شاب عمره 14 عاماً، مصاب بالتسمم الغذائي. لاحظ شلل العين الكلي الثنائي مع إطراق في الصورة اليسرى وتوسع البؤبؤ وثباته في الصورة اليمنى. هذا الشاب كان بكامل وعيه لحظة التقاط الصورة.
شاب عمره 14 عاماً، مصاب بالتسمم الغذائي. لاحظ شلل العين الكلي الثنائي مع إطراق في الصورة اليسرى وتوسع البؤبؤ وثباته في الصورة اليمنى. هذا الشاب كان بكامل وعيه لحظة التقاط الصورة.
التسمم السُجقِّيّ أوالتسمم الممباري أوتسمم الوشيقي ويُعرَف أيضًا بـتسمم بوتولينوس هو مرض شللي نادر ولكنه أحيانًا قاتل، ينتج عنالبوتوكس، وهو بروتين يُفرَز في مناخ لاهوائي بواسطة البكتيرياالمطثية الوشيقية، ويؤثر على مجموعة كبيرة من الثدييات، والطيور، والأسماك.[1]
يدخل التوكسين إلىجسم الإنسان بإحدى الطرق الثلاث التالية: عن طريق استعمار البكتيريا للجهاز الهضمي لدى الأطفال (التسمم السجقي للأطفال)[بحاجة لمصدر]، أو البالغين (تسمم الدم المعوي)، عن طريق تلوث الأغذية بالتوكسين (التسمم السجقي المنقول بالأغذية)، أو عن طريق تلوث جرح بالبكتيريا (التسمم بالجروح).[2] ولا يحدث انتقال التسمم السجقي من شخص إلى آخر.
تؤدي كل الحالات إلىشلل يبدأ عادةً في عضلات الوجه ثم ينتشر إلى الأطراف.[2] ويؤدي في الحالات الشديدة إلى شلل في عضلات التنفس ويسبِّبتوقف التنفس. في ضوء هذه المضاعفات التي تهدد الحياة، يتم التعامل مع الحالات المشتبه فيها بالإصابة بالتسمم السجقي باعتبارها طوارئ طبية، ويتدخل مسؤولو الصحة العمومية عادةً لمنع إصابة حالات أخرى من نفس المصدر.[2]
يمكن منع التسمم السجقي عن طريق قتل الجراثيم من خلال الطهي في حلة الضغط أو استخدام جهاز التعقيم على درجة حرارة 121 °م (250 °ف) لمدة 30 دقيقة أو توفير المناخ الذي يمنع تكاثر الجراثيم. تشمل الاحتياطات التي يجب اتخاذها لحماية الأطفال عدم إعطائهمعسل النحل.[3]
يبدأ ضعف العضلات بسبب التسمم السجقى بصورة مميزة في العضلات المزودةبـالأعصاب القحفية. فهناك مجموعة تتكون من اثني عشر عصبًا تتحكم في حركات العينين، وعضلات الوجه، والعضلات المسؤولة عن الـمضغوالـبلع. ومن ثمَّ، قد يحدثازدواج الرؤيةتدلي الجفون، وفقد تعابير الوجه، ومشاكل البلع، بالإضافة إلى صعوبة في الكلام. ويمتد الضعف بعد ذلك إلى الذراعين (بدءًا من الكتفين وحتى الساعدين) والرجلين (مرةً أخرى من الفخذين وحتى القدمين).[2]
يؤدي التسمم السجقي الشديد إلى انخفاض حركةعضلات تنفسية، ومن هنا تأتي مشاكلتبادل الغازات. يشعر المصاب بهذه الأعراض في صورةضيق النفس (صعوبة في التنفس)، ولكن قد يؤدي في الحالات الشديدة إلىتوقف التنفس، بسبب زيادةثنائي أكسيد الكربون في الزفير وتأثيره الناتج الخامد على المخ. وقد يؤدي ذلك إلى الإصابةبـغيبوبة وحدوث الوفاة في النهاية إذا لم يتم علاجه.[2]
اكتُشف التسمم السجقي لدى الأطفال أول مرة في عام 1976، وهو أكثر أشكال التسمم السجقي انتشارًا في الولايات المتحدة. يوجد حوالي من 80 إلى 100 حالة تسمم سجقي لدى الأطفال تُشخص في الولايات المتحدة سنويًا. إن الأطفال أكثر عرضة للتسمم السجقي في السنة الأولى من حياتهم، وتحدث 90% من الحالات بين الأطفال الأصغر من ستة أشهر.[5] ينتج التسمم السجقي لدى الأطفال عن ابتلاع جراثيمكلوستيريديوم بوتولينيوم، ثم استعمار الأمعاء الدقيقة. ربما يتم استعمار أمعاء الطفل عندما يكون تكوين النبيت الجرثومي المعوي (النبيت العادي) غير كافِ لمنع نموكلوستيريديوم بوتولينيوم بطريقة تنافسية، ومستوى عصارة المرارة (التي تمنع عادةً نمو المطثيات) أقل من فترة لاحقة من العمر.[6]
يؤدي نمو الجراثيم إلى إفراز البوتوكس، الذي يتم امتصاصه في جهاز الدوران وفي الجسم كله، مسبِّبًا شلل من خلال منع إفراز أسيتيل كولين عند الموصل العصبي العضلي. تشمل الأعراض التقليدية للتسمم السجقي لدى الأطفال الإمساك، والإعياء، والضعف، وصعوبة تناول الطعام، والبكاء المتغير، ويتطور غالبًا إلى شلل رخو تام. بالرغم من أن الإمساك هو عادةً أول عَرَض للتسمم السجقي لدى الأطفال، غالبًا ما يتم إغفاله.
إنعسل النحل هو الذخيرة الغذائية الوحيدة المعروفة لجراثيم الـكلوستيريديوم بوتولينيوم المرتبطة بالتسمم الغذائي لدى الأطفال. لهذا السبب، يجب عدم إعطاء عسل النحل للأطفال الأقل من عمر سنة.[6] هناك حالات أخرى من التسمم الغذائي لدى الأطفال التي يُعتقد أنها التقطت الجراثيم من البيئة الطبيعية. إنكلوستيريديوم بوتولينيوم هي بكتيريا كلية الوجود وتوجد في التربة. واتضح أن كثيرًا من الأطفال المصابين بالتسمم السجقي يعيشون بالقرب من أماكن بناء أو مناطق بها اضطراب في التربة.[بحاجة لمصدر]
وقد أُعلن عن وجود التسمم الغذائي لدى الأطفال في 49 ولاية في الولايات المتحدة الأمريكية من بين 50،[5] واكتُشفت حالات في 26 دولة في القارات الخمس.[7]
تتضمَّن هذه المقالة معلوماتٍ طبَّيةً عامَّة، ليس بالضرورة أن يكون كاتبها طبيبًا متخصِّصًا، وقد تحتاج إلى مراجعة. لا تقدِّم المقالة أي استشاراتٍ أو وصفات طبَّية، ولا تُغنِي عن الاستعانة بطبيبٍ أو مختص. لا تتحمل ويكيبيديا و/أو المساهمون فيهامسؤولية أيّ تصرُّفٍ من القارئ أو عواقب استخدام المعلومات الواردة هنا. للمزيد طالعهذه الصفحة.