| البلد | |
|---|---|
| الإقليم الفدرالي | |
| المحافظة | |
| المديرية |
| الإحداثيات | |
|---|---|
| المساحة | 2,894 |
| الارتفاع | 617متر |
| عدد السكان | 141 |
|---|
| عدد السكان | 105.552نسمة |
|---|
| التوقيت | توقيت اليمن (3+غرينيتش) |
|---|---|
| الرمز الهاتفي | 967-5+ |
| رمز جيونيمز | 70160[1] |

تريم هي مدينة وعاصمةمديرية تريم التابعةلمحافظة حضرموتبالجمهورية اليمنية، يرجع تاريخها إلى القرن الرابع قبل الميلاد، حيث كانت عاصمةحضرموت القديمة ومقر ملوككندة قبل ظهورالإسلام وتشتهر بكثرة مساجدها حيث يبلغ عدد المساجد نحو 360 مسجد وهو على عدد أيام السنة وكذا تشتهر بالعلم وعلماء الدين، واختيرت المدينةعاصمة الثقافة الإسلامية في عام 2010 م من قبلالمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة (الإيسسكو).[2]
كان لمدينة تريم دور ريادي في الحركة العلمية داخلاليمن وخارجها، وذلك من خلال معاهدها وأربطتها العلمية التي تخرج فيها العلماء من أنحاء العالم المتباعدة، وساهم أهلها بنشر الدين الإسلامي في العالم وخصوصًاجنوب شرق آسياوالهندوشرق أفريقيا، وذلك من خلال هجرتهم وتجارتهم في تلك البلدان؛ لذلك يأتي إليها مواطنون من شرق آسيا ودول أخرى لطلب العلوم الإسلامية في معاهدها مثل:دار المصطفى للدراسات الإسلامية،ورباط تريم،ودار الزهراء للطالبات.
سميت تريم بهذا الاسم حسب ما جاء في كتاب «معجم البلدان»لياقوت الحموي، أن تريم إحدى مدينتيحضرموت. لأن حضرموت اسم للناحية بجملتها ومدينتيهاشبام وتريم هما قبيلتان سميت المدينتان باسميهما. وقالمرتضى الزبيدي في كتابه «تاج العروس» أن تريم سميت باسم بانيها «تريم بن حضرموت» ويؤكد المؤرخون العرب أن مدينة تريم كان اختطاطها فيالقرن الرابع قبل الميلاد، وجاء في «معالم تاريخ الجزيرة العربية» للأستاذ سعيد عوض باوزير أن تريم كان تأسيسها في عهد الحكم السبئي لحضرموت وأنها سميت باسم أحد أولاد سبأ الأصغر أو باسم القبيلة التي من تريم هذا. وهناك رأي آخر يقول أن تريم اختطت في زمنأسعد الكامل من التبابعةالحميريين وهو إنما كان في القرن الرابع الميلادي ويقرب من هذا الاتجاه ما جاء في كتاب «شرح الصدور» للسيد علي بن عبد الرحمن المشهور من أنحصن الرناد بُني قبلالبعثة النبوية بأربعمئة عام.[3]

مدينة تريم القديمة كانت تتكون من حارتين هي الخليف والأزرة متصلتانبحصن الرناد والسوق النجدية الواقعة حول الحصن، وكانت تلك المدينة محاطة بسور منيع تم هدمه وبنائه عام 913 هـ وقد زود بثلاث بوابات: بوابة سدة يادين في الجنوب والثانية في الجنوب والثالثة من جهة الشمال.
كما تعتبر مدينة تريم القديمة أثرًا تاريخي وكذاالحصونوالقلاع المرتبطة بسور المدينة أو خارجها، حيث تشتهر مدينة تريم بقصورها الطينية الرائعة ذات الزخارف والنقوش، كما تشتهر مدينة تريم بكثرة مساجدها، وقد شُيدت جميع المساجد وخصوصاً القديمة منها على نمط مسجد الرسول والمتكون من بيت الصلاة الذي ينقسم إلى قسمين مغلق ومفتوح وصحن وحمامات. وقد تم إحصاء المساجد المندثرة بتريم بـ 14 مسجدًا تقريبا.
وقد ساد النظام العشائري في مديرية تريم في العهد القبلي ونُظِّمت العلاقات والحقوق والواجبات وفقًا للأعراف القبلية أو المدنية وللعادات والتقاليد وظلت الأحكام الشرعية والإسلامية الملاذ الأخير للناس خاصة في المدن، وسياسيًا ارتبطت تريم بولاة اليمن في صنعاء ثم بالدول المستقلة في حضرموت كدولة آل راشد ودولة آل يمانيودولة آل كثير حيث لعبت مدينة تريم دوراً سياسياً وإدارياً مهماً كعاصمة أو كمعقلللسادة العلويين الحضارم المهيمنين اقتصادياً وفكرياً علىالسلطنة الكثيرية. وفي ذلك العهدالكثيري انفصلت مدينة تريم عن بقية أجزاء المديرية التي تحكم من قبلالسلطنة القعيطية بما فيها بعض أحياء المدينة خارج سورها كدمون مثلاً. وبفضل الاستقرار السياسي وتحقيق الأمن بعد القضاء على الحكم العشائري، أخذت الإدارة تتحدث وتتطور فظهرت مكاتب القضاء وإدارة الحكم والبلدية .. إلخ. وفي بداية عهد الاستقلال 1967 م توحدتحضرموت في محافظة واحدة بعد سقوط السلطنات وقسمت المحافظة إلى وحدات إدارية هي المديريات يدير كلاً منها ما يسمى (المأمور) وقسمت كل مديرية إلى مراكز يديرها مساعد مأمور ومنها مركز تريم وبعدالوحدة اليمنية المحققة في مايو 1990 م تطور مركز تريم إلى مديرية يديرها مدير عام معين .
وبانتخاب المجالس المحلية في فبراير 2001 م تولى إدارة المديرية المجلس المحلي برئاسة مدير عام المديرية (رئيس المجلس) وبهذا التطور الجديد في الإدارة والسلطة أخذ يتجه النظام الإداري في المديرية نحو اللامركزية بترسيخ الحكم المحلي تخطيطاً وإدارة وتنظيماً.[4]
تقع مديرية تريم في الجزء الشرقي لمحافظةحضرموت وهي أقرب إلى منطقة وسطوادي حضرموت حيث يحدها من الشمالمديرية قف العوامر ومن الجنوب مديريتاساهوغيل بن يمين ومن الغربمديرية سيئون ومن الشرقمديرية السوموبلدة قسم، وبمساحة إجمالية تقدر بـ 2894 كم2.
وتتميز المديرية بسطح سهلي منبسط تحيط به سلاسل جبلية من الجهتين الشمالية والجنوبية. وتقع على سطح المديرية عدد من الأودية التي تنحدر من الهضبتين أهمهاوادي عدم الذي ينحدر من الهضبة الجنوبيةووادي ثبيووادي الخون اللذان ينحدران من الهضبة الشمالية. وتصب كل هذه الأودية في المجرى العام في سهل المديرية المسمىبوادي حضرموت حيث التجمعات السكانية والأراضي الزراعية والمعالم الأثرية والدينية.
تقع تريم إلى شرقسيئون وتبعد عنها بمسافة 34 كم وتقع على خط عرض 16 درجة ودقيقتين و57 ثانية شمالخط الاستواء وعلى خط طول 48 درجة و58 دقيقة و32 ثانية شرقخط جرينتش.
وبإطلالة سريعة على تطور مديرية تريم مع مرور الزمن تتأكد حقيقة جغرافية، وهي أن هذه المديرية واحة خضراء في أخدود تخترقه وديان تسيل منها السيول الموسمية وتحف بها أشجار النخيل. وتضيق سهله المنبسط جبال هضبتين إحداهما جنوبية تحجب عنه رطوبة البحر والثانية شمالية أقل ارتفاعاً تفسح لتأثير رياح الربع الخالي الحارة والجافة.
بلغ عدد السكان في عام 2004 م ما يقدر بـ 105.552 نسمة وبكثافة سكانية تقدر بنحو 36 نسمة/كم2. ويتجمع أغلب السكان (67%) في عاصمة المديرية مدينة تريم.
وقد اعتنق أهالي تريمالإسلام عندما عاد وفد حضرموت من عندمحمد بالمدينة المنورة فيالسنة العاشرة من الهجرة وأرسلالرسول أول عامل علىحضرموت من قبله وهوزياد بن لبيد البياضي الأنصاري، وعندما جاءه كتاب الخليفة الأولأبي بكر الصديق قرأه على أهل تريم فبايعوالأبي بكر الصديق وارتد نفر منكندة فقاتلتهم جيوش المسلمين وكان لأهل تريم ممن ثبتوا على إسلامهم دور فيقتال المرتدين إذ كانت المعركة الفاصلة التي انتصر فيها جيش المسلمين بحصن النجير الواقع شرقي تريم بحوالي 30 كم وجرح في هذه المعركة عدد من الصحابة فجاءوا إلى تريم للتداوي بها فماتت جماعة منهم ودفنوابمقبرة زنبل.[5] ويقال إنأبا بكر الصديق دعا لها بثلاث دعوات: «أن يكثر بها الصالحون، وأن يبارك الله فيما بها، وأن لا تطفأ بها نار إلى يوم القيامة». ومعناه: أن لا تزال عامرة إلى يوم القيامة. وذلك حين بلغه أن أهلها لم يرتدوا كغيرهم من العرب الذين ارتدوا بعد موت رسول الله، ولذا قيل لها مدينةأبي بكر الصديق.[6]
وتعد مدينة تريم عاصمةوادي حضرموت الدينية ومركز إشعاع ديني منذ ظهورالإسلام، وبدأت الرحلات لنشر الدين الإسلامي من هذه الأراضي في نهاية القرن الخامس وبداية القرن السادس هجري، حيث هاجر مجموعة منهم إلىالهندوإندونيسياوسنغافوراوالفلبين لذلك الغرض.[5] وكان طلاب العلم يتوافدون من المناطق اليمنية والدول المجاورة والشرق الأقصى وشرق أفريقيا حيث ساعد على ذلك كثرة علمائها وزواياها العامرة بالتدريس.
اشتهرت المدينة بكثرة مساجدها حتى إن بعضهم يعدها 360 مسجدًا، خاصة إذا عرفنا أن المسجد الواحد، وإن كان ذلك نادرًا، يضم عددًا من المساجد، وأغلب هذه المساجد قديم وأثري وهنا نذكر بعضها:[7]
وهي التي أخذت على عاتقها تعليم القرآن والقراءة والكتابة ومبادئ العلوم لصغار التلاميذ، فمن أشهر الزوايا بمدينة تريم:[8]
أما الكتاتيب، فمن أشهرها:
وتتألف هذه المكتبات من أربع مجموعات؛[8] مجموعة من المكتبات الخاصة التي يُشرف عليها الأهالي وأبناء العلماء، وجمعت بين كتب ومؤلفات الحضارمة ومؤلفات غيرهم من علماء العالم، منها:
ومن أهم المكتبات الثرية بالمخطوطات العامة التي يرتادها الباحث في مدينة تريم:
ومن المكتبات الخاصة بالكتب المطبوعة بمدينة تريم:
مكتبات بيع الكتب، وأشهرها:
وهي قصور قديمة فارهة ذات طراز معماري جميل تنسب لملوك وأمراء وحكام وأثرياء منحضرموت معظمها لعائلاتآل الكاف حيث كانت عائلات ثرية، ومن ضمن تلك القصور:[2]
{{استشهاد بكتاب}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ= (مساعدة)