بنو حنيفة قبيلةعدنانية منبكر بن وائل، تنسب إلى حنيفة بن لجم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل،[1] كانت تقطن نواحي الحجاز ثم هاجرت مع من هاجر من بطونربيعة واستقرت في إقليم اليمامة في الجزيرة العربية مما يسمى اليوم منطقة الرياض.[2][3][4][5][6] أسسوادولة الكنوز في شمال السودان (238هـ - 466هـ) والتي ضمتأسوانوالبجاوالنوبةوحلفا.
زارابن بطوطةاليمامة في سنة 732هـ/1322م فقال عنها: (ثم سافرنا منها إلى مدينة اليمامة وتسمى حَجْراً مدينة حسنة خصبة ذات أنهار وأشجار يسكنها طوائف من العرب أكثرهم من بني حنيفة وهي بلدهم قديمًا وأميرهم طفيل بن غانم)[8]
وسبب الاستيطان فيوادي حنيفة باليمامة عندما خرجوا بني حنيفة يتبعون مواطن الغيث والكلأ يتقدمهم عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن الدول بن حنيفة حتى قدم إلى شرق اليمامة، ثم مضى غلام له حتى أتى اليمامة، فرأى نخلاً وريفًا، فأخذ شيئاً من التمر المتناثر تحت النخل وأتى به إلى عبيد بن ثعلبة. فأكل منه، فقال: وأبيك إن هذا الطعام طيب، فارتفع حتى أتى اليمامة، فدفع فرسه فخط على ثلاثين دارًا وثلاثين حديقة، فسمى ذلك المكان حَجْراً، فعرفت هذه المنطقة بهذا الاسم، وهو اليوم قصبة اليمامة وموضع ولاتها وسوقها. وتسامعت بنو حنيفة بما أصاب عبيد بن ثعلبة، فأقبلوا حتى أتوا اليمامة، فقطنوها فعقبهم بها إلى اليوم.[9]
وبهذا نزل بنو حنيفة حجر اليمامة واستقروا فيها، وقد اتخذ عبيد بن ثعلبة قصر معتق منزلًا له، وهو أشهر قصورها؛ لأنه ذو قوة وحصانة، وهو قصر بَنَتْه قبيلةطسم، وكان سبب تسميته (قصر معتق) أن كل من لجأ إليه عتق من عدوه، ولما دخله عبيد أنشد:[10]
ثم ركز عبيد رمحه في وسطها، ثم رجع إلى أهله فاحتملهم، ووضعهم بها. فلمّا رآه جاره الزبيدي قال: يا عبيد، الشّرك. قال: لا، بل الرّضا، قال: ما بعد الرّضا إلّا السّخط. فقال: عليك بتلك القريّة، على نصففرسخ من حجر، فمكث الزّبيدىّ أيّاما، ثم غرض، فأتى عبيدا وقال: عوضني شيئا، فإني خارج وتارك ما هاهنا، فأعطاه ثلاثين بكرا، ثم خرج ولحق بأهله، فتسامعت بنو حنيفة ومن كان معهم من بكر بن وائل، بما أصاب عبيد بن ثعلبة، وأقبلوا حتى نزلوا قرى اليمامة. قال: ويقبل زيد بن ثعلبة بن يربوع، حتى يأتي عبيدا أخاه، فقال له أنزلني معك في حجر. قال: عليك بتلك القريّة، التي خرج منها الزّبيدىّ، فانطلق فنزلها في الفساطيط والأخبية، وعبيد وولده في القصور بحجر، قال: فجعل يمكث الأيام، ثم يقول لبنيه: انطلقوا بنا إلى باديتنا، فنتحدّث إليهم، ثم يرجع. قال: فمن هناك سمّيت البادية زيد بن يربوع، وحبيب بن يربوع، وقطن بن يربوع، ومعاوية بن يربوع. هؤلاء الذين يقال لهم البادية من بنى حنيفة. قال: وجعل زيد يفتصل جثيث النّخل، وهى أولادها، ثم يغرسها، فتخرج على مهلتها. قال: وصنع ذلك أهل البادية كلّها[11]
قيل أن أهلها وهمطسم وجديس فنوا عَقِب أن عزاهم حاكماليمنحسان بن تبع الحميري، فاختط عبيد له فيها ثلاثين دارًا وثلاثين حديقة وأخذت بقية جماعته تفد إليه لما بلغها خبره لتجاوره هناك.[1][7][12]
تتفرع قبيلة بني حنيفة قديما إلى ثلاثة فروع هي:[14]
كان أغلب أفراد القبيلة من المزارعين المستقرين عند فجر الإسلام، يعيشون على امتداد شرقنجد (تعرف سابقاًباليمامة)، لا سيما عندوادي العرض، الذي حمل لاحقاً اسمهم (وادي حنيفة) . بعض المصادر مثلياقوت الحموي ينسب لهم تأسيس مدينة الحجر (سلف مدينةالرياض حالياً)ومنفوحةوالخرج، كان لبني حنيفة مع جيرانهم من العرب خلال العصر الجاهلي العديد من الحروب والأيامكيوم الصفقة على سبيل المثال التي كانت بينهم وبينبني تميم.[15]
جاءالإسلام وقوة بني حنيفة في اليمامة على أشدها وكانت زعامتها في ثلاثة نفر منهم، وهم: هوذة بن علي السحيمي الحنفي، وثمامة بن أثال الحنفي، ومسيلمة بن حبيب (الكذاب)، وهناك زعماء آخرون، مثل: مجاعة بن مرارة ولم توفق حنيفة أول الأمر لقبولها الإسلام، فقد كتب النبيمحمد بن عبد الله في أواخر السنة السادسة للهجرة إلى الملوك والأمراء يدعوهم إلى الإسلام، وكان هوذة بن علي السحيمي الحنفي ملك اليمامة من أولئك الملوك الذين كاتبهم النبي محمد لكنه لم يستجب ويسلم.[16]
وبعد أن هلك هوذة، خرج وفد من زعماء حنيفة وقادتها في السنة 10هـ/631م للقدوم على النبي محمد منهم مجاعة بن مرارة، ومسيلمة بن حبيب الحنفي (الكذاب) فقدِمُوا على النبي محمد فأحسن وفادتهم وأكرمهم وأعطاهم وأقطعهم قطائع وأجزل لهم في العطاء. ولكن مسيلمة بن حبيب الحنفي بعد رجوعه لليمامةارتد عن الإسلام وادعى النبوة، وكتب كتابًا بعثه إلى النبي محمد قال فيه: «من مسيلمة رسول الله إلى محمد رسول الله، أما بعد فإن لنا نصف الأرض ولقريش نصفها ولكن قريشا لا ينصفون والسلام عليك». فكتب إليه النبي محمد: «من محمد رسول الله إلى مسيلمة الكذاب أما بعد فإن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده والعاقبة للمتقين والسلام على من اتبع الهدى» ومضى مسيلمة الكذاب في غيه وطغيانه وأطاعه من أطاعه من بني حنيفة واتخذ من عقرباء (الجبيلة في وقتنا الحالي) مقرًا له. وبعد وفاة النبي محمد قاتل الخليفةأبو بكر الصديق المرتدين في بعض أجزاءالجزيرة العربية وكانت اليمامة إحداها، حيث بعث إليها الخليفة جيوشًا متعاقبة كان آخرها جيشًا بقيادةخالد بن الوليد، وبعد معارك طاحنة قُتل مسيلمة الكذاب، وصالح بنو حنيفة خالد بن الوليد على يد مجاعة بن مرارة، وانتهت فتنة اليمامة وردتها.[17]
دولة الكنوز هي دولة عربية قامت في شمال السودان (238هـ - 466هـ) أسسها الكنوز المنحدرون من سلالة بني حنيفة ، وقد ظهرت إمارة بنو حنيفة التي نزلت في وادي العلاقي نتيجة لزواج رؤساء حنيفة من بنات رؤساءقبائل البجا سكان هذه المنطقة من الصحراء، مما أدى إلى انتقال حكم بلاد البجا في هذه المنطقة إلى زعماء حنيفة حسب النظام المحلي الذي يجعل وراثة الحكم لابن البنت وابن الأخت.
اتسعت هذه الإمارة العربية كثيرًا في عهدأبي المكارم هبة الله الذي يعرف بالأهوج المطاع بعد أن تولى حكم حنيفة بعد موت والده أبي يزيد، ويعتبر أبو المكارم هبة الله هو المؤسس الحقيقي لإمارة حنيفة الكبرى في أسوان وبلاد النوبة؛ فقد اتسعت حدود الإمارة في عهده حتى أصبحت تضمصعيد مصر الجنوبي من قوص إلى أسوان، كما ضمت جزءًا كبيرًا من بلاد النوبة الشمالية وهي المنطقة التي تعرف باسم مريس التي تقع جنوب وادي حلفا، كما ضمت وادي العلاقي بالصحراء الشرقية.
ساعدأبو المكارم هبة الله الحاكم بأمر الله الفاطمي في القضاء على أبي ركوة الذي كان قد ثار على الحاكم بأمر الله في عام 397هـ/1006م، ولجأ إلى الصعيد ثم إلى بلاد النوبة فظفر به أبو المكارم وأرسله إلى القاهرة، فأكرمه الحاكم ولقبه بلقب كنز الدولة، وصارت حنيفة في أسوان والنوبة تعرف منذ ذلك الحين باسم بني كنز ، وسار هذا اللقب علمًا على جميع أمرائها حتى انتهت دولتهم .
من أقوال المؤرِّخين عن بني حنيفة: هي قبيلة متحضرة عمل أبناؤها بالزراعة وجعلوا من اليمامة منطقة إنتاج زراعي خصوصا محصوليالتمروالقمح لغرض التجارة وكانت تصدر إلىمكةوالحيرةوبلاد فارس وغيرها من البلدان وكانتحجر اليمامة هي العاصمة لإقليم اليمامة والقاعدة التجارية وكانت تسمى اليمامة بريف مكة أو ريف أهل مكة وكان البعض من بنو حنيفة وسادتها وأشرافها في الجاهلية يدين بدين النصارى وخاضت قبيلة حنيفة مع أخوتها قبائلبكر بن وائل فيمعركة ذي قار ضد الفرس.
حنيفة هي القبيلة الشهيرة جهيرة الصوت بعيدة الذكر قبيلة ربعية عدنانية، تتربع على أرحب وأخصب منطقة في اليمامة، ونسبتها إلى جدها حنيفة بن لجيم بن علي بن صعب بن بكر بن وائل، وبطونها ثلاثة وهم: بنو الدول وهم أوفرها عددًا وأكثرها ثروة، وبنو عدى وهم رهط مسيلمة الكذاب وبنو عامر، ومن هذه البطون الثلاثة تفرعت حنيفة وكثر عددها وتعددت مساكنها في المنطقة، فليست نسبة هذا الوادي دليلًا على أنه ليس لها غيره، فمساكنها من منطقة (الشعيب) وما حوله شمالًا إلى منطقة الخرج وما حولها جنوبًا، ومن الدهناء شرقًا إلى الوركة غربًا.[18]
قبل الإسلام بقرنين من الزمن وفد إلى اليمامة بني حنيفة، تلك القبيلة الشهيرة التي كان لها السيادة والقوة والعدد والعدة في معظم منطقة اليمامة، وهم بنو حنيفة بن لجيم بن صعب بن بكر بن وائل بن قاسط من العدنانية، ويسوق المؤرخون قصة سكنى بني حنيفة اليمامة، انهم ساروا يتبعون مواقع الغيث والكلأ من عالية نجد وأطراف الحجاز.[19]
{{استشهاد بكتاب}}
:روابط خارجية في|الأول=
(مساعدة){{استشهاد بدورية محكمة}}
:تحقق من التاريخ في:|تاريخ=
(مساعدة) والوسيط|الأول=
يفتقد|الأخير=
(مساعدة)