الصفحة لم تُفحص
هذهمقالة غير مراجعة. ينبغي أن يزال هذا القالب بعد أنيراجعهامحرر؛ إذا لزم الأمر فيجب أن توسم المقالةبقوالب الصيانة المناسبة. يمكن أيضاً تقديمطلب لمراجعة المقالة في الصفحة المخصصة لذلك.(نوفمبر 2020) |
| جزء من سلسلة مقالات حول |
| التصوف |
|---|
التَّزْكِيَةُ عندالصوفية هي تربيةالمريد على نقاء السريرة واستقامة الجوارح عبرالتخليةوالتحلية للوصولبالنفس إلىالتقوى.[1]
ذكرالقرآن معنى التزكية في أفعال وأسماء مشتقة ضمن العديد من الآيات، منها قولالله
:
التزكية وظيفة ومهمة ربانية استودعهاالله
أمانة لدى النبيﷺ ليؤديها تامة كاملة في أصحابه
، ومن بعدهم كل المسلمين في كل العصور والأمصار.[2]
وقد بينت الآية الثانية منسورة الجمعة بأن التزكية تمثل ثُلُثَ (1\3) التكليف الدعوي الرباني الذي كُلِّفَ به الرسولﷺ بالإضافة إلىتلاوة القرآن وتعليمالعلوم الشرعية.[3]
سورة الجمعة:﴿هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُبِينٍ٢﴾ [الجمعة:2].
أشار الله
إلى الهدف من تزكيةنفس الإنسان في آياتسورة الشمس التي بينت أنالتقوىوالخوف والخشية من الله
هم المبتغى من هذه العملية التربوية المتواصلة.[4]
سورة الشمس:﴿وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا٧ فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا٨ قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا٩ وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا١٠﴾ [الشمس:7–10]
فهذه التزكية تهدف إلى استنقاذ النفس من خيبةالفجور قصد الوصول بها إلى بر النجاة وفلاحالتقوى، بعيدا عن التدسية والتغطية والانحراف والضلال المتأتين عن اتباعالهوى والإعراض عنالوحي.[5]
وجاءت آيتان فيسورة النازعات لتبينا أن التزكية التي تعتمد على التخلية من الذنوب والتحلية بالحسنات، عبر مخالفة الهوى، تجعل المريد والسالك يخاف مولاه
بالغيب ويخشى الوقوف بين يديهيوم القيامة.[6]
سورة النازعات:﴿وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى٤٠ فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى٤١﴾ [النازعات:40–41]
وقد أبان الإمامالبوصيري
بأنتخلية النفس من أهوائها ووساوس الشيطان الرجيم أساس طريق التزكية من بعدالمراقبةوالمحاسبة، وذلك في بيتين منقصيدة البردة نصهما:[7]
| وَخَالِفِ النَّفْسَ وَالشَّيْطَانَ وَاعْصِهِمَا | وَإِنْ هُمَا مَحَّضَاكَ النُّصْحَ فَاتِّهِمِ | |
| وَلاَ تُطِعْ مِنْهُمَا خَصْمًا وَلاَ حَكَمًا | فَأَنْتَ تَعْرِفُ كَيْدَ الْخَصْمِ وَالْحَكَمِ | |
فالتزكية تنقلالمسلم، الذي راقب نفسه واكتشف أحوالالبسطوالقبض فيها ثم حاسبها على تقصيرها، إلى مقامالتقوى الذي يُطاع به الله
ويُعصى بهالشيطان والهوى والشهوات.[6]