عُرف عن حفصةغيرتها على النبي محمد من زوجاته الأخريات، وقد ورد أن النبي أراد أن يُطلَّقها فجاءهجبريل وقال له «لا تُطَلِّقْها؛ فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وَإِنَّهَا زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ.»، كما نزل فيها أوائلسورة التحريم مععائشة بنت أبي بكر. وعُرف عنها البلاغة والفصاحة. لزمت حفصة بيتها بعد وفاة النبي محمد ولم تخرج منه. وروت عدةأحاديث عن النبي وعن أبيها بلغت ستين حديثًا. توفيت حفصة سنة 41 هـ فيالمدينة أوَّلَ خلافةمعاوية بن أبي سفيان، وصَلَّى عليها أمير المدينةمروان بن الحكم، ودُفِنَت فيالبقيع، ونزل قبرَها أخواهاعبد اللهوعاصم.[1]
وحفصة هي أكبر أبناء عمر بن الخطاب سنًا،[14] ولها العديد من الإخوة أشهرهم أخوها لأبيها وأمهاعبد الله،[15] وهي أسنُّ من عبد الله بست سنين.[9] ولهما أخ آخر شقيق اسمه عبد الرحمن الأكبر تمييزاً له عن أخوين آخرين من أبناء عمر بن الخطاب ثلاثتهم يحملون الاسم نفسه «عبد الرحمن». وقد أشارابن سعد فيطبقاته إلى أخت لحفصة تسمى فاطمة، ولم يرد ذكرها في أي كتاب آخر.[16]
تُرجِّحُ المصادر أنها أسلمت عند إسلام أبيهاعمر بن الخطاب في شهرذي الحجة من السنة الخامسة من البعثة، وعمرها حينئذ عشر سنوات.[17] تزوَّجت حفصة منخُنَيْس بن حذافة بن عدي السهمي، ولم تحدد كتب السير سنة زواجهما،[18] وكان خُنَيْس منالسابقين الأولين إلى الإسلام، إذ أسلم قبل دخول النبيمحمددار الأرقم ليدعو إلى الإسلام فيها. وكان خُنَيْس قد هاجر منفردًاالهجرة الثانية إلىالحبشة في السنة الخامسة من البعثة ثم عاد إلىمكة،[19] ويُرجح أنه تزوج حفصة بعد عودته من الحبشة،[17] إذ لم تذكر كتب السير أن حفصة هاجرت إلى الحبشة.[18]
هاجرت حفصة مع زوجها إلىالمدينة المنورة حين هاجر المسلمون، وقد شهد زوجها خنيس غزوتيبدروأحد مع النبي محمد. وأُصيب في غزوة أحد، وتوفي خنيس سنة 3 هـ فيالمدينة المنورة متأثرًا بجراحه، وقيل: بل أُصيب ببدر وتوفي بعدها، ودُفن فيالبقيع إلى جانب قبرعثمان بن مظعون. ولم يكن له ذُرِّيَّة منها.[19][20]
لما تُوفي خنيس، أراد عمر أن يزوج ابنته حفصةلعثمان بن عفان بعد وفاة زوجته الأولىرقية بنت النبي، فعرض عمر زواج حفصة على عثمان، فقال عثمان: ما لي في النساء حاجة.[21] ثم عرضها عمر علىأبي بكر الصديق، فسكت أبو بكر ولم يرجع إليه بشيء، فحزن عمر لذلك، يقول: «فكنت عليه أوجد مني على عثمان». فمكث ليالي حتى خطبها النبي محمد لنفسه، ورُوي أن عمر أتى النبيّ، فقال: «لقيت عثمان فرأيت من جزعه فعرضت عليه حفصة. فقال له النبيّ: ألا أدلّك على ختن هو خير من عثمان وأدلّ عثمان على ختن هو خير له منك؟" قال: بلى يا رسول الله، فتزوّج النبيّ حفصة وزوّج بنتًا له عثمان». فتزوج النبي حفصة، وتزوج عثمانأم كلثوم بنت النبي.[22]
ثم علمعمر بن الخطاب بعد ذلك بسبب اعتذار أبي بكر عن خطبتها، فكان سبب أبي بكر أنه علم أن النبي يريد خطبتها، فقد روىالبخاري فيصحيحه أن عمر قال: «فلقيني أبو بكر فقال لعلك وجدت علي حين عرضت علي حفصة فلم أرجع إليك قلت نعم قال فإنه لم يمنعني أن أرجع إليك فيما عرضت إلا أني قد علمت أن رسول اللهﷺ قد ذكرها فلم أكن لأفشي سر رسول اللهﷺ ولو تركها لقبلتها».[23]
كان زمن زواجها بالنبي في شهرشعبان منالسنة الثالثة من الهجرة،[21] وهو القول الأشهر لكون وفاة زوجها كان في هذه السنة، بينما قال آخرون أنه كان في السنة الثانية من الهجرة،[21] وهو قول الذين قالوا بوفاة خنيس بعدغزوة بدر. وحددابن زبالة زمن الزواج في شهر شعبان2 هـ بعد 30 شهرًا من الهجرة قبلغزوة أحد بشهرين، وكذلك قالالنووي.[24] واتفقوا على أن زواجها كان بعد زواج النبي محمد منعائشة، وهي الرابعة في ترتيب زوجاته بعدخديجةوسودة وعائشة. وكان عمر حفصة نحو 20 عامًا.[9][21]
أصدقها النبيصداقًا قدره 400 درهم، وأمهرها النبي بساطًا ووسادتين وكساءً رحبًا، يفترشان في القيظ(1) والشتاء نصفه ويلتحفان نصفه، وإناءين أخضرين، وأولم عليها المهاجرين دون الأنصار وطبة(2) بسمن وتمر وعجوة وسويقًا(3) ملتوتًا.[24] وأطعمها النبي في إحدى الغزوات ثمانين وسقًا من شعير وقيل من قمح.[25] وحجت حفصة مع النبيحجة الوداع.[26]
عُرف عن حفصةغيرتها على النبي محمد من زوجاته الأخريات، فقد روىالبخاري أن نساء النبي محمد كن حزبين، حزب فيهعائشة وحفصةوصفيةوسودة، والآخر فيهأم سلمة وباقي نساء النبي محمد.[27] ومما ورد في غيرتها، غيرتها من أم المؤمنينصفية، فقد روىأنس بن مالك أن صفيَّة بلغها أن حفصة قالت: «صفيَّة بنت يهودي»، فبكت واشتكت للنبي محمد، فقال لصفية: «إِنَّكِ لابْنَةُ نَبِيٍّ، وَإِنَّ عَمَّكِ لَنَبِيٌّ، وَإِنَّكِ لَتَحْتَ نَبِيٍّ، فَفِيمَ تَفْخَرُ عَلَيْكِ؟» ثم قال لحفصة: «اتَّقِي اللَّهَ يَا حَفْصَةُ».[28]
وقد اشتكت نساء النبي محمد يومًا من ضيق النفقة، وتكلمن معه في ذلك في وقت كان أبو بكر وعمر عند النبي محمد، فهمّ كل منهما بضرب وتأنيب ابنته لولا أن نهاهما النبي محمد عن ذلك. فنزل الوحي بتخيير نساء النبي، قائلًا:﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ إِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا٢٨ وَإِنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَالدَّارَ الْآخِرَةَ فَإِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ أَجْرًا عَظِيمًا٢٩ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ يُضَاعَفْ لَهَا الْعَذَابُ ضِعْفَيْنِ وَكَانَ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرًا٣٠ وَمَنْ يَقْنُتْ مِنْكُنَّ لِلَّهِ وَرَسُولِهِ وَتَعْمَلْ صَالِحًا نُؤْتِهَا أَجْرَهَا مَرَّتَيْنِ وَأَعْتَدْنَا لَهَا رِزْقًا كَرِيمًا٣١ يَا نِسَاءَ النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِنَ النِّسَاءِ إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَعْرُوفًا٣٢﴾ [الأحزاب:28–32]، فاخترن الله ورسوله.[27][29]
نزلت في حفصة الآيات الأولى منسورة التحريم:﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاةَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ١ قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ٢ وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا قَالَ نَبَّأَنِيَ الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ٣ إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلَاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلَائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ٤﴾ [التحريم:1–4]. وقد اتفق المُفسِّرون أن حفصة هي المقصودة بقوله:﴿وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ﴾. واختلفوا في الأمر الذي ذكره النبي سرًا لها ثم نبَّأت حفصة به على ثلاثة أقوال، فقالوا أن الأمر إما تحريم النبي العسل على نفسه وهو الأشهر، وإما تحريم النبيمارية على نفسه،[30][31] بينما ذكرالبيضاوي،[32]والآلوسي،[33] قولًا ثالثًا هو أن النبي أخبرها أن الخلافة بعده لأبي بكر وعمر، فأفشت ذلك لعائشة. قالالبيضاوي: «وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه -يعني حفصة- [حديثا] تحريم مارية أو العسل، أو أن الخلافة بعده لأبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما [فلما نبأت به] أي فلما أخبرت حفصة عائشة رضي الله تعالى عنهما بالحديث [وأظهره الله عليه] وأطلع النبي عليه الصلاة والسلام على الحديث أي على إفشائه [عرف بعضه] عرف الرسول صلى الله عليه وسلم حفصة بعض ما فعلت [وأعرض عن بعض] عن إعلام بعض تكرما، أو جازاها على بعض بتطليقه إياها وتجاوز عن بعض».[32]
أمَّا القول الأول فهو الأشهر لما رواهالبخاريومسلم فيصحيحهما عنعبيد بن عمير قال: «سمعت عائشة أن النبيﷺ كان يمكث عندزينب بنت جحش، ويشرب عندها عسلًا، فتواصيت أنا وحفصة أن أيتنا دخل عليها النبيﷺ، فلتقل إني أجد منك ريح مغافير، أكلت مغافير، فدخل على إحداهما، فقالت له ذلك فقال: لا بل شربت عسلًا عند زينب بنت جحش، ولن أعود له». فنزلت﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ إلى﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ﴾ لعائشة وحفصة،﴿وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا﴾ لقوله بل شربت عسلًا.[34]
أمَّا القول الثاني، فقد ذكرالشوكاني فيفتح القدير أن النبي محمدًا قد أصاب جاريتهمارية القبطية أم ولدهإبراهيم في غرفة زوجته حفصة، فغضبت حفصة وقالت «يا رسول الله لقد جئتَ إليَّ بشيء ما جئتَه إلى أحد من أزواجك، في يومي وفي دوري وعلى فراشي»، فقال: «أَلا تَرْضَيْنَ أَنْ أُحَرِّمَهَا فَلا أَقْرَبُهَا أَبَدًا؟» فقالت حفصة: «بلى» فحرَّمها النبي على نفسه، وقال لها: «لاَ تَذْكُرِي ذَلِكَ لأَحَدٍ»، فذكرتهلعائشة.[35][36] فنزلت أوائلسورة التحريم، فكفّر النبي محمد عن يمينه، وأصاب مارية.[35]
ورد أن النبي أراد أن يُطلق حفصة ثم رجع عن ذلك، فعنعمار بن ياسر قال: أراد رسول اللهﷺ أن يطلق حفصة، فجاءجبريل فقال: «لا تُطَلِّقْها؛ فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وَإِنَّهَا زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ.».[37] وقيل بل طلقها بالفعل فدخل عليها خالاهاقدامةوعثمان ابنا مَظْعُون، فبكت وقَالت: وَاللَّهِ مَا طَلَّقَنِي عَنْ شِبَعٍ ثم جاء النبي فردّها فقال: «فَقَالَ: قَالَ لِي جِبْرِيلُ: رَاجِعْ حَفْصَةَ؛ فَإِنَّهَا صَوَّامَةٌ قَوَّامَةٌ، وَإِنَّهَا زَوْجَتُكَ فِي الْجَنَّةِ.».[37][38] ورُوي أنه لما طلقها بلغ ذلك عمر فوضع التراب على رأسه، وجعل يقول: ما يعبأ الله بعمر بعد هذا، فنزل جبريل من الغد على النبي فقال: إن الله تعالى يأمرك أن تراجع حفصة رحمةً لعمر.[37][39] ثم بعد ذلك بمدة دخل عمر على حفصة وهي تبكي، فقال لها: "ما يبكيك؟ لعل رسول اللهﷺ قد طلقك؟ إنه كان طلقك مرة ثم راجعك من أجلي، إن كان طلقك مرة أخرى لا أكلمك أبدًا.[40]
أما عن سبب طلاقها، فلم يرد فيه نصٌ صريحٌ؛ إلا أن بعض العلماء ربطوا هذا الطلاق بسبب إفشائها لسره الذي أسره إليها.[31][41]
لزمت حفصة بيتها بعد وفاة النبي محمد، ولم تخرج منه، بعدحروب الردة، وما أصاب المسلمين من فقد الكثير من حفظة القرآن. قرر أبو بكرجمع القرآن بمشورة من عمر بن الخطاب، فأمرزيد بن ثابت بجمعه في مصحف واحد ظل عند أبي بكر حتى وفاته، ثم صار عند عمر. وبعد وفاة عمر، صار هذا المصحف في حوزة حفصة. ثم اختلف الناس في زمن عثمان بن عفان، لاختلاف القراءات حول أيها أصح، فأرسل عثمان إلى حفصة يطلب المصحف لينسخ منه عدداً من النسخ. وحين حضرت عمر الوفاة أوصى إلى حفصة بعد موته بصدقة تصدق بها بمال وقفته بالغاية، وأوصت حفصة إلى أخيها عبد الله بنفس الأمر.[40] ولما أرادت عائشة الخروج إلىالبصرة إثرالفتنة التي ضربت المسلمين بعد مقتلعثمان بن عفان، همَّت حفصة بالخروج معها، إلا أن أخاها عبد الله بن عمر حال بينها وبين الخروج.[27]
كانت دار حفصة تقع جنوبالمسجد النبوي، وقد أشارالسمهودي إلى هذه الدار فيما رواهابن زبالة عن عبد الله بن عمر بن حفص قائلاً:" مدعمر بن الخطاب جدار القبلة إلى الأساطين التي إليها المقصورة، وكانت حفصة قد ابتاعت تلك الدار منأبي بكر الصديق، وبقيت في يدها إلى أن أرادعثمان بن عفان توسعةالمسجد، فطلب منها فامتنعت قائلة: "كيف بطريقي إلى المسجد، فقال لها عثمان: نعطيك دارًا أوسع منها ونجعل لك طريقًا مثلها، فسلمت ورضيت"، فأعطاها دار عبد الله بن عمر، وكانت مربدًا.[42]
كانت حفصة من قلة النساء اللاتي تعلمن الكتابة وقتئذ، تعلمتها على يد الصحابيةالشفاء بنت عبد الله.[27] وقد أشادت أم المؤمنين، عائشة، بحفصة، فقالت عنها: «هي التي كانت تساميني من أزواج النبي»، وقالت أيضًا عنها: «ما رأيت صانعاً مثل حفصة، إنها بنت أبيها». وكانت حفصة كثيرةالصياموالقيام، فعننافع مولى ابن عمر قال: صامت حفصة حتى ما تفطر، ورُوي أنها كانت كثيرة التصدق والنفقة على الفقراء والمساكين.[26] كما عُرف عن حفصةغيرتها على النبي محمد من زوجاته الأخريات.[27]
عُرف عنها البلاغة والفصاحة، ولها خطبة قالتها بعد مقتل أبيها،[27][44] ذكرابن طيفور في كتابه «بلاغات النساء» أن حفصة قالت في مرض أبيها عمر: «يا أبتاه ما يحزنك، وفادتك على رب رحيم، ولا تبعة لأحد عندك، ومعي لك بشارة، لا أذيع السر مرتين، ونعم الشفيع لك العدل، لم تخف على الله عز وجل خشنة عيشتك وعفاف نهمتك وأخذك بأكظام المشركين والمفسدين في الأرض.» ثم أنشأت تقول:[45]
^الطبري، أبو جعفر محمد بن جرير (2017).تاريخ الطبري المجلد الثاني. دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان. ص. 232. مؤرشف منالأصل في 2021-11-05.
^ابن سعد البغدادي، محمد."الطبقات الكبرى، ج 8".lib.eshia.ir (بالفارسية). دار الكتب العلمية. ص. 68. مؤرشف منالأصل في 2021-10-26. اطلع عليه بتاريخ2021-10-30.
^عبد العزيز بن عبد الرحمن كعكي (1419هـ/1998م).معالم المدينة المنورة بين العمارة والتاريخ، ج 2 (ط. الأولى). المدينة المنورة: الشركة السعودية للنشر والتوزيع. ص. 109.{{استشهاد بكتاب}}:تحقق من التاريخ في:|سنة= (مساعدة)
^ابجابن سعد البغدادي، محمد."الطبقات الكبرى، ج 8".lib.eshia.ir (بالفارسية). دار الكتب العلمية. ص. 69. مؤرشف منالأصل في 2021-10-24. اطلع عليه بتاريخ2021-10-23.
^ابن طيفور، أبو الفضل أحمد بن أبي طاهر (1326 هـ - 1908 م)."بلاغات النساء، كلام حفصة بنت عمر بن الخطاب".المكتبة الشاملة. مطبعة مدرسة والدة عباس الأول، القاهرة. ص. 30. مؤرشف منالأصل في 1 نوفمبر 2021. اطلع عليه بتاريخ2021-10-31.{{استشهاد ويب}}:تحقق من التاريخ في:|سنة= (مساعدة)