تقويم عبري منذ عام 1831 (5591)الشوفار يرمز لعيدرأس السنة العبرية عند اليهود في ايلولالتقويم العبري المطبوع باللغتينالإنجليزيةوالعبرية، من 1927 إلى 1948.
التقويم اليهودي أوالتقويم العبري هوالتقويم الذي يستخدمهاليهود لتحديد مواعيد ذات أهمية دينية مثلالأعياد اليهودية، موعد الاحتفالبـبار متسفا، الموعد السنوي لإحياء ذكر الرحيلين اليهود إلخ.[1][2][3] كذلك يـُستخدم التقويم اليهودي فيإسرائيل لتحديد الاحتفالات الرسمية مثل عيد الاستقلال أو أيام الحداد المتكررة سنويا. في إسرائيل يـُعتبر التقويم اليهودي رسميا إلى جانبالتقويم الميلادي، حيث يسمح القانون استخدامه لأية غاية، ولكن بالفعل يفضل المواطنون ومؤسسات الدولة استخدام التقويم الميلادي لتحديد المواعيد العادية غير الاحتفالية.
بدأيوم العالم 5786 مع شروق شمس يوم 22 سبتمبر 2025 وينتهي مع شروق شمس يوم 11 سبتمبر 2026
يعتمد التقويم اليهودي على دورتيالشمسوالقمر، حيث يكون طول السنةبالمعدل على طول مسارالأرض حولالشمس (أي 365 يوما وربع تقريبا)، أما طول الشهر بالمعدل فيكون على طول مسارالقمر حول الأرض (أي 29 يوما ونصف تقريبا). وبسبب نقص السنة القمرية عن الشمسية بأحد عشر يوما تقريبا يعدل النقص بين هاتين الدورتين من خلال إضافة شهر كامل للسنة إذا تراجع التقويم 30 يوما مقارنة بمرور المواسم في بعض السنوات.
في التقويم اليهودي المعاصر، الذي يرجع تصميمه إلى سنة 359 للميلاد، يتم تحديد طول الأشهر والسنوات بواسطةخوارزمية وليس حسب استطلاعاتفلكية. حسب الموارد اليهودية، كانت غرات الأشهر قبل القرن الرابع للميلاد تقرر حسب رؤية الهلال وكان عدد أشهر السنة يقرر حسب حالة الطقس في نهايةالشتاء، ولكن بعد انتشار اليهود في أنحاء العالم خشيالحاخامون من عدم التنسيق بين المهاجر اليهودية في تحديد مواعيد الأعياد فأمر الحاخام هيليل نسيآه بنشر الخوارزمية والاستناد عليها فقط.
أسماء الأشهر في التقويم المعاصر مشتقة من أسماء الأشهر في التقويم البابلي الذي كان التقويم اليهودي يشابهه. على ما يبدو، تبنى اليهود هذه الأسماء ضمن فترةالسبي البابلي (القرن السادس قبل الميلاد). مصدر الأسماء فياللغة الأكادية وتشير إلى أعمال زراعية أو إلى المعبودة التي احتفل البابليون بعيدها في الشهر المعين. اشتق اسم «تشري» من كلمة «تشريتو» (tašrītu) الأكادية بمعنى «بداية». اشتق اسم «مرحشوان» من كلمتي «وَرْحُ شَمْنُ» أي «الشهر الثامن» (من نيسان). اشتق اسم «تموز» من اسم المعبودة «تموز» أو «دُمُوزي»، وهو إله النمو والخصوبة البابلي الذي كان البابليون يتفجعون عليه عند بداية موسم الجفاف. أما «أيلول» فهو اسم مشتق من الكلمة الأكادية «أُلولو» بمعنى «حصاد». نقلت هذه الأسماء كذلك إلىاللغة الآرامية وبعضها ما زالت مستعملة في العربية الشامية كأسماء الأشهر الميلادية.
ثمة غايتان لقواعد الخوارزمية: من ناحية، رصد ظهورالهلال وكبس السنة بأكثر ما يمكن من الدقة دون الاستعانة باستطلاعات فلكية، ومن ناحية أخرى، منع الخلافات في طريقة أداء الأعياد اليهودية وخاصة منع تضارب بعض الأعياد بيومالسبت مما يؤثر التعقيدات فيالشريعة اليهودية.
تحديد نقطة بداية الزمان - مقارنة بالتقويم الميلادي، كان ظهور الهلال الأول، أي اليوم الأول من التقويم اليهودي، في يوم الاثنين، 7 أكتوبر 3761 قبل الميلاد. مع أن هذا الموعد يعتمد على التراث اليهودي بشأن موعد بداية الزمان بعد الخلق، فلا يوجد إجماع لدى اليهود بشأن هذا التراث إلا من أجل محاسبة التقويم.
تحديد طول الدورة القمرية - تستغرق دورة قمرية واحدة 29 يوما، 12 ساعات، 44 دقيقة، 3 ثانية و⅓ من الثانية.
تحديد طول الدورة الشمسية - 19 سنة شمسية تساوي 235 شهرا قمريا، أي دورة 19 سنة تحتوي على 12 سنة عادية و7 سنوات كبيسة. هذه المعطيات تعتمد على حساباتالبابليين القدماء الذين استخدموا تقويم مماثل.
منع تضارب الأعياد بيوم السبت - لا يجوز حلوليوم الغفران فيالجمعة أوالأحد إذ تحظر الشريعة اليهودية القيام فيه وفي يوم السبت بأعمال لا يمكن تأجيلها لمدة يومين. لا يجوز حلول اليوم السابع منعيد المظال اليهودي (سوكوت) في السبت إذ يحظر القيام بأعمال ضرورية لأداء الطقوس الدينية الخاصة بهذا اليوم.
تتم محاسبة ظهور الهلالات سلفا حسب المعطيات المذكورة أعلاه. بعد ذلك يجب الانتباه إلى هلالات أيام رأس السنة. تلزم القواعد الآتية بتأجيل رأس السنة في 4 حالات. هذا التأجيل يتم بواسطة إضافة يوم لشهر كسلو (الشهر الثالث) قبل رأس السنة المعين وحذف يوم من شهر حشوان (الشهر الثاني) بعد رأس السنة المعين. على كل حال يجب أن يكون عدد أيام السنة العادية ما بين 353 و355 يوما، وأن يكون عدد السنة الكبيسة ما بين 383 و385 يوما.
إذا أشارت الحسابات إلى حلول هلال رأس السنة في الأحد، الأربعاء أو الجمعة تأجل رأس السنة بيوم. هذا يمنع تضارب الأعياد المذكورة بيوم السبت.
إذا أشارت الحسابات إلى حلول هلال رأس السنة بعد ظهر اليوم تأجل رأس السنة بيوم. هذا يوضح أن رؤية الهلال بالفعل لا تتم بعد رأس السنة. إذا أسفر التأجيل عن حلول رأس السنة في الأحد، الأربعاء أو الجمعة، تأجل رأس السنة بيومين.
إذا حل هلال رأس سنة عادية (غير كبيسة) في الثلاثاء بعد أكثر من 9 ساعات، 11 دقيقة و20 ثانية من غروب الشمس، تأجل رأس السنة بيومين. هذا يمنع تشكيل سنوات ذي 356 يوما نتيجة للقواعد السابقة.
إذا حل هلال رأس سنة تالية لسنة كبيسة في الاثنين بعد أكثر من 15 ساعة، 32 دقيقة و43.33 ثانية بعد غروب الشمس تأجل رأس السنة بيوم. هذا يمنع من السنة السابقة أن تكون ذات 382 يوما فقط.
تقسم سنوات التقويم اليهودي إلى دورات ذات 19 سنة. في كل دورة 12 سنة عادية و7 سنوات كبيسة. السنوات الكبيسة هي الثالثة، السادسة، الثامنة، الحادية عشرة، الرابعة عشرة، السابعة عشرة والتاسعة عشرة من كل دورة.
في التقويم اليهودي يبدأ يوم جديد في نهاية النهار، بعد غروب الشمس، ويستمر حتى المساء التالي. يعبرالتلمود عن شك بشأن الموعد الدقيق لبداية يوم جديد، إذا كان عند غروب الشمس بالضبط أو عندما يمكن رؤية بعض النجوم في السماء. لذلك تستمر أيام العيد والأيام الخاصة الأخرى من غروب الشمس حتى ظهور ثلاثة نجوم في المساء التالي، أي أكثر من 24 ساعة. إضافة إلى ذلك، يتمسك اليهود بتقليد زيادة الوقت إلى أيام السبت والأعياد الكبرى احتراما لها، حيث تستمر كل منها نحو 25 ساعة (تختلف نسبة الزيادة بين الطوائف اليهودية ولكن نادرا ما يستمر يوم السبت أو العيد أكثر من 25 ساعة). في حالة العجز عن الاعتماد على مدار الليلة والنهار، مثلا في المناطق القريبة من الأقطاب، خاصة في ذروة الصيف أو الشتاء، يمكن تحديد بداية اليوم ونهايته بشكل اصطناعي دون الاعتماد على رؤية غروب الشمس وظهور النجوم.