وُلد ترمب فيحي كوينز بمدينةنيويورك، وهو الابن الخامس لوالديهفريد ومرغريت ترمب. تخرج في عام 1968 منجامعة بنسلفانيا حاملاً درجة بكالوريوس في الاقتصاد. في عام 1971، تولى إدارة أعمال العائلة في مجال العقارات، وأعاد تسميتها إلى «منظمة ترمب» مع التركيز على بناء وتجديد ناطحات السحاب والفنادق والكازينوهات، بالإضافة إلى تطوير ملاعب الجولف. رغم نجاحه في بداية مسيرته، تعرضت العديد من مشاريعه للفشل المالي في التسعينيات، مما دفعه إلى التوسع في ترخيص اسمه التجاري.
كان لظهوره الإعلامي دور كبير في تعزيز شهرته، حيث قدّم برنامج «ذا أبرينتس» الشهير من 2004 إلى 2015، وهو برنامج واقعي يعتمد على منافسات تجارية. على الرغم من تقديمه نفسه كمحترف في إدارة الأعمال، إلا أن مسيرته التجارية تضمنت العديد من القضايا القانونية، بما في ذلك ست حالات إفلاس.
دخل ترمب الساحة السياسية لأول مرة في عام 2000 حين ترشح للانتخابات الرئاسية عن حزب الإصلاح الأمريكي، لكن لم يحقق النجاح المطلوب، فانسحب في وقت لاحق. في عام 2015، أعلن عن ترشحه للرئاسة منالحزب الجمهوري، ليخوض الانتخابات في 2016 ضدهيلاري كلينتون. رغم خسارته في التصويت الشعبي، فاز بالانتخابات بفضل نتائج المجمع الانتخابي ليصبح الرئيس الـ45 للولايات المتحدة، وأول رئيس أمريكي دون خلفية عسكرية أو سياسية.
خلال فترة رئاسته، اتخذ ترمب مجموعة من القرارات المثيرة للجدل التي أثرت على السياسة الداخلية والخارجية للولايات المتحدة. أبرز تلك القرارات كان حظر السفر على مواطني دول ذات أغلبية مسلمة، ومحاولات بناء جدار على الحدود مع المكسيك، وكذلك سياسة الفصل العائلي للمهاجرين. كما وقع قانون التخفيضات الضريبية لعام 2017 الذي خفض الضرائب على الأفراد والشركات، وألغى التأمين الصحي الإجباري في قانون «أوباماكير». وعيّن أكثر من 200 قاضٍ اتحادي، بما في ذلك ثلاثة قضاة في المحكمة العليا.
خسر ترمب أمام منافسه الديمقراطيجو بايدن فيانتخابات 2020، إلا أنه رفض الاعتراف بالهزيمة وادعى حدوث تزوير واسع النطاق. تصاعدت الأزمة بعداقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول في 6 يناير 2021، مما أدى إلى مقتل عدة أشخاص وتعطيل عملية التصديق على نتائج الانتخابات. نتيجة لذلك، عزله مجلس النواب مرتين، لكن مجلس الشيوخ برءه في كلتا المرتين.
خلال هذه الفترة، استمرت التحقيقات القانونية في قضايا تتعلق بتعامله مع الوثائق السرية، وتورطه في محاولة قلب نتائج انتخابات 2020، فضلاً عن قضايا جنائية ومدنية تتعلق بالاحتيال المالي والتحرش الجنسي. في 2024، أُدين بتهمة تزوير سجلات الأعمال المتعلقة بدفع أموال للممثلةستورمي دانييلز، ليصبح بذلك أول رئيس أمريكي يُدان في قضية جنائية. واجه ترمب المزيد من التهم الجنائية المتعلقة بادعاءاتسوء التعامل مع وثائق سرية والتدخل في انتخابات 2020، كما وُجد مُتهمًا في قضايا مدنية عن الاعتداء الجنسي والتشهير والاحتيال المالي، مما جعل العديد من العلماء والمؤرخين يصنفونه كواحد من أسوأ الرؤساء في تاريخ الولايات المتحدة.
بعد مغادرته البيت الأبيض، واصل ترمب تأثيره الكبير على الحزب الجمهوري، حيث ظل يروج لمواقفه السياسية ويؤثر في الانتخابات التمهيدية داخل الحزب. في نوفمبر 2022، أعلن عن ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024، ليصبح مرشح الحزب الجمهوري بعد فوزه في الانتخابات التمهيدية. في الانتخابات العامة لعام 2024، فاز على نائبة الرئيسكامالا هاريس ليصبح ثاني رئيس أمريكي يُنتخب لفترتين غير متتاليتين بعدجروفر كليفلاند.
خلال سنوات دراسته الجامعية، أعفي دونالد ترمب من الخدمة العسكرية أربع مرات خلالحرب فيتنام. في عام 1966، وجد الفحص الطبي أنه لائق للخدمة العسكرية، وبحلول يوليو 1968، صنفه مجلس التجنيد المحلي على أنه مؤهل للخدمة العسكرية. ومع ذلك، في أكتوبر 1968، حصل على تصنيف 1-Y، وهو تأجيل طبي مشروط.[62] وفي عام 1972، أعيد تصنيفه إلى 4-F بسبب معاناته منأعران عظمية، مما أدى إلى حصوله على إعفاء نهائي من أداء الخدمة.[63]
تطرَّق ترمب إلى مسيرته الجامعية في كتابه: «ترمب: فن الصفقة»:
«وبعد أن تخرجت من الأكاديمية العسكرية فينيويورك سنة 1964، تقبلت لفترة وجيزة فكرة الذهاب إلى كلية الأفلام... ولكن في النهاية قررت أن العقارات التجارية كانت أفضل بكثير. لقد بدأت من خلال حضور جامعة فوردهام... ولكن بعد عامين، قررت أنه طالما كان علي أن أكون في الكلية، لابد من اختبار نفسي مع الأفضل. تقدمت بطلب لكلية وارتون فيجامعة بنسلفانيا وحصلت فيها..أنا أيضًا سعيد للغاية للحصول للانتهاء. وعلى الفور انتقلت إلى الوطن، وذهبت للعمل بدوام كامل مع والدي»
بدأ ترمب العمل في شركة والده العقارية «ترمب للإدارة» عام 1968، حيثُ كانت الشركة تمتلك وحدات سكنية مؤجّرة للطبقة المتوسطة في الأحياء الخارجية لمدينة نيويورك وكانت مفروزة عنصريًا حسب عرق الشخص.[64][65] في عام 1971، جعله والده رئيسًا للشركة وبدأ في استخداممنظمة ترمبكعلامة شاملة[66] بين عامي 1991 و2009، طلب الحماية من الإفلاس وفقًا للقانون 11 لستة من شركاته بما في ذلكفندق بلازا في مانهاتن، وكازينوهات فيأتلانتيك سيتي بولاية نيو جيرسي،ومنتجعات ترمب الترفيهية[67]
مشاريع التطوير في مانهاتن وشيكاغو
أطلق أول مشروع لعائلته في مانهاتن في عام 1978 وكان عبارة عن تجديد فندقكومودور المهجور المجاور لمحطة غراند سنترال.[68] موّل ترمب المشروع بفضل إعفاء ضريبي بقيمة 400 مليون دولار على ممتلكات الفندق، والذي ساعده والده في الحصول عليه. كما ضمن والده أيضًا قرضًا بنكيًا بقيمة 70 مليون دولار بالتعاون مع شركةحياة.[65][69] أُعيد افتتاح الفندق في عام 1980 باسمغراند حياة نيويورك،[70] وفي نفس العام، حصل ترمب على حقوق تطويربرج ترمب وهي ناطحة سحاب متعددة الاستخدامات في ميدتاون مانهاتن.[71] يضم المبنى مقر شركة ترمبولجنة العمل السياسي الخاصة به وكان مقره الرئيسي حتى عام 2019.[72][73]
في عام 1988، اشترى ترمب فندق بلازا بتمويل من اتحاد يضم ستة عشر بنكًا.[74] وفي عام 1992، قدم الفندق طلب حماية من الإفلاس، ووافق على خطة إعادة تنظيم بعد شهر، حيثُ استحوذت البنوك على ملكية الفندق.[75] في عام 1995، تخلف ترمب عن سداد أكثر من 3 مليارات دولار من القروض البنكية، مما دفع البنوك إلى الاستحواذ على فندق بلازا ومعظم ممتلكاته الأخرى في عملية "إعادة هيكلة شاملة ومهينة" سمحت له بتجنب الإفلاس الشخصي.[76][77] وقال محامي البنك الرئيسي بشأن القرار إن جميع البنوك «اتفقت على أنه من الأفضل أن يكون ترمب حيًا بدلًا من أن يكون ميتًا.»[76]
في عام 1996، اشترى ترمب وأعاد ترميم ناطحة السحاب المكونة من 71 طابقًا في40 وول ستريت وأعيد تسميته لاحقًا باسم مبنى ترمب.[78] في أوائل التسعينيات، فاز ترمب بحق تطوير مساحة تبلغ 70-أكر (28 ها) في حيلينكولن سكوير بالقرب من نهر هدسون. وبسبب مشاكله المالية في عام 1994، باع ترمب معظم حصته في المشروع لمستثمرين آسيويين الذين مولوا إتمام المشروعريفرسايد ساوث.[79]
كان آخر مشروع إنشائي كبير لترمب هوبرج وفندق ترمب العالمي المكون من 92 طابقًا والذي افتتح في عام 2008. وفي عام 2024، ذكرت صحيفةالنيويورك تايمز أن مصلحة الضرائب كانت تُحقق فيما إذا كان ترمب قد سجل الخسائر مرتين من خلال تجاوز تكاليف البناء وضعف مبيعات الوحدات السكنية في المبنى، وادعى في إقراره الضريبي لعام 2008 أن هذه الممتلكات أصبحت بلا قيمة.[80][81]
كازينوهات أتلانتيك سيتي
في عام 1984، افتتح ترمبفندق وكازينو ترمب بلازا بمساعدة تمويلية وإدارية من شركةهوليداي[82] لكن المشروع لم يكن مُربحًا، فدفع ترمب 70 مليون دولار لشركة هوليداي في مايو 1986 ليصبح المالك الوحيد للمشروع.[83] وفي عام 1985، اشترى ترمب فندق أتلانتيك سيتي هيلتون قبل افتتاحه وأعاد تسميتهبـترمب كاسل.[84] وقد قدم كلا الكازينوهين طلب حماية من الإفلاس بموجب الفصل 11 في عام 1992.[85]
في عام 1988، اشترى ترمب كازينو ثالثًا في مدينة أتلانتيك سيتي وهوترمب تاج محل. مُول بسندات عالية المخاطر بقيمة 675 مليون دولار واكتمل بتكلفة إجمالية قدرها 1.1 مليار دولار، وافتتح في أبريل 1990.[86][87] لكن ترمب تقدم بطلب لحماية الإفلاس بموجب الفصل 11 في عام 1991، وبموجب اتفاقية إعادة الهيكلة، تنازل ترمب عن نصف حصته الأصلية في المشروع، وقدم ضمانات شخصية لاستمرار الأداء المالي للمشروع في المستقبل.[88] ولتقليل ديونه الشخصية التي بلغت 900 مليون دولار، باع ترمب شركة الطيرانترمب شاتل؛ ويخته الفاخرالأميرة ترمب الذي كان مستأجرًا لصالح كازينوهاته؛ وبعض الأعمال الأخرى.[89]
في عام 1995، أسس ترمب شركة فنادق وكازينوهات ترمب التي تولت ملكية عقار كازينو ترمب بلازا.[90] وفي عام 1996، استحوذت الشركة على تاج محل وترمب كاسل، لكن الشركة تقدمت بطلب إفلاس في عام 2004 وعام 2009، ما أدى إلى احتفاظ ترمب بنسبة 10% فقط من الملكية.[82] واستمر في منصب رئيس مجلس الإدارة حتى عام 2009.[91]
الأندية
في عام 1985، اشترى ترمب عقارمارالاغو الواقع في مدينةبالم بيتش بولايةفلوريدا.[92] وفي عام 1995، حوَّل العقار إلى نادٍ خاصّ ما استتبع من مرتاديه دفع رسوم اشتراك سنوية ورسم دخول للنادي. استمرّ ترمب باستخدام أحد أجنحة المنزل كمقر سكن خاصّ به.[93] أعلن ترمب عن اتخاذ مارالاغو كمقر إقامته الأساسي في عام 2019.[73] بدأت مؤسسة ترمببإنشاء وشراء ملاعب جولف في عام 1999.[94] تمتلك المؤسسة أربعة عشر ملعبًا وتدير ثلاثة ملاعب أخرى تحمل علامة ترمب التجارية حول العالم.[94][95]
رُخِّص اسم ترمب لاستخدامه في منتجات وخدمات استهلاكية بما في ذلك المواد الغذائية، والملابس، والدورات التعليمية، والأثاث المنزلي.[96][97] وفقًا لـواشنطن بوست، أكثر من 50 اتفاقية ترخيص تستخدم اسم ترمب، وأدت هذه الاتفاقيات إلى تحقيق إيرادات لا تقل عن 59 مليون دولار لشركاته.[98] وبحلول عام 2018، كانت شركتان فقط من شركات السلع الاستهلاكية تواصلان استخدام اسم ترمب بموجب ترخيص.[96]
المشاريع الجانبية
في سبتمبر 1983، اشترى ترمب نادينيو جيرسي جنرالز وهو نادي فيدوري كرة القدم الأمريكي بعد موسم 1985، أُلغي الدوري، ويرجع ذلك كثيرًا إلى محاولة ترمب تغيير موعد المباريات إلى الخريف (حيث كانت ستتعارض معالدوري الوطني لكرة القدم الأمريكية على الجمهور) ومحاولته إجبار اتحاد كرة القدم الأمريكية على الاندماج مع الدوري عن طريق رفع دعوى مكافحة الاحتكار.[99][100]
استضاف ترمب وفندق بلازا العديد من مباريات الملاكمة فيقاعة مؤتمرات أتلانتيك سيتي.[82][101] في عامي 1989 و1990، وافق ترمب على استخدام اسمه لسباق الدراجاتطواف ترمب وهو سباق متعدد المراحل للدراجات كان يسعى ليكون النسخة الأمريكية المكافئة لسباقات الدراجات الأوروبية مثلطواف فرنساوطواف إيطاليا.[102]
في الفترة من 1986 إلى 1988، اشترى ترمب حصص كبيرة في شركات عامة مختلفة، مشيرًا إلى نيته الاستحواذ عليها، ثم قام ببيع أسهمه محققًا أرباحًا،[103] مما دفع بعض المراقبين إلى الاعتقاد بأنه كان يمارس استراتيجيةالبريد الأخضر (وهي استراتيجية تهدف إلى تحقيق الربح من خلال الضغط على الشركات لشراء أسهمها لتفادي محاولات الاستحواذ العدائي)[104] وقد وجدتنيويورك تايمز أن ترمب حقق في البداية ملايين الدولارات من هذه الصفقات، لكنهُ "فقد معظم، إن لم يكن كل، تلك الأرباح بعد أن توقف المستثمرون عن أخذ حديثه عن الاستحواذ بجدية".[103]
في عام 1988، اشترى ترمب خدمة النقل الجويالخطوط الجوية الشرقية بتمويل من قروض بقيمة 380 مليون دولار من مجموعة مكونة من 22 بنكًا. أطلق على الخط الجوي اسمترمب شاتل وأدارها حتى عام 1992.[105] تعثرت سداداته للقروض في عام 1991، مما أدى إلى انتقال الملكية إلى البنوك.[106]
نجمة ترمب على ممشى المشاهير في هوليوود
في عام 1992، أسس ترمب، مع إخوتهماريان و إليزابيثوروبرت وابن عمه جون دبليو والتر، شركة كاونتي لتوريد وصيانة المباني، بحيث كان لكل منهم حصة بنسبة 20%. لم يكن للشركة مكاتب فعلية، ويُعتقد أنها كانت بمثابة شركة وهمية لشراء الخدمات والمواد لعمارات ترمب السكنية، ثم إعادة بيعها إلى شركة ترمب مانجمنت مع رفع الأسعار بنسبة تتراوح بين 20-50% أو أكثر. ووُزعت الأرباح الناتجة عن هذه الزيادات بين المالكين.[107][108] استُخدمت التكاليف المرتفعة كحجة للحصول على موافقة الدولة لزيادة الإيجارات في الوحدات السكنية التابعة لترمب.[107]
في عام 2004، شارك ترمب في تأسيسجامعة ترمب وهي شركة تُقدم دورات عقارية تصل تكلفة الواحدة منها إلى 35 ألف دولار.[115] بعد أن أبلغتها سلطات ولاية نيويورك بأن استخدام كلمة "جامعة" ينتهك القانون، لأنها ليست مؤسسة تعليمية رسمية، تغير اسمها في عام 2010 إلى مبادرة ترمب لريادة الأعمال.[116]
في عام 2013، رفعت ولاية نيويورك دعوى مدنية بقيمة 40 مليون دولار ضد جامعة ترمب، متهمة الشركة بتقديم بيانات كاذبة والاحتيال على المستهلكين.[117] كما رفع دعوتين جماعيتين في المحكمة الفِدرالية ضد ترمب وشركاته. كشفت وثائق داخلية أن الموظفين كانوا مطالبين باتباع أسلوب بيع مُلحّ وضاغط، كما شهد بعض الموظفين السابقين أن جامعة ترمب احتالت أو كذبت على طلابها.[118][119][120] وبعد فوزه في الانتخابات الرئاسية 2016، وافق ترمب على دفع مبلغ إجمالي قدره 25 مليون دولار لتسوية القضايا الثلاث.[121]
مؤسسة ترمب
كانت مؤسسة دونالد ترمبمؤسسة خاصة أُنشئت عام 1988.[122][123] بين عامي 1987 و2006، تبرع ترمب للمؤسسة بمبلغ 5.4 مليون دولار، وأُنفق هذا المبلغ بحلول نهاية 2006. بعد تبرعه بمبلغ إجمالي قدره 65,000 دولار في عامي 2007 و2008، توقف عن تقديم أي أموال شخصية للمؤسسة،[124] وقد حصلت المؤسسة على ملايين الدولارات من متبرعين آخرين، من بينهم 5 ملايين دولار منفينس مكمان.[125] قدمت المؤسسة تبرعات لجمعيات خيرية متعلقة بالصحة والرياضة، ومجموعات محافظة،[126]
في عام 2016، ذكرت صحيفةواشنطن بوست أن المؤسسة ارتكبت عدة انتهاكات قانونية وأخلاقية محتملة، بما في ذلك ادعاءات بالتحايل الضريبي.[127] وفي نفس العام، وجدت النيابة العامة في نيويورك أن المؤسسة تنتهك قانون الولاية بسبب جمع التبرعات دون الخضوع للمراجعات السنوية الخارجية المطلوبة بموجب القانون، وأمرت بوقف أنشطتها لجمع التبرعات في نيويورك فورًا.[128] أعلن فريق ترمب في ديسمبر 2016 عن حل المؤسسة.[129]
في يونيو 2018، رفعت النيابة العامة في نيويورك دعوى مدنية ضد المؤسسة وترمب وأولاده البالغين وطالبت باسترداد 2.8 مليون دولار كتعويضات وغرامات إضافية.[130] في ديسمبر 2018، توقفت المؤسسة عن العمل ووزعت أصولها على جمعيات خيرية أخرى.[131] وفي نوفمبر 2019، أمر قاضٍ في ولاية نيويورك ترمب بدفع 2 مليون دولار لعدد من الجمعيات الخيرية بسبب إساءة استخدام أموال المؤسسة.[132][133]
كانروي كون المحامي والمستشار الشخصي لدونالد ترمب على مدى 13 عامًا خلال السبعينيات والثمانينيات،[134] ووفقًا لترمب، كان كوهن يتنازل أحيانًا عن أتعابه بسبب الصداقة بينهما.[134] في عام 1973، ساعد كون ترمب في رفع دعوى ضد الحكومة الأمريكية بقيمة 100 مليون دولار كرد على اتهامات بالتمييز العنصري في ممتلكاته العقارية. رُفضت الدعوى المضادة لترمب، وسُوّيت القضية بموجب اتفاق يلزم عائلة ترمب بإلغاء التمييز.[135] في عام 1975، في عام 1975، جرى التوصل إلى اتفاق يلزم شركات وممتلكات ترمب بتزويدرابطة نيويورك الحضرية بقائمة أسبوعية بالوحدات السكنية الشاغرة التي يملكها ترمب، وذلك لمدة عامين لمنع التمييز.[136] وقام كون بتعريف ترمب على المستشار السياسيروجر ستون الذي استعان بخدماته في التعامل مع الحكومة الفِدرالية.[137]
وفقًا لتحليل سجلات المحاكم فِدراليًا ومحليًا أجرتهيو إس إيه توداي في عام 2018، كان ترمب وشركاته قد شاركوا في أكثر من 4000 قضية قانونية.[138] وعلى الرغم من أن ترمب لم يتقدم بطلبإفلاس شخصي، إلا أن فنادقه وكازينوهاته المتعثرة في أتلانتيك سيتي ونيويورك تقدمت بطلب حماية من الإفلاس بموجب الفصل 11 ست مرات بين عامي 1991 و2009.[139] وواصلت هذه الشركات العمل فيما أعادت البنوك هيكلة الديون وخفضت حصص ترمب في تلك الممتلكات.[139]
خلال الثمانينيات، قدم أكثر من 70 بنكًا لترمب قروضًا بقيمة 4 مليارات دولار.[140] وبعد إفلاس بعض شركاته في بداية التسعينيات، رفضت معظم البنوك الكبرى إقراضه باستثناء بنك دويتشه.[141] بعداقتحام كابيتول الولايات المتحدة 2021، قرر بنك دويتشه التوقف عن التعامل مع ترمب أو شركاته في المستقبل.[142]
من عام 2004 حتى 2015، كان ترمب منتجًا مشاركًا ومضيفًا لبرامجذا أبرينتايس وذا سيليبريتي أبرينتايس. في هذه البرامج، كان يُعرض كشخصية المدير التنفيذي الثري والناجح الذي يقصي المتسابقين بعبارته الشهيرة "أنت مطرود". ووصفت صحيفةنيويورك تايمز شخصيته في البرنامج بأنها «نسخة مُشابهة إلى حد كبير من ترمب.» وقد أعادت هذه البرامج تشكيل صورته ليتعرف عليه ملايين المشاهدين في جميع أنحاء الولايات المتحدة.[152][153] وقد جنى من الاتفاقيات المرتبطة بهذه البرامج أكثر من 400 مليون دولار.[154]
في فبراير 2021، استقال ترمب من عضويةساج أفترا والتي كان عضوًا فيها منذ عام 1989، لتجنب جلسة تأديبية تتعلق بأحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير. وبعد يومين، قررت النقابة حظره نهائيًا.[155][156]
الطموحات السياسية المبكرة
بدأ مسيرته السياسية عام 1987 كعضو فيالحزب الجمهوري،[157] ثم انضم في عام 1999 إلى حزب الاستقلال؛ الفرع التابع لحزب الإصلاح في نيويورك.[158] انتقل للانضمام إلىالحزب الديمقراطي في عام 2001، ليعود مجددًا إلى الحزب الجمهوري عام 2009، ثم انفصل عن الأحزاب السياسية عام 2011، وعاد إلى الحزب الجمهوري في عام 2012.[157]
في عام 1987، نشر دونالد ترمب إعلانات في ثلاث صُحف كُبرى،[159] ليُعبّر عن رأيه بالسياسة الخارجية وكيفية القضاء على العجز في الميزانية الفِدرالية.[160]في عام 1988، تواصل مع المُستشار السياسيلي أتواتر طالبًا أن يُنظر في إمكانية اختياره كرفيق حمله للمرشح الجمهوريجورج بوش الأب الذي اعتبر الطلب غير منطقي.[161]
تقدمتهيلاري كلينتون على ترمب في متوسط استطلاعات الرأي الوطنية طوال الحملة، لكن ضاقت الفجوة بينهما في أوائل شهريوليو.[170][171] اختار ترمب حاكمولاية إنديانا (مايك بنس) ليكون شريكه في الحملة،[172] ورُشّح الثنائي في مؤتمر الحزب الجمهوري الوطني لعام 2016. واجه ترمب وكلينتون بعضهما في ثلاث مناظرات رئاسية في شهرسبتمبروأكتوبر2016، ورفض ترمب مرتين أن يصرح ما إذا كان سيقبل نتائج الانتخابات أم لا.[173]
الانتخابات الأولية للحزب الجمهوري
أعلن ترمب ترشحه للرئاسة ودخل سباق الترشح عنالحزب الجمهوري وكان واحد من أصل 17 مرشح يتنافسون على تمثيل الحزب في الانتخابات الرئاسية العامة حيث كان هذا أكبر عدد من المرشحين عن حزب واحد في تاريخ الولايات المتحدة.[174]
شارك ترمب في 11 من أصل 12 مناظرة للحزب الجمهوري وحصلت المناظرات بمشاهدة عالية على التلفزيون مما أدى إلى زيادة شعبية حملته الانتخابية. وبحلول مطلع عام 2016 كان ترمب واحد من المرشحين المفضلين مع السيناتورتيد كروز وحاكم ولاية أوهايوجون كيسيك. في بداية شهر مارس بدى واضحًا أن ترمب هو الذي سيحصل على ترشيحالحزب الجمهوري بسبب فوزه بالانتخابات الأولية للحزب على بقية المرشحين.
أعلن الحزب الجمهوري رسميًا فوز ترمب بالترشيح بتاريخ 3 مايو 2016 بفوز ساحق حيث أعلن الحزب أن ترمب حصل على 14,015,993 صوتًا، ما يجعله أعلى عدد أصوات حصل عليه مرشح واحد في الانتخابات الأولية للحزب. في النهاية أعلن الحزب أن ترمب حصل على 58.3 بالمئة من الأصوات وحلتيد كروز ثانيًا بحصوله على 25.1 بالمئة من أصوات مقترعي الحزب الجمهوري.[175]
أعلن دونالد ترمب عن اختيارهلمايك بنس حاكم ولايةإنديانا ليكون نائبًا للرئيس في حال فوزه بتاريخ 15 يوليو 2016. وتمت أول مناظرة رئاسية بين ترمبوكلينتون بتاريخ 26 سبتمبر 2016 وأقيمت فيجامعة هوفسترا الواقعةبولاية نيويورك، وسجلت هذه المناظرة رقمًا قياسيًا من حيث عدد المتابعين بتاريخ الولايات المتحدة، فقد وصل عدد المشاهدين إلى 84 مليونًا دون احتساب من شاهد المناظرة عبر الإنترنت والأشخاص الذين شاهدوها بصورة جماعية في الحفلات والحانات والمطاعم والمكاتب.[176] و بعدها أقيمت ثاني مناظرة بين المرشحين فيجامعة واشنطن في سانت لويس بولايةميزوري بتاريخ 9 أكتوبر 2016. والمناظرة الثالثة والأخيرة أقيمت بولايةنيفادا بتاريخ 19 أكتوبر 2016.[177]
جانب من الجماهير في احد خطابات ترمب خلال حملته الرئاسية
اتسمت مواقف ترمببشعبويتها حيث يحمل مواقف يتفق معها الحزب الجمهوري مثل تخفيض الضرائب ومواقف أخرى تميز الحزب الديمقراطي مثل زيادة الصرف على البنية التحتية مما أدى إلى زيادة شعبيته بين الناخبين.[179]
الإفصاحات المالية
أفادت التقارير التي قدّمها ترمب، وفقا لمتطلباتلجنة الانتخابات الفِدرالية، بامتلاكه أصولا تتجاوز قيمتها 1.4 مليار دولار، ودين مستحق قيمته لا تقل عن 315 مليون دولار.[180] لم ينشُر ترمب إقراراته الضريبية، على عكس ما اعتاد عليه جميع المرشحين الرئيسيين منذ عام 1976، على الرغم من تعهده في عامي 2014 و2015 بنشرها إذا قرر الترشح.[181][182] وعلّل موقفه بأن إقراراته الضريبية تخضع للتدقيق، وأن مستشاريه القانونيين نصحوه بعدم الكشف عنها.[183] وبعد معركة قضائية طويلة لمنع تسليم سجلاته الضريبية وغيرها من السجلات إلى مدعي مانهاتن في إطار تحقيق جنائي، والتي تضمنت تقديم ترمب استئنافين للمحكمة العليا الأميركية، سمحت المحكمة العليا في فبراير 2021 بتسليم السجلات للمدعي العام لتراجعها هيئة محلفين كبرى.[184]
آخر مراكز التصويت أبوابها فيغرب الولايات المتحدة وفي ولايةألاسكا على الساعة السادسة صباحًا بتوقيت غرينيتش.
وتقدم المرشح الجمهوري دونالد ترمب على الديمقراطيةهيلاري كلينتون في أصوات المجمع الانتخابي الذي يحتاج أي من المرشحين إلى 270 من أصواته الإجمالية البالغة 538 صوتًا للفوزبمنصب الرئاسة الأميركية.
وحصل ترمب على 306 صوتاً مقابل 232لكلينتون بينما يتطلب الفوز الحصول على 270 صوتًا على الاقل، وذلك بعد إعلان النتائج الرسمية في أغلب ولايات الشرق والوسط الأميركي.
أقيمت في20 يناير2017 مراسم تنصيب دونالد ترمب رئيسًا للولايات المتحدة الأمريكية ليصبح الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة وحضر التنصيب كل منجورج بوش الاب والوزيرةهيلاري كلينتونوجورج بوش الابنوبيل كلينتونوأوباما.[185] وفي اليوم التالي، شهد العالم مسيرات احتجاجية ضخمة عُرفت باسم مسيرات النساء، شارك فيها ما يُقدر بـ 2.6 مليون شخص حول العالم، من بينهم نحو نصف مليون متظاهر فيواشنطن العاصمة وحدها.
ترمب يؤدي اليمين الدستورية للمرة الأولى أمام رئيس المحكمة العلياجون روبرتس جونيور في مبنى الكابيتول في 20 يناير/كانون الثاني 2017.الصورة الرسمية، 2017
كانت هذه المسيرات واحدة من أكبر الاحتجاجات في تاريخ الولايات المتحدة، حيث عبر المشاركون عن قلقهم من سياسات ترمب ومواقفه بشأن قضايا متعددة، بما في ذلك حقوق المرأة، والهجرة، والعدالة الاجتماعية، وغيرها من القضايا التي اعتقدوا أنها قد تكون مهددة في ظل إدارته.
القرارات المبكرة
خلال أول أسبوع له في منصبه، وقع دونالد ترمب ستة أوامر تنفيذية، شملت: تفعيل إجراءات لإلغاء قانون حماية المرضى والرعاية الميسرة، الانسحاب من مفاوضات الشراكة عبر المحيط الهادئ، تسريع مشروعي خطوط أنابيب كيستون إكس إل وداكوتا أكسس، التخطيط لبناء جدار على طول الحدود الأمريكية مع المكسيك.
كما عيّن ترمب ابنتهإيفانكا ترمب مساعدة له، وصهرهجاريد كوشنر مستشارًا كبيرًا، مما أثار جدلًا حول دور العائلة في الإدارة وتأثيرها على صنع القرار.
تضارب المصالح
قبل تنصيبه رئيسًا، نقل دونالد ترمب إدارة أعماله إلى صندوق ائتماني قابل للإلغاء، بدلًا من إنشاء صندوق ائتماني أعمى أو أي ترتيب آخر يهدف إلى فصله تمامًا عن مصالحه التجارية. على الرغم من ذلك، استمر ترمب في جني الأرباح من أعماله وظل على علم بكيفية تأثير سياسات إدارته على هذه المصالح. ورغم تصريحه بأنه سيتجنب "الصفقات الأجنبية الجديدة"، واصلت منظمة ترمب توسيع عملياتها فياسكتلندا ودبي وجمهورية الدومينيكان.
خط أنابيب داكوتا أكسيس الذي استؤنف العمل به في عهد إدارة ترمب.
كما حققت منتجعات وفنادق ترمب أرباحًا كبيرة، تُقدّر بمئات الملايين من الدولارات، من إنفاق جماعات الضغط، ومسؤولي حكومات أجنبية، والمتبرعين والحلفاء السياسيين. واجه ترمب دعاوى قضائية تتهمه بانتهاك بنود المنع الدستورية (Emoluments Clauses) في الدستور الأمريكي، التي تمنع الرئيس من تلقي مكاسب مالية من حكومات أجنبية أو مصادر داخلية دون موافقةالكونغرس. كانت هذه القضايا أول تطبيق جدي لهذه البنود في المحاكم. ورغم ذلك، رُفضت إحدى القضايا في محكمة أدنى، بينما رفضت المحكمة العليا الأمريكية قضيتين أخريين بعد انتهاء ولايته، بحجة أنهما لم تعودا ذات صلة.
السياسة الداخلية
تولى دونالد ترمب منصبه خلال ذروة أطول فترة توسع اقتصادي في تاريخ الولايات المتحدة، والتي بدأت في عام 2009 واستمرت حتى فبراير 2020، عندما بدأ الركود الناتج عنجائحة كوفيد-19. في ديسمبر 2017، وقع ترمب قانون التخفيضات الضريبية والوظائف لعام 2017، الذي خفض معدلات الضرائب على الشركات والأفراد وجعل العقوبة المرتبطة بشرط التأمين الصحي الفردي في قانون الرعاية بأسعار معقولة تساوي الصفر. زعمت إدارة ترمب أن هذا القانون لن يؤدي إلى انخفاض إيرادات الحكومة، لكن إيرادات عام 2018 كانت أقل بنسبة 7.6% مما كان متوقعًا. تحت إدارة ترمب، زاد العجز في الميزانية الفِدرالية بنسبة 50% تقريبًا، ليصل إلى ما يقرب من تريليون دولار في عام 2019. وبحلول نهاية فترة رئاسته، ارتفع الدين الوطني الأمريكي بنسبة 39% ليصل إلى 27.75 تريليون دولار، بينما بلغت نسبة الدين إلى الناتج المحلي الإجمالي أعلى مستوى لها منذ الحرب العالمية الثانية. كما فشل ترمب في تحقيق خطة إنفاق بقيمة تريليون دولار لتحسين البنية التحتية التي وعد بها أثناء حملته الانتخابية.
ترمب يتحدث للصحفيين في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض في يونيو 2019.
يُعد ترمب الرئيس الأمريكي الوحيد في العصر الحديث الذي غادر منصبه مع عدد أقل من الموظفين في سوق العمل مقارنة بعددهم عند توليه المنصب، بانخفاض بلغ 3 ملايين شخص. رفض ترمب الإجماع العلمي حول تغير المناخ، حيث خفض ميزانية أبحاث الطاقة المتجددة بنسبة 40% وعكس السياسات التي وضعتها إدارةأوباما للحد من تغير المناخ. كما انسحب من اتفاقية باريس للمناخ، مما جعل الولايات المتحدة الدولة الوحيدة غير الموقعة عليها. سعى ترمب إلى تعزيز إنتاج وتصديرالوقود الأحفوري، وشهد الغاز الطبيعي توسعًا خلال فترة رئاسته، لكن صناعة الفحم استمرت في الانخفاض. قام بإلغاء أكثر من 100 لائحة بيئية اتحادية، بما في ذلك تلك التي تهدف إلى الحد من انبعاثات الغازات الدفيئة وتلوث الهواء والماء واستخدام المواد السامة. كما أضعف حماية الحيوانات والمعايير البيئية لمشروعات البنية التحتية الفِدرالية، ووسع المناطق المسموح بها للتنقيب والاستخراج، بما في ذلك السماح بالتنقيب في الملجأ الوطني للحياة البرية في القطب الشمالي.
ألغى ترمب العديد من اللوائح الفِدرالية المتعلقة بالصحة والعمل والبيئة، بما في ذلك قانون يسمح للأشخاص الذين يعانون من أمراض عقلية شديدة بشراء الأسلحة. وخلال الأسابيع الستة الأولى من رئاسته، قام بتأجيل أو تعليق أو عكس تسعين لائحة اتحادية، وغالبًا بعد طلبات من الصناعات المتأثرة بهذه اللوائح. وجد معهد سياسة النزاهة أن 78% من مقترحات ترمب حظرتها المحاكم أو لم تنجح في التقاضي. رغم وعده خلال حملته الانتخابية بإلغاء واستبدال قانون الرعاية بأسعار معقولة، إلا أنه في الواقع قلص تنفيذ القانون من خلال أوامر تنفيذية، كما قلص فترة التسجيل وخفض التمويل المخصص للترويج للتسجيل. في عام 2018، انضمت إدارة ترمب إلى 18 ولاية يقودها الجمهوريون في قضية أمام المحكمة العليا، زاعمين أن إلغاء العقوبات المالية المرتبطة بشرط التأمين الصحي جعل القانون غير دستوري. لو نجحت هذه القضية، لكانت قد ألغت تغطية التأمين الصحي لما يصل إلى 23 مليون أمريكي، لكنها لم تنجح.
يوقع ترمب على أمر تنفيذي بشأن الزراعة والازدهار الريفي في 25 أبريل 2017.
في استجابة لأزمةالأفيون، وقع ترمب تشريعًا في عام 2018 لزيادة التمويل لعلاج الإدمان، لكنه تعرض لانتقادات واسعة بسبب غياب استراتيجية واضحة. منع ترمب المنظمات التي تقدم خدماتالإجهاض أو الإحالات إليه من تلقي الأموال الفِدرالية. وعلى الرغم من دعمه لـ"الزواج التقليدي"، فقد اعتبر شرعية زواج المثليين على المستوى الوطني أمرًا "محسومًا". ألغت إدارته مكونات أساسية من حماية التمييز في أماكن العمل التي وضعتها إدارة أوباما لمجتمع المتحولين. أوقف قاضٍ اتحادي محاولته لإلغاء الحماية من التمييز للمرضى المتحولين جنسيًا في أغسطس 2020 بعد أن وسعت المحكمة العليا حقوق الموظفين المدنية لتشمل الهوية الجنسية والتوجه الجنسي.
عبر ترمب عن معارضته للسيطرة على الأسلحة، على الرغم من أن مواقفه تطورت بمرور الوقت. اتخذت إدارته موقفًا معاديًا لتقنينالماريجوانا، وألغت سياسات عهد أوباما التي وفرت الحماية للولايات التي شرعتها. كان ترمب داعمًا منذ فترة طويلة لعقوبة الإعدام، ونفذت إدارته 13 عملية إعدام اتحادية، وهو عدد يتجاوز ما نُفّذ في الـ56 عامًا السابقة، منهية بذلك تعليقًا استمر 17 عامًا. في عام 2016، أيد استخدام وسائل التعذيب مثل الإغراق بالماء خلال استجواب المشتبه بهم.
العلاقات العرقية
إندقة المعلومات الواردة في هذه المقالة هيمحل خلافٍ. فضلاً،ساهم فيتطويرها من خلالالاستشهاد بمصادر موثوقة لدعم وجهات النظر المُختلِفة حول المحتوى محل الخلاف. يمكنالتشكيك بالمعلومات غير المنسوبة إلى مصدر وإزالتها مباشرةً. (نقاش)(نوفمبر 2025)
الرئيس دونالد ترمب يدلي بتصريح بشأن مناقشة البنية التحتية.
تعرض ترمب لانتقادات واسعة بسبب تصريحاته المتعلقة بمسيرة «توحيد اليمين» عام 2017 ، حيث أدان «هذا العرض الفظيع للكراهية والتعصب والعنف من جميع الأطراف» وأشار إلى وجود «أشخاص طيبين جدًا على كلا الجانبين»، وهو ما اعتُبر محاولة لمساواة أخلاقية بين جماعات تفوق العرق الأبيض والمناهضين لهم.
في يناير 2018، وأثناء نقاش حول قوانين الهجرة، نُقل عن ترمب وصفهالسلفادور وهايتي وهندوراس وبعض الدول الأفريقية بأنها «بلدان قذرة»، مما أثار موجة إدانات واسعة اعتبرت تصريحاته عنصرية.
دونالد ترمب مع مجموعة من المسؤولين والمستشارين وهم يسيرون منالبيت الأبيض إلىكنيسة سانت جون، عقب الإزالة القسرية للمتظاهرين في ساحة لافاييت
في يوليو 2019، أثار ترمب جدلًا جديدًا بعد تغريدة دعا فيها أربع نائبات ديمقراطيات جميعهن من الأقليات العرقية وثلاث منهن وُلدن في الولايات المتحدة، إلى «العودة» إلى الدول التي «أتين منها». وبعد يومين، أدان مجلس النواب هذه التصريحات بوصفها «عنصرية»، بتصويت 240 مقابل 187. في المقابل، لقيت تصريحاته ترحيبًا في بعض المنشورات القومية البيضاء ومنصات التواصل الاجتماعي، وواصل الإدلاء بتصريحات مشابهة خلال حملته الانتخابية لعام 2020.
في يونيو 2020، وأثناء الاحتجاجات التي أعقبتمقتل جورج فلويد، قامت قوات فِدرالية بإخلاء ساحة لافاييت قرب البيت الأبيض من متظاهرين سلميين في خطوة مثيرة للجدل. عقب ذلك، ظهر ترمب وهو يحملالإنجيل أمام كنيسة سانت جون الأسقفية لالتقاط صورة، ما أثار انتقادات من زعماء دينيين اعتبروا التعامل مع المحتجين غير مبرر، وأدانوا جلسة التصوير. كما أعرب العديد من القادة العسكريين المتقاعدين والمسؤولين الدفاعيين عن رفضهم لاقتراحه استخدام الجيش لمواجهة الاحتجاجات المناهضة لوحشية الشرطة.
العفو وتخفيف الأحكام
أصدر ترمب 237 قرارًا للعفو وهو عدد أقل من جميع الرؤساء مُنذ عام 1900 باستثناءجورج بوش الأبوجورج بوش الابن.[186] فقط 25 من هذه الحالات فُحصهامكتب المحامي المسؤول عن العفو[الإنجليزية] التابع لوزارة العدل؛ بينما الحالات الأخرى مُنحت لأشخاص لهم علاقات شخصية أو سياسية بترمب أو بأسرته أو حلفائه أو بناءً على توصية من المشاهير.[187][188] في آخر يوم له في منصبه، أصدر ترمب 73 قرارًا بالعفو وخفف 70 حكمًا.[189] بعض حلفاء ترمب لم يكونوا مؤهلين للعفو وفقًا لقواعد وزارة العدل، وفي حالات أخرى عارضت الوزارة منح العفو.[187] كما عارض قادة عسكريون العفو عن ثلاثة أفراد عسكريين أُدينوا أو وُجهت لهم تهم بارتكاب جرائم عنف.[190]
وصِفَ ترمبباللاتدخليّ[191][192]والوطنيّ.[193] وقد صَرَّحَ مرارًا عن دعمه لانتهاج مبدأ «أميركا أولًا» في السياسة الخارجية.[194] يدعم ترمب زيادة الإنفاق العسكري للولايات المتحدة في مجال الدفاع،[193] ولكنه يُفضل في الآن ذاته تخفيض الإنفاق الأمريكي علىحلف شمال الأطلسي (الناتو) وفي منطقة المحيط الهادئ،[195] ويقول أنه ينبغي على أميركا النظر نحو الداخل وإيقاف ما يُطلق عليه «بناء البلدان» وإعادة توجيه مواردها صوب الحاجات الداخلية.[192] شكك ترمب خلال حملته الانتخابية الرئاسية فيما كان سيقوم في حال أصبح رئيسًا بتوسيع تلقائيللضمانات الأمنية لأعضاء حلف شمال الأطلسي،[196] ولمّح عن احتمال انسحاب الولايات المتحدة من حلف شمال الأطلسي في حال عدم إجراء تغييرات على الحلف.[197] ولكنه أكد مجددًا على التزام الولايات المتحدة لحلف الناتو بعدما اُنتخِبَ رئيسًا.[198]
دعا ترمب عام 2015 إلى اللجوء لاستخدام لقوات البرية والجوية الأمريكية في الاستيلاء على النفط في المناطق التي كان قد احتلها تنظيمالدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بهدف مواجهتهم وإضعافهم.[199] دافع ترمب عام 2016 عن مقترح لإرسال قوات أمريكيةللشرق الأوسط يتراوح عددها ما بين 20 إلى 30 ألف،[200] وهو موقف تراجع عنه فيما بعد.[201]
المملكة المغربية
سنة 2020، يشكل القرار التاريخي، الذي سجله إعلانالرئيس الأمريكي دونالد ترمب بالاعتراف لأول مرة في تاريخالولايات المتحدة الأمريكية بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على منطقة الصحراء الغربية، عملا يندرج في إطار استمرارية السياسة الأمريكية تجاه حليف وشريك استراتيجي منذ أمد طويل.[202][203][204][205][206]
اتهم ترمب الصين مرارًا باستغلال الولايات المتحدة استعلالًا غير عادل.[219] أطلقالحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة التي وُصفت على نطاق واسع بأنها فاشلة،[220][221] وفرض عقوبات على شركةهواوي بسبب مزاعم بصلاتها مع إيران،[222] وزاد كثيرًا من قيود التأشيرات على الطلاب والباحثين الصينيين.[223] كما صنّف الصين كدولة تتلاعب بقيمة عملتها لتحقيق مكاسب تجارية.[224] تناقضت تصرفات ترمب بين الانتقادات اللفظية تجاه الصين والإشادة بالرئيس الصينيشي جين بينغ،[225] وكان ذلك ضمن إطار مفاوضات الحرب التجارية.[226] بعد أن أشاد في البداية بالصين علىاستجابة الحكومة الصينية لكوفيد-19،[227] بدأ في حملة انتقادات في مارس 2020.[228]
في عام 2017، عندما بدأتالأسلحة النووية لكوريا الشمالية تُعتبر تهديدًا جديًا،[231] صعّد ترمب لهجته محذرًا من أن أي عدوان كوري شمالي سيُقابل بـ«نار وغضب لم يشهد العالم لهما مثيل.»[232][233] أعلن ترمب في 2017 أنه يريد «نزع السلاح النووي بالكامل» من كوريا الشمالية، وتبادل الشتائم مع الزعيمكيم جونغ أون.[232][234] بعد هذه الفترة من التوتر، تبادل ترمب وكيم ما لا يقل عن 27 رسالة وصفا فيها علاقتهما الشخصية بالودية والدافئة.[235][236] في مارس 2019، قام ترمب برفع بعضالعقوبات ضد كوريا الشمالية رغم نصيحة وزارة الخزانة الأمريكية بعدم القيام بذلك.[237]
أصبح ترمب أول رئيس أمريكي في منصبه يلتقي بزعيم كوري شمالي حيثُ التقى كيم ثلاث مرات:في سنغافورة عام 2018،وفي هانوي عام 2019،وفي المنطقة منزوعة السلاح بين الكوريتين في 2019.[238] ومع ذلك، لم يجري التوصل إلى اتفاق لنزع السلاح النووي،[239] وانتهت المحادثات في أكتوبر 2019 بعد يوم واحد فقط.[240] رغم عدم إجراء كوريا الشمالية لأي اختبارات نووية مُنذ 2017، استمرت في تعزيز ترسانتها من القنابل النووية والصواريخ الباليستية.[241][242]
أفغانستان
وزير الخارجية الأمريكيمايك بومبيو يجتمع مع وفد طالبان فيقطر في سبتمبر 2020.
ارتفع عدد القوات الأمريكية في أفغانستان من 8,500 جندي في يناير 2017 إلى 14,000 بعد عام،[243] مما ناقض موقف ترمب الانتخابي المُنتقد لمزيد من التدخل في أفغانستان.[244] في فبراير 2020، وقعت إدارة ترمباتفاق سلام مع طالبان ينص علىانسحاب القوات الأمريكية خلال 14 شهرًا "بشرط أن تتعهد طالبان عدم استخدام الإرهابيين للأراضي الأفغانية بهدف مهاجمة الولايات المتحدة أو حلفائها" بالإضافة إلى إلتزام الولايات المتحدة بالسعي للإفراج عن 5,000 منطالبان المحتجزين لدى الحكومة الأفغانية.[245][246][247] مع نهاية ولاية ترمب، أُفرج عن 5,000 شخص من طالبان ورغم استمرار طالبان في الهجمات على القوات الأفغانية ودمج أعضاء منالقاعدة في قيادتها قُلص عدد القوات الأمريكية إلى 2,500 جندي.[247]
سوريا
صرح ترمب أن المهمة الأساسية للقوات الأمريكية فيسوريا هي القضاء علىداعش، وبدأت القوات الخاصة الأميركية تعزيز تواجدها ومعها حشود عسكرية كبيرة منقوات سوريا الديمقراطية، هو تحالف متعدد الإثنيات والأديان للميليشيات التي يغلب عليها الطابعالكردي"[248]
أقامت الولايات المتحدة مجموعة من القواعد العسكرية على أراض خاضعة لسيطرةالأكراد في شمال شرقي سوريا توزّع القواعد الأمريكية أشبه بالطوق الذي يُحيط بمنابع النفط والغاز السوري المتواجد شرقنهر الفرات، وهو ما يُمثّل غالبية الثروة الباطنية لسوريا.[249]
وأعطى أوامره بضربسوريا في عملية مشتركة معالقوات المسلحة الفرنسية والبريطانية ردا على هجمات كيماوية مزعومة اتهم الغربالنظام السوري بشنها في مدينة دوما بالغوطة الشرقيةوغرد ترمب عبر حسابه على "تويتر": "الولايات المتحدة ستوقف المساعدات السنويةلسوريا البالغة 230 مليون دولار لإعادة إعمار سوريا. والسعودية ودول غنية أخرى في الشرق الأوسط ستبدأ في الدفع بدلا من واشنطن" وقال أن بلاده "أنفقت 7 تريليونات دولار في الشرق الأوسط خلال السنوات الماضية، ولم تجن سوى الموت والدمار"[248]
في مايو 2018، أعلن ترمب رسمياً خروج بلاده منالاتفاق النووي مع إيران، وهي الاتفاقية الموقعة عام 2015 التي رفعت معظم العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران مقابل موافقة إيران على فرض قيود على برنامجها النووي.[256][257] في أغسطس 2020، حاولت إدارة ترمب دون جدوى استخدام بند من الاتفاق النووي لإعادة فرض العقوبات الأممية على إيران.[258] وقد أظهرت تحليلات أن إيران اقتربت من تطوير سلاح نووي بعد الانسحاب الأمريكي من الاتفاق.[259][260]
شهدت إدارة ترمب تغييرات كبيرة في الموظفين، لا سيما في صفوف موظفي البيت الأبيض. بنهاية عامه الأول في المنصب، استقال أو جرى فصل أو إعادة تعيين 34٪ من موظفيه الأصليين. بحلول يوليو 2018، كان قد غادر 61٪ من مساعديه الكبار، بينما ترك 141 موظفًا منصبهم في العام السابق، ما شكل رقمًا قياسيًا مقارنةً بالرؤساء السابقين. من أبرز المغادرين في البداية كان مستشار الأمن القوميمايكل فلين (بعد 25 يومًا فقط)، والمتحدث باسم البيت الأبيضشون سبايسر. كما استقال أو أُخرج عدد من المقربين شخصيًا من ترمب، مثلستيف بانون،هوبي هيكس،جون مكينتي، وكيث شيلر، مع عودة البعض منهم لاحقًا في مناصب مختلفة. وقد هاجم ترمب علنًا عددًا من كبار مسؤوليه السابقين.
شهدت إدارة ترمب أيضًا تعاقب أربعة رؤساء موظفين في البيت الأبيض، حيث استبعد أو أُقيل العديد منهم. فقد استبدل راينس بريبوس بعد سبعة أشهر بجون ف. كيلي. استقال كيلي في ديسمبر 2018 بعد فترة مليئة بالصراعات التي تراجعت فيها مكانته، وقد أساء ترمب إليه بعد استقالته. خلفه ميك مولفاني كرئيس مؤقت للموظفين، قبل أن يحل مكانهمارك ميدوز في مارس 2020. في مايو 2017، أقال ترمب مدير مكتب التحقيقات الفِدراليجيمس كومي. في البداية، عزى ترمب ذلك إلى سلوك كومي في التحقيق بشأن رسائل هيلاري كلينتون، إلا أنه قال لاحقًا إنه كان قلقًا من دور كومي في التحقيقات المتعلقة بعلاقة ترمب وروسيا. في محادثة خاصة في فبراير، عبر عن أمله في أن يتوقف كومي عن التحقيق في فلين. وفي مارس وأبريل، طلب من كومي "رفع الغيمة التي تعيق قدرته على التصرف" من خلال التصريح علنًا بأن مكتب التحقيقات الفِدرالي لم يكن يحقق معه.
فقد ترمب ثلاثة من أعضاء حكومته في عامه الأول. استقال وزير الصحة والخدمات الإنسانيةتوم برايس في سبتمبر 2017 بعد اكتشاف استخدامه المفرط للطائرات الخاصة والطائرات العسكرية. استقال مدير وكالة حماية البيئةسكوت برويت في 2018، واستقال وزير الداخليةرايان زينك في يناير 2019 وسط سلسلة من التحقيقات حول سلوكهما. كما تأخر ترمب في تعيين المسؤولين من المستوى الثاني في الحكومة، معبرًا عن رأيه بأن العديد من المناصب غير ضرورية. في أكتوبر 2017، كانت مئات المناصب دون مرشحين، وبحلول 8 يناير 2019، كان قد شغل 433 من بين 706 من المناصب الأساسية، بينما لم يكن لديه مرشح لـ 264 منصبًا.
غالبًا ما وجه ترمب انتقادات شخصية للمحاكم والقضاة الذين اختلف معهم وشكك في سلطتهم الدستورية، مما أثار انتقادات من مراقبين، بمن فيهم قضاة فِدراليون، معربين عن قلقهم بشأن تأثير تصريحاته علىاستقلال القضاء وثقة العامة في السلطة القضائية.[271][272][273]
ترمب انسحب من مفاوضاتالشراكة العابرة للمحيط الهادئ،[274] وفرض تعريفات جمركية على واردات الصلب والألمنيوم،[275] وبدأالحرب التجارية بين الصين والولايات المتحدة بزيادة حادة في التعريفات الجمركية على 818 فئة من السلع الصينية المستوردة إلى الولايات المتحدة بقيمة 50 مليار دولار.[276] وبينما صرح ترمب بأن التعريفات على الواردات تُدفع من قِبل الصين إلىوزارة الخزانة الأمريكية فإنها في الواقع تدفعها الشركات الأمريكية التي تستورد البضائع من الصين.[277] وعلى الرغم من تعهده خلال الحملة الانتخابية بخفض العجز التجاري الكبير للولايات المتحدة كثيرًا، إلا أن العجز التجاري ارتفع كثيرًا في عهد ترمب.[278] وبعد إعادة التفاوض في 2017–2018، دخلتالاتفاقية بين الولايات المتحدة والمكسيك وكندا حيز التنفيذ في يوليو 2020 لتحل محل اتفاقية نافاتا.[279]
جائحة كوفيد-19
تجاهل ترمب في البداية التحذيرات الصحية العامة والدعوات للتحرك من مسؤولي الصحة داخل إدارته ومن وزير الصحةأليكس آزار، وركز بدلاً من ذلك على الاعتبارات الاقتصادية والسياسية المتعلقة بتفشي الوباء. أسس فريق عمل البيت الأبيض لمكافحة فيروس كورونا في 29 يناير. قبل الجائحة، انتقد ترمبمنظمة الصحة العالمية وهيئات دولية أخرى، زاعماً أنها تستغل المساعدات الأمريكية.
في 27 مارس، وقع قانون "CARES" الذي يُعد أكبر حزمة تحفيز اقتصادي في تاريخ الولايات المتحدة بقيمة 2.2 تريليون دولار. في أبريل 2020، نظمت مجموعات مرتبطةبالحزب الجمهوري احتجاجات ضد إجراءات الإغلاق التي فرضتها حكومات الولايات لمكافحة الجائحة، وشجع ترمب هذه الاحتجاجات عبر تغريداته، رغم أن الولايات المستهدفة لم تكن تستوفي المعايير التي وضعتها إدارته لإعادة الفتح.
ضغط ترمب مراراً على وكالات الصحة الفِدرالية لاتخاذ إجراءات كان يؤيدها، مثل الموافقة على علاجات غير مثبتة. في 2 أكتوبر 2020، أعلن عبرتويتر إصابته بفيروس كورونا، في إطار تفشٍ داخلالبيت الأبيض. بحلول يوليو 2020، أصبح تعامل ترمب مع الجائحة قضية رئيسية في الانتخابات الرئاسية.
بعد توليه المنصب، خضع ترمب لتدقيق متزايد منوزارة العدل والكونغرس، حيث شملت التحقيقات حملته الانتخابية، مرحلة الانتقال الرئاسي، مراسم تنصيبه، أعماله خلال فترة الرئاسة، شركاته الخاصة، ضرائبه الشخصية، ومؤسسته الخيرية. بلغ عدد التحقيقات الفِدرالية الجنائية عشرة، إضافة إلى ثمانية تحقيقات على مستوى الولايات والمحليات، واثني عشر تحقيقًا في الكونغرس.
في يوليو 2016، أطلقمكتب التحقيقات الفِدرالي عملية "كروسفاير هوريكان" للتحقيق في روابط محتملة بين حملة ترمب لعام 2016 وروسيا. وبعد إقالة ترمب لجيمس كومي في مايو 2017، فتح مكتب التحقيقات تحقيقًا ثانياً في تعاملاته الشخصية والتجارية مع روسيا. في يناير 2017، أعلنت ثلاث وكالات استخبارات أمريكية بثقة عالية أن روسيا تدخلت في الانتخابات الرئاسية لدعم ترمب، واكتشفت العديد من الروابط المشبوهة بين مساعدي ترمب ومسؤولين روس.
نُقلت تحقيقات "كروسفاير هوريكان" لاحقًا إلىروبرت مولر كمستشار خاص. خلص تقرير مولر النهائي في مارس 2019 إلى أن روسيا تدخلت لدعم ترمب وأن حملته رحبت وشجعت ذلك، لكنه لم يثبت وجود تآمر أو تنسيق بين حملة ترمب وروسيا. رغم ذلك، ادعى ترمب أن التقرير برأه، بينما أكد مولر أن التقرير لم يفعل ذلك. كما تناول التقرير احتمالية عرقلة ترمب للعدالة دون حسم النتائج، تاركًا الأمر للكونغرس.
في أبريل 2019، أصدر مجلس الرقابة في الكونغرس استدعاءات للحصول على تفاصيل مالية من بنكي "دويتشه بنك" و"كابيتال وان" وشركة المحاسبة "مازارز يو إس إيه". رفع ترمب دعاوى قضائية ضد هذه الجهات ورئيس اللجنة إيلايجا كامينغز لمنع الإفصاح. في مايو، حكم قاضيان بضرورة الامتثال للاستدعاءات، واستأنف محامو ترمب القرار. في سبتمبر 2022، توصل ترمب واللجنة إلى تسوية، وبدأت شركة "مازارز" في تسليم الوثائق.
في أغسطس 2019، تقدم مُبلغ عن المخالفات بشكوى إلى المفتش العام لمجتمع الاستخبارات بشأن مكالمة هاتفية جرت في 25 يوليو بين الرئيس الأمريكي دونالد ترمب والرئيس الأوكرانيفولوديمير زيلينسكي. خلال المكالمة، ضغط ترمب على زيلينسكي للتحقيق في شركة "كراودسترايك" والمرشح الديمقراطي للرئاسةجو بايدن وابنههانتر.
ترمب يعرض الصفحة الأولى من صحيفة واشنطن بوست كتب عليها: "تبرئة ترمب"
أفاد المُبلغ بأن البيت الأبيض حاول التستر على هذه الواقعة، مشيرًا إلى أنها كانت جزءًا من حملة أوسع قادتها إدارة ترمب ومحاميهرودولف جولياني. تضمنت هذه الحملة، وفقًا للشكوى، احتمال حجب المساعدات المالية عن أوكرانيا في يوليو 2019، وإلغاء زيارة مايك بنس إلى كييف في مايو من العام ذاته.
في سبتمبر، أعلنت رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي عن بدء تحقيق رسمي لعزل الرئيس. أقر ترمب بحجب المساعدات العسكرية عن أوكرانيا، لكنه قدم تبريرات متناقضة لهذا القرار. وفي 25 سبتمبر، أصدرت إدارته مذكرة رسمية للمكالمة أكدت أن ترمب طلب من زيلينسكي مناقشة التحقيقات مع جولياني ووزير العدل وليام بار بعد أن أعرب زيلينسكي عن رغبته في شراء صواريخ أمريكية مضادة للدبابات.
أكدت شهادات عدد من المسؤولين الحاليين والسابقين في الإدارة أن هذه المكالمة كانت جزءًا من جهد منسق لتعزيز مصالح ترمب الشخصية ومنحه ميزة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وفي أكتوبر، أدلى وليام تايلور الابن، القائم بالأعمال في أوكرانيا، بشهادته أمام لجان الكونغرس.
أوضح تايلور أنه بعد وصوله إلى أوكرانيا في يونيو 2019، اكتشف أن زيلينسكي يتعرض لضغوط ترمب مباشرة بقيادة جولياني. وبحسب شهادته وشهادات أخرى، كان الهدف هو إجبار زيلينسكي على إصدار بيان علني يعلن فيه بدء التحقيقات المتعلقة بشركة هانتر بايدن وبشائعات حول تدخل أوكراني في الانتخابات الأمريكية لعام 2016.
أكد تايلور ومسؤولون آخرون أن إدارة ترمب أوضحت صراحة أنه لن يُفرج عن المساعدات العسكرية ولن تُوجَّه دعوة لزيلينسكي لزيارة البيت الأبيض إلا بعد الإعلان عن تلك التحقيقات.
رئيسة مجلس النوابنانسي بيلوسي توقع على لائحة الاتهام الثانية لترمب
في 11 يناير 2021، قُدم إلى مجلس النواب مقترح لعزل ترمب بتهمة التحريض على العصيان ضد الحكومة الأمريكية. في 13 يناير، صوت المجلس لصالح عزله بنتيجة 232 مقابل 197، ليصبح أول رئيس أمريكي يُعزل مرتين. وصوت عشرة أعضاء جمهوريين لصالح العزل، وهو أعلى عدد من أعضاء حزب يصوتون لعزل رئيس من حزبهم.
في 13 فبراير، وبعد محاكمة استمرت خمسة أيام فيمجلس الشيوخ، تمت تبرئة ترمب بسبب عدم حصول التصويت على الأغلبية المطلوبة (ثلثي الأعضاء) للإدانة، حيث انضم سبعة جمهوريين إلى جميع الديمقراطيين للتصويت لصالح الإدانة، وهو أكبر دعم حزبي في محاكمة عزل رئيس أو رئيس سابق.
رغم ذلك، صوت معظم الجمهوريين لصالح تبرئته، على الرغم من أن بعضهم اعتبره مسؤولاً عن الأحداث، لكنهم رأوا أن مجلس الشيوخ لا يملك صلاحية محاكمة رئيس سابق (إذ غادر ترمب منصبه في 20 يناير).
الانتخابات الرئاسية لعام 2020
الحملة الرئاسية
قدم ترمب أوراق ترشحه لإعادة الانتخاب بعد ساعات قليلة فقط من توليه منصب الرئيس في عام 2017. عقد أول تجمع انتخابي له لإعادة الترشح بعد أقل من شهر من توليه المنصب، وأصبح رسميًا مرشح الحزب الجمهوري في أغسطس 2020. ركزت حملة ترمب على موضوع الجريمة، حيث ادعى أن المدن ستغرق في الفوضى إذا فاز المرشح الديمقراطي جو بايدن. قام ترمب مرارًا بتشويه مواقف بايدن وتقديمها تقديمًا خاطئًا، كما لجأ إلى إثارة قضايا عنصرية.
منذ بداية عام 2020، بدأ ترمب في زرع الشكوك حول الانتخابات، مدعيًا دون أي دليل أنها ستكون مزورة وأن الاعتماد الواسع على التصويت بالبريد سيؤدي إلى تزوير انتخابي كبير. قام بحجب التمويل عن هيئة البريد الأمريكية، قائلاً إنه يريد منع أي زيادة في التصويت عبر البريد. ورفض مرارًا الالتزام بقبول النتائج إذا خسر، أو التعهد بانتقال سلمي للسلطة.
الخسارة أمام بايدن ورفض النتائج
فازبايدن في انتخابات نوفمبر 2020، حيث حصل على 81.3 مليون صوت (51.3٪) مقابل 74.2 مليون صوت (46.8٪) لترمب، وحصل على 306 أصوات انتخابية مقابل 232 لترمب. وأكدت الهيئة الانتخابية فوز بايدن في 14 ديسمبر. أما ترمب فقد أعلن فوزه حتى قبل أن تُعلن النتائج في صباح اليوم التالي للانتخابات، وبعد أيام، عندما أُعلن فوز بايدن، زعم ترمب بلا أساس حدوث تزوير انتخابي، وقدم ترمب وحلفاؤه العديد من الطعون القانونية ضد النتائج كجزء من محاولة قلب النتيجة، والتي رفضها ما لا يقل عن 86 قاضيًا في المحاكم المحلية والفدرالية لعدم وجود أساس واقعي أو قانوني لها.
نتائج التصويت الانتخابي لانتخابات 2020. بايدن يهزم ترمب بنتيجة 306-232.
دحضَ مزاعم ترمب أيضًا مسؤولو الانتخابات في الولايات، ورفضت المحكمة العليا الاستماع إلى دعوى تطلب منها قلب النتائج في أربع ولايات فاز فيها بايدن. سعى ترمب مرارًا للحصول على المساعدة لقلب النتائج، حيث ضغط شخصيًا على المسؤولين الجمهوريين المحليين في الولايات، وأعضاء المجلس التشريعي الجمهوري، ووزارة العدل، ونائب الرئيسبنس، مطالبًا باتخاذ إجراءات مختلفة مثل استبدال أعضاء الهيئة الانتخابية أو طلب من مسؤولي جورجيا "إيجاد" أصوات وإعلان نتيجة "محتسبة" جديدة.
انسحب ترمب من الأنشطة العامة في الأسابيع التي تلت الانتخابات. في البداية، منع المسؤولين الحكوميين من التعاون في انتقال بايدن الرئاسي. وبعد ثلاثة أسابيع، أعلن مدير إدارة الخدمات العامة أن بايدن هو "الفائز الظاهر" في الانتخابات، مما سمح بتوزيع موارد الانتقال إلى فريقه. بينما قال ترمب إنه أوصى بأن تبدأ إدارة الخدمات العامة بروتوكولات الانتقال، إلا أنه لم يعترف رسميًا بالهزيمة ولم يحضر حفل تنصيب بايدن في 20 يناير.
حشد من أنصار ترمب خلال هجوم 6 يناير على مبنى الكابيتول الأمريكي في عام 2021
في ديسمبر 2020، ظهرت تقارير تفيد بأن الجيش الأمريكي كان في "حالة تأهب قصوى"، وأن كبار الضباط ناقشوا ما يجب فعله إذا أعلن ترمب الأحكام العرفية. شعر رئيس هيئة الأركان المشتركةمارك ميلي ومديرة وكالة الاستخبارات المركزيةجينا هاسبل بالقلق من أن ترمب قد يحاول الانقلاب أو اتخاذ إجراءات عسكرية ضد الصين أو إيران. أصر ميلي على أن يُستشار بشأن أي أوامر عسكرية من ترمب، بما في ذلك استخدام الأسلحة النووية.
في الساعة الثانية عشر ظهرًا من يوم 6 يناير 2021، بينما كانت الكونغرس يصادق على نتائج الانتخابات الرئاسية في مبنى الكابيتول، نظم ترمب تجمعًا في "الإليبس" فيواشنطن العاصمة، دعا فيه إلى قلب نتائج الانتخابات وحث مؤيديه على "القتال بضراوة" و"استعادة بلدنا" بالتوجه نحو الكابيتول. ثم شكل أنصاره حشدًا اقتحم المبنى، مما أدى إلى تعطيل التصديق وإجلاء الكونغرس. نشر ترمب على وسائل التواصل الاجتماعي خلال الهجوم ولكنه لم يطلب من المحتجين التفرق حتى الساعة السادسة مساءً، حيث قال لهم في تغريدة "عودوا إلى منازلكم بالحب والسلام" واصفًا إياهم بـ"الأبطال العظماء" وأعاد التأكيد على أنه فاز في الانتخابات. استأنف الكونغرس لاحقًا عمله وأكد فوز بايدن في الساعات الأولى من يوم 7 يناير. أصيب أكثر من 140 من رجال الشرطة، وتوفي خمسة أشخاص إما أثناء الهجوم أو بعده. وقد وُصِف الحدث بأنه محاولةانقلاب ذاتي من ترمب.
ما بين الفترتين الرئاسيتين (2021–2025)
بعد مغادرته البيت الأبيض، استقر ترمب فيمارالاغو حيث أسس مكتبًا بموجب أحكام قانون الرؤساء السابقين. وواصل نشر مزاعم كاذبة بشأن انتخابات 2020، والتي وصفها معارضوه بـ «الكذبة الكبرى»، بينما بدأ هو في مايو 2021 باستخدام المصطلح نفسه للإشارة إلى الانتخابات. استغل الحزب الجمهوري هذه الرواية لتبرير فرض قيود جديدة على التصويت لصالحه. واستمر ترمب حتى يوليو 2022 في ممارسة ضغوط على المشرعين في الولايات لإلغاء نتائج الانتخابات.
وثائق استخباراتية سرية عثر عليها أثناء تفتيش مقر ترمب في مار إيه لاغو.
ظل ترمب مهيمنًا على حزبه بخلاف الرؤساء السابقين. ووصفته صحيفةنيويورك تايمز في تقرير عام 2022 بأنه أشبه بزعيم عصري للحزب. واصل جمع التبرعات ليصبح لديه صندوق انتخابي يزيد على ضعف ما يمتلكه الحزب الجمهوري، وحقق أرباحًا من فعاليات نظمتها حملات مرشحين جمهوريين في مارالاغو. ركزت جهوده على تعزيز سيطرته على الحزب وتعيين شخصيات موالية له في المناصب المهمة، حيث دعم خلال انتخابات منتصف المدة لعام 2022 أكثر من 200 مرشح لمناصب مختلفة.
في فبراير 2021، أسس ترمب شركة جديدة تحت اسم «مجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا» (TMTG) لتقديم خدمات شبكات التواصل الاجتماعي في الولايات المتحدة. وفي مارس 2024، اندمجت الشركة مع شركة استحواذ خاصة تدعى Digital World Acquisition وأصبحت كيانًا عامًا. أطلقت الشركة منصة التواصل الاجتماعيتروث سوشل في فبراير 2022.
في عام 2019، اتهمت الصحفية إي. جين كارول ترمب باغتصابها في التسعينيات ورفعت دعوى تشهير ضده بعد نفيه. لاحقًا، رفعت دعوى أخرى عام 2022 بتهمة الاعتداء والتشهير. أُدين ترمب في إحدى القضايا بتهمتي الاعتداء الجنسي والتشهير وأُلزم بدفع 5 ملايين دولار، وفي القضية الأخرى بدفع 83.3 مليون دولار.
في عام 2022، رفعتولاية نيويورك دعوى مدنية ضد ترمب تتهمه بتضخيم قيمة أصول مؤسسة ترمب للحصول على تسهيلات مالية من المقرضين والبنوك. أُدين ترمب في القضية وأُمر بدفع 350 مليون دولار بالإضافة إلى الفوائد.
ترمب مع زعماء مجموعة السبع الآخرين في القمة الخامسة والأربعين في فرنسا، 2019
في مايو 2024، أُدين ترمب بـ 34 تهمة جنائية بتزوير سجلات تجارية. جاءت هذه القضية نتيجة أدلة تفيد بأن ترمب سجّل مدفوعاتمايكل كوهين كتكاليف تجارية بهدف التستر على مدفوعات صمت لممثلة الأفلام الإباحيةستورمي دانيلز، لتغطية علاقة مزعومة بينهما خلال عامي 2006-2007 أثناء انتخابات 2016.
في ديسمبر 2022، أوصت لجنة مجلس النواب الأمريكي المكلفة بالتحقيق في هجوم 6 يناير بتوجيه تهم جنائية إلى ترمب، بما في ذلك عرقلة إجراءات رسمية، والتآمر للاحتيال على الولايات المتحدة، والتحريض أو المساعدة في تمرد. في أغسطس 2023، وجهت هيئة محلفين كبرى في مقاطعة فولتون بولايةجورجيا إلى ترمب 13 تهمة منها تهمة الابتزاز بشأن محاولاته لتغيير نتائج انتخابات 2020 في الولاية.
في يناير 2022، استعادت إدارة الأرشيف الوطني 15 صندوقًا من الوثائق التي أخذها ترمب إلى مارالاغو بعد مغادرته البيت الأبيض، بعضها كان مصنفًا على أنه سري. كما استعاد المسؤولون وثائق سرية إضافية من محامي ترمب في إطار تحقيق وزارة العدل. وفي 8 أغسطس 2022، قام عملاء مكتب التحقيقات الفِدرالي بتفتيشمارالاغو بحثًا عن وثائق محتجزة احتجازًا غير قانوني، بما في ذلك تلك التي تمثل انتهاكًا لقانون التجسس، حيث عثر على 11 مجموعة من الوثائق السرية، بعضها كان مصنفًا كـ «سري للغاية».
حكمت المحكمة العليا بشأن حصانة الرؤساء وقضية إعادة انتخاب ترمب بتأجيل ملاحقة العديد من القضايا ضده. في يوليو 2024، قضت القاضية إيلين كانون بإسقاط قضية الوثائق السرية بحجة أنها قُدمت تقديمًا غير دستوري. وبالمثل، بعد إعادة انتخاب ترمب، أُسقطت كل من قضية انتخابات 2020 وقضية الوثائق السرية دون المساس بحق الإعادة، وذلك بسبب سياسة وزارة العدل التي تمنع مقاضاة الرؤساء أثناء توليهم المنصب.
رئيس الولايات المتحدة دونالد ترمب يلقي كلمة في تجمع انتخابي بصالة ديزرت دايموند أرينا في جلينديل، أريزونا، 23 أغسطس 2024.
في نوفمبر 2022، أعلن ترمب ترشحه للانتخابات الرئاسية لعام 2024، وأنشأ حسابًا لجمع التبرعات.[280][281] في مارس 2023، بدأت الحملة الانتخابية تحويل 10% من التبرعات إلىلجنة العمل السياسي الخاصة بقيادته. وبحلول مارس 2024، كانت الحملة قد دفعت 100 مليون دولار لتغطية فواتيره القانونية.[282][283]
خلال الحملة الانتخابية، صدرت عن ترمب تصريحات أصبحت أكثر عنفًا واستبدادية على نحو متزايد.[284][285][286][287] قال إنه سيُسخِّرمكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل لاستخدامهما كسلاح ضد خصومه السياسيين.[288][289] واستخدام الجيش لاستهداف السياسيين الديمقراطيين وكل مَن لم يدعم ترشحه.[290][291] استخدم خطابًا معاديًا للمهاجرين الغير شرعيين أشد قسوة وأكثر تجريدًا للإنسانية مقارنةً بفترة رئاسته.[292][293][294][295] خطابه الذي كان يصف فيه خصومه السياسيين بأنهم «العدو» و«الآفات» و«الفاشيون»، قد وصفه بعض المؤرخين والباحثين بأنه خطاب استبدادي وفاشي،[296][297][298][299] وأنه لا مثيل له في تاريخ الولايات المتحدة من حيث ما صدر عن مرشح سياسي على الإطلاق.[300][291][301] كما برزت خلال الحملة الانتخابية مخاوف تتعلق بالعمر والصحة، حيث أشار عدد من الخبراء الطبيين إلى ازدياد ملحوظ في الخطاب المتشعِّب والانحراف عن الموضوع والتفلُّت السلوكي أو انخفاض مستوى ضبط السلوك.[302]
ذكر ترمب عبارة «انتخاب محتال» و«تدخل انتخابي» بشكل أبكر وأكثر تكرارًا مما كان عليه في حملتي 2016 و2020، ورفض التزامًا بقبول نتائج الانتخابات لعام 2024.[303][304][305][306] وصف محللون في صحيفةنيويورك تايمز ذلك بأنه تصعيد لاستراتيجيته الخطابية المعروفة بـ«إذا فزتُ فأنا الفائز، وإذا خسرتُ فأنتم غششتم». وأشارت الصحيفة إلى أن ادعاء «تزوير الانتخابات» قد أصبح العمود الفقري للحملة الانتخابية بأكملها.[303]
في الساعة 12:01 ظهرًا بتوقيت العاصمة واشنطن من يوم الأثنين 20 يناير 2025 وفي مبنىالكابيتول أدى الرئيس الأميركي المنتخب، دونالد ترمب،اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة، بداية ولاية ثانية مثيرة للجدل تمتد لأربع سنوات. وقد تعهد ترمب خلال ولايته بتعزيز صلاحيات السلطة التنفيذية، وترحيل ملايين المهاجرين، والانتقام من خصومه السياسيين، بالإضافة إلى تعديل دور الولايات المتحدة على الساحة الدولية.[318][318]
قبل أكثر من شهر من بلوغ اليوم المائة الأول في ولاية ترمب الثانية، كان قد أصدر أوامر تنفيذية أكثر مما أصدره أي رئيس أمريكي آخر خلال أول 100 يوم من ولايته.[319] كثير من هذه الأوامر اختبرت سلطته القانونية، وأثارت إجراءات قانونية فورية.[320] بعد أربعة أيام فقط من بدء ولايته الثانية، وجدت تحليلات أجرتهامجلة تايم أن ما يقرب من ثلثي إجراءاته التنفيذية «يعكس أو يعكس جزئيًا» اقتراحات منمشروع 2025.[321] في أسابيعه الأولى تجاهلت أو انتهكت عدة إجراءات له القوانين واللوائح الفيدرالية والدستور الأمريكي، وفقًا لعلماء قانونيين أمريكيين.[322][323][324] واجهت أوامره وإجراءاته تحديًا من قبل أكثر من 300 دعوى قضائية على مستوى البلاد بأكملها، مع استمرار معظمها في التقدم عبر المحاكم حتى 2 يوليو.[325][326]
تضارب المصالح، 2025–حتى الآن
وُصفت رئاسة ترامب الثانية بأنها تتمتع بحواجز وقائية أقل ضد تضارب المصالح مقارنةً برئاسته الأولى،[327] وتخلِّيها عن عقود من المعايير الأخلاقية السائدة.[328] احتفظ ترمب بشركة مطروحة للتداول العام هيمجموعة ترمب للإعلام والتكنولوجيا ووسَّع نشاطها ليشمل الخدمات المالية.[329] وسعى إلى عقد صفقات عقارية جديدة في الخارج مع كيانات مرتبطة بدول أجنبية، كما أبرم عدة صفقات للعلامة التجارية والترخيص لبيع بضائع تحمل علامة ترمب.[327] استفاد ماليًا من الفعاليات التي أُقيمت في فنادقه وملاعب الجولف الخاصة به، ولم يضع أصوله في صندوق استئماني أعمى، كما فعل الرؤساء السابقون.[330] في أغسطس 2025، أظهرت الإفصاح الإلزامي لترمب عن استثماراته أنه، منذ توليه المنصب، قام بشراء 690 سندًا بلديًا وسهمًا في شركات بقيمة إجمالية تصل إلى 103.7 مليون دولار على الأقل، بما في ذلك أسهم في شركات متأثرة بتغييراته على السياسات الفيدرالية.[331][332]
أطلق ترمب، روَّج لـ، واستفاد شخصيًا من عملتي عملات مشفرة من نوع «عملات الميم»، وهما $Trump و$Melania.[333][334] كما استفاد ترامب مباشرة من شركة العملات المشفرة الخاصة بعائلته وورلد ليبيرتي فاينانشيال والتي انخرطت في مزيج غير مسبوق بين المؤسسة الخاصة والسياسة الحكومية.[335]
في يوليو 2025، قبلت إدارة ترامب طائرة نفاثة فاخرة بقيمة 400 مليون دولار منقطر. وستسخدم الطائرة كطائرةسلاح الجو واحد حتى نهاية ولايته الثانية، حيث ستُنقل ملكيتها بعدها إلى مؤسسة مكتبته الرئاسية. وتقدَّر تكاليف إعادة التجهيز لها كطائرة سلاح الجو واحد بحد أقصى يصل إلى مليار دولار.[336]
الفصل الجماعي للموظفين الفيدراليين
أصدر ترمب تعليمات بتجميد التوظيف في جميع أنحاء الحكومة الفيدرالية، وأمر بإنهاء العمل عن بعد للموظفين الفيدراليين خلال 30 يومًا.[337][338] أمر بمراجعة العديد من المناصب المدنية المهنية في الخدمة الحكومية بهدف إعادة تصنيفها إلى مناصب حسب الإرادة خالية من الحماية الوظيفية.[338][339][340] بدأ عمليات فصل جماعي واسعة النطاق للموظفين الفيدراليين،[341] التي وصفها الخبراء القانونيون بأنها غير مسبوقة أو مخالفة للقانون الفيدرالي.[342][343] بهدف استبدالهم بموظفين أكثر انسجامًا مع أجندته السياسية.[344] بحلول أواخر فبراير، كانت الإدارة قد فصلت أكثر من 30,000 شخص.[345] لتبسيط عمليات الفصل الإضافية، اعتمدت الإدارة تفسيرًا قانونيًا جديدًا يوسِّع بشكل كبير نطاق الإدارات والوكالات التي تُعتبر مهمتها الأساسية تتعلق بالأمن القومي،[346][347][348] وأعلنت أن عدة نقابات للموظفين الفيدراليين «معادية».[349][350]
يحظى ترمب بنسب قبول منخفضة وفقًا لاستطلاعات الرأي وهو الأمر الذي جعله أحد أقلرؤساء الولايات المتحدة شعبيةً خلال الأشهر العشرة الأولى من توليه لمنصب الرئاسة.[351][352][353] قام ترمب بعد توليه الرئاسة بإطلاق تصريحات خاطئة ومنافية للحقائق بصورة متكررة خلال خطاباته.[354][355][356] فقد قال ترمب على الأقل ادعاء واحد خاطئ أو مضلل يوميًا على مدة 91 يوم من أصل أول 99 يوم منذ توليه المنصب حسب ما أوردته صحيفةنيويورك تايمز،[354] ووصل عدد ادعاءاته الخاطئة أو المضللة إلى 1,318 بحلول اليوم 263 منذ توليه الرئاسة حسب قسم "التأكد من الحقائق" للتحليل السياسي الوارد في صحيفةواشنطن بوست.[357]
خلال الانتخابات الرئاسية 2020 وبعدها، روج ترمب لعدة نظريات مؤامرة حول خسارته، بما في ذلك تصويت الموتى، وتغيير أو حذف أصوات ترمب عن طريق أجهزة التصويت، والتزوير في التصويت بالبريد، واستبعاد أصوات ترمب، و"العثور" على حقائب تحتوي على أصوات بايدن.[364][365][366]
تُشير الأبحاث إلى أن خطاب ترمب تسبب في زيادة حالات جرائم الكراهية.[367][368] خلال حملته الانتخابية عام 2016، دعا ترمب أو أشاد بالهجمات الجسدية ضد المتظاهرين أو الصحفيين.[369][370] استشهد العديد من المتهمين بأعمال عنف وجرائم كراهية بما في ذلك المشاركون في اقتحام مبنى الكونغرس الأمريكي في 6 يناير 2021 بخطاب ترمب كتبرير لعدم مسؤوليتهم أو طلبًا للتخفيف في أحكامهم.[371][372] كشفت مراجعة وطنية أجرتها شبكة ABC نيوز في مايو 2020 عن وجود ما لا يقل عن 54 قضية جنائية مُنذ أغسطس 2015 حتى أبريل 2020 استُشهد فيها بترمب مباشرة فيما يتعلق بأعمال عنف أو تهديدات بالعنف كان معظمها من رجال بيض ضد الأقليات.[373]
حاز تفاعل ترمب علىوسائل التواصل الاجتماعي على اهتمام عالمي بعد انضمامه إلىتويتر في عام 2009. غرد تكرارًا خلال حملته الانتخابية في عام 2016 وأثناء رئاسته حتى حظره تويتر بعد أحداث 6 يناير في الأيام الأخيرة من ولايته.[374] استخدم ترمب تويتر للتواصل المباشر مع الناس وتجاوز الإعلام.[375] في يونيو 2017، صرح المتحدث باسم البيت الأبيض أن تغريدات ترمب تُعتبر تصريحات رسمية.[376]
بدأ تويتر في مايو 2020 بوضع تحذيرات للتحقق من الحقائق على بعض تغريداته.[377] رد ترمب بأن منصات التواصل «تُسكت المحافظين» وهدد «بفرض قيود صارمة أو الإغلاق».[378] بعداقتحام الكونغرس الأمريكي، حظرت منصات مثلفيسبوك وإنستغرام وتويتر حسابات ترمب.[379] أفقده غياب تواجده على وسائل التواصل الاجتماعي القدرة على التأثير في الأحداث،[380][381] وساهم في انخفاض كبير في انتشار المعلومات المضللة على تويتر.[382] لم تنجح محاولات ترمب الأولى لإعادة بناء حضوره على وسائل التواصل الاجتماعي.[383] في فبراير 2022، أطلق منصة التواصل الاجتماعيتروث سوشل.[384] وبعداستحواذ إيلون ماسك على تويتر، أعاد ماسك حساب ترمب في نوفمبر 2022.[385][386] كما انتهى حظر فيسبوك وإنستغرام في يناير 2023، مما أتاح لترمب العودة إلى هذه المنصات،[387] رغم أنه في عام 2024 واصل وصف الشركة بأنها «عدو الشعب».[388]
كان ترمب موضوعًا للسخرية والكاريكاتير في التلفزيون والأفلام والرسوم المصورة. ذُكر اسمه في مئات الأغاني منموسيقى الهيب هوب من عام 1989 حتى 2015؛ معظم هذه الأغاني كانت تُصور ترمب بصورة إيجابية، لكنها أصبحت سلبية كثيرًا بعد أن بدأ حملته للترشح للرئاسة.[389]
في عام 1977، تزوج دونالد ترمب من عارضة الأزياء التشيكيةإيفانا زيلنيكوفا،[390] وأنجب منها ثلاثة أطفال:دونالد جونيور (ولد عام 1977)،وإيفانكا (ولد عام 1981)،وإريك (ولد عام 1984). حصلت إيفانا على الجنسية الأمريكية في عام 1988.[391] ومع ذلك انفصل الزوجان عام 1990 بسبب تورط ترمب في علاقة مع الممثلةمارلا ميبلز.[392] في عام 1993 تزوج ترمب وميبلز لكنهما انفصلا في عام 1999، أنجب ترمب من مارلا ابنة واحدة: تيفاني (ولدت في عام 1993) والتي بقيت مع والدتها ميبلز التي قامت بتربيتها ورعايتها في كاليفورنيا.[393] في عام 2005، تزوج ترمب من عارضة الأزياء السلوفينيةميلانيا كناوس[394] وأنجب منها ابن واحد: بارون (ولد في عام 2006)،[395] حصلت ميلانيا على الجنسية الأمريكية في عام 2006.[396]
العادات الصحية
يقول ترمب إنهُ لم يشرب الكحول أبدًا، ولم يدخن السجائر، ولم يتعاطى المُخدرات.[397][398] ينام نحو أربع أو خمس ساعات في اليوم.[399][400] ووصف لعبة الغولف بأنها «نشاطه الأساسي لممارسة الرياضة» لكنه في العادة يستخدم العربة ولا يسير على قدميه.[401] يعتبر ترمب أن ممارسة الرياضة هي هدر للطاقة لأنه يؤمن بأن الجسم يشبه «البطارية، بكمية محدودة من الطاقة» التي تستنفد مع التمرين.[402][403] في عام 2015، نشرت حملة ترمب رسالة من طبيبه الشخصي لفترة طويلةهارولد بورنشتاين تُفيد بأن ترمب «أكثر شخص صحي يتم انتخابه للرئاسة.»[404] في عام 2018، صرح بورنشتاين بأن ترمب هو من أملى عليه محتوى الرسالة التي تصف حالته الصحية تصنيفًا إيجابيًا، كما ذكر أن ثلاثة من ممثلي ترمب استولوا على سجلاته الطبية بعد مداهمة مكتب الطبيب في فبراير 2017.[404][405]
في عام 1982، ظهر ترمب لأول مرة في قائمة الأثرياء لمجلةفوربس بسبب حصة يمتلكها من الثروة الصافية المقدرة لعائلته والتي بلغت نحو 200 مليون دولار لكن خسائره في الثمانينيات أخرجته من القائمة بين عامي 1990 و1995.[411] بعد تقديم التقرير المالي الإلزامي إلىلجنة الانتخابات الفِدرالية في يوليو 2015، أعلن عن ثروة صافية تُقدر بنحو 10 مليارات دولار. وأظهرت السجلات التي أصدرتها اللجنة أن لديه أصولًا لا تقل عن 1.4 مليار دولار وديونًا تبلغ 265 مليون دولار.[412] وقدرتفوربس أن صافي ثروته انخفض بمقدار 1.4 مليار دولار بين عامي 2015 و2018.[413] في تصنيف المليارديرات لعام 2024، قُدرت ثروة ترمب بنحو 2.3 مليار دولار (في المرتبة 1,438 عالميًا).[414]
في عام 2018، ذكر الصحفي جوناثان غرينبيرغ أن ترمب اتصل به في عام 1984 مدعيًا أنه مسؤول وهمي في مؤسسة ترمب يُدعى "جون بارون". وذكر غرينبيرغ أن ترمب متحدثًا بصفته "بارون" زعم كذبًا أنه يملك أكثر من 90% من أعمال والده، وذلك للحصول على مرتبة أعلى في قائمة الـفوربس 400 للأثرياء الأمريكيين. كما كتب غرينبيرغ أنفوربس قد بالغت كثيرًا في تقدير ثروة ترمب وأدرجته خطأً في تصنيفات عام 1982 و1983 و1984.[415]
غالبًا ما كان ترمب يقول إنه بدأ مسيرته بقرض "صغير بقيمة مليون دولار" من والده وأنهُ اضطر إلى سداده بفائدة.[416] لكن في الواقع، كان مليونيرًا في عمر الثامنة، واقترض ما لا يقل عن 60 مليون دولار من والده، ولم ينجح إلى حد كبير في سداد تلك القروض، كما تلقى 413 مليون دولار إضافية من شركة والده.[107][417] في عام 2018، أُفيد بأن ترمب وعائلته ارتكبوا عمليات احتيال ضريبي وبدأتدائرة الضرائب والمالية في ولاية نيويورك تحقيقًا في الأمر.[107] كما أن عائدات استثماراته كانت أقل من عائدات أسواق الأسهم والعقارات في نيويورك.[418][419] وقدرتفوربس في أكتوبر 2018 أن صافي ثروته انخفض من 4.5 مليار دولار في عام 2015 إلى 3.1 مليار دولار في عام 2017، كما انخفض دخله من ترخيص المنتجات من 23 مليون دولار إلى 3 ملايين دولار.[420]
ترمب يفحص نماذج الجدار الحدودي في أوتاي ميسا، كاليفورنيا.
تُظهرإقرارات ترمب الضريبية من عام 1985 إلى 1994 صافي خسائر إجمالي قدره 1.17 مليار دولار. كانت هذه الخسائر أعلى من تلك التي تكبدها تقريبًا أي دافع ضرائب أمريكي آخر. ففي عامي 1990 و1991، تجاوزت خسائره 250 مليون دولار سنويًا وهو ما يزيد عن ضعف خسائر أقرب دافعي الضرائب. وفي عام 1995، بلغت خسائره المُبلغ عنها 915.7 مليون دولار (ما يعادل $1.89 مليار دولار في 2024).[103][421]
في عام 2020، حصلت صحيفةنيويورك تايمز على معلومات ضريبية حول ترمب تغطي أكثر من عقدين. ووجد مراسلوها أن ترمب سجل خسائر بمئات الملايين من الدولارات. ومنذ عام 2010، فشل أيضًا في سداد 287 مليون دولار من القروض. وخلال 15 عامًا قبل 2020، لم يدفع ترمب ضرائب دخل في 10 من تلك السنوات، واستفاد منالائتمانات الضريبية[الإنجليزية] على الخسائر التجارية ودفع 750 دولارًا فقط في عامي 2016 و2017. قام بموازنة خسائر أعماله عن طريق بيع ورهن أصوله، بما في ذلك رهن بقيمة 100 مليون دولار علىبرج ترمب (أُعيد تمويله في 2022) وتصفيته لأكثر من 200 مليون دولار من الأسهم والسندات. كما ضمن شخصيًا ديونًا بقيمة 421 مليون دولار يجب سداد معظمها بحلول عام 2024.[422]
مُنذ أكتوبر 2021، بلغت ديون ترمب أكثر من 1.3 مليار دولار، معظمها مضمون بأصوله.[423] وفي عام 2020، كان مدينًا بـ640 مليون دولار للبنوك والمؤسسات الائتمانية بما في ذلكبنك الصين،ودويتشه بنك،ويو بي إس ونحو 450 مليون دولار لدائنين غير معروفين. وتفوق قيمة أصوله قيمة ديونه.[424]
التقييمات
الصورة العامة
أظهر استطلاع أجرته مؤسسةغالوب في 134 دولة لمقارنة نسب التأييد لقيادة الولايات المتحدة بين عامي 2016 و2017 أن ترمب تفوق على أوباما في نسبة الموافقة في 29 دولة، معظمها غير ديمقراطية. ومع ذلك، شهدت نسب تأييد القيادة الأميركية انخفاضًا حادًا بين الحلفاء ودولمجموعة السبع. بحلول منتصف عام 2020، أعرب 16% فقط من المشاركين في استطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث في 13 دولة عن ثقتهم بترمب، وهي نسبة أقل منشي جين بينغ رئيس الصين وفلاديمير بوتين رئيس روسيا.
خلال رئاسته الأولى، وجدت دراسة عام 2020 أن تأثير ترمب على تقييم الأحزاب السياسية الأميركية والانقسامات الحزبية كان أقوى من أي رئيس منذإدارة ترومان. في عام 2021، حدد ترمب الرئيس الوحيد الذي لم يصل إلى نسبة تأييد تبلغ 50% في استطلاعات غالوب التي بدأت منذ عام 1938، ويرجع ذلك جزئيًا إلى الفجوة الحزبية الكبيرة في تقييمات تأييده: 88% بين الجمهوريين و7% بين الديمقراطيين. كانت نسب تأييده مستقرة في نطاق يتراوح بين 35% و49%. أنهى ولايته بمعدل يتراوح بين 29% و34%، وهو أدنى مستوى لأي رئيس منذ بدء الاستطلاعات الحديثة، مع متوسط منخفض قياسي بلغ 41% طوال فترة رئاسته.
في الاستطلاع السنوي لـغالوب الذي يسأل الأميركيين عن الشخص الذي يعجبون به أكثر، جاء ترمب في المركز الثاني بعدأوباما في عامي 2017 و2018، وتعادل مع أوباما في المركز الأول عام 2019، وحصل على المركز الأول في عام 2020. ومنذ بدء الاستطلاع في عام 1946، كان أول رئيس منتخب لا يحصل على لقب الشخص الأكثر إعجابًا في سنته الأولى في المنصب.
بدأ ترمب فترته الثانية بمعدلات تأييد إيجابية.
التصنيفات الأكاديمية
في استطلاع المؤرخين الرئاسيين 2021 الذي أجرتهسي-سبان، صنّف المؤرخون ترمب كرابع أسوأ رئيس أميركي. وحصل على أدنى تقييم في فئات خصائص القيادة المتعلقة بالسلطة الأخلاقية والمهارات الإدارية.
في استطلاع معهد أبحاث كلية سيينا لعام 2022، جاء ترتيبه في المركز 43 من بين 45 رئيسًا. كان ترتيبه قريبًا من القاع في جميع الفئات باستثناء الحظ، والاستعداد لتحمل المخاطر، وقيادة الحزب، واحتل المرتبة الأخيرة في عدة فئات.
في استطلاعات عامي 2018 و2024 لأعضاء الجمعية الأميركية للعلوم السياسية، صُنف أسوأ رئيس أميركي.
^Browning, Christopher R. (25 Jul 2023)."A New Kind of Fascism".The Atlantic (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2025-09-29. Retrieved2025-11-21.
^Toronto, Bertrand Benoit in Berlin, David Luhnow in London and Vipal Monga in (28 Dec 2024)."The Progressive Moment in Global Politics Is Over".The Wall Street Journal (بالإنجليزية الأمريكية). Archived fromthe original on 2025-09-26. Retrieved2025-11-23.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^"From the Tower to the White House".ذي إيكونوميست. 20 فبراير 2016. مؤرشف منالأصل في 2016-04-15. اطلع عليه بتاريخ2016-02-29.Mr Trump's performance has been mediocre compared with the stockmarket and property in New York.