Movatterモバイル変換


[0]ホーム

URL:


انتقل إلى المحتوى
ويكيبيديا
بحث

حديد

هذه مقالةٌ مختارةٌ، وتعد من أجود محتويات ويكيبيديا. انقر هنا للمزيد من المعلومات.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
  لمعلومات عن معانٍ أخرى، طالعحديد (توضيح).
كوبالتحديدمنغنيز
-

Fe

Ru
Element 1: هيدروجين (H), لا فلز
Element 2: هيليوم (He), غاز نبيل
Element 3: ليثيوم (Li), فلز قلوي
Element 4: بيريليوم (Be), فلز قلوي ترابي
Element 5: بورون (B), شبه فلز
Element 6: كربون (C), لا فلز
Element 7: نيتروجين (N), لا فلز
Element 8: أكسجين (O), لا فلز
Element 9: فلور (F), هالوجين
Element 10: نيون (Ne), غاز نبيل
Element 11: صوديوم (Na), فلز قلوي
Element 12: مغنيسيوم (Mg), فلز قلوي ترابي
Element 13: ألومنيوم (Al), فلز ضعيف
Element 14: سيليكون (Si), شبه فلز
Element 15: فسفور (P), لا فلز
Element 16: كبريت (S), لا فلز
Element 17: كلور (Cl), هالوجين
Element 18: آرغون (Ar), غاز نبيل
Element 19: بوتاسيوم (K), فلز قلوي
Element 20: كالسيوم (Ca), فلز قلوي ترابي
Element 21: سكانديوم (Sc), فلز انتقالي
Element 22: تيتانيوم (Ti), فلز انتقالي
Element 23: فاناديوم (V), فلز انتقالي
Element 24: كروم (Cr), فلز انتقالي
Element 25: منغنيز (Mn), فلز انتقالي
Element 26: حديد (Fe), فلز انتقالي
Element 27: كوبالت (Co), فلز انتقالي
Element 28: نيكل (Ni), فلز انتقالي
Element 29: نحاس (Cu), فلز انتقالي
Element 30: زنك (Zn), فلز انتقالي
Element 31: غاليوم (Ga), فلز ضعيف
Element 32: جرمانيوم (Ge), شبه فلز
Element 33: زرنيخ (As), شبه فلز
Element 34: سيلينيوم (Se), لا فلز
Element 35: بروم (Br), هالوجين
Element 36: كريبتون (Kr), غاز نبيل
Element 37: روبيديوم (Rb), فلز قلوي
Element 38: سترونتيوم (Sr), فلز قلوي ترابي
Element 39: إتريوم (Y), فلز انتقالي
Element 40: زركونيوم (Zr), فلز انتقالي
Element 41: نيوبيوم (Nb), فلز انتقالي
Element 42: موليبدنوم (Mo), فلز انتقالي
Element 43: تكنيشيوم (Tc), فلز انتقالي
Element 44: روثينيوم (Ru), فلز انتقالي
Element 45: روديوم (Rh), فلز انتقالي
Element 46: بلاديوم (Pd), فلز انتقالي
Element 47: فضة (Ag), فلز انتقالي
Element 48: كادميوم (Cd), فلز انتقالي
Element 49: إنديوم (In), فلز ضعيف
Element 50: قصدير (Sn), فلز ضعيف
Element 51: إثمد (Sb), شبه فلز
Element 52: تيلوريوم (Te), شبه فلز
Element 53: يود (I), هالوجين
Element 54: زينون (Xe), غاز نبيل
Element 55: سيزيوم (Cs), فلز قلوي
Element 56: باريوم (Ba), فلز قلوي ترابي
Element 57: لانثانوم (La), لانثانيدات
Element 58: سيريوم (Ce), لانثانيدات
Element 59: براسيوديميوم (Pr), لانثانيدات
Element 60: نيوديميوم (Nd), لانثانيدات
Element 61: بروميثيوم (Pm), لانثانيدات
Element 62: ساماريوم (Sm), لانثانيدات
Element 63: يوروبيوم (Eu), لانثانيدات
Element 64: غادولينيوم (Gd), لانثانيدات
Element 65: تربيوم (Tb), لانثانيدات
Element 66: ديسبروسيوم (Dy), لانثانيدات
Element 67: هولميوم (Ho), لانثانيدات
Element 68: إربيوم (Er), لانثانيدات
Element 69: ثوليوم (Tm), لانثانيدات
Element 70: إتيربيوم (Yb), لانثانيدات
Element 71: لوتيشيوم (Lu), لانثانيدات
Element 72: هافنيوم (Hf), فلز انتقالي
Element 73: تانتالوم (Ta), فلز انتقالي
Element 74: تنجستن (W), فلز انتقالي
Element 75: رينيوم (Re), فلز انتقالي
Element 76: أوزميوم (Os), فلز انتقالي
Element 77: إريديوم (Ir), فلز انتقالي
Element 78: بلاتين (Pt), فلز انتقالي
Element 79: ذهب (Au), فلز انتقالي
Element 80: زئبق (Hg), فلز انتقالي
Element 81: ثاليوم (Tl), فلز ضعيف
Element 82: رصاص (Pb), فلز ضعيف
Element 83: بزموت (Bi), فلز ضعيف
Element 84: بولونيوم (Po), شبه فلز
Element 85: أستاتين (At), هالوجين
Element 86: رادون (Rn), غاز نبيل
Element 87: فرانسيوم (Fr), فلز قلوي
Element 88: راديوم (Ra), فلز قلوي ترابي
Element 89: أكتينيوم (Ac), أكتينيدات
Element 90: ثوريوم (Th), أكتينيدات
Element 91: بروتكتينيوم (Pa), أكتينيدات
Element 92: يورانيوم (U), أكتينيدات
Element 93: نبتونيوم (Np), أكتينيدات
Element 94: بلوتونيوم (Pu), أكتينيدات
Element 95: أمريسيوم (Am), أكتينيدات
Element 96: كوريوم (Cm), أكتينيدات
Element 97: بركيليوم (Bk), أكتينيدات
Element 98: كاليفورنيوم (Cf), أكتينيدات
Element 99: أينشتاينيوم (Es), أكتينيدات
Element 100: فرميوم (Fm), أكتينيدات
Element 101: مندليفيوم (Md), أكتينيدات
Element 102: نوبليوم (No), أكتينيدات
Element 103: لورنسيوم (Lr), أكتينيدات
Element 104: رذرفورديوم (Rf), فلز انتقالي
Element 105: دوبنيوم (Db), فلز انتقالي
Element 106: سيبورغيوم (Sg), فلز انتقالي
Element 107: بوريوم (Bh), فلز انتقالي
Element 108: هاسيوم (Hs), فلز انتقالي
Element 109: مايتنريوم (Mt), فلز انتقالي
Element 110: دارمشتاتيوم (Ds), فلز انتقالي
Element 111: رونتجينيوم (Rg), فلز انتقالي
Element 112: كوبرنيسيوم (Cn), فلز انتقالي
Element 113: نيهونيوم (Nh)
Element 114: فليروفيوم (Uuq)
Element 115: موسكوفيوم (Mc)
Element 116: ليفرموريوم (Lv)
Element 117: تينيسين (Ts)
Element 118: أوغانيسون (Og)
26Fe
المظهر
رمادي فلزي
A rough wedge of silvery metal

الخطوط الطيفية للحديد
الخواص العامة
الاسم،العدد،الرمزحديد، 26، Fe
تصنيف العنصرفلز انتقالي
المجموعة،الدورة،المستوى الفرعي8، 4،d
الكتلة الذرية55.845غ·مول−1
توزيع إلكترونيAr]; 3d6 4s2]
توزيعالإلكترونات لكلغلاف تكافؤ2, 8, 14, 2 (صورة)
الخواص الفيزيائية
الطورصلب
الكثافة (عنددرجة حرارة الغرفة)7.874غ·سم−3
كثافة السائل عندنقطة الانصهار6.98 غ·سم−3
نقطة الانصهار1811 ك، 1538 °س، 2800 °ف
نقطة الغليان3134 ك، 2862 °س، 5182 °ف
حرارة الانصهار13.81كيلوجول·مول−1
حرارة التبخر340كيلوجول·مول−1
السعة الحرارية (عند 25 °س)25.10 جول·مول−1·كلفن−1
ضغط البخار
ض (باسكال)1101001 كيلو10 كيلو100 كيلو
عند د.ح. (كلفن)172818902091234626793132
الخواص الذرية
الكهرسلبية1.83 (مقياس باولنغ)
طاقات التأينالأول: 762.5كيلوجول·مول−1
الثاني: 1561.9 كيلوجول·مول−1
الثالث: 2957 كيلوجول·مول−1
نصف قطر ذري126بيكومتر
نصف قطر تساهمي(لف مغزلي منخفض) 132±3،

(لف مغزلي مرتفع) 152±6 بيكومتر

خواص أخرى
البنية البلوريةمكعب مركزي الجسم
المغناطيسيةمغناطيسية حديدية
1043 كلفن
مقاومة كهربائية96.1 نانوأوم·متر (20 °س)
الناقلية الحرارية80.4 واط·متر−1·كلفن−1 (300 كلفن)
التمدد الحراري11.8 ميكرومتر·متر−1·كلفن−1 (25 °س)
سرعة الصوت (سلك رفيع)(درجة حرارة الغرفة) 5120 متر·ثانية−1
معامل يونغ211 غيغاباسكال
معامل القص82 غيغاباسكال
معامل الحجم170 غيغاباسكال
نسبة بواسون0.29
صلادة موس4
صلادة فيكرز608 ميغاباسكال
صلادة برينل490 ميغاباسكال
رقم CAS7439-89-6
النظائر الأكثر ثباتاً
المقالة الرئيسية:نظائر الحديد
النظائرالوفرة الطبيعيةعمر النصفنمط الاضمحلالطاقة الاضمحلالMeVناتج الاضمحلال
54Fe5.8%>3.1×1022 سنة?54Cr
55Feمصطنع2.73 سنةε0.23155Mn
56Fe91.72%56Fe هونظير مستقر وله 30نيوترون
57Fe2.2%57Fe هونظير مستقر وله 31نيوترون
58Fe0.28%58Fe هونظير مستقر وله 32نيوترون
59Feمصطنع44.503 يومβ1.56559Co
60Feمصطنع2.6×106 سنةβ3.97860Co

الحديدعنصرٌ كيميائيرمزهFeوعدده الذرّي 26، ينتمي إلىعناصر المستوى الفرعي d ويقع على رأسعناصر المجموعة الثامنة فيالجدول الدوري، ويصنّف كيميائيًا ضمنالفلزّات الانتقالية. قياسًا إلىالكتلة يأتي الحديد في المرتبة الأولى من حيثوفرة العناصر الكيميائية فيالأرض (32.1%)، وخاصّةً فياللبّ الداخليواللبّ الخارجي في باطن الأرض، في حين يأتي في المرتبة الرابعة من حيث وفرة العناصر الكيميائية فيالقشرة الأرضية، وذلك بعدالأكسجينوالسيليكونوالألومنيوم، فهو ثانيالفلزّات وفرةً فيالقشرة الأرضية؛ لذلك تنتشرخامات الحديد في عددٍ من مناطق العالم.

يستلزم استخراج الحديد من خاماته تطبيق درجات حرارة مرتفعة فيالقمائن أوالأفران تصل إلى 1500 °س أو أكثر، وهي درجات حرارة أعلى بقرابة 500 °س من تلك المتطلّبةلصهرالنحاس؛ لذلك فإنّ الفلزّ الأخير اكتشف قبل الحديد فيتاريخ تطوّر البشرية. تمكّن الإنسان من اكتشاف الحديد فيأوراسيا فيالألفية الثانية قبل الميلاد، بدأ انتشار استخدامالأدوات والمعدّات الحديدية قرابة 1200 سنة قبل الميلاد، لتحلّ مكان الأدوات المصنوعة من سبائك النحاس مثلالبرونز. كانت تلك الفترة الزمنية فاصلة في تاريخ البشرية، إذ تمثّل الانتقال منالعصر البرونزي إلىالعصر الحديدي. تمكّن الإنسان فيما بعد من تطويرسبائك مختلفة للحديد، أهمّها سبائكالفولاذ[ملاحظة 1] المختلفة، مثلالفولاذ المقاوم للصدأوالفولاذ السبائكي، وكذلكالحديد المطاوعوحديد الصب[ملاحظة 2].

يكون الحديد في الحالة النقية وبمعزلٍ عن الهواء فيالظروف القياسية على شكل فلزّ ذي لون رمادي فضّي، وتكون سطوحه ناعمة وملساء. بالمقابل يؤدّي التماس مع أكسجين الهواء وبوجودالرطوبة إلى تفاعل الحديد وتشكيله طبقةً بنّيّةً محمرّةً منأكاسيد الحديدالمُمَيّهة، والتي تدعى بالاسم الشائع «الصَدَأ». على العكس من أكاسيد الفلزّات الأخرى القادرة على تشكيل طبقات أكسيدمُخَمِّلة، فإنّ صدأ الحديد يشغل حجمًا أكبر من الفلزّ ذاته، ما يؤدّي إلى تقشّر سطح الحديد عندما يصدأ، ويفتح المجال إلى صدأ طبقات جديدة، وهكذا دواليك. من الناحية الكيميائية للحديدحالتا أكسدة شائعتان، وهما الحديد الثنائي والحديد الثلاثي. يشترك الحديد في خواصّه العامّة مع خواصالفلزّات الانتقالية الأخرى، بما في ذلك عُنصرَي المجموعة الثامنة المتبقِّيَين:الروثينيوموالأوزميوم. يشكّل الحديد عددًا كبيرًا من المركّبات الكيميائية في مختلف حالات الأكسدة من −2 إلى +7؛ بالإضافة إلى تشكيل عددٍ منالمعقّدات التناسقية مثلالفِرّوسينوفِرّي أكسالات البوتاسيوموأزرق بروسيا، والتي لها عددٌ من التطبيقات المعروفة.

يحوي الإنسان البالغ على قرابة 4 غرامات من الحديد، أي ما يعادل 0.005% منوزن الجسم، وذلك غالبًا على شكلهيموغلوبينوميوغلوبين. يقوم جزيئاالبروتين المذكورَين بدورٍ مهمٍّ فياستقلابالفقاريات، وذلك بوظيفتين على الترتيب؛ نقل الأكسجين فيالدم، وتخزينه فيالعضلات. لذلك يعدّ وجود الحديد في الجسم ضررويًا، وهو منالمغذّيات الأساسية، إذ يدخل فيالدورة الاستقلابية، لذلك ينبغي تعويضه ضمن الطعام بشكلٍ مستمرٍّ. يوجد الحديد أيضًا فيالمواقع النشطة في عددٍ منإنزيماتالأكسدة والاختزال المهمّة والضروريةللتنفّس الخليوي عند النباتات والحيوانات.

التاريخ

[عدل]

لا يوجد شكٌّ في أنّ الحديد كان واحدًا من العناصر المعروفة للإنسان القديم؛[1] إذ توجد أدلّة وشواهد تاريخية متنوّعة على استخدامه في مختلف الحضارات من عملياتالتنقيب الأثرية في مختلف أرجاء العالم؛ إلّا أنّ تلك الشواهد التاريخية تعدّ قليلةً نسبيًا بالمقارنة مع القطع الأثرية المصنوعة منالبرونز، أو تلك المصنوعة منالفلزّات النبيلة مثلالذهبوالفضّة. قد يعود ذلك إلى أنّ استخدام الحديد كان محدودًا في الفترات التاريخية القديمة، ومن جهةٍ أخرى لأنه عرضةٌللتآكل في الأجواء الرطبة،[1] لذلك فإنّ الكثير من تلك المُقتَنَيات المصنوعة من الحديد قد فَنِيَت مع مرور الزمن، ولم يبقَ إلا الضخم منها والمحفوظ ضمن ظروفِ خاصّةٍ.[de 1]

العصور القديمة

[عدل]

الاستخدام المبكر للحديد النيزكي

[عدل]
استُخدم هذا الرمز منذ القدم في بعض الثقافات للإشارة إلى الحديد، وهو مستخدمٌ أيضًا للإشارة إلى كوكبالمرّيخ.

قبل أن يتعلّم الإنسان في مختلف الحضارات القديمة استخراج الحديد منخاماته، كان الإنسان حتّى قبل بدايةالعصر الحديدي على تماسٍ مع الحديد من خلالالأحجار النَيزَكية المنتشرة على سطح الأرض فيعصر ما قبل التاريخ؛ إذ يعود تاريخ أقدم المنتجات الحديدية إلى الألفية الخامسة قبل الميلاد، وكانت مصنوعةً منالنيازك.[2] خُصِّصَ هذا النوع من الحديد لاحقًا باسم «الحديد النَيزَكِي»[ملاحظة 3]، وهو يتميّز بارتفاع محتوى عنصرالنيكل فيه (5-18%). ونظرًا لنُدرَته فقد كان الحديد النيزكي قيّمًا، وكان اسمه فياللغة الهيروغليفية المصرية يشير إلى هبوطه من السماء؛[de 2] وكان يستخدم في صناعةالأسلحة والأدوات اللازمةلطقوس فتح الفم، بالإضافة إلى استخدامه في صناعةالتمائم والحُلِي من جهةٍ أخرى.[de 3] وعُثِرَ فيمصر القديمة علىخَرَزٍِ للزينة مصنوعٍ من الحديد النيزكي، والتي تعود إلىحضارة جَرْزَة قرابة 3500 سنة قبل الميلاد.[1][3] كما عُثِرَ أيضًا علىخنجرٍ من الحديد النيزكي في قبرتوت عنخ آمون، وما أكّد مصدره النيزكي أنّ نسبة العناصر الكيميائية من الحديدوالكوبالتوالنيكل مماثلة لنسبتها في حجرٍ نيزكيٍّ مكتشفٍ بالقرب من تلك المنطقة، والذي ربما يكون هبط منزخّة شهبٍ قديمًا.[4][5][6]

عُثِرَ أيضًا في منطقةبلاد الرافدين على مكتشفاتٍ أثريّةٍ مصنوعةٍ من الحديد النيزكي؛ فبالقرب من مدينةأور عُثِرَ على خنجرٍ ذي نصلٍ مصنوعٍ من حديد نيزكي يعود إلىالحضارة السومرية قبل قرابة 3100 سنة قبل الميلاد.[de 2] بالمقارنة مع الأنواع الأخرى فإنّ الحديد النيزكي طريٌّ ومطواعٌ نسبيًا،وقابلٌ للسحب والطرق، ومن السهلتطريقه على البارد، لكنْ من السهل أنيتقصّف عند تسخيته، بسبب الارتفاع النسبي لمحتوىالنيكل فيه.[de 4]

الاستخراج من الخامات الأرضية

[عدل]
حَرْبُون عُثِرَ عليه فيغرينلاند مصنوعٌ من جذعٍ مأخوذٍ من حربةحريش البحر ومن رأسٍحديديٍّ مأخوذٍ منحجر رأس يورك النيزكي[ملاحظة 4]، وهو واحدٌ من أكبرالأحجار النيزكية المعروفة.

بدأتعدين الحديد منذالعصر البرونزي الأوسط، ثمّ تطلّب الأمر مرورَ عدّة قرونٍ إلى أنْ حلّ الحديد مكان البرونز في صناعة العِدَد والأسلحة. لم تكن الحرارة الناتجة كافيةً لصهر الحديد، لذا فإنّ الجزء السفلي من المعدن الناتج يكون على شكل كتلةٍ إسفنجية، تعجُّ بالمسام الممتلئة بالرمادوالخبث. يعاد تسخين الحديد الناتج لتليينه وصهر الخَبَث، ثُمّ يُطرق مرارًا وتكرارًا لإزالة الخَبَث المنصهر، وناتج هذه العملية الطويلة والشاقّة هو «الحديد المطاوع»[ملاحظة 5]، وهو سبيكة مرنة ولكن ضعيفة نوعًا ما. تشيرالقطع الأثرية المُكتَشفة منآسيا الوسطىوبلاد الرافدينوبلاد الشام إلى أنّها مصنوعةٌ من الحديد المستخرج في فترة زمنية تقع بين 3000 إلى 2700 سنة قبل الميلاد.[1] إذ عُثرَ فيإشنونة -الواقعة حاليًا في العراق- على خنجرٍ ذي نصلٍ مصنوعٍ من حديدٍ خالٍ من النيكل، ما يشير إلى استخراجه من مصادرَ أرضيةٍ وليس من الأحجار النيزكية.[de 2][7][8]

عمود دلهي الحديدي مثالٌ على استخراج الحديد ومعالجته في الهند القديمة.

عَرَفالحيثيّون هذا الفلزّ أيضًا؛ إذ تشير الكتابات الأثرية في أرشيفبوغاز كوي إلى أنّ الحديد كان معروفًا أثناء حقبة الملك الحيثيأنيتا[ملاحظة 6] (قرابة 1800 سنة قبل الميلاد)؛[de 2] وتشير الاكتشافات إلى قيامالحيثيينبصهر الحديد في الفترة ما بين 1500 إلى 1200 سنة قبل الميلاد؛ وذلك في أفرانٍ يستخدم فيها منفاخٌ لضخّ الهواء خلال كومة من الحديد الخام المدفون فيالفحم.[9][10] في البداية صنع الحيثيون الحليّ من الحديد،[11] كماقايضوه مقابلالفضّة معالآشوريين في القرن الرابع عشر قبل الميلاد؛[2] وبذلك شاع استخدام الحديد في باقي مناطقالشرق الأدنى إلى حين سقوط إمبراطورية الحيثيين قرابة سنة 1180 قبل الميلاد في الفترة التاريخية التي تمثّل بدايةالعصر الحديدي.[1][de 1] تميّزت بداية العصر الحديدي بانهيارٍ متسارعٍ للحضارات والثقافات التي كانت سائدة في العصر البرونزي؛ وتزامنت المئوية الأولى من العصر الحديدي مع حلولالعصور المظلمة اليونانية، والتي هُدّمت فيها العديد من المدن وتضرّرت التجارة وتقطّعتطرقها، كما تراجع إنتاج الأدوات المعدنية تراجعًا كبيرًا. اختلف انتقال مناطق العالم القديم إلىالعصر الحديدي،فبلاد ما بين النهرين انتقلت كلّيًا للعصر الحديدي قرابة سنة 900 قبل الميلاد. ومع أنّمصر القديمة بدأت تنتج الحديد منذ وقتٍ مبكّرٍ، إلّا أنّالعصر البرونزي ظلّ مسيطرًا عليها حتّى الغزوالآشوري لها في سنة 663 قبل الميلاد، وقرابة سنة 500 قبل الميلاد أصبحتالنوبة منتِجَاً ومصدِّراً رئيساً للحديد.[12]

عَرَف العديد من الحضارات الفولاذ، والذي كان يُحصَل عليه فيأفران الحديد الخالص[ملاحظة 7]، فكانالحدّادون في المناطق غربيّ جبالزاغروس ماهرين في إنتاج الفولاذ الجيّد قرابة 1000 سنة قبل الميلاد.[1] وهناك بقعٌ جغرافية أخرى شهدت تطوّر وسائلتعدين الحديد، إذ تشير الدلائل أيضًا إلى صهر الحديد فيالقارة الأفريقية قرابة القرن الثامن قبل الميلاد، وذلك فيزمبابوي؛[1] وجنوبالصحراء الكبرى؛[13] وذلك في مواقع عدّة مثلنجد ترميت[ملاحظة 8] فيالنيجر، وفي موقعتاروغا[ملاحظة 9] الأثري جنوب شرقينيجيريا.[de 1]

كما شهدت شبه القارة الهندية تطوّرًا في المعارف المتعلّقة بتعدين الحديد، إذ تشير بعض الدلائل إلى إنتاجالحديد المطاوع عن طريق صهر خاماته في الفترة الواقعة بين 1800 إلى 1200 سنة قبل الميلاد فيالهند؛[14] كذلك توجد إشارات إلى الحديد في النصوص الهندوسية مثلأتهارفافيدا[ملاحظة 10].[15] كما ظهرت بعد ذلك نماذج محسّنة ومطوّرة مثلالفولاذ الهندواني[ملاحظة 11] قرابة 300 سنة قبل الميلاد.[de 2] ففيجنوب الهندوسيريلانكا تمكّن الإنسان من إنتاج فولاذ مرتفع الجودة بصهر الحديد الخام والفحم والزجاج في بواتق حتّى ينصهر الحديد ويذيب الكربون.[16] انتقلت تلك الفكرة من الهند إلىالصين بحلول القرن الخامس الميلادي، ثم انتشر استخدام الحديد فيالصين في الفترة ما بين 700 إلى 500 سنة قبل الميلاد؛[17] وكانت طرائق وعمليات صهر الحديد قد وصلت إليها عبرآسيا الوسطى.[18] تمكن الصينيون من إنتاجحديد الصبّ أوّل مرّة في القرن الخامس قبل الميلاد.[19] عُثِرَ على أقدم الآثار المصنوعة من الحديد الصبّ في الصين في مقاطعةجيانغسو، واستخدمهالصينيون القدماء في مجال صناعة الأسلحة وفي البناء والزراعة.[20] استخدمتأفران الدَسْت[ملاحظة 12] في فتراتٍ عاصرتحقبة الممالك المتحاربة (403–221 سنة قبل الميلاد).[de 5] بقي استعمال الأفران اللافحة وأفران الدَسْت مُستمرًّا خلال حِقْبَتَيسُلالَتي سونغوتانغ الحَاكِمَتَين.[21][22]

منجل حديدي يعود إلى اليونان القديمة.

تعود أقدم الآثار لاستخراج الحديد في المناطق اليونانية إلى قرابة 2000 سنة قبل الميلاد على شكلخَبَثِ في موقعهاغيا تريادا الأثري على جزيرةكريت.[de 2] انتشر استخدام الحديد فياليونان القديمة في نهاية القرن الحادي عشر قبل الميلاد، ومنها وصل إلىأوروبا.[de 6] تعدّ بعض المُقْتَنَيات منالحضارة الإتروسكانية والمُكتَشَفة بالقرب من قبورٍ في مدينةبولونيا الإيطالية واحدةً من أقدم المكتشفات الأثرية الأوروبية للحديد، وهي تعود إلى قرابة القرن التاسع قبل الميلاد.[de 7] يُقَسّم العصر الحديدي في وسط أوروبا إلى فترَتين زمنيَّتَين، وهماحضارة هالستات (من 800-450 سنة قبل الميلاد)وحضارة لاتين (بداية من 450 سنة قبل الميلاد).[de 1] ترافق انتشار صناعة الحديد في وسط وغربي أوروبا مع توسّعالقلط، ووفقًا للكاتبابلينيوس الأكبر كان استخدام الحديد شائعًا في حقبةروما القديمة.[1]

العصور الوسطى

[عدل]
رسومات صينية تعود إلى القرن السابع عشر تظهر عمّالًا بالقرب من فرنٍ لافحٍ في أثناء إنتاج الحديد المطاوع.

أثناء فترةالعصور الوسطى طُوّرت طرائق إنتاج الحديد المطاوع؛ إذ انتشرتورشات الحدادة التي قامت بتحويلالحديد الغُفْل إلىالحديد الممتاز[ملاحظة 13]، وكان وقودالفحم النباتي أساسيًّا في تلك العمليّات.[23] تقدّمت صناعة الحديد أكثر وأكثرباختراعات المسلمين خلالالعصر الذهبي للإسلام، وشمل ذلك إنشاء مواقعَ لإنتاج المعادن. وبحلول القرن الحادي عشر انتشرت تلك المنشآت في الولايات الإسلامية كلّها منالأندلسوشمال أفريقيا غربًا إلىآسيا الوسطى شرقًا.[24] كما توجد دلائلٌ تشير إلى استخدام ما يشبهالفرن اللافح في عصريالدولة الأيوبيةوالمماليك.[25] حضّريعقوب بن إسحاق الكندي (ت 260هـ، 873م) أنواعًا من الحديد الفولاذ بأسلوب المزج والصهر، فقد مَزَج كمّيّة من الحديد المطاوع، وكمّيّة أخرى من الحديد الصلب وصهرهما معًا ثم سخّنهما إلى درجة حرارة معلومة بحيث نتج عن ذلك حديد يحتوي على نسبةٍ من الكربون تتراوح بين (0.5 و 1.5%)، ومع الوقت اكتشف الحدّادون أنّ الحديد المطاوع يمكن أن يتحوّل إلى منتجٍ أقوى بكثيرِ عن طريق تسخينه في وعاءِ يحتوي علىالفحم النباتي لبعض الوقت، ومن ثمّ غمره في الماء أو الزيت حتى يبرد، وبذلك اخترع المسلمون أحد أشهر أنواع الفولاذ في العصور الوسطى وهوالفولاذ الدمشقي، واستخدموه في صناعة السيوف، في الفترة من سنة 900 إلى سنة 1750.[26] أُنتِجَ هذا الفولاذ باستخدام بواتقَ بطريقةٍ تشبه الطريقة الهندية، ولكنه يحتوي على الكربيدات ما يجعل السيوف أكثر كفاءةً في القطع.[27][28]

ونتيجةً لنشاط الطُرُق التجارية ببن الشرق الأدنى والشرق الأقصى وصلت تقانات إنتاج الفولاذ إلى الصين؛ ففي القرن الحادي عشر صنع الصينيون الفولاذ عن طريق إزالةالكربون جزئيًا بطَرْق الحديد طَرْقًا متكرّرًا مع نفخ الهواء البارد.[29] واستمرّت الصين بتطوير تقانات إنتاج الحديد وبقيت مركزًا مهمًّا للصناعات المعدنية.[de 1] وصلت تقانات الأفران اللافحة وإنتاج الفولاذ والحديد الصب إلى أوروبا في وقتٍ متأخّر، إذ تعود أقدم قطع الحديد الصبّ هناك والتي عثر عليها في السويد إلى الفترة الزمنية ما بين سنتي 1150 و1300 للميلاد،[de 8] وفي القرن الخامس عشر ظهرت الحاجة إلى تطوير صناعة الحديد في أوروبا مع ازدياد الطلب على إنتاج المصبوبات الحديدية منالطلقات الكروية للمدافع.[de 9]

كانتأفران الحديد الخالص هي الوسيلة الشائعة المنتشرة لتعدين الحديد إلى حين ظهور الأفران اللافحة. بَلَغَ طولالأفران اللافحة في القرون الوسطى قرابة ثلاثة أمتار (عشرةأقدام)، وكانت مصنوعةً منطابوقمقاوم للنيران، أمّا الهواء اللازم لإيقاد النار فكان يُنفَخ يدويًابالكير. ومع أنه تطوّرَ تصميم الأفران اللافحة في العصور الحديثة، إلّا أنّها لا تزال تعمل على المبدأ نفسه الذي كان مستخدمًا في القرون الوسطى.[23]

العصور الحديثة

[عدل]
مخطّط منشور في أواخر القرن التاسع عشر يبيّن كيفية استخراج الحديد.

يعدّأبراهام داربي الأول[ملاحظة 14] رائدًا في التأسيس لفكرة استخدام الأفران اللافحة العاملةبفحم الكوك لإنتاجحديد الصبّ وذلك بدلًا من الفحم النباتي، ففي سنة 1709 تمكّن داربي من تطوير أوّل فرنٍ من هذا النوع في مدينةبرمنغهام البريطانية.[30] أتاح تطوّر صناعة الحديد ووفرته وانخفاض ثمنه في انطلاقالثورة الصناعية، فقد أصبح -مع تطوّر عمليات استخراجه- متاحًا ورخيص الثمن، ما وفّر مادّة بناءٍ أوّليةٍ أساسيةٍ، فقد استخدم في بناء أوّلجسرٍ حديديٍّ في سنة 1778، وهو لا يزال قائمًا حتى الآن. بالإضافة إلى بناء الجسور استخدم الحديد أيضاً في بناءخطوط السكك الحديدية، والتي ساهم تمديدها في سرعة انتشار التطوّر والحداثة. استُخدِمَ كذلك في بناءالقواربوالسفن والأبنية والعمارات؛ بالإضافة إلى اسطواناتالمحرّك البخاري.[23]

أثناء مطلعالثورة الصناعية في بريطانيا بدأهنري كورت[ملاحظة 15] بتطوير عملياتتنقية الحديد وتحويله منحديد غفل إلىحديد مطاوع باستخدام طرائقَ مبتكرةٍ، ففي سنة 1783 سجّل كورتبراءة اختراع لعمليةالتَسْويط[ملاحظة 16] من أجل تنقية خام الحديد، والتي طُوّرت لاحقًا.[31] انتشرت الأفران اللافحة لاستخراج الحديد في أوروبا، ويعود أقدم فرنٍ من هذا النوع في ألمانيا إلى سنة 1796.[de 10] في خمسينيات القرن التاسع عشر اخترعهنري بِسِمِر[ملاحظة 17] طريقةً جديدةً لإنتاج الفولاذ، والتي سُمّيت باسمه «عمليّة بِسِمِر»[ملاحظة 18]، ما جعل في النهاية عمليةإنتاج الفولاذ أكثر اقتصادية، وانخفض بذلك إنتاج الحديد المطاوع بكمّيّات كبيرة.[32]

الوفرة الطبيعية

[عدل]

يأتي الحديد في المرتبة الأولى من حيثوفرة العناصر الكيميائية فيالأرض (32.1%)،[33] مع وجود بعض المصادر التي تضعه في المرتبة الثانية بنسبة كتلية مقدارها 28.8%.[de 11] وهو يأتي في المرتبة الرابعة من حيث الوفرة فيوشاح الأرض بنسبة 4.70%،[de 12] وفي المرتبة الرابعة أيضًا من حيث الوفرة فيالقشرة الأرضية بنسبة 5.63%؛[34] أمّا فيمياه البحار والمحيطات فتبلغ نسبة الحديد المنحلّ 0.002 ميليغرام/الليتر فقط.[35]

الوفرة الكونية
قطعة معالجة سطحيًا من حجر نيزكي حديدي، وتبدو عليه بلّورات سبيكة الحديد والنيكل علىأشكال فيدمان شتيتن البلّورية.[ملاحظة 19].

يحتل الحديد المرتبة السادسة وفقًا لوفرة العناصر الكيميائية الكلّية فيالكون، أمّا بالنسبة للوفرة النسبية في الكون بالنسبة إلى السيليكون وبالنسبة لعدد الذرّات، فإنّ الحديد يأتي في المرتبة التاسعة.[36] يتخلّق الحديد في الكون أثناء الخطوة الأخيرة منعملية احتراق السيليكون في النجوم العملاقة.[de 13] يُظنّ أيضًا أنّالكواكب الأرضية الأخرى -وهيعطاردوالزهرةوالمريخ بالإضافة إلىالقمر- حاويةٌ أيضًا على نواةٍ فلزّيةٍ يتكوّن معظمها من الحديد، وكذلك الأمر معالكويكبات من النوع-M. تعود وفرة الحديد في الكواكب الأرضية نتيجةًللأصل الكوني المشترك حيث ينتج الحديد بوفرة أثناء مرحلة اندماجالانفلات الحراري[ملاحظة 20] وانفجارالمستعرات العظمى من النوع Ia[ملاحظة 21] والذي يؤدّي إلى بعثرة عنصر الحديد في الكون.[37][38] ويعود اللون الأحمر المسيطر على سطح كوكبالمريخ إلىحطامٍ صخريٍّ غنيٍّ بأكاسيد الحديد.[39]

عنصر الحديد في الأرض
الهيماتيت

يعدّ الحديد أكثر العناصر الكيميائيةوفرةً في الأرض، ويتركّز معظمه بالإضافة إلىالنيكل فينواة الأرض، وذلك فياللبّ الداخليواللبّ الخارجي لها.[40][41] يساهم الحديد المنصهر في باطن الأرض في تشكّلالمجال المغناطيسي الأرضي.[de 14]

تعدّالنيازك الحديدية الشكل الرئيس للحديد الفلزّي الطبيعي على سطح الأرض، ويوجد تاريخيًا العديد من الأمثلة علىالمواقع الأثرية التي عثر فيها على أشياء مصنوعةبالتطريق البارد منالحديد النيزكي؛، وكان يستدلّ على ذلك بارتفاع محتوى النيكل فيها بالمقارنة مع الحديد المستخرَج من الخامات الأرضية. يتألّف قرابة 5% منالأحجار النيزكية من معدَنَين مميّزَين يتألّفان من الحديد والنيكل، وهماالتاينيت[ملاحظة 22] (35–80% حديد)والكاماسيت[ملاحظة 23] (90–95% حديد).[42]

حديد طبيعي في صخر بازلتي.

يمثّلحديد السبخات[ملاحظة 24] إحدى الأشكال الطبيعية التي يمكن أن يعثر فيها على الحديد بشكلهالطبيعي، كما يمكن أن يُعثَر عليه أيضًا بشكلٍّ نادرِ في صخورالبازلت المتشكّلة منالصهارة الأرضية، والتي تلامست معالصخور الرسوبية الغنيّة بالكربون، ما أدّى إلى التقليل منانفلاتية الأكسجين الغازي عن طريق الارتباط على شكل مركّبات مع العناصر المكوّنة لتلك الصخور، ما أتاح المجال للحديد أن يتبلور. يُعرَف الحديد المتشكّل حينها باسم «الحديد الأرضي»،[ملاحظة 25] وهو نادر الوفرة، إذ توجد فقط بضع مواقع جغرافية حاوية عليه مثلجزيرة ديسكو[ملاحظة 26] غربي غرينلاند، وكيانساخا شمال شرقي روسيا.[43] لذلك ومن الناحية التصنيفية الجيولوجية وفقالجمعية الدولية للمعادن فإنّ الحديد الأرضي يصنّف ضمن المعادن.

المعادن الباطنية في الوشاح
طريق مليءبالمُغْرَة في بلديةرُوسْيُون[ملاحظة 27] في إقليمفوكلوز الفرنسي.

يشكّلمحلول جامد من معدَنيبيريكلاس[ملاحظة 28] (MgO)والفوستيت[ملاحظة 29] ما يدعى باسم «فروبيريكلاس»[ملاحظة 30]، وكذلك أيضاً باسممغنيسيوفوستيت[ملاحظة 31]،[44] وهو مزيجٌ من أكسيدَي الحديد والمغنسيوم ويشكّل قرابة 20% من حجموشاح الأرض السفلي، بالتالي فهو ثاني أكثر المعادن وفرةً في تلك الطبقة الباطنية من الأرض بعدبيروفسكيت السيليكات[ملاحظة 32] (سيليكات الحديد والمغنسيوم). تحدث في أسفلالمنطقة الانتقالية للوشاح الأرضي تفاعلات تحوّل، من ضمنها تفاعل تحوّلالرينغووديت[ملاحظة 33] (وهو قريب من بنية غاما-أوليفين) إلى مزيج من الفروبيريكلاس وبيروفسكيت السيليكات؛ يشكّل مزيج المعادن الحاوية على سيليكات المغنسيوم والحديد معظم التركيب المعدني للوشاح الأرضي.[45][46]

القشرة الأرضية

على الرغم من وفرة الحديد في باطن الأرض، إلّا أنّ نسبته في تكوينالقشرة الأرضية تبلغ فقط قرابة 5% من الكتلة الكلّية لها، وهو مع ذلك يأتي في المرتبة الرابعة، بعد الأكسجين والسيليكون والألومنيوم في ترتيب العناصر في تلك الطبقة.[47] يتّحد معظم الحديد في القشرة الأرضية مع عددٍ من العناصر الأخرى على هيئةمعادن، والتي تشكّلخامات الحديد المختلفة. يعدّ الصنفالأكسيدي الحاوي على أشكال مختلفة منأكسيد الحديد من الأصناف المهمّة لتلك المعادن، ومن الأمثلة عليها كلّ منالهيماتيت[ملاحظة 34] (Fe2O3)والمغنيتيت[ملاحظة 35] (Fe3O4)والسيدريت[ملاحظة 36] (FeCO3)، بالإضافة أيضًا إلىالليمونيت[ملاحظة 37] (Fe2O3·n H2O)والغوتيت[ملاحظة 38] (FeO·OH)؛ وهي تمثّل أهمّخامات الحديد.[de 15] اقتصاديًا يُستخرَج الحديد بشكلٍ رئيسٍ من معادن الهيماتيت والمغنيتيت والسيدريت.[de 16]

تكوينات حِزامية للحديد في ولايةمنيسوتا الأمريكية

تحوي العديد منالصخور النارية علىمعادن كبريتيدية للحديد مثلالبيروتيت[ملاحظة 39]والبنتلانديت[ملاحظة 40].[48][49] توجد أيضًا كمّيّات معتبرة من الحديد في معدنالبيريت[ملاحظة 41]، ولكن من الصعب استخلاص الحديد منه. يميل الحديد أثناء عملياتالتجوية إلى أنيَرْشُحَ من الرسوبيات الكبريتيدية على شكل أملاحكبريتات، ومن الرسوبيات السيليكاتية على شكلبيكربونات؛ ثم يخضع هذان الشكلان إلى تفاعل أكسدة لاحق في المحاليل المائية، ويترسّب الحديد حتّى في أوساطpH مرتفعة على شكلأكسيد الحديد الثلاثي.[50]

توجد هناك رسوبيات جيولوجية كبيرة من الحديد على هيئةتكوينات حِزامية، وهي نوع من أنواع الصخور الحاوية على طبقات رقيقة منأكاسيد الحديد المتناوبة مع طبقات فقيرة بالحديد ومكوّنة منالطَّفْل الصفحيوالصخر الصوّاني. يعود تاريخ الحديد المتوضّع في تلك التشكيلات إلى فترة تاريخية تقع بين 3700-1800 مليون سنة خلت؛[51][52] والتي تشكّلت من تفاعل الحديد مع الأكسجين الناتج عن عملياتالتركيب الضوئي منالبكتيريا الزرقاء.[de 17] تحوي القشرة الأرضية أيضًا معادن حاوية على مسحوق ناعم ودقيق من أكسيد أوأكسيد هيدروكسيد الحديد الثلاثي، مثلالمُغْرَة[ملاحظة 42] والذي يستخدم بشكل واسع في تركيبالخُضُب منذ القدم.[de 16] تسهم تلك المعادن أيضًا في منح اللون لعددٍ من الصخوروالغضار بشكلٍ مميّز مثلما هو الحال في طبقةالحجر الرملي الملوَّن[ملاحظة 43] المنتشرة في وسط أوروبا وغربيها.

الاستخراج والمعالجة الأولية

[عدل]
الإنتاج العالمي من الحديد في سنة 2009 مقدّرًا بملايين الأطنان[53]
البلدخام الحديدحديد غفلحديد إسفنجيفولاذ
 الصين1,114.9549.4573.6
 أستراليا393.94.45.2
 البرازيل305.025.10.01126.5
 اليابان66.987.5
 الهند257.438.223.463.5
 روسيا92.143.94.760.0
 أوكرانيا65.825.729.9
 كوريا الجنوبية0.127.348.6
 ألمانيا0.420.10.3832.7
العالم1,594.9914.064.51,232.4

تعدّالصين الدولة الرائدة في العالم في إنتاج الحديد الخام، حيث تُنتِج منذ بداية القرن الحادي والعشرين أكثر من 60% من الإنتاج العالمي من هذهالخامة. من الدول الرائدة أيضًا في إنتاج الحديد الخام كلُّ مناليابانوالهندوروسياوأسترالياوالبرازيلوكوريا الجنوبية.[54] يزداد الطلب العالمي على الحديد باستمرار؛ ووفقًالتقريرٍ دوليٍّ منالهيئة الدولية للموارد الطبيعية[ملاحظة 44] فإنّ الاستهلاك العالمي من الحديد في المجتمع هو 2.2 طنّ لكلّ نسمة؛ وهو يرتفع في الدول المتقدّمة ليصل إلى مجال بين 7-14 طنّ لكلّ نسمة.[55]

يُستخرَجخام الحديد بشكلٍ رئيسيٍّ وفق أساليبالتعدين السطحي، كما هو الحال في منجمإل موتون[ملاحظة 45] فيبوليفيا؛ بالمقابل، فمن النادر تعدين الحديد من باطن الأرض، مثلما هو الحال فيمنجم كيرونا[ملاحظة 46] فيالسويد. لأسبابٍ تقنيةٍ واقتصاديةٍ، فإنّه من المفضّل لخامات الحديد التي ستوضع في الفرن اللافح أن تكون ذا مواصفاتٍ فيزيائية وكيميائية متجانسة. قبل الإدخال إلى الفرن اللافح تخضع الخامات إلى عمليات تحضير من معالجات صناعيّة متعاقبة، تتضمّن التكسير ثم الطحن إلى كُرَيّات صغيرة ثمّ الغربلة. يشكّل مسحوق خام الحديد الدقيق الناتج من المعالجات على هيئة قطع صغيرة، وإلّا فإنّه سيتسبّب بمشاكل تقنية نتيجة إعاقته تشكيل تيارات هوائية لافحة في الفرن.[de 18] تتضمّن الطرائق المستخدمة في تشكيل القطع الصغيرة من المسحوق عمليّتاالتلبيد[ملاحظة 47]والتحبيب[ملاحظة 48]، ويعتمد اختيار الطريقة على حجم الحُبَيبات؛ إذ تتطلّب عملية التلبيد أن يكون قطر الحُبَيبات أكبر من 2 ميليمتر، أمّا الحُبَيبات الأصغر فإنّها تخضع في العادة إلى عملية تحبيب.[de 19] يستخدم في عملية التحبيب مواد رابطة ضمن إضافات أخرى، والتي تُخلَط على هيئة مزيج ثم تقولَب على هيئة حُبَيبات تتراوح أقطارها بين 8 إلى 18 ميليمتر.[de 20] تُدخَل القطع الصغيرة من خامات الحديد علىدفعات بكمّيّات صغيرة إلى الفرن.[de 19]

ازدياد الطلب العالمي على خام الحديد (مقدّرًا بملايين الأطنان)
(وفق بياناتهيئة المساحة الجيولوجية الأمريكية[ملاحظة 49])[56]

ازدياد الإنتاج العالمي من الحديد الخام (مقدّرًا بملايين الأطنان)
(وفق بياناترابطة الفولاذ العالمية[ملاحظة 50])[57]

الإنتاج

[عدل]
مصهور الحديد ضمن حاوية في الفرن اللافح

في العصر الراهن يتطلّب إنتاج الحديد أو الفولاذ (الصلب) صناعياً عمليةً من مرحلتين؛ في المرحلة الأولىيُختزَلخام الحديد باستخدامفحم الكوك فيفرن لافح؛ ثم يُفصَل الحديد المصهور عن الشوائب الكبرى الموجودة في المزيج مثلمعادن السيليكات. تعطي هذه المرحلة سبيكةً من الحديد غنيّةً نسبياًبالكربون، وهي تسمّى «حديد غُفْل»[ملاحظة 51]. في المرحلة الثانية يُخفّض محتوى الكربون في الحديد الغُفْل ليعطي منتجاتٍ أخرى مثل «الحديد المطاوع» أو «الحديدالزهر» (أو حديد الصبّ) أو «الفولاذ» (أو الصُلْب).[58] يمكن إضافة فلزات أخرى في هذه المرحلة من أجل الحصول علىسبائك فولاذ مختلفة.[de 21]

المعالجة بالفرن اللافح

[عدل]

الفرن اللافح[ملاحظة 52] هو نوعٌ من الأفران الصناعيةلصهر الفلزّات عموماً والحديد خصوصاً. تُمزَج خامات الحديد الأكسيدية منالهيماتيت (Fe2O3) أوالمغنيتيت (Fe3O4) معفحم الكوك؛ ثم تُدخَل الشحنة إلى الفرن اللافح من الأعلى.[de 21] هناك عدد من الشروط ينبغي توافرها في فحم الكوك المستخدم في لفرن اللافح، منها أن يكون صلباً بشكل كافٍ يمنع التفتت، وأن يكون نقيّاً خالياً من الشوائب مثلالكبريت.[ar 1]

تتعرّض الشحنة أثناء هبوطها إلى تيّارات ساخنة منغاز صناعي مكوّن من مزيج منأحادي أكسيد الكربونوالنتروجين، ممّا يؤدّي إلى تسخينها إلى درجات حرارة تتراوح بين 1600 إلى 2200 °س. يُخصَّص ذلك الغاز الصناعي في مجال التعدين باسم «غاز الفرن اللافح»[ملاحظة 53]؛ وهو ينشأ من نفث تيّارات من الهواء المُسخّن مسبقاً أسفل الفرن إلى درجة حرارة مقدارها 900 °س إلى المزيج، وذلك بكمّيّات كافية لتلفح الكربون وتحوّله إلىأحادي أكسيد الكربون:[58]

2C+O22CO{\displaystyle {\ce {2 C + O2 -> 2 CO}}}
مخطّط مبسّطللفرن اللافح.

في مجال من درجات الحرارة بين 500-900 °س يحدث ما يدعى باسم «الاختزال غير المباشر»؛ وهو تفاعلاختزال بين أكاسيد الحديد المختلفة وأحادي أكسيد الكربون، وهو يسير وفق ثلاث مراحل إلى الوصول إلى عنصر الحديد الفلزّي:[de 21]

3Fe2O3+CO2Fe3O4+CO2{\displaystyle {\ce {3Fe2O3 + CO -> 2Fe3O4 + CO2}}}
Fe3O4+CO3FeO+CO2{\displaystyle {\ce {Fe3O4 + CO -> 3FeO + CO2}}}
FeO+COFe+CO2{\displaystyle {\ce {FeO + CO -> Fe + CO2}}}

أمّا في مجال من درجات الحرارة يقع بين 900-1600 °س فيحدث ما يدعى باسم «الاختزال المباشر»، إذ يختزل فحم الكوك أكاسيد الحديد مياشرةً إلى الحديد:[de 21]

3Fe2O3+C2Fe3O4+CO{\displaystyle {\ce {3Fe2O3 + C -> 2Fe3O4 + CO}}}
Fe3O4+C3FeO+CO{\displaystyle {\ce {Fe3O4 + C -> 3FeO + CO}}}
FeO+CFe+CO{\displaystyle {\ce {FeO + C -> Fe + CO}}}

كما يستطيع فحم الكوك أن يختزل خام الحديد الموجود على تماسٍ معه في المناطق السفلية من الفرن اللافح مباشرةً إلى الحديد الفلزّي:[58]

2Fe2O3+3C4Fe+3CO2{\displaystyle {\ce {2 Fe2O3 + 3 C -> 4 Fe + 3 CO2}}}
صورة مقرّبة للحديد الخام، المعروف أيضاً باسمالحديد الغُفْل.

تضافصهارة منالحجر الجيري (كربونات الكالسيوم) أوالدولوميت (كربونات المغنيسيوم والكالسيوم) إلى الوسط، وهو عامل يساعد على التنقية والتنظيف ويساهم في التسهيل منالجريان)، ويساهم في إزالة المعادن السيليكاتية من الخامة، وإلّا فإنّها قد تتسبّب في انسداد فتحات الفرن. يساعد ارتفاع درجة حرارة الفرن علىالتفكّك الحراري للكربونات إلىأكسيد الكالسيوم، والذي يتفاعل بدوره معالسيليكا الفائضة ليشكّل ما يعرف باسم «الخَبَث»[ملاحظة 54]، والذي يتألّف بشكلٍ كبيرٍ منسيليكات الكالسيوم، بالإضافة إلى مكوّنات أخرى.[de 22] تكون درجات الحرارة السائدة في الفرن مرتفعة، بحيث يكون كلٌ من الحديد والخبث في حالة منصهرة، واللذان يُجمعان أسفل الفرن، ولكنّهما يكونان غير ممتزجَين، إذ أنّ كثافة مصهور الخَبَث أقلّ من كثافة مصهور الحديد، لذا تبقى طبقة الخبث على السطح، ممّا يسهّل من فصلها فيما بعد.[58]تُروى طبقة الخبث بالماء، ممّا يؤدّي إلىتَزَجُّجِهَا على شكل حُبَيبات دقيقة مثل الرمل. يمكن أن يُستخدَم الخَبَث المُستَحصل في إنشاء الطرقات، كما يضاف إلىالخرسانة؛ بالإضافة إلى استخدامه في مجال الزراعة من أجل تحسين خواص التربة الفقيرة بالمعادن.

يدعى الحديد الخام الناتج عن هذه المرحلة باسم «الحديد الغُفْل»؛ وهو يحوي وسطياً على 95% حديد، مع وجود كمَيَة مرتفعة نسبياً منالكربون تتراوح بين 4–5% وزناً، بالإضافة إلى وجودشوائب من عناصر مختلفة مثلالكبريت (0.01-0.05%)والمنغنيز (0.5-6%)والسيليكون (0.5-3%)والفوسفور (إلى 2%).[de 21]

صناعة الفولاذ

[عدل]

غالباً ما يُستخدَم الحديد الخام (الحديد الغُفْل) الناتج من الفرن اللافح فيإنتاج الفولاذ فيمصانع الحديد. عند إزالة الشوائب من الحديد الغُفْل والإبقاء على محتوى كربوني يتراوح بين 2–4% يُستحصَل على ما يسمّى «الحديد الزهر» (أو «الحديد الصبّ»)[ملاحظة 55]؛ كما يمكن أن يُستحصَل علىالحديد الزهر المرن؛[de 23] وتُصَبّ تلك الأنواع فيالمسابك[ملاحظة 56] إلى منتجاتٍ حديديةٍ مختلفةٍ.[58]

يؤدّي ارتفاع محتوى الكربون إلى خواص غير محمودة للحديد مثل الهشاشة والتقصّف، لذلك يُعمَد إلى تخفيض محتوى الكربون في الحديد إلى حدٍّ أعظميٍّ مقداره 2%، وبالتالي يُستحصَل على سبيكةالفولاذ (والتي تدعى سبيكة «الصُلْب» في بعض الدول العربية مثل جمهورية مصر العربية). في حين أنّ تخفيض محتوى الكربون دون 0.5% يؤدّي إلى الحصول على ما يعرف باسم «الحديد المطاوع».[de 24] يمكن أن يُستخدَم الفولاذ الناتج عن العملية في صناعة المشغولات الحديدية المعدنية المختلفة عبر خضوعه إلى طيفٍ واسعٍ من المعالجات الهندسية، مثلالتشكيل على البارد[ملاحظة 57] أوالدَرْفَلة والتصفيح على الساخن[ملاحظة 58] أوالتطريق[ملاحظة 59] أوالتشغيل الآلي والمَكْنَنَة[ملاحظة 60] وغيرها. تخضع منتجات الفولاذ إلىمعالجات حرارية مختلفة بعد تطريقها إلى الأشكال المرغوبة. يساهمالتلدين (أو التخمير)[ملاحظة 61]، وهو عملية تسخين الفولاذ إلى درجات حرارة بين 700–800 °س ثم بالتبريد البطيء التدريجي، في جعل الفولاذ أكثر ليونة وأكثر قابلية للتشغيل.[59]

اختزال الحديد المباشر

[عدل]

يمكن إجراء عملية الاختزال المباشر لخامات الحديد من أجل الحصول على الحديد، والذي يدعى حينها باسم «الحديد الإسفنجي»[ملاحظة 62]. يسود وفق هذه العملية تفاعلان كيميائيان، يتضمّن الأوّلالأكسدة الجزئيةالغاز الطبيعي عند درجات حرارة مرتفعة وبوجود حفّاز:

2CH4+O22CO+4H2{\displaystyle {\ce {2 CH4 + O2 -> 2 CO + 4 H2}}}

ثم يعالجخام الحديد بالغازات الناتجة عن التفاعل الأول داخل الفرن، ممّا يؤدّي إلى الحصول على كتلة إسفنجية من الحديد الصلب.

Fe2O3+CO+2H22Fe+CO2+2H2O{\displaystyle {\ce {Fe2O3 + CO + 2 H2 -> 2 Fe + CO2 + 2 H2O}}}

ووفق هذا الأسلوب تزالالسيليكا من الوسط باستخدام صهارة من الحجر الجيري.

عمليات أخرى

[عدل]
مسحوق حديد

يمكن اختزال خام الحديد وفق تفاعلالثرميت بمزج مسحوق أكسيد الحديد مع مسحوق من فلزالألومنيوم، كما هو موضّح بالتفاعل الكيميائي التالي:

Fe2O3+2Al2Fe+Al2O3{\displaystyle {\ce {Fe2O3 + 2 Al -> 2 Fe + Al2O3}}}

لا يمكن تطبيق هذه الطريقة من أجل استحصال الحديد من خاماته الأكسيدية، إذ لا يعدّ هذا الأسلوب اقتصادياً، لأنّ كمّيّة الألومنيوم اللازمة لإجراء هذا التفاعل ستكون كبيرة. ولكن يستخدم هذا التفاعل على نطاق صغير نسبياً من أجل لحامخطوط السكك الحديدية.

توجد هناك عمليّات تقليدية عديدة ومختلفة للحصول على الحديد والفولاذ، مثلورشات الحديد الممتاز أوأفران التسويط أوأفران بسمر أوأفران المجمّرة المكشوفة[ملاحظة 63] أو وفقعملية توماس[ملاحظة 64]. كما توجد أيضاً عمليات حديثة بديلة عن الفرن اللافح مثل إنتاج الحديد ضمنالأفران الأكسجينية القاعدية[ملاحظة 65] أوأفران القوس الكهربائي.[58] يُستحصَل على الحديد أيضاً فيالأفران القائمة[ملاحظة 66] وفقعملية كوريكس[ملاحظة 67] على سبيل المثال، والمطوّرة من شركةسيمنز.[60]

يمكن الحصول على الحديد النقي مخبرياً بكمّيّات صغيرة من اختزال الأكسيد أو الهيدروكسيد النقيّ باستخدامالهيدروجين؛ أو بتشكيلخماسي كربونيل الحديد ثم تسخينه إلى درجة حرارة مقدارها 250 °س ليتفكّك إلى مسحوق حديد نقيّ.[50] يمكن بأسلوب آخر الحصول على مسحوق الحديد النقي من إجراءتحليل كهربائي لمحلولكلوريد الحديد الثنائي.[61]

النظائر

[عدل]

للحديد أربعنظائرمستقرّة: حديد-5454Fe (بوفرةٍ طبيعية 5.845%)؛ وحديد-5656Fe (بوفرة طبيعية 91.754%)؛ وحديد-5757Fe (بوفرةٍ طبيعية 2.119%)؛ وحديد-5858Fe (بوفرةٍ طبيعية 0.282%). بالإضافة إلى وجود أربع وعشروننظيراً مشعّاً للحديد مع وجود ستّةمُصَاوغات نووية، وجميعها لها أعمار نصف تقع بين 150 نانوثانية و8.275 ساعة.[62] يعدّ النظير حديد-54 من النظائر المستقرّة للحديد، وعلى الرغم من ذلك، فقد لوحظ لهاضمحلال إشعاعي على هيئةاضمحلال بيتّا المضاعف، ولكن بعمر نصف طويل، وهو 3.1×1022 سنة، حيث يضمحلّ إلىنظير الكروم54Cr.[63] يوجد هنالك نظيرٌ شبه مستقرٍّ للحديد وهو النظير حديد-6060Fe، والذي يبلغعمر النصف له قرابة 2.6×106 سنة.[64] لكنّهنادر الوجود في الكون، وهونظير منقرض فيالأرض؛ ولكنناتج اضمحلاله الإشعاعي متوفّر في الأرض على هيئةنظير النيكل60Ni.[63]

ركّزت الأبحاث الأوّلية المهتمّة بالتركيب النظائري للحديد علىالتخليق النووي للحديد-6060Fe من خلال دراسةالأحجار النيزكية وتشكّلالخامات الأرضية.[65] ولكن التطوّر في مجالمطيافية الكتلة سمح في التحليل النوعي والكمّي الدقيق للتفاوت الطفيف في نسبالنظائر المستقرّة للحديد.[66] تُستخدَم النسبة بين النظيرَين حديد-6060Fe وناتج اضمحلاله نيكل-60 sup>60Ni في دراسةتشكّل وتطوّر المجموعة الشمسية. هناك اقتراحات تفترض أنّ الطاقة المتحرّرة عن اضمحلال النظيرَين حديد-6060Feوألومنيوم-2626Al كانت قد ساهمت في إعادة صهروتباينالكويكبات بعد تشكّلها قبل قرابة 4.6 بليون سنة.[67] في جانبٍ آخر، يهتمّ الباحثون أيضاً بدراسة أكثر نظائر الحديد وفرةً، وهو النظير حديد-5656Fe، لأنّه يمثّل أكثر نواتجالتخليق النووي شيوعاً.[68] يُنتَج النظير نيكل-5656Ni بسهولةٍ من النوى الأخفّبتفاعلات نووية وفقعملية ألفا؛ مثلما يحدث فيعملية احتراق السيليكون ضمنالمستعرات العظمى من النوع 2[ملاحظة 68]. تتطلّب عملية إضافةجسيم ألفا إضافي إلى نواة النيكل-60 كي يتحوّل إلىنظير الزنك60Zn طاقةً كبيرةً جدّاً، لذلك تقف تفاعلات عملية ألفا عند هذا النظير، والذي له عمر نصف يبلغ ستة أيام، لكنه سرعان ما يخضع ضمنبقايا المستعر الأعظم إلى تفاعلاتانبعاث بوزيتروني، ليتحوّل أوّلاً إلىنظير الكوبالت المشعّ56Co، ومنه إلى نظير الحديد المستقرّ56Fe. لذلك فإنّ الحديد هو العنصر الأكثر شيوعاً داخل نواةالنجوم الحمراء العملاقة، وفي تركيبالنيازك الحديديةوالكواكب مثلالأرض.[69] على الرغم من أنّه نظرباً قد يُستحصَل على جانب أكبر من الطاقة في حال تشكيل نظير النيكل62Ni داخل النجوم، إلّا أنّ الظروف داخل تلك النجوم المستعرة تفضّل تشكيل الحديد على النيكل؛[70] كما يتطلّب تشكيل العناصر الأثقل من الحديدعمليات التقاط النيوترون سريعة؛[69] لذلك فإنّ الحديد يصنّف ضمن أكثر العناصر الكيميائيةوفرةً في الكون.[71][72]

الخواص الفيزيائية

[عدل]
مخطّط يظهرطاقة الارتباط بالنسبة إلى عدد النُوَيّات في نوى نظائر العناصر المختلفة، ويلاحظ وقوع نظير الحديد-56 بالقرب من المستوى الأعظمي.

يوجد الحديد في الشروط القياسية من الضغط ودرجة الحرارة على هيئة فلزّ ذي لون رمادي فضّي؛ وهو في الحالة النقيّةفلز ليّن نسبياًوقابل للسحب والطرق. تبلغكثافة الحديد 7.873  غ/سم3؛وينصهر عند 1538 °س،ويغلي عند 3070  °س.[de 21] تعدّ نقطتا انصهار وغليان الحديد، بالإضافة إلى حرارة التَذْرير[ملاحظة 69]، ذات قيم أخفض من قيم أغلب عناصرالفلزّات الانتقالية الموجودة على يسار الحديد فيالجدول الدوري ما عداالمنغنيز، وذلك منالسكانديوم إلىالكروم؛ وذلك يعكس مساهمة أقلّ للإلكترونات في المستوى الفرعي 3d في تكوينالرابطة الفلزّية.[73]

تبدينواة ذرّة نظير الحديد56Fe مقداراً كبيراً نسبياً مننقص الكتلة، وبالتالي تكون قيمةطاقة الارتباط لكلنُوَيّة مرتفعة، ممّا يعكس الاستقرار النسبي له؛ ولذلك يمثّل هذا النظير نهاية سلسلة توليد الطاقة في النجوم أثناءالتخليق النووي. يعدّ مقدار نقص الكتلة بالنسبة للنظير حديد-5656Fe الثالث من حيث الترتيب بالنسبة لنظائر العناصر الكيميائية، وذلك بعدنظير النيكل62Ni ونظير الحديد الآخر58Fe.[63][68]

يعطي الحديدخطوط طيفية في مختلف مجالاتقياس الضوء الطيفي؛[de 25] وللكشف عن تلك الخطوط أهميّة كبيرة في مجالعلم فلك الأشعّة السينية، إذ أنّ الخطوط الطيفية القويّة للحديد تعطي دلائل كونية مثل وجودنواة مِِجَرّية نشطة أوثنائي الأشعّة السينية أومستعر أعظم أوثقب أسود.[de 26]

التآصل في الحديد

[عدل]
المقالة الرئيسة:تآصل الحديد
مخطّط أطوار الحديد عند الضغوط العادية إلى المتوسّطة.

يظهر الحديد خاصّةالتآصل، وهي ظاهرة تتمثّل بتشابه التركيب الكيميائي مع اختلاف الشكل البلّوري، نتيجةً لاختلاف توزيع الذرّات فيالبنية البلّورية. يوجد الحديد عند الضغوط العادية إلى المتوسّطة في ثلاثة أطوار تآصلية، وهي مُرَمّزة بالأحرف الإغريقيةألفا (α-Fe)، وغامّا (γ-Fe)، ودلتا (δ-Fe). عندما يتبرّد مصهور الحديد دون نقطة تجمّده (1538 °س) فإنّه يتبلور إلى المتآصلدلتا (δ-Fe)، والذي يمتلك بنية بلّورية ذات نمطمكعّب مركزي الجسم[ملاحظة 70]؛ وعندما يترك ليبرد لدرجات حرارة دون 1394 °س فإنه يغيّر من شكله البلّوري إلى المتآصلغامّا (γ-Fe)، والذي يمتلك بنية بلّورية ذات نمط مكعّب مركزي الوجه[ملاحظة 71] (تبلغ قيمةثابت الشبكة البلّورية مقدار 364.7 بيكومتر)؛ ويعرف ذلك الطور أيضاً بالاسم «أوستنيت».[ملاحظة 72] عند درجات حرارة دون 910  °س تعود البنية البلّورية للحديد لتأخذ الشكل البلّوري المكعّب مركزي الجسم (تبلغ قيمة ثابت الشبكة البلّورية مقدار 286.6 بيكومتر)، ويُرمز للحديد حينها بالمتآصلألفا (α-Fe)، ويُعرف ذلك الطور أيضاً بالاسم «فيريت».[ملاحظة 73].[58][74][75] يكون الحديد من النمط ألفا (α) طريّاً نسبياً، وهو قادر على إذابة كمّيّة صغيرة من الكربون فيه، بنسبة عظمى تصل إلى 0.021% وزناً عند درجة حرارة مقدارها 910  °س.[76] أمّاالأوستنيت (النمط غامّا (γ)) فهو طري أيضاً بشكلٍ مشابه، ولكنّه قادر على إذابة كمّيّة أكبر من الكربون تصل إلى 2.04% وزناً عند درجة حرارة مقدارها 1146  °س. يُستخدَم هذا النمط من الحديد في إنتاجالفولاذ المقاوم للصدأ المستخدم في صناعة الأواني وتجهيزات المطاعم والمشافي.[77]

تتغيّر الخواص الفيزيائية للحديد عند قيم مرتفعة جدّاً من الضغط ودرجة الحرارة،[78][79] وذلك بشكلٍ مُحَاكٍ للظروف في جوف الأرض.[80] عندها تتغيّر البنية البلّورية من المتآصلألفا (α-Fe) إلى بنية ذاتتعبئة متراصّة، يُرمَز لها بالحرفإبسلون (ε-Fe).[81] توجد بعض النظريات التي تشير إلى وجود طور مستقرّ يُرمَز لهبيتّا (β)، والذي يسود عند ضغوط مرتفعة تفوق 50 غيغاباسكال وعند درجات حرارة تتجاوز 1500 كلفن، وتأخذ فيها البنية شكلنظام بلوري معيني قائم؛[82] إلا أن تلك النظريات خلافية، ولا يوجد إجماع علمي عليها، خاصّةً أنّ الرمزβ يُستخدَم في بعض الأحيان للإشارة إلى تغيّر الخواص المغناطيسية للحديد فوقدرجة حرارة كوري.[74]

الخواص المغناطيسية

[عدل]
مُنحَنياتالمغنطة لتسع مواد ذاتمغناطيسية حديدية 1. صفيحة فولاذية؛ 2. فولاذ كهربائي (سيليكوني)؛ 3. فولاذ البوتقة؛ 4.  فولاذ التنغستن؛ 5.  فولاذ المغانط؛ 6. حديد الصب (الزهر) 7. نيكل؛ 8. كوبالت؛ 9. مغنيتيت.[83]

في مجالٍ من درجات الحرارة دوندرجة حرارة كوري[ملاحظة 74]، والتي تبلغ 770 °س، تتغيّر خواص الحديدألفا (α-Fe) المغناطيسية منمغناطيسية مسايرة[ملاحظة 75] إلىمغناطيسية حديدية[ملاحظة 76]، وذلك يعود إلى تغيّراللفّ المغزلي[ملاحظة 77]للإلكترونَين غير المتزَاوِجَين في كلّ ذرّة واصطفافه بشكلٍ مماثلٍ للفِّ المغزلي للجوار، ممّا يؤدّي إلى تشكّلحقل مغناطيسي سطحي.[84][ar 2] وفي غياب حقل مغناطيسي خارجي يكون التوجّه فيحيّزٍ مغناطيسي[ملاحظة 78] ذي سماكة مقدارها 10ميكرومتر.[77] ما يدعم حدوث هذه الظاهرة أنّ هَذَين الإلكترونَين (dz2 و dx2y2) لا يتّجهان نحو باقي الذرّات المجاورة في الشبكة البلّورية، وبذلك فإنّهما غير مُنْخَرطان في تشكيلالرابطة الفلزّية.[74] إلّا أنّ تأثير ذلك الحقل المغناطيسي الداخلي يكون مقصوراً على الطبقة السطحية، إذ أنّ تنوّع التوجّهات يجعل المحصّلة الإجمالية للحقل المغناطيسي لقطعة الحديد بالكامل معدومةً. يؤدّي تطبيق حقلٍ مغناطيسيٍّ خارجيٍّ إلى التأثير على الحيّز المغناطيسي السطحي، ويوجّهه في نفس اتجاه الحقل المغناطيسي الخارجي، ممّا يؤدّي إلى تعزيزه على حساب الذرّات ذات التوجّه المختلف. تُستَغل هذه الظاهرة في الأجهزة التي تتطلّب نقل الحقل المغناطيسي من مؤثّرٍ خارجيٍّ، مثلالمحوّلات الكهربائية وأجهزةالتخزين المغناطيسيوالمحرّكات الكهربائية. يؤدّي وجودشوائب أوعيوب بلّورية أوحدود حُبَيبيّة داخل البنية إلى التأثير على توجّه الذرّات داخل الحيّز المغناطيسي، ويجعله ثابتاً، ممّا يؤدّي إلى استمرار التوجّه المنتظم حتّى بعد زوال الحقل المغناطيسي الخارجي، وذلك بالتالي يمكّن من الحصول علىمغناطيس دائم.[84]

يوجد سلوك مغناطيسي مشابه لبعض مركّبات الحديد ومعادنه، مثلما هو الحال في معادنالفرّيت، ومن ضمنها معدنالمغنيتيت. كانت قطع من المغنيتيت مستخدمةً على هيئةحجر المغناطيس في تركيب الأشكال الأوّلية منالبوصلة في مجال الملاحة البحرية؛ ثم استخدمت على نطاقٍ واسعٍ فيوسائط تخزين البيانات المعتمدة على المغْنطة، مثلذواكر الحاسوبوالأشرطة المغناطيسيةوالأقراص المرنةوالصلبة، وذلك قبل أن تحلّ محلّها مواد مصنّعة منالكوبالت.[85]

الخواص الهندسية

[عدل]

تُفيّّم الخواص الهندسية للحديد وسبائكه باستخدام مجموعةٍ متنوّعةٍ من الاختبارات، مثلاختبار برينلواختبار روكويل وكلاهما لقياسصلادة الحديد،واختبار قوة الشد وغيرها؛ نتائج هذه الاختبارات على الحديد دقيقةٌ للغاية، بما يسمح باستخدام الحديد لمعايرة أو الربط بين نتائج الاختبارات المختلفة.[86] تعتمد نتائج تلك الاختبارات على درجة نقاء الحديد: فبلّورات الحديد في صورته النقية أكثر ليونةً منالألومنيوم، ومع إضافةبعض أجزاء من المليون من وزن سبيكة الحديد من عنصرالكربون، فإنّها تضاعف من قوّة الحديد.[87] تزداد الصلادةومقاومة الشد[ملاحظة 79] عند زيادة محتوى الكربون في سبيكة الحديد حتّى تصل نسبته إلى 0.2% من وزن السبيكة، وبعد ذلك يتزايد بمعدّلات أقلّ، ويصل إلى الذروة عندما يصل محتوى الكربون إلى 0.6% تقريبا من وزن السبيكة.[88] الحديد النقي المنتَج صناعياً (قرابة 99.99%) لديه صلادة تقدّر بـ 20-30 وفق اختبار برينل للصلادة.[89]

السبائك

[عدل]

توجد أشكال عديدة لسبائك الحديد الكربونية، أشهرها:

مخطّط أطوار الحديد والكربون
  • الحديد الغُفْل؛ وهو يحوي على نسبةٍ من الكربون تتراوح بين 4-5%، مع وجود شوائبٍ من عناصر مثلالكبريتوالفوسفوروالسيليكون. وهو ناتج وسطي أثناء إنتاج الحديد الزهر (حديد الصبّ) والفولاذ.[de 21] لسبيكة حديد الغُفْل نقطة انصهار تقع في المجال بين 1420–1470 كلفن، وهي بذلك أخفض من المكوّنَين الرئيسيَّين لها، ممّا يجعلها المنتَج الأوّل القابل للصهر عند تسخين الحديد والكربون (الفحم) مع بعضهما.[74]
  • حديد الزّهْر (أو حديد الصبّ)؛ ويحوي على نسبةٍ من الكربون تتجاوز 2.06%، مع وجود عناصر أخرى في السبيكة، مثل السيليكونوالمنغنيز، والتي يؤدّي وجودها إلى تحسينقابلية السبك[ملاحظة 80]. إنّ حديد الزهر صلدٌ جدّاًوقابل للتقصّف؛ وهو ليس سهلالتطريق، ولكنه سهلالسبك والصبّ.[de 27] يحوي «الحديد الزهر الأبيض»[ملاحظة 81] على الكربون في هيئة «السمنتيت»[ملاحظة 82]، وهو كربيد الحديد Fe3C.[90] وهو مركّبٌ صلدٌ وهشٌّ في ذات الوقت، وهو يهيمن على الخواص الهندسية لهذه السبيكة. بالمقابل، يؤدّي التبريد البطيء لمزيجٍ من الحديد مع 0.8% كربون من درجات حرارة دون 723 °س إلىدرجة حرارة الغرفة إلى الحصول على طبقاتٍ منفصلةٍ ومتناوبةٍ من السيمنتيت والحديد ألفا، وهو نمطٌ طريٌّ ومطواع، ويدعى «البرليت»[ملاحظة 83]. من جهةٍ أخرى، لا يتيح التبريد السريع المجال لحدوث ذلك النمط من الانفصال في الطبقات، بل يشكّل نمطاً يدعى باسم «مارتنسيت»[ملاحظة 84]، وهو نمطٌ صلبٌ وهشٌّ. يمكن معالجة الأنماط المذكورة بإعادة صهرها، وتغيير النسب بين البرليت والمارتنسيت من أجل الحصول على مزائج وفق الطلب.[90] أمّا «الحديد الزهر الرمادي»[ملاحظة 85] فيوجد فيه الكربون على هيئة ألواح دقيقة ومنفصلة منالغرافيت، ممّا يجعل هذه المادة هشّةً أيضاً، وذلك لأن الأطراف الصلبة والحادّة للغرافيت المسبّبة لوجود مواقع مرتفعةتركيز الإجهاد[ملاحظة 86] داخل بنية المادّة.[91] يمكن تحوير الحديد الزهر الرمادي إلى نمطٍ مستحدَثٍ يدعى «الحديد الزهر المرن»[ملاحظة 87]، والذي يعالَج بكمّيّات نزرة منالمغنيسيوم من أجل تغيير شكل الغرافيت إلى عُقَيدات، ممّا يقلّل بذلك من تركيز الإجهاد، ويزيد بشكلٍ كبيرٍ من شدّة ومتانة السبيكة.[91]
  • الحديد المطاوع؛ ويحوي على نسبةٍ ضئيلةٍ من الكربون أقلّ من 0.25%، ولكنّه بالمقابل يحوي على كمّيّةٍ كبيرةٍ منالخَبَث، الأمر الذي يمنحه بنيةً ليفيةً مميّزةً.[92] سبيكة الحديد المطاوع متينةوقابلة للسحب والطرق؛ وهو أكثر مقاومة للتآكل من الفولاذ العادي؛ ولكن بالرغم من ذلك فقد حلّالفولاذ الكربوني[ملاحظة 88] مكان الحديد المطاوع في استخداماته النمطية؛ وهو يحوي على نسبةٍ من الكربون أقلّ من 2.0%؛ مع وجود نسبةٍ صغيرةٍ من الشوائب مثل المنغنيز والكبريت والفوسفور والسيليكون.[93]
  • الفولاذ (أو الصُلْب)؛ وهو يحوي على نسبةٍ عظمى من الكربون تصل إلى 2.06%؛ وهو قابل بسهولة للتطريق على العكس من حديد الزهر. يعدّ الفولاذ أكثر سبائك الحديد تميّزاً من ناحية الخواص، وخاصّةً عند إجراء المعالجات الملائمة، الحرارية منها مثلالتقسية[ملاحظة 89]، أو الآلية مثلالدَرْفلة[ملاحظة 90].[de 21] يحويالفولاذ السبائكي[ملاحظة 91] على كمّيّات متفاوتةٍ من الكربون وكذلك من فلزّات أخرى مثلالكروموالفاناديوموالموليبدنوموالنيكل وغيرها. على الرغم من شيوع استخدام سبيكةالفولاذ المقاوم للصدأ، إلّا أنّ أغلب أنواع الفولاذ السبائكي الأخرى هي مرتفعة الكلفة، وغالباً ما تُستخدَم من أجل تطبيقات مخصّصة، مثلما هو الحال في سبائكالفولاذ مرتفع المتانة منخفض التسبيك.[ملاحظة 92].[94]

الخواص الكيميائية

[عدل]
حالة الأكسدةمثال على مركّب نمطي لحالة الأكسدة المذكورة
−2 (d10)حديدات رباعي كربونيل ثنائي الصوديوم (كاشف كولمان) Na2[Fe(CO)4]
−1 (d9)أنيون ثماني كربونيل ثنائي الحديد2−[Fe2(CO)8]
0 (d8)خماسي كربونيل الحديد Fe(CO)5
1 (d7)مضاعف ثنائي كربونيل حلقي بنتاديينيل الحديد2[C5H5Fe(CO)2]
2 (d6)كبريتات الحديد الثنائي FeSO4؛فروسين Fe(C5H5)2
3 (d5)كلوريد الحديد الثلاثي FeCl3؛أكسيد الحديد الثلاثي Fe2O3
4 (d4)أوكسي رباعي فلوروبورات الحديد الرباعي FeO(BF4)2
5 (d3)أنيون أكسيد الحديد الخماسي3−FeO4
6 (d2)حديدات البوتاسيوم K2FeO4

يبدي الحديد الخواص الكيميائية النمطيةللفلزّات الانتقالية، مثل القدرة على الوجود بعدّةحالات أكسدة تختلف فيما بينها بمقدار درجة واحدة، بالإضافة إلى القدرة على تشكيلمعقّدات تناسقية؛ ويتمثّل ذلك باكتشاف مركّبالفروسين، والذي أدّى إلى حصول ثورة في مجالالكيمياء العضوية الفلزّية منذ خمسينيات القرن العشرين.[95]

الحديد ذو تفاعلية كيميائية جيّدة، وهو الأنشط في مجموعته؛ وهوتلقائي الاشتعال عندما يكون على هيئة مسحوقٍ دقيقٍ جدّاً؛ كما يذوب بسهولة فيالأحماض الممدّدة ليعطي أيونات الحديدوز2+Fe وانطلاق غازالهيدروجين:[de 21]

Fe+2HClFeCl2+H2{\displaystyle {\ce {Fe + 2HCl -> FeCl2 + H2}}}

ولكنه لا يتفاعل معحمض النتريك المركّز، وباقي الأحماض المؤكسدة، نتيجة لتشكل طبقة أكسيد حامية، ولكنّها بدورها تتفاعل معحمض الهيدروكلوريك.[74] يتأكسد الحديد في الهواء الرطب وفي الماء بسهولة، ويشكّل طبقةً منأكسيد هيدروكسيد الحديد الثلاثي المُمَيَّهَة، والتي تعرف بالاسم الشائع «صدأ». إنّ طبقة الصَدَأ مسامية وطريّة، لذلك فإنّها قابلة للانتشار لتغطّي كافّة جسم الحديد المتأكسد؛ وخاصّةً فيماء البحر أو المياه الحاوية علىثنائي أكسيد الكبريت. عند تسخين الحديد في الهواء الجافّ تتشكّل طبقةٌ منأكسيد الحديد الثنائي والثلاثي Fe3O4. على العكس من باقي أغلب الفلزّات لا يستطيع الحديد أن يشكّلملغمة معالزئبق؛ ولذلك فإنّه من الشائع استخدام حاويات من الحديد لتخزين الزئبق.[96]

كيمياء المحاليل

[عدل]
مخطّط بوربيه[ملاحظة 93] للحديد

يختلفجهد اختزال أيونات الحديد في المحاليل حسبحالة الأكسدة. فيما يلي قيم جهد الاختزال لأيونات الحديد الشائعة في الوسط الحمضي:[74]

Fe2+ + 2 eis in equilibrium with FeE0 = −0.447 V
Fe3+ + 3 eis in equilibrium with FeE0 = −0.037 V
FeO42- + 8 H+ + 3 eis in equilibrium with Fe3+ + 4 H2OE0 = +2.20 V

يعدّ أنيونالحديدات (أو الفِرّات) مثالاً على وجود الحديد بحالة الأكسدة +6، ويوجد هذا الأنيون في المحلول بلون أحمر قرمزي، وهو ذو بنيةرباعية السطوح، وينتمي إلىالمؤكسدات القويّة، إذ يستطيع أن يؤكسدالنتروجينوالأمونيا عند درجة حرارة الغرفة، وحتى كذلك الماء في الأوساط المعتدلة أو الحمضية.[97]

4FeO22+10H2O4Fr3++20OH+3O2{\displaystyle {\ce {4FeO2^2- + 10H2O -> 4Fr^3+ + 20OH^- + 3O2}}}

عادةً ما يكون أيون الحديد الثلاثي3+Fe في المحاليل على هيئة سداسيهيدرات3+[Fe(H2O)6]، ويتغيّر موقعالرُبَيطات فيكرة التناسق مع تغيّرpH الوسط مع تحرّر أيوناتالهيدرونيوم، وذلك من الأيون3+[Fe(H2O)6] إلى الأيون2+[Fe(H2O)5(OH)]؛ ثم إلى الأيون+[Fe(H2O)4(OH)2]؛ كما يتشكّل الأيون2+4[Fe(H2O)4(OH)] أيضاً في تفاعلاتالتوازن الكيميائي تلك.[98]

بالمقابل، لا يدخل أيون الحديد الثنائي سداسي الهيدرات2+[Fe(H2O)6] ذو اللون الأخضر الشاحب في تفاعلاتٍ مماثلة، بالتالي لا يكون الوسط في أيونات الحديد الثنائي حمضياً، إذ عند إضافة أنيونالكربونات لا يتحرّرثنائي أكسيد الكربون، ولكن تحدث عمليةترسيب لمركّبكربونات الحديد الثنائي FeCO3. بوجود زيادةٍ من ثنائي أكسيد الكربون يمكن لمركّبالبيكربونات أن يتشكل، وتحدث هذه الظاهرة بشكلٍ شائعٍ فيالمياه الجوفية، ولكن سرعان ما يتأكسد الحديد الثنائي إلى الثلاثي ويترسّب أكسيد الحديد Fe2O3 من الوسط.[99]

المركبات الكيميائية

[عدل]
أكسيد الحديد الثنائي FeO (أكسيد الحديدوز)
أكسيد الحديد الثلاثي Fe2O3 (أكسيد الحديديك)
أكسيد الحديد الثنائي والثلاثي Fe3O4 (أكسيد الحديد المغناطيسي)

تحوي ذرّة الحديد على 24 إلكتروناً، والتي تترتّب وفقالتوزيع الإلكتروني Ar;3d64s2، وتكون طاقة الإلكترونات 3d و 4s متقاربة، ممّا يمكّن من حدوثتأيّن عددٍ مختلفٍ من الإلكترونات.[90] بالرغم من ذلك، فللحديدحالتا أكسدة مفضّلتان عن غيرهما، وهما +2 و+3؛ وهما السائدتان في مركّباته اللاعضوية، ففي حالة الأكسدة +2 يشكّل الحديد مركّباتالحديدوز، وفي حالة الأكسدة +3 يشكل مركّباتالحديديك. يعدّ الحديد الرباعي شائعاً فيالمركّبات الوسطية في عددٍ من تفاعلات الأكسدة الكيميائية الحيوية.[de 21][100] من جهةٍ أخرى، يستطيع الحديد أيضاً أن يشكّل مركّبات كيميائية بحالات أكسدة عليا، مثل حالة الأكسدة +6 في مركّبحديدات البوتاسيوم[ملاحظة 94] القرمزي K2FeO4؛ أمّا حالات الأكسدة الأعلى من ذلك فهناك خلافٌ على حقيقة وجودها.[101] هناك عددٌ منمركّبات الحديد العضوية، والتي تتراوح فيها حالة أكسدة الحديد بين +1 أو 0 أو −1 أو حتى −2. غالباً ما تُحدَّد حالة أكسدة الحديدوالعدد التناسقي وخواص ارتباطه الكيميائي وفق تقنيةمطيافية موسباور.[102] يوجد عددٌ منالمركّبات مختلطة التكافؤ[ملاحظة 95] والحاوية على مراكز من الحديد الثنائي والثلاثي، مثلما هو الحال فيالمغنيتيت أو خضابأزرق بروسيا Fe4[Fe(CN)6]3،[de 21] والذي كان شائع الاستخدام سابقاً فيالطبعات الزرقاء.[103]

اللاعضوية

[عدل]
الأكاسيد والهيدروكسيد

يشكّل الحديد عدداً منأكاسيد الحديد المختلفة، أكثرها شيوعاًأكسيد الحديد الثنائي FeO (أكسيد الحديدوز)،وأكسيد الحديد الثلاثي Fe2O3 (أكسيد الحديديك)،وأكسيد الحديد الثنائي والثلاثي Fe3O4 (أكسيد الحديد المغناطيسي)؛ مع وجود عددٍ من صيغ الأكاسيدغير المتكافئة.[104] من الممكن تحضير أكسيد الحديدوز؛ إذ يُستحصَل منالتحلل الكيميائي لمركّبأكسالات الحديد الثنائي FeC2O4، وهو مركّب ذو لون أسود، لكنّه غير مستقرّ عند درجة حرارة الغرفة، إذ من السهل عليه أن يتأكسد. أمّا أكسيد الحديديك فهو مسحوقٌ بلّوريٌّ ذو لون أحمر إلى بنّي، ويتكوّن عند أكسدة الحديد بوجود كمّيّة كافية منالأكسجين، وهو يوجد طبيعياً على هيئة معدَنيالهيماتيتوالمغهيميت.[ملاحظة 96] يحوي أكسيد الحديد الثنائي والثلاثي على الحديد في حالتي الأكسدة +2 و +3، وهو يتكوّن طبيعياً من النشاط البركاني في الأرض، وذلك على هيئة معدنالمغنيتيت. كما يمكن أن يتشكّل عند حرق الحديد بشكلٍ مباشر. تعدّ الأكاسيد المذكورة الأكاسيد الرئيسية في إنتاج الحديد، مثلما يحدث فيأفران الحديد الخالص أوالأفران اللافحة؛ كما تُستخدَم في إنتاج موادالفرّيت ووسائطالتخزين المغناطيسي وفي مجالالخُضُب. يمكن الحصول أيضاًأكسيد الحديد الرباعي FeO2، وهو أكسيد غير شائع للحديد.[105] لا تعدّ طبقة الأكسيد في الحديدمُخَمّلةَ، وذلك على العكس منالألومنيوم أوالكروم، وذلك لكونهامسامية، وهي قادرةٌ على إبطاء عملية الأكسدة، ولكنها لا تمنع من تأكسد الحديد بالكامل؛ ولذلك فإنّ عمليةتزريق الفولاذ[ملاحظة 97]، والتي تتضمّن تخميلاً جزئياً للفولاذ بتغطيته بطبقة من الأكسيد، لا تصون الحديد منالتآكل.[de 28]

ينتميأكسيد هيدروكسيد الحديد الثلاثي FeO(OH) إلى مجموعةالهيدروكسيدات، والذي يمكن أن يصنّف ضمنهيدرات أكسيد الحديد الثلاثي. يوجد هذا المركّب في الطبيعة على شكلَين، الأوّل هو الشكل ألفا في معدنالغوتيت؛ والثاني هو الشكل غامّا في معدنليبيدوكروكيت[ملاحظة 98]. يمكن أن يتفاوت التركيب حسب درجةالتَمَيُّه[ملاحظة 99] في أكسيد هيدروكسيد الحديد الثلاثي، والذي يتحوّل عند التسخين إلى أكسيد الحديد الثلاثي.[de 29]

الكبريتيدات

يوجد مركبكبريتيد الحديد الثنائي في الطبيعة على هيئة معدنالبيريت؛[ملاحظة 100]، والذي يعرف بالاسم الشائعالذهب الكاذب أوذهب المغفّلين، وذلك بسبب بريقه ولمعانه الشبيه ببريقالذهب.[de 21] للمركّب الصيغة الكيميائية FeS2 وهومتعدّد كبريتيد يحوي على أيونات2+Fe و2-S2 مرتّبة وفقبنية بلّورية مشوّهة على نمط بنيةكلوريد الصوديوم.[104]

الهاليدات

تعدّهاليدات الحديد الثنائي والثلاثي من المركّبات الكيميائية المعروفة. يُستحصَل على هاليدات الحديدوزالمميّهة FeX2 (FeF2وFeCl2وFeBr2وFeI2) بشكلٍ نمطيٍّ من معالجة فلزّ الحديد مع أحماضهاليد الهيدروجين HX الموافقة:[de 21]

كلوريد الحديد الثلاثي سداسي الهيدرات
كبريتات الحديد الثنائي سباعي الهيدرات
Fe+2HXFeX2+H2{\displaystyle {\ce {Fe + 2 HX -> FeX2 + H2}}}

أمّا هاليدات الحديديك FeX3 (FeF3وFeCl3وFeBr3وFeI3) فيُستحصَل عليها من التفاعل المباشر بين فلزّ الحديدوالهالوجين الموافق:[106]

Fe+3X22FeX3{\displaystyle {\ce {Fe + 3 X2 -> 2 FeX3}}}

وأكثر هذه المركّبات شهرةً هوكلوريد الحديد الثلاثي FeCl3؛ والذي يمكن لمحاليله أن تؤكسدالنحاس وتذيبه.

Cu+2 FeCl3CuCl2+2 FeCl2{\displaystyle \mathrm {Cu+2\ FeCl_{3}\longrightarrow CuCl_{2}+2\ FeCl_{2}} }

يعدّ مركّبيوديد الحديديك حالةً خاصّةً، فهو غير مستقرّثرموديناميكياً، وذلك بسبب القوّة المؤكسدة لأيون3+Fe، وللقوّة الاختزالية المرتفعة لأيون اليوديدI.[106]

2I2+2Fe3+I2+2Fe2+{\displaystyle {\ce {2I^2- + 2Fe^3+ -> I2 + 2Fe^2+}}}

بالرغم من ذلك يمكن تحضير هذا المركّب تحت شروطٍ خاصّةٍ، وذلك من تفاعلخماسي كربونيل الحديد معاليودوأحادي أكسيد الكربون في وسط منالهكسان وبتحفيز ضوئي عند درجة حرارة تبلغ −20 °س، وبمعزل عن الأكسجين والماء.[106] بالمقابل، فإنّ معقّدات يوديد الحديديدك مع بعضالقواعد الكيميائية هي مركّبات مستقرّة.[107][108]

الكبريتات

عُرفَ مركّبكبريتات الحديد الثنائي FeSO4 قديماً باسمالزاج الأخضر، وذلك نظراً للونه الأخضر المميّز، وهو عاملمختزل جيّد. من جهةٍ أخرى، تكون محاليل مركّبكبريتات الحديد الثلاثي Fe2(SO4)3 ذات لون أصفر، ولذلك كان يعرف قديماً باسمالزاج الأصفر. لكبريتات الحديد الثلاثي تطبيقاتٍ عديدة، منها استخدامهمرسّخاً لونياً في عملياتالصباغة.

أملاح أخرى

للحديد عددٌ كبيرٌ من الأملاح والمركّبات الكيميائية اللاعضوية، منها على سبيل المثال: النترات (نترات الحديد الثنائي Fe(NO3)2ونترات الحديد الثلاثي Fe(NO3)3)؛ والفوسفات (فوسفات الحديد الثنائي Fe3(PO4)2وفوسفات الحديد الثلاثي FePO4). كما يوجد للحديدملح مزدوج على هيئةكبريتات الأمونيوم والحديد الثنائيNH4)2Fe(SO4)2.6H2O)، والمعروف باسم «ملح مور»، وهو كاشف كيميائي مهمّ فيالمعايرة؛ وكذلك على هيئةكبريتات الأمونيوم والحديد الثلاثي NH4Fe(SO4)2.12H2O. على العموم تميل أملاح الحديد الثنائي إلى الأكسدة بالهواء إلى أملاح الحديد الثلاثي.[de 21]

المعقدات التناسقية

[عدل]
خضاب أزرق بروسيا
مصاوغان مرآتيان لأيون فري أكسالات.

نظراً للبنية الإلكترونية المميّزة للحديد فهو قادر على تشكيل عددٍ معتبرٍ منالمعقّدات التناسقية؛ من الأمثلة النمطية على ذلك الأنيونسداسي كلورو الحديدات[ملاحظة 101]3−[FeCl6]، حيث يكون الحديد الثلاثي فيه ذاعدد تناسقي مقداره 6؛ وهو متضمّن في بنية المعقّدكلوريد رباعي (ميثيل أمونيوم) سداسي كلورو الحديدات[ملاحظة 102].[109][110] تشبه معقّدات الحديد الثلاثي نظيراتها منالكروم الثلاثي، مع وجود استثناء بتفضيل الحديد الثلاثيللرُبَيطات المانحة لذرةأكسجين عوضاً عن تلك المانحة لذرةنتروجين. إذ لا تعدّ معقّدات الحديد الثلاثي مع الرُبَيطات النتروجينية ذات ثباتية مرتفعة بالمقارنة مع معقّدات الحديد الثنائي، وغالباً ما تتفكّك في المحاليل المائية. تبدي معقّدات الحديد الحاوية على الرابطة Fe–O ألواناً شديدة، وغالباً ما تستخدم في اختبارات الكشف عنالفينولات أوالإينولات، مثلما هو الحال فياختبار كلوريد الحديديك للكشف عن الفينول، إذ يتفاعل كلوريد الحديديك مع الفينول ليشكل معقّداً ذا لون بنفسجي غامق.[111]

من بين المعقّدات معالهاليداتوالهاليدات الزائفة تعدّ معقّدات الحديد الثلاثي الفلورية الأكثر استقراراً، وخاصة معقّد2− [FeF5(H2O)] عديم اللون في الأوساط المائية. لا تتمتّع المعقّدات الكلورية بثباتية كبيرة، وتميل إلى تفضيل التناسق رباعي السطوح، كما هو الحال في معقّد [FeCl4]؛ بالمقابليُختزَل معقّدا [FeBr4] و [FeI4] بسهولة إلى الحديد الثنائي. كما هو الحال معالمنغنيز الثنائي تمتلك أغلب معقّدات الحديد الثلاثي قيملفٍّ مغزليٍّ مرتفع،[ملاحظة 103] والاستثناءات تكون لتلك الحاوية على رُبَيطات واقعة في أعلىالسلسلة الكيميائية الطيفية مثلالسيانيد. من الأمثلة على معقّدات الحديد الثلاثي منخفضة اللفّ المغزلي معقّد3− [Fe(CN)6]، والذي يمتاز بسهولة انفصام رُبَيطات السيانيد فيه، ولذلك فهو معقّد سام، وذلك على العكس من معقّد الحديد الثنائي4−[Fe(CN)6] الداخل في تركيب خضابأزرق بروسيا؛[111] والذي لا يحرّرسيانيد الهيدروجين إلّا عندما يُمزَج مع أحماضٍ ممدّدة.[112] يعدّ خضاب أزرق بروسيا (فِرّوسيانيد الحديديك) من الأمثلة على معقّدات الحديد التناسقية الحاوية على الحديد الثنائي والثلاثي في البنية؛ فهو معقّد له الصيغة Fe4 [Fe(CN)6]3، ويُحضّر من تفاعل ملح للحديد الثلاثي معفروسيانيد البوتاسيوم K4 [Fe(CN)6].[de 21] على العموم فإن معقّدات الحديد الثنائي التناسقية أقلّ استقراراً وثباتية من نظيراتها من الحديد الثلاثي، إذ تميل إلى التأكسد إلى الحديد الثلاثي، ويمكن التقليل من ذلك بتخفيض قيمة pH الوسط وحسب نوعية الرُبَيطات الموجودة في المعقّد.[112]

تُظهِر معقّدات الحديد العضوية الحاوية على ربيطاتثنائية السن خاصّيةالتصاوغ الهندسي؛ فعلى سبيل المثال، يلزم المصاوغ المفروق[ملاحظة 104] في اصطناع تركيبات معقّدة[ملاحظة 105] حاوية على ربيطات2،1-مضاعف (ثنائي فينيل فوسفينو) الإيثان (dppe) في بنيتها.[113][114] يحوي أيونفِرّي أكسالات[ملاحظة 106] على ثلاث ربيطات منالأكسالات، وهو يظهر خاصّيةاليدوية المحورية.[ملاحظة 107][111]

المركبات العضوية الفلزية

[عدل]
الصيغة البنوية للفِرّوسين إلى جانب عيّنة منه

تهتمّ كيمياء الحديد العضوية بدراسةالمركّبات العضوية لفلزّ الحديد الحاوية على رابطة كيميائية بين الحديدوالكربون العضوي. من بينها المعقّداتالكربونيليةوالشطيرية[ملاحظة 108]ونصف الشطيرية[ملاحظة 109] من الأمثلة المعروفة على مركّبات الحديد العضوية معقّدالفِرّوسين الشطيري Fe(C5H5)2 والذي يتمتّع بثباتية كبيرة، وله بنية تقع فيها ذرّة الحديد المركزية بين وحدتَين منأنيون حلقي البنتاديينيل. اكتشف هذا المركّب سنة 1951؛[115] وأدّى ذلك الاكتشاف إلى فتح الباب لعديدٍ من الدراسات عن هذا المركّب؛[116] وعن بنيته؛[117][118] وكذلك عن بنية المركّبات الشبيهة لفلزّات أخرى، والتي تُعرَف باسمالميتالوسينات.[ملاحظة 110][119]

من الأمثلة التاريخية أيضاً على مركّبات الحديد العضوية معقّدخماسي كربونيل الحديد Fe(CO)5، والذي ترتبط فيه ذرّة الحديد المركزية المعتدلة بخمس ذرّات كربون لخمس جزيئات منأحادي أكسيد الكربون. يُستخدَم المعقّد من أجل تحضير مسحوقالحديد الكربونيلي،[ملاحظة 111] وهو شكلٌ تجاريٌّ للحديد مرتفعُ النشاط والفعالية الكيميائية. يعطيالتفكّك الحراري لمعقّد Fe(CO)5 معقّداً آخر، وهواثنا عشري كربونيل ثلاثي الحديد[ملاحظة 112] Fe3(CO)12، وهو يحوي على ثلاث ذرّات حديد في نواته المركزية. يعدّكاشف كولمان[ملاحظة 113] من الكواشف المهمّة في الكيمياء العضوية، وهو يتكوّن كيميائياً منحديدات رباعي كربونيل ثنائي الصوديوم Na2[Fe(CO)4]، وتكون فيه ذرّة الحديد بحالة الأكسدة (-2) النادرة؛ كما توجد أيضاً حالة الأكسدة (+1) النادرة أيضاً للحديد في معقّدمضاعف ثنائي كربونيل حلقي بنتاديينيل الحديد2[C5H5Fe(CO)2].[120] تُستخدَم المركّبات الحاوية على ذرّة حديد مركزية في مجالالتحفيز؛ مثلما هو الحال فيمعقّد كُنُولكَر،[ملاحظة 114] المستخدَم حفّازاً من أجل هدرجةالكيتونات.[121]

التحليل الكيميائي

[عدل]

يوجد عددٌ من أساليبالتحليل النوعية الكيميائية التقليدية للكشف عن الحديد؛[de 30] منها:

تفاعل الكشف باستخدام حمض الثيوغليكوليك

يتفاعلحمض الثيوغليكوليك بوجود أيونات الحديد الثنائي أو الثلاثي ليشكّل معقّداً ذا لون أحمر داكن:[de 31]

Fe2++2 HSCH2COOH[Fe(SCH2COO)2]2+4 H+{\displaystyle \mathrm {Fe^{2+}+2\ HS{-}CH_{2}{-}COOH\longrightarrow [Fe(SCH_{2}COO)_{2}]^{2-}+4\ H^{+}} }
أنبوب اختبار يحوي أبونات الحديد الثلاثي (يسار) إلى جانب المعقد مع الثيوسيانات (يمين).
تفاعل الكشف باستخدام الثيوسيانات

يمكن الكشف عن أيونات الحديد الثلاثي باستخدام أيونالثيوسيانات (المعروف أيضاً باسمالرودانيد[ملاحظة 115])، حيث يتشكّل مركّبثيوسيانات الحديد الثلاثي، ذا اللون الأحمر القانئ:

Fe3++3 SCNFe(SCN)3{\displaystyle \mathrm {Fe^{3+}+3\ SCN^{-}\longrightarrow Fe(SCN)_{3}} }

يمكن أن يحصل تداخل في هذا التحليل في حال وجود أيونات منالكوبالت أوالموليبدنوم أوالزئبق.[de 32]

تفاعل الكشف بتشكل أزرق بروسيا

يعطي تفاعل الحديد الثنائي مع مركّبفريسيانيد البوتاسيوم لوناً أزرق:

3 Fe2++2 K3[Fe(CN)6]Fe3[Fe(CN)6]2+6 K+{\displaystyle \mathrm {3\ Fe^{2+}+2\ K_{3}[Fe(CN)_{6}]\longrightarrow Fe_{3}[Fe(CN)_{6}]_{2}+6\ K^{+}} }

كما يقوم بذلك أيضاً تفاعل الحديد الثلاثي مع مركّبفروسيانيد البوتاسيوم:

4 Fe3++3 K4[Fe(CN)6]Fe4[Fe(CN)6]3+12 K+{\displaystyle \mathrm {4\ Fe^{3+}+3\ K_{4}[Fe(CN)_{6}]\longrightarrow Fe_{4}[Fe(CN)_{6}]_{3}+12\ K^{+}} }

وينشأ من كلا التفاعلَين لون أزرق، وهو خضابأزرق بروسيا، إذ تحدث حالةتوازن كيميائي بين الشكلَين:[de 33]

Fe2++[Fe(CN)6]3  Fe3++[Fe(CN)6]4{\displaystyle \mathrm {Fe^{2+}+[Fe(CN)_{6}]^{3-}\ \rightleftharpoons \ Fe^{3+}+[Fe(CN)_{6}]^{4-}} }

الصدأ

[عدل]

إنّ أكبر السلبيات التي تواجه الحديد النقي وأغلب سبائكه هو تشكّل طبقةالصدأ، والتي إن بقيت من غير معالجة، فإنها تسرّع منتآكل المنشآت، وتلك عملية تكلّف كثيراً في الاقتصاد العالمي.[74] تكون التفاعلاتالكيميائية الكهربائية في أثناء صدأ الحديد على الشكل التالي:[122]

المِصعَد:

6H2O+3O2+12 e 12OH{\displaystyle \mathrm {6H_{2}O+3O_{2}+12\ e^{-}\longrightarrow \ 12OH^{-}} }

المِهبَط:

4Fe 4Fe2++8 e{\displaystyle \mathrm {4Fe\rightleftharpoons \ 4Fe^{2+}+8\ e^{-}} }
4Fe2+ 4Fe3++4 e{\displaystyle \mathrm {4Fe^{2+}\rightleftharpoons \ 4Fe^{3+}+4\ e^{-}} }

التفاعل الإجمالي:

4Fe+6H2O+3O2 4Fe3++12 OH{\displaystyle \mathrm {4Fe+6H_{2}O+3O_{2}\longrightarrow \ 4Fe^{3+}+12\ OH^{-}} }

فيتشكّل بالتالي من أيونات الحديد الثلاثي وأيونات الهيدروكسيل الموجودة في الوسط مركّبهيدروكسيد الحديد الثلاثي Fe(OH)3، والذي يتحوّل إلىأكسيد هيدروكسيد الحديد الثلاثي FeO(OH) المميّهة:

Fe(OH)3FeO(OH)4H2O{\displaystyle \mathrm {Fe(OH)_{3}\longrightarrow FeO(OH)\cdot 4H_{2}O} }

والتي يمكن أن تتحوّل إلى أكاسيد الحديد الثنائي والثلاثي الموافقة:

2 FeO(OH)H2OFe2O3+3 H2O{\displaystyle \mathrm {2\ FeO(OH)\cdot H_{2}O\longrightarrow Fe_{2}O_{3}+3\ H_{2}O} }
Fe(OH)2FeO+H2O{\displaystyle \mathrm {Fe(OH)_{2}\longrightarrow FeO+H_{2}O} }

بالنهاية تتشكّل طبقة من الصدأ وهي طبقة مشتركة من أكاسيد الحديد الثنائي والثلاثي لها الصيغة العامة:

x FeIIOy Fe 2IIIO3z H2O{\displaystyle \mathrm {\mathrm {x\ Fe^{II}O\cdot y\ Fe_{\ 2}^{III}O_{3}\cdot z\ H_{2}O} } }

لمعالجة مشكلة الصدأ هناك طرائق مختلفة تتمثلبالطلاء أوالغلفنة[ملاحظة 116] أوالتخميل[ملاحظة 117] أو التغليف بطبقة مناللدائن أو من خلال عمليةتزريق الفولاذ. تعمل تلك الطرائق على حماية الحديد من الصدأ إمّا من خلال حجب ماء الرطوبة أو الأكسجين، أو من خلالالحماية المهبطية.[122]

الصيغة الجزيئية لمركّب1-أوكتين-3-أون؛ أحد المركبات المسؤولة عن رائحة الحديد.

رائحة الحديد

[عدل]

إنّ الحديد النقي عديم الرائحة؛ إلّا أن الرائحة المميّزة لفلزّ الحديد تنشأ عند ملامسة الأشياء المصنوعة من الحديد، وذلك من التفاعل الكيميائي بين مكوّناتالعَرَق والطبقة الدهنية علىبشرة الجلد مع أيونات الحديد الثنائي على سطح الحديد.[de 34] أحد المركّبات المسؤولة عن رائحة الحديد النمطية هو1-أوكتين-3-أون[ملاحظة 118]،[123] وهو مركّبكيتوني غير مشبعذو رائحة حتّى في تراكيز منخفضة جدّاً.[de 35] توجد هناك مركّبات أخرى منالألدهيدات والكيتونات، والتي تنشأ منفوق أكسدة الليبيدات[ملاحظة 119].[de 36] تنشأ رائحة مشابهة عند دعكالدم على الجلد، لأن الدمّ يحوي أيضاً على أيونات الحديد الثنائي.[de 36]

الدور الحيوي

[عدل]

الحديد ضروريٌّ وأساسيٌّ لوجود الحياة.[124][125] إذ تنتشرالعناقيد الكبريتية الحديديّة في عددٍ منالإنزيمات، من ضمنهاالنتروجيناز، وهو إنزيم مسؤولٌ عن عمليّاتتثبيت النيتروجين الحيوية. كما تساهمالبروتينات الحاوية على الحديد في عمليّات نقل وتخزين واستخدامالأكسجين؛[126] وكذلك في عمليّاتانتقال الإلكترون البَينيّة.[127] يمكن للنمو الميكروبي أن يُعزّز عبر أكسدة الحديد الثنائي أو اختزال الحديد الثلاثي.[128]

بنية صباغالهيم الموجود فيالهيموغلوبين (خضاب الدم)

تعدّبروتينات الهيم[ملاحظة 120] أشهر الأمثلة على البروتينات الحاوية على الحديد في جسم الإنسان، كل منالهيموغلوبين[ملاحظة 121] (خضاب الدم)والمَيوغلوبين[ملاحظة 122]وسيتوكروم P450[ملاحظة 123].[126] تساهم هذه البروتينات في نقل الغازات وبناء الإنزيمات ونقل الإلكترونات.[127] من الأمثلة علىالبروتينات الفلزّية[ملاحظة 124] الحاوية على الحديد كلّ منالفيرّيتينوالروبردوكسين[ملاحظة 125]؛[127] كما يوجد هناك عددٌ من الإنزيمات المهمّة الحاوية على الحديد مثلالكاتالاز[ملاحظة 126]،[129][130]وليبوكسيجيناز[ملاحظة 127]،[131] بالإضافة إلى الإنزيمالرابط لعنصر الاستجابة للحديد[ملاحظة 128]؛[132]والفرّيدوكسين[ملاحظة 129].[127] على العموم يشكّل اكتساب الحديد تحدّياً بالنسبةللكائنات الهوائية، إذ أنّ الحديديك (أيون الحديد الثلاثي) ضعيفالانحلالية في الأوساط المعتدلة؛ بالتالي ينبغي لتلك الكائنات أن يكون الحديد فيها على شكل معقّد، وأحياناً يؤخذ الحديد على هيئةحديدوز قبل أن يؤكسَد إلى حديديك.[126] وخاصّةً عند البكتريا، الحاوية على عوامل حاجزة تدعىحاملات الحديد[ملاحظة 130].[133][134]

عند الإنسان

[عدل]

يحوي جسم إنسان بالغ وسطياً على 0.005% (خمسة بالألف) من وزنه حديداً، وذلك يعادل قرابة أربعةغرامات؛ ويكون قرابة ثلاث أرباع تلك الكمّيّة على هيئة هيموغلوبين، وهي سويّة تبقى ثابتة على الرغم أنّ قرابة ميليغرام واحد من الحديد يُمتصّ يومياً من الجسم؛[127] لأنّ الجسميعيد تدوير الهيموغلوبين من أجل الحفاظ على محتوى الحديد فيه.[135]

بعد دخوله إلىالوسط الخلوي داخل جسم الإنسان، يُضبَط مستوى الحديد بشكلٍ دقيق؛[126][136] ويساهم بروتينالترانسفرّين[ملاحظة 131] بدورٍ أساسيِّ في ذلك، إذ يقوم بالارتباط مع أيونات الحديد الممتصّ في منطقةالاثنا عشري، وينقله فيمجرى الدم إلى الخلايا.[126][137] يحوي بروتين ترانسفرّين على أيون الحديديك3+Fe في مركز ثماني سطوح مشوّه الشكل[ملاحظة 132]، والذي يرتيط مع ذرّةنتروجين وثلاث ذرّاتأكسجين، بالإضافة إلى وجود أنيونكربوناتمُمَخْلِب[ملاحظة 133] قادرٍ على احتجاز أيونات الحديديك في الداخل.يُختزَل الحديد في الترانسفرّين فينخاع العظام من الحديديك إلى الحديدوز ليتحوّل الترانسفيرّين بذلك إلىفِرّيتين[ملاحظة 134].[127]

وحدة هيم فيكربوكسي هيموغلوبين، حيث تقع ربيطةالكربونيل (ذرة الأكسجين باللون الأحمر) في الطرف المقابل لوحدة الهيستيدين الطرفي. يلاحظ وجود ذرّة الحديد المركزية باللون البرتقالي في المركز.[138]

يساهم الهيموغلوبين (خضاب الدم) في نقل الأكسجين فيكريات الدم الحمراء ويمنحها اللون الأحمر، ويقوم بنقل الأكسجين في الشرايين من الرئتين إلى العضلات، حيث يُحوّل هناك إلىميوغلوبين، والذي يُخزّن إلى حين الحاجة إليه من أجل الأكسدة الاستقلابيةللغلوكوز المولّدة للطاقة.[126] يرتبط الهيموغلوبين معثنائي أكسيد الكربون الناتج عن أكسدة الغلوكوز وينقله عبر الأوردة على هيئة أنيونبيكربونات عائداً إلى الرئتين، حيث يُطرَح معالزفير.[127] يقع الحديد في الهيموغلوبين في واحد من أربع مراكز منالهيم، ويكون الحديد فيهسداسي التناسق، بحيث يكون الحديد قادراً على تشكيل ستّروابط تناسقية: أربع روابط مع ذرّات نتروجين في حلقةالبورفيرين، ورابطة خامسة مع ذرّة نتروجين في حلقةإيميدازول في الحمض الأمينيالهستيدين الطرفي والمتوفّر من سلسلة جانبية من البروتين المرتبط بالهيم، ورابطة سادسة محجوزة ومخصّصة من أجل الارتباط مع جزيء الأكسجين.[127] عندما لا يرتبط الهيموغلوبين مع الأكسجين، والذي يدعى حينهاهيموغلوبين منزوع الأكسجين (ديوكسي هيموغلوبين)[ملاحظة 135] تكون أيونات الحديدوز2+Fe في مركز الهيم في حالة تشكيل إلكتروني مرتفع اللفّ المغزلي[ملاحظة 136]، ممّا يزيد من حجمها، بالتالي تصبح الفجوة في منتصف حلقة البورفيرين صغيرةً عليها، ممّا يؤدّي إلى نتوء أيونات الحديدوز بمسافةٍ مقدارها 55بيكومتر، وبالتالي إلى تغيّر الشكل الهندسي للجزيء، ممّا يؤدّي إلى حجب الموقع السادس المخصّص للأكسجين عبر الارتباط مع نتروجين من هيستيدين طرفي آخر.[127]

عندما يلتقط الهيموغلوبين منزوع الأكسجين جزيء أكسجين، فإنّ الهيستيدين الطرفي يتنحّى جانباً ويعود إلى موضعه عند الارتباط الوثيق لجزيء الأكسجين، والذي يشكّلرابطة هيدروجينية معه. ممّا يجعل أيون الحديدوز2+Fe في حالة تشكيل إلكتروني منخفض اللفّ المغزلي[ملاحظة 137]، وذلك يخفّض من الحجم الذي تشغله فراغياً بمقدار 20%، ممّا يمكّن من عودتها إلى الفجوة في منتصف حلقة البورفيرين، بالتالي يعود الشكل الهندسي للجزيء مستوياً مرّة أخرى.[127] بالإضافة إلى ذلك، فإنّ الرابطة الهيدروجينية المذكورة تساهم في إمالة جزيء الأكسجين، بحيث تصبحزاوية الرابطة Fe–O–O قرابة 120°، وذلك يجنّب تشكيل روابطجسرية مثل Fe–O–Fe أو Fe–O2–Fe، والذي قد يؤدّي وجودها إلى حدوث انتقال إلكتروني، أو إلى أكسدة الحديدوز إلى حديديك، أو إلى تَهَدّم سلسلة بروتين الهيموغلوبين، الأمر الذي يؤدّي إلى تغيّر شكل وحدات أخرى في الهيموغلوبين لتتشكّل بذلكألفة كيميائية تجاه الأكسجين، بالتالي عندما يقوم الهيموغلوبين منزوع الأكسجين بالتقاط الأكسجين فإنّ ألفته تجاه الأكسجين ستزداد، والعكس صحيح.[127] من جهةٍ أخرى، فإنّ جزيء الميوغلوبين يحوي على مجموعة هيم واحدة، بالتالي لا تحدث ظاهرة تأثّر الألفة بمجموعات الهيم الأخرى. لذلك فإنّ الهيموغلوبين يكون شبه مشبعاً بالأكسجين في المناطق مرتفعةالضغط الجزئي من الأكسجين والموجودة في الرئتين، ولكن بالمقابل تكون ألفته تجاه الأكسجين أقلّ بكثير من تلك التي للميوغلوبين، والذييتأكسج حتّى في ضغوط جزئية منخفضة من الأكسجين والموجودة في أنسجة العضلات.[127] يؤدّي وجودثنائي أكسيد الكربون في المحيط إلى التقليل من ألفة الهيموغلوبين إلى الأكسجين، كما هو معروف فيتأثير بور.[127] هناك بعض الجزيئات ذاتالتأثير السمّي على الإنسان، مثلأحادي أكسيد الكربون COوثلاثي فلوريد الفوسفور PF3، والتي تعود سمّيتها إلى ارتباطها إلى الهيموغلوبين بشكل أوثق من ارتباط الأكسيجن، ممّا يؤدّي إلى تثبيط عمليات نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم. يدعى جزيء الهيموغلوبين عند ارتباطه مع أحادي أكسيد الكربون باسمكربوكسي هيموغلوبين.[ملاحظة 138] تحوي بروتيناتالسيتوكروم على مجموعات هيم، وهي تدخل في عملياتالأكسدة الاستقلابية للغلوكوز بالأكسجين؛ ويرتبط حينها الموقع السادس إمّا بنتروجين إيميداوزل أو بذرّةكبريت منميثيونين، ممّا يجعل من تلك البروتينات خاملةً بشكل كبير تجاه الأكسجين. يبقى الحديد عند الانتقال الإلكتروني في حالة لفٍّ مغزليٍّ منخفض، إلّا أنّحالة الأكسدة للحديد تتغيّر بين +2 و+3.[127] تعدّالبروتينات الحديدية الكبريتية ذات أهمية كبيرة، فهي تساهم في عملياتالانتقال الإلكتروني البَينيّة. تحوي هذه البروتينات علىتجمّعات عنقودية من ذرّات الحديد والكبريت، وذلك في بنىً معقّدة؛ وقد يصل عدد ذرّات الحديد فيها إلى ثمان ذرّات. أمّا أبسط تلك البروتينات فهوالروبردوكسين، والحاوي على ذرّة حديد واحدة متناسقة إلى أربع ذرّات من الكبريت.[127]

عند الكائنات الأخرى

[عدل]

تساهمبروتينات الهيم في نقل الأكسجين عندالثديّيات، كما هو الحال عند الإنسان. بالنسبة للنباتات يؤثّر الحديد على عمليةالتركيب الضوئي، وذلك من خلال التأثير على تشكّلالكلوروفيل (اليخضور)والكربوهيدرات (السكّريات)؛ لأنّ الحديد يدخل في تركيب عددٍ من الإنزيمات المهمّة لتلك العمليات، وذلك إلى جانبالموليبدنوم في تركيب إنزيمالنتروجيناز على سبيل المثال، والمهمّ من أجل عمليةتثبيت النتروجين الحيوية.[139] تساهمحاملات الحديد الموجودة في الكائنات الحيّة الدقيقة الهوائية بالقرب من جذور النباتات في التربة في حجز الحديديك3+Fe، واختزاله إلى الحديدوز2+Fe، ثم بتعقيده.[140] قد يتطلّب الأمر في بعض الأحيان إجراءتسميد بالحديد؛ إذ يؤدّيعوز الحديد في النبات إلى اصفرار الأوراقوشحوبها.[de 35] يعدّ الحديد مهمّاً أيضاً بالنسبةللفطريات (على شكل معقّدفِرّيكروم[ملاحظة 139] المهمّ لنموها)؛وللبكتريا (مثلالبكتريا المتسلسلة[ملاحظة 140])؛ وكذلك بالنسبةللديدان الحلقية[ملاحظة 141] (خاصّةً في بنية بروتينالهيم إرثرين[ملاحظة 142]).[de 35] توجدبكتريا مؤكسدة للحديد؛ إذ تستخدم بعض من أنواع البكتريا الحديدوزمانحاً للإلكترونات من أجل اختزالثنائي أكسيد الكربون.[141]

التغذية والصحة

[عدل]

الحديد واسع الانتشار في الغذاء؛ ومن المصادر الغذائية المعروفة بارتفاع محتواها من الحديد كلّ مناللحوم الحمراءولحوم الدواجنوالسمكوالمحاروالبقولياتوالورقيات، وكذلك فيالتوفوودبس السكر.[126] في بعض البلدان يُدعّم الخبزوحبوب الفطور بالحديد كما هو الحال في بريطانيا.[142] يمكن أن يُستحصَل على الحديد ضمنالمكمّلات الغذائية على هيئةفومارات أوكبريتات الحديد الثنائي.[143][144]يتوافر الحديد حيوياً بشكل أكبر غالباً عندما يكونمُتَمَخْلِباً معالأحماض الأمينية؛[145] مثلالغلايسين.[146]

التوصيات الغذائية

[عدل]
بنية فومارات الحديد، أحد مكمّلات الحديد

قَدّرَتالأكاديمية الوطنية للطب[ملاحظة 143] في الولايات المتّحدة الأمريكية (سابقاً تحت اسم المعهد الأمريكي للطبّ)[ملاحظة 144]معدّل الحاجة التقريبي[ملاحظة 145] من الحديد في سنة 2001؛[126] وذلك للنسوة بمقدار 7.9 مغ/اليوم بالنسبة للاتي أعمارهن بين 14-18 سنة؛ وبمقدار 8.1 مغ/اليوم للاتي أعمارهن بين 19-50؛ وبمقدار 5.0 مغ/اليوم للأسن من ذلك؛ أمّا الكمية المُوصى بتناولها[ملاحظة 146] للحوامل فهي مقدار 27 مغ/اليوم، وللمرضعات بمقدار 9 مغ/اليوم؛ وهي بالنسبة للأطفال الذين أعمارهم بين 1-3 سنة بمقدار 7 مغ/اليوم، وبين 4-8 سنة بمقدار 10 مغ/اليوم، وبين 9-13 سنة بمقدار 8 مغ/اليوم؛ أمّا بالنسبة للرجال فحُدِّد معدّل الحاجة التقريبي بمقدار 6.0 مغ/اليوم لمن تتجاوز أعمارهم 19 سنة، والكمّية الموصى بتناولها بمقدار 8.0 مغ/اليوم؛ مع العلم أنّ المستوى الأقصى المقبول[ملاحظة 147] بالنسبة للحديد هو مقدار 45 مغ/اليوم.[147] وضعتالهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية[ملاحظة 148] مقادير ضابطة مقاربة لما هو متّبع في الولايات المتّحدة.[148][149]

قد يحتاج الأطفال الرضّع إلىمكمّلات الحديد، إن كان الإرضاع مصدرهحليب البقر.[150] من جهةٍ أخرى، قد يحتاجالمتبرّعون بالدم دورياً إلى تناول مكمّلات الحديد أيضاً.[151] تبلغ نسبة القيمة اليومية[ملاحظة 149] الكافية للحصول على المدخول الكافي من الحديد، والموضوعة على ملصقات المكمّلات الغذائية في الولايات المتّحدة مقدار 18  مغ.[152][153]

عوز الحديد

[عدل]

يعدّعوز الحديد (أو نقص الحديد)[ملاحظة 150] أحد أكثر أشكالسوء التغذية شيوعاً في العالم.[154][155] يحدث هذا النقص عندما لا تُعوّض كمّيّة الحديد في الجسم عبرمصدر غذائي ملائم، ممّا يؤدّي مع مرور الوقت إلى حدوث عوز كامن[ملاحظة 151] في البداية، والذي قد يتطوّر في حال عدم المعالجة إلىفقر الدم الناجم عن عوز الحديد[ملاحظة 152]، والذي يُشخّص بعدم وجود عددٍ كافٍ من خلايا الدم الحمراء، وبكمّية غير كافية من الهيموغلوبين (خضاب الدم).[156] باتّباع حميةٍ مناسبةٍ يمكن الشفاء من هذا المرض؛ وتكون أعراض هذا العوز في العادة متوسّطة الشدة، وفي حال عدم المعالجة يمكن أن يتسبّب ذلك بظهور مشاكل مثلاضطراب النظم القلبي، وبمضاعفات أثناء الحمل، وبتأخر النموّ عند الأطفال.[157]

فرط الحديد

[عدل]

يُضبَط مستوى الحديد في الإنسان صحيح الجسم بشكلٍ دقيقٍ عنداستقلابه، بحيث أنّ القسم الأكبر يعاد تدويره، ولا يُطرَح منه خارج الجسم إلا كمّيّات صغيرةٍ يومياً بسبب انسلاخ الخلاياالطلائية الظهارية والمخاطية الداخلية؛ بالتالي فإنّ ضبط مستوى الحديد في الجسم يحدث بضبط المأخوذ اليومي منه.[158] يحدث لدى البعض خللٌ في ضبط مستوى الحديد نتيجةاضطراب جيني فيالصبغي السادس، والذي يؤدّي إلى انخفاضٍ غير طبيعيٍّ في مستوى بروتينالهيبسيدين[ملاحظة 153]، وهو عاملٌ أساسيٌّ مهمٌّ في ضبط دخول الحديد إلىجهاز الدوران عند الثدييات.[159] بالتالي فإّن تناول كمّيّات فائضة من الحديد يؤدّي إلى حدوث حالةفرط الحديد[ملاحظة 154]، والتي تدعى طبياًداء الاصطباغ الدموي الوراثي[ملاحظة 155]؛[126] وهو داءٌ غير واسع الانتشار، ويصيب أقلَّ من 1% من السكان؛ ولكن بالرغم من ذلك ينبغي استشارة الطبيب بخصوص تناول مكمّلات الحديد.[160]

التسمم بالحديد

[عدل]

يؤدّي أخذ جرعاتٍ فائضةٍ من الحديد إلى التسبّب بارتفاع مستويات الحديد الحرّ[ملاحظة 156] فيالدمّ، وذلك يؤدّي إلى تفاعل الحديدوز معالبيروكسيدات، ممّا ينتججذوراً كيميائيةً حرّةً، والتي يمكن أن تسبّب الضررَ داخل الجسم، ويحصل حينها ما يعرف باسمالتسمّم بالحديد[ملاحظة 157]. يحدث هذا العارض عندما تفوق مستويات الحديد الكمّيّات المتوفّرة منالترانسفرّين المسؤول عن الارتباط بالحديد ونقله داخل الجسم؛ ممّا يسبّب الأذى لخلايا الأجهزة والأعضاء الداخلية في الكبد والقلب، وذلك عن طريق ظهور أعراض تتضمّنفشل الكبدوالسُحَار الحديدي[ملاحظة 158]؛[de 35] وكذلكالحماض الاستقلابي[ملاحظة 159]والصدمةوالاعتلال الخثري[ملاحظة 160]ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة[ملاحظة 161]، بالإضافة إلىالغيبوبة واحتمالية حدوث الوفاة.[161][ar 3]

تحدث حالة التسمّم بالحديد عندما تتجاوز كمّيّة الحديد 20 ميليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم؛ وتعدّ كمّيةٌ مقدارُها 60 ميليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسمجرعةً مُميتةً.[162] تزداد احتمالية الإصابة بالتسمّم خاصّةً لدى الأطفال تحت سنِّ السادسة من العمر؛[162] لذلك ينبغي أن لا يتجاوز المستوى الأقصى المقبول من مأخوذ الحديد مقدار 40  ميليغرام/اليوم.[163] عند حدوث حالة التسمّم بالحديد يوصى بتناول عامل مُمَخْلب مثلديفيروكسامين[ملاحظة 162]، والذي يعمل على حجز الحديد الفائض في الجسم.[161][164]

العلاقة المرضية

[عدل]

هناك صلةُ وصلٍ بين مستويات الحديد في الجسم وبين ارتفاع احتمالية ظهور أعراض بعض الأمراض؛ مثلالسلّ،[165]وداء السلمونيلات،[ملاحظة 163]وداء اليرسنيات[ملاحظة 164].[de 35] بيّنت بعض الأبحاث أنّ المستويات المتدنيّة من الحديد في منطقةالمهاد يمكن أن تلعب دوراً في المسارالعضوي المرضي لدى المصابينباضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط[ملاحظة 165]؛[166] لذلك قد يكون لأخذ كمّيّات مضبوطة منمكمّلات الحديد أثراً فعّالاً، خاصّةً في طور عدم الانتباه.[167]

بالنسبةللسرطان قد يكون دور الحديد سلاحاً ذو حدّين، وذلك بسبب حضوره البارز في العمليّات غير المرضية.[168] فمن جهة، وبالنسبة للأشخاص الذي يتلقَّونعلاجاً كيميائياً فإنّ ذلك قد يطوّر حالة عوز الحديد وفقر الدم، وذلك قد يستلزم في بعض الأحيان اتباع علاج وريدي بالحديد؛[169] ومن جهةٍ أخرى، فإنّ فرط تناول الحديد يمكن أن يتسبّب بحدوث الأورام، ممّا يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان،[169] وخاصةسرطان القولون.[126]

الأثر البيئي

[عدل]
على الغلاف الجوي

تساهمصناعة الحديد والفولاذ في قرابة 8% من انبعاثات غازثنائي أكسيد الكربون في الغلاف الجوّي على نطاق العالم؛[170] لذلك تجرى حالياً دراساتٌ من أجل الاستعاضة عنفحم الكوك في اختزالخامات الحديد في إنتاج الحديد والفولاذ باستخدام غازالهيدروجين المُستحصَل من عمليّاتالتحليل الكهربائي للماء، والتي تستمدّ الطاقة اللازمة لذلك من مصادرمتجدّدة.[de 37]

على الغلاف المائي

يقوم الحديد بدورٍ مهمٍّ في التأثير علىالحياة البحرية، إذ يعدّ منالمغذّيات الضرورية لنشاطالعوالق؛[171] وذلك يؤثّر على معدّلات النموّ لدىالعوالق النباتية[ملاحظة 166] مثلالدياتوم[ملاحظة 167].[172] يمكن لبعض الكائنات الحيّة البحرية الدقيقة أيضاً أن تؤكسد الحديد عندما تكون ظروف الوسط المحيطة غنية بالحديد وفقيرة بالأكسجين.[173]

يمكن للحديد أن يدخل الغلاف المائي البحري من البرّ عن طريق مصبّات الأنهار، أو بشكلٍ مباشرٍ من الغلاف الجوّي. عند دخول الحديد إلى المحيطات فإنه يتوزّع عبرأعمدة الماء من خلال الخلط ومن خلال إعادة التدوير على المستوى الخلوي.[174] أمّا في البحار القريبة من المناطق المتجمّدة فإنّالجليد البحري يقوم بدورٍ رئيسيٍّ في تخزين وتوزيع الحديد في المحيطات.[175] فيدورة الحديد يتغيّر شكل هذا العنصر من الأشكال المائية المذابة إلى الجسيمات الصلبة المعلّقة، وذلك يغيّر من قابلية التوافر الحيوي للوصول إلى الحديد.[176] تساعد زيادة الضوء والحرارة على زيادة كمّيّة الحديد على هيئة أشكال قابلة للامتصاص من الكائنات البحرية.[177]

الاستخدامات

[عدل]
الجسر الحديدي[ملاحظة 168] أقدم جسر مصنوع من الحديد الصبّ، والذي يعود تاريخ بنائه إلى ما بين سنتي 1779-1780.

يعدّ فلزّ الحديد أكثر الفلزّات استخداماً في تطبيقات الحياة اليومية، وهو يمثّل 90% من إنتاج الفلزّات العالمي؛ ولكن من النادر استخدامه على شكله النقي في التطبيقات العمليّة التقنيّة، خاصّةً أنّ المواصفات الهندسية للحديد النقي ليست جيّدةً بالشكل الكافي.[178]

صناعة السبائك

إنّ الاستخدام الأكبر والأوسع للحديد هو على شكلسبيكة مع الكربون، وذلك على هيئة سبيكةالفولاذ (أو الصلب) أو على هيئةحديد زهر (حديد الصب). يعود السبب في كثرة استخدام الحديد في المجال التطبيقي إلى وفرته الكبيرة نسبياً، ممّا يجعل من ثمنه رخيصاً نسبيّاً بالمقارنة مع الفلزّات الأخرى، بالإضافة إلى تميّز سبائك الحديد بمواصفاتٍ هندسيةٍ جيّدةٍ جدّاً من ناحيةالصلادةوالصلابة البنيويةوالمتانة عند السبك مع فلزّات أخرى، مثلالكروموالموليبدنوموالنيكل على سبيل المثال، ممّا يجعلها الخيار الأوّل في العديد من التطبيقات العملية.[de 38]

البناء والإنشاء وصناعة الهياكل

يمثّل الحديد الخَيَار الأوّل في مجال الإنشاء، وذلك في بناءالآلاتوعِدَدِ الورشاتوخطوطِ السِّكَك الحديديةوالمَرْكباتوهياكل السفن، بالإضافة إلىبناء البيوت والعمارات، والكثير من تطبيقات الحياة اليومية.[de 20]

الكهرومغناطيسية

يصنّف الحديد إلى جانبالكوبالتوالنيكل ضمن الفلزّات ذاتالمغناطيسية الحديدية، ممّا يجعله الخيار الأول في بناءالمولّدات الكهربائيةوالمحوّلاتوالملفّات الخانقة[ملاحظة 169]والمُرَحّلات[ملاحظة 170]والمحرّكات الكهربائية؛[de 31] وكذلك في صناعةنواة المغانط.[de 39][de 40]

مركبات الحديد

تستخدم مركّبات الحديد في مجالالتحفيز؛ وذلك مثلعملية هابر-بوش أوعملية فيشر-تروبش.[de 41] كما يُستخدَم مسحوق الحديد في وسط حمضي من أجل إجراءاختزال بيشامب لتحويل مركّبنترو البنزين إلىأنيلين.[179] تقوم الحفّازات المعتمدة على الحديد بدورٍ مهمٍّ في تحويل المواد الأوّلية العضوية إلى مواد نافعة الاستخدام في مجالالوقود الحيوي؛[180] وكذلك في تحضيرالكيماويات النقيّة الدقيقة[ملاحظة 171]؛[181][182]وخلايا الوقود؛[183] بالإضافة إلى إزالةالمواد الكيميائية الخطرة من الوسط.[184]تُستخدَم مركّبات الحديد اللاعضوية بشكلٍ كبيرٍ في مجالتنقية المياهومعالجة الصرف الصحي، وفي مجالالصباغةوالصناعات الإلكترونية.[143] كما تُستخدَم مركّبات معيّنة حاويةٌ على الحديد في معالجةفقر الدم، وخاصّةًفقر الدم الناجم عن عوز الحديد.[de 42]

في الحياة والثقافة العامة

[عدل]

في الأديان

[عدل]

وردت كلمة حديد في عدة مواضع فيالقرآن الكريم، وهناك سورة في القرآن هيسورة الحديد ورد فيها إنزال الحديد من السماء، قال تعالى:﴿لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ۝٢٥ [الحديد:25]

في اللغة

[عدل]
دبّوس زينة يعود إلى أيامالحرب العالمية الأولى، مسكوكٌ عليهباللغة الألمانيةمَنَحْتُ الذهبَ مقابلَ الحديد[ملاحظة 172].
اللغة العربية

أوردابن منظور في معجملسان العرب قوله: «الحديد: هذا الجوهر المعروف لأَنه منيع، القطعة منه حديدة، والجمع حدائد، وحَدائدات جمع الجمع».[ar 4]

اللغات الأجنبية

يعود استخدامالرمز الكيميائي للحديدFe منالكلمة اللاتينيةferrum. أمّا أصل كلمةIron في اللغة الإنجليزية، فله ذات الأصل اللغوي الجرماني لكلمةEisen الألمانية، وهو يعود إلى الجذر*isarn فياللغة الجرمانية البدائية؛[185] والذي قد يكون مستعاراً مناللغة القلطية[ملاحظة 173]؛ في حين أنّ صلة الوصل معاللغة الإيليرية[ملاحظة 174] غير واردة.[de 43]

الرمز الثقافي

[عدل]

نظراً لكونه من المواد التي عاصرها الإنسان منذ القدم، فإنّ الحديد يدخل في كثيرٍ منأساطير الشعوبوفلكلورها. فالشاعر الإغريقيهسيودوس[ملاحظة 175] أورد في قصيدةالأعمال والأيام لائحةً منعصور الإنسان مسماةً نسبةً إلى فلزّات مثل الذهب والفضة والبروزنز والحديد، للإشارة إلى العصور المتعاقبة لتاريخ البشرية.[186]

تبرز أهمية الحديد خاصّةً في حالات النزاع العسكري، ومثالاً على ذلكالحملة الألمانية لعام 1813؛ إذ قامفريدرش فيلهلم الثالث ملك بروسيا[ملاحظة 176] بمنح أوّل قلادةٍ منالصليب الحديدينيشاناً عسكرياً؛ وصيغَت المشغولات الحديدية والأوسمة بشكل مكثّف، كما جرى تحريض المدنيّين على التبرّع بالذهب والفضّة من أجل شراء الحديد للدعم العسكري.[de 44]

طالع أيضًا

[عدل]
في كومنز مواد ذات صلة بـحديد.
يوجد فيسكوليا ملف عن المادة الكيميائيةحديد.

الهوامش

[عدل]
  1. ^يسمى الصَلْب في بعض البلدان العربية
  2. ^يدعى أيضًا الحديد الزهر
  3. ^Meteoritic iron
  4. ^Cape York meteorite
  5. ^Cast iron
  6. ^Anitta
  7. ^Bloomery
  8. ^Termit Massif
  9. ^Taruga
  10. ^Atharvaveda
  11. ^Wootz steel
  12. ^Cupola furnace
  13. ^finery forge
  14. ^Abraham Darby I
  15. ^Henry Cort
  16. ^puddling
  17. ^Henry Bessemer
  18. ^Bessemer process
  19. ^Widmanstätten pattern
  20. ^runaway fusion
  21. ^Type Ia supernova
  22. ^Taenite
  23. ^kamacite
  24. ^Bog iron
  25. ^Telluric iron
  26. ^Disko Island
  27. ^Roussillon
  28. ^periclase
  29. ^wüstite
  30. ^Ferropericlase
  31. ^magnesiowüstite
  32. ^Silicate perovskite
  33. ^ringwoodite
  34. ^hematite
  35. ^magnetite
  36. ^siderite
  37. ^Limonite
  38. ^Goethite
  39. ^pyrrhotite
  40. ^pentlandite
  41. ^pyrite
  42. ^ochre
  43. ^Buntsandstein
  44. ^International Resource Panel
  45. ^El Mutún
  46. ^Kiruna mine
  47. ^Sintering
  48. ^Pelletizing
  49. ^United States Geological Survey (USGS)
  50. ^World Steel Association
  51. ^pig iron والذي يسمّى أيضاً تماسيح الحديد أو الحديد الخام
  52. ^Blast furnace والذي يسمى أيضاً الفرن العالي
  53. ^Blast furnace gas (BFG)
  54. ^slag
  55. ^cast iron
  56. ^foundries
  57. ^cold working
  58. ^hot rolling
  59. ^forging
  60. ^machining
  61. ^Annealing
  62. ^sponge iron
  63. ^open hearth furnace
  64. ^Thomas Process
  65. ^basic oxygen furnace
  66. ^Sinter plant
  67. ^Corex Process
  68. ^Type II supernova
  69. ^enthalpy of atomization
  70. ^body-centered cubic (bcc) crystal structure
  71. ^face-centered cubic (fcc) crystal structure
  72. ^Austenite
  73. ^Ferrite
  74. ^Curie point
  75. ^Paramagnetism
  76. ^Ferromagnetism
  77. ^spin
  78. ^Magnetic domain
  79. ^Tensile strength
  80. ^Castability
  81. ^white cast iron
  82. ^cementite
  83. ^pearlite
  84. ^martensite
  85. ^gray cast iron
  86. ^Stress concentration
  87. ^ductile cast iron
  88. ^Carbon steel
  89. ^Hardening
  90. ^Rolling
  91. ^Alloy steel
  92. ^High-strength low-alloy steel (HSLA)
  93. ^Pourbaix diagram
  94. ^Potassium ferrate(VI)
  95. ^mixed valence compound
  96. ^Maghemite
  97. ^Bluing
  98. ^Lepidocrocite
  99. ^Hydratation
  100. ^Pyrite
  101. ^hexachloroferrate(III)
  102. ^tetrakis(methylammonium) hexachloroferrate(III) chloride
  103. ^high-spin
  104. ^trans
  105. ^chlorohydridobis(bis-1,2-(diphenylphosphino)ethane)iron(II)
  106. ^ferrioxalate
  107. ^Axial chirality
  108. ^Sandwich compound
  109. ^Half sandwich compound
  110. ^Metallocene
  111. ^carbonyl iron
  112. ^triiron dodecacarbonyl
  113. ^Collman's reagent
  114. ^Knölker complex
  115. ^rhodanide
  116. ^galvanization
  117. ^Passivation
  118. ^Oct-1-en-3-one
  119. ^Lipid peroxidation
  120. ^ferritin
  121. ^hemoglobin
  122. ^myoglobin
  123. ^cytochrome P450
  124. ^Metalloproteins
  125. ^Rubredoxin
  126. ^Catalase
  127. ^Lipoxygenase
  128. ^Iron-responsive element-binding protein
  129. ^ ferredoxins
  130. ^Siderophore
  131. ^transferrin
  132. ^distorted octahedron
  133. ^chelating
  134. ^ferritin
  135. ^deoxyhemoglobin
  136. ^high-spin configuration
  137. ^low-spin configuration
  138. ^carboxyhemoglobin
  139. ^Ferrichrome
  140. ^Streptomyces
  141. ^Annelid
  142. ^Hemerythrin
  143. ^National Academy of Medicine
  144. ^Institute of Medicine (IoM)
  145. ^Estimated Average Requirements (EARs)
  146. ^Recommended Dietary Allowance (RDA)
  147. ^Tolerable upper intake levels (ULs)
  148. ^European Food Safety Authority (EFSA)
  149. ^Daily Value (%DV)
  150. ^Iron deficiency
  151. ^latent iron deficiency
  152. ^iron-deficiency anemia
  153. ^hepcidin
  154. ^iron overload disorder
  155. ^Hereditary haemochromatosis
  156. ^free iron
  157. ^Iron poisoning
  158. ^Siderosis
  159. ^metabolic acidosis
  160. ^coagulopathy
  161. ^Acute respiratory distress syndrome
  162. ^deferoxamine
  163. ^Salmonellosis
  164. ^Yersiniosis
  165. ^Attention deficit hyperactivity disorder (ADHD)
  166. ^Phytoplankton
  167. ^diatoms
  168. ^The Iron Bridge
  169. ^Choke
  170. ^Relay
  171. ^fine chemicals
  172. ^Gold gab ich für Eisen
  173. ^Celtic language
  174. ^Illyrian language
  175. ^Hesiod
  176. ^Friedrich Wilhelm III.

المراجع

[عدل]

فهرس المراجع

[عدل]
بالعربية
  1. ^يوسف مصطفى الحاروني (2018).قصة الحديد. وكالة الصحافة العربية. مؤرشف منالأصل في 2023-04-02.
  2. ^د . عائض بن سعد مرزن الشهري, محمد على خليفة الصالح, د . حسين محمد عبد الفتاح علي (2005).كيمياء العناصر الانتقالية. مكتبة العبيكان - الرياض. ص. 374.ISBN:9789960407364.مؤرشف من الأصل في 2023-04-02.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  3. ^الشحات ناشي (2011).الملوثات الكيميائية وآثارها على الصحة والبيئة؛ المشكلة والحل. Dar Annashr For Universit. ص. 53.ISBN:9796500031194.مؤرشف من الأصل في 2023-04-02.
  4. ^ابن منظور (1994)،لسان العرب (ط. 3)، بيروت:دار صادر، ج. 3، ص. 141،OCLC:4770578388،QID:Q114878607
بالألمانية
  1. ^ابجدهFlorian Neukirchen (2016).Von der Kupfersteinzeit zu den Seltenen Erden – Eine kurze Geschichte der Metalle (بالألمانية). Springer-Verlag. p. 65.ISBN:978-3-662-49347-2.
  2. ^ابجدهوOtto Johannsen (1953). "Geschichte des Eisens".Auflage (بالألمانية).3: 6–45.
  3. ^Otto Johannsen (1975). "Eisen". In Eberhard Otto (ed.).Lexikon der Ägyptologie (بالألمانية). Wiesbaden: Harrassowitz. Vol. 1. pp. 1209–1210.
  4. ^Ure, Andrew (1843).Technisches wörterbuch oder Handbuch der Gewerbskunde ... : Bearb. nach Dr. Andrew Ure's Dictionary of arts, manufactures and mines (بالألمانية). G. Haase. p. 492.
  5. ^Pigott, Vincent C. (1999).The Archaeometallurgy of the Asian Old World (بالألمانية). Philadelphia: University of Pennsylvania Museum of Archaeology and Anthropology. p. 191.ISBN:0-924171-34-0.
  6. ^Riederer, Josef; Wartke, Ralf-B. (2006)."Eisen".Der Neue Pauly (بالألمانية).DOI:10.1163/1574-9347_bnp_e327700. Archived fromthe original on 2022-05-22.
  7. ^Sophus Müller (2019). Otto Luitpold Jiriczek (ed.).Eisenzeit (بالألمانية) (1 ed.). Walter de Gruyter GmbH & Co KG. p. 9.ISBN:978-3-11-144101-6.
  8. ^Erik Myrstener; William Lidberg; Ulf Segerström; Harald Biester; David Damell; Richard Bindler (2016)."Was Moshyttan the earliest iron blast furnace in Sweden? The sediment record as an archeological toolbox".Journal of Archaeological Science: Reports (بالإنجليزية).5: 35–44.DOI:10.1016/j.jasrep.2015.10.040. Archived fromthe original on 2023-04-07.
  9. ^Hans Berns; Werner Theisen (2008)."Eisenwerkstoffe – Stahl und Gusseisen" (بالإنجليزية). Springer-Verlag: 396.DOI:10.1007/978-3-540-79957-3.ISBN:978-3-540-79955-9. Archived fromthe original on 2022-08-20.{{استشهاد بدورية محكمة}}:الاستشهاد بدورية محكمة يطلب|دورية محكمة= (help)
  10. ^Klaus Urban (2015).Materialwissenschaft und Werkstofftechnik Ein Ritt auf der Rasierklinge (بالإنجليزية). Springer-Verlag. p. 28.DOI:10.1007/978-3-662-46237-9.ISBN:978-3-662-46237-9. Archived fromthe original on 2018-06-12.
  11. ^Claude Allègre; Gérard Manhès; Éric Lewin (2001)."Chemical composition of the Earth and the volatility control on planetary genetics".Earth and Planetary Science Letters (بالإنجليزية).185 (1–2): 49–69.DOI:10.1016/S0012-821X(00)00359-9. Archived fromthe original on 2023-04-07.
  12. ^Harry H. Binder (1999).Lexikon der chemischen Elemente (بالألمانية). Stuttgart: S. Hirzel Verlag.ISBN:3-7776-0736-3.
  13. ^Mathias Scholz (2004).Die Physik der Sterne (بالألمانية). Heidelberg: Springer Spektrum Berlin.DOI:10.1007/978-3-662-57801-8.ISBN:978-3-662-57800-1. Archived fromthe original on 2022-02-21.
  14. ^John Grotzinger; Thomas Jordan (2017).Press/Siever Allgemeine Geologie (بالألمانية). Translated by Volker Schweizer (7 ed.). Heidelberg: Springer Spektrum Berlin. p. 11.DOI:10.1007/978-3-662-48342-8.ISBN:978-3-662-48341-1. Archived fromthe original on 2022-10-18.
  15. ^Slobodan Jankovic (1967).Wirtschaftsgeologie der Erze (بالألمانية) (1 ed.). Springer Vienna. p. 96.DOI:10.1007/978-3-7091-5100-6.ISBN:978-3-7091-5100-6. Archived fromthe original on 2018-06-02.
  16. ^ابMartin Bertau; Armin Müller; Peter Fröhlich; Michael Katzberg (2013).Industrielle Anorganische Chemie (بالألمانية). John Wiley & Sons. p. 696, 252.ISBN:978-3-527-33019-5. Archived fromthe original on 2022-11-01.
  17. ^"Banded Iron Formation".spektrum.de (بالألمانية). 2019. Archived fromthe original on 2021-12-19. Retrieved2023-04-06.
  18. ^H. Berns, L. Scheer (2013).Was ist Stahl – Eine Stahlkunde für jedermann (بالألمانية). Springer-Verlag. p. 100.ISBN:978-3-642-61846-8.
  19. ^ابHeinz Max Hiersig (2013).VDI-Lexikon Maschinenbau (بالألمانية). Springer-Verlag. p. 520.DOI:10.1007/978-3-642-57850-2.ISBN:978-3-642-57850-2. Archived fromthe original on 2021-08-12.
  20. ^ابWolfgang Bleck, Elvira Moeller (2017).Handbuch Stahl Auswahl, Verarbeitung, Anwendung (بالألمانية). Carl Hanser Verlag GmbH Co KG. p. 78,386.ISBN:978-3-446-44962-6.
  21. ^ابجدهوزحطييايبيجيديهHolleman, Arnold F.; Wiberg, Egon; Wiberg, Nils (1985). "Iron".Lehrbuch der Anorganischen Chemie (بالألمانية). Walter de Gruyter (published 1901). pp. 1125–46.ISBN:3-11-007511-3.
  22. ^Ludwig von Bogdandy (2013)."Die Reduktion der Eisenerze Wissenschaftliche Grundlagen und technische Durchführung" (بالألمانية). Heidelberg: Springer Berlin,. p. 33.DOI:10.1007/978-3-642-92935-9.ISBN:978-3-642-92935-9. Archived fromthe original on 2020-10-24.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  23. ^Simone Franke (2019).Giesserei-Lexikon 2019 (بالألمانية). Schiele & Schoen. p. 181.ISBN:978-3-7949-0916-2.
  24. ^Martin Bertau, Armin Müller, Peter Fröhlich, Michael Katzberg, Karl Heinz Büchel, Hans-Heinrich Moretto, Dietmar Werner (2013).Industrielle Anorganische Chemie (بالألمانية). John Wiley & Sons. p. 252.ISBN:978-3-527-64958-7.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  25. ^Krege, Carsten (1995).Die chemische Zusammensetzung unentwickelter Sterne der Spektraltypen A und F (Ph.D. thesis) (بالألمانية). Kiel: Inst. für Theoretische Physik und Astrophysik der Christian-Albrechts-Univ. p. 32, 55.OCLC:249690615.
  26. ^"Lexikon der Astronomie: Eisenlinie".spektrum.de (بالألمانية). Archived fromthe original on 2022-01-19.
  27. ^S. Hasse; W.Fresenius; H. Hahn,; G. Jander (2007).Gefüge der Gusseisenlegierungen (بالألمانية). Fachverlag Schiele & Schoen. p. 55.ISBN:9783794907557.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  28. ^Jan Hoinkis (2007).Chemie für Ingenieure (بالألمانية) (13 ed.). Weinheim: Wiley-VCH. p. 256.ISBN:9783527317981.OCLC:255463070.
  29. ^Georg Brauer (1981).Handbuch der präparativen anorganischen Chemie (بالألمانية) (3 ed.). Stuttgart: Enke. p. 1648.ISBN:9783432878232.OCLC:310719495.
  30. ^B. Grüttner; W.Fresenius; H. Hahn,; G. Jander (2013).Elemente der Achten Nebengruppe Eisen · Kobalt · Nickel (بالألمانية). Springer-Verlag. p. 128.ISBN:978-3-662-36753-7.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  31. ^ابHermann Sicius (2016).Eisengruppe: Elemente der achten Nebengruppe Eine Reise durch das Periodensystem (بالألمانية). Springer Spektrum Wiesbaden. pp. 20, 22.DOI:10.1007/978-3-658-15561-2.ISBN:978-3-658-15561-2. Archived fromthe original on 2021-05-08.
  32. ^Eberhard Schweda (2021).Jander/Blasius - Anorganische Chemie I: Theoretische Grundlagen und Qualitative Analyse (بالألمانية) (17 ed.). Stuttgart: S. Hirzel Verlag GmbH. p. 337.ISBN:978-3-7776-3009-0.OCLC:1289781379.
  33. ^Gerhart Jander; Ewald Blasius (1985).Lehrbuch der analytischen und präparativen anorganischen Chemie (mit Ausnahme d. quantitativen Analyse) (بالألمانية) (12 ed.). Stuttgart: S. Hirzel Verlag GmbH. p. 221.ISBN:978-3-7776-3009-0.OCLC:246688529.
  34. ^D. Glindemann; A. Dietrich; H.-J. Staerk; P. Kuschk (2006)."Die zwei Gerüche des Eisens bei Berührung und unter Säureeinwirkung – (Haut)Carbonylverbindungen und Organophosphine".Angewandte Chemie (بالألمانية).118 (42): 7163–7166.DOI:10.1002/ange.200602100. Archived fromthe original on 2018-06-03.
  35. ^ابجدهW. Ternes (2012).Biochemie der Elemente: Anorganische Chemie biologischer Prozesse (بالألمانية). Springer-Verlag. pp. 108, 127.DOI:10.1007/978-3-8274-3020-5.ISBN:978-3-8274-3020-5. Archived fromthe original on 2018-06-09.
  36. ^ابWolfgang Mücke; Christa Lemmen (2010).Duft und Geruch Wirkungen und gesundheitliche Bedeutung von Geruchsstoffen (بالألمانية). Heidelberg: ecomed-Storck GmbH. p. 76.ISBN:978-3-609-16436-6.OCLC:699897500.
  37. ^"Abschied vom Hochofen" (بالألمانية). Süddeutsche Zeitung. 02.01.2019. Archived fromthe original on 05-02-2022.{{استشهاد ويب}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ= (help)
  38. ^Karl H. Koch (2012).Industrielle Prozeßanalytik (بالألمانية). Berlin, Heidelberg: Springer. p. 102.ISBN:9783662010839.OCLC:1295275298.
  39. ^Erhard Hornbogen; Hans Warlimont (2013).Metallkunde Aufbau und Eigenschaften von Metallen und Legierungen (بالألمانية). Springer-Verlag. p. 292.DOI:10.1007/978-3-662-08695-7.ISBN:978-3-662-08697-1. Archived fromthe original on 2018-06-14.
  40. ^Franz Zach (2015).eistungselektronik: Ein Handbuch Band 1 / Band 2 (بالألمانية). Springer-Verlag. p. 1828.DOI:10.1007/978-3-658-31436-1.ISBN:978-3-658-04899-0.Archived from the original on 2023-04-06.
  41. ^Karl A. Hofmann (1973). Ulrich Hofmann; Walter Rüdorff (eds.).Anorganische Chemie (بالألمانية) (21 ed.). Wiesbaden: Vieweg+Teubner. p. 102.DOI:10.1007/978-3-663-14240-9.ISBN:9783663142409.OCLC:913802128. Archived fromthe original on 2022-06-02.
  42. ^Ulrich Schwabe, Dieter Paffrath (2016).Arzneiverordnungs-Report 2016 (بالألمانية). Springer-Verlag. p. 265.ISBN:978-3-662-50351-5.
  43. ^Wolfgang Pfeifer (1993).Etymologisches Wörterbuch des Deutschen (بالألمانية). Berlin: Akad.-Verl. p. 212.ISBN:3050006269.OCLC:47668648.
  44. ^Schmidt, Eva (1981).Der preußische Eisenkunstguss. (Art of Prussian cast iron) Technik, Geschichte, Werke, Künstler (بالألمانية). Berlin: Verlag Mann.ISBN:3-7861-1130-8.
بالإنجليزية
  1. ^ابجدهوزحWeeks, Mary Elvira; Leichester, Henry M. (1968). "Elements known to the ancients".Discovery of the elements (بالإنجليزية). Easton, PA: Journal of Chemical Education. pp. 29–40.ISBN:0-7661-3872-0.LCCN:68-15217. Archived fromthe original on 2021-06-06.
  2. ^ابE. Photos (1989)."The Question of Meteoritic versus Smelted Nickel-Rich Iron: Archaeological Evidence and Experimental Results".Archaeometallurgy (بالإنجليزية).20 (3): 403–421. Archived fromthe original on 2023-03-03.
  3. ^Thilo Rehren, Tamas Belgya, Albert Jambon, György Káli, Zs Kasztovszky, Zoltan Kis, Imre Kovács, Boglarka Maróti, Marcos Martinon-Torres, Gianluca Miniaci, Vincent Pigott, Miljana Radivojević, L. Rosta, László Szentmiklósi, Z. Szőkefalvi-Nagy (2013). Eberhard Otto (ed.)."5,000 years old Egyptian iron beads made from hammered meteoritic iron".Journal of Archaeological Science (بالإنجليزية).40 (12): 4785–4792.DOI:10.1016/j.jas.2013.06.002.ISSN:0305-4403. Archived fromthe original on 2023-03-14. Retrieved2023-04-05.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  4. ^Bjorkman, Judith Kingston (1973). "Meteors and Meteorites in the ancient Near East".Meteoritics (بالإنجليزية).8 (2): 91–132.Bibcode:1973Metic...8...91B.DOI:10.1111/j.1945-5100.1973.tb00146.x.ISSN:0026-1114.
  5. ^Comelli, Daniela; d'Orazio, Massimo; Folco, Luigi; El-Halwagy, Mahmud; Frizzi, Tommaso; Alberti, Roberto; Capogrosso, Valentina; Elnaggar, Abdelrazek; Hassan, Hala; Nevin, Austin; Porcelli, Franco; Rashed, Mohamed G; Valentini, Gianluca (2016)."The meteoritic origin of Tutankhamun's iron dagger blade".Meteoritics & Planetary Science (بالإنجليزية).51 (7): 1301–09.Bibcode:2016M&PS...51.1301C.DOI:10.1111/maps.12664.
  6. ^Walsh, Declan (2 Jun 2016)."King Tut's Dagger Made of 'Iron From the Sky,' Researchers Say".The New York Times (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2020-11-12. Retrieved2016-06-04.the blade's composition of iron, nickel and cobalt was an approximate match for a meteorite that landed in northern Egypt. The result "strongly suggests an extraterrestrial origin"
  7. ^Photos, E. (1989). "The Question of Meteoritic versus Smelted Nickel-Rich Iron: Archaeological Evidence and Experimental Results".World Archaeology (بالإنجليزية). Taylor & Francis, Ltd.20 (3): 403–21.DOI:10.1080/00438243.1989.9980081.JSTOR:124562.
  8. ^Muhly, James D. (2003). "Metalworking/Mining in the Levant". In Lake, Richard Winona (ed.).Near Eastern Archaeology IN: Eisenbrauns (بالإنجليزية). Vol. 180. pp. 174–83.
  9. ^Charles Burney (2004).Historical Dictionary of the Hittites. Historical Dictionaries of Ancient Civilizations and Historical Eras (بالإنجليزية). Scarecrow Press. pp. 135–136.ISBN:0-8108-6564-5.
  10. ^Muhly, James D. (2003).Near Eastern Archaeology (بالإنجليزية). Penn State University Press 2003. pp. 179–180.DOI:10.1515/9781575065472-029.Archived from the original on 2023-04-05.
  11. ^Richard A. Gabriel (2002).The Great Armies of Antiquity (بالإنجليزية). Greenwood Publishing Group. p. 75.ISBN:0-275-97809-5.
  12. ^Collins, Rober O.; Burns, James M. (1999).The History of Sub-Saharan Africa (بالإنجليزية). New York: Cambridge University Press. p. 37.ISBN:978-0-521-68708-9.
  13. ^[a]Duncan E. Miller; N.J. Van Der Merwe (1994)."Early Metal Working in Sub-Saharan Africa: A Review of Recent Research".Journal of African History (بالإنجليزية).35 (1): 1-36.JSTOR:182719. Archived fromthe original on 2023-03-26.
    [b]Minze Stuiver; N.J. Van Der Merwe (1968)."Radiocarbon Chronology of the Iron Age in Sub-Saharan Africa".Current Anthropology (بالإنجليزية).9 (1): 54-58.JSTOR:2740446. Archived fromthe original on 2023-03-26.
  14. ^Tewari, Rakesh."The origins of Iron Working in India: New evidence from the Central Ganga plain and the Eastern Vindhyas"(PDF) (بالإنجليزية). State Archaeological Department. Archived fromthe original(PDF) on 2021-12-05. Retrieved2010-05-23.
  15. ^Witzel, Michael (2001)."Autochthonous Aryans? The Evidence from Old Indian and Iranian Texts"(PDF).Electronic Journal of Vedic Studies (بالإنجليزية). Greenwood Publishing Group.3: 1–93.ISBN:0-275-97809-5.ISSN:1084-7561. Archived from the original on 2022-02-17. Retrieved2022-02-12.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
  16. ^G. Juleff (1996). "An ancient wind powered iron smelting technology in Sri Lanka".Nature (بالإنجليزية).379 (3): 60–63.DOI:10.1038/379060a0.
  17. ^Mei-chün (1993).The Seven Military Classics of Ancient China (بالإنجليزية). Translated by Sawyer, Ralph D. Westview. p. 10.ISBN:0-465-00304-4.
  18. ^Pigott, Vincent C. (1999).The Archaeometallurgy of the Asian Old World (بالإنجليزية). Philadelphia: University of Pennsylvania Museum of Archaeology and Anthropology. p. 8.ISBN:0-924171-34-0.
  19. ^Wagner, Donald B. (2003)."Chinese blast furnaces from the 10th to the 14th century"(PDF).Historical Metallurgy (بالإنجليزية).37 (1): 25–37. Archived fromthe original(PDF) on 2018-01-07. Retrieved2018-01-07. originally published inWagner, Donald B. (2001). "Chinese blast furnaces from the 10th to the 14th century".West Asian Science, Technology, and Medicine (بالإنجليزية).18: 41–74.DOI:10.1163/26669323-01801008.
  20. ^Wagner, Donald B. (1993).Iron and Steel in Ancient China (بالإنجليزية). Brill. pp. 335–340.ISBN:978-90-04-09632-5.
  21. ^Theodore A. Wertime (1961).The Coming of the Ages of Steel (بالإنجليزية). Brill Archive. p. 54.
  22. ^Golas, Peter J. (1999).Science and Civilisation in China: Volume 5, Chemistry and Chemical Technology, Part 13, Mining (بالإنجليزية). Cambridge University Press. p. 152.ISBN:978-0-521-58000-7.earliest blast furnace discovered in China from about the first century AD
  23. ^ابجGreenwood (1997), p. 1072.
  24. ^Adam Robert Lucas."Industrial Milling in the Ancient and Medieval Worlds: A Survey of the Evidence for an Industrial Revolution in Medieval Europe".Technology and Culture (بالإنجليزية).46 (1): 1–30.JSTOR:40060793. Archived fromthe original on 2022-11-11.
  25. ^R. L. Miller (Oct 1988). "Ahmad Y. Al-Hassan and Donald R. Hill,Islamic technology: an illustrated history".Medical History (بالإنجليزية).32 (4): 466–7.
  26. ^Spoerl, Joseph S."A Brief History of Iron and Steel Production".Saint Anselm College (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2010-06-02.
  27. ^Reibold M., Kochmann W., Goldberg R., Hauffe W., Levin A. A., Meyer D. C., Stephan T., Müller H., Belger A., Paufler P. (2004). "Nanowires in ancient Damascus steel".Journal of Alloys and Compounds (بالإنجليزية).372: L15–L19.DOI:10.1016/j.jallcom.2003.10.005.ISSN:0925-8388.
  28. ^Meyer D. C., Reibold M., Kochmann W., Pätzke N., Paufler P. (2005)."Microstructure of a genuine Damascus sabre"(PDF).Crystal Research and Technology (بالإنجليزية).40 (9): 905–916.DOI:10.1002/crat.200410456. Archived fromthe original(PDF) on 2009-03-19.
  29. ^Hartwell, R. (1966)."Markets, Technology, and the Structure of Enterprise in the Development of the Eleventh-Century Chinese Iron and Steel Industry".The Journal of Economic History (بالإنجليزية).26 (1): 29–58.DOI:10.1017/S0022050700061842. Archived fromthe original on 2023-04-04.
  30. ^Weissenbacher, Manfred (2009).Sources of Power: How Energy Forges Human History (بالإنجليزية). Santa Barbara, CA: Praeger. p. 194.ISBN:978-0-313-35626-1. Archived fromthe original on 2021-12-29.
  31. ^Mott, R.A (2014)."Dry and Wet Puddling".Transactions of the Newcomen Society (بالإنجليزية).49: 156–57.DOI:10.1179/tns.1977.011. Archived fromthe original on 2020-10-31.
  32. ^Enghag, Per (8 Jan 2008).Encyclopedia of the Elements: Technical Data – History – Processing – Applications (بالإنجليزية). pp. 190–91.ISBN:978-3-527-61234-5.
  33. ^Morgan, J. W.; Anders, E. (1980)."Chemical composition of Earth, Venus, and Mercury".Proceedings of the National Academy of Sciences (بالإنجليزية).77 (12): 6973–6977.Bibcode:1980PNAS...77.6973M.DOI:10.1073/pnas.77.12.6973.PMC:350422.PMID:16592930.
  34. ^David R. Lide, ed. (2004). "Section 14, Geophysics, Astronomy, and Acoustics; Abundance of Elements in the Earth's Crust and in the Sea".CRC handbook of chemistry and physics : a ready-reference book of chemical and physical data (بالإنجليزية) (85 ed.). Boca Raton: CRC Press.ISBN:9780849304859.OCLC:441899782.
  35. ^William M. Haynes (6 Jun 2011).CRC Handbook of Chemistry and Physics (بالإنجليزية). Taylor & Francis (published 2011). p. 92.ISBN:978-1-4398-5511-9.
  36. ^Katharina Lodders (2010)."Solar system abundances of the elements".Principles and Perspectives in Cosmochemistry (بالإنجليزية). Berlin: Springer: 379–417.DOI:10.1007/978-3-642-10352-0_8.ISBN:978-3-642-10351-3. Archived fromthe original on 2022-02-16.
  37. ^Aron, Jacob."Supernova space bullets could have seeded Earth's iron core".New Scientist (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2021-12-19. Retrieved2020-10-02.
  38. ^Croswell, Ken."Iron in the Fire: The Little-Star Supernovae That Could".Scientific American (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2021-12-19. Retrieved2021-01-03.
  39. ^Klingelhöfer, G.; Morris, R. V.; Souza, P. A.; Rodionov, D.; Schröder, C. (2007). "Two earth years of Mössbauer studies of the surface of Mars with MIMOS II".Hyperfine Interactions (بالإنجليزية).170 (1–3): 169–77.Bibcode:2006HyInt.170..169K.DOI:10.1007/s10751-007-9508-5.S2CID:98227499.
  40. ^Kong, L. T.; Li, J. F.; Shi, Q. W.; Huang, H. J.; Zhao, K. (6 Mar 2012). "Dynamical stability of iron under high-temperature and high-pressure conditions".EPL (بالإنجليزية).97 (5): 56004p1–56004p5.Bibcode:2012EL.....9756004K.DOI:10.1209/0295-5075/97/56004.
  41. ^Gaminchev, K. G.; Chamati, H. (3 Dec 2014)."Dynamic stability of Fe under high pressure".J. Phys. (بالإنجليزية).558 (1): 012013(1–7).Bibcode:2014JPhCS.558a2013G.DOI:10.1088/1742-6596/558/1/012013.
  42. ^Emiliani, Cesare (1992).Planet earth: cosmology, geology, and the evolution of life and environment (بالإنجليزية). Cambridge University Press. p. 152.Bibcode:1992pecg.book.....E.ISBN:978-0-521-40949-0.
  43. ^Pernet-Fisher, J.; Day, J.M.D.; Howarth, G.H.; Ryabov, V.V.; Taylor, L.A. (2017)."Atmospheric outgassing and native-iron formation during carbonaceous sediment–basalt melt interactions".Earth and Planetary Science Letters (بالإنجليزية).460: 201–212.Bibcode:2017E&PSL.460..201P.DOI:10.1016/j.epsl.2016.12.022. Archived fromthe original on 2021-12-19.
  44. ^"Ferropericlase".mindat.org (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2021-06-27.
  45. ^Murakami, M.; Ohishi Y.; Hirao N.; Hirose K. (2012). "A perovskitic lower mantle inferred from high-pressure, high-temperature sound velocity data".Nature (بالإنجليزية).485 (7396): 90–94.Bibcode:2012Natur.485...90M.DOI:10.1038/nature11004.PMID:22552097.S2CID:4387193.
  46. ^Sharp, T. (27 Nov 2014). "Bridgmanite – named at last".Science (بالإنجليزية).346 (6213): 1057–58.Bibcode:2014Sci...346.1057S.DOI:10.1126/science.1261887.PMID:25430755.S2CID:206563252.
  47. ^Morgan, John W. & Anders, Edward (1980)."Chemical composition of Earth, Venus, and Mercury".Proc. Natl. Acad. Sci. (بالإنجليزية).77 (12): 6973–77.Bibcode:1980PNAS...77.6973M.DOI:10.1073/pnas.77.12.6973.PMC:350422.PMID:16592930.
  48. ^"Pyrrhotite".Mindat.org (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2022-01-26.
  49. ^Klein, Cornelis; Cornelius S. Hurlbut Jr. (1985).Manual of Mineralogy (بالإنجليزية) (20 ed.). Wiley. pp. 278–79.ISBN:0-471-80580-7. Archived fromthe original on 2022-07-06.
  50. ^ابGreenwood (1997), p. 1071.
  51. ^Lyons, T. W.; Reinhard, C. T. (2009)."Early Earth: Oxygen for heavy-metal fans".Nature (بالإنجليزية).461 (7261): 179–181.Bibcode:2009Natur.461..179L.DOI:10.1038/461179a.PMID:19741692.S2CID:205049360.
  52. ^Cloud, P. (1973). "Paleoecological Significance of the Banded Iron-Formation".Economic Geology (بالإنجليزية).68 (7): 1135–43.DOI:10.2113/gsecongeo.68.7.1135.
  53. ^"Steel Statistical Yearbook 2010".World Steel Association (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2012-03-04.
  54. ^"Iron and Steel Statistics and Information".United States Geological Survey (USGS) (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2021-11-27.
  55. ^"Metal Stocks (2010)".United Nations Environment Programme (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2012-12-14.{{استشهاد ويب}}:|archive-date= /|archive-url= timestamp mismatch (help)
  56. ^"Historical Statistics for Mineral and Material Commodities in the United States"(PDF).United States Geological Survey (بالإنجليزية). Archived fromthe original(PDF) on 2017-02-24.
  57. ^"World Steel in Figures 2020"(PDF).World Steel Association (بالإنجليزية). Archived fromthe original(PDF) on 2020-07-03.
  58. ^ابجدهوزGreenwood (1997), p. 1073.
  59. ^Verhoeven, J.D (1975).Fundamentals of Physical Metallurgy (بالإنجليزية). New York: Wiley. p. 326.
  60. ^SIEMENS VAI."SIMETAL Corex technology"(PDF) (بالإنجليزية). SIEMENS VAI. Archived fromthe original(PDF) on 2013-06-26. Retrieved2013-10-16.
  61. ^Lux, H. (1963). G. Brauer (ed.).Metallic Iron" in Handbook of Preparative Inorganic Chemistry (بالإنجليزية) (2 ed.). NY: Academic Press. Vol. 2. p. 1490–91.
  62. ^A. Schuh; A. Fritsch; M. Heim; A. Shore; M. Thoennessen (2010)."Discovery of the iron isotopes".Atomic Data and Nuclear Data Tables (بالإنجليزية).96 (6): 817-823.DOI:10.1016/j.adt.2010.06.003. Archived fromthe original on 2023-04-08.
  63. ^ابجAudi, Georges; Bersillon, Olivier; Blachot, Jean; Wapstra, Aaldert Hendrik (2003),"The NUBASE evaluation of nuclear and decay properties",Nuclear Physics A (بالإنجليزية), vol. 729, pp. 3–128,Bibcode:2003NuPhA.729....3A,DOI:10.1016/j.nuclphysa.2003.11.001
  64. ^Rugel, G.; Faestermann, T.; Knie, K.; Korschinek, G.; Poutivtsev, M.; Schumann, D.; Kivel, N.; Günther-Leopold, I.; Weinreich, R.; Wohlmuther, M. (2009)."New Measurement of the60Fe Half-Life".Physical Review Letters (بالإنجليزية).103 (7): 072502.Bibcode:2009PhRvL.103g2502R.DOI:10.1103/PhysRevLett.103.072502.PMID:19792637. Archived fromthe original on 2022-01-15.
  65. ^Alan P. Dickin (2018)."Fundamentals of Physical Metallurgy" (بالإنجليزية) (3 ed.). Cambridge University Press. p. 422.DOI:10.1017/9781316163009.ISBN:9781316163009. Archived fromthe original on 2022-06-26.
  66. ^Dauphas, N.; Rouxel, O. (2006)."Mass spectrometry and natural variations of iron isotopes"(PDF).Mass Spectrometry Reviews (بالإنجليزية).25 (4): 515–50.Bibcode:2006MSRv...25..515D.DOI:10.1002/mas.20078.PMID:16463281. Archived fromthe original(PDF) on 2010-06-10.
  67. ^Mostefaoui, S.; Lugmair, G.W.; Hoppe, P.; El Goresy, A. (2004). "Evidence for live 60Fe in meteorites".New Astronomy Reviews (بالإنجليزية).48 (1–4): 155–59.Bibcode:2004NewAR..48..155M.DOI:10.1016/j.newar.2003.11.022.
  68. ^ابFewell, M. P. (1995). "The atomic nuclide with the highest mean binding energy".American Journal of Physics (بالإنجليزية).63 (7): 653.Bibcode:1995AmJPh..63..653F.DOI:10.1119/1.17828.
  69. ^ابGreenwood (1997), p. 12.
  70. ^Bautista, Manuel A.; Pradhan, Anil K. (1995)."Iron and Nickel Abundances in H~II Regions and Supernova Remnants".Bulletin of the American Astronomical Society (بالإنجليزية).27: 865.Bibcode:1995AAS...186.3707B. Archived fromthe original on 2022-02-22.
  71. ^Woosley, S.; Janka, T. (2006). "The physics of core collapse supernovae".Nature Physics (بالإنجليزية).1 (3): 147–54.arXiv:astro-ph/0601261.Bibcode:2005NatPh...1..147W.DOI:10.1038/nphys172.S2CID:118974639.
  72. ^McDonald, I.; Sloan, G. C.; Zijlstra, A. A.; Matsunaga, N.; Matsuura, M.; Kraemer, K. E.; Bernard-Salas, J.; Markwick, A. J. (2010). "Rusty Old Stars: A Source of the Missing Interstellar Iron?".The Astrophysical Journal Letters (بالإنجليزية).717 (2): L92–L97.arXiv:1005.3489.Bibcode:2010ApJ...717L..92M.DOI:10.1088/2041-8205/717/2/L92.S2CID:14437704.
  73. ^Greenwood (1997), p. 116.
  74. ^ابجدهوزGreenwood (1997), p. 1075.
  75. ^François Cardarelli (2008).Materials Handbook A Concise Desktop Reference (بالإنجليزية). London: Springer. p. 65.DOI:10.1007/978-1-84628-669-8.ISBN:978-1-84628-669-8. Archived fromthe original on 2023-02-16.
  76. ^Martin, John Wilson (2007).Concise encyclopedia of the structure of materials (بالإنجليزية). Elsevier. p. 183.ISBN:978-0-08-045127-5. Archived fromthe original on 2023-01-23.
  77. ^ابBramfitt, B.L.; Benscoter, Arlan O. (2002)."The Iron Carbon Phase Diagram".Metallographer's guide: practice and procedures for irons and steels (بالإنجليزية). ASM International. pp. 24–28.ISBN:978-0-87170-748-2.
  78. ^Boehler, Reinhard; Ross, M. (2007). "Properties of Rocks and Minerals_High-Pressure Melting".Mineral Physics. Treatise on Geophysics (بالإنجليزية). Elsevier. Vol. 2. pp. 527–41.DOI:10.1016/B978-044452748-6.00047-X.ISBN:9780444527486.
  79. ^Chamati, Gaminchev (2014)."Dynamic stability of Fe under high pressure".Journal of Physics (بالإنجليزية). IOP Publishing.558 (1): 012013.Bibcode:2014JPhCS.558a2013G.DOI:10.1088/1742-6596/558/1/012013.
  80. ^Stixrude, Lars; Wasserman, Evgeny; Cohen, Ronald E. (10 Nov 1997)."Composition and temperature of Earth's inner core".Journal of Geophysical Research: Solid Earth (بالإنجليزية).102 (B11): 24729–39.Bibcode:1997JGR...10224729S.DOI:10.1029/97JB02125.
  81. ^Hirose, K., Tateno, S. (2010)."The Structure of Iron in Earth's Inner Core".Science (بالإنجليزية). American Association for the Advancement of Science.330 (6002): 359–361.Bibcode:2010Sci...330..359T.DOI:10.1126/science.1194662.PMID:20947762.S2CID:206528628. Archived fromthe original on 2021-08-07.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  82. ^Boehler, Reinhard (2000)."High-pressure experiments and the phase diagram of lower mantle and core materials".Reviews of Geophysics (بالإنجليزية). American Geophysical Union.38 (2): 221–45.Bibcode:2000RvGeo..38..221B.DOI:10.1029/1998RG000053.S2CID:33458168. Archived fromthe original on 2022-02-12.
  83. ^Steinmetz, Charles (1917). "fig. 42".Theory and Calculation of Electric Circuits (بالإنجليزية). McGraw-Hill. Archived fromthe original on 2021-12-21.
  84. ^ابCullity; C. D. Graham (2008).Introduction to Magnetic Materials, 2nd (بالإنجليزية). New York: Wiley–IEEE. p. 116.ISBN:978-0-471-47741-9. Archived fromthe original on 2021-11-04.
  85. ^Kanellos, Michael (24 Aug 2006)."A divide over the future of hard drives" (بالإنجليزية). CNETNews.com. Archived fromthe original on 2014-10-21. Retrieved2010-06-24.
  86. ^Kuhn, Howard and Medlin, Dana (prepared under the direction of the ASM International Handbook Committee), ed. (2000).ASM Handbook – Mechanical Testing and Evaluation(PDF) (بالإنجليزية). ASM International. Vol. 8. p. 275.ISBN:0871703890. Archived fromthe original(PDF) on 2019-02-09.{{استشهاد بكتاب}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المحررين (link)
  87. ^Kohl, Walter H. (1995).Handbook of materials and techniques for vacuum devices (بالإنجليزية). Springer. pp. 164–167.ISBN:1563963876. Archived fromthe original on 2017-03-25.
  88. ^Raghavan, V. (2004).Materials Science and Engineering (بالإنجليزية). PHI Learning Pvt. Ltd. p. 218.ISBN:8120324552. Archived fromthe original on 2020-01-17.
  89. ^Takaji, Kusakawa; Toshikatsu, Otani."Properties of Various Pure Irons : Study on pure iron I".Tetsu-to-Hagane (بالإنجليزية).50 (1): 42–47. Archived fromthe original on 2019-04-06.
  90. ^ابجGreenwood (1997), p. 1074.
  91. ^ابSmith, William F.; Hashemi, Javad (2006),Foundations of Materials Science and Engineering (بالإنجليزية) (4th ed.), McGraw-Hill, p. 431,ISBN:0-07-295358-6.
  92. ^Camp, James McIntyre; Francis, Charles Blaine (1920).The Making, Shaping and Treating of Steel (بالإنجليزية). Pittsburgh: Carnegie Steel Company. pp. 173–74.ISBN:1-147-64423-3. Archived fromthe original on 2022-03-21.
  93. ^"Classification of Carbon and Low-Alloy Steels" (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2015-04-03. Retrieved2008-01-05.
  94. ^Oberg, E.; et al. (1996), "Machinery's Handbook",New York: Industrial Press (بالإنجليزية) (25th ed.), Industrial Press Inc, pp. 440–42,Bibcode:1984msh..book.....R
  95. ^Greenwood (1997), p. 905.
  96. ^Gmelin, Leopold (1852)."Mercury and Iron".Hand-book of chemistry (بالإنجليزية). Cavendish Society. Vol. 6. pp. 128–29.
  97. ^Greenwood (1997), p. 1082–1084.
  98. ^Greenwood (1997), p. 1088–1091.
  99. ^Greenwood (1997), p. 1091–1097.
  100. ^Nam, Wonwoo (2007)."High-Valent Iron(IV)–Oxo Complexes of Heme and Non-Heme Ligands in Oxygenation Reactions"(PDF).Accounts of Chemical Research (بالإنجليزية).40 (7): 522–531.DOI:10.1021/ar700027f.PMID:17469792. Archived fromthe original(PDF) on 2020-10-03.
  101. ^Huang, Wei; Xu, Wen-Hua; Schwarz, W.H.E.; Li, Jun (2 May 2016). "On the Highest Oxidation States of Metal Elements in MO4 Molecules (M = Fe, Ru, Os, Hs, Sm, and Pu)".Inorganic Chemistry (بالإنجليزية).55 (9): 4616–25.DOI:10.1021/acs.inorgchem.6b00442.PMID:27074099.
  102. ^Reiff, William Michael; Long, Gary J. (1984). "Mössbauer Spectroscopy and the Coordination Chemistry of Iron".Mössbauer spectroscopy applied to inorganic chemistry (بالإنجليزية). Springer. pp. 245–83.ISBN:978-0-306-41647-7.
  103. ^Ware, Mike (1999)."An introduction in monochrome".Cyanotype: the history, science and art of photographic printing in Prussian blue (بالإنجليزية). NMSI Trading Ltd. pp. 11–19.ISBN:978-1-900747-07-3.
  104. ^ابGreenwood (1997), p. 1079.
  105. ^Detlef Schroeder; Andreas Fiedler; Joseph Schwarz; Helmut Schwarz (1994)."Generation and Characterization of the Anionic, Neutral, and Cationic Iron-Dioxygen Adducts [FeO2] in the Gas Phase".Inorganic Chemistry (بالإنجليزية). London.33 (22): 5094–5100.DOI:10.1021/ic00100a039. Archived fromthe original on 2023-04-08.
  106. ^ابجGreenwood (1997), p. 1082.
  107. ^Siegfried Pohl; Ulrich Bierbach; Wolfgang Saak (1989)."FeI3SC(NMe2)2, a Neutral Thiourea Complex of Iron(III) Iodide".Angewandte Chemie International Edition in English (بالإنجليزية).28 (6): 776–777.DOI:10.1002/anie.198907761. Archived fromthe original on 2022-11-08.
  108. ^Nicholas A. Barnes; Stephen M.Godfrey; Nicholas Ho; Charles A.McAuliffe; Robin G.Pritchard (2013)."Facile synthesis of a rare example of an iron(III) iodide complex, [FeI3(AsMe3)2], from the reaction of Me3AsI2 with unactivated iron powder".Polyhedron (بالإنجليزية).55: 67–72.DOI:10.1016/j.poly.2013.02.066. Archived fromthe original on 2022-02-12.
  109. ^Clausen, C.A.; Good, M.L. (1968)."Stabilization of the hexachloroferrate(III) anion by the methylammonium cation".Inorganic Chemistry (بالإنجليزية).7 (12): 2662–63.DOI:10.1021/ic50070a047. Archived fromthe original on 2022-11-08.
  110. ^James, B.D.; Bakalova, M.; Lieseganga, J.; Reiff, W.M.; Hockless, D.C.R.; Skelton, B.W.; White, A.H. (1996)."The hexachloroferrate(III) anion stabilized in hydrogen bonded packing arrangements. A comparison of the X-ray crystal structures and low temperature magnetism of tetrakis(methylammonium) hexachloroferrate(III) chloride (I) and tetrakis(hexamethylenediammonium) hexachloroferrate(III) tetrachloroferrate(III) tetrachloride (II)".Inorganica Chimica Acta (بالإنجليزية).247 (2): 169–74.DOI:10.1016/0020-1693(95)04955-X. Archived fromthe original on 2022-02-27.
  111. ^ابجGreenwood (1997), p. 1088.
  112. ^ابGreenwood (1997), p. 1091.
  113. ^Giannoccaro, P.; Sacco, A. (1977).Bis[ethylenebis(diphenylphosphine)]-Hydridoiron Complexes. Inorganic Syntheses (بالإنجليزية). Vol. 17. pp. 69–72.DOI:10.1002/9780470132487.ch19.ISBN:978-0-470-13248-7.{{استشهاد بكتاب}}:تجاهل المحلل الوسيط|صحيفة= (help)
  114. ^Lee, J.; Jung, G.; Lee, S.W. (1998)."Structure of trans-chlorohydridobis(diphenylphosphinoethane)iron(II)".Bull. Korean Chem. Soc. (بالإنجليزية).19 (2): 267–69.DOI:10.1007/BF02698412.S2CID:35665289. Archived fromthe original on 2022-01-23.
  115. ^Kealy, T.J.; Pauson, P.L. (1951). "A New Type of Organo-Iron Compound".Nature (بالإنجليزية).168 (4285): 1039–40.Bibcode:1951Natur.168.1039K.DOI:10.1038/1681039b0.S2CID:4181383.
  116. ^Miller, S. A.; Tebboth, J. A.; Tremaine, J. F. (1952)."114. Dicyclopentadienyliron".Journal of the Chemical Society (بالإنجليزية): 632–635.DOI:10.1039/JR9520000632. Archived fromthe original on 2023-04-03.
  117. ^Wilkinson, G.; Rosenblum, M.; Whiting, M. C.; Woodward, R. B. (1952). "The Structure of Iron Bis-Cyclopentadienyl".Journal of the American Chemical Society (بالإنجليزية).74 (8): 2125–2126.DOI:10.1021/ja01128a527.
  118. ^Okuda, Jun (28 Dec 2016). "Ferrocene - 65 Years After".European Journal of Inorganic Chemistry (بالإنجليزية).2017 (2): 217–219.DOI:10.1002/ejic.201601323.ISSN:1434-1948.
  119. ^Greenwood (1997), p. 1104.
  120. ^Greenwood (1997), p. 1282–1286.
  121. ^Bullock, R.M. (11 Sep 2007). "An Iron Catalyst for Ketone Hydrogenations under Mild Conditions".Angew. Chem. Int. Ed. (بالإنجليزية).46 (39): 7360–63.DOI:10.1002/anie.200703053.PMID:17847139.
  122. ^ابGreenwood (1997), p. 1076.
  123. ^D. Glindemann, A. Dietrich, H. Staerk, P. Kuschk (2006)."The Two Odors of Iron when Touched or Pickled: (Skin) Carbonyl Compounds and Organophosphines".Angewandte Chemie International Edition (بالإنجليزية).45 (42): 7006–7009.DOI:10.1002/anie.200602100.PMID:17009284.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  124. ^Dlouhy, Adrienne C.; Outten, Caryn E. (2013). Banci, Lucia (ed.).Metallomics and the Cell. Metal Ions in Life Sciences (بالإنجليزية). Springer. Vol. 12. pp. 241–78.DOI:10.1007/978-94-007-5561-1_8.ISBN:978-94-007-5560-4.PMC:3924584.PMID:23595675.
  125. ^Yee, Gereon M.; Tolman, William B. (2015). Peter M.H. Kroneck; Martha E. Sosa Torres (eds.).Sustaining Life on Planet Earth: Metalloenzymes Mastering Dioxygen and Other Chewy Gases. Metal Ions in Life Sciences (بالإنجليزية). Springer. Vol. 15. pp. 131–204.DOI:10.1007/978-3-319-12415-5_5.PMID:25707468.
  126. ^ابجدهوزحطي"Iron" (بالإنجليزية). Micronutrient Information Center, Linus Pauling Institute, Oregon State University, Corvallis, Oregon. Apr 2016. Archived fromthe original on 2022-02-12. Retrieved2018-03-06.
  127. ^ابجدهوزحطييايبيجيديهGreenwood (1997), p. 1098–1104.
  128. ^Uebe, René; Schüler, Dirk (2021). Kroneck, Peter M.H.; Torres, Martha (eds.).The Formation of Iron Biominerals (بالإنجليزية). Berlin: Walter de Gruyter. p. xiv, 341.DOI:10.1515/9783110589771-006. Archived fromthe original on 2023-01-27.
  129. ^Lippard, S.J.; Berg, J.M. (1994).Principles of Bioinorganic Chemistry (بالإنجليزية). Mill Valley: University Science Books.ISBN:0-935702-73-3. Archived fromthe original on 2013-01-15.
  130. ^Boon EM, Downs A, Marcey D."Proposed Mechanism of Catalase".Catalase: H2O2: H2O2 Oxidoreductase: Catalase Structural Tutorial (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2022-01-29. Retrieved2007-02-11.
  131. ^Boyington JC, Gaffney BJ, Amzel LM (1993). "The three-dimensional structure of an arachidonic acid 15-lipoxygenase".Science (بالإنجليزية).260 (5113): 1482–86.Bibcode:1993Sci...260.1482B.DOI:10.1126/science.8502991.PMID:8502991.
  132. ^Gray, N.K.; Hentze, M.W. (Aug 1994)."Iron regulatory protein prevents binding of the 43S translation pre-initiation complex to ferritin and eALAS mRNAs".EMBO J. (بالإنجليزية).13 (16): 3882–91.DOI:10.1002/j.1460-2075.1994.tb06699.x.PMC:395301.PMID:8070415.
  133. ^Neilands, J.B. (1995)."Siderophores: structure and function of microbial iron transport compounds".The Journal of Biological Chemistry (بالإنجليزية).270 (45): 26723–26.DOI:10.1074/jbc.270.45.26723.PMID:7592901.
  134. ^Neilands, J.B. (1981). "Microbial Iron Compounds".Annual Review of Biochemistry (بالإنجليزية).50 (1): 715–31.DOI:10.1146/annurev.bi.50.070181.003435.PMID:6455965.
  135. ^Kikuchi, G.; Yoshida, T.; Noguchi, M. (2005). "Heme oxygenase and heme degradation".Biochemical and Biophysical Research Communications (بالإنجليزية).338 (1): 558–67.DOI:10.1016/j.bbrc.2005.08.020.PMID:16115609.
  136. ^Nanami, M.; Ookawara, T.; Otaki, Y.; Ito, K.; Moriguchi, R.; Miyagawa, K.; Hasuike, Y.; Izumi, M.; Eguchi, H.; Suzuki, K.; Nakanishi, T. (2005)."Tumor necrosis factor-α-induced iron sequestration and oxidative stress in human endothelial cells".Arteriosclerosis, Thrombosis, and Vascular Biology (بالإنجليزية).25 (12): 2495–501.DOI:10.1161/01.ATV.0000190610.63878.20.PMID:16224057.
  137. ^Rouault, Tracey A. (2003)."How Mammals Acquire and Distribute Iron Needed for Oxygen-Based Metabolism".PLOS Biology (بالإنجليزية).1 (3): e9.DOI:10.1371/journal.pbio.0000079.PMC:300689.PMID:14691550.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: دوي مجاني غير معلم (link)
  138. ^Gregory B. Vásquez; Xinhua Ji; Clara Fronticelli; Gary L. Gilliland (1998)."Human Carboxyhemoglobin at 2.2 Å Resolution: Structure and Solvent Comparisons of R-State, R2-State and T-State Hemoglobins".Acta Crystallogr. D (بالإنجليزية).54 (3): 355–66.DOI:10.1107/S0907444997012250.PMID:9761903.
  139. ^Bjornsson R, Delgado-Jaime MU, Lima FA, Sippel D, Schlesier J, Weyhermüller T, Einsle O, Neese F, DeBeer S (2015)."Molybdenum L-Edge XAS Spectra of MoFe Nitrogenase".Z Anorg Allg Chem (بالإنجليزية).641 (1): 65–71.DOI:10.1002/zaac.201400446.PMC:4510703.PMID:26213424.
  140. ^Boukhalfa, Hakim; Crumbliss, Alvin L. (2002). "Chemical aspects of siderophore mediated iron transport".BioMetals (بالإنجليزية).15 (4): 325–39.DOI:10.1023/A:1020218608266.PMID:12405526.S2CID:19697776.
  141. ^Friedrich Widdel; Sylvia Schnell; Silke Heising; Armin Ehrenreich; Bernhard Assmus; Bernhard Schink (1993)."Ferrous iron oxidation by anoxygenic phototrophic bacteria".Nature (بالإنجليزية).362: 834–836.DOI:10.1038/362834a0. Archived fromthe original on 2023-04-05.
  142. ^"Iron deficiency".Food Standards Agency (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2006-08-08.
  143. ^ابWildermuth, Egon; Stark, Hans; Friedrich, Gabriele; Ebenhöch, Franz Ludwig; Kühborth, Brigitte; Silver, Jack; Rituper, Rafael (2000). "Iron Compounds".Ullmann's Encyclopedia of Industrial Chemistry (بالإنجليزية).DOI:10.1002/14356007.a14_591.ISBN:3-527-30673-0.
  144. ^Hoppe, M.; Hulthén, L.; Hallberg, L. (2005). "The relative bioavailability in humans of elemental iron powders for use in food fortification".European Journal of Nutrition (بالإنجليزية).45 (1): 37–44.DOI:10.1007/s00394-005-0560-0.PMID:15864409.S2CID:42983904.
  145. ^Pineda, O.; Ashmead, H. D. (2001)."Effectiveness of treatment of iron-deficiency anemia in infants and young children with ferrous bis-glycinate chelate".Nutrition (بالإنجليزية).17 (5): 381–4.DOI:10.1016/S0899-9007(01)00519-6.PMID:11377130. Archived fromthe original on 2022-04-05.
  146. ^Ashmead, H. DeWayne (1989).Conversations on Chelation and Mineral Nutrition (بالإنجليزية). Keats Publishing.ISBN:0-87983-501-X.
  147. ^Institute of Medicine (US) Panel on Micronutrients (2001)."Iron"(PDF).Dietary Reference Intakes for Vitamin A, Vitamin K, Arsenic, Boron, Chromium, Copper, Iodine, Iron, Manganese, Molybdenum, Nickel, Silicon, Vanadium, and Iron (بالإنجليزية). National Academy Press. pp. 290–393.ISBN:0-309-07279-4.PMID:25057538. Archived fromthe original(PDF) on 2017-09-09. Retrieved2022-01-30.
  148. ^"Overview on Dietary Reference Values for the EU population as derived by the EFSA Panel on Dietetic Products, Nutrition and Allergies"(PDF).European Food Safety Authority (بالإنجليزية). 2017. Archived fromthe original(PDF) on 2021-09-17.
  149. ^"Tolerable Upper Intake Levels For Vitamins And Minerals"(PDF) (بالإنجليزية). European Food Safety Authority. 2006. Archived fromthe original(PDF) on 2022-01-28.
  150. ^"Iron Deficiency Anemia" (بالإنجليزية). MediResource. Archived fromthe original on 2022-01-30. Retrieved2008-12-17.
  151. ^Milman, N. (1996)."Serum ferritin in Danes: studies of iron status from infancy to old age, during blood donation and pregnancy".International Journal of Hematology (بالإنجليزية).63 (2): 103–35.DOI:10.1016/0925-5710(95)00426-2.PMID:8867722.
  152. ^"Federal Register May 27, 2016 Food Labeling: Revision of the Nutrition and Supplement Facts Labels. FR page 33982"(PDF) (بالإنجليزية). Archived fromthe original(PDF) on 2021-10-07.
  153. ^"Daily Value Reference of the Dietary Supplement Label Database (DSLD)".Dietary Supplement Label Database (DSLD) (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2020-04-07. Retrieved2020-05-16.
  154. ^Hider, Robert C.; Kong, Xiaole (2013). "Chapter 8. Iron: Effect of Overload and Deficiency". In Astrid Sigel, Helmut Sigel and Roland K.O. Sigel (ed.).Interrelations between Essential Metal Ions and Human Diseases. Metal Ions in Life Sciences (بالإنجليزية). Springer. Vol. 13. pp. 229–94.DOI:10.1007/978-94-007-7500-8_8.PMID:24470094.
  155. ^Dlouhy, Adrienne C.; Outten, Caryn E. (2013). "Chapter 8.4 Iron Uptake, Trafficking and Storage". In Banci, Lucia (ed.).Metallomics and the Cell. Metal Ions in Life Sciences (بالإنجليزية). Springer. Vol. 12. pp. 241–78.DOI:10.1007/978-94-007-5561-1_8.ISBN:978-94-007-5561-1.PMC:3924584.PMID:23595675.
  156. ^CDC Centers for Disease Control and Prevention (3 Apr 1998)."Recommendations to Prevent and Control Iron Deficiency in the United States".Morbidity and Mortality Weekly Report (بالإنجليزية).47 (RR3): 1. Archived fromthe original on 2022-02-01. Retrieved2014-08-12.
  157. ^Centers for Disease Control and Prevention."Iron and Iron Deficiency" (بالإنجليزية). Archived fromthe original on 2018-09-29. Retrieved2014-08-12.
  158. ^Ramzi S. Cotran; Vinay Kumar; Tucker Collins; Stanley Leonard Robbins (1999).Robbins pathologic basis of disease (بالإنجليزية). Saunders.ISBN:978-0-7216-7335-6.
  159. ^Ganz T (Aug 2003)."Hepcidin, a key regulator of iron metabolism and mediator of anemia of inflammation".Blood (بالإنجليزية).102 (3): 783–8.DOI:10.1182/blood-2003-03-0672.PMID:12663437.S2CID:28909635.
  160. ^Durupt, S.; Durieu, I.; Nové-Josserand, R.; Bencharif, L.; Rousset, H.; Vital Durand, D. (2000). "Hereditary hemochromatosis".Rev Méd Interne (بالإنجليزية).21 (11): 961–71.DOI:10.1016/S0248-8663(00)00252-6.PMID:11109593.
  161. ^ابCheney, K.; Gumbiner, C.; Benson, B.; Tenenbein, M. (1995). "Survival after a severe iron poisoning treated with intermittent infusions of deferoxamine".J Toxicol Clin Toxicol (بالإنجليزية).33 (1): 61–66.DOI:10.3109/15563659509020217.PMID:7837315.
  162. ^اب"Toxicity, Iron" (بالإنجليزية). Medscape. Archived fromthe original on 2022-01-12. Retrieved2010-05-23.
  163. ^Dietary Reference Intakes (DRIs): Recommended Intakes for Individuals(PDF) (بالإنجليزية), Food and Nutrition Board, Institute of Medicine, National Academies, 2004, Archived fromthe original(PDF) on 2013-03-14, Retrieved2009-06-09
  164. ^Tenenbein, M. (1996). "Benefits of parenteral deferoxamine for acute iron poisoning".J Toxicol Clin Toxicol (بالإنجليزية).34 (5): 485–89.DOI:10.3109/15563659609028005.PMID:8800185.
  165. ^U. E. Schaible; S. H. Kaufmann (2004).Iron and microbial infection (بالإنجليزية). Vol. 2. p. 946–953.DOI:10.1038/nrmicro1046.PMID:15550940. Archived fromthe original on 2023-04-05.{{استشهاد بكتاب}}:تجاهل المحلل الوسيط|دورية= (help)
  166. ^Robberecht, Harry; et al. (2020)."Magnesium, Iron, Zinc, Copper and Selenium Status in Attention-Deficit/Hyperactivity Disorder (ADHD)".Molecules (بالإنجليزية).25 (19): 4440.DOI:10.3390/molecules25194440.PMC:7583976.PMID:32992575.
  167. ^Soto-Insuga, V; et al. (2013). "[Role of iron in the treatment of attention deficit-hyperactivity disorder]".An Pediatr (Barc) (بالإنجليزية).79 (4): 230–235.DOI:10.1016/j.anpedi.2013.02.008.PMID:23582950.
  168. ^Thévenod, Frank (2018). "Chapter 15. Iron and Its Role in Cancer Defense: A Double-Edged Sword". In Sigel, Astrid; Sigel, Helmut; Freisinger, Eva; Sigel, Roland K. O. (eds.).Metallo-Drugs: Development and Action of Anticancer Agents (بالإنجليزية). Berlin: de Gruyter GmbH. Vol. 18. pp. 437–67.DOI:10.1515/9783110470734-021.PMID:29394034.{{استشهاد بكتاب}}:تجاهل المحلل الوسيط|صحيفة= (help)
  169. ^ابBeguin, Y; Aapro, M; Ludwig, H; Mizzen, L; Osterborg, A (2014)."Epidemiological and nonclinical studies investigating effects of iron in carcinogenesis--a critical review".Critical Reviews in Oncology/Hematology (بالإنجليزية).89 (1): 1–15.DOI:10.1016/j.critrevonc.2013.10.008.PMID:24275533.
  170. ^Timo Gerres, Johanna Lehne, Gökce Mete, Suzanne Schenk, Caitlin Swalec (10.06.2021)."Green steel production: How G7 countries can help change the global landscape" (بالإنجليزية). The Leadership Group for Industry Transition (LeadIT). Archived fromthe original on 05-02-2022.{{استشهاد ويب}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ= (help)صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
  171. ^François M. M. Morel,; Robert J. M. Hudson; Neil M. Price (1991)."Limitation of productivity by trace metals in the sea".Limnology and Oceanography (بالإنجليزية).36 (8): 1742–1755.DOI:10.4319/lo.1991.36.8.1742. Archived fromthe original on 2022-12-20.{{استشهاد بدورية محكمة}}: صيانة الاستشهاد: علامات ترقيم زائدة (link)
  172. ^Mark A. Brzezinski; Stephen B. Baines; William M. Balch; Charlotte P. Beucher; Fei Chai; Richard C. Dugdale; Jeffrey W. Krause; Michael R. Landry; Albert Marchi; Chris I. Measures (2011)."Co-limitation of diatoms by iron and silicic acid in the equatorial Pacific".Deep Sea Research Part II: Topical Studies in Oceanography (بالإنجليزية).58 (3–4): 493–511.DOI:10.1016/j.dsr2.2010.08.005. Archived fromthe original on 2023-04-12.
  173. ^E. K. Field; S. Kato; A. J. Findlay; D. J. MacDonald; G. W. Luther III; C. S. Chan (2016)."Planktonic marine iron oxidizers drive iron mineralization under low-oxygen conditions".Geobiology (بالإنجليزية).14 (5): 499–508.DOI:10.1111/gbi.12189. Archived fromthe original on 2022-10-29.
  174. ^Mark L. Wells; Neil M. Price; Kenneth W. Bruland (1995)."Iron chemistry in seawater and its relationship to phytoplankton: a workshop report".Marine Chemistry (بالإنجليزية).48 (2): 157–182.DOI:10.1016/0304-4203(94)00055-I. Archived fromthe original on 2023-04-09.
  175. ^D. Lannuzel; M. Vancoppenolle; P. van der Merwe; J. de Jong; K.M. Meiners; M. Grotti; J. Nishioka; V. Schoemann (2016)."Iron in sea ice: Review and new insights".Elementa: Science of the Anthropocene (بالإنجليزية).DOI:10.12952/journal.elementa.000130. Archived fromthe original on 2023-04-07.
  176. ^Robert Raiswell (2011)."Iron Transport from the Continents to the Open Ocean: The Aging–Rejuvenation Cycle".Elements (بالإنجليزية).7 (2): 101–106.DOI:10.2113/gselements.7.2.101.ISSN:1811-5209. Archived fromthe original on 2022-06-15.
  177. ^Alessandro Tagliabue; Laurent Bopp; Olivier Aumont; Kevin R. Arrigo (20200911)."Influence of light and temperature on the marine iron cycle: From theoretical to global modeling".Elements (بالإنجليزية).23 (2): 101–106.DOI:10.1029/2008GB003214.ISSN:1811-5209. Archived fromthe original on 2022-06-15.{{استشهاد بدورية محكمة}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ= (help)
  178. ^Greenwood (1997), p. 1070–1071.
  179. ^McKetta, John J. (1989)."Nitrobenzene and Nitrotoluene".Encyclopedia of Chemical Processing and Design: Volume 31 – Natural Gas Liquids and Natural Gasoline to Offshore Process Piping: High Performance Alloys (بالإنجليزية). CRC Press. pp. 166–67.ISBN:978-0-8247-2481-8.
  180. ^Raso, R.; García, L.; Ruiz, J.; Oliva, M.; Arauzo, J. (1 Apr 2021)."Aqueous phase hydrogenolysis of glycerol over Ni/Al-Fe catalysts without external hydrogen addition".Applied Catalysis B: Environmental (بالإنجليزية).283: 119598.DOI:10.1016/j.apcatb.2020.119598.ISSN:0926-3373.S2CID:225148435. Archived fromthe original on 2021-12-15.
  181. ^da Silva, Márcio J.; de Andrade Leles, Lorena C.; Teixeira, Milena Galdino (1 Dec 2020)."Lewis acid metal cations exchanged heteropoly salts as catalysts in β-pinene etherification".Reaction Kinetics, Mechanisms and Catalysis (بالإنجليزية).131 (2): 875–887.DOI:10.1007/s11144-020-01888-4.ISSN:1878-5204.S2CID:224783194. Archived fromthe original on 2021-12-15.
  182. ^Rydel-Ciszek, Katarzyna (1 Aug 2021)."The most reactive iron and manganese complexes with N-pentadentate ligands for dioxygen activation—synthesis, characteristics, applications".Reaction Kinetics, Mechanisms and Catalysis (بالإنجليزية).133 (2): 579–600.DOI:10.1007/s11144-021-02008-6.ISSN:1878-5204.S2CID:235442316. Archived fromthe original on 2021-12-15.
  183. ^Mazzucato, Marco; Daniel, Giorgia; Mehmood, Asad; Kosmala, Tomasz; Granozzi, Gaetano; Kucernak, Anthony; Durante, Christian (15 Aug 2021)."Effects of the induced micro- and meso-porosity on the single site density and turn over frequency of Fe-N-C carbon electrodes for the oxygen reduction reaction".Applied Catalysis B: Environmental (بالإنجليزية).291: 120068.DOI:10.1016/j.apcatb.2021.120068.ISSN:0926-3373.S2CID:233831901. Archived fromthe original on 2021-12-15.
  184. ^Besegatto, Stefane V.; da Silva, Adriano; Campos, Carlos E. M.; de Souza, Selene M. A. Guelli Ulson; de Souza, Antônio A. Ulson; González, Sergio Yesid Gómez (5 May 2021)."Perovskite-based Ca-Ni-Fe oxides for azo pollutants fast abatement through dark catalysis".Applied Catalysis B: Environmental (بالإنجليزية).284: 119747.DOI:10.1016/j.apcatb.2020.119747.ISSN:0926-3373.S2CID:229444245. Archived fromthe original on 2021-12-15.
  185. ^"iron" (بالإنجليزية). etymonline.com. 06.02.2022. Archived fromthe original on 06-02-2022.{{استشهاد ويب}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ= (help)
  186. ^Fontenrose, Joseph (1974)."Work, Justice, and Hesiod's Five Ages".Classical Philology (بالإنجليزية).69 (1): 1–16.DOI:10.1086/366027.JSTOR:268960.S2CID:161808359. Archived fromthe original on 2022-04-05.

المعلومات الكاملة للمصادر

[عدل]

Greenwood, Norman N.; Earnshaw, Alan (1997).Chemistry of the Elements (بالإنجليزية) (2 ed.). Butterworth-Heinemann.ISBN:0-08-037941-9.

مركباتالحديد
العَناصر الانتقالية
الحَديد
الارتفاع
النَقص
النُحاس
الارتفاع
النَقص
الزِنك
الارتفاع
النَقص
الكَهرل
الصوديوموَالبوتاسيوم
الفوسفات
الارتفاع
النَقص
مغنسيوم
الارتفاع
النَقص
الكالسيوم
الارتفاع
النَقص
أنواع
فيتامينات و
عناصر معدنية
مُكونات أُخرى
شائعة
مواضيع مُتعلقة
وطنية
أخرى
التصنيفات الطبية
المعرفات الخارجية
معرفات مركب كيميائيعدلها في ويكي بيانات
أشكالٌ نشطة
فيتامينات
غير فيتامينات
عناصر معدنيَّة
أشكالٌ أساسيَّة
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=حديد&oldid=72578068»
تصنيفات:
تصنيفات مخفية:

[8]ページ先頭

©2009-2025 Movatter.jp