| جيش الإمام المهدي | |
|---|---|
علم جيش المهدي | |
| نشط | 2004-2011 (تجميد) |
| أيديولوجية | شيعية |
| قادة | مقتدى الصدر |
| مقار | النجف، |
| منطقة العمليات | |
| جزء من | |
| أصبح | |
| خصوم | |
| [محل شك] | |
| معارك وحروب | |
| حرب العراق،الحرب الأهلية العراقية (2006-2008) | |
| مصنفة كمنظمة إرهابية حسب | |
| تعديل مصدري -تعديل | |
جيش المهدي هو تنظيمعراقيشيعي مسلح أسسهمقتدى الصدر في أواخر عام2003 لمواجهة القواتالأمريكية والقوات المتحالفة معها، واتخذ من قتل القوات الأمريكية متظاهرين من أنصار الصدر، محتجين على إغلاق صحيفة الحوزة الناطقة بسبب تبنيها أفكاراً مقاومة للأمريكان ذريعة مباشرة لبدء المواجهة مع القوات الأمريكية وردعهم، وهو مكون من شباب يقلدون (يتبعون)محمد محمد صادق الصدر وتحت قيادة مقتدى الصدر ويجمعهم الانتماء إلى المذهبالشيعي. برز جيشالمهدي كقوة ضاربة في محافظات وسط وجنوب العراق، وأصبحت معظم مدنها تحت قبضة مقاتليه الذين اصطدموا بشكل مباشر مع الشرطة وقوات التحالف ومنذ أوائل أبريل 2004 أصبحت محافظات الجنوب العراقي ساحة حرب مفتوحة بين مقاتلي جيش المهدي وقوات التحالف مسنودة بالحرس الوطني والشرطة العراقية. يتهم جيش المهدي بالقيام بعمليات خطف وقتل جماعي، أو ما يسمىبفرق الموت ضدالسنة[3][4] وضد من يخالفه الرأي فيبغداد،والبصرة ،وديالى، وبعض مدن الجنوب الأخرى،[4] واعترف مقتدى الصدر بوجود عناصر في جيش المهدي مجرمة وفاسدة، وتبرأ من كل عنصر يتورط في قتلعراقي، وقد اندرج اسم جيش المهدي في عمليات الإبادة والتهجير القسري التي حدثت بعد تفجيرمرقد الإمامين العسكريين فيسامراء كأحد أبرز القوى التي اتهمت بهذه العمليات خاصة في العاصمةبغداد.وقدرت مجموعة دراسات العراق (بالإنجليزية:ISG) تعداد جيش المهدي بحوالي 60 ألف فرد.[5]فيما ذكرت إذاعة أوروبا الحرة ردايو ليبرتي بتاريخ 4 يونيو 2004 بأن أعداد مقاتلي جيش المهدي تتراوح بين 6 آلاف إلى 10 آلاف مقاتل.[6]
ضمن الحرب العراقية كانت توجد الكثير من المدن و التي كانت معارضة للاحتلال الاميريكي لذلك كان المعارك تحدث في كل القرى و المدن التي عارضت الغزو الامريكي بشكل مسلح و احدها هي مدينة الكحلاء التي سيطر متمردون يعتقد انهم من لواء الجيش الموعود على المدينة سنة 2007 في شهر مايو التي كان يوجد فيها عدد من القوات البريطانية و التي انسحبت بعد المعركة التي خسر فيها جيش المهدي 54 مسلح و خسر البريطانيون 24 جندي و استمر القتال لاربع ساعات حتى انسحاب القوات البريطانية من المحافظة بعد اسقاط طائرة اميريكية تابعة للتحالف على يد بعض المسلحين في العمارة و مقتل و اصابة عشرات الجنود حتى تم تفجيرها
كانت الكثير من المجازر تحصل في مدينة الصدر و قد قُتِل نتيجتها المئات من المدنين و سقطت في مدينة الصدر حينئذ طائر هلكوبتر من نوعية بلاك هوك الأمريكية
إن اسم جيش المهدي مستوحى من الجيش الذي سيشكلهالإمام المهدي بعد ظهوره وهو الإمامالثاني عشر وفقاً لاعتقاد الشيعة الإمامية فيأهل البيت، الذي أوردت كتب التاريخ روايات عديدة حول ظهوره وإقامته للعدل والقسط في آخر الزمان[7] وقد كان اتخاذ هذا الاسم يعطي دافعاً لمقاتلي جيش المهدي وأفراده ويعطيهم القوة حسب ما يعتقدهمقتدى الصدر . ويعد جيش المهدي الجناح العسكري للتيار الصدري ذو الشعبية الأكبر في محافظات جنوب ووسط العراق .
بعدالغزو الأمريكي للعراق وسقوط نظامصدام حسين كان الوضع متدهوراً فيبغدادوالعراق بشكل عام وأوعزمقتدى الصدر بتأسيس فصيل يحمي المناطق الشيعية فيبغداد ومنهامدينة الصدروالشعلة من الاعتداءات التي قد تتعرض لها من قبل القواتالأمريكية وبدأت القوات بتوفير المساعدات إلى العوائل الفقيرة في المناطق ومساعدتهم وكذلك حفظ الأمن والنظام فيها بعد ذلك أخذت هذه المجاميع تأخذ طابعاً رسمياً ولكن الصدر رفض الانضمام إلى الفصائلالسنيةوالبعثية التي كانت تتبنى بعض العمليات ضد القوات الأمريكية فيما بعد أعلن مقتدى الصدر رسمياً عن البدء بالقتال ضدالمحتلين[8] وذلك بعد إغلاق صحيفة الحوزة الناطقة التابعةللتيار الصدري فيأبريل2004 وألقى خطبة في يوم الجمعة2 أبريل2004 خطبة حث فيها أتباعه على عدم الصمت والبدء بالقتال ضدقوات التحالف مما أدى إلى خروج كل مدن الجنوب فيالعراق بتظاهرات ضخمة مطالبة بخروج القوات الأمريكية وبعد أيام قليلة أعلن الصدر خلال خطبة الجمعة عن تشكيل قوة جديدة تحت اسم «جيش المهدي» والذي بدأ العمل بنظام السرايا حيث لا يتجاوز أعضاء السرية الواحدة غالباً الخمسين مقاتلاً من الذين ينضمون إليه عن طريق هيئات تشكلت في الحسينيات والجوامع المنتشرة في مناطق بغداد والمحافظات الجنوبية ويقود كل سرية قائد معين يتم تعيينه من قبل مقتدى الصدر وأغلب السرايا تحمل أسماء من يعتبرهم التيار الصدري شهدائه خلال حكمصدام حسين فيانتفاضة العراق 1999واحداث جامع المحسن ومن أبرز هذه السرايا سرية الشهيد محمد الصدر في مدينة الصدر وسرية الشهيد مصطفى الصدر فيبغداد الجديدة وسرية الشهيد مؤمل الصدر في منطقةالشعبوحي أور وسرية الشيخ علي الكعبي وسرية الشيخ حسين السويعدي وكلها تنشط فيبغداد.[9]
في28 مارس2004 أمر الحاكم المدني الأمريكيبول بريمر بإغلاق صحيفة الحوزة التابعةللتيار الصدري بتهمة التحريض على العنف ضد الاحتلال، على خلفية ذلك القرار احتشد الآلاف من أنصار الصدر في اليوم التالي بمظاهرات رافضة لهذا القرار وطالبوا بخروجالقوات المحتلة وفي3 أبريل2004 طوقت القوات الأمريكية منزل زعيم التيار الصدريمقتدى الصدر في النجف ، في اليوم التالي خرج الآلاف من أنصار الصدر في تظاهرات حاشدة فيبغدادوالنجف احتجاجاً على إغلاق صحيفة الحوزة واعتقال أحد مساعدي الصدر جوبهت تلك التظاهرات بالرصاص الحي من قبلالقوات الأمريكيةوالإسبانية ما أسفر عن مقتل وإصابة أكثر من مئتي عراقي[10] ما دفع الصدر إلى إصدار بيان يدعو إلى إيقاف التظاهرات مؤكداً
واصفاً التظاهرات بالورقة المحترقة أمام ما تفعله القوات الأمريكية من «إرهاب» ودعا أنصاره إلى إرهابها[11]
وبعد إصدار البيان بدأ جيش المهدي انتفاضة مسلحة ضدقوات الائتلاف وانتشر القتال في معظم محافظات وسط وجنوب العراق وتركز في مدينة الصدر فيبغداد ومحافظةالنجف حيث اندلعتمعركة النجف الاولى ، كما امتد القتال في حي الشعلة والأمين الثانية والفضيلية فيبغدادوكربلاءوالكوتوالديوانيةوالسماوةوالبصرةوميسان وسيطر جيش المهدي على جميع مدن جنوب ووسطالعراق[12]
تعتبر مدينة الصدر المعقل الرئيسي في العاصمةبغداد لأنصار التيار الصدري وفي14 أغسطس2003 شهدت المدينة احتقاناً بين سكانها والقوات الأمريكية على خلفية قيام طائرات أمريكية بنزع راية كبيرة وضعت على برج اتصالات في المدينة حملت شعارات ترمزللإمام المهدي وفتحها النار على مواطنين حاولوا منعها ما أسفر عن مقتل طفل وإصابة أربعة أشخاص بجروح[13] حيث خرج الآلاف في تظاهرة حاشدة في المدينة وطالبوا بانسحاب القوات الأمريكية ووصفوا أفعالها ب«الحرب على الإسلام»[13] وفي صباح9 أكتوبر2003 انفجرت سيارة مفخخة في محطة وقود في المدينة لتسفر عن مقتل تسعة مواطنين وإصابة 38 آخرين[14] وفي اليوم التالي10 أكتوبر2003 تجاوز انتحاري يستقل عجلة مفخخة حاجزاً للشرطة في حي جميلة في المدينة وقام بتفجير نفسه ما أسفر عن مقتل 8 أشخاص بينهم عناصر في الشرطة ومدنيون[15] وعلى خلفية تلك الهجمات انتشر عناصر جيش المهدي في أنحاء المدينة لتأمينها وأعلنوا التصدي للقوات الأمريكية التي حاولت اقتحام مكتب الصدر في المدينة بحجة احتوائه على أسلحة[16] حيث أسفرت المواجهات عن مقتل جنديين أمريكيين من فرقة الفرسان الأولى وإصابة أربعة آخرين ومقتل وإصابة خمسة مدنيين عراقيين برصاص القوات الأمريكية[14] على خلفية ذلك قامت القوات الأمريكية بتطويق المدينة وإغلاق الطريق الرئيسية فيها باستخدام الدبابات والعربات المدرعة والأسلاك الشائكة والحواجز الإسمنية واجتاحت مبنى البلدية في المدينة[17] وكان يوم 4أبريل بداية لمعركة طويلة في مدينة الصدر بين القوات الأمريكية وجيش المهدي، حيث نصب مقاتلوا المهدي كمينا لفرقة الفرسان التابعة للقوات الأمريكية كما هاجموا دوريات أخرى منفرقة الفرسان الأمريكية أرسلت لاستعادة السيطرة على الوضع. ثمانية من الجنود الأمريكيين قتلوا وأصيب 51 آخرون بجراح في معركة دامية. استطاعت بعدها القوات الأمريكية في وقت لاحق من استعادة السيطرة على مراكز الشرطة التي كانت بأيدي مقاتلي جيش المهدي وأسفرت المعركة عن مقتل 35 أفراد جيش المهدي، وتم الإبلاغ عن مقتل أكثر من 500 شخص حسب تقرير من قبلوزارة الصحة العراقية. بقيت عناصر جيش المهدي محافظة على سيطرتها على معظم مدينة الصدر واستمر القتال لفترة

كانت من أبرز معارك جيش المهدي خلال العام2004 في5 أغسطس هيمعركة النجف حيث قام مسلحي جيش المهدي بالهجوم على مراكز الشرطة وقواعد القوات الأمريكية فيالنجف وإحراقها وفرضت قوات التحالف حصارا تاما على قوات جيش المهدي المتحصنة بداخلمرقد الإمام علي بعد قتال شديد ودموي فيمقبرة وادي السلام أماالكوفة وهو قضاء تابع لمحافظة النجف والتي هي المعقل الرئيسي لأنصار التيار الصدري[18][19] فقد شهدت اشتباكات دموية ضد القوات الأمريكية بعدصلاة الجمعة فيمسجد الكوفة دفاعاً عن المدينةومسجد السهلة ومراقد الأولياء فيها وانتهت جميع هذه الاشتباكات بعقد الهدنة بعد وصولعلي السيستاني إلى المدينة وقد شوهدمقتدى الصدر وهو يقاتل مع المقاتلين في شوارع النجف[بحاجة لمصدر]
دارت فيالناصرية سلسلة من المواجهات العنيفة لفترات متقطعة من 4 نيسان وحتى اواخر شهر آب 2004 بين جيش المهدي وقوات الاحتلال الإيطالي ودارت المعركة بشكل رئيسي للسيطرة على الجسور الرئيسية الثلاثة التي تربط اجزاء المدينة ببعضها وبلغ تعداد القوات الايطالية التي خاضت المواجهة حوالي 3 الاف ضابط وجندي مقابل 600 مقاتل من عناصر جيش المهدي ودارت في المدينة ثلاث معارك رئيسية اولها في نيسان 2004 والتي انتهت بمقتل واصابة نحو 23 من عناصر قوات الاحتلال بالإضافة إلى مقتل واصابة 15 من عناصر جيش المهدي واحراق أربعة من اليات القوات الايطالية بالإضافة إلى تضرر واعطاب اعداد أخرى منها نتيجة استهدافها بصواريخ الار بي جي وكانت المواجهات بشكل رئيسي تهدف إلى محاولة القوات الايطالية استعادة جسور المدينة الثلاثة بعد ان قام عناصر جيش المهدي بالسيطرة عليها الا انها فشلت في ذلك وقامت بعرض هدنة تقتضي ايقاف اطلاق النار وتولي قواتالشرطة العراقية مهام حفظ الأمن في المدينة مع احتفاظ جيش المهدي بالسيطرة على الجزء الشمالي من المدينة[20][20][21][22][23] ، اندلعت المعركة الثانية في ايار 2004 حين شن مقاتلو جيش المهدي بقوة تتالف من حوالي 300 مقاتل هجوماً منسقاً استهدف مبنى سلطة التحالف المؤقتة في مدينة الناصرية فيها وسيطروا خلاله على قاعدة ليبيتشيو بعد فرار القوة الايطالية التي كانت فيها وحاصروا قوات من مشاة البحرية الايطالية وعشرات الموظفين والمتعاقدين المدنيين والعسكريين الايطاليين في مبنى سلطة التحالف الذي تم استهدافه بمختلف أنواع الاسلحة الصاروخية وقذائف الهاون دون توقف كما استهدف عناصر جيش المهدي التعزيزات الايطالية التي كانت تحاول الوصول إلى المبنى في طرق المدينة الضيقة التي تحولت إلى جحيم لا يطاق نتيجة هجمات العبوات الناسفة وصواريخ الار بي جي كما تعرضت الطائرات الايطالية إلى الاستهداف بصواريخ الار بي جي وصواريخ الستريلا[24] ، استطاعت القوات الايطالية اخلاء جنودها المحاصرين في مبنى سلطة التحالف الا انها خاضت معركة شرسة في اليوم التالي في قاعدة ليبيتشيو بعد فشل هجوم بري كبير للقوات الايطالية في استعادة السيطرة على المدينة وهجوم عناصر جيش المهدي على القاعدة حيث فرضوا حصاراً خانقاً على القوات المتواجدة فيها وقاموا بقصفها بقذائف الهاون والصواريخ ودارت معركة شرسة للسيطرة على القاعدة قتل خلالها جندي ايطالي واصيب أربعة اخرين بجروح[25][26] وبعد ساعات من القتال الضاري تم تعزيز القوة المحاصرة في القاعدة بقوة عسكرية تضم قوات ايطاليةوبرتغالية قامت باجلاء القوات المحاصرة في القاعدة وخاضت مواجهة شرسة بالاسلحة المتنوعة خلال عملية الاخلاء، لم تستطع القوة المهاجمة الصمود ما ادى إلى انسحابها من القاعدة بشكل كامل، سيطر عناصر جيش المهدي على القاعدة العسكرية بالكامل واضرموا النيران باليات ومعدات عسكرية ايطالية كما استحوذوا على أنواع مختلفة من الاسلحة والذخائر التي تركتها القوات المنسحبة[25][27]
في يوم5 نيسان2004 انتشر عناصر جيش المهدي في الكوت وهاجموا مقر سلطة الائتلاف المؤقتة في المدينة باستخدام مدافع الهاون والقذائف الصاروخية والرشاشات الثقيلة وجرت اشتباكات عنيفة بين القوات الأوكرانية وعناصر جيش المهدي الذين حاولوا اقتحام المجمع حيث استمر القتال العنيف لساعات عديدة وأسفر عن مقتل وإصابة 6 جنود أوكرانيين[28] ومقتل متعاقد بريطاني وآخر جنوب أفريقي كما تعرضت القوات الأوكرانية للاستنزاف في الذخيرة ولم تستطع مواصلة الصمود مما اضطرها لإخلاء المجمع بحماية المروحيات والانسحاب من المدينة بشكل كامل[29] وفرض جيش المهدي السيطرة على المدينة[30]بحلول فجر يوم9 نيسان شنت القوات الأمريكية مدعومة بالطائرات هجوماً لاستعادة مدينة الكوت حيث خاضت اشتباكات عنيفة مع عناصر جيش المهدي ونفذت الطائرات الأمريكية غارات جوية استهدفت مواقع محتملة لجيش المهدي وتمكنت القوات الأمريكية التي وصلت من بغداد ضمن رتل يصل إلى المائة دبابة وناقلات جند مدرعة من اجتياح المدينة والسيطرة عليها[31]
قامت قوات مشتركة عراقية أمريكية بعملية عسكرية للقضاء على جيش المهدي في مدينةالديوانية في شهرأبريل عام2007 بعد اتهام التنظيم بإرهاب المواطنين وقتل مواطنين فيالديوانية بينهم نساء بدعوى مخالفتهم للشريعة الإسلامية.[32]

حصار القواعد البريطانية في البصرة هو عملية عسكرية وحصار خانق فرضه جيش المهدي على قوات التحالف في محافظةالبصرة لأكثر من 6 أشهر خلال عام 2007 . وذلك في أعقاب عملية السندباد التي شنتها قوات التحالف بالاشتراك مع القوات العراقية في سبتمبر 2006 حيث كانت تهدف إلى فرض الاستقرار في محافظة البصرة والتي تكللت بنجاح غير متوقع حققته القوات المشتركة وتسلمت قوات الأمن العراقية مسؤولية حفظ الأمن في المحافظة . ولكن سيطر جيش المهدي على المدينة مجددا ووجدت القوات البريطانية نفسها تحت الحصار في قواعدها وسط المدينة ويطالها القصف الصاروخي بشكل يومي ولا يمكنها سوى على تسيير قوافل مدرعة ودوريات وفرق مداهمات محدودة في المدينة تتعرض بدورها إلى هجمات بالعبوات الناسفة والقذائف الصاروخية وعمليات القنص والكمائن , أدت العملية إلى انسحاب القوات البريطانية من وسط البصرة وانسحاب القوات الدانماركية وخروجها من العراق .
شهد عام 2007 اشتباكات عديدة مع قوى الأمن العراقية في جنوبالعراق ووسطه. بدأت الاشتباكات في مدينةالديوانية ثم انتقلت إلى مدن أخرى مثلالعمارةوالبصرةوالناصريةوالسماوةوالكوت وغيرها من المدن، وقد كان آخر هذه الأحداث اشتباكاتكربلاء التي حدثت في نهاية شهر أغسطس عام 2007.
هي عملية مسلحة دقيقة استهدفت القوات الأمريكية التي كانت تجري اجتماعاً في مركز التنسيق الأمني في بناية مجلس محافظة كربلاء نفذتها قوة خاصة من جيش المهدي بقيادةأزهر الدليمي في محافظةكربلاء في 20 يناير 2007 متنكرة بهيئة فريق أمني يضم مسؤولين أمريكي وبرتل مكون من سبع عجلات رباعية الدفع مظللة واخترقوا من خلال ذلك حواجز الشرطة والقوات الأمريكية في الطرق المؤدية إلى المبنى[33] وأسفر الهجوم عن اختطاف ضابطين وجنديين أمريكان وقتلهم لاحقاً وقتل جندي آخر داخل المبنى وإصابة ثلاثة آخرين ويعتبر «الهجوم الجريء والأكثر تطورا في سنوات الحرب في العراق»[34][35]لم يصب أي من رجال الشرطة أو الجنود العراقيين في الهجوم حيث استهدف المهاجمون الجنود الأمريكيين تحديدا فقط.[33]
حدثت اشتباكات بين مسلحي جيش المهدي وقوات الأمن العراقية في مدينةكربلاء خلال الزيارة الشعبانية التي تصادف يوم ميلادالإمام المهدي لدىالشيعة. حيث اتهم مسؤولون أمنيون عراقيون مقاتلي جيش المهدي بمهاجمة رجال حماية حضرتي الإمامين الحسين وأخيه العباس الذي ينتمي بعضهم إلىفيلق بدر التابع للمجلس الأعلى الإسلامي[5] في حين نفى التيار الصدري ضلوع مقاتليه في أحداث شعبانية كربلاء، حيث قال الناطق باسم التيار أحمد الشيباني: «ما حصل فيكربلاء لم تكن حربا بين جيش المهدي والحكومة العراقية، بل معركة بين المواطنين والحكومة لم يكن لجيش المهدي أي دور فيها.»[36]و قد سقط ما لا يقل عن 52 قتيلاً وما يقارب ال300 جريح وأعقبها مقتل 6 أشخاص عندما اقتحم مسلحون من جيش المهدي ثلاثة من مكاتب المجلس الإسلامي الأعلى وأحرقوها في مدنبابلوالكوفةوالكاظمية فيبغداد ومنطقةالإسكندرية جنوب بغداد.[37]
أصدرمقتدى الصدر قراراً عقب اشتباكات الزيارة الشعبانية فيكربلاء بتجميد أنشطة جيش المهدي كافة عتباراً من يوم29 آب/أغسطس2007م ولمدة أقصاها 6 أشهر من أجل إعادة تنظيمه ويتضمن التجميد حتى الهجمات على القوات الأجنبية فيالعراق.[5]ثم وفي يوم22 شباط/فبراير2008م أمرمقتدى الصدر من أحد مساجدبغداد جيش المهدي بتمديد وقف إطلاق النار ستة أشهر أخرى[38]
في شهرمارس من عام2008 شنت الحكومة العراقية عملية عسكرية واسعة النطاق بالتعاون مع القوات الأمريكيةوالبريطانية في جنوب العراق استهدفت بشكل خاص مناطق نفوذ جيش المهدي الذي تم تجميد أنشطته منذ نهاية2007 وحدثت اشتباكات بين قوات جيش المهدي وقوات الأمن العراقية فيالبصرةوالناصريةوالعمارةومدينة الصدر وقد سيطرت قوات جيش المهدي على معظم مناطق جنوب العراق خلال الأيام الثلاثة الأولى من القتال لاحقا وبعد أيام من القتال الشرس أصدرمقتدى الصدر بيانا إلى أفراد جيشه بوقف القتال وإلقاء السلاح[39][40] الأمر الذي استغلته قوات التحالف وقوات الأمن العراقية حيث شنت عمليات دهم واعتقالات واسعة وتسربت عدة مقاطع فيديوية تبين قيام هذه القوات بقتل عناصر التيار الصدري وحرق جثثهم فيالناصرية بعد اقتحامهم مكتب لهم فيالناصرية.
وقد أعلن سفير إيران في بغدادحسن كاظمي قمي دعم بلاده للتعامل الحازم مع الميليشيات.[41]
جيش المهدي متهم بالقيام بالعديد من انتهاكات لحقوق الإنسان في مدن جنوبالعراقوبغدادوديالى، وتتراوح هذه الانتهاكات من الاعتداء بالضرب والقتل والاغتيال. بالمقابل، تنفي قيادات مكتب الصدر ضلوعها بأي انتهاكات. كما يتم اتهام جيش المهدي بضلوعه بعمليات قتل ترويع الأقليات الدينية منالمسيحيينوالصابئة في بغداد.[42]ومن الانتهاكات الأخيرة التي يتهم بها جيش المهدي هو أن مديرية شرطةكربلاء اتهمت تنظيم جيش المهدي بقتل مئات المواطنين في المدينة إضافة لمحاولة لفرض الشريعةالإسلامية فيكربلاء.[43]
بعد نحو خمس سنوات من إعلان الصدر تجميد تنظيمه المسلح، أعلن من جديد عن عودة «جيش المهدي» بحلّة جديدة.يوم 3 يناير 2020 وكان ذلك بعد اغتيال قائد فيلق القدسقاسم سليماني .
{{استشهاد ويب}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ= (مساعدة){{استشهاد ويب}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ= (مساعدة){{استشهاد بخبر}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ= (مساعدة){{استشهاد بخبر}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ= (مساعدة){{استشهاد بخبر}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ= (مساعدة)صيانة الاستشهاد: مكان (link){{استشهاد بخبر}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ= (مساعدة)