البيوتين[1] أوفيتامين H أوفيتامين ب المركب[2]، واحد منفيتامينات بي. يشارك في مجموعة كبيرة من العمليات الأيضية، لدى الإنسان والكائنات الحية الأخرى، وترتبط وظائفه الأساسية باستخدامالدهون والكربوهيدرات والأحماض الأمينية.[3][4] جاء اسم بيوتين من الكلمة اليونانية بيوتوس (الحياة)، واللاحقة (ين) التي تُستخدم في الكيمياء للدلالة على «مركب كيميائي». البيوتين مادة بيضاء صلبة بلورية تشبه الإبر.[5]
يُصنف البيوتين على أنهمركب حلقي غير متجانس، إذ يحتوي على حلقة تتراهيدروثيوفين مشبعة تحتوي على الكبريت، ترتبط بمجموعة يوريا، وتتصل بالحلقة الأولى سلسلة جانبية من حمض كربوكسيلي خماسي الكربون. تحتوي حلقة اليوريا على مجموعة نتروجين-أكسيد كربون-نتروجين، وظيفتها نقل ثنائي أكسيد الكربون في تفاعلات إضافة الكربوكسيل. يُعد البيوتين مساعدًا إنزيميًا لخمسة إنزيمات كربوكسيلاز، تشارك في تحللالأحماض الأمينية والدهنية وتخليق الأحماض الدهنية وتكوين الغلوكوز من مصادر غير كربوهيدراتية «الاستحداث الحيوي للغلوكوز». تؤدي إضافة البيوتين إلى بروتينات الهستون في الكروماتين النووي دورًا في استقرار الكروماتين وتنظيم التعبير الجيني.[6]
تقدر الأكاديمية الوطنية الأمريكية للطب الحدود العليا المسموح بها للفيتامينات والمعادن عندما تتوفر أدلة على وجود ضرر بعد تجاوز هذه الحدود. لم تُحدد الأكاديمية قيمة عليا للبيوتين، بسبب عدم وجود أدلة كافية على وجود ضرر ناتج من استهلاك كميات كبيرة منه. توصلت الهيئة الأوروبية لسلامة الأغذية إلى النتيجة ذاتها.[7]
في الولايات المتحدة، تحدد كمية البيوتين في الحصة الواحدة من الطعام أو المكملات الغذائية على هيئة نسبة مئوية من القيمة اليومية. في السابق، كانت 100% من القيمة اليومية للبيوتين تعادل 300 ميكروغرامًا في اليوم. ولكن ابتداء من 27 مايو 2016 عُدلت وأصبحت 30 ميكروغرامًا في اليوم، توافقًا مع المدخول الكافي. أصبح الامتثال للوائح الجديدة الخاصة بوضع العلامات الغذائية إلزاميًا منذ 1 يناير 2020 للشركات التي تتجاوز مبيعاتها السنوية من الأغذية 10 ملايين دولار أمريكي، ومنذ 1 يناير 2021 للشركات الأقل مبيعًا.[8][9]
البيوتين من فيتامينات بي قابل للذوبان في الماء. بعد تناول كميات كبيرة منه، يُمتص ويُطرح في البول على هيئة بيوتين، بينما يُطرح البيوتين المأخوذ من مصادر طبيعية على هيئة بيوتين ومُستقلباته في البول.
في الطعام، يكون البيوتين مرتبطًا بالبروتينات. تفكك الإنزيمات الهاضمة البروتينات إلى ببتيدات مرتبطة بالبيوتين. يحرر إنزيم «بيوتينيداز» الموجود في عصارة البنكرياس وعلى الغشاء المخاطي للأمعاء الدقيقة، البيوتين، ليُمتص بعد ذلك في الأمعاء الدقيقة. عندما يُؤخذ البيوتين على هيئة مكمل غذائي، يكون الامتصاص غير قابل للإشباع، أي يمكن امتصاص كميات كبيرة منه. وتجري عملية النقل عبر الصائم على نحو أسرع من اللفائفي.
تنتج الكائنات الدقيقة في الأمعاء الغليظة كميات من البيوتين تقارب الكمية المتناولة في الغذاء، وتكون نسبة كبيرة منها حرة غير مرتبطة بالبروتين، ما يجعلها قابلة للامتصاص. لا يُعرف مقدار ما يُمتص منها لدى الإنسان، ولكن الدراسات أظهرت قدرة الكولون على امتصاص البيوتين في المختبر.[10]
بعد الامتصاص، يُنقل البيوتين إلى الكبد بواسطة ناقل متعدد الفيتامينات معتمد على الصوديوم، وهو الناقل ذاته الذي ينقلحمض بانتوثينيك (فيتامين بي 5)، لذا فإن تناول كميات كبيرة من أحد هذين المركبين قد يعيق امتصاص الآخر.[11]
يحدث تقويض البيوتين بواسطة مسارين أساسيين، نزع السلسة الجانبية من الحمض الكربوكسيلي، فينتج مركب بيسنوربيوتين، وأكسدة ذرة الكبريت، فينتج مركب بيوتين سلفوكسيد. تُطرح نصف كمية البيوتين في البول على هيئة بيوتين، ويُطرح الباقي على هيئة بيسنوربيوتين وبيوتين سلفوكسيد وكميات ضئيلة من نواتج أيضية أخرى.
يرتبط الاستخدام المزمن للكحول بانخفاض ملحوظ في مستويات البيوتين في الدم. ويبدو أن امتصاص البيوتين في الأمعاء يتأثر بتناول أدوية الصرع مثل كاربامازبين وبريميدون. سُجلت مستويات منخفضة نسبيًا من البيوتين في البول أو البلازما لدى مرضى خضعوا لجراحة استئصال جزئي للمعدة أو لديهم غياب إفراز حمض المعدة، وكذلك لدى المصابين بالحروق وكبار السن والرياضيين. قد تزداد الحاجة إلى البيوتين في فترة الحمل والإرضاع. خلال الحمل، يُعتقد أن ازدياد أيض البيوتين يزيد الحاجة اليومية منه، أما خلال الإرضاع، فالسبب غير واضح تمامًا. أظهرت الدراسات احتمال حدوث نقص بسيط في البيوتين خلال الحمل، ويتجلى ذلك بازدياد طرح حمض 3 هيدروكسي إيزوفاليريك فيالبول، وانخفاض إطراح البيوتين وبيسنوربيوتين، بالإضافة إلى انخفاض تركيز البيوتين في الدم.[12]
1.بيروفات كربوكسيليز Pyruvate carboxylase الذي يعمل على التفاعل الأول في تكوينالجلوكوز من الجزيئات العضوية الأخرى gluconeogenesis ويجدد حمض الأوكسالوأسيتيك لدورة حمضالستريك.
نقص البيوتين يكون غالباً نتيجة عيوب في استخدامه وليس لنقصه في الغذاء لأنه يصنع بواسطةالبكتيريا المعوية. ونقص البيوتين نادر لأن كمية كبيرة منه يعاد استخدامها عدة مرات قبل إخراجها فيالبول أوالبراز.
أسباب نقص البيوتين:
تناولبياض البيض النئ الذي يحتوي على بروتين افيدين avidin الذي يرتبط بقوة بالفيتامين بي7 مانعاً امتصاصه وهذا الارتباط قوي وغير ممكن عكسه ولهذا لا يتم امتصاص المركب المتكون ويتم إخراجه في البراز.
التغذية غير المعوية الكاملة Total parenteral nutrition الخالية من إضافة البيوتين.
بعض الأدوية المضادة للتشنجات anticonvulsant drugs التي تثبط نقل البيوتين في الأغشية المخاطية المعوية وتسرع هدم البيوتين.
فيتامين بيوتين مسؤول عن عمليات التمثيل الغذائي، وعن صحة الجلد والأظافر والشعر، ونقصه يؤدي إلى تساقط الشعر والتهابات في الجلد ونقص الشهية، والشعور بالدوران وحتى علامات الاكتئاب. يحتاج المرء منه بين 30 إلى 60 ميكروغرام يوميا. ويوجد في صفار البيض والفول السوداني والجزر.
^"Biotin". Micronutrient Information Center, Linus Pauling Institute, Oregon State University, Corvallis, OR. 2025. مؤرشف منالأصل في 2025-08-24. اطلع عليه بتاريخ2025-08-03.
^"Biotin". Online Etymology Dictionary. 2025. مؤرشف منالأصل في 2024-12-22. اطلع عليه بتاريخ2025-08-03.
^Chirapu SR، Rotter CJ، Miller EL، Varma MV، Dow RL، Finn MG (31 مارس 2013). "High specificity in response of the sodium-dependent multivitamin transporter to derivatives of pantothenic acid".Current Topics in Medicinal Chemistry. ج. 13 ع. 7: 837–42.DOI:10.2174/1568026611313070006.PMID:23578027.