پِرت أوفصل البذر أوفصل الخروج، هو الفصل الثاني من التقويمين القمري والمدني المصري القديم. جاء بعدفصل الفيضان (أخت) وقبلفصل الحصاد (شمو).[1] في التقويمين المصري القديم والمصري الحديث (القبطي)، يبدأ هذا الفصل في بداية شهرطوبة (حوالي 9 يناير)، ويستمر عبر شهورأمشيروبرمهات، وينتهي في نهايةبرمودة (حوالي 8 مايو).[3][4][5]:453
نطق اسم فصل البذر باللغة المصرية القديمة غير مؤكد لأن الكتابة الهيروغليفية لا تسجل الحروف المتحركة. يتم تقليديًا كتابته بالحروف اللاتينية كـپيريت[6][2] أوبرويت.[بحاجة لمصدر]، لكن في العربية دائمًا ما ينطقبرت (بكسر الباء)، ويشير الاسم إلى خروج الأرض الخصبة بجانبالنيل منفيضانه السنوي ونمو النبات والمحاصيل خلال الفصل التالي، فهنا هي إشارة لانحسار الماء وخروج الأرض من تحته، ولبدء خروج النباتات من الأرض، حيث أن الفعلپري في اللغة المصري يعنييخرج، كما يُعرف ذات الفصل باسمالشتاء.[2]
في التقويم القمري، كان يُضافالشهر الزائد حسب الحاجة للحفاظ علىالشروق الاحتراقي لنجمسيريوس أو بالمصريةسوبدت فيالشهر الرابع منفصل الحصاد. وهذا يعني أن فصل البذر عادة ما كان يستمر من يناير إلى مايو.[7] لأن توقيت الفيضان كان متغيرًا، لم تعد شهور "الخروج" تعكس بدقة حالة النهر ولكن الفصل كان عادة وقت زراعة ونمو الحبوب المصرية.
في التقويم المدني، أدى غياب السنوات الكبيسة في الفترات البطلمية والرومانية إلى فقدان الفصل حوالي يوم واحد كل أربع سنوات، مما جعله غير مستقر بالنسبة للسنة الشمسية أو التقويم الميلادي.
تم تقسيم فصل البذر إلى أربعة شهور. في التقويم القمري، بدأ كل شهر في فجر اليوم الذي يختفي فيه الهلال من السماء. في التقويم المدني، كان يتألف كل شهر من 30 يومًا[8] مقسمة إلى ثلاثة أعاشير ،المقابلة للأسابيع، كل منها 10 أيام.
في مصر القديمة، كانت هذه الشهور تُسجل عادة بأرقامها ضمن الفصل: الأول، الثاني، الثالث، والرابع من فصل البذر. كما كانت تُعرف بأسماء أعيادها الرئيسية، والتي أصبحت تُستخدم بشكل متزايد بعد الاحتلال الفارسي. أصبحت هذه الأسماء أساساً لأسماء الشهور في التقويم القبطي.