وبعد وفاةعباس الموسوي في عام 1992، ترأس الجماعةحسن نصر الله، حتىاغتياله في سبتمبر 2024. بعد الاغتيال تولى قيادة الجماعةهاشم صفي الدين لمدة ستة أيام، حتى قامت إسرائيلباغتياله أيضًا،[34] وخلفهنعيم قاسم الذي تولى منصبالأمين العام لحزب الله في 27 أكتوبر 2024.[35] مشروع الحزب هو جعللبنان جزء منإيران فقال الأمين العام حينهاحسن نصر الله: «مشروعنا الذي لا خيار لنا أن نتبنى غيره، كوننا مؤمنين عقائديين، هو مشروع دولة إسلامية وحكم الإسلام، وأن يكون لبنان ليس جمهورية إسلامية واحدة وإنما جزء من الجمهورية الإسلامية الكبرى، التي يحكمها صاحب الزمان ونائبه بالحق، الولي الفقيه الإمام الخميني».[36]
بعدالغزو الإسرائيلي للبنان عام1982، احتلّتإسرائيل جنوب لبنان، وأنشأت ميليشياجيش لبنان الجنوبي، برزت فكرة حزب الله بين رجال الدين اللبنانيين الذين درسوا فيالنجف، والذين تبنوا النموذج الذي وضعهروح الله الخميني بعدالثورة الإيرانية عام 1979. بعد الفشل في الاتفاق على اسم للحزب الجديد. واتخذ مؤسسو الحزب الاسم الذي اختارهروح الله الخميني "حزب الله".[37] تأسس حزب الله في أوائل الثمانينات كجزء من جهد إيراني لتجميع مجموعة متنوعة من الجماعات الشيعية اللبنانية المسلحة تحت سقف واحد. حزب الله يعمل كوكيل لإيران فيالصراع بالوكالة بين إيران وإسرائيل الجاري.[38] كان حزب الله قد صمم من قبل رجال الدين المسلمين ومولته إيران في المقام الأول لمضايقة الاحتلال الإسرائيلي.[6] وكان قادته من أتباعآية الله الخميني، وقد تم تدريب قواته وتنظيمها من قبل وحدة من 1,500 منالحرس الثوري الذين وصلوا منإيران بإذن منالحكومة السورية،[39] التي كانت تحتل لبنان في ذلك الوقت. وأوضح بيان حزب الله لعام1985 أهدافه بأنها طرد «الأمريكيين والفرنسيين وحلفائهم بالتأكيد من لبنان، ووضع حد لأي كيان استعماري على أرضنا»، وتقديم الكتائب إلى «السلطة العادلة» وتقديمهم للعدالة «للجرائم التي ارتكبوها ضد المسلمين والمسيحيين»، والسماح «لجميع أبناء شعبنا» باختيار شكل الحكومة التي يريدونها، في حين يدعوهم إلى «اختيار خيار الحكومة الإسلامية».[40]
شن حزب الله حملة حرب العصابات في جنوب لبنان، ونتيجة لذلك،انسحبت إسرائيل من لبنان في 24 مايو 2000، وانهارجيش لبنان الجنوبي واستسلم. وبدعم من إيران، قاتل مقاتلو حزب الله ضد القوات الصربية خلالالحرب البوسنية.[41] وقد نمت القوة العسكرية لحزب الله بشكل كبير[42][43] بحيث يعتبر جناحه شبه العسكري أكثر قوة منالجيش اللبناني.[44][45] يوصف حزب الله بأنه «دولة داخل دولة»،[46] وتطور إلى منظمة لها مقاعد في الحكومة اللبنانية، ومحطة إذاعية ومحطة تلفزيونية فضائية، وخدمات اجتماعية، ونشر عسكري واسع النطاق للمقاتلين خارج حدود لبنان.[47][48][49] حزب الله هو جزء منتحالف 8 آذار داخل لبنان، في مواجهةتحالف 14 آذار. وحزب الله يحافظ على دعم قوي بين السكانالشيعة في لبنان،[50] في حين أن السنة لم يوافقوا على جدول أعمال الجماعة.[51][52] كما يجد حزب الله دعمًا من داخل بعض المناطق المسيحية في لبنان التي هي معاقل حزب الله.[53] ويتلقى حزب الله التدريب العسكري والأسلحة والدعم المالي من إيران والدعم السياسي منسوريا.[54] وحارب حزب الله وإسرائيل بعضهما البعض فيحرب لبنان عام 2006.
بعدالاحتجاجات اللبنانية 2006–08[55] والاشتباكات،[56] شُكِلت حكومة وحدة وطنية في عام 2008، وحصل حزب الله وحلفائه المعارضون على أحد عشر مقعدًا من ثلاثين مقعدًا، مما يمنحهم حق النقض.[31] وفي أغسطس 2008، وافقت الحكومة اللبنانية الجديدة بالإجماع على مشروع بيان سياسي اعترف بوجود حزب الله كمنظمة مسلحة ويضمن حقه في «تحرير الأراضي المحتلة أو استردادها» (مثلمزارع شبعا).[57] منذ عام 2012، ساعد حزب الله الحكومة السورية خلالالحرب الأهلية السورية في معركتها ضدالمعارضة السورية التي وصفها حزب الله بأنها دسيسة صهيونية ومؤامرة وهابية صهيونية لتدمير تحالفها مع الأسد ضدإسرائيل، مما أدي لتراجع شعبيته بين الأوساط السنية والمعارضة للنظام السوري.[58][59] وقد نشر الحزب قواته في كل منسوريا والعراق لمحاربة أو تدريب القوات المحلية لمحاربة داعش.[60][61] وبمجرد اعتبارها حركة مقاومة في أنحاء كثيرة منالعالم العربي، فإن هذه الصورة التي استندت إليها شرعية الجماعة قد تضررت بشدة بسبب الطبيعة الطائفية للحرب الأهلية السورية التي أصبحت متورطة فيها.[47][62][63]
منذ اندلاععملية طوفان الأقصى عام 2023، برز الحزب كطرف رئيسي في المواجهة مع إسرائيل، إذ بدأ عملياته العسكرية على الحدود اللبنانية الإسرائيلية دعمًا للفصائل الفلسطينية، قبل أن تتصاعد المواجهة إلى حرب شاملة تُعد الأعنف منذ عام 2006. خلال هذه المواجهة، اعتمد حزب الله استراتيجية هجومية شملت إطلاق الصواريخ والطائرات المسيّرة وتنفيذ عمليات نوعية ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، في مقابل ضربات جوية وبرية إسرائيلية مكثفة استهدفت البنية التحتية ومراكز القيادة التابعة للحزب في مختلف مناطق لبنان، بما في ذلكاغتيال أمينه العام حسن نصرالله في غارة جوية إسرائيلية في سبتمبر 2024.[80] وأدت التطورات العسكرية إلى تغييرات ميدانية وسياسية كبيرة في جنوب لبنان، حيث فرضالجيش اللبناني سيطرته على أكثر من 80% من مناطق جنوب الليطاني بعد وقف إطلاق النار في نوفمبر 2024، وتم تدمير أو مصادرة معظم الأسلحة المتوسطة والثقيلة التابعة للحزب. هذا الواقع الجديد أطلق نقاشًا داخليًا ودوليًا حول مستقبل سلاح حزب الله ودوره ضمن مؤسسات الدولة اللبنانية.[81]
إحتفال اعضاء ومؤيدو حزب الله عقب إنهاء الإحتلال الإسرائيلي لجنوبلبنان.
سبق الوجود التنظيمي لحزب الله فيلبنان والذي يؤرخ له بعام1982 وجود فكري وعقائدي يسبق هذا التاريخ، هذه البيئة الفكرية كانتلمحمد حسين فضل الله دور في تكوينها من خلال نشاطه العلمي في الجنوب. وكان قيامالثورة الإسلامية فيإيران عام1979 بقيادةالخميني دافعا قويا لنمو حزب الله، وذلك للارتباط المذهبي والسياسي بين الطرفين.[86]
وقد جاء في بيان صادر عن الحزب في 16 فبراير/ شباط1985؛ أن الحزب «ملتزم بأوامر قيادة حكيمة وعادلة تتجسد فيولاية الفقيه، وتتجسد في روح الله آية الله الموسوي الخميني مفجر ثورة المسلمين وباعث نهضتهم المجيدة». كما جاء في البيان.[86]
معظم أفراد الحزب هم من اللبنانيينالشيعة المرتبطين مذهبياً، بمرشد الثورة الإيرانيةعلي خامنئي حيث يعتبرونه واحداً من أكبر المراجع الدينية العليا لهم، ويعتبرحسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الوكيل الشرعيلـعلي خامنئي فيلبنان؛ هذا الارتباط الأيديولوجي والفقهي بإيران سرعان ما وجد ترجمته المباشرة في الدعم السريع والمباشر من الجمهورية الإسلامية وعبر حرسها الثوري للحزب الناشئ.
تشكل الحزب في ظروف يغلب عليها طابع «المقاومة العسكرية» للاحتلال الإسرائيلي الذي اجتاح لبنان عام1982، ولذلك فالحزب يبني أيدلوجيته السياسية على أساس مقاومة الاحتلال. وكانت أولى العمليات التي قام بها الحزب وأكسبته شهرة مبكرة فيالعالم العربي، قيامه بنسف مقر القوات الأمريكية والفرنسية في أكتوبر/ تشرين الأول عام1983، وقد أسفرت تلك العملية عن مقتل 300 جندي أمريكي وفرنسي.[86]
توجهات الحزب
يهتم حزب الله بمصير ومستقبللبنان، ويساهم مع بقية القوى السياسية اللبنانية في إقامة مجتمع أكثر عدالة وحرية. كما يرفع الحزب شعارات الالتزام بالوحدة الوطنية فيلبنان والدعوة إلى رفض الوجود الأجنبي فيه. ويهتم بالقضايا العربية والإسلامية وبخاصةالقضية الفلسطينية. حيث ينادي حزب الله بالقضاء علىإسرائيل (معتبراً إياها كياناً غير مشروع)، كما يعتبرالأراضي الفلسطينية كلها أرضا محتلة من البحر إلى النهر.[87]
البناء التنظيمي
رغم عامل السرية الشديدة الذي يحرص الحزب عليه في أغلب نشاطاته، فإن ذلك لم يمنعه من الإعلان عن وجود بعض الهياكل التنظيمية التي تنظم عمل الحزب، منها على سبيل المثال:
هيئة قيادية.
مجلس سياسي.
مجلس تخطيطي.
كتلة النواب.
مجموعات تنفيذية.
هيئات استشارية.
ويتخذ القرار داخل تلك الهيئات بأغلبية الأصوات، ويعتبر مجلس شورى الحزب أعلى هيئة تنظيمية حيث يتكون من 7 أعضاءتسند إليهم مسؤولية متابعة أنشطة الحزب الأخرى الاقتصادية والاجتماعية وغيرها.[88]
لا توجد مصادر مستقلة تتحدث بالتفصيل عن طرق إدارة الحزب قبل العام1989، إلا أن المعلومة المتداولة تفيد أن القيادة كانت جماعية، إلى أن انتخب الأمين العام الأول لحزب الله وهوصبحي الطفيلي، الذي تولى هذا المنصب في الفترة من عام1989 حتى عام1991، ثم أجبر على الاستقالة بعد إعلانه من جانب واحد العصيان المدني على الحكومة اللبنانية الأمر الذي رفضه الحزب، وتولى منصب الأمين العامعباس الموسوي خلفاً له، لكنه لم يستمر أكثر من تسعة أشهر، فقد اغتالتهإسرائيل في عام1992، ليقود الحزب من بعدهحسن نصر الله، الذي اغتالته إسرائيل في 28 سبتمبر 2024.
كانت للخدمات التي نشط الحزب في تقديمها للجماهير وبخاصة فيالجنوب اللبناني أكبر الأثر في زيادة شعبيته، فقد نشط الحزب في إقامة المدارس والجمعيات الخيرية التي تعنى بأسر الجرحى والشهداء، ومن هذه المؤسسات على سبيل المثال:
مؤسسة (جهاد البناء) وتأسست سنة1988 وتضم العديد من المهندسين والفنيين والعمال وتتخصص في حفر الآبار وإعداد الدورات التدريبية في مجال الزراعة والبيطرة وهي تهتم الآن خاصة بإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي على لبنان في تموز 2006 وقد قطعت شوطا كبيرا في ذلك.
الهيئة (الصحية الإسلامية) ولها فروع عدة بلغت 47 فرعاً تنتشر في البقاع والجنوب بالإضافة إلى بيروت.
جمعية (الإمداد الخيرية الإسلامية) وتأسست سنة1987 وتعمل على مساعدة الأسر على الاكتفاء ذاتياً، ورعاية الأيتام والعجزة والأرامل.
مؤسسة (الشهيد) ومهمتها الاهتمام التربوي والتعليمي بأسر الشهداء.
المؤسسة (الإسلامية للتربية والتعليم) ويعود تاريخ تأسيسها إلى سنة1993 وتهتم ببناء المدارس في مختلف المناطق اللبنانية وتحرص على أن تكون أولوية الالتحاق في تلك المدارس لأبناء الشهداء.
مؤسسة الجرحى ومهمتها الاهتمام بجرحى المقاومة وراعيتهم وتقديم الخدمات الصحية لهم.
هيئة (دعم المقاومة الإسلامية) التي تجمع التبرعات للمقاومة وتعقد الندوات وتقيم المعارض لزيادة الوعي بأهمية المقاومة.
وللحزب مؤسسات رياضية وثقافية وإعلامية مهمة مثل مركز الإمامالخميني،وجريدة العهد،وإذاعة النوروتلفزيون المنار، الذي نجح في جذب قطاع عريض من المشاهدين، رغم منعه في العديد من الدول الغربية بحجة تشجيعه للعنف، وقد عرض بالصورة الحية عمليات حزب الله العسكرية ضد إسرائيل.[86]
الفكر والبرنامج
لقاء الأمين العام لحزب اللهحسن نصرالله والوفد مععلي خامنئي الولي الفقيه وزعيم الجمهورية الإسلامية الإيرانية عام2004م.
يميز حزب الله في تحركاته السياسية على الساحة اللبنانية بين الفكر والبرنامج السياسي، فيرى أن الفكرة السياسية لا تسقط إذا كان الواقع السياسي غير موات لتطبيقها، كما هو الحال بالنسبة لفكرة إقامة دولة إسلامية في لبنان. يقولحسن نصر الله «نحن لا نطرح فكرة الدولة الإسلامية في لبنان على طريقةالطالبان فيأفغانستان، ففكرة الدولة الإسلامية في لبنان حاضرة على مستوى الفكر السياسي، أما على مستوى البرنامج السياسي فإن خصوصيات الواقع اللبناني لا يساعد على تحقيق هذه الفكرة، فالدولة الإسلامية المنشودة ينبغي أن تكون نابعة من إرادة شعبية عارمة، ونحن لا نستطيع إقامتها الآن لحاجتها إلى حماية».[91]
المواقف والإجراءات المتعلقة باليهود واليهودية
قال مسؤولو حزب الله، في حالات نادرة، إنهم «معادين للصهيونية» فقط وليسوامعادين للسامية.[92] ومع ذلك، وفقاً للعلماء، «هذه الكلمات لا تصمد أمام التمحيص الدقيق». من بين أفعال أخرى، يشارك حزب الله بنشاط فيإنكار الهولوكوست وينشر نظريات المؤامرة المعادية للسامية.[92]
نسبت العديد من البيانات المعادية للسامية إلى مسؤولي حزب الله.[93] تقولأمل سعد غريب، وهي محللة سياسية لبنانية، إنه على الرغم من أنالصهيونية قد أثرت على معاداة اليهودية بين أعضاء حزب الله، «فهي لا تتوقف عليها» لأن كراهية حزب الله لليهود لها دوافع دينية أكثر من الدوافع السياسيَّة.[94] وصف روبرت س. ويستريش، وهو مؤرخ متخصص في دراسة معاداة السامية، أيديولوجية حزب الله المتعلقة باليهود:
تجمع معاداة السامية لقادة حزب الله والمتحدثين باسمه صورة القوة اليهودية التي لا تقهر على ما يبدو... وصورة المُكره مع الازدراء المخصص عادةً للأعداء الضعفاء والجبناء. ومثل دعاية حماس للحرب المقدسة، اعتمد حزب الله على التشهير اللانهائي لليهود بأنهم «أعداء البشرية» و«أعداء التآمر والعناد والغرور» المليئين «بالخطط الشيطانية» لإستعباد العرب. وهو يدمجمعاداة اليهودية الإسلامية التقليدية بأساطير المؤامرة الغربيَّة، ومعاداة العالم الثالث للصهيونية، وازدراء الشيعة الإيرانيين لليهود باعتبارهم «غير طاهرين» وكفار فاسدين. , عادةً ما يصرمحمد حسين فضل الله على أن اليهود يرغبون في تقويض أو طمس الإسلام والهوية الثقافية العربية من أجل تعزيز هيمنتهم الاقتصادية والسياسي.[95]
تقول التقارير المتضاربة أنَّقناة المنار التلفزيونية التي يملكها حزب الله وتديرها تتهم إسرائيل أو اليهود بنقل فيروس نقص المناعة البشرية وغيره من الأمراض إلى العرب في جميع أنحاء الشرق الأوسط.[96][97][98] وتعرضت قناة المنار لإنتقادات في الغرب لبثها «دعاية معادية للسامية» في شكل دراما تلفزيونية تصور نظرية مؤامرة وهي الهيمنة على العالم من قبل اليهود.[99][100][101] وإُتِهمت المجموعة من قبل المحللين الأمريكيين بالتورط فيإنكار الهولوكوست.[102][103][104] بالإضافة إلى ذلك، خلالحرب عام 2006، اعتذرت قيادة الحزب فقط عن قتلالعرب في إسرائيل (أي غير اليهود).[92]
على الرغم من أنالولايات المتحدة الأمريكية قد وضعت حزب الله في لائحة «المنظمات الإرهابية» بسبب أعماله تجاهإسرائيل، واعتقادها بأن الحزب هو من قام بتفجير مقر القوات الأمريكية والفرنسية فيبيروت في أكتوبر/ تشرين الأول عام1983، تلك العملية التي أسفرت عن مقتل 300 جندي أمريكي وفرنسي.[86] كما تتهمه أيضا بالمسؤولية عن مسلسل خطف الرهائن الغربيين إبانحرب لبنان عام 1982. مما يعني تقييد تفاعله خارجلبنان.[105]، إلا أن الحزب استطاع أن ينسج علاقات طيبة مع عدة دول في محيطه الإقليمي وحتى خارجه.[ما هي؟]
تميزت العلاقة بين حزب اللهوسوريا بخصوصية واضحة منذ عقد اتفاق الطائف برعاية سعودية / سورية الذي نُزِعت بموجبه أسلحة الفصائل اللبنانية المتصارعة وحل المليشيات العسكرية، وأبقت على الأسلحة بحوزة حزب الله الذي لم يكن طرفاً فيالحرب الأهلية، بل كان مجال نشاطه متركزا في منطقة الحزام الأمني الذي أقامتهإسرائيل في جنوبلبنان، وزاد من خصوصية تلك العلاقة أن سوريا لم تتوقف عن سياسة دعم حركات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، ولا ينفي حزب الله تلقيه مساعدات مختلفة منسوريا بل إنه يهدي انتصاراته على إسرائيل لها بالدرجة الثانية بعدلبنان لأنها الداعم الأول وصاحبة الفضل الكبير في انتصاراته.[86]
بعدالحرب الأهلية السورية في 2011 دعم حزب الله الحكومة السورية مماتسبب بزايدة الانتقادات ضده في العالم العربي والإسلامي خصوصا عند المسلمين السنة وفي عام 2013 أعلن الحزب تدخله عسكريا في الحرب في سوريا ووقوفه مع الحكومة السورية بقيادة بشار الاسد مما أدى إلى تصنيف الحزب كمنظمة إرهابية لدىمجلس التعاون لدول الخليج العربية.[106]
في العالم العربي والإسلامي
بعد عام 2006 اعتبر الحزب مقاومة وطنية لدى معظم العرب والمسلمين[107]إلى ان الوضع تغير بعد اتهام الحزب باغتيال الرئيس اللبناني الأسبقرفيق الحريري[108] وبدأ ينظر له من معظم المسلمين السنة كحزب يعمل لخدمة المصالح الإيرانية في المنطقة[109]وفي عام 2009 وضع الرئيس المصري الأسبقحسني مبارك الحزب كمنظمه إرهابية[110]
علاقات أخرى
بالإضافة إلى العلاقات الإستراتيجية الوثيقة معسوريا فإنه على اتصال مع دول أخرى،كالسعودية حيث استقبل العاهل السعوديالملك عبد الله بن عبد العزيز نائب الأمين العام للحزبنعيم قاسم نهاية عام2006، وذلك مع بدء الأزمة اللبنانية بخصوص الحكومة. كذلكقطر الدولة العضو فيمجلس التعاون الخليجي والتي قامت بوساطة ناجحة بين الأطراف اللبنانية أنهت بها أزمة خطيرة تتعلق برئاسة الجمهورية وتشكيل الحكومة منتصف2008[111]، وأيضاالسودان الذي كان بحاجة للتأييد الرسمي والشعبي في مواجهة ملاحقة قادته دوليا، ووجد في حزب الله مؤيدا له في هذا الشأن حيث للحزب نفوذ كبير في الشارع العربي والإسلامي، وفيالمغرب العربي أعلن الزعيم الليبيالعقيد معمر القذافي تأييده للحزب في مقاومتهلإسرائيل في خطاب له في أبريل2007 بمناسبة ذكرى الغارة الأمريكية علىليبيا، والتي كانت في عام1986.[112] كما أن الحزب يلتقي مع جميعحركات المقاومة الفلسطينية وله معها علاقات طيبة تتجاوز التعاطف، وتصل في بعض الأحيان إلى الدعماللوجستي.
العلاقة بين حزب اللهوإيران يتداخل فيها البعد السياسي والديني، فبعض اللبنانيينالشيعة الذين يمثلون كوادر حزب الله تربطهم بالمرجعيات الدينية الإيرانية روابط روحية عميقة، ويعتبر مرشد الثورة الإيرانيةعلي خامنئي أكبر مرجعية دينية بالنسبة لهم. ويسمى أمين عام حزب اللهحسن نصر الله «الوكيل الشرعي لآية الله خامنئي».[86]
وبالرغم من الدعم السياسي والمالي الذي يتلقاه حزب الله من إيران فإن أمينه العام السابق حسن نصر الله يقول «أن ذلك لا يعني أن الحزب هو حزب إيراني على أرض لبنانية»، ويعضد كلامه بالقول «إن أمين عام الحزب لبناني، وكل كوادر الحزب لبنانية، ويمارس نشاطه على أرض لبنانية، ويدافع ويقدم شهداء في سبيل تحرير الأرض اللبنانية، وكل هذا كما يقول معايير كافية على أن الحزبلبناني وليسإيرانيا». خلالالحرب الاخيرة بين الحزب وإسرائيل نفى مسؤولون لبنانيون وكذلك حزب الله اتهامات المتحدث باسم الجيش الاسرائيلي افخاي ادرعي أن «فيلق القدس الإيراني وحزب الله استغلا رحلات مدنية إلى مطار بيروت لتهريب الأموال».[113]
أما على الصعيد الدولي فإن الحزب تعامل مرّات عدة معالأمم المتحدة، خاصة فيما يتعلق بوقف الأعمال الحربية معإسرائيل وملف الأسرى. وكان له اتصال في الشأن ذاته معألمانيا التي لعبت دور الوسيط بينه وبينإسرائيل في عمليات تبادل الأسرى[114]، واستقبلتفرنسا وفدا رسميا لحزب الله في إطار محاولتها حل الأزمة اللبنانية بخصوص الحكومة في2008. كما قامت الحكومة البريطانية بالسماح لإجراء اتصالات بينها وبين الجناح السياسي لحزب الله في إطار العلاقات الثنائية بينبريطانياولبنان، ورغبتها في أن تكون صديق أكثر فاعلية للبنان.[115][116]
الدول التي تعترف بحزب الله كمنظمة إرهابية.
تصنيف حزب الله بين الإرهاب والمقاومة
أن عدداً من الحكومات تختلف حول شرعية وجود حزب الله من الناحية العسكرية أو السياسية أو كليهما، فمنها من يعتبره حركة مقاومة شرعية بكل أجنحتها العسكري منها والسياسي، وذلك لدوره في مقاومة الاحتلال الإسرائيليللبنان، ولمشاركته في الدفاع الوطني. ومنها من يعتبر الجناح السياسي للحزب هو الأمر المقبول والشرعي دون جناحه العسكري، وذلك لاعتبارها عمل الحزب العسكري «إرهاباً». والبعض الآخر يرى الحزب بِكِلا جناحيه «منظمة إرهابية» غير شرعية.
وفيما يلي قائمة بأسماء بعض الدول التي تعتبر حزب الله أو إحدى أجنحته تنظيما إرهابيا:
لا تصنف حزب الله كمنظمة إرهابية وأعلن السيسي أنه لن يتخذ أي إجراء ضد الحزب ورفض الحرب مع إيران، رغم قيام خلية مسلحة للحزب بالتخطيط لاغتيالات واعتداءات ضد مواقع سياحية مصرية وسفن تعبر قناة السويس في2010 كما قام حزب الله بإقتحام السجون خلال أحداث25 يناير2011 لتهريب سجنائه في القضية.
تميز حزب الله عن غيره من الأحزاب السياسية في الساحة اللبنانية بعملياته المسلحة ضد إسرائيل، والتي جعلته يخرج بمنطلقاته السياسية والعقائدية التنظيرية إلى حيز التطبيق العملي، وأكسبته شرعية وشعبية لدى الشارع اللبناني بل وحتى لدى العرب والمسلمين أيضاً. ويعتبر الحزب أن تلك العمليات بالإضافة إلى كونها «عامل قلق أمني للإسرائيليين»، فإنها تمثل كذلك وكما يقولحسن نصر الله «رداً عملياً على المشروع السلمي للتطبيع مع العدو الإسرائيلي الذي يتبناه بعض المثقفين العرب» حسب قوله.
صورة لمجموعة منمقاتلي حزب الله
كبَّدت العمليات العسكرية الناجحة لحزب اللهالجيش الإسرائيلي خسائر سنوية بلغت ما بين 22 و23 قتيلاً، وعددا كبيرا من الجرحى والأسرى. وتشير مصادر حزب الله إلى أن متوسط العمليات العسكرية التي شنها في الفترة من 1989 وحتى 1991 بلغت 292 عملية، وفي الفترة بين عامي 1992 و1994 بلغت 465 عملية، أما في الفترة بين 1995 و1997 فقد بلغت تلك العمليات 936، وكان نصيب المقاومة الإسلامية – الجناح العسكري لحزب الله – 736 عملية.
أما المصادر الإسرائيلية فتشير إلى أنإسرائيل فقدت في عام1988 وحده 36 جنديًا وجرح لها 64 آخرون، وخطف منها جنديان. وفي الإجمال كانت حصيلة القتلى الإسرائيليين على مدى 18 عاماً حوالي 1200 قتيل.
وقد بدأتإسرائيل خطواتها الأولى باتجاه الانسحاب نتيجة لهذه العمليات الفدائية في وقت مبكر، فكان الانسحاب الأول الكبير في عام1985، ثم تلاه انسحابات أخرى لاحقة كان أبرزها كذلك الانسحاب من منطقة «جزين» اللبنانية. وخلقت داخل المجتمع الإسرائيلي تياراً شعبياً قوياً يطالب بالانسحاب من «المستنقع اللبناني»، وكان من أشهر الحركات المطالبة بالانسحاب «الأمهات الأربع».
وتميزت أعمال المقاومة العسكرية لحزب الله بالدقة في تحديد الأهداف والمفاجأة وتأمين خطوط الانسحاب، وساعدهم في كل ذلك جهاز استخباراتي مدرب؛ وكانت أشهر عمليات الحزب وأنجحها هي معركة «أنصارية» عام1997 عندما استدرجتطائرة هليكوبتر على متنها ستة عشر مقاتلا من القوات الإسرائيلية الخاصة وأبادتهم جميعا.
هجمات انتحارية مزعومة
سحابة دخان تتصاعد من الثكنات الأمريكية التي تعرضت للقصف في مطار بيروت الدولي ، حيث قتل أكثر من 200 من مشاة البحرية الأمريكية التي قامت بهاجماعة الجهاد الإسلامية اللبنانية التابعة لحزب الله.
بين عامي 1982 و 1986، كان هناك 36 هجومًا انتحاريًا في لبنان موجهًا ضد القوات الأمريكية والفرنسية والإسرائيلية من قبل 41 فردًا، مما أسفر عن مقتل 659.[152] وينفي حزب الله ضلوعه في بعض هذه الهجمات، على الرغم من اتهامه بالتورط أو الارتباط بها. بعض أو كل هذه الهجمات:[153]
قصف ثكنة بيروت عام 1983 (من قبلجماعة الجهاد الإسلامية اللبنانية)، والذي أسفر عن مقتل 241 من مشاة البحرية الأمريكية و 58 مظليًا فرنسيًا و 6 مدنيين في الثكنات الأمريكية والفرنسية في بيروت.[155]
في عام 1994، قصفت أميا مركزا ثقافيا يهوديا، مما أسفر عن مقتل 85 شخصا فيالأرجنتين.[155] أعلنت جماعة أنصار الله، وهي جماعة فلسطينية على صلة وثيقة بحزب الله، مسؤوليتها عن الهجوم.[156]
في عام 1994، أسفر هجوم إيه سي الرحلة 901 عن مقتل 21 شخصًا في بنما. أعلنت جماعة أنصار الله، وهي جماعة فلسطينية وثيقة الصلة بحزب الله، مسؤوليتها عن الهجوم.
في عام 2002، اتهمتسنغافورة حزب الله بتجنيدسنغافورة في مؤامرة فاشلة في التسعينيات لمهاجمة السفن الأمريكية والإسرائيلية في مضيق سنغافورة.[159]
15 كانون الثاني 2008، تفجير سيارة تابعة للسفارة الأمريكية في بيروت.[159]
في عام 2009، تم الكشف عن مؤامرة حزب الله في مصر، حيث اعتقلت السلطات المصرية 49 رجلاً بتهمة التخطيط لهجمات ضد أهداف إسرائيلية ومصرية في شبه جزيرة سيناء.
كان من أهم أهدافها ما سمته بـ «سحق حزب الله»، والقضاء على ترسانة الحزب العسكرية، وخاصة الصاروخية منها (والتي كانت ولا تزال تشكل تهديد أمني لأراضيها من جهة الشمال)، واستعادةجندييها الأسيرين بالقوة العسكرية من دون تفاوض حول ذلك، إلا أنها فشلت في تحقيق أي من تلك هذه الأهداف.[161]
مطالبات حقول الغاز 2010
في عام 2010، ادعى حزب الله أن حقل غاز داليت وتمار، الذي اكتشفته شركة نوبل إنرجي على بعد حوالي 50 ميلاً (80 كم) غرب حيفا في المنطقة الاقتصادية الإسرائيلية الخالصة، ينتمي إلى لبنان، وحذرإسرائيل من استخراج الغاز منهم. وحذر كبار المسؤولين في حزب الله من أنهم لن يترددوا في استخدام الأسلحة للدفاع عن مواردلبنان الطبيعية. ورداً على ذلك، ذكرت شخصيات في قوى 14 آذار أن حزب الله يقدم ذريعة أخرى للاحتفاظ بسلاحه. وقال النائب اللبناني أنطوان زهرة إن المسألة هي بند آخر "في قائمة الأعذار التي لا نهاية لها" التي تهدف إلى تبرير استمرار وجود ترسانة حزب الله.
هجوم اسطنبول 2011
في يوليو/تموز 2011، ذكرتصحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، استنادًا إلى مصادر أمريكية وتركية، أن حزب الله كان وراء تفجير فيإسطنبول في مايو/أيار 2011 أدى إلى إصابة ثمانية مدنيين أتراك. وقال التقرير إن الهجوم كان محاولة لاغتيال القنصل الإسرائيلي لدىتركيا موشيه كيمتشي. ونفت مصادر استخباراتية تركية صحة هذا النبأ وقالت إن «إسرائيل معتادة على خلق حملات تضليل باستخدام أوراق مختلفة».
هجوم مخطط له في قبرص عام 2012
في يوليو 2012، اعتقلت الشرطة القبرصية رجلاً لبنانيًا بتهم محتملة تتعلق بقوانين الإرهاب بتهمة التخطيط لهجمات ضد سياحإسرائيليين. وبحسب مسؤولين أمنيين، كان الرجل يخطط لشن هجمات لصالح حزب الله فيقبرص، واعترف بذلك بعد استجوابه. وتم تنبيه الشرطة بشأن الرجل بعد رسالة عاجلة منالمخابرات الإسرائيلية. وكان بحوزة الرجل اللبناني صور لأهداف إسرائيلية ولديه معلومات عن خطوط طيران إسرائيلية تحلق ذهابا وإيابا منقبرص، وكان يخطط لتفجير طائرة أو حافلة سياحية.[162] صرح رئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين نتنياهو أنإيران ساعدت الرجل اللبناني في التخطيط للهجمات.[163]
بعد التحقيق فيتفجير حافلة بورغاس عام 2012 الهجوم الإرهابي ضد مواطنين إسرائيليين فيبلغاريا، اتهمت الحكومة البلغارية رسميًا الحركة اللبنانية المسلحة حزب الله بارتكاب الهجوم.[164]
قُتل خمسة مواطنين إسرائيليين وسائق الحافلة البلغاري والمفجر. وانفجرت القنبلة بينما كان السائحون الإسرائيليون يستقلون حافلة من المطار إلى الفندق الذي يقيمون فيه.[164]
أفاد تسفيتان تسفيتانوف، وزير الداخلية البلغاري، أن المشتبه بهما المسؤولين هما أعضاء في الجناح العسكري لحزب الله. وقال إن الإرهابيين المشتبه بهم دخلوابلغاريا في 28 يونيو وبقوا حتى 18 يوليو. وكانتإسرائيل قد اشتبهت في السابق بضلوع حزب الله في الهجوم. ووصف رئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين نتنياهو التقرير بأنه "تأكيد إضافي لما نعرفه بالفعل، وهو أن حزب الله ورعاته الإيرانيين ينظمون حملة إرهاب عالمية تمتد عبر البلدان والقارات". قالنتنياهو إن الهجوم فيبلغاريا كان مجرد واحد من العديد من الهجمات التي خطط لها حزب اللهوإيران ونفذوها، بما في ذلك الهجمات فيتايلاندوكينياوتركياوالهندوأذربيجانوقبرصوجورجيا.
قالجون برينان، مديروكالة المخابرات المركزية، إن «لتحقيق الذي تجريه بلغاريا يفضح حزب الله على حقيقته - جماعة إرهابية مستعدة لمهاجمة الرجال والنساء والأطفال الأبرياء بشكل متهور، وهذا يشكل تهديدًا حقيقيًا ومتزايدًا ليس فقط على لبنان" . أوروبا، بل إلى بقية العالم».[165] وتأتي نتيجة التحقيق البلغاري في وقت تقدم فيهإسرائيل التماساً إلىالاتحاد الأوروبي للانضمام إلى الولايات المتحدة في تصنيف حزب الله كمنظمة إرهابية.[165]
حادثة مزارع شبعا 2015
رداً على هجوم على قافلة عسكرية تضم ضباطاً من حزب الله وضباط إيرانيين في 18 كانون الثاني/يناير 2015 في القنيطرة في جنوبسوريا، شن حزب الله كميناً في 28 كانون الثاني/يناير ضد قافلة عسكرية إسرائيلية في مزارع شبعا التي تحتلهاإسرائيل بصواريخ مضادة للدبابات ضدها. مركبتانإسرائيليتان تقومان بدوريات على الحدود، مما أسفر عن مقتل جنديين وجرح 7 جنود وضباط إسرائيليين، كما أكد الجيش الإسرائيلي.[166]
في 14 فبراير/شباط 2005، قُتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبقرفيق الحريري، مع 21 آخرين، عندما انفجرت قنبلة على جانب الطريق في موكبه فيبيروت. وكان رئيس الوزراء خلال الفترة 1992-1998 و2000-2004. وفي عام 2009، ورد أن المحكمة الخاصة التابعةللأمم المتحدة التي تحقق في مقتل الحريري وجدت أدلة تربط حزب الله بجريمة القتل.[167]
في أغسطس 2010، رداً على إخطار بأن محكمةالأمم المتحدة ستتهم بعض أعضاء حزب الله، قالحسن نصر الله إنإسرائيل كانت تبحث عن طريقة لاغتيال الحريري في وقت مبكر من عام 1993 من أجل خلق فوضى سياسية من شأنها أن تجبر سوريا على الانسحاب منلبنان. لإدامة أجواء معاديةلسوريا فيلبنان في أعقاب الاغتيال. ومضى يقول إنه في عام 1996 اعتقل حزب الله عميلاً يعمل لصالحإسرائيل يُدعى أحمد نصر الله - لا علاقة له بحسن نصر الله - والذي زُعم أنه اتصل بالتفاصيل الأمنية للحريري وأخبرهم أن لديه دليل قوي على أن حزب الله كان يخطط لقتله. ثم اتصل الحريري بحزب الله وأبلغه بالوضع.[168] رد سعد الحريري بأن على الأمم المتحدة التحقيق في هذه المزاعم.[169]
في 30 يونيو 2011، أصدرت المحكمة الخاصةبلبنان، التي أنشئت للتحقيق في وفاة الحريري، أوامر اعتقال ضد أربعة من كبار أعضاء حزب الله، بما في ذلك مصطفى بدر الدين.[170] في 3 يوليو/تموز، رفض حسن نصر الله لائحة الاتهام وندد بالمحكمة باعتبارها مؤامرة ضد الحزب، وتعهد بعدم اعتقال الأشخاص المذكورين تحت أي ظرف من الظروف.[171]
وفي أغسطس 2012، فرضتالولايات المتحدة عقوبات على حزب الله لدوره المزعوم في الحرب.[174] نفى الأمين العامنصر الله أن يكون حزب الله يقاتل نيابة عن الحكومة السورية، قائلاً في خطاب ألقاه في 12 أكتوبر/تشرين الأول 2012: "منذ البداية، أبلغت المعارضة السورية وسائل الإعلام أن حزب الله أرسل 3000 مقاتل إلىسوريا، وهو ما قلناه". لقد أنكرت". ومع ذلك، بحسب صحيفة ديلي ستار اللبنانية، قالنصر الله في نفس الخطاب إن مقاتلي حزب الله ساعدوا الحكومة السورية «في الاحتفاظ بالسيطرة على حوالي 23 قرية ذات موقع استراتيجي في سوريا يسكنها شيعة من الجنسية اللبنانية». وقالنصر الله إن «مقاتلي حزب الله لقوا حتفهم في سوريا وهم يؤدون "واجباتهم الجهادية"».[175]
وفي عام 2012، عبر مقاتلو حزب الله الحدود منلبنان واستولوا على ثماني قرى فيمنطقة القصير فيسوريا. في 16-17 فبراير 2013، ادعت جماعات المعارضة السورية أن حزب الله، بدعم من الجيش السوري، هاجم ثلاث قرى سنية مجاورة يسيطر عليهاالجيش السوري الحر. وقال متحدث باسمالجيش السوري الحر إن "غزو حزب الله هو الأول من نوعه من حيث التنظيم والتخطيط والتنسيق مع القوات الجوية للنظام السوري". وقال حزب الله إن ثلاثة شيعة لبنانيين "دفاعا عن النفس" قتلوا في الاشتباكات معالجيش السوري الحر. وقالت مصادر أمنية لبنانية إن الثلاثة كانوا أعضاء في حزب الله. رداً على ذلك، زُعم أنالجيش السوري الحر هاجم موقعين لحزب الله في 21 فبراير؛ واحدة في سوريا وواحدة في لبنان. وبعد خمسة أيام، قالت إنها دمرت قافلة تقل مقاتلين من حزب الله وضباطاً سوريين إلىلبنان، مما أسفر عن مقتل جميع الركاب.[176]
في يناير 2013، دمرت القوات الجوية الإسرائيلية قافلة أسلحة تحمل صواريخ مضادة للطائرات من طراز SA-17 إلى حزب الله . كما تضرر مركز أبحاث قريب للأسلحة الكيميائية. ووقع هجوم مماثل على أسلحة كانت متجهة إلى حزب الله في شهر مايو من العام نفسه.
دعا قادة تحالف 14 آذار وشخصيات لبنانية بارزة حزب الله إلى إنهاء تدخله فيسوريا، وقالوا إن ذلك يعرضلبنان للخطر. وقالصبحي الطفيلي، الزعيم السابق لحزب الله: «لا ينبغي لحزب الله أن يدافع عن النظام المجرم الذي يقتل شعبه والذي لم يطلق رصاصة واحدة دفاعاً عن الفلسطينيين». وقال إن "مقاتلي حزب الله الذين يقتلون الأطفال ويروعون الناس ويدمرون المنازل فيسوريا سيذهبون إلى الجحيم". لقاء الشورى، مجموعة من زعماء الشيعة والسنة فيبعلبك – الهرملكما دعا حزب الله إلى عدم "التدخل" فيسوريا. وقالوا إن «فتح جبهة ضد الشعب السوري وجر لبنان إلى حرب مع الشعب السوري أمر خطير للغاية وسيكون له تأثير سلبي على العلاقات بين البلدين». كما دعاوليد جنبلاط، زعيمالحزب التقدمي الاشتراكي، حزب الله إلى إنهاء مشاركته وادعى أن «حزب الله يقاتل داخل سوريا بأوامر من إيران». الرئيس المصريمحمد مرسي حزب الله بقوله: «نحن نقف ضد حزب الله في عدوانه على الشعب السوري. لا يوجد مكان أو مكان لحزب الله في سوريا.» لقد ضعف الدعم لحزب الله بين الجمهور السوري والعربي منذ تورط حزب اللهوإيران في دعم نظامبشار الأسد خلال الحرب الأهلية.
في 12 مايو 2013، حاول حزب الله معالجيش السوري استعادة جزء من القصير. في لبنان، كانت هناك "زيادة في جنازات مقاتلي حزب الله" و"قصف المتمردون السوريون المناطق التي يسيطر عليها حزب الله".
في 25 مايو 2013، أعلن نصر الله أن حزب الله يقاتل فيالحرب الأهلية السورية ضد المتطرفين الإسلاميين و«تعهد بأن مجموعته لن تسمح للمسلحين السوريين بالسيطرة على المناطق المتاخمة للبنان.» وأكد أن حزب الله كان يقاتل في بلدة القصير السورية الاستراتيجية إلى جانب قوات الأسد. وقال في خطاب متلفز: «إذا سقطت سوريا في أيدي أمريكا وإسرائيل والتكفيريين، فإن شعوب منطقتنا سوف تدخل في فترة مظلمة.»
التورط في التدخل الذي تقوده إيران في العراق
ابتداءً من يوليو 2014، أرسل حزب الله عدداً غير معلوم من المستشارين الفنيين ومحللي الاستخبارات إلىبغداد لدعمالتدخل الإيراني في العراق (2014 إلى الوقت الحاضر). وبعد ذلك بوقت قصير، وردت أنباء عن مقتل قائد حزب اللهإبراهيم الحاج في معركة بالقرب من الموصل.
عمليات أمريكا اللاتينية
بدأت عمليات حزب الله فيأمريكا الجنوبية في أواخر القرن العشرين، وتركزت حول السكان العرب الذين انتقلوا إلى هناك بعدالحرب العربية الإسرائيلية عام 1948والحرب الأهلية اللبنانية عام 1985. في عام 2002، كان حزب الله يعمل بشكل علني فيسيوداد ديل إستي،باراجواي. ابتداءً من عام 2008، بدأت وكالة مكافحة المخدرات الأمريكية بمشروع كاساندرا للعمل ضد أنشطة حزب الله فيما يتعلق بتهريب المخدرات في أمريكا اللاتينية. توصل التحقيق الذي أجرته إدارة مكافحة المخدرات إلى أن حزب الله جنى حوالي مليار دولار سنويًا وقام بتهريب آلاف الأطنان من الكوكايين إلى الولايات المتحدة. الوجهة الأخرى لتهريب الكوكايين الذي يقوم به حزب الله هي دولمجلس التعاون الخليجي. في عام 2013، اتُهم حزب الله بالتسلل إلىأمريكا الجنوبية وإقامة علاقات مع عصابات المخدرات فيأمريكا اللاتينية. إحدى مناطق العمليات تقع في منطقة الحدود الثلاثية ، حيث يُزعم أن حزب الله متورط في تهريبالكوكايين. وقد عمل المسؤولون في السفارة اللبنانية فيباراغواي على مواجهة الادعاءات الأمريكية ومحاولات تسليم المجرمين. في عام 2016، زُعم أن الأموال المكتسبة من مبيعات المخدرات استخدمت لشراء أسلحة فيسوريا. في عام 2018، إنفوبايوذكرت أن حزب الله كان يعمل فيكولومبيا تحت اسم منظمة الأمن الخارجي. وفي العام نفسه، ألقت الشرطةالأرجنتينية القبض على أفراد يُزعم أنهم على صلة بأنشطة حزب الله الإجرامية داخل البلاد. ويُزعم أيضًا أنفنزويلا تساعد حزب الله في عملياته في المنطقة. أحد أشكال المشاركة هو غسيل الأموال.
عمليات الولايات المتحدة
علي كوراني، أول عنصر في حزب الله يُدان ويُحكم عليه فيالولايات المتحدة، كان قيد التحقيق منذ عام 2013 وعمل على توفير معلومات الاستهداف وتجنيد الإرهابيين لمنظمة الجهاد الإسلامي التابعة لحزب الله. قامت المنظمة بتجنيد أحد سكان منيسوتا السابقين وعالمة لغوية عسكرية، مريم تالا طومسون، التي كشفت عن "هويات ما لا يقل عن ثمانية أصول بشرية سرية؛ وما لا يقل عن 10 أهداف أمريكية؛ وتكتيكات وتقنيات وإجراءات متعددة" قبل أن يتم القبض عليها. تم اكتشافه ومحاكمته بنجاح في محكمة أمريكية.
آخر
في عام 2010، شارك أحباش وأعضاء من حزب الله في معركة في الشوارع كان يُنظر إليها على أنها تتعلق بقضايا مواقف السيارات، واجتمعت المجموعتان لاحقًا لتشكيل صندوق تعويض مشترك لضحايا الصراع.
صواريخ حزب الله
صواريخ (كاتيوشا) معظم الصواريخ التي يمتلكها حزب الله من هذا النوع، والذي يتراوح مداه بين 12 إلى 22 كيلومتراً.
صواريخ (فجـر) وهي صواريخكاتيوشا مطورة من قبلإيران، ويبلغ مداها ما بين 35 إلى 75 كيلومتراً.
صواريخ (رعد) وهذه صواريخ إيرانية الصنع، وهي تقليد لصواريخ (فروج-7) الروسية، ويصل مداها إلى 70 كيلومتراً.
صواريخ (زلزال) وهذه صواريخ إيرانية الصنع، باستطاعة رأس الصاروخ منها حملمواد متفجرة تصل إلى ما بين 400 و 600 كيلو غرام، ويبلغ مداها ما بين 150 إلى 200 كيلومتراً.[177]
صواريخ (مضادة للدروع) وهي صواريخروسية الصنع من طراز (Sagger AT-3) و (Spigot AT-4)، كما أنه يمتلك صواريخ (Tow) غربية الصنع وكلها ذاتتكنولوجيا عالية ومتطورة.
صواريخ مضادة للسفن والبوارج (أرض - بحر) وهي صواريخ (سي-802) من صنع إيراني مطور عن تكنولوجياصينية، ومداه يصل إلى نحو 100 كيلومتر وموجهبالرادار.
صواريخ مضادة للطائرات (أرض - جو) وهي صواريخ مقلدة عن صواريخ (سام-7) الروسية، ولكنها أقل طولاً ووزناً منها. وهذه الصواريخ يمكن حملها على الكتف وتتميز بأنها ذاتتوجيه ذاتي.[178]
يمتلك حزب الله عدد غير معلوم منالطائرات (من دون طيار)إيرانية الصنع، من نوع (مهاجر-4)، والتي أطلق عليها الحزب اسم (المرصاد-1). وتحمل هذهالطائرة ثلاث كاميراتوراداراً رقمياً ونظام إرسال إلكترونياً، وهي قادرة على التحليق على ارتفاع أكثر من ستة آلاف قدم، وتصل سرعتها القصوى إلى حوالي 120 كيلومتراً في الساعة، وتبلغ قوة محركها نحو 10 أحصنة.[179]
لحزب الله حضور في الحياة السياسية اللبنانية منذ توقيعاتفاق الطائف عام1990 الذي أيده مع التحفظ على بعض بنوده. ويقف الحزب في صف المعارضة، وقد فاز في أول انتخابات برلمانية يشارك فيها في عام1992 بـ 12 مقعداً وهو أكبر عدد من المقاعد تفوز به كتلة حزبية منفردة.
كما شارك في انتخابات عام1996، ويمثله حالياً ثمانية نواب، ويسعى إلى تشكيل قوة ضغط سياسية، ولذلك فللحزب حضور فاعل ومشاركة في انتخابات النقابات وبخاصة نقابتي المهندسين والأطباء، والاتحادات الطلابية والمهنية والعمّإليه.
وسعى الحزب عبر أدائه السياسي إلى «تطبيقالإسلام» عن طريق الحوار والإقناع، ويرفض أسلوب العنف وسيلة للوصول إلى السلطة، ويدعو كذلك إلى التواصل بين الحضارات ويرفض الصدام الحتمي بينها، ولذلك نشط في إقامة حوارات بينه وبين الشخصيات الروحيةالمسيحية، وسعى إلى التنسيق مع التيارات اليسارية والقومية، ولا يمانع الحزب في المشاركة بالحكومة.
أتهمت المحكمة الدولية المكلفة النظر في قضية أغتيال الرئيسرفيق الحريري حزب الله في التورط والضلوع في اغتيال الرئيس الحريري وذلك بالتنسيق مع بعض قادة الجيش السوري، وقد قدمت المحكمة أسماء أربعة اشخاص ينتمون الي الحزب بصفتهم المدبرين الرئيسين لعملية الاغتيال وهم: مصطفى بدر الدين وسليم العياش واسد صبرا وحسين عنيسي.[180] بينما ينفي الحزب ذلك وقام بتقديم بعض الفيديوهات التي تظهر مراقبة طائرة إسرائيلية لسيارة رفيق الحريري قبل الانفجار.[181]
وبحسب المصادر السياسية فان «مصطفى بدر الدين هو شقيق زوجة (القيادي في حزب الله)عماد مغنية (الذي اغتيل في 2008 في دمشق)، وعضو المجلس الجهادي وقائد العمليات الخارجية في الحزب. وبحسب المذكرة، هو من خطط واشرف على تنفيذ العملية التي استهدفت رفيق الحريري».
سليم العياش «هو أحد كوادر حزب الله، وبحسب مذكرة التوقيف هو مسؤول الخلية المنفذة للاغتيال ومشارك في التنفيذ». اما اسد صبرا وحسين عنيسي (من مواليد 1974)، فمتهمان ب«التواصل مع أبو عدس واخفائه في مرحلة لاحقة». وأحمد أبو عدس هو من اتصل بقناة «الجزيرة» بعد اغتيال الحريري في عملية تفجير في 14 شباط/فبراير 2005 لتبني العملية.
^Husseinia، Rola El (2010). "Hezbollah and the Axis of Refusal: Hamas, Iran and Syria".Third World Quarterly. ج. 31 ع. 5.DOI:10.1080/01436597.2010.502695.
^Levitt، Matthew (2013).Hezbollah: The Global Footprint of Lebanon's Party of God. ص. 356. مؤرشف منالأصل في 2017-11-25.Hezbollah's anti-Western militancy began with attacks against Western targets in Lebanon, then expanded to attacks abroad intended to exact revenge for actions threatening its or Iran's interests, or to press foreign governments to release captured operatives.
^اب"Who are Hezbollah". BBC News. 21 مايو 2008. مؤرشف منالأصل في 2018-07-14. اطلع عليه بتاريخ2008-08-15.
^Criminology: Theories, Patterns & Typology. ص. 396. مؤرشف منالأصل في 2017-10-11.Hezbollah is anti-West and anti-Israel and has engaged in a series of terrorist actions including kidnappings, car bombings, and airline hijackings.
^Ghattas Saab، Antoine (15 مايو 2014)."Hezbollah cutting costs as Iranian aid dries up".The Daily Star. مؤرشف منالأصل في 2017-10-11. اطلع عليه بتاريخ2014-06-01.... Hezbollah's military wing … Known as the "Jihad Council"
^Barnard، Anne (20 مايو 2013)."Hezbollah's Role in Syria War Shakes the Lebanese". New York Times. مؤرشف منالأصل في 2018-07-16. اطلع عليه بتاريخ2013-06-20.Hezbollah, stronger than the Lebanese Army, has the power to drag the country into war without a government decision, as in 2006, when it set off the war by capturing two Israeli soldiers
^ابHubbard، Ben (20 مارس 2014)."Syrian Fighting Gives Hezbollah New but Diffuse Purpose".New York Times. مؤرشف منالأصل في 2018-07-16. اطلع عليه بتاريخ2014-05-30.... the fighting has also diluted the resources that used to go exclusively to facing Israel, exacerbated sectarian divisions in the region, and alienated large segments of the majority Sunni population who once embraced Hezbollah as a liberation force... Never before have Hezbollah guerrillas fought alongside a formal army, waged war outside Lebanon or initiated broad offensives aimed at seizing territory.
^Deeb، Lara (31 يوليو 2006)."Hizballah: A Primer". Middle East Report. مؤرشف منالأصل في 2018-07-17. اطلع عليه بتاريخ2011-05-31.
^Goldman، Adam (28 مايو 2014)."Hezbollah operative wanted by FBI dies in fighting in Syria".Washington Post. مؤرشف منالأصل في 2018-07-16. اطلع عليه بتاريخ2014-05-30.... Hasan Nasrallah has called the deployment of his fighters to Syria a 'new phase' for the movement, and it marks the first time the group has sent significant numbers of men outside Lebanon's borders.
^Filkins، Dexter (30 سبتمبر 2013)."The Shadow Commander".The New Yorker. مؤرشف منالأصل في 2014-07-19. اطلع عليه بتاريخ2013-10-04.From 2000 to 2006, Iran contributed a hundred million dollars a year to Hezbollah. Its fighters are attractive proxies: unlike the Iranians, they speak Arabic, making them better equipped to operate in Syria and elsewhere in the Arab world.
^Barnard، Anne (9 يوليو 2013)."Car Bombing Injures Dozens in Hezbollah Section of Beirut".The New York Times. مؤرشف منالأصل في 2017-10-10. اطلع عليه بتاريخ2013-08-30.Hezbollah has portrayed the Syrian uprising as an Israeli-backed plot to destroy its alliance with Mr. Assad against Israel.
^"Hezbollah's Syrian Quagmires"(PDF). The Washington Institute for Near East Policy. مؤرشف منالأصل(PDF) في 2018-09-29. اطلع عليه بتاريخ2014-09-17.By siding with the Assad regime, the regime's Alawite supporters, and Iran, and taking up arms against Sunni rebels, Hezbollah has placed itself at the epicenter of a sectarian conflict that has nothing to do with the group's purported raison d'être: 'resistance' to Israeli occupation.
^Kershner، Isabel (10 مارس 2014)."Israel Watches Warily as Hezbollah Gains Battle Skills in Syria".New York Times. مؤرشف منالأصل في 2018-07-14. اطلع عليه بتاريخ2014-05-30.... the Lebanese group's image at home and in the broader Arab world has been severely damaged because it is fighting Sunni rebels in Syria while its legitimacy rested on its role in fighting Israel.
^Proscribed terrorist organisations (Report).وزارة الداخلية. 27 مارس 2015. ص. 10. مؤرشف منالأصل في 2019-12-29. اطلع عليه بتاريخ2015-07-06.Hizballah's External Security Organisation was proscribed March 2001 and in 2008 the proscription was extended to Hizballah's Military apparatus including the Jihad Council.
Hezbollah is more than just anti-Zionist; it also exhibits a rabid streak of anti-Semitism, replete with Nazi-like salutes and goose-step marches. In addition, like most other Islamist extremist and terrorist organizations, Hezbollah engages in pure Holocaust denial. … Hezbollah's anti-Semitism, however, pervades the organization much more extensively than just Holocaust denial and conspiracy theories. Despite the rare occasions where Hezbollah officials have stated they are anti-Zionist and not anti-Semitic, these words do not hold up upon closer examination. … Notably, during the 2006 war between Israel and Hezbollah, the Islamist group apologized only for killing Israeli Arabs, who are not Jewish.
^"ヒズボラ | 国際テロリズム要覧(Web版) | 公安調査庁".web.archive.org. 2 فبراير 2020. مؤرشف من الأصل في 2022-03-08. اطلع عليه بتاريخ2022-06-16.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)