حسن سعيد علي منصور الكرمي (وكنيتهأبو زياد) (1905 –5 مايو2007 م)،[1] عالملغويوأديبوإعلاميفلسطيني، ولد في مدينةطولكرم الفلسطينية، وهو مؤلف مجموعة من المؤلفات اللغوية والأدبية، ومن أشهر مذيعيراديو بي بي سي،[2] وصاحب برنامج «قول على قول».[3]

ولد حسن سعيد علي منصور الكرمي فيمدينة طولكرم الفلسطينية في نهايةيونيو/بدايةيوليو عام1905م.[4]
والده هو العالم والوزيرسعيد الكرمي، وأخوته هم: الشاعرعبد الكريم الكرمي (أبو سلمى)، والسياسيعبد الغني الكرمي، والأديبأحمد شاكر الكرمي، والأديبمحمود الكرمي. وأما جده فهو الشيخعلي بن منصور الكرمي.[5][6]
تلقى حسن تعليمه الابتدائي والإعدادي في مدارس مدينتهطولكرم، كما تلقى تعليمه الثانوي فيمكتب عنبر فيدمشق، ثم التحق بالكلية الإنجليزية في القدس عام1925م.[7]
تزوج حسن من سيدة سورية تدعى أمينة، وأنجب منها ولدًا وهو زياد الكرمي، وابنتين وهما:سهام الكرمي وغادة الكرمي.
عمل حسن الكرمي معلمًا للغة الإنجليزية والرياضيات في عدد من المدارس، ثم عمل عام1934 مدرسًا في الكلية العربية بالقدس، بعد ذلك التحقبجامعة لندن حيث تخصص في أصول التربية والتعليم وعلم الإحصاء التربوي وذلك خلال فترة1937-1938، وبعد عودته إلىفلسطين انتقل إلى إدارة المعارف الفلسطينية برتبة مساعد مفتش.
بعد انتهاءالانتداب البريطاني علىفلسطين عام1948، التحق الكرمي بالقسم العربي فيإذاعة بي بي سي فيلندن، فعمل في الإذاعة مراقبًا للغة، وأعد سلسلة دروس لتعليمالإنجليزية في الراديو.
كما أعد وقدم برنامجه «قول على قول»،[2] والذي استمر في تقديمه 33 عامًا متتالية، وقد نشرت مواد هذا البرنامج في أكثر من ثلاثة عشر مجلدًا، وكانت فكرة البرنامج تقوم على الثقافة الشعرية، حيث يستعرض الكرمي أبيات الشعر وأصحابها والمناسبات التي قيلت فيها وغير ذلك، وقد حظي البرنامج بمتابعة كبيرة في أرجاء المعمورة، وكانت الأسئلة تأتي للكرمي من بلاد عربية وغير عربية.[8]
ربطت الكرمي علاقات صداقة قوية مع الزعماء العرب، منهم الرئيس المصريجمال عبد الناصر، وملك المملكة العربية السعوديةفيصل بن عبد العزيز آل سعود، ورئيس دولة الإمارات العربيةزايد بن سلطان آل نهيان، والرئيس التونسيالحبيب بورقيبة، وملك ليبياإدريس السنوسي، والرئيس العراقيأحمد حسن البكر، وملك المغربمحمد الخامس.[3]
في زيارة للكرمي إلىليبيا، التقى بالملكالسنوسي، وطلب منه الإجابة عن بيت من الشعر، كما اختلف الشيخزايد مع وزير له حول بيت من الشعر، فكتب بذلك إلى حسن الكرمي ليفصل بينهما.[8]
وزار الكرمي السودان والتقى بالرئيسإسماعيل الأزهري، كما زارغانا والتقى بالرئيسكوامي نكروما.[9]
وكان الرئيس المصريجمال عبد الناصر يستمع إلى البرنامج ويتعجب باستمرار بسبب إصدار البرنامج من إذاعة أجنبية بدلًا من إذاعة عربية، فكلف عبد الناصر وزير الثقافة المصري بالعمل على محاولة إصدار البرنامج منمصر، إلا أن ذلك لم يتم.[3]
بالإضافة إلى ترجمته للكثير من الكتب إلى الإنكليزية، ومنها «البخلاء» للجاحظ، وله مقالات ومؤلفات في التربية، وفي إصلاحالمعجمالعربيباللغتين الإنجليزيةوالعربية، وغيرها.
توفي حسن الكرمي مساء السبت5 مايو2007 في العاصمةعمّان.
{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: مكان بدون ناشر (link)