التصميم الصناعي هو علم هندسي مشتق من الهندسة المعمارية ومزيج منفن تطبيقي يعنى بمعمارية المنتجات والتصاميم الصناعية والهندسية حيث يجمعالجمالوقابلية الاستخدام في تصميمالمنتجات الهندسية أو الأعمال الصناعية والتصميمية ذات الإنتاج الكمي من أجل تحسين المبيعات ورفع قدرات العمليات الإنتاجية والتصميمات الهندسية سواء المعمارية - الإنتاجية كالمنتجات باختلاف أنواعها - البيئية - أعمال العمارة الداخلية أو الخارجية وغيرها من تصميمات المنتجات.[1][2][3]
التصميم الصناعي هو عملية ذات فكر هندسي وجمالي تتفرع من الهندسة المعمارية تهدف لإتخاذ قرارات تستخدم في تطوير أو بناء النظم التي يكون للبشر حاجة لهم فيها للحفاظ على إنسانيتهم عبر المنتجات الهندسية والأعمال الصناعية، ويعمل على تحديد مستويات التشغيل للمنتج فترة الإنتاج وفترة الاستخدام (ما بعد البيع)، وهو أيضا تنظيم ابتكاري يحدثه المصمم الصناعي متأثرا بالعلوم الهندسية ومدركاته الحسية والفنية والتقنية والبدنية ليضيف المنفعة الوظيفية والأدائية للأشياء وليضيف أيضا قيما جمالية على التصميم الهندسي وتحبب الإنسان وتقربه إلى المنتجات الهندسية التي يستعملها في حياته اليومية، فضلا عن العمل بعلم الإرجونوميكس ونظم التصميم الابتكاري في توزيع المساحات الداخلية والخارجية والتعامل مع مجال العمارة الخارجية والداخلية من منظور كون العمارة منتجا صناعيا واستخداميا بحيث يتعامل المصمم المختص مع العمارة كمنتج.
وهو أيضا اكتشاف أو ابتكار طريقة فنية جديدة لإيجاد سلعة أو منتجا أوتصميم معماري جديد لم يكن موجوداً من قبل أو الوصول ألى أسلوب جديد لإنتاجسلعة موجودة بتكلفة أقل ويتجسد ذلك بهيئات وقطاعات التصميم الهندسي وقطاعات الإنتاج الكمي .
أمثلة للتصميمات الصناعية تشمل التصميمات الصناعية معظم المنتجات الهندسية الوظيفية كالسيارات والطائرات و السفن فضلا عن المنازل الديناميكية والأبنية المعمارية الخفيفة ومجالات العمارة الحديثة التي تجمع بين ديناميكية التصميم الصناعي والعمارة التقليدية والمنتجات و الصناعات المعمارية المبتكرة بالإضافة إلى المنتجات والأدوات المنزلية.
يدرس التصميم الصناعي وظيفة وشكل المنتج والصلة بينه وبين المستخدموالبيئة. يعمل محترفو التصميم الصناعي بشكل عام، ضمن نطاق صغير الحجم بدلًا من التصميم الشمولي للأجهزة المعقدة مثل السفن أو المباني. لا يقوم المصممون الصناعيون عادةً بتصميم المحركات أو الدوائر الكهربائية أو التروس التي تجعل الآلات تتحرك، ولكنهم يتدخلون في الجوانب التقنية كالقابلية للاستخدام والعلاقات الشكلية. عادًة ما يعمل المصممون مع غيرهم من المهنيين مثل المهندسين الذين يقومون بتصميم الجوانب الميكانيكية للمنتج لضمان خصائصه الوظيفية وقابلية تصنيعه، ومع المسوقين لتحديد احتياجات العملاء وتوقعاتهم وإرضاءها.
غالبًا ما يصعب وصف التصميم بحد ذاته لغير المصممين والمهندسين، وذلك لأن المعنى المقبول من قبل مجتمع المصممين لا يمكن التعبير عنه بالكلمات. بدلًا من ذلك فإن التعريف يُخلق كنتيجة لاكتساب إطار نقدي لتحليل وتصنيع القطع الفنية. نشأت أحد التعريفات العديدة المقبولة (ولكن غير المحددة عن عمد) للتصميم من مدرسة كارنيجي ميلون للتصميم «التصميم هو عملية أخذ شيء ونقله من حالته الحالية إلى الحالة المرغوبة». وينطبق هذا على الأعمال الفنية الجديدة، التي تعتبر حالتها الحالية غير محددة، والقطع التي صُنعت سابقًا، التي يُجرى تحسين حالتها.
يمكن أن يتداخل التصميم الصناعي بشكل كبير مع التصميم الهندسي، وفي بلدان مختلفة تتفاوت حدود المفهومين، ولكن يُركز في الهندسة العامة، على وظائف المنتجات أو استخداماتها بشكل رئيسي، في حين يركز التصميم الصناعي على الجوانب الجمالية وجوانب التداخل بين المنتج والمستخدم. يُحدد هذا الفرق في العديد من الاختصاصات من خلال الاعتماد أو الترخيص المطلوب للانخراط في ممارسة الهندسة. لا يتداخل التصميم الصناعي بشكل كبير مع التخصصات الهندسية الفرعية للهندسة الصناعية باستثناء التخصص الفرعي للأخير ضمن بيئة العمل.
عبرت لجنة الممارسة المهنية، في الدورة التاسعة والعشرين للجمعية العامة في مدينة غوانغجو في كوريا الجنوبية، عام 2015، عن تعريف متجدد للتصميم الصناعي على النحو التالي: «التصميم الصناعي هو عملية إستراتيجية لحل المشاكل التي تحفز الابتكار، وتؤدي إلى النجاح التجاري وإلى حياة أفضل من خلال المنتجات والأجهزة والخبرات المبتكرة»، وفيما يلي نسخة أخرى موسعة للتعريف السابق: «التصميم الصناعي هو عملية إستراتيجية لحل المشكلات، تعطي هذه العملية الاستراتيجية دفعة نحو الابتكار، وتؤدي لنجاح الأعمال وإلى تحسين نوعية الحياة من خلال المنتجات والأنظمة والخدمات والخبرات المبتكرة». يسد التصميم الصناعي الفجوة بين حالة الشيء الحالية وبين ما يمكن أن يصبح عليه. إنها مهنة متعددة التخصصات تسخرالإبداع فيحل المشكلات وتشارك في إيجاد حلول بقصد جعل منتج أو نظام أو خدمة أو تجربة أوعمل تجاري أفضل. يوفر التصميم الصناعي في جوهره طريقة أكثر تفاؤلًا للنظر إلى المستقبل من خلال إعادة صياغة المشكلات كفرص. يربط بين الابتكار والتكنولوجيا والبحث والأعمال والعملاء لتوفير قيمة جديدة وميزة تنافسية عبر المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية. يضع المصممون الصناعيون الإنسان في مركز العملية. فهم يكتسبون فهمًا عميقًا لاحتياجات المستخدم من خلال التعاطف وتطبيق عملية لحل المشكلات ذرائعية متمحورة حول المستخدم لتصميم المنتجات والأنظمة والخدمات والخبرات. إنهم أطراف فاعلون في عملية الابتكار استراتيجيون ويتمتعون بموقع فريد لربط التخصصات المهنية المتنوعة والمصالح التجارية. يقدرون الأثر الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لعملهم ومساهمتهم في المشاركة في خلق نوعية حياة أفضل.[4][5]
حقوق التصميم الصناعي هي شكل من أشكالالملكية الفكرية التي تمنح حماية حصرية للمظهر المرئي للمنتجات غير النفعية البحتة. وتندرج براءة اختراع التصميم أيضًا ضمن هذه الفئة. يتألف التصميم الصناعي من إنشاء شكل أو تكوين أو تركيبة من نمط أو لون، أو مزيج من النمط واللون في شكل ثلاثي الأبعاد ذي قيمة جمالية. ويمكن أن يكون التصميم الصناعي نمطًا ثنائي أو ثلاثي الأبعاد يُستخدم لإنتاج منتج أو سلعة صناعية أو حرفة يدوية.
يوفراتفاق لوكارنو بشأن وضع تصنيف دولي للتصاميم الصناعية، وهو نظام تصنيف دولي أنشئ عام 1968، إطاراً موحداً لتصنيف التصاميم الصناعية وفقاً لنوعها والغرض منها. ويسهل هذا النظام تسجيل وإدارة حقوق التصميم عبر الولايات القضائية.
عام 2022، بلغ عدد طلبات التصميم الصناعي قرابة 1.1 مليون طلب في مختلف أرجاء العالم. ويمثل هذا انخفاضًا بنسبة 3% عن عام 2021، مسجلاً أول انخفاض في الطلبات المقدمة منذ عام 2014.[6] بحلول عام 2023، ارتفع عدد الطلبات مرة أخرى، حيث قُدّم حوالي 1.19 مليون طلب تصميم.[7]عام 2024، ارتفع عدد التصاميم الواردة في الطلبات المقدمة إلى نظام لاهاي بنسبة 6.8%، ليصل إلى أعلى مستوى له على الإطلاق عند 27,161 طلب، فقد تلقتالمنظمة العالمية للملكية الفكرية (الويبو) 9455 طلبًا دوليًا لحماية التصاميم بموجب نظام لاهاي للتسجيل الدولي للتصاميم الصناعية، بزيادة قدرها 10.3٪ عن العام السابق. ويُعزى هذا النمو القوي، البالغ 6.8٪، في عام 2024 إلى حد كبير إلى الصين، التي ساهمت بثلاثة أخماس النمو الإجمالي.[8]