الكتابة تُمثّل لُغة نصية عبر استخدام رسومات رمزية (حروف)، ويمكن بها توثيق النطق ونقلالفكَر والأحداث إلى رموز يمكن قراءتها حسب نموذج مخصص لكللغة. بدأ الإنسان الكتابة عن طريقالرسم ثم تطورت هذه الرموز إلىأحرف لكي تختصر وقت الكتابة.
لقد بدأالإنسان الكتابة مستخدما الوسائل المتاحة لديه حيث بدأ باستخدام النقش على الحجر لتدوين ما يريده ثم انتقل إلى الكتابة على أوعية أخرىكالرقوالبرديوالورق الذي اخترع في بداية القرن الثاني الميلادي. ثم ما لبث الإنسان الأكثر تقدما أن اخترع الآلات التي تساعده على الكتابة مثل الآلات الكاتبةوالمطابع وأخيرا أصبح الإنسان يسخدم الكتابة من خلال أجهزة متقدمة جدا مثلالحواسيب وأصبح يتعامل اليوم بما يسمىالكتب الإلكترونية.
الخط العربي هوفن وتصميم الكتابة في مختلف اللغات التي تستعملالحروف العربية. تتميز الكتابة العربية بكونها متصلة مما يجعلها قابلة لاكتساب أشكال هندسية مختلفة من خلال المد والرجع والاستدارة والتزوية والتشابك والتداخل والتركيب.
ويقترن فن الخطبالزخرفة العربيةأرابيسك حيث يستعمل لتزيين المساجد والقصور، كما أنه يستعمل في تجميل المخطوطات والكتب وخاصة لنسخالقرآن الكريم. وقد شهد هذا المجال إقبالاً من الفنانين المسلمين بسبب نهي الشريعة عن رسم البشر والحيوان خاصة في ما يتصل بالأماكن المقدسة والمصاحف.
يعتمد الخط العربي جمالياً على قواعد خاصة تنطلق من التناسب بين الخط والنقطة والدائرة، وتستخدم في أدائه فنياً العناصر نفسها التي تعتمدها الفنون التشكيلية الأخرى، كالخط والكتلة، ليس بمعناها المتحرك مادياً فحسب بل وبمعناها الجمالي الذي ينتج حركة ذاتية تجعل الخط يتهادى في رونق جمالي مستقل عن مضامينه ومرتبط معها في آن واحد.