بانكوك أوبَنْكُوك[32][33] (بالتايلاندية: กรุงเทพมหานคร) هي عاصمةتايلاند وأكثر مدنها اكتظاظًا بالسكان. تشغل المدينة مساحة 1,568.7 كيلومترًا مربعًا (605,7 ميلًا مربعًا) في دلتانهر تشاو فرايا وسط تايلاند ويقدر عدد سكانها نحو 9,0 مليون نسمة اعتبارًا من عام 2021، أي ما نسبته 13% من سكان البلاد. يعيش أكثر من 17,4 مليون شخص (25%) داخل منطقة بانكوك الحضرية المحيطة وفقًا لتقديرات عام 2021، ما يجعلها مدينة رئيسة إلى حدٍّ كبير، تتضاءل أمامها المراكز الحضرية الأخرى في البلاد من حيث الحجم والأهمية في الاقتصاد الوطني.
تعود بانكوك في جذورها التاريخية إلى كونها مركز تجاري صغير خلال حقبةمملكة أيوثايا في القرن الخامس عشر، نما هذا المركز في النهاية وأصبح موقعًا لمدينتين عاصمتين همامملكة ثونبوري في عام 1767 وراتاناكوسين في عام 1782. كانت بانكوك في قلب موجة الحداثة التي شهدتها سيّام التي أعيدت تسميتها لاحقًا بتايلاند، وذلك خلال أواخر القرن التاسع عشر، حيث واجهت البلاد ضغوطًا من الغرب. وشهدت المدينة أيضًا صراعات سياسية عاشتها تايلاند طوال القرن العشرين، إذ ألغت البلاد الملكية المطلقة وتبنت الحكم الدستوري وخضعت لانقلابات عدة ولعديدٍ من الانتفاضات. شهدت المدينة التي دُمجت كمنطقة إدارية خاصة تحت إدارة بانكوك الحضرية في عام 1972 نموًّا سريعًا خلال ستينيات القرن العشرين وحتى الثمانينيات، وهي تمارس الآن تأثيرًا كبيرًا على السياسة والاقتصاد والتعليم والإعلام والمجتمع الحديث في تايلاند.
دفع ازدهار الاستثمار الآسيوي (اقتصادات شبل النمر) في ثمانينيات وتسعينيات القرن العشرين عديدًا من الشركات المتعددة الجنسيات إلى إنشاء مقراتها الإقليمية في بانكوك. وأصبحت المدينة اليوم قوة إقليمية في مجال التمويل والأعمال والثقافة الشعبية. وهي مركز دولي للنقل والرعاية الصحية، وبرزت كمركز للفنون والأزياء والترفيه. تشتهر المدينة بحياة الشوارع والمعالم الثقافية، فضلًا عنمناطق الضوء الأحمر (مناطق المتعة). يقوم كل منالقصر الكبير والمعابد البوذية بما في ذلك معبدي وات آرون ووات فو، على النقيض من مناطق الجذب السياحي الأخرى كمشاهد الحياة الليلية في خاوسان رود وباتبونغ. تعد بانكوك من بين أفضل الوجهات السياحية في العالم وسُميت لأكثر من مرة المدينة الأكثر زيارة في العالم في عديدٍ من التصنيفات الدولية.
أدى النمو السريع في بانكوك مع ضآلةالتخطيط الحضري إلى ظهور مشهد معماري اعتباطي وبنية أساسية غير كافية. وعلى الرغم من شبكة الطرق السريعة والواسعة، فإن شبكة الطرق غير الكافية واستخدام السيارات الخاصة على نحو كبير أدى إلى تكدّس مروري مزمن ومعيق، ما تسبب في تلوث هوائي حاد في تسعينيات القرن العشرين. فلجأت المدينة منذ ذلك الحين إلى وسائل النقل العام في محاولة لحل المشكلة وقامت بتشغيل 10 خطوط سكك حديدية حضرية وبناء وسائل نقل عام أخرى؛ إلا أنّ الازدحام لا يزال مشكلة سائدة.
معناه: «مدينة الملائكة، مدينة كبيرة، مقر بوذا من الزمرد، المدينة المستعصية للإله إندرا، العاصمة الكبيرة مقطوعة بتسع من حجارة الكريمة، المدينة السعيدة، السخية داخل القصر الملكي مثل المنزل السماوي، مملك الرب المشخص، مدينة مخصصة لإندرا التي بناها Vishnukarn » الاسم مركب من لغتين هنديتين قديمتين: البالي وسنسكريتية.
كتاب غينيس للأرقام القياسية يسجل هذا الاسم كأطول اسم لمكان في العالم.[34]
يذكر أنه التسميةبانكوك لم يستعملهاالتايلنديون منذ تشييد العاصمة. حتى أن بعض سكان القرى لم يسمع بهذا الاسم قط. ولأسباب مجهولة يستمر الأجانب ولأكثر من 200 سنة بالاعتقاد على أنه الاسم الرسمي.[35]
أحد التفاسير للاسم يقول أنه اختصار Bang Ma-Kok التي تعني مكان غرس أشجار الزيتون. والجزء bang كثير الاستعمال في أسماء المدن الواقعة على ضفاف بحر أو نهر. Ma-kok يعني برقوقة جافا.[36]تفسير آخرللخمير Beung Kok : «الأرض التيتفيض (beung) كثيرة القصب (kok)».[37]
بسبب موقعها الاستراتيجي فيجنوب شرق آسيا كانت بانكوك منطقة عازلة بين الإمبراطوريات الاستعمارية الفرنسية والبريطانية وقد اكتسبت سمعة كمدينة مستقلة ومستقرة وحيوية، حاليا تعتبر بانكوك عاصمة البلاد والمركز السياسي والاجتماعي والاقتصادي في تايلاند وواحدة من المدن الرائدة في جنوب شرق آسيا خلال الفترة من 1980 إلى 1990 ازدهرت الاستثمارات الآسيوية.
والشركات المتعددة الجنسيات والكثير جعل من مقارها الإقليمية في بانكوك وتعتبر بانكوك قوة إقليمية في مجال التمويل والأعمال والسياسة العالمية.[38]، والثقافة، والأزياء والترفيه وتؤكد مكانتها كمدينة عالمية في عام 2009 كانت المدينة الثانية الأكثر تكلفة في جنوب شرق آسيا وراء سنغافورة[38] تستقطب بانكوك حوالي 10 ملايين زائر دولي سنويا وتعتبر الثانية بعد لندن.[39]
"منظر لمدينة بانكوك" من كتاب "مذكرات سفارة الحاكم العام للهند إلى بلاط سيام وكوشين-الصين" لجون كروفورد (تاريخ النشر ١٨٢٨)؛ عن رحلته إلى سيام وكوشين-الصين عام ١٨٢٢.
كانت بانكوك (حاليا حي تونبوري) قرية صغيرة الضفة الشرقيةنهر تشاو فرايا تسمي كرونغ تيب. بعد تدمير البيرمانيين للعاصمة أيوثايا الواقعة شمال كرونغ تيب سنة1767، انسحبالجنرال تاكسين لقرية كرونغ تيب ليبني عاصمةمملكة ثونبوري الجديدة، لأسباب دفاعية إتخذ الجنرال تأكسين قرية كرونغ تيب في سنة1782م عاصمة للبلاد وشرع في تشييد الحصون والبنايات وشيدالقصر الملكي ومعبد بو وأحاط المدينة بسور طولة 7.2كم له 63 بوابة و 15 حصناً وزاد خلفاءالجنرال تاكسين في عمرانها وتوسيع رقعتها وتحسينها. فكثرت مساكنها الثابتة وشقت الطرقات والشوارع وأقيمت فيها المعابد البوذية بكثرة (اليوم أكثر من 400 معبد) وكذلك القصور والحدائق والجسور والتحصينات، كما وصلت إليها السكة الحديدية عام 1900، وافتتحت فيها أول جامعة هي جامعة تشولالونغكورن عام 1917.
بانكوك هي واحدة من منطقتين إداريتين خاصتين في تايلاند حيث يجري فيها التصويت لإختيار المحافظ عكس المحافظات الأخرى تنقسم المدينة إلى 50 بلدية داخلية والتي تنقسم إلى تقسيمات إدارية أخرى (أحياء) بعدد 169 حي. تدار كل بلدية من قبل رئيسها الذي يعينة المحافظ عبر مجلس المقاطعات وينتخب المجلس لمدة أربع سنوات.
تقع مدينة بانكوك في الجنوب الغربي من مملكة تايلاند على الضفة الشرقية من نهرتشاو فرايا الذي يصب في خليج تايلاند القريب من المدينة.
لذلك تعتبر بانكوك الميناء الرئيسي بالإضافة إلى كونها أيضا مركز صناعي هام واعتبارها السوق الرئيسي للمجوهرات والحلي في هذا البلد.
تعتبر بانكوك واحدة من أسرع مدنجنوب شرق آسيا نمواً ونشطاً اقتصادياً.ولذلك فإن التايلنديين يعتقدون أن مدينتهم المتنامية باضطراد أصبح باستطاعتها أن تظهر كمحور ونقطة إقليمية منافسةلهونغ كونغوسنغافورة.
لكن في الحقيقة، لا زالت مدينة بانكوك تعاني من مشاكل عديدة فيالبنية التحتية ومشاكل أخرى اجتماعية وذلك نتيجة النمو الهائل المستمر باضطراد في السكان.
في بانكوك يمكن تناول ألذ الأكلات البحرية في مطعم يؤكد بأنه يمكن الحصول فيه على كل المخلوقات البحرية التي يمكن أن يأكلها الإنسان. وتعتبر بانكوك واحدة من أكثر الوجهات السياحية شعبية في العالم، حيث تمثل السياحة في تايلند حوالي 6% من اقتصادها المتنامي.
من معالم تايلند السياحية جزيرة بتايا التي تشتهر بالمناظر السياحية وللوصول لها يستوجب على السائح تأجير أحد المراكب الصغيرة وأفضلها ذات القعر الزجاجي للتمتع بمناظر الأسماك الملونة والشعب المرجانية، في جزيرة بتايا تشاهد المحال البسيطة لبيع التذكارات الجميلة من الأسماك الشوكية الكروية المنتفخة وأصداف مختلفة مشكلة بأسلوب جميل. وكذلكجزيرة بوكيت في الجنوب الأقصى للبلاد التي يعتبرها البعض من أروع المعالم السياحية في العالم.
قامت بانكوك على دلتا النهر بعيدة عن البحر نحو 40كم في سهل منبسط واطئ تربته خصبة ومياهه غزيرة، ويتلقى أمطاراً سنوية متوسطها أعلى من 1500مم في مناخ حار رطب استوائي تهطل أمطاره أغلب الأيام إلا الفصل الجاف بين كانون الأول حتى شباط. وتراوح درجة الحرارة السنوية فيه بين 25-30 درجة مئوية.