أماالديانات الوضعية وعندالحضارات فلكل عاداته وتقاليده؛فالهندوسية يحرقون الميت وينثرون تراب الحريق بالبحيرة المقدسةوالمصريون القدماء كانوا يجرون إجراءاتتحنيط الميت ويدفنونه في اليوم الأربعين، ويضعون يديه في وضع متقاطع على صدره في رقده أطلق عليها الوضع الأوزيري، وسموا إله الموتأنوبيس ودفنوا موتاهم في البر الغربي من النيل، وأطلقوا علىالغرب بوابة العالم الآخر وأعظم مقابرهم بوادي الملوك بالبر الغربيبالأقصر بمصر. وكانوا يلفون الميت في لفائف بعد تحنيط الجثة وحفظ الأحشاء الداخلية في أربعة أواني عرفت بالأواني الكانوبية. ويوضع الميت فيتابوت ومعه لفائفبردي عليها نصوصكتاب الموتى ويضعون معه مايلزمه فيالعالم الآخر حسب عقيدتهم.
ولا زالت بعض العادات الجنائزية فيريفوصعيدمصر متأثرة بعادات فرعونية بالرغم من مرور آلاف السنين. فلا زالت بعض الريفيات تخرج حاملة الطعام للمقابر توزعه كنوع من الصدقة على الميت، وهي تشبه المصرية الفرعونية حاملة القرابين. ولا زالت عادات مثل غسل ملابس الميت في اليوم الثالث للوفاة بالقرى القديمة بمصر، ولا زال البعض يضع في القبر الجديد بعض الخبز والملح وقلة ماء وعادات كثيرة منشأهافرعوني. ولايدري غالبية من يفعلها لماذا يفعلها غير أن هذا ماوجد عليه آباءه السابقين.