كانتخانية بخارى[2] ((بالفارسية:خانات بخارا)، (بالأوزبكية:Buxoro xonligi)) دولة ذات شأن فيآسيا الوسطى في الفترة من الربع الثاني من القرن السادس عشر إلى أواخر القرن الثامن عشر. وقد أصبحتبخارى عاصمةالشيبانيون التي لم تدم طويلاً خلال عهد عبيد الله خان (1533 - 1540). ثم وصلت الخانية إلى قمة توسعها وتأثيرها في عهد الحاكم الشيباني قبل الأخير،عبد الله خان الثاني (1577 - 1598).
وفي القرن السابع عشر والثامن عشر، حكم الخانيةأسرة جنيد. وفي عام 1740، لحقت بهم هزيمة على يدنادر شاهشاه إيران. وبعد وفاته في عام 1747، حكم الخانية أحفاد الأمير الأوزبكي خدايار بي (Khudayar Bi)، من خلال منصب رئاسة وزراءأتاليق. وفي عام 1785، أضفى حفيده، شاه مراد، الطابع الرسمي على حكم الأسرة الحاكمة وهي أسرة (مانغيت) وصارت الخانيةإمارة بخارى.[3]
حكم الخاناتالشيبانيون/بنو شيبان من عام 1500 حتى 1598. وتحت هذا الحكم، صارتبخارى مركزًا للفنون والأدب والإصلاحات التعليمية التي أُدخلت.
حيث تم تقديم كتب جديدة في التاريخ والجغرافيا في هذه الفترة، مثلهفت اقلیم--المناخات السبعة—للكاتبأمين أحمد الرازي، من أهلإيران الأصليين. وجذبت بخارى في القرن السادس عشر الحرفيين المهرة من أصحابالخط العربيوالرسومات المصغرة، مثلسلطان علي المشهدي،ومحمود بن إسحاق الشاكيبي (Mahmud ibn Eshaq Shakibi)، المنظر في الخط العربيوالدرويش محمود بوكليان (Mahmud Buklian) ومولانا محمود موزاهيب (Molana Mahmud Muzahheb)، وجلال الدين يوسف. وكان من بين مشاهير الشعراء وعلماء الدين الذين عملوا في بخارى في تلك الحقبة موشفيكي (Mushfiki) ونظامي موامايا (Nizami Muamaya) ومحمد أمين زاهد. وكان مولانا عبد الحكيم (Molana Abd-al Hakim) الأكثر شهرة بين العديد من الأطباء الذين يمارسون المهنة في الخانية البخارية في القرن السادس عشر.[بحاجة لمصدر]
وأنشأ عبد العزيز خان (1540–1550) مكتبة «ليس لها ما يدانيها» في جميع أنحاء العالم. كما عمل الباحث البارز سلطان ميراك مونشي (Sultan Mirak Munshi) هناك من عام 1540. وأنتج الخطاط الموهوب مير عابد حسيني (Mir Abid Khusaini) روائع مننستعليقونصوص ريحانية. وكان رائعًا كرسام للرسومات المصغرة ويجيد حرفة التلبيس وكان أمين مكتبة (كيتابدار) لمكتبة بخارى.[4]
اتخذ الشيبانيون عددًا من التدابير لتحسين نظام الخانية في التعليم العام. ففي كل حي --محلة وحدة للحكم الذاتي المحلي—في بخارى كان هناكمدرسة غير رسمية حيث يمكن للأسر ميسورة الحال توفير التعليم المنزلي لأطفالهم. وبدأ الأطفال التعليم الابتدائي في سن السادسة. وبعد سنتين يمكن نقلهم إلىالمدرسة. وتكونت الدورة التدريبية للتعليم في المدارس من ثلاث خطوات تستغرق كل خطوة سبع سنوات. ومن ثم، كانت الدورة الكاملة من التعليم في المدرسة تستمر لمدة واحد وعشرين عامًا. وكانت التلاميذ تدرس العلم الديني والحساب والفقه والمنطق والموسيقى والشعر. وكان لهذا النظام التعليمي تأثير إيجابي على التنمية وتداولالفارسيةواللغة الأوزبكية على نطاق واسع وكذلك على تطور الأدب والعلوم والمهارات.