الجامعة هيمؤسسة للتعليم العالي والبحث العلمي، تمنح درجات أكاديمية في عدد من التخصصات العلمية.[1] تُشتق كلمة جامعة من العبارةاللاتينية (universitas magistrorum et scholarium)، التي تعني تقريبًا «جماعة المعلمين والدارسين». تقدم الجامعات عادة برامج تعليمية على المستويين الجامعي (البكالوريوس) والدراسات العليا.[2]
تطورت أولى الجامعات في أوروبا انطلاقًا من المدارس التي كانت تديرها الكنيسة بهدف تعليم الكهنة.[3][4][5] وتُعدجامعة بولونيا في إيطاليا، التي تأسست عام 1088، أول جامعة بالمعنى الآتي:
كونها مؤسسة تمنح درجات علمية عليا
استخدامها لكلمة (universitas) التي صيغت عند تأسيسها
تمتعها بالاستقلال عن المدارس الكنسية ومنحها درجات علمية علمانية ودينية على حد سواء -وكان التعليم يقدمه رجال الدين وغيرهم- في النحو والبلاغة والمنطق واللاهوت والقانون الكنسي وقانون التوثيق.[6][7][8]
كلمة جامعة هي كلمة مشتقة عربياً من كلمة الاجتماع أي الاجتماع حول هدف ألا وهو هدف التعليم والمعرفة، أي يمكننا القول إن «الجامعة هي مؤسسةللتعليم العالي والأبحاث، وهي تعطي شهادات أو إجازات أكاديمية لخريجيها. وهي توفر دراسة من المستوى الثالث والرابع (كاستكمال للدراسة المدرسة الابتدائية والثانوية). وكلمة جامعة مشتقة من كلمة الجمع والاجتماع، كما كلمةجامع، ففيها يجتمع الناس للعلم».
يعد مفهوم الحرية الأكاديمية من الأفكار المهمة في تعريف الجامعة. وأقدم دليل موثق على هذا المفهوم يأتي منجامعة بولونيا في بداياتها، إذ تبنّت ميثاقًا أكاديميًا يُعرف باسم امتيازات العلماء (Constitutio Habita)، عام 1155 أو 1158، الذي ضمن حق العالم المتنقل في المرور دون عوائق في سبيل طلب العلم. يُعد هذا الميثاق اليوم أصل مفهوم «الحرية الأكاديمية». ويُعد هذا المفهوم الآن مبدأً مقبولًا على نطاق واسع في البحث العلمي الدولي. في 18 سبتمبر 1988، وقع 430 رئيس جامعة على وثيقة الميثاق العظيم للجامعات (Magna Charta Universitatum)، احتفالًا بالذكرى التسعمئة لتأسيس جامعة بولونيا. ما زالت أعداد الجامعات التي توقع على هذا الميثاق تزداد، من مختلف أنحاء العالم.
تختلف طريقة التعليم الجامعي والأكاديمي عنالمدارس العامة، ففي الجامعة يختار الطالب التخصص الذي يرغب في أن يكمل مشوارهالعلميوالعملي فيه. وتكون الجامعة بطبيعة الحال أكثر تعمقا في العلوم التي يختارها الطالب، ويسمى الدرس بالمحاضرة، أما من يلقي المحاضرة يسمىبـالمعلم، أما من هو حاصل على شهادةالدكتوراه أو المجاستير فيسمىبـمـُحاضر.
في العديد من البلدان، يُطلب من الطلاب دفع الرسوم الدراسية. يتطلع العديد من الطلاب إلى الحصول على «منح طلابية» لتغطية تكاليف الجامعة. في عام 2016، بلغ متوسط رصيد قرض الطالب المستحق لكل مقترض في الولايات المتحدة 30 ألف دولار أمريكي.[18]
في العديد من الولايات الأمريكية من المتوقع أن ترتفع التكاليف الدراسية للطلاب نتيجة لانخفاض التمويل الحكومي الممنوح للجامعات العامة.[19]
يختلف تمويل الجامعة من دولة لأخرى. ففيبريطانيا مثلاً، يُقَيم مجلس تمويل الجامعات الاحتياجاتالكلية للجامعات البريطانية. ويتفاوض مع الحكومة المركزية حول تقديم منح لكل جامعة، وبناء على توصيته توزع الأموال بين الجامعات. وفي دول أخرى، تعتمد الكليات الخاصة في الأساس على ربح الأوقاف والتبرعات من مصادر أخرى. وقد يتوافر للجامعات الحكومية مثل هذه المصادر، ولكنها تعتمد أساسًا في تمويلها على ميزانيةالدولة.
كما أن الطلبة قد يحصلون على منح دراسية من الحكومة. وبعض الجامعات والمعاهد تقدم للطلاب منحا دراسية. وفي بعض الدول، ربما يحصل الطلبة على قروض من الجامعة لتغطية التكاليف. وبعض الجامعات تساعد الطلاب في الحصول على أعمال يقضون فيها بعض الوقت أثناء التحاقهم بالجامعة أو خلال الإجازة.
^Den Heijer، Alexandra (2011).Managing the University Campus: Information to Support Real Estate Decisions. Academische Uitgeverij Eburon.ISBN:9789059724877.Many of the medieval universities in Western Europe were born under the aegis of the Catholic Church, usually as cathedral schools or by papal bull as Studia Generali.
^A. Lamport، Mark (2015).Encyclopedia of Christian Education. Rowman & Littlefield. ص. 484.ISBN:9780810884939.All the great European universities-Oxford, to Paris, to Cologne, to Prague, to Bologna—were established with close ties to the Church.
^B M. Leonard، Thomas (2013).Encyclopedia of the Developing World. Routledge. ص. 1369.ISBN:9781135205157.Europe established schools in association with their cathedrals to educate priests, and from these emerged eventually the first universities of Europe, which began forming in the eleventh and twelfth centuries.
^Pryds، Darleen (2000)، "Studia as Royal Offices: Mediterranean Universities of Medieval Europe"، في Courtenay، William J.؛ Miethke، Jürgen؛ Priest، David B. (المحررون)،Universities and Schooling in Medieval Society، Education and Society in the Middle Ages and Renaissance، Leiden: Brill، ج. 10، ص. 83،ISBN:90-04-11351-7،ISSN:0926-6070،In his magisterial work on European universities, Hastings Rashdall [considered that] the integrity of a university is preserved only when the institution evolved into an internally regulated corporation of scholars, be they students or masters.
^Rüegg, Walter: "Foreword. The University as a European Institution", in:A History of the University in Europe. Vol. 1: Universities in the Middle Ages, Cambridge University Press, 1992,ISBN 0-521-36105-2, pp. XIX–XX