«أن يهبر لم يكن جبان لدى الحرب بل يهبر، ذو المر علي فلا تنسه، وآباؤه فهم المِنْسَر».[5][6]
في أواسط القرن الثاني الميلادي، سيطر ذمار علي يهبر على العاصمة مأرب، وبذلك عادة الوحدة من جديد بعد إضطربات استمرت عقوداً بعد انقلابالشرح يحضب الأول على الملكعمدان بين يهقبض. ويحتمل أن ذلك قد حدث نتيجة انحياز قبائل سبأ إلى بني ذو ريدان رغبة منهم في الخلاص من ويلات الحرب التي كانت في عهد الملكسعد شمس أسرع ابن الشرح يحضب، وقبول حكم بني ذي ريدان قد ترتب عليه تخلي الملكسعد شمس أسرع وابنه عن عرش سبأ. وبينما ذمار علي يهبر فيمأرب أشرك ابنه ثأران في الحكم، وقاما معاً بترميمسد مأرب، على أثر دمار حل بالسد.[7]وتُظهر لنا أربعة نقوش لزعماء من القبائل السبئية في مأرب وقبائل المرتفعات (إتحاد سمعي، وبكيل) يتعهدون بالولاء للملك ذمار علي يهبر، على سبيل المثال:رب شمس نمران أمير بني بتع -سمعي.[8]يبدو أن ولاء قبائل المرتفعات الشمالية لم يدوم طويلاً، حيث تنقلب تلك القبائل على ملوك بني ريدان، وتنضم إلىوهب إل يحز الذي أعلن أنه ملك سبأ أيضاً.
وفي العام158 م، قامت الحرب بين الملك ذمار علي يهبرووهب إل يحز، ويظهر من أحد النصوص أن ذمار علي يهبر وإلى جانبهسعد شمس أسرع في إتحاد سبئي- ريداني شنوا حرباً ضد قبائل المرتفعات وزعيمهموهب إل يحز بدعم قبيلته ردمان وخولان وقبائل المرتفعات السبئية الارستقراطية "بنو بتع" و"سخيم" وقبائل أخرى.[9]ويشير نقش مؤرخ إلى أن الحرب اندلعت في شهر ذو الثابة سنة 268 حميري الموافق أبريل 158م.[معلومة 1]وفي العام التالي، نَشبَت الحرب بين ذمار علي يهبر ملك سبأ وذي ريدان وممالك حضرموت وقتبان وفقاً لأحد النقوش المؤرخة بسنة 85 في تقويم ردمان الموافق159م، ولا يشير النقش إلى حرب ضد ردمان أو أحد قبائل المرتفعات حولصنعاء، ولكن من نصوص سابقة يظهر بوضوح أن ممالك حضرموت وقتبان كانت حليفة لأمير ردمانوهب إل يحز منذ أربعينيات القرن الثاني الميلادي، وربما أن في هذه الفترة كان بينهما حلفاً جديد.[10]هناك نقش آخر قتباني يشير إلى حرباً قادها "نبط يهنعم" آخر ملوك قتبان على أرض حمير وملك سبأ، في إشارة إلى ملك سبأ ذمار علي يهبر الذي بأرض حمير، وإن لم يرد بالنص على اسمه.[11][12]
وفي نفس العام (159م)، استطاعوهب إل يحز الوصول إلى عرش قصر سلحين، مستغلاً انشغال ذمار علي يهبر في حرب قتبان وحضرموت، ليعلن نفسه رسمياً ملكاً لسبأ من العاصمةمأرب. ولدينا نقش منمعبد أوام يذكر أن الملكوهب إل يحز وصل إلى عرش القصرسلحين نتيجة لحروب شنها على الرحبة وحمير قبل عام (أي: العام158م).[13]هناك نص آخر يشير إلى انتقال وهب إل يحز من قصر همدان إلى قصر سلحين بعد حروبه ضد حمير وقبيلة ذماري فرع قشم، وهي إشارة واضحة إلى الدور الرئيسي الذي لعبته قبيلة همدان في تحالفها مع وهب إل يحز.[14][15]وفي حوالي العام160م، انتهت الحرب الشاملة بين ممالك جنوب الجزيرة العربية، بتحكيم زعيم همدانيريم أيمن بين الأطراف المتحاربة ملوك سبأ وذو ريدان وقتبان وحضرموت. وكان نتيجة التحكيم اختفاء مملكتي أوسان وقتبان، وتثبيت حكم "وهب إل يحز" ملكاً لسبأ، وإقرار لقب "ملك سبأ وذي ريدان" لذمار علي يهبر حصراً، وعودة مملكة سبأ يرأسها أمراء قبائل المرتفعات الشمالية.[16]
من المؤكد أن الملك ذمار علي يهبر عاش إلى سنة160م. مع ذلك، ليس لدينا - حتى الآن - دلائل عن زمن وفاته، وقد قدركريستيان روبن نهاية حكمه بسنة175م، ومن المؤكد أن ابنهثأران يعب يهنعم خلفه على العرش.[17]وقد عثر على تمثال من البرونز لهذا الملك – غاية في الإتقان، وهو يصوره طويل القامة، ممشوق القوام، ممتلئ الساقين بالعضلات، عريض المنكبين، مفتول الساعدين قويهما، يحمل حربة، وله وجه مستدير مفرط الجمال، ورقبة غليظة قوية، بلحية مهذبة وشارب، وشعر معصوب بعصابة، ومعقود عليهبأنشوطة من الخلف. وله عيون لوزية واسعة، وأنف حاد مستقيم، وشفتين رفيعتين بحواف رقيقة. ويوحي التمثال بأن الشيخوخة لم تفلح في تشوية تقاسيم وجه وجسد الملك حتى وهو في منتصف العمر.[18][19]