التَّعسفية[1] أواليقينية[2] أوالجزمية[2][3] أوالعَقَدِيّة[4][5] أوالعقيدة[6] أوالدوغماتية[1][3] أوالقطعية[7] (بالإنجليزية:Dogma) هي حالة من الجمود الفكري، حيث يتعصب فيها الشخص لأفكارهِ الخاصة لدرجة رفضهِ الاطلاع على الأفكار المخالفة، وإن ظهرت لهُ الدلائل التي تثبت لهُ أن أفكارهُ خاطئة، سيحاربها بكل ما أوتي من قوة، ويصارع من أجل إثبات صحة أفكارهِ وآرائهِ، وتعتبر حالة شديدة من التعصب للأفكار والمبادئ والقناعات، لدرجة معاداة كل ما يختلف عنها. وهي تعدّ حالة من التزمّت لفكرة معينة من قبل مجموعة دون قبول النقاش فيها أو الإتيان بأي دليل يناقضها لأجل مناقشته، أو كما هي لدىالإغريق الجمود الفكري. وهي التشدد فيالاعتقاد الديني أوالمبدأ الأيديولوجي، أو موضوع غير مفتوح للنقاش أوللشك.
يعود أصل الكلمةدوغما إلى اليونانية δόγμα والتي تعني «الرأي» أو «المعتقد الأوحد». تمثلالاستبداديةوالمعصومية والدمغية أواللادحضية (الزعم بأن قولا معينا غير قابل للدحض بتاتا)، والقبول الخانع (من قبل الملتزمين)واللاشكية لب فكرة التَّعسُّفيّة. إن هذه الأفكار تستدعي عادةالانتقاد من قبلالمعتدلينوالمنفتحين. ولذلك تستخدم كلمةالتَّعسُّفيّة غالباً للإشارة إلى عقيدة أو مبدأ لديه مشكلة الزعم بالحقيقة المطلقة كما أن من سمات التَّعسُّفيّة هي القطع برأي أو معتقد بغض النظر عن الحقائق أو ما يحصل على أرض الواقع، وهو ما يسمى في اللغة العربية ب «التعسف». تستخدم كلمة التَّعسُّفيّة، أيضا، لوصف الرأي غير المدعوم ببراهين.
توجد التعسفيات في مختلف الفرق والأديان (على جميع المستويات)، مثلالمسيحيةواليهوديةوالإسلام، بحسب آراء بعض علمائها، والتي تلزم أتباعها باعتناق أركان أو مبادئ بشكل تعسفيّ. ومن الممكن توضيح التعسفيات في الأديان وتبيينها أكثر ولكن ليس مناقضتها حيث يعدّ رفض التَّعسُّفيّة «هرطقة» في بعض الأديان.