على الرغم من أن التأكيدات المبكرة التي تشير إلى ماهية البريطانيين يرجع تاريخها إلىأواخر العصور الوسطى، فإناتحاد التيجان في 1603 وتأسيسمملكة بريطانيا العظمى في 1707 أثار شعور الهوية الوطنية البريطانية.(29)[11] نشأ مفهوم الانتماء البريطاني والهوية البريطانية المشتركة خلال القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر عندما انخرطت بريطانيا في العديد من الصراعات العالمية معفرنسا وتطور أكثر خلالالعصر الفيكتوري.[11][12] ولّدالتاريخ المعقد لتشكيل المملكة المتحدة إحساساً خاصاًبالقومية والانتماء في بريطانيا العظمىوجزيرة أيرلندا؛[11] وأصبح الانتماء البريطاني متراكباً على هويات أقدم بكثير من الثقافاتالإنجليزيةوالإسكتلنديةوالويلزيةوالأيرلندية التي لا يزال تميزها يُقاوم مفاهيم الهوية البريطانية المتجانسة.[13] ونظراً للانقسامات العرقية والطائفية الطويلة الأمد، تعتبر الهوية البريطانية في إيرلندا الشمالية مسألة خلافية، لكنها تحظى بقناعة قوية من قبلمناصري الاتحاد.(30)
ينحدر البريطانيون المعاصرون في الأصل من المجموعات العرقية المتنوعة التي استقرت في بريطانيا العظمى في القرن الحادي عشر وقبله وهي:شعوب ما قبل التاريخ، البريطونيون،الرومان،الأنجلو سكسونيون،الشماليونوالنورمان.(31) سهّل التوحيد السياسي التقدمي للجزر البريطانية الهجرة والتبادل الثقافي واللغوي والتزاوج بين شعوب إنجلترا وإسكتلندا وويلز خلال أواخر العصور الوسطى وأوائل العصر الحديث وما بعده.[14][15] ومنذ عام 1922 وفيما مضى، كانت هناك هجرة إلى المملكة المتحدة من قبل سكان ما يعرف الآن باسمجزيرة أيرلنداوالكومنولث وقارةأوروبا وأماكن أخرى؛ الذين يعتبرون بالإضافة إلى أحفادهم مواطنين بريطانيين غالباً، وبعضهم يفترض حمله هوية بريطانية مزدوجة أو موصولة،[16] وهذا يشمل جماعات البريطانيينالسودوالآسيويين التي تشكل حوالي 10% من السكان البريطانيين.(32)
يشكل البريطانيون مجتمعًا متنوعًاومتعدد القوميات[17][18] والثقافات واللغات بلهجات وتعبيرات وهويات إقليمية متينة.(33) تغير الهيكل الاجتماعي للمملكة المتحدة جذرياً منذ القرن التاسع عشر مع تراجع الشعائر الدينية وازديادالطبقة الوسطى وزيادة التنوع العرقي خاصة منذ الخمسينيات، عندما شُجعّ مواطنو الإمبراطورية البريطانية على الهجرة إلى بريطانيا، للعمل كجزء من الانتعاش منالحرب العالمية الثانية. يبلغ تعداد سكان المملكة المتحدة حوالي 66 مليون نسمة،(34) مع وجودشتات بريطاني يبلغ حوالي 140 مليون نسمة يتركز فيالولايات المتحدةوأسترالياوكنداونيوزيلندا، مع تجمعات أصغر في جمهورية أيرلنداوتشيليوجنوب إفريقيا وأجزاء من منطقةالبحر الكاريبي.[19]
قد ترجع أقدم إشارة معروفة لسكان بريطانيا العظمى إلى سجلات القرن الرابع قبل الميلاد لرحلةبيثياس وهو جغرافييوناني قام برحلة استكشافية حولالجزر البريطانية. على الرغم من ضياع جل كتاباته، فقد أشار إليها الُكتاب في عهدالإمبراطورية الرومانية كثيراً. أطلق بيثياس على الجزر مجتمعة اسم هاي بريتانياي (αἱ Βρεττανίαι) والتي تُرجمت إلى الجزر البريطانية وكانت شعوب ما يعرف اليومبإنجلتراوويلزوإسكتلنداوجزيرة مان من بريتانيكي تسمى «بريتانوي» (Πρεττανοί) و«بريتيني» و«بريتاني» أو «برِتاني».
ضمت هذه المجموعةأيرلندا التي أُشير إليها باسم إيرني (الجزيرة المقدسة «إنسولا ساكرا» كما ترجمها الإغريق) التي يسكنها عرق مختلف من الهيبرنيين (جينس هيبرنوروم)، وبريطانيا باسم إنسولا ألبيونوم «جزيرة الألبيون».(35) قد يكون مصطلح بريتاني قد وصل إلى بيثياس منالغاليين، الذين ربما استخدموه كمصطلح لهم للإشارة إلى سكان الجزر.[20]
أطلق الكتاب الإغريقوالرومان في القرن الأول قبل الميلاد والقرن الأول بعد الميلاد على سكان بريطانيا العظمى وأيرلندا اسم بريتيني، من أصل الكلمة اللاتينية بريتاني.[21] وقد أشير إلى أن هذا الاسم مشتق من الوصفالغالي المترجم إلى «شعوب الأشكال»، في إشارة إلى عادة وشم أو طلاء أجسادهم بصبغة زرقاء مصنوعة منوسمة الصباغين.[22] يذكر بارثينيوس وهو نحوي إغريقي من القرن الأول الميلادي بالإضافة إلى المعجم الأصلي موسوعة معجمية من القرن التاسع شخصية بريتانوس الأسطورية (الاسم اللاتيني من الكلمةالإغريقية: Βρεττανός) كأبسلتين[الإنجليزية]، أم سيلتوس، سلفالسلتيين الذين يحملون نفس الاسم.(36)
بحلول سنة 50 ق.م، كان الجغرافيون الإغريق يستخدمون مرادفات بريتانيكي كاسم عام للجزر البريطانية.[23] ومع ذلك، عندالفتح الروماني لبريطانيا استُخدمّ المصطلح اللاتينيبريتانيا للإشارة إلى جزيرة بريطانيا العظمى، وبعد ذلك أصبح يشير إلى بريطانيا المحتلة من قبل الرومان جنوبكاليدونيا (إسكتلندا الحديثة شمال نهري فورث وكلايد)، على الرغم من أن شعوب كاليدونيا والشمال كانوا أيضاً يُعدوا بريطانيين خلال الفترة الرومانية، فقد وصلالغايليون بعد أربعة قرون.(37) بعدنهاية الحكم الروماني في بريطانيا، أصبحت جزيرة بريطانيا العظمى مفتوحة لغزوات المحاربينالوثنيين عابري البحار مثلالأنجلو ساكسون الناطقينبالجرمانيةواليوت منأوروبا القارية، الذين سيطروا على المناطق الجنوبية الشرقية، كذلك هجرة الشعوب الناطقة بالأيرلندية الوسطى من ما يعرف اليومبأيرلندا الشمالية إلى شمال بريطانيا العظمى (إسكتلندا الحديثة)، التي أسست ممالك غيلية مثلدالرياداوألبا واللتان استوعبتا في النهاية الممالك البريثونيةوالبكتيونية الأصلية وتتحول إلى إسكتلندا.(1)
فيبريطانيا شبه الرومانية هذه، ومع انتشار الثقافة الأنجلو ساكسونية عبر جنوب وشرق بريطانيا والغيلية عبر أغلب الشمال، أصبح مسمى بريطون مقصوراً على السكان الناطقين باللغة البريثونية، فيما عُرفّ لاحقاًبويلز،كورنوال،شمال غرب إنجلترا (كمبريا) والجزء الجنوبي من إسكتلندا[24] (ستراثكلايد[الإنجليزية]).(2) بالإضافة إلى ذلك، سرى هذا المصطلح أيضاً على المنطقة المعروفة اليوم باسمبريتاني فيفرنساوبريتونيا[الإنجليزية] في شمال غربإسبانيا، حيث استعمر البريطونيون كلا من المنطقتين في القرن الخامس هرباً من الغزوات الأنجلوسكسونية. ومع ذلك، استمر مصطلح بريتانيا كاسم لاتيني للجزيرة. زعمت مخطوطاتتاريخ البريطونيين أن الجذور الأسطورية إنما هي سلسلةنسب مرموقة للملوك البريطونيون، تلاها كتابتاريخ ملوك بريطانيا الذي عمم هذا التأريخ المزيف لدعم ادعاءاتملوك إنجلترا.[25]
خلالالعصور الوسطى خاصة فيعصر تيودور اُستُخدمّ مصطلح بريطاني للإشارة إلىالويلزيينوالكورنيين. كان الاعتقاد السائد آنذاك أن هؤلاء هم أحفاد البريطونيين المتبقين وأنهم يتحدثوناللغة البريطانية[الإنجليزية].[25] دُعمّت هذه النظرية بنصوص مثلتاريخ ملوك بريطانيا، وهو سردتاريخي زائف للتاريخ البريطاني القديم كتبهجيفري مونماوث في منتصف القرن الثاني عشر.[25] سجل كتابتاريخ ملوك بريطانيا حياة الملوك الأسطوريين للبريطانيين في سرد يمتد على مدى 2000 عام، بدءاً من تأسيسالطروادنيون للأمة البريطانية القديمة واستمرارها حتى أجبرالاستيطان الأنجلوسكسوني في بريطانيا في القرن السابع البريطانيين على النزوح غرباً، أي إلى ويلز وكورنوال وشمالاً، إي إلى كمبريا وستراثكلايد وشمال إسكتلندا.[25] يُعرف هذا التاريخ الكلتي الأسطوري لبريطانيا العظمى باسممسألة بريطانيا. وهي أسطورة وطنية أعيد سردها أو تفسيرها في أعمالجيرالد الويلزي، وهو مؤرخ كامبرو-نورماندي استخدم المصطلح البريطاني خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر للإشارة إلى الشعب الذي عُرف فيما بعد بالويلزيين.(3)
خلال القرنين الثامن والحادي عشر، ظهرت ثلاث شُعب حضارية رئيسية في بريطانيا العظمى: الإنجليز،الإسكتلنديون والويلزيون، وقد استوعبت أنظمة الحكمة البريطونية الكلتية السابقة في ما يعرف اليوم بإنجلترا وإسكتلندا أخيراًً في إنجلترا الأنجلو ساكسونية وإسكتلندا الغيلية بحلول أوائل القرن الحادي عشر.(43) قبل ذلك، كان الإنجليز (المعروفين آنذاك فياللغة الإنجليزية القديمة باسم آنجل) تحت حكم الممالك الأنجلو ساكسونية الصغيرة المستقلة التي اندمجت تدريجياً فيسبع ممالك قوية، كانتمرسياووسكس أقواهما. ذكر المؤرخ وعالم الآثار الإسكتلندينيل أوليفر إن معركة برونانبوره حددت شكل بريطانيا في العصر الحديث وكانت مواجهة بين هويتين عرقيتين مختلفتين تماماً - تحالف نورماني كلتي ضد الأنجلو سكسونيون، وكان هدفها تسوية الأمر للجميع مرة واحدة عما إذا كانت بريطانيا ستسيطر عليها قوة إمبريالية واحدة أو ستبقى عدة ممالك مستقلة منفصلة وهو الانقسام في التصورات الذي لا يزال قائمًا إلى حد كبير اليوم.(44) ومع ذلك، اقترح المؤرخسيمون شاما أنإدوارد الأول ملك إنجلترا هو المسؤول الوحيد عن إثارة شعوب بريطانيا لإدراك قوميتهم في القرن الثالث عشر.(45)[26] افترض شاما أن الهوية الوطنية الإسكتلندية، مزيجاً معقداً من أصولغيليةوبريطونيةوبيكتيةوشماليةوأنجلو نورمانية، لم تتشكل نهائياً حتى وقوعحروب الاستقلال الإسكتلندية ضدمملكة إنجلترا في أواخر القرن الثالث عشر وأوائل القرن الرابع عشر.(46)
على الرغم من الغزو الإنجليزيلويلز واستبدال نظامها القانوني بنظام مملكة إنجلترا بموجب قوانين ويلز 1535-1542، فإن الويلزيين صمدوا كأمة متميزة عنالإنجليز، كذلكالكورنيون إلى حد ما، على الرغم من خضوعهم لإنجلترا بحلول القرن الحادي عشر، مع الاحتفاظ أيضاً بهوية ولغة بريطونية مميزة.[27] لاحقاً وتماشياً معالإصلاح الإنجليزيوالإسكتلندي، دعاإدوارد السادس ملك إنجلترا، بُناءً على مشورةإدوارد سيمور، دوق سومرست الأول، إلى الاتحاد معمملكة إسكتلندا، بانضمام إنجلترا وويلز وإسكتلندا إلى بريطانيا العظمى البروتستانتية الموحدة.[28] أيد دوق سومرست توحيد الإنجليز والويلزيين والإسكتلنديين تحت الاسم القديم الحيادي للبريطونيين على أساس أن كلاً من ممالكهم مستمدة من نظام ملكي بريطاني يسبق الفترة الرومانية.[28]
في 12 أبريل 1606، تحدد علم الاتحاد الذي يمثل الاتحاد الشخصي بين مملكتي إنجلترا وإسكتلندا بموجب مرسوم ملكي. دُمجّصليب القديس جورجوصليب القديس أندرو «معاً... ليُعلن على رعايانا.»(48)
على الرغم من قرون الصراع العسكري والديني، كانت مملكتا إنجلترا وإسكتلندا تتقاربان باطراد منذالإصلاح البروتستانتي في القرن السادس عشر واتحاد التيجان في 1603.[33] ساهمت اللغة والجزيرة والمَلِك والدين والإنجيل (نسخة الملك جيمس المعتمدة) المشترك في نمو أكبر للتحالف الثقافي بين المملكتين السياديتين وشعبيهما على نطاق واسع.(49) أسفرتالثورة المجيدة في 1688 عن زوج من قوانين الهيئات التشريعية الإنجليزية والإسكتلندية -وثيقة حقوق 1689وقانون المطالبة بالحقوق 1689[الإنجليزية] على التوالي - واللذين ضمنا سيطرة البروتستانت وحدهم علىالملكية الدستورية المشتركة لإنجلترا وإسكتلندا. مع ذلك، على الرغم من شعبيتها لدى النظام الملكي وكثير من الأرستقراطيين، فإن محاولات توحيد الدولتين بموجب القوانين البرلمانية في 1606، 1667، 1689 باءت بالفشل؛[34] أثارت الإدارة السياسية الإنجليزية المتزايدة للشؤون الإسكتلندية الكثير من الانتقادات ووترت العلاقات الأنجلو-إسكتلندية.(50)
بينما منحّت الاستكشافات البحرية الإنجليزية خلالعصر الاكتشاف قوة إمبراطورية جديدة وثروة للإنجليز والويلزيين في نهاية القرن السابع عشر،[35] عانت إسكتلندا من ضعف اقتصادي طويل الأمد. إزاء ذلك، بدأت المملكة الإسكتلندية، في معارضةلويليام الثاني ملك إسكتلندا (الثالث ملك إنجلترا)،مشروع دارين وهو محاولة لتأسيس منفذ إمبراطوري إسكتلندي -مستعمرة كاليدونيا الجديدة - علىبرزخ بنما. ومع ذلك، أدى مزيج من الأمراض والعداء الإسباني وسوء الإدارة الإسكتلندية ومعارضةشركة الهند الشرقية والحكومة الإنجليزية اللتين لم ترغبا في استفزاز الإسبان إلى الحرب،[35] إلى نهاية هذا المشروع الإمبراطوري[35][36] بفشل كارثي مع خسارة 25% من إجمالي رأس المال السائل لإسكتلندا.[35]
صَعَدّت أحداث مشروع دارين وتمرير البرلمان الإنجليزيمرسوم التولية في 1701 الذي يؤكد الحق في اختيارخط الخلافة للعروش الإنجليزية والإسكتلندية والإيرلندية، العداوات السياسية بين إنجلترا وإسكتلندا وقيدت الدعوات إلى شعب بريطاني موحد. رد برلمان إسكتلندا بإصدارقانون الأمن 1704[الإنجليزية]، الذي يسمح له بتعيين ملك آخر لخلافة التاج الإسكتلندي بخلاف ملك إنجلترا، إذا رغب في ذلك.[35] كان المنظور السياسي الإنجليزي يعتبر تعيين ملكيةيعقوبية في إسكتلندا يُتيح إمكانية وقوع غزو عسكري فرنسي إسكتلندي لإنجلترا خلالحرب المئة عام الثانيةوحرب الخلافة الإسبانية.[35] أقر البرلمان الإنجليزيقانون الأجانب 1705[الإنجليزية]، الذي نص على معاملة المواطنين الإسكتلنديين في إنجلترا كأجانب ومعاملة العقارات التي يملكها الإسكتلنديون كممتلكات أجنبية،(51) علاوة على تقييد استيراد المنتجات الإسكتلندية إلى إنجلترا ومستعمراتها (حوالي نصف تجارة إسكتلندا).[37] ومع ذلك، شمل القانون بنداً بتعليقه إذا دخل برلمان إسكتلندا في مفاوضات بشأن إنشاء برلمان موحد لبريطانيا العظمى والذي بدوره سيسدد الخسائر المالية الإسكتلندية لمشروع دارين.[36]
على الرغم من المعارضة داخل كلا من إسكتلندا[35] وإنجلترا،[38] اُتِّفق علىمعاهدة الاتحاد[الإنجليزية] في 1706 ثم صدق عليها برلمانا البلدين مع إقرارقانونا الاتحاد 1707. اعتباراً من 1 مايو 1707، أدى هذا إلى تأسيس دولة جديدة ذات سيادة تسمىمملكة بريطانيا العظمى.[39][40][41] هذه المملكة بدأت كعملية اندماج عدائي، لكنها أدت إلى شراكة كاملة في أقوىمشروع قائم في العالم؛ صرح المؤرخ سيمون شاما أن ذلك «كان أحد أكثر التحولات المدهشة في التاريخ الأوروبي».(52)
عقب 1707، بدأت الهوية الوطنية البريطانية في التطور، على الرغم من مقاومتها في البداية، خاصة من قبل الإنجليز.[38] بدأت شعوب بريطانيا العظمى بحلول الخمسينيات من القرن الثامن عشر في اتخاذ هوية متعددة الطبقات: بالتفكير في أنفسهم على أنهم بريطانيون وكذلك إسكتلنديون وإنجليز وويلزيون في نفس الوقت.[38]
وُضعّ مصطلحا بريطانيون شماليون وبريطانيون جنوبيون للإسكتلنديين والإنجليز على التوالي، مع اكتساب الأول بعض التفضيل في إسكتلندا، لا سيما لدى الاقتصاديين والفلاسفة في عصرالتنوير الإسكتلندي.[42][43] في الواقع، كان الإسكتلنديون هم من لعبوا أدواراً رئيسية في تشكيل ملامح الهوية البريطانية؛[44] إن شكوكهم بشأن الاتحاد سمحت للإسكتلنديين بالحيز المكاني والزماني للسيطرة على بناء الهوية البريطانية في بداية سنواتها الحاسمة،[45] بالاعتماد على مفهوم «روح الحرية المشتركة بين الساكسون والكلت... ضد سطو كنيسة روما».[46] كانجيمس طومسون شاعراً وكاتباً مسرحياً ولد لأحد قساوسةكنيسة إسكتلندا[الإنجليزية] فيالأراضي المنخفضة الإسكتلندية[الإنجليزية] في 1700 وكان مهتماً بصياغة ثقافة بريطانية مشتركة وهوية وطنية بهذه الطريقة.[46] فكتب بالتعاون معتوماس آرني، أوبرا ألفريد، عن انتصارألفريد العظيم علىالفايكنج وعُرضت علىفريدريك أمير ويلز في 1740 للاحتفال بذكرى تنصيبجورج الأول وعيد ميلاد الأميرةأوغوستا.[47] مَثَلّت مقطوعة «سودي يا بريتانيا![الإنجليزية]» أوج الأوبرا وسرعان ما أصبحت أغنية بريطانية وطنيةجينغوية تمجد هيمنة بريطانيا الخارجية.[48] ارتبطتالدولة الجزرية مع سلسلة من الانتصاراتللبحرية الملكية بالإمبراطوريةوالحرب البحرية ارتباطاً وثيقاً مع المثل العليا للهوية البريطانية ومكانة بريطانيا في العالم.[49][50]
تأسستبريتانيا،التجسيد الوطني الجديد لبريطانيا العظمى، في خمسينيات القرن الثامن عشر كونها تمثل أمة وإمبراطورية بدلاً من أي بطل قومي منفرد.[51] كتبّ المؤرخ بيتر بورساي بخصوص بريتانيا والهوية البريطانية:
«حتى 1797، صُورّت بريتانيا تقليدياً وهي تحمل رمحاً، لكن نتيجة الدور البارز للبحرية الملكية في الحرب ضد الفرنسيين ونتيجة سلسلة انتصاراتها المذهلة، استُبدلّ الرمح بآخر ثلاثي... فأصبح يُنظر إلى البحرية... على أنها الحصن الحصين للحرية البريطانية وماهية ما كان يتوجب على المرء ليصبح بريطانياً.[52]»
منذ اتحاد 1707 وحتىمعركة واترلو في 1815، كانت بريطانيا العظمى منخرطة في حروب متتالية وخطيرة للغاية مع فرنسا الكاثوليكية،[53] لكنها حققت جميعاً انتصارات عسكرية وبحرية بالقدر الكافي لإطراء الكبرياء البريطاني.[54] مع تصاعدالحروب النابليونية معالإمبراطورية الفرنسية الأولى، أدرك الإنجليز والإسكتلنديون ماهية أنفسهم كونهم متشابهون في المقام الأول بحكم أنهم ليسوا فرنسيين أو كاثوليك.[55] وبالاقتران مع القوة البحرية والإمبراطورية، أصبح مفهوم الهوية البريطانية وثيق الصلة بالبروتستانتية،[56] وهو قاسم ثقافي مشترك اندمج من خلاله الإنجليز والإسكتلنديون والويلزيون معاً وظلوا كذلك، على الرغم من اختلافاتهم الثقافية العديدة.[57]
تُعتبر المعالم الكلاسيكية الجديدة التي انتشرت في نهاية القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، مثلالكيمن[الإنجليزية] فيمونموث، ضمن محاولات دمج مفاهيم الانتماء البريطاني معالإمبراطوريات اليونانية الرومانية في العصور الكلاسيكية القديمة. قدمّت الإمبراطورية البريطانية الحديثة والمتوسعة فرصاً غير مسبوقة للحركة الصاعدة وتراكم الثروة وبالتالي كان السكان الإسكتلنديون والويلزيون والأيرلنديون مستعدين لكبح المسائل القومية على أسس براغماتية.[58] كانت الإمبراطورية البريطانية حاسمة تجاه فكرة الهوية البريطانية والصورة الذاتية للانتماء البريطاني.[59] في الواقع، رحبّ الإسكتلنديون بالانتماء البريطاني خلال القرن التاسع عشر لأنه قدمّ سياقاً يمكنهم من خلاله التمسك بهويتهم أثناء المشاركة والاستفادة من توسع الإمبراطورية البريطانية.[60] وبالمثل، فإن التركيز الجديد على الانتماء البريطاني كان موضع ترحيب واسع من الويلزيين الذين اعتبروا أنفسهم من نسل سلالة البريطونيين القدماء - وهي كلمة لا تزال تستخدم للإشارة حصرياً إلى الويلزيين.[60] أما بالنسبة للإنجليز، بحلولالعصر الفيكتوري، فإن تبنيهم الحماسي للانتماء البريطاني كان يعني بالنسبة لهم، أن الانتماء البريطاني يعني نفس لفظ الانتماء الإنجليزي،[61][62] لدرجة أن مصطلحات الانتماء البريطاني والانتماء الإنجليزي وإنجلترا وبريطانيا استُخدمّت كمترادفات في مجموعة متنوعة من السياقات".[63] اقتبس الانتماء البريطاني كثيراً من التاريخ السياسي الإنجليزي لأن إنجلترا كانت دائماً العنصر المهيمن في الجزر البريطانية من حيث الحجم والسكان والقوة؛ فقد كانتالوثيقة العظمىوالقانون العام والعداءلأوروبا القارية من العوامل الإنجليزية التي أثرت على الحساسيات البريطانية.(53)
أدىالاتحاد السياسي في 1800، بينمملكة أيرلندا ذات الغالبية الكاثوليكية مع بريطانيا العظمى، إلى جانب إقرار السلام مع فرنسا في أوائل القرن التاسع عشر، إلى تحدي مفهوم القرن السابق للانتماء البريطاني البروتستانتي المتشدد.[64][65] كانت المملكة المتحدة الحديثة والموسعة لبريطانيا العظمى وأيرلندا تعني أن على الدولة إعادة تقييم موقفها من الحقوق المدنية للكاثوليك وتوسيع تعريفها للانتماء البريطاني ليشملالشعب الأيرلندي.[65][66] وعلى غرار المصطلحات التي اُبتكرّت خلال فترة قوانين الاتحاد لعام 1707، فقد مُنحّ مُصطلح بريطانيون غربيون للأيرلنديين بعد 1800. في 1832، صرحدانيال أوكونل وهو سياسي أيرلندي قاد حملة من أجلالتحرر الكاثوليكي، فيمجلس عموم المملكة المتحدة:
«شعب أيرلندا مستعد أن يصبح جزءاً من الإمبراطورية البريطانية، بشرط أن يحدث ذلك واقعياً وليس اسمياً وحسب؛ إنه مستعد لأن يصبح جنساً من البريطونيين الغربيين إذا تحقق ذلك عبر الفوائد والعدالة؛ لكن إذا لم يتحقق ذلك، فسنكون أيرلنديون مرة أخرى.[67]»
اتسمت أيرلندا، من عام 1801 إلى عام 1923، بتعاقب سوء الإدارة الاقتصادية والسياسية والتجاهل، مما أدى إلى تهميش الأيرلنديين،[66] وتعزيزالقومية الأيرلندية. خلال الأربعين عاماً التي أعقبت الاتحاد، جاهدت الحكومات البريطانية المتعاقبة مع مشاكل إدارة بلد كان يحكمه مثلبنجامين دزرائيلي، العضو القوي المناهض لأيرلندا والمعادي للكاثوليكية في حزب المحافظين مع تحيز عنصري وديني خبيث تجاه أيرلندا،(54) بحيث حولها في سنة 1844، إلى «أمة جائعة مع أرستقراطية غائبة وكنيسة غريبة، بالإضافة إلى جعلها أضعف سلطة تنفيذية في العالم».[68] على الرغم من أن الغالبية العظمى من مناصري الاتحاد في أيرلندا أعلنوا أنهم «أيرلنديون وبريطانيون في نفس الوقت»، فقد كان هناك ضغوطاً على تبني فكرة الانتماء البريطاني عقبالمجاعة الكبري.[69]
كانت الحرب لا تزال عاملاً موحداً لشعب بريطانيا العظمى: عادت الجينغوية البريطانية للظهور خلالحروب البوير فيجنوب إفريقيا.[70][71] أدت تجربة القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية منذ صعود الإمبراطورية البريطانية إلى توجه محدد للغاية في الأسلوب الفني والذوق والإحساس بالانتماء البريطاني.(55) في 1887، كتب فريدريك هاريسون:
«أخلاقياً، نحن البريطانيون نضع العلم البريطاني في كل قمة وممر. وحيثما يخفُق علم الاتحاد هناك، نُقيم المؤسسات البريطانية الرئيسية - للشاي والأحواض وتجهيزات الصرف الصحي ومروج التنس والكنائس.[63]»
عَكَسّقانون الإغاثة الكاثوليكية في 1829[الإنجليزية] تغييراً ملحوظاً في مواقف بريطانيا العظمى تجاه الكاثوليك والكاثوليكية.[72] ومن الأمثلة البارزة على ذلك التعاون بينأوغسطس ويلبي بوجن، الكاثوليكي الروماني المتحمّس وهو ابن رجل فرنسي والسيرتشارلز باري، البروتستانتي المُعمّد بسر التثبيت، في إعادة تصميمقصر وستمنستر - "المبنى الأكثر تكريساً... للتوترات البريطانية الوطنية والإمبراطورية السابقة". أفسحت البروتستانتية الطريق للإمبريالية باعتبارها العنصر الرئيسي للهوية الوطنية البريطانية خلال العصرين الفيكتوريوالإدواردي،[72] وعلى هذا النحو، قُدمّت مجموعة من الاحتفالات الملكية والإمبريالية والوطنية للشعب البريطاني لتأكيد الثقافة البريطانية الإمبريالية ومنح أنفسهم شعور بالتفرد والتفوق والوعي القومي.[65][71][73] فقد قُدمّيوم الإمبراطورية واليوبيل الذهبيللملكة فيكتوريا إلىالطبقة الوسطى البريطانية،[71] لكنهما سرعان ما اندمجا في تقليد وطني."[74]
يؤكد مُلصق التجنيد الشهير من فترةالحرب العالمية الأولى، على مفهوم الهوية الوطنية البريطانية.
عَزَزّتالحرب العالمية الأولى حس الإنتماء البريطاني والوطنية في أوائل القرن العشرين.[65][70] وذلك عبر الخدمة العسكرية، بما في ذلك التجنيد الإجباري في بريطانيا العظمى، حيث حارب الإنجليز والويلزيون والإسكتلنديون والأيرلنديون كبريطانيين.[65] أدت تداعيات الحرب إلى إضفاء الطابع المؤسسي على إحياء الذكرى الوطنية البريطانية من خلالأحد الذكرى ويوم زهرة الخشخاش.[65] كما كانللحرب العالمية الثانية تأثيراً موحداً مماثلاً على الشعب البريطاني،[75] ومع ذلك، أدت نتيجتها إلى إعادة تكييف الهوية البريطانية على أساس القيم الديمقراطية مع تناقضها الملحوظ مع الهوية الأوروبية.[75] عُززّت المفاهيم القائلة بأن البريطانيين شكلوا عرقًا جُذرياً دافعّ عن الديمقراطية خلال الحرب والتي عُممّت في البلاد من خلال خُطبونستون تشرشل وكتب التاريخ والصحف.[75]
وفي أوج ذروته العالمية، شاركّ مفهوم الانتماء البريطاني الشعوب في جميع أنحاء العالم في التقاليد المشتركة والانتماءات العامة التي جرى تأكيدها بشدة.[76] لكن في أعقاب الحربين العالميتين، شهدت الإمبراطورية البريطانيةإنهاءً سريعاً للاستعمار. كان انفصالالدولة الأيرلندية الحرة عن المملكة المتحدة يعني أن البريطانيين قد فقدوا بُعدهُم الأيرلندي في 1922،[75] كما أدى تقلص الإمبراطورية التي حلت حركات الاستقلال محلها إلى تضاؤل جاذبية الانتماء البريطاني فيدول الكومنولث خلال منتصف القرن العشرين.[77]
منذ إقرارقانون الجنسية البريطانية لعام 1948[الإنجليزية] والهجرة الجماعية اللاحقة إلى المملكة المتحدة من دول الكومنولث وأماكن أخرى في العالم، أصبح التعبير عن الحياة الثقافية وتجربتها في بريطانيا أمراً مُجزئاً وأعيد تشكيله بتأثيرات الجنس والعرق والطبقة والمنطقة.[78] علاوة على ذلك، أدت عضوية المملكة المتحدة فيالجماعة الاقتصادية الأوروبية في 1973 إلى تآكل مفهوم الانتماء البريطاني باعتباره منفصلاً عن أوروبا القارية.[79][80] على هذا النحو ومنذ سبعينيات القرن العشرين، كان هناك شعور بالأزمة حول ماهية أن تكون بريطانياً،[81] تفاقمّ ذلك نتيجة المطالبات المتزايدة باستقلال سياسي أكبر لأيرلندا الشمالية وإسكتلندا وويلز.[82]
شهدّ أواخر القرن العشرين تغييرات كبيرة فيسياسات المملكة المتحدة مع إنشاء إدارات وطنية مفوضة لأيرلندا الشمالية وإسكتلندا وويلز بعد استفتاءات ما قبل التشريع.(7) كانت الدعوات إلى قدر أكبر من الحكم الذاتي لأربع بلدان في المملكة المتحدة موجودة منذ اتحادها الأصلي مع بعضها البعض، لكن وتيرتها ارتفعت في الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين.[82] أدى التفويض إلى تعاظم الهويات القومية الإسكتلندية والويلزية والأيرلندية على نحو متزايد،[83] مما أدى إلى مزيد من التعبيرات الثقافية المختلفة عن الانتماء البريطاني،[84] أو الرافضة له تماماً: رفض غواينفور إيفانز وهو سياسي قومي ويلزي نشط في أواخر القرن العشرين، الانتماء البريطاني باعتباره مرادفاً سياسياً للانتماء الإنجليزي الذي فرض الثقافة الإنجليزية على الإسكتلنديين والويلزيين والأيرلنديين.(56)
بريطانيون محتشدون فيوايتهول للاستماع إلى خطاب النصرلونستون تشرشل في 8 مايو 1945.
في 2004، قال السير برنارد كريك، المنظر السياسيوالاشتراكي الديمقراطي المكلف بتطوير اختبار الحياة في المملكة المتحدة:
«بالنسبة لي، الانتماء البريطاني مفهوم سياسي وقانوني شامل: فهو يُمثل الولاء للقوانين والحكومة والمفاهيم الأخلاقية والسياسية الواسعة - مثل التسامحوحرية التعبير - التي تربط المملكة المتحدة معاً.(57)»
شرعّجوردون براون في مناقشة الهوية البريطانية في 2006.(58) اقترح خطاب براون في مؤتمر الانتماء البريطانيللجمعية الفابية أن القيم البريطانية بحاجة إلى تسوية دستورية جديدة ورموز تمثل الوطنية الحديثة، بما في ذلك مخطط خدمة مجتمعية جديدة للشباب ويوم بريطاني للاحتفال.[85] كانت إحدى القضايا المركزية التي تحددت في مؤتمر الجمعية الفابية هي كيفية ملاءمة الهوية الإنجليزية مع إطار مفوضيات المملكة المتحدة.[85] جاء اليوم الافتتاحي للمحاربين القدامى الذي أقيم لأول مرة في 27 يونيو 2006، تعبيراً عن مبادرةحكومة صاحبة الجلالة لتعزيز الانتماء البريطاني. بالإضافة إلى الاحتفال بإنجازات قدامى المحاربين في القوات المسلحة، قال براون في خطابه لأول حدث للاحتفال:
«يشترك الإسكتلنديون وباقي شعوب المملكة المتحدة في الهدف المتمثل في أن بريطانيا لديها ما تقوله لبقية العالم حول قيم الحرية والديمقراطية وكرامة الأشخاص التي تدافعون عنها. لذلك في الوقت الذي يمكن فيه للناس التحدث عن كرة القدم وانتقال السلطة والمال، من المهم أن نتذكر أيضاً القيم التي نتشاركها معاً.(59)»
في 2018، بينّتفضيحة ويندراش التطورات المعقدة في الشعب البريطاني، عندما كُشفّ عن ترحيل مئات البريطانيين بالخطأ.(60) بجذوره التي ترجع لفترة تفكك الإمبراطورية وإعادة البناء بعد الحرب؛ وصلجيل ويندراش[الإنجليزية] كمواطنين من رعايا المملكة المتحدة والمستعمرات في الخمسينيات والستينيات. وقد وُلِدوا فيمستعمرات بريطانية سابقة واستقروا في المملكة المتحدة قبل عام 1973 حيث مُنحوا حق الإقامة بموجبقانون الهجرة لعام 1971[الإنجليزية].[86] بعدما واجهوا الإبعاد أو الترحيل، عانى كثير من البريطانيين ذوي الأصول الأفريقية الكاريبية من التشرد وانعدام سبل العيش وسوء الخدمة الصحية.[87] دفعت هذه الفضيحة السياسية، العديد من المؤسسات والسياسيين المنتخبين إلى التأكيد علانيةً أن هؤلاء الأفراد، رغم أنهم لا يحملون الجنسية البريطانية قانونياً، فهم في الواقع بريطانيون. وكان من بين هؤلاء السياسيين،رئيسة الوزراء البريطانيةتيريزا مايوعمدة لندنصادق خان،(61) كما أمرت مفتشة دائرة الادعاء الملكية لصاحبة الجلالة، ويندي ويليامز ومجلس العموم -بمراجعة الدروس المستفادة من فضيحة ويندراش،(62) بالإضافة إلى معهد تشارترد للإسكان[87]ومنظمة العفو الدولية(63) وداني دورلينج، عالم الجغرافيا الاجتماعيةبجامعة أكسفورد(64) وشخصيات عامة أخرى.(65)
خريطة للعالم تظهر توزيع الأشخاص من سلف بريطاني أو من شتات عرقي المُبلغ عنهم ذاتياً. مفتاح الخريطة:
أكثر من 55%
50–55%
45–50%
40–45%
35–40%
30–35%
25–30%
20–25%
15–20%
10–15%
أقل من 10%
ترجع هجرات البريطانيين المبكرة إلى القرنين الخامس والسادس بعد الميلاد، عندما هاجر الكلت البريطونيون الفارون من غزوات الأنجلوساكسون إلى ما يعرف اليوم بشمال فرنسا وشمال غرب إسبانيا وشكلوا مستعمرتيبريتانيوبريتونيا[الإنجليزية]. ظلت بريتاني مستقلة عن فرنسا حتى أوائل القرن السادس عشر وما زالت تحتفظ بثقافة ولغة بريطونية متميزة، في حين استوعبتغاليسيا الحديثة بريتونيا في البلدان الإسبانية بحلول نهاية القرن التاسع الميلادي.
يتمتع البريطونيون - الأشخاص الذين يحملون الجنسية البريطانية أو من أصل بريطاني - بتواجد كبير في عدد من البلدان من غير المملكة المتحدة وعلى وجه الخصوص في تلك التي تربطها صلات تاريخية بالإمبراطورية البريطانية. عقبعصر الاستكشاف، كان البريطانيون من أوائل وأكبر المجتمعات التي هاجرت خارج أوروبا وقد نجمّ عن توسع الإمبراطورية البريطانية خلال النصف الأول من القرن التاسع عشر انتشار استثنائي للشعب البريطاني، مما أدى إلى تجمعات خاصة فيأسترالاسياوأمريكا الشمالية.[19]
بُنيّت الإمبراطورية البريطانية على موجات هجرة البريطانيين إلى الخارج،[88] الذين غادروا المملكة المتحدة ووصلوا إلى جميع أنحاء العالم وأثروا دوماً على الهياكل السكانية في ثلاث قارات.[19] نتيجةللاستعمار البريطاني للأمريكتين، كانتالولايات المتحدة ببساطة أكبر وجهة فردية للمهاجرين البريطانيين، لكن في أسترالاسيا شَهَدّ البريطانيونمعدل مواليد أعلى من أي مثيل رأوه من قبل مما أدى إلى نزوحسكان أستراليا الأصليين.[19]
قَدَرّ تعداد المملكة المتحدة في 1861 البريطانيين في الخارج بحوالي 2.5 مليون، لكنه خلص إلى أن معظم هؤلاء لم يكونوا مستوطنين تقليديين بل مسافرين وتجارًا ومهنيين وأفرادًا عسكريين.[19] بحلول 1890، كان هناك أكثر من 1.5 مليون شخص ولدوا في المملكة المتحدة يعيشون في أستراليا وكندا ونيوزيلنداوجنوب إفريقيا.[19] قَدَرّ منشور صدر في 2006 من معهد أبحاث السياسة العامة أن 5.6 مليون بريطاني يعيشون خارج المملكة المتحدة.(66)
توجد خارج المملكة المتحدةوأقاليم ما وراء البحار التابعة لها، أكبر نسب من الأشخاص المنحدرين من أصل بريطاني عرقي في العالم في نيوزيلندا (59٪)[89] وأستراليا (46٪)[90] وكندا (31 ٪)،[91] تليها أقلية أصغر بكثير في الولايات المتحدة (10.7٪)[92] وأجزاء من منطقة الكاريبي. بينما يوجد فيهونغ كونغ أعلى نسبة من المواطنين البريطانيين خارج المملكة المتحدة وأقاليمها فيما وراء البحار، حيث يحمل 47% من سكان هونغ كونغ جنسية المواطنة البريطانية (فيما وراء البحار) أو الجنسية البريطانية.[93]
اعتمدت السلطات الأسترالية والبريطانيةعلم أستراليا، الذي يتميزبعلم الاتحاد -علم المملكة المتحدة - في الزاوية. تتمتع أستراليا بواحدة من أكبر تجمعات الأشخاص ذات الإرث بريطاني.
منذبداية الفترة الاستعمارية لأستراليا حتى ما بعد الحرب العالمية الثانية، كان الأشخاص من المملكة المتحدة يشكلون الغالبية العظمى من الأشخاص الوافدين إلىأستراليا، مما يعني أن العديد من الأشخاص الذين ولدوا في أستراليا بإمكانهم تتبع أصولهم إلى بريطانيا.(67) كانت مستعمرةنيو ساوث ويلز، التي تأسست في 26 يناير 1788، جزءاً من النصف الشرقي من أستراليا التي طالبت بها مملكة بريطانيا العظمى في 1770، واستقر البريطانيون بها في البداية من خلالالترحيل الجزائي. جنباً إلى جنب مع خمس من مستعمرات التاج الأخرى المتمتعة بالحكم الذاتي إلى حد كبير، تحققاتحاد أستراليا في 1 يناير 1901.
إن تاريخ الهيمنة البريطانية عليها عَنِيّ أن أستراليا كانت متأصلة في الثقافة البريطانية والتقاليد السياسية التي جُلبّت إلى المستعمرات الأسترالية في القرن التاسع عشر وأصبحت جزءاً من الثقافة والسياسة الاستعمارية.[94] تحتفظ أستراليابنظام وستمنستر للحكومة البرلمانية وبالملكةإليزابيث الثانيةملكة على أستراليا. حتى 1987، كان الوضع الوطني للمواطنين الأستراليين يُوصف رسمياً بأنه «رعية بريطاني: مواطن من أستراليا». يواصل البريطانيون تشكيل نسبة كبيرة من المهاجرين.[95]
بحلول 1947، كانت أستراليا بريطانية من حيث الأصل أساساً حيث أَعلَنّ 7.524.129 أو 99.3% من السكان أنفسهم أنهم أوروبيون.[96] في أحدث تعداد سكاني في 2016، حددت نسبة كبيرة من الأستراليين نفسها من أصول سلفية بريطانية، بما في ذلك 36.1% أو 7.852.224 إنجليز و9.3% (2.023.474) إسكتلنديون وحدهم.[97][98] اختارت نسبة كبيرة - 33.5% - تعريف نفسها أسترالية وقد ذكر مكتب الإحصاء أن معظم هؤلاء هم من الأصول الاستعمارية الأنجلو-كلتية.(68)
تحتفظ جميعولايات أستراليا الست بعلم الاتحاد في زوايا أعلامها.
«إن القيم الثقافية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتعليمية البريطانية تصنع من جزر فوكلاند شبيهاً بريطانياً فريداً. ومع ذلك، يشعر سكان الجزر باختلاف واضح عن مواطنيهم المقيمين في المملكة المتحدة. قد يكون لهذا علاقة بالعزلة الجغرافية أو بالعيش في جزيرة أصغر - ربما يكون هذا أقرب إلى شعور البريطانيين بعدم كونهم أوروبيين.[99] »
لم يتوقف استخدام عبارة «المواطن الكندي هو مواطن بريطاني» في جوازات السفر الكندية إلا بحلول عام 1977. تتأثرالسياسة الكندية بشدة بالثقافة السياسية البريطانية.(72) على الرغم من إجراء تعديلات هامة، حيث يحكم كندا إطار برلماني ديمقراطي مماثل لنظام وستمنستر يحتفظبإليزابيث الثانية بصفتهاملكة كندا ورئيسة الدولة.(73) وتعد اللغة الإنجليزية اللغة الأكثر انتشاراً في كندا وهي لغة رسمية بها.(74)
لا تزال الأيقونات البريطانية حاضرة في تصميم العديد من الأعلام الكندية، حيث يتبنى 10 من 13 علماً كندياً للمقاطعات والأقاليم شكلاً من أشكال الرمزية البريطانية في تصميمه. علم المملكة المتحدة هو أيضاً علم احتفالي رسمي في كندا يُعرف باسم علم الاتحاد الملكي والذي يُرفع خارج المباني الفيدرالية ثلاثة أيام في السنة.(75)
من النتائج بعيدة المدى لرحلةجيمس كوك في 1768-1771،[103] وجود عدد كبير من النيوزيلنديين من أصل بريطاني وقد ساهم الانتماء البريطاني في هويتهم.(76) في أواخر الخمسينيات من القرن العشرين، كان من الشائع أن يشير البريطانيون النيوزيلنديون إلى أنفسهم على أنهم بريطانيون، مثلما وصف رئيس الوزراءكيث هوليوك صعود السيرإدموند هيلاري الناجحلجبل إفرست بأنه وضع «العرق البريطاني والنيوزيلندي فوق قمة العالم».(77) وحتى 1974 كانتجوازات السفر النيوزيلندية تصف المواطنين بأنهم «رعية بريطانية: مواطنون من نيوزيلندا»، عندما تغير ذلك إلى «مواطن نيوزيلندي».(78)
«ينسجم المهاجرون البريطانيون هنا جيداً. جميع أسلافي بريطانيون. إن القيم النيوزيلندية هي قيم بريطانية مستمدة من قرون من النضال منذ الوثيقة العظمى. هذه الأشياء تجعل نيوزيلندا المجتمع الذي هي عليه.(79)»
كان قانون الجنسية البريطاني فيما يتعلقبهونغ كونغ استثنائياً منذ أن أصبحت هونغ كونغمستعمرة بريطانية في 1842. ومنذ نشأتها كميناء تجاري قليل السكان إلى دورها الحديث كمركز مالي عالمي يضم أكثر من سبعة ملايين شخص، اجتذب الإقليم اللاجئين والمهاجرين والمغتربين على حد سواء الباحثين عن حياة جديدة. كانت مسائل الجنسية معقدة بسبب حقيقة أن قانون الجنسية البريطاني يعامل المولودين في هونغ كونغ كرعايا بريطانيين، على الرغم من أنهم لم يتمتعوا بالحقوق الكاملة والمواطنة، في حين أنجمهورية الصين الشعبية لم تعترف بكون هونغ كونغ صينية على هذا النحو، والسبب الرئيسي لذلك هو أن الاعتراف بهؤلاء الأشخاص كبريطانيين كان يُنظر إليه على أنه قبول ضمني لسلسلة من المعاهدات التاريخية التي وصفتها جمهورية الصين الشعبية بأنها غير متكافئة، من ضمنها تلك التي تنازلت فيها عنجزيرة هونغ كونغوشبه جزيرة كولونوالأقاليم الجديدة إلى بريطانيا. ومع ذلك، فقد اعترفت الحكومة البريطانية بالوضع السياسي الفريد لهونغ كونغ ومنحت 3,4 مليون من سكان هونغ كونغ نوعاً جديداً من الجنسية يُعرف باسمالجنسية البريطانية (ما وراء البحار)[الإنجليزية] والتي وُضعّت وفقاً لقانون هونغ كونغ لعام 1985. من بين هؤلاء 3,4 مليون شخص، هناك العديد من الرعايا البريطانيين (ما وراء البحار) المؤهلين للحصول على الجنسية البريطانية الكاملة. يعتبر كلاً من الرعايا البريطانيون (ما وراء البحار) والمواطنون البريطانيون رعايا بريطانيونومواطنون من دول الكومنولث وفقاً لقانون الجنسية البريطاني، الذي يُمكنهم من التمتع بحقوق متعددة في المملكة المتحدةوالاتحاد الأوروبي.
بدأ الوجود الإنجليزي في أمريكا الشمالية معمستعمرة روانوكومستعمرة فرجينيا في أواخر القرن السادس عشر، لكن أول مستوطنة إنجليزية ناجحة تأسست في 1607، علىنهر جيمس فيجيمستاون. بحلول العقد الأول من القرن السابع عشر، رحلّ ما يُقدر بنحو 1.300 شخص إنجليزي إلى أمريكا الشمالية، كانوا الأوائل من بين عدة ملايين من الجزر البريطانية.[105] في 1620 أسسالحجاج المشروع الإمبراطوري الإنجليزيلمستعمرة بليموث وبدأ «تسارعاً ملحوظاً للهجرة الدائمة من إنجلترا» حيث استقر أكثر من 60% من المهاجرين الإنجليز عبر المحيط الأطلنطي فيمستعمرات نيو إنجلاند.[105] خلال القرن السابع عشر، وصل ما يُقدر بنحو 350.000 مهاجر إنجليزي وويلزي إلى أمريكا الشمالية والذين تجاوزهم المهاجرون الإسكتلنديون والأيرلنديون في القرن التاليلقانوني الاتحاد 1707 من حيث المعدل والعدد.[106]
ومع ذلك، أدت الروابط الثقافية والتاريخية الطويلة، في الأزمنة الحديثة، إلىعلاقة خاصة وتعاون سياسي ودبلوماسي وعسكري وثيق تاريخياً بينالمملكة المتحدة والولايات المتحدة.(83) ارتأتليندا كولي، أستاذة التاريخ فيجامعة برينستون والمتخصصة في اللغة البريطانية، أنه نتيجة تأثيرهم الاستعماري على الولايات المتحدة، فإن البريطانيين يجدون الأمريكيين «أشخاصاً غامضين ومتناقضين، متباعدون جسدياً ولكن متقاربون ثقافياً، متشابهين بشكل جذاب ولكن مختلفين بشكل مزعج.»[108]
لأكثر من قرنين (1789-1989) من تاريخ الولايات المتحدة المبكر، كان جميعالرؤساء باستثناء اثنين (فان بيورين وكينيدي) ينحدرون من أصول بريطانية استعمارية متنوعة، من الحجاجوالتطهيريون إلى الإسكتلنديين الأيرلنديين والإنجليز الذين استقروا فيأبالاشيا.(84)
عُثرّ على أكبر تركيزات من أصل عرقي بريطاني أُبلغّ عنها ذاتياً في الولايات المتحدة فييوتا (35٪)،مين (30٪)،نيوهامبشاير (25٪)وفيرمونت (25٪) في مسح المجتمع الأمريكي لعام 2015.[109] إجمالاً، أفاد 10.7% من الأمريكيين أن أصلهم العرقي هو «بريطاني» نوعاً ما في مسح المجتمع الأمريكي بين 2013-17، وجاء خلف الأصولالألمانيةوالأفريقية وعلى قدم المساواة مع الأصولالمكسيكيةوالأيرلندية.[92]
العلم البريطاني والتشيلي معًا فوق نصب تذكاري في مدينةأنتوفاغاستايضم شعار مدينةكوكيمبو علم الاتحاد ضمن تصميمه
يعتبر ما يقرب من 4% من سكانتشيلي من أصل بريطاني أو أيرلندي.(85) وقد استقر أكثر من 50.000 مهاجر بريطاني في تشيلي من 1840 إلى 1914.(86) وأقام عدد كبير منهم فيمقاطعة ماغالانيس[الإنجليزية] وخاصة في مدينةبونتا أريناس عندما ازدهرت كميناء عالمي رئيسي للسفن التي تعبر بين المحيطين الأطلنطي والهادئ عبرمضيق ماجلان. كما استقر حوالي 32.000 إنجليزي فيفالبارايسو، مما أثر على المدينة الساحلية إلى حد جعلها مستعمرة بريطانية تقريباً خلال العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.(87) ومع ذلك، أدى افتتاحقناة بنما في 1914 واندلاعالحرب العالمية الأولى إلى ابتعاد العديد منهم عن المدينة أو العودة إلى أوروبا.
في فالبارايسو، أقاموا أكبر مستعمراتهم وأهمها وجلبوا معهم أحياء ذات طابع بريطاني ومدارسونوادي اجتماعيةونوادي رياضيةومنظمات تجاريةودوريات. حتى اليوم، يظهر تأثيرهم في مناطق محددة، مثل البنوك والبحرية وكذلك في بعض الأنشطة الاجتماعية، مثل كرة القدم وسباق الخيل وتقاليد شرب الشاي.
ساعد الاستثمار البريطاني في أن تصبح تشيلي مزدهرة وساعد البحارة البريطانيون البحرية التشيلية لتصبح قوة قوية في جنوبالمحيط الهادئ. بحيث انتصرت تشيلي في حربين، الأولى ضد الاتحاد البيروفي البوليفي والثانيةحرب المحيط الهادئ في 1878-1879، ضد تحالف بينبيرووبوليفيا. أدخلت ثورة 1891 الليبرالية الاشتراكية، إصلاحات سياسية على غرار الممارسة البرلمانية البريطانية وسن القوانين.
كان المهاجرون البريطانيون مهمين أيضاً في المنطقة الشمالية من البلاد خلال طفرةالملح الصخري، في موانئإيكويكووبيساغوا[الإنجليزية]. كان ملك الملح الصخري،جون توماس نورث[الإنجليزية]، الملياردير الرئيسي لتعدينالنترات. ينعكس الإرث البريطاني في شوارع الحي التاريخي لمدينة إيكويكو، مع تأسيس مؤسسات مختلفة، مثلنادي هيبيكو[الإنجليزية] (نادي سباق). ومع ذلك، انتهى الوجود البريطاني النشط مع أزمة الملح الصخري خلال الثلاثينيات.
استقر بعض الإسكتلنديين في المناطق الأكثر اعتدالاً في البلاد، حيث قد يكون المناخ والمناظر الطبيعية الحرجية مع الأنهار الجليدية والجزر قد ذكّرهم بوطنهم (المرتفعات وشمال إسكتلندا) بينما شكلت الإنجليزية والويلزية الباقي. وصل المهاجرون الأيرلنديون، الذين خُلطّ بينهم كثيراً مع البريطانيين، كتجار وصُناع وبحارة واستقروا مع البريطانيين في المدن التجارية والموانئ الرئيسية.
وصلت مجموعة هامة من المهاجرين البريطانيين (الويلزيين أساساً) بين عامي 1914 و1950 واستقروا فيإقليم ماجلان الحالي. تشكلت العائلات البريطانية في مناطق أخرى من البلاد، مثلسانتياغووكوكيمبووأراوكانياوشيلوي.
يبدو الإرث الثقافي للبريطانيين في تشيلي ملحوظاً وقد انتشر خارج المجتمع التشيلي البريطاني في المجتمع ككل. تشمل العادات المأخوذة من البريطانيينشاي ما بعد الظهيرة (يسميها التشيليون التصبيرة)وكرة القدمواتحاد الرغبيوسباق الخيل. إرث آخر هو استخدام التشيليون الواسع النطاق للأسماء الشخصية البريطانية.
لدى تشيلي أكبر عدد من أحفاد المستوطنين البريطانيين في أمريكا اللاتينية. ربما يصل لأكثر من 700.000 تشيلي من أصل بريطاني (إنجليزي وإسكتلندي وويلزي) وهو ما يمثل 4.5% من سكان تشيلي.(88)
وصل البريطانيون إلى المنطقة التي ستصبحجنوب إفريقيا الحديثة خلال أوائل القرن الثامن عشر، لكن الاستيطان الكبير لم يبدأ إلا في نهاية القرن الثامن عشر، فيرأس الرجاء الصالح؛ اكتشف البريطانيون أولاً المنطقة من أجل الفتوحات الخاصة بتجارة الرقيق أو المرتبطة بها. في أواخر القرن التاسع عشر، شجع اكتشاف الذهب والماس استعمار البريطانيين لجنوب إفريقيا وارتفع عدد سكان جنوب إفريقيا البريطانيين بشكل كبير، على الرغم من وجود منافسة شرسة بين البريطانيينوالأفريقانيين (أحفاد المستعمرين الهولنديين) في الفترة المعروفة باسمحروب البوير. عندما بدأ الفصل العنصري لأول مرة، كان معظم البريطانيين والجنوب أفريقيين حريصين في الغالب على الحفاظ على علاقاتهم مع المملكة المتحدة وتعزيزها. أظهر آخر تعداد سكاني في جنوب إفريقيا أن هناك ما يقرب من 2 مليون بريطاني - جنوب إفريقي؛ يشكلون حوالي 40% من إجماليالسكان البيض في جنوب إفريقيا وأكبر السكان من أصل بريطاني من البيض في جنوب إفريقيا يتواجدون في مقاطعةكوازولو ناتال وفي مدنكيب تاونوديربانوبورت إليزابيث.
أدخلتمزارع أيرلندا أعداداً كبيرة من الناس من بريطانيا العظمى إلىأيرلندا خلال العصور الوسطى وأوائل العصر الحديث. عرفّتالبروتستانتية المهيمنة الناشئة والطبقة الأرستقراطيةلسيادة أيرلندا نفسها على نطاق واسع أنهاأنجلو أيرلندية.[110] في القرنين السادس عشر والسابع عشر، أخضع المستوطنون البريطانيون البروتستانت السكان الكاثوليك والغيليين في شمال أيرلندا عبرمزرعة أولستر[الإنجليزية]والحرب الويليامية في أيرلندا؛ التي كانت محاولة صريحة للسيطرة على أيرلندا استراتيجياً عن طريق إدخال عناصر عرقية ودينية موالية للمصالح البريطانية في أيرلندا.[111]
منذ توقيعاتفاق الجمعة العظيمة في 1998، أوقفت معظم الجماعات شبه العسكرية المنخرطة في الاضطرابات حملاتها المسلحة، واُعتُرفّ دستورياً بشعب أيرلندا الشمالية على أنهم «جميع الأشخاص المولودين في أيرلندا الشمالية وكان لديهم، وقت ولادتهم، أحد الوالدين على الأقل بريطاني أو أيرلندي بالمواطنة أو يحق لهم بخلاف ذلك الإقامة في أيرلندا الشمالية دون أي قيود على فترة إقامتهم».(92) يتضمن اتفاق الجمعة العظيمة الاعتراف بالحق الشرعي لجميع سكان أيرلندا الشمالية في التعريف بأنفسهم والقبول على أنهم أيرلنديون أو بريطانيون أو كلاهما حسبما يختارون.[112]
نتيجة لتوسع الإمبراطورية البريطانية، يمكن ملاحظة التأثير الثقافي البريطاني في لغة وثقافة مجموعة واسعة جغرافياً من البلدان مثلكنداوأسترالياونيوزيلنداوجنوب إفريقياوالهندوباكستانوالولايات المتحدةوأقاليم ما وراء البحار البريطانية. تُعرف هذه الدول مجتمعة أحياناً باسمالأنجلوسفير.[113] بالإضافة إلى التأثير البريطاني على إمبراطوريتها، أثرت الإمبراطورية أيضاً على الثقافة البريطانية وخاصة فيالمطبخ البريطاني. كما غيرت الابتكارات والحركات داخل ثقافة أوروبا الأوسع المملكة المتحدة؛ بحيث تطورت النزعة الإنسانية والبروتستانتية والديمقراطية التمثيلية من الثقافة الغربية الأوسع.
تاريخياً، كانالمطبخ البريطاني يُمثل أطباقاً غير منمقة مصنوعة من أصناف المكونات المحلية، تُقدم معها صلصات بسيطة لمنحها نكهة، بدلاً من إخفاءها.(93) ولقد شُهرّ بها باعتبارها دسمة وغير إبداعية وتقليدياً لاقت قبولاً دولياً محدوداً كوجبة إفطار كاملةوعشاء عيد الميلاد.[115] هذا على الرغم من أن المطبخ البريطاني قد استوعب تأثيرات الطهي لأولئك الذين استقروا في بريطانيا، مما نتج عنه أطباق هجينة مثل الدجاج الآسيوي البريطانيتيكا ماسالا، الذي وصفه البعض بأنه الطبق الوطني البريطاني بحق.(94)
أنتجت الزراعة الكلتية وتربية الحيوانات مجموعة متنوعة من المواد الغذائية للكلت والبريطونيين. طور الأنجلو ساكسون تقنيات طهي اللحوم والأعشاب المالحة قبل أن تصبح هذه الممارسة شائعة في أوروبا. أدخلغزو النورمان لإنجلترا توابل غريبة إلى بريطانيا في العصور الوسطى.[115] سهلت الإمبراطورية البريطانية معرفةتقاليد الطعام في الهند المتمثلة في التوابل والأعشاب القوية والنفاذة.[115] يقال إنسياسات تقنين الطعام، التي فرضتها الحكومة البريطانية خلال فترات الحرب في القرن العشرين، كانت بمثابة الباعث لسمعة المطبخ البريطاني السيئة دولياً.[115]
تشمل الأطباق البريطانيةالسمك ورقائق البطاطا وشواء الأحد والسجق مع البطاطس المهروسة. كما يحتوي المطبخ البريطاني على العديد من الأصناف الوطنية والإقليمية، بما في ذلك المطابخالإنجليزيةوالإسكتلنديةوالويلزية وقد طور كل منها أطباقه الإقليمية أو المحلية الخاصة به والعديد منها عبارة عن أطعمة محددة جغرافياً مثلجبن الشيدر وجبن تشيشايروبودينغ يوركشايروأربروث سموكي والفطائر الكورنية والكيك الويلزي.
يُعد البريطانيون ثاني أكبر مستهلكللشاي بالنسبة للفرد في العالم، حيث يستهلكوا ما معدله 2.1 كيلوجرام (4.6 رطل) للفرد كل عام.(95) تعودثقافة الشاي البريطانية إلى القرن التاسع عشر، عندما كانت الهند جزءاً من الإمبراطورية البريطانية وكانت المصالح البريطانية تسيطر على إنتاج الشاي في شبه القارة الهندية.
ليس هناك لغة بريطانية موحدة، على الرغم من أن اللغة الإنجليزية هي اللغة الرئيسية التي يتحدث بها المواطنون البريطانيون، حيث يتحدث بها أكثر من 70% من سكان المملكة المتحدة كلغة أُحادية. وبالتالي فإن اللغة الإنجليزية هيبحكم الواقع اللغة الرسمية للمملكة المتحدة.(96) ومع ذلك، بموجبالميثاق الأوروبي للغات الإقليمية أو لغات الأقليات، اعترفت حكومة المملكة المتحدة رسمياً باللغاتالويلزيةوالغيلية الإسكتلنديةوالكورنيةوالغيلية الأيرلنديةوالأولسترية الإسكتلنديةوالمنكيةوالإسكتلندية ولغات الأراضي المنخفضة الإسكتلندية كلغات إقليمية أو لغات أقليات.(97) تعتبرفروع النورمندية الجُزُرية لغات معترف بها في إقليمي في جيرسي وغيرنزي، على الرغم من أنها في طريقها للاندثار.(98) وتعد الفصحىالفرنسية لغة رسمية لكلا الإقليمين.(99) وبالنسبة للغات الأصلية التي لا يزال السكان الأصليون يتحدثون بها كلغة أولى، تتمتع الويلزية والإسكتلندية الغيلية بوضع قانوني مختلف عن لغات الأقليات الأخرى. ففي بعض أجزاء المملكة المتحدة، تُتداول عموماً بعض هذه اللغات كلغة أولى؛ في مناطق أوسع، يُدعم استخدامها أحياناً في سياق ثنائي اللغة أو تروج له سياسة الحكومة المركزية أو المحلية. ولأغراض التجنيس، ومعيار الكفاءة في اللغة الإنجليزية أو الغيلية الإسكتلندية أو الويلزية مطلوب لاجتياز اختبار العيش في المملكة المتحدة.(100) ومع أن اللغة الإنجليزية تُستخدم بانتظام، فإن اللغة الغيلية الإسكتلندية والويلزية أقل استخداماً، على الرغم من اعتبارهما مهمتين ثقافياً.
يوجد في جميع أنحاء المملكة المتحدة تعبيرات منطوقة مميزة ولهجات إقليمية للغة الإنجليزية،[116] التي تُعتبر من دلائل ثقافة المنطقة وهويتها.[117] يمكن للوعي والمعرفة باللهجات في المملكة المتحدة «أن يُحدد، على بعد أميال قليلة، المنطقة التي نشأ فيها الرجل أو المرأة».[118]
ج. ك. رولينغ واحدة من أفضل الكتاب البريطانيين مبيعاً في العالم. حيث بيعت من سلسلة كتبهالهاري بوتر أكثر من 400 مليون نسخة حول العالم.(101)
يُعد الأدب البريطاني أحد الآداب الرائدة في العالم.[119] وبالرغم من أن معظمه مكتوب باللغة الإنجليزية، فهناك أيضاً قطع أدبية مكتوبة باللغاتالإسكتلنديةوالغيلية الإسكتلنديةوالأولستر إسكتلنديةوالكورنيةوالويلزية. لبريطانيا تاريخ طويل من المؤلفين المشهورين والمؤثرين. يضم بعضاً من أقدم الأعمال الأدبية في العالم الغربي، مثل قصيدةبيوولف الملحمية، واحدة من أقدم الأعمال الخطية المتبقية في اللغة الإنجليزية.(102)
لعبت الكتب الواقعية أيضاً دوراً هاماً في تاريخ الحروف البريطانية، حيث أصدر وجمعصمويل جونسون خريججامعة أكسفورد والمقيم في لندن، أول قاموس في اللغة الإنجليزية.(109)
ذا برومس هو موسم صيفي مدته ثمانية أسابيع من حفلات الموسيقى الكلاسيكية الأوركسترالية التي تقام في جميع أنحاء المملكة المتحدة. تحتفل آخر ليلة من الموسم بالتقاليد البريطانية عبرالموسيقى الكلاسيكية الوطنية للمملكة المتحدة(110)
على الرغم من أن السينما والمسرح والرقص والموسيقى الحية تحظى بشعبية، فإن التسلية المفضلة لدى البريطانيين هي مشاهدةالتلفزيون.[120] بدأ البث التلفزيوني العام في المملكة المتحدة في 1936، مع إطلاق خدمة تلفزيون بي بي سي (بي بي سي 1 حالياً) داخل المملكة المتحدة وتوابع التاج، ويجب على المواطن البريطاني أن يحصل على ترخيص تلفزيوني لتلقي أي خدمة بث تلفزيوني قانونياً من أي مصدر، ويشمل ذلك القنوات التجارية والبث الكبلي والأقمار الصناعية والإنترنت. تُستخدم الإيرادات المتأتية من ترخيص التلفزيون لتوفير محتوى إذاعي وتلفزيوني وإنترنت لهيئة الإذاعة البريطانية وبرامج تلفزيونية باللغة الويلزية لقناة إس 4 سي. تُعد البي بي سي (الاختصار الشائعلهيئة الإذاعة البريطانية)(111) وهي على عكس الإذاعات الأخرى في المملكة المتحدة، تعتبر مؤسسة قانونية قائمة على الخدمة العامة وشبه المستقلة، يديرهاالصندوق الاستئماني لهيئة الإذاعة البريطانية. القنوات التلفزيونية الأرضية المجانية المتوفرة على أساس وطني هيبي بي سي 1وبي بي سي 2وآي تي فيوالقناة الرابعة (إس 4 سي في ويلز) والخامسة.
في عام 2000؛ جمعمعهد الفيلم البريطاني قائمة بأعظم 100 برنامج تلفزيوني بريطاني، وقع اختيار هذه البرامج كنتيجة لاستطلاع أجراه المتخصصون في هذا المجال، لتحديد أعظم البرامج التلفزيونية البريطانية من أي نوع عُرضت على الإطلاق.(112) كانفولتي تاورز[الإنجليزية] على رأس القائمة وهو مسلسل هزلي بريطاني من بطولةجون كليز تدور أحداثه في فندقتوركاي الخيالي.[121]
تهيمن الموسيقى الإنجليزية والثقافة الجرمانية على التقاليد الموسيقية البريطانية الصاخبة أساساً،[122][123] والمتأثرة بشكل كبيربالترانيم وموسيقى الكنيسة الأنجليكانية.[124] ومع ذلك، فإن الموسيقى التقليدية المحددة لويلز وإسكتلندا تبدو متميزة وهي من تراثالموسيقى الكلتية.[125] في المملكة المتحدة، يحضر المزيد من الأشخاص عروض الموسيقى الحية أكثر من مباريات كرة القدم.[126] نشأت موسيقى الروك البريطانية في منتصف القرن العشرين نتيجة لتأثير موسيقىالروك أند رولوالريذم أند بلوز من الولايات المتحدة. كانت أهم الإصدارات المبكرة؛ فرقالبيتلزوذا رولينج ستونزوذا هووكينكس،[127] والتي شكلّت إلى جانب فرق أخرى من المملكة المتحدة ما يعرف باسم (الغزو البريطاني) وهو تعميم لموسيقى البوب والروك البريطانية في الولايات المتحدة. وبالنسبةلموسيقى الميتال في سبعينيات القرن العشرين، ظهرتالموجة الجديدة وتو تون.[127] تعتبرالبريت بوب نوع فرعي منالروك البديل التي انبثقت من مشهدالموسيقي البريطانية المستقلة في أوائل تسعينيات القرن العشرين وتميزت بفرق تعيد إحياء موسيقى البوب على الغيتار البريطاني في الستينيات والسبعينيات، وكان دُعاتها الرواد؛ فرق بلوروأويسس وبالب.[128] كما انتشرت في المملكة المتحدة خلال التسعينيات عدة أنواع منالموسيقى الإلكترونية الراقصة المنتجة محلياً؛ أسيد هاوس وهارد هاوسوجانغل ويو كيه غراج والتي أثرت بدورها في موسيقى الغريم والهيب هوب البريطاني في القرن الحادي والعشرين.[128] تعدجوائز بريت الجوائز السنوية التي تُمنحهاصناعة التسجيلات البريطانية لكلاً من الموسيقى العالمية والموسيقى الشعبية البريطانية.
تاريخياً، كانت المسيحية الديانة الأكثر نفوذاً وأهمية في بريطانيا، كما لا تزال الديانة المعلنة لغالبية الشعب البريطاني.[129] كان تأثير المسيحية على الثقافة البريطانية واسع الانتشار وامتد إلى ما وراء نواحي الصلاة والعبادة. حيث قدمت الكنائس والكاتدرائيات مساهمة كبيرة للمشهد المعماري لمدن وبلدات الدولة بينما أسس الرجال والنساء اللذين تأثروا بشدة بدوافع مسيحية العديد من المدارس والمستشفيات.[129] وفي جميع أنحاء المملكة المتحدة، يعتبرعيد الفصحوعيد الميلاد، أهم حدثين في التقويم المسيحي،كعطلتين رسميتين.[129]
لا تزالالمسيحية الدين الرئيسي لسكان المملكة المتحدة في القرن الحادي والعشرين، يليهاالإسلاموالهندوسيةوالسيخية ثماليهودية من حيث عدد المعتنقين. كشف مسح تيرفند في 2007 أن 53% عرّفوا أنفسهم على أنهم مسيحيون وهو ما يماثل المسح البريطاني للمواقف الاجتماعية في 2004،(113) وتعداد المملكة المتحدة في 2001 حيث قال 71.6% أن المسيحية هي ديانتهم،(114) ومع ذلك، أظهر مسح تيرفند أن واحداً فقط من كل عشرة بريطانيين يحضر الكنيسة أسبوعياً.(115) تقدمتالعلمانية في بريطانيا خلالعصر التنوير وتقدم المنظمات البريطانية الحديثة مثلالجمعية الإنسانية البريطانية والجمعية العلمانية الوطنية الفرصة لأعضائها لمناقشة واستكشاف القضايا الأخلاقية والفلسفية في بيئة غير دينية.[129]
ضمنت معاهدة الاتحاد التي أدت إلى تشكيل مملكة بريطانيا العظمى أنه سيكون هناك خلافةبروتستانتية وكذلك صلة بينالكنيسة والدولة والتي لا تزال قائمة. يُعترفبكنيسة إنجلتراالأنجليكانية قانوناً على أنها الكنيسة الرسمية وبالتالي تحتفظ بتمثيلها فيبرلمان المملكة المتحدة من خلال اللوردات الروحانيين، في حين أن الملك البريطاني هو عضو في الكنيسة وكذلكحاكمها الأعلى.(116) تحتفظ كنيسة إنجلترا أيضاً بالحق في صياغة إجراءات تشريعية (تتعلق بالإدارة الدينية) من خلال المجمع الكنسي العام والتي يمكن بعد ذلك تحويلها إلى قانون من قبل البرلمان. تعدالكنيسة الرومانية الكاثوليكية في إنجلترا وويلز ثاني أكبر كنيسة مسيحية تضم حوالي خمسة ملايين عضو، معظمهم في إنجلترا.(117) هناك أيضاً عدد متزايد من الكنائسالأرثوذكسيةوالإنجيليةوالخمسينية، حيث أصبحت الكنائس الخمسينية في إنجلترا حالياً في المرتبة الثالثة بعد كنيسة إنجلترا والكنيسة الرومانية الكاثوليكية من حيث حضور الكنيسة.(118) تشمل المجموعات المسيحية الكبيرة الأخرىالميثوديونوالمعمدانيون.
يُعترفبالكنيسة المشيخية في إسكتلندا (المعروفة بشكل غير رسمي باسم الكيرك)،ككنيسة وطنية إسكتلندية لا تخضع لسيطرة الدولة. وينظر إلى الملك/الملكة كعضو عادي، يُطلب منه أداء اليمين للدفاع عن أمن الكنيسة عند انضمامه أو انضمامها. تعدالكنيسة الرومانية الكاثوليكية في إسكتلندا ثاني أكبر كنيسة مسيحية في إسكتلندا ويمثل أتباعها سدس سكان إسكتلندا.(119) يعود تاريخ الكنيسة الأسقفية الإسكتلندية وهي جزء من الطائفة الأنجليكانية، إلى التأسيس النهائي للمذهب المشيخي في إسكتلندا في 1690، عندما انفصلت عن كنيسة إسكتلندا بسبب مسائل اللاهوت والطقوس. أدت الانقسامات الإضافية في كنيسة إسكتلندا، خاصة في القرن التاسع عشر، إلى إنشاء كنائس أخرى للمشيخية في إسكتلندا، بما في ذلك كنيسة إسكتلندا الحرة. في العشرينات من القرن الماضي، أصبحت الكنيسة في ويلز مستقلة عن الكنيسة الإنجليزية وغير معترف بها، لكنها ظلت فيالاتحاد الأنجليكاني.[130] كان للكنيسة الميثودية والكنائس البروتستانتية الأخرى حضور كبير في ويلز. تُنظّم الجماعات الدينية الرئيسية في أيرلندا الشمالية على أساس أيرلندا بالكامل. على الرغم من أن البروتستانت يشكلون الأغلبية الإجمالية،(120) فإنالكنيسة الرومانية الكاثوليكية في أيرلندا هي أكبر كنيسة منفردة. وتعد الكنيسة المشيخية في أيرلندا، المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بكنيسة إسكتلندا لاهوتياً وتاريخياً، ثاني أكبر كنيسة، تليها الكنيسة الأيرلندية الأنجليكانية، التي انحلت في القرن التاسع عشر.
في معظم الألعاب الرياضية، تُمثّل المنظمات والفرق والنوادي المنفصلة للدول المنفردة من المملكة المتحدة على المستوى الدولي، على الرغم من أنه في بعض الألعاب الرياضية (مثل اتحاد الرغبي) يُمثل فريق أيرلندا الشمالية كلاً من أيرلندا الشمالية وجمهورية أيرلندا، كذلك يُمثل فريق الأسود الأيرلندية أيرلندا وبريطانيا ككل، في حين يُمثل فريق واحد المملكة المتحدة فيالألعاب الأولمبية، وفي دورةالألعاب الأولمبية الصيفية 2012 فازفريق بريطانيا العظمى بعدد 65 ميدالية: 29 ذهبية (أكبر عدد منذ دورةالألعاب الأولمبية الصيفية 1908) و17 فضية و19 برونزية، مما جعله في المرتبة الثالثة.[134] يحمل رياضيون ورياضيات المملكة المتحدة إجمالاً أكثر من 50 لقباً عالمياً في مجموعة متنوعة من الألعاب الرياضية مثل الملاكمة المحترفين والتجديف والسنوكر والاسكواش ورياضات الدراجات النارية.[131]
ظهرّ في استطلاع لعام 2006 أن كرة القدم كانت الرياضة الأكثر شعبية في المملكة المتحدة.(121) وفي إنجلترا، ينتسب 320 نادي كرة قدم إلىاتحاد كرة القدم وأكثر من 42,000 نادي ينتمون إلى اتحادات إقليمية أو محلية. كان كلاً من اتحاد كرة القدم الذي تأسس في 1863 ودوري كرة القدم الذي تأسس في 1888 من أوائل الأندية من نوعهما في العالم.[135] يوجد في إسكتلندا 78 نادياً كاملاً ومنتسباً وما يقرب من 6,000 نادي مسجل تحت سلطةالاتحاد الإسكتلندي لكرة القدم.[135] يلعب اثنان من الأندية الويلزية في دوري كرة القدم في إنجلترا، أحدهما في الدوري الإنجليزي والآخر على مستوى خارج الدوري، بينما يضم دوري كرة القدم الويلزي 20 نادياً شبه محترف. وفي أيرلندا الشمالية يلعب 12 نادياً شبه محترف فيدوري أيرلندا الشمالية الممتاز وهو ثاني أقدم دوري في العالم.[135]
يعتبر الصيد الترفيهي وخاصةالصيد بالصنارة أحد أكثر أنشطة المشاركة شعبية في المملكة المتحدة، حيث يُقدر عدد الصيادين في البلاد بحوالي 3-4 ملايين.(122) يعتبر الصيد بالصنارة الأكثر شيوعاً في إنجلترا وويلز لصيد السمك الخشن بينما في إسكتلندا عادة ما يكون لصيد سمكالسلمونوالسلمون المرقط.[132]
لعدة قرون، تأثر الفنانون والمهندسون المعماريون في بريطانيا غالباً بتاريخ الفن الغربي.[136] من بين أوائل الفنانين التشكيليين الذين يُنسب إليهم الفضل في تطوير أسلوب جمالي وفني بريطاني مميز هوويليام هوغارث.[136] أدت تجربة القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية منذ صعود الإمبراطورية البريطانية إلى دافع محدد للغاية في التقنية الفنية والذوق والإحساس في المملكة المتحدة.[137] استخدم البريطانيون فنهم لتوضيح معرفتهم وقيادتهم للعالم الطبيعي، في حين أن المستوطنين الدائمين في أمريكا الشمالية البريطانية وأستراليا وجنوب إفريقيا شرعوا في البحث عن تعبير فني مميز يتناسب مع شعورهم بالهوية الوطنية.[137] كانت الإمبراطورية في صدارة تاريخ الفن البريطاني لا هوامشه وكانت الفنون البصرية الإمبراطورية البريطانية أساسية للبناء والاحتفال والتعبير عن الهوية البريطانية.[138]
كانت المواقف البريطانية تجاهالفن الحديث مستقطبة في نهاية القرن التاسع عشر.[139] كانت الحركات الحداثية موضع اعتزاز أو ذم من قبل الفنانين والنقاد. في البداية كان ينظر العديد من النقاد المحافظين إلىالانطباعية على أنها تأثير أجنبي تخريبي، لكنها أصبحت منصهرة تماماً في الفن البريطاني خلال أوائل القرن العشرين.[139] وصفهربرت ريدالفن التمثيلي خلالفترة ما بين الحربين بأنه «ثوري... بالضرورة» وقد دُرسّ وأُنتِج إلى حد أنه بحلول الخمسينيات من القرن الماضي، كانتالكلاسيكية مهجورة فعلياً في الفن البصري البريطاني.[139] كان الفن البريطاني المعاصرما بعد الحداثي، ولا سيما فنالفنانين البريطانيين الشباب، أكثر انشغالاًبما بعد الاستعمارية و«تميز باهتمام أساسي بالثقافة المادية... بحيث يُنظر إليه على أنه قلق ثقافي لما بعد الإمبريالية».[140]
تتنوع الهندسة المعمارية في المملكة المتحدة؛ بحيث وقعت معظم التطورات المؤثرة عادة في إنجلترا، لكن أيرلندا وإسكتلندا وويلز لعبت في أوقات مختلفة أدواراً رائدة في تاريخ الهندسة المعمارية.(123) على الرغم من وجود مبان خلال عصور ما قبل التاريخ والفترة الكلاسيكية في الجزر البريطانية، فإن الهندسة المعمارية البريطانية بدأت فعلياً مع أول كنائس مسيحية أنجلو سكسونية، بُنيَت بعد وقت قصير من وصولأوغسطين كانتربيري إلى بريطانيا العظمى في 597.[141] تشكلتالعمارة النورمانية على نطاق واسع خلال القرن الحادي عشر وما تلاه في شكل قلاع وكنائس للمساعدة في فرض السلطة النورمانية لسيادتها.[141] استوردتالعمارة القوطية الإنجليزية، التي ازدهرت بين 1180 حتى حوالي 1520، في البداية من فرنسا، لكنها سرعان ما طورت خصائصها الفريدة.[141] تركتالعمارة العلمانية في العصور الوسطى في جميع أنحاء بريطانيا إرثاً منالقلاع الحجرية الكبيرة، حيث وُجدت أفضل الأمثلة لذلك على جانبي الحدود الأنجلو-إسكتلندية والتي يرجع تاريخها إلىحروب الاستقلال الإسكتلندية في القرن الرابع عشر.(124) جعل اختراع البارود والمدافع القلاع بلا قيمة وسهّل عصر النهضة الإنجليزي الذي تلا ذلك تطوير أنماط فنية جديدة للعمارة المحلية: الطراز التيودوري والباروك الإنجليزيوطراز الملكة آنوالطراز البالادي.[142] تقدمتالعمارة الجورجيةوالكلاسيكية الحديثة بعدعصر التنوير الإسكتلندي. خارج المملكة المتحدة، كان تأثير العمارة البريطانية قوياً خاصة فيجنوب الهند،[143] كنتيجةللحكم البريطاني في الهند في القرن التاسع عشر. حيث يوجد في كل من المدن الهندية فيبنغالوروتشينايومومباي ملاعب وفنادق ومحطات قطار مصممة وفقاً للأساليب المعمارية البريطانية منالنهضة القوطيةوالكلاسيكية الحديثة.[143]
ترتبط الثقافة السياسية البريطانية ارتباطاً وثيقاً بمؤسساتهاومبادئها المدنية والاندماج الدقيق للقيم الجديدة والقديمة.[111][144] أصبح مبدأ الملكية الدستورية، بمفاهيمه عنالحكومة البرلمانية المستقرةوالليبرالية السياسية، مهيمناً على الثقافة البريطانية.[145] وقد عزز السير برنارد كريك هذه الآراء حيث قال:[146]
«أن تكون بريطانياً كما يبدو لنا يعني أن نحترم القوانين والهياكل السياسية البرلمانية والديمقراطية المنتخبة والقيم التقليدية للتسامح المتبادل واحترام الحقوق المتساوية والاهتمام المتبادل؛ بأن نمنح ولاءنا للدولة (كما يرمز لهابالتاج عادة) مقابل حمايتها.»
تشمل المؤسسات السياسية البريطانيةنظام وستمنسترودول الكومنولثوالمجلس الخاص للمملكة المتحدة.[147] وعلى الرغم من أن مجلس المملكة الخاص هو في الأساس مؤسسة بريطانية، يُعين أيضاً مسؤولين من دول الكومنولث الأخرى فيه.[148] وأبرز مثال مستمر هورئيس وزراء نيوزيلندا وكبار سياسييها وكبير القضاة وقضاة محكمة الاستئناف هم تقليدياً مستشارون خاصون،(125) كما كان رؤساء الوزراء وكبار القضاة في كندا وأستراليا.(126) يستمر رؤساء وزراء دول الكومنولث التي تحتفظبالملك البريطاني بصفته صاحب السيادة في أداء القسم كمستشارين خاصين.[148]
مُنحّ حق الاقتراع العام لجميع الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 21 عاماً في 1918 وللنساء البالغات في 1928 بعدحركة حق النساء في التصويت.[149] تتعدد الأحزاب السياسية في المملكة المتحدة، مع ثلاثة أحزاب سياسية مهيمنة:حزب المحافظينوحزب العمالوالحزب الوطني الإسكتلندي. لطالما كانت البنية الاجتماعية لبريطانيا وتحديداً الطبقة الاجتماعية، من أبرز العوامل المستخدمة لتفسير ولاء الحزب وما زالت قائمة على أنها الأساس المهيمن للولاء السياسي للحزب بالنسبة للبريطانيين.[150] ينحدر حزب المحافظين من حزب المحافظين التاريخي (تأسس في إنجلترا في 1678) وهو حزب سياسي محافظ من يمين الوسط،(127) والذي يستمد دعمه تقليدياً من الطبقات الوسطى.[151] نشأ حزب العمال، الذي أسسه الإسكتلنديكير هاردي، من الحركة النقابية والأحزاب السياسية الاشتراكية في القرن التاسع عشر ولا يزال يصف نفسه بأنه حزب اشتراكي ديمقراطي.(128) يذكر حزب العمل أنه يؤيد تمثيل الطبقة العاملة منخفضة الأجر والذي تكون تقليدياً من أعضاءها وناخبيها.[152] يعتبر الحزب الوطني الإسكتلندي ثالث أكبر حزب سياسي في المملكة المتحدة من حيث عضوية الحزب والتمثيل في البرلمان، بعد أن فاز بعدد 56 من أصل 59 مقعداً إسكتلندياً في الانتخابات العامة لعام 2015. أماالديمقراطيون الليبراليون فهو حزب سياسي ليبرالي ورابع أكبر حزب في إنجلترا من حيث العضوية والنواب المنتخبين. ينحدر منالحزب الليبرالي وهوحزب رئيسي حاكم في المملكة المتحدة في القرن التاسع عشر حتى الحرب العالمية الأولى، عندما حل محله حزب العمال.[153] لقد حصل الديمقراطيون الليبراليون تاريخياً على دعم من خلفيات اجتماعية مختلفة.[153] وهناك أكثر من 300 حزب سياسي أصغر في المملكة المتحدة مسجلة لدى لجنة الانتخابات.(129)
وفقاً لمسح الاتجاهات الاجتماعية البريطاني، هناك تفسيران واسعان للهوية البريطانية بأبعاد عرقية ومدنية:
«المجموعة الأولى، التي نطلق عليها البعد العرقي، احتوت على عناصر تتعلق بمكان الميلاد والنسب والعيش في بريطانيا ومشاركة العادات والتقاليد البريطانية. أما المجموعة الثانية، أو المجموعة المدنية، فقد احتوت على عناصر تتعلق بالشعور البريطاني واحترام القوانين والمؤسسات والتحدث باللغة الإنجليزية والحصول على الجنسية البريطانية.[154]»
من منظورين للهوية البريطانية، أصبح التعريف المدني «الفكرة السائدة... إلى حد بعيد»،[155] وبهذه الصفة، تُعتبر البريطانية أحيانًا هوية مؤسسية أو شاملة للدولة.[146][155][156] استُخدمّ هذا التعريف لشرح سبب ميل المهاجرين من الجيل الأول والثاني والثالث إلى وصف أنفسهم على أنهم بريطانيون أكثر من كونهم إنجليز، لأنها هوية مؤسسية وشاملة يمكن اكتسابها من خلال التجنيس وقانون الجنسية البريطانية؛[157] حيث يشعر الغالبية العظمى من الأشخاص المنحدرين من أقلية عرقية في المملكة المتحدة أنهم بريطانيون.(130)
ومع ذلك، فإن هذا الموقف أكثر شيوعاً في إنجلترا منه في إسكتلندا أو ويلز. كان الإنجليز البيض ينظرون إلى أنفسهم على أنهم إنجليز أولاً وبريطانيون ثانياً وكان معظم الأشخاص من خلفيات الأقليات العرقية ينظرون إلى أنفسهم على أنهم بريطانيون، لكن لم يُحدد أي منهم على أنه إنجليزي وهي تسمية ربطوها حصرياً مع البيض. على النقيض من ذلك، في إسكتلندا وويلز، كان كلاً من البريطانيين البيض والأقليات العرقية أكثر ميلاً إلى إسكتلندا وويلز من بريطانيا.[158]
أفادت الدراسات والاستطلاعات أن غالبية الإسكتلنديين والويلزيين يروا أنفسهم إسكتلنديين/ويلزيين على حد سواء وبريطانيين على الرغم من وجود بعض الاختلافات في التركيز.[157] وجدتلجنة المساواة العرقية أنه فيما يتعلق بمفاهيم الجنسية في بريطانيا، فإن المفهوم الأساسي والموضوعي وغير الخلافي للشعب البريطاني هو المفهوم الذي يشمل الإنجليز والإسكتلنديين والويلزيين.[159] ومع ذلك، كان المشاركون الإنجليز يميلون إلى التفكير في أنفسهم على أنهم إنجليز أو بريطانيون لا يمكن تمييزهم، بينما عرّف كل من المشاركين الإسكتلنديين والويلزيين أنفسهم بسهولة على أنهم إسكتلنديون أو ويلزيون أكثر من كونهم بريطانيين.[159]
اختار بعض الأشخاص الجمع بين الهويتين لأنهم شعروا بأنهم إسكتلنديين أو ويلزيين، لكنهم يحملونجواز سفر بريطاني وبالتالي كانوا بريطانيين، في حين رأى آخرون أنفسهم على أنهم إسكتلنديون حصراً أو ويلزيون حصراً وشعروا بأنهم انفصلوا تماماً عن البريطانيين، الذين اعتبروهم كالإنجليز.[159] وصفّ المعلقون هذه الظاهرة الأخيرة بأنهاقومية ورفضاً للهوية البريطانية لأن بعض الإسكتلنديين والويلزيين يفسرونها على أنها إمبريالية ثقافية مفروضة على المملكة المتحدة من قبل النخب الإنجليزية الحاكمة،[160] أو رداً على الرأي التاريخي باختلاس مساواة كلمة إنجليزي بكلمة بريطاني،(131) الأمر الذي أدى إلى رغبة بين الإسكتلنديين والويلزيين والأيرلنديين في معرفة المزيد عن تراثهم وتمييز أنفسهم عن الهوية البريطانية الأوسع.(132)
27. قانون التفسير لعام 1978، بموجب قانون الجنسية البريطانية لعام 1981، القسم. 50 (1)، تضم المملكة المتحدة جزر القنال وجزيرة مان لأغراض قانون الجنسية.[180][181]
28. كانوا من مجموعة من البريطانيين الذين يحملون ما أصبح يعرف بجنسية (مواطنو المملكة المتحدة والمستعمرات)، وأطفالهم، الذين قدموا إلى المملكة المتحدة بين عامي 1948 و1973، ومعظمهم من دول الكاريبي...معهد تشارترد للإسكان: «غالباً ما كان لدى البريطانيين من جيل ويندراش أدلة دامغة وغيرها من الإثباتات التي تؤكد إقامتهم الطويلة في المملكة المتحدة».[87]
37. يقدم الفصل الأول، ص 20، من «تعليقات على الحرب الغالية» ترجمة تصف الغزو الأولليوليوس قيصر، باستخدام مصطلحات باللاتينية مثل (لا يزال في بريطانيا: تامين إن بريتانيام)، ويشير إلى السكان باسم (بريتانوس)، وفي الصفحة 30، تُترجم (برينسبس بريتانياي) إلى «زعماء بريطانيا».[194]
38. يعتمد هذا التقدير العددي على النسبة المئوية الإجمالية للسكان الذين يحددون أسلافهم الرئيسية كونها إسكتلندية أو إنجليزية أو ويلزية.[90]
39. لتأسيس ممالك غيلية مثلدالرياداوألبا واللتان استوعبتا في النهاية الممالك البريثونيةوالبكتيونية الأصلية لتصبح إسكتلندا.[195]
41. وهي أسطورة وطنية، أعيد سردها أو أعيد تفسيرها في أعمالجيرالد الويلزي وهو مؤرخ كامبرو-نورماندي استخدم المصطلح البريطاني خلال القرنين الثاني عشر والثالث عشر للإشارة إلى الشعب الذي عُرف فيما بعد بالويلزي.[197]
47. شهدّ أواخر القرن العشرين تغييرات كبيرة فيسياسات المملكة المتحدة مع إنشاء إدارات وطنية مفوضة لأيرلندا الشمالية وإسكتلندا وويلز بعد استفتاءات ما قبل التشريع.[209]
48. في 12 أبريل 1606، تحدد علم الاتحاد الذي يمثل الاتحاد الشخصي بين مملكتي إنجلترا وإسكتلندا بموجب مرسوم ملكي. دُمجّصليب القديس جورجوصليب القديس أندرو «معاً... ليُعلن على رعايانا.»[210]
49. ساهمت اللغة والجزيرة والمَلِك والدين والإنجيل (نسخة الملك جيمس المعتمدة) المشترك في نمو أكبر للتحالف الثقافي بين المملكتين السياديتين وشعبيهما على نطاق واسع.(49)[33][34]
50. أثارت الإدارة السياسية الإنجليزية المتزايدة للشؤون الإسكتلندية «الانتقادات» ووترت العلاقات الأنجلو-إسكتلندية.(49)[35][211]
51. الذي نص على معاملة المواطنين الإسكتلنديين في إنجلترا كأجانب ومعاملة العقارات التي يملكها الإسكتلنديون كممتلكات أجنبية،(51)[212]
52. صرح المؤرخ سيمون شاما أن ذلك «كان أحد أكثر التحولات المدهشة في التاريخ الأوروبي».[213]
54. جاهدت الحكومات البريطانية المتعاقبة مع مشاكل إدارة بلد كان يحكمه مثلبنجامين دزرائيلي، العضو القوي المناهض لأيرلندا والمعادي للكاثوليكية في حزب المحافظين مع تحيز عنصري وديني خبيث تجاه أيرلندا،[214]
55. أدت تجربة القوة العسكرية والسياسية والاقتصادية منذ صعود الإمبراطورية البريطانية إلى توجه محدد للغاية في الأسلوب الفني والذوق والإحساس بالانتماء البريطاني.[137]
56. رفض غواينفور إيفانز وهو سياسي قومي ويلزي نشط في أواخر القرن العشرين، الانتماء البريطاني باعتباره «مرادفاً سياسياً للانتماء الإنجليزي الذي فرض الثقافة الإنجليزية على الإسكتلنديين والويلزيين والأيرلنديين.»[215]
«بالنسبة لي، الانتماء البريطاني مفهوم سياسي وقانوني شامل: فهو يُمثل الولاء للقوانين والحكومة والمفاهيم الأخلاقية والسياسية الواسعة - مثل التسامحوحرية التعبير - التي تربط المملكة المتحدة معاً.»
«يشترك الإسكتلنديون وباقي شعوب المملكة المتحدة في الهدف المتمثل في أن بريطانيا لديها ما تقوله لبقية العالم حول قيم الحرية والديمقراطية وكرامة الأشخاص التي تدافعون عنها. لذلك في الوقت الذي يمكن فيه للناس التحدث عن كرة القدم وانتقال السلطة والمال، من المهم أن نتذكر أيضاً القيم التي نتشاركها معاً.»
60. قالتتيريزا ماي لقادة منطقة البحر الكاريبي وجهاً لوجه يوم الثلاثاء إنها «آسفة للغاية» بشأن إزعاج ما يصل إلى 50000 بريطاني من أصل كاريبي، طُلب منهم إثبات أن لديهم الحق في البقاء في المملكة المتحدة.[218]
61. وكانت رئيسة الوزراء قد بدأ الجلسة باعتذار جديد لمهاجري ويندراش قائلةً: «هؤلاء الأشخاص بريطانيون. إنهم جزء منا».[219][220]
62. قالت ويندي ويليامز "على الوزراء أن يعتذروا ويعترفوا بأن "أذى جسيم" لحق بالشعب البريطاني.[221][222]
74. تعد اللغة الإنجليزية اللغة الأكثر انتشاراً في كندا وهي لغة رسمية بها.[240]
75. علم المملكة المتحدة هو أيضاً علم احتفالي رسمي في كندا يُعرف باسم علم الاتحاد الملكي والذي يُرفع خارج المباني الفيدرالية ثلاثة أيام في السنة.[241][242]
76. وقد ساهم الانتماء البريطاني في هويتهم.(76)[243]
«ينسجم المهاجرون البريطانيون هنا جيداً. جميع أسلافي بريطانيين. إن القيم النيوزيلندية هي قيم بريطانية مستمدة من قرون من النضال منذ الوثيقة العظمى. هذه الأشياء تجعل نيوزيلندا المجتمع الذي هي عليه.(78)»
84. لأكثر من قرنين (1789-1989) من تاريخ الولايات المتحدة المبكر، كان جميعالرؤساء باستثناء اثنين (فان بيورين وكينيدي) ينحدرون من أصول بريطانية استعمارية متنوعة، من الحجاجوالتطهيريون إلى الإسكتلنديين الأيرلنديين والإنجليز الذين استقروا فيأبالاشيا.[250]
85. يعتبر ما يقرب من 4% من سكانتشيلي من أصل بريطاني أو أيرلندي.[251]
86. استقر أكثر من 50.000 مهاجر بريطاني في تشيلي من 1840 إلى 1914.[252]
87. مما أثر على المدينة الساحلية إلى حد جعلها مستعمرة بريطانية تقريباً خلال العقود الأخيرة من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين.[253]
92. «جميع الأشخاص المولودين في أيرلندا الشمالية وكان لديهم، وقت ولادتهم، أحد الوالدين على الأقل بريطاني أو أيرلندي بالمواطنة أو يحق لهم بخلاف ذلك الإقامة في أيرلندا الشمالية دون أي قيود على فترة إقامتهم».[112]
93. تاريخياً، كانالمطبخ البريطاني يُمثل «أطباقاً غير منمقة مصنوعة من أصناف المكونات المحلية، تُقدم معها صلصات بسيطة لمنحها نكهة، بدلاً من إخفاءها».[259]
94. الذي وصفه البعض بأنه «الطبق الوطني البريطاني بحق».[260]
95. حيث يستهلكوا ما معدله 2.1 كيلوجرام (4.6 رطل) للفرد كل عام.[261]
110. ذا برومس هو موسم صيفي مدته ثمانية أسابيع من حفلات الموسيقى الكلاسيكية الأوركسترالية التي تقام في جميع أنحاء المملكة المتحدة. تحتفل آخر ليلة من الموسم بالتقاليد البريطانية عبرالموسيقى الكلاسيكية الوطنية للمملكة المتحدة[277][278]
111. تُستخدم الإيرادات المتأتية من ترخيص التلفزيون لتوفير محتوى إذاعي وتلفزيوني وإنترنت لهيئة الإذاعة البريطانية وبرامج تلفزيونية باللغة الويلزية لقناة إس 4 سي. تُعد البي بي سي، الاختصار الشائعلهيئة الإذاعة البريطانية،[279] أكبرهيئة بث في العالم.[280]
112. لتحديد أعظم البرامج التلفزيونية البريطانية من أي نوع عُرضت على الإطلاق.[121]
113. كشف مسح تيرفند في 2007 أن 53% عرّفوا أنفسهم على أنهم مسيحيون وهو ما يماثل المسح البريطاني للمواقف الاجتماعية في 2004،[281][282]
114. في 2001 قال 71.6% أن المسيحية هي ديانتهم،[283]
115. أظهر مسح تيرفند أن واحداً فقط من كل عشرة بريطانيين يحضر الكنيسة أسبوعياً.[284]
120. تُنظّم الجماعات الدينية الرئيسية في أيرلندا الشمالية على أساس أيرلندا بالكامل. على الرغم من أن البروتستانت يشكلون الأغلبية الإجمالية،[289]
121. ظهرّ في استطلاع لعام 2006 أن كرة القدم كانت الرياضة الأكثر شعبية في المملكة المتحدة.[290]
122. يُقدر عدد الصيادين في البلاد بحوالي 3-4 ملايين.[132][291]
123. تتنوع الهندسة المعمارية في المملكة المتحدة؛ بحيث وقعت معظم التطورات المؤثرة عادة في إنجلترا، لكن أيرلندا وإسكتلندا وويلز لعبت في أوقات مختلفة أدواراً رائدة في تاريخ الهندسة المعمارية.[141]
124. وجدت «أفضل الأمثلة» لذلك على جانبي الحدود الأنجلو-إسكتلندية والتي يرجع تاريخها إلىحروب الاستقلال الإسكتلندية في القرن الرابع عشر.[142]
125. وأبرز مثال مستمر هورئيس وزراء نيوزيلندا وكبار سياسييها وكبير القضاة وقضاة محكمة الاستئناف هم تقليدياً مستشارون خاصون،[292]
126. كما كان رؤساء الوزراء وكبار القضاة في كندا وأستراليا.[293][294]
^ابLanglands، Rebecca (1999)، "Britishness or Englishness? The Historical Problem of National Identity in Britain"،Nations and Nationalism، ج. 5، ص. 53–69،DOI:10.1111/j.1354-5078.1999.00053.x
^Macdonald 1969، صفحة 62:(British,brit'ish, adj. of Britain or the Commonwealth.Briton,brit'ὁn, n. one of the early inhabitants of Britain: a native of Great Britain.)
^Mark Oliver؛ Sally Bolton؛ Jon Dennis؛ Matthew Tempest (4 أغسطس 2004)،"Gibraltar"،The Guardian، London، مؤرشف منالأصل في 2020-07-29، اطلع عليه بتاريخ2007-12-20
^"Territorial evolution"،Atlas of Canada، Natural Resources Canada، مؤرشف منالأصل في 2007-08-09، اطلع عليه بتاريخ2007-10-09،In 1867, the colonies of Canada, Nova Scotia and New Brunswick are united in a federal state, the Dominion of Canada....
^Commonwealth Secretariat،"Canada: History"،Country Profiles، thecommonwealth.org، مؤرشف منالأصل في 2007-10-12، اطلع عليه بتاريخ2007-10-09،The British North America Act of 1867 brought together four British colonies ... in one federal Dominion under the name of Canada.
^Norman Hillmer; W. David MacIntyre."Commonwealth".الموسوعة الكندية. مؤرشف منالأصل في 2021-01-03. اطلع عليه بتاريخ2019-08-25.With "Confederation" in 1867, Canada became the first federation in the British Empire{{استشهاد بموسوعة}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Phillips، Jock (1 أكتوبر 2007)،"Britons"،Te Ara: The Encyclopedia of New Zealand، teara.govt.nz، مؤرشف منالأصل في 2017-05-25، اطلع عليه بتاريخ2009-05-28
^Walrond، Carl (13 أبريل 2007)،"Kiwis overseas – Staying in Britain"،Te Ara – the Encyclopedia of New Zealand، teara.govt.nz، مؤرشف منالأصل في 2017-05-25، اطلع عليه بتاريخ2009-05-22
^Ansley، Bruce (2 سبتمبر 2006)،So who do we keep out?، listener.co.nz، مؤرشف منالأصل في 2009-05-23، اطلع عليه بتاريخ2009-05-22
^Commonwealth Secretariat،New Zealand; Key Facts، thecommonwealth.org، مؤرشف منالأصل في 2017-06-17، اطلع عليه بتاريخ2009-05-28
^"Inmigrantes británicos"(PDF). مؤرشف من الأصل في 2020-05-31. اطلع عليه بتاريخ2014-02-26.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)
^National Centre for Social Research (2004)،British Social Attitudes Survey، data-archive.ac.uk (نُشِر في 20 فبراير 2006)، مؤرشف منالأصل في 2007-11-12، اطلع عليه بتاريخ2008-02-25
Anderson, Monica (2006), Women and the Politics of Travel, 1870–1914, Fairleigh Dickinson University Press,ISBN 978-0-8386-4091-3
Allan, David (2008), Making British Culture: English Readers and the Scottish Enlightenment, 1740–1830, Routledge,ISBN 978-0-415-96286-5
Barringer, T. J.; Quilley, Geoff; Fordham, Douglas (2007), Art and the British Empire, Manchester University Press,ISBN 978-0-7190-7392-2
Bartsch-Parker, Elizabeth; O'Maolalaigh, Roibeard; Burger, Stephen (1999), British phrasebook, Lonely Planet,ISBN 978-0-86442-484-6
Bennett, James C. (2004). The anglosphere challenge: why the English-speaking nations will lead the way in the twenty-first century. Rowman & Littlefield.ISBN 0-7425-3332-8.
Birnie, Arthur (2006), An Economic History of the British Isles, Taylor & Francis,ISBN 978-0-415-37872-7
Bradley, Ian C. (2007), Believing in Britain: The Spiritual Identity of 'Britishness', I.B.Tauris,ISBN 978-1-84511-326-1
Bradshaw, Brendan; Roberts, Peter (2003), British Consciousness and Identity: The Making of Britain, 1533–1707, Cambridge University Press,ISBN 0-521-89361-5
Broadie, Alexander (2003), The Cambridge Companion to the Scottish Enlightenment, Cambridge University Press,ISBN 978-0-521-00323-0
Broich, Ulrich; Bassnett, Susan (2001), Britain at the turn of the Twenty-First Century, Rodopi,ISBN 978-90-420-1536-4
Buckner, Phillip (2008), Canada and the British Empire, Oxford University Press,ISBN 978-0-19-927164-1
Burch, Martin; Moran, Michael (1987), British Politics: A Reader, Manchester University Press,ISBN 978-0-7190-2302-6
Bush, Barbara (2006), Imperialism and Postcolonialism, Pearson Education,ISBN 978-0-582-50583-4
Campbell, Roy Hutcheson; Skinner, Andrew S. (1985), Adam Smith, Routledge,ISBN 978-0-7099-3473-8
Caunce, Stephen; Mazierska, Ewa; Sydney-Smith, Susan (2004), Relocating Britishness, Manchester University Press,ISBN 978-0-7190-7026-6
Colley, Linda (1992), Britons: Forging the Nation, 1701–1837, Yale University Press,ISBN 978-0-300-05737-9
Commission for Racial Equality (November 2005), Citizenship and Belonging: What is Britishness? (PDF), Commission for Racial Equality,ISBN 1-85442-573-0, archived from the original (PDF) on 7 January 2009
Ember, Carol R.; Ember, Melvin; Skoggard, Ian A. (2004), Encyclopedia of Diasporas: Immigrant and Refugee Cultures Around the World, Springer,ISBN 978-0-306-48321-9
Finnegan, Richard B.; McCarron, Edward (2000), Ireland: Historical Echoes, Contemporary Politics (2nd ed.), Westview Press,ISBN 978-0-8133-3247-5
Gallagher, Michael (2006), The United Kingdom Today, London: Franklin Watts,ISBN 978-0-7496-6488-6
Galligan, Brian; Roberts, Winsome; Trifiletti, Gabriella (2001), Australians and Globalisation: the Experience of two Centuries, Cambridge University Press,ISBN 978-0-521-01089-4
Gay, O/; Rees, A/ (2005), "The Privy Council" (PDF), House of Commons Library Standard Note, SN/PC/2708, archived from the original (PDF) on 27 December 2011, retrieved 2 August 2008
Goldman, Dodi (1993), In Search of the Real: the Origins and Originality of D.W. Winnicott, Jason Aronson,ISBN 978-0-87668-006-3
Gottlieb, Evan (2007), Feeling British: sympathy and national identity in Scottish and English writing, 1707–1832, Bucknell University Press,ISBN 978-0-8387-5678-2
Hall, Catherine; Rose, Sonya (2006), At Home with the Empire: Metropolitan Culture and the Imperial World, Cambridge University Press,ISBN 978-0-521-85406-1
Hardill, Irene; Graham, David T.; Kofman, Eleonore (2001), Human Geography of the UK: An Introduction, Routledge,ISBN 978-0-415-21425-4
Harewood, George H. H. L. (1962), Opera, Rolls House
Harrison, Brian Howard (1996), The Transformation of British politics, 1860–1995, Oxford University Press,ISBN 978-0-19-873121-4
Hilton, Boyd (2006), A mad, bad, and dangerous people?: England, 1783–1846, Oxford University Press,ISBN 978-0-19-822830-1
Howe, Stephen (2002), Ireland and Empire: Colonial Legacies in Irish History and Culture, Oxford University Press,ISBN 978-0-19-924990-9
James, Robert Rhodes (1978), The British Revolution: British Politics, 1880–1939, Taylor & Francis,ISBN 978-0-416-71140-0
Clifton, Lewis (1999), The Falkland Islands: Self-government with an emerging national identity?, London: News and Journal 2004, The 21st century Trust
Lincoln, Margarette (2002). Representing the Royal Navy: British Sea Power, 1750–1815. Ashgate Publishing, Ltd.ISBN 978-0-7546-0830-1.
Lynch, Michael (1992), Scotland: A New History, Pimlico,ISBN 0-7126-9893-0
Macdonald, A. M. (1969), Chambers Compact Dictionary, Edinburgh: W. & R. Chambers,ISBN 0-550-10605-7
MacKenzie, John M. (1989), Imperialism and Popular Culture, Manchester University Press,ISBN 978-0-7190-1868-8
Marshall, Peter James (2001), The Cambridge Illustrated History of the British Empire, Cambridge University Press,ISBN 978-0-521-00254-7
Mein Smith, Philippa (2005), A Concise History of New Zealand, Australia: Cambridge University Press,ISBN 0-521-54228-6
Mulgan, R. G.; Aimer, Peter (2004), Politics in New Zealand (3rd ed.), Auckland University Press,ISBN 978-1-86940-318-8
O'Neill, Michael (2004), Devolution and British Politics, Pearson/Longman,ISBN 978-0-582-47274-7
O'Rahilly, T. F. (1946). Early Irish History and Mythology (reprinted 1964, 1971, 1984 ed.). Dublin: Dublin Institute for Advanced Studies.ISBN 0-901282-29-4.
Office for National Statistics (2000), Britain 2001: The Official Handbook of the United Kingdom, London: Stationery Office Books,ISBN 978-0-11-621278-8
Park, Alison (2005), British Social Attitudes: The 21st Report, SAGE,ISBN 978-0-7619-4278-8
Powell, David (2002), Nationhood and Identity: the British State since 1800, I.B. Tauris,ISBN 978-1-86064-517-4
Power, Timothy Joseph; Rae, Nicol C. (2006), Exporting Congress?: the influence of the U.S. Congress on world legislatures, University of Pittsburgh Press,ISBN 978-0-8229-5921-2
Richards, Eric (2004), Britannia's Children: Emigration from England, Scotland, Wales and Ireland since 1600,ISBN 1-85285-441-3
Richardson, Lewis Fry; Ashford, Oliver M. (1993), Collected Papers of Lewis Fry Richardson, Cambridge University Press,ISBN 978-0-521-38298-4
Robbins, Keith (1998), Great Britain: identities, institutions, and the idea of Britishness, Longman,ISBN 978-0-582-03138-8
Rojek, Chris (2008), Brit-Myth: Who Do the British Think They Are?, Reaktion Books,ISBN 978-1-86189-336-9
Rose, Arnold Marshall (1958), The Institutions of Advanced Societies, University of Minnesota Press,ISBN 978-0-8166-0168-4
Rosen, Andrew (2003), The Transformation of British Life, 1950–2000: A Social History, Manchester University Press,ISBN 978-0-7190-6612-2
Ross, David (2002), Chronology of Scottish History, Geddes & Grosset,ISBN 1-85534-380-0
Ryrie, Alec (2006), The origins of the Scottish Reformation, Manchester University Press,ISBN 978-0-7190-7105-8
Scholes, Percy A. (1970), The Oxford Companion to Music (10th ed.), Oxford University Press
Singh, Sarina; Butler, Stuart; Jealous, Virginia; Karafin, Amy; Richmond, Simon; Wlodarski, Rafael (2007), South India (4th ed.), Lonely Planet,ISBN 978-1-74104-704-2
Smyth, Alfred P. (1998), Medieval Europeans: studies in ethnic identity and national perspectives in Medieval Europe, Palgrave Macmillan,ISBN 978-0-312-21301-5
Snyder, Christopher A. (2003). The Britons.ISBN 0-631-22260-X. OCLC 237823808.
Spencer, Colin (2003), British Food: An Extraordinary Thousand Years of History, Columbia University Press,ISBN 978-0-231-13110-0
Trudgill, Peter (1984), Language in the British Isles, CUP Archive,ISBN 978-0-521-28409-7
Walton, John K. (2000), Fish and chips and the British working class, 1870–1940, Continuum International,ISBN 978-0-7185-2120-2
Adams, Ian (1993). Political Ideology Today (2nd ed.). Manchester University Press.ISBN 978-0-7190-3347-6.
Cunliffe, Barry (2005). Iron Age communities in Britain: an account of England, Scotland and Wales from the seventh century BC until the Roman conquest (4th ed.). Routledge.ISBN 978-0-415-34779-2.
Gottlieb, Julie V.; Linehan, Thomas P. (2004). The Culture of Fascism: Visions of the Far Right in Britain. I.B.Tauris.ISBN 978-1-86064-799-4.
McLean, Iain (2001). Rational Choice and British Politics. Oxford, Oxfordshire: Oxford University Press.ISBN 0-19-829529-4.
Oppenheimer, Stephen (2006). The Origins of the British: A Genetic Detective Story. Constable.ISBN 978-1-84529-158-7.