بعد طلاقهما تزوجت والدته من الطالبالإندونيسيلولو ستورو الذي كان يدرس بالكلية في هاواي. وعندما تولىسوهارتو حكمإندونيسيا في عام1967 قام باستدعاء جميع الطلاب الذين يدرسون في الخارجلإندونيسيا، وانتقلت الأسرة إليها.[52] وفي فترة من عمر ست سنوات حتى العاشرة التحق بالمدارس المحلية فيجاكرتا، بما في ذلك مدرسة بيسوكي العامة، ومدرسة سانت فرانسيس أسيسي.
في عام1971، عاد إلىهونولولو للعيش مع جدته لأمه مادلين دونهام وستانلي آرمور دونهام، والتحق بمدرسة بونهاو، وهي كليه إعدادية خاصة منالصف الخامس وحتى تخرجه من المدرسة الثانوية في عام1979.[53]
وقد أشار إلى ما يتذكره عن مرحلة الطفولة المبكرة قائلا: «إن والدي لم يبدو أبداً كالناس من حولي حيث أنه كان شديد السواد، ووالدتي بيضاء كالحليب ولكن لم يُثر ذلك انتباهي ولم يسجله ذهني»[55] ووصف كفاحه من أجل التوفيق بين المفاهيم الاجتماعية المتعددة الأعراق لهذا التراث المتشعب في مرحلة الشباب خلال سنوات تكوين الفكر في هونولولو وكتب أوباما:.[56] «إن الفرصة التي سنحت لى في هاواي للتعايش مع مجموعة متنوعة من الثقافات في جو من الاحترام المتبادل أصبح جزءا لا يتجزأ من نظرتى للعالم، وأساسا للقيم التي أعتز بها»[57] اوباما كتب وتحدث عن تجربته معالكحولوالماريجواناوالكوكايين خلال سنوات المراهقة «لمحاولة نسيان الأسئلة التي تجول بخاطري بخصوص الهوية»[58] وفي عام2008 خلال المنتدى المدني للرئاسة تحدث عن فترة الثانوية وتجربة المخدرات باعتبارها «أكبر فشل أخلاقي».[59]
بعد أربع سنوات فيمدينة نيويورك انتقل إلىشيكاغو، حيث عين مديراً لمشروع المجتمعات النامية (DCP)، وهي جمعية اجتماعية تابعة للكنيسة ومقرها في الأصل يتألف من ثمانية أبرشيات كاثوليكية في منطقةروزلاند على حدود شيكاغو بأقصى الجنوب، حيث عمل هناك كمنظم اجتماعي منيونيو1985 إلىمايو1988[64][66]، وخلال تلك الثلاث سنوات تضاعف عدد الموظفين بنسبة واحد إلى ثلاثة عشر وارتفعت ميزانيتها السنوية من 70,000 دولار إلى 400,000 دولار. وساعد في إنشاء برنامج تدريبي وبرنامج تحضيري للتدريس بالكلية، وأيضا في إنشاء جمعية حماية حقوق الملاك في التجيلد جاردينز[67]، كما عمل كخبير استشاري ومدرب لمؤسسة جاماليل، وهو معهد اجتماعي وتنظيمي. وفي منتصف عام1988 سافر للمرة الأولى إلىأوروبا لمدة ثلاثة أسابيع، ثم لمدة خمسة أسابيع إلىكينيا حيث التقى بالعديد من أقارب والده للمرة الأولى[68]، وعاد فيأغسطس2006 لزيارة مسقط رأس والده وهي قرية بالقرب من مدينة كيسومو غربكينيا في المناطقة الريفية.[69]
التحق أوبامابكلية الحقوق بجامعة هارفارد في أواخر عام1988، واُخْتِيرَ كرئيس تحرير لمجلة القانون فيجامعة هارفارد قبل نهاية السنة الأولى من دراسته[70]، ورئيس مجلس إدارة المجلة في السنة الثانية.[71] وخلال الصيف عاد إلىشيكاغو وعمل كمتدرب خلال الصيف في شركة سيدلي أوستن في عام1989، ولدى هوبكنز & سوتر في عام1990.[72] وبعد تخرجه بتقدير جيد[73][74] منجامعة هارفارد في عام1991 عاد مرة أخرى إلىشيكاغو.[70] وقد احتلت مجلة القانون اهتمام وسائل الإعلام الوطنية بعد انتخابه باعتباره أول رئيس من أصلأفريقي[71]، وأدى ذلك إلى نشر عقد مقدم لكتاب عن العلاقات العرقية[75] على الرغم من تطور الأمر ليصبح مذكرات شخصية. المخطوط نشر في منتصف عام 1995 تحت اسمأحلام من أبي.[75]
منأبريل إلىأكتوبر1992، قام أوباما بإدارة مشروع التصويت بإلينوي وهي حملة لتسجيل الناخبين وعمل معه طاقم مكون من عشرة عامليين و700 من المتطوعين، إذ حققت هدفها وقامت بتسجيل 150,000 من إجمالي 400,000 أميركي أفريقي غير مسجل في الدولة، وأدت إلى ادراج اسم أوباما في قائمة شركة كرين بشيكاغو في عام 1993 لمن هم «أقل من أربعين» وقد يحتلون مناصب قيادية.[76][77]
ولمدة إثني عشر عامًا عمل كأستاذللقانون الدستوري في كلية الحقوقبجامعة شيكاغو كمحاضر من عام1992 حتى عام1996، وبوصفه أحد كبار المحاضرين في الفترة من1996 إلى2004.[78] وكان في عام1993 قد التحق بشركة ديفيس مينر جالند وبارنهيل للمحاماة، وهي مكونة من اثني عشر محاميا متخصصا في الحقوق المدنية وفي تطوير الأحياء اقتصادياً، حيث كان أحد الشركاء لمدة ثلاث سنوات في الفترة من1993 إلى1996، ثممحام استشارى من1996 إلى عام2004، حيث أصبحت رخصته للمحاماة غير سارية في عام2002.[79]
كما أنه كان عضوا مؤسسا في مجلس إدارة الهيئة العامة للحلفاء في عام1992 قبل أن يتنحى عن المنصب لزوجتهميشيل، وكان قد أصبح المدير التنفيذي المؤسس للهيئة في أوائل عام1993.[64][80] كما أنه عمل بمجلس إدارة صندوق وودز في شيكاغو بالفترة من1994 إلى2002، كما عمل كذلك بمجلس إدارة مؤسسة جويس من1994 إلى2002[64]، وعمل أيضاً بمجلس إدارة شيكاغو إننبرج للتحدي في الفترة من1995 إلى2002، وكرئيس مؤسس ورئيس مجلس إدارة في الفترة من1995 إلى1999.[64] وتولى أيضا إدارة مجلس الإدارة في لجنة المحامين للدفاع عن الحقوق المدنية بشيكاغو بموجب القانون، ومركز الحي التكنولوجي، ومركز الأمل للحروق بلوجينيا.[64]
انتخب في عضوية مجلس الشيوخبإلينوي عام1996 خلفاً لعضو المجلسأليس بالمر الذي كان عضو في مجلس الشيوخإلينوي للمنطقة الثالثة عشرة، والتي كانت في ذلك الوقت امتدادلشيكاغو والأحياء الجنوبية من هايد بارك كينوود جنوب الشواطئ الجنوبية وغرب شيكاغو.[81] وبعد انتخابه حصل على دعم من الحزبين لإصلاح أخلاقيات التشريعات لقوانين الرعاية الصحية[82]، وكان قد ساند حركة تقديم قانون لزيادةالضرائب الائتمانية للعمال ذوي الدخل المنخفض، والتفاوض على إصلاح نظام الرعاية، والتشجيع على زيادة الإعانات المقدمة لرعاية الأطفال.[83] وفي عام2001 عندما كان يشارك في رئاسة لجنة مشتركة بينالحزبين الجمهوريوالديمقراطي عن النظام الإداري، أيد الحاكم الجمهوري راين بخصوص قوانين ولوائح قروض الرواتب والأنظمة واللوائح السئية بشأن الإقراض العقاري تهدف إلى تجنب رهن المنازل.[84]
فييناير2003 أصبح رئيسا للجنة الخدمات الصحية والإنسانية في مجلس الشيوخبإلينوي وذلك بعدما كانالديمقراطيون في حيز الأقلية منذ عشر سنوات وهنا استعاد الديمقراطييون الأغلبية[88]، وقام بقيادة العديد من الوساطات بين الحزبين من أجل إصدار تشريعاتلرصد التمييز العنصري من جانب الشرطة التي تتطلب تسجيل أعراق السائقين المحتجزين، وجعلإلينوي أول ولاية تأمر بتصوير فيديو لعمليات الاستجواب لتحقيقات جرائم القتل.[83][89]
فيمايو2002 قام بتنظيم استطلاع للرأي لتقييم احتمالات فوزه بمقعد فيمجلس الشيوخ عام2004، وقام بإنشاء لجنة للحملة الانتخابية ثم بدأ في جمع الأموال واختار السياسي والإعلامي ديفيد أكسلرود وبحلول شهرأغسطس من عام2002، وأعلن رسميا ترشيح نفسه فييناير من عام2003[92]، بعد اتخاذ قرار من قبل بيتر فيتزجيرالد وسلفه الديمقراطي كارول موسلي براون بعدم الاشتراك في سباق الانتخابات، ساعد هذا على فتح باب المنافسة بشكل واسع أمامالديمقراطيينوالجمهوريين ليشترك خمسة عشر مرشحا[93]، وعزز أكسلرود ترشيح أوباما خلال الحملة الإعلانية بضم صور لرئيس بلديةشيكاغو الراحل هارولد واشنطن، وإقرار من جانب ابنة سيناتورإلينوي الراحل بول سايمون.[94] فاز في الانتخابات التمهيدية فيمارس2004 فوزًا ساحقا وغير متوقع بجموع نسبة 53% من الأصوات ليتصدر سبع مرشحين وبفارق 29% من أقرب منافسديمقراطي له، والتي جعلت منه نجم صاعد بين ليلة وضحاها فيالحزب الديمقراطي، وبدأت التكهنات حول مستقبله الرئاسي.[95][96]
فييوليو من عام2004 كتب وألقى الخطاب الرئيسي في المؤتمر الوطني الديمقراطي لعام2004 فيبوسطن، ماساتشوستس[97]، وبالرغم من أنها لم تذاع على الهواء من قبل الثلاث شبكات الرئيسية لبث الأخبار وصل عدد الذين شاهدوا الخطاب إلى 9.1 مليون قاموا بمشاهدته في خطابه الذي سلط الضوء على هذا المؤتمر ورفع مكانته ليكون النجم الساطع فيالحزب الديمقراطي.[98]
وكان من المتوقع أن يواجه الفائزالجمهوري الرئيسي جاك رايان في الانتخابات العامة، ولكنه انسحب من السباق فييونيو2004[99]، وبعد ذلك بشهرين قبلألان كييس ترشيحالحزب الجمهوري عنإلينوي ليحل محل ريان.[100] وفي الانتخابات العامة فينوفمبر2004 فاز أوباما بنسبة 70% من الأصوات أمام كييس الذي حصل على 27%، وهو أكبر هامش فوز لسباق انتخابي في تاريخ ولايةإلينوي.[101][102]
قام بحلف اليمين بوصفه عضومجلس الشيوخ يوم4 يناير2005[103]، وهو خامس عضوبمجلس الشيوخ من أصولأفريقية في تاريخالولايات المتحدة، والثالث الذي اُنْتُخِبَ شعبياً[104]، وكان العضو الوحيد من كتلة النواب السود بالكونغرس فيمجلس الشيوخ.[105]س كيو ويكلي، وهو منشور غير حزبي، وصف أوباما بكونه «ديمقراطي مخلص» على أساس تحليل لجميع أصوات النواب بمجلس الشيوخ في الفترة من2005 إلى2007. كما قيمتهالمجلة الوطنية كونه «الأكثر ليبرالية» فيمجلس الشيوخ على أساس تقييم الأصوات المختارة خلال عام2007. وفي عام2005 كان في المرتبة السادسة عشرة للأكثر ليبرالية، أما في عام2006 كان في المرتبة العاشرة.[106][107] وفي عام2008 قامت Congress.org بتقييمه بالمرتبة الحادية عشرة لأقوى سيناتور[108]، والسياسي الأكثر شعبية فيمجلس الشيوخ والذي يتمتع بنسبة 72% من الأصوات فيإلينوي[109]، وكان قد أعلن في13 نوفمبر2008 بعد انتخابه رئيساً إنه سيستقيل من مقعده فيمجلس الشيوخ في16 نوفمبر2008 قبل بدء المرحلة الانتقالية له من مجلس الشيوخ حتى يستطيع التركيز على الفترة الانتقالية للرئاسة[110][111]، وهذا مكنه من تجنب الصراع المزدوج في أدوار الرئيس المنتخب وعضومجلس الشيوخ خلال الفترة الانتقالية من مجلس الشيوخ، والذي لم يواجهه أي عضو من أعضاء الكونغرس منذ وارن هاردينغ.[112]
مع عضو مجلس الشيوخ توم كوبيرن أثناء مناقشة مبادرة كوبيرن-أوباما لقانون الشفافية
صوت أوباما لصالح قانون سياسة الطاقة لعام2005، وشارك في قانون حماية الولايات المتحدة وقانون الهجرة المنظم.[113] وفيسبتمبر من عام2006 أيد مشروع قانون ذي صلة وهو قانون تأمين السياج.[114] كما عرض مبادرتين تحملان اسمه هما:
مبادرة لونار - أوباما، التي توسعت إلى نان-لوغار التعاونية للحد من خطر مفهوم الأسلحة التقليدية.[115]
مبادرة كوبيرن - أوباما لقانون الشفافية والذي سمح بإنشاء USAspending.gov، محرك البحث على الشبكة العالمية عن الإنفاق الفيدرالي.[116]
مع السناتور ريتشارد لوغار (جمهوري) في زيارة لروسيا لحضور تفكيك منشأه متحركة لإطلاق الصواريخ في أغسطس 2005
كما قام برعاية تشريع من شأنه أن يلزم أصحاب المصانع النووية بإخطار سلطات الولاية والسلطات المحلية بالتسريبات المشعة، ولكن فشل في تمرير مشروع القانون فيمجلس الشيوخ بعد تعديله كثيرًا في اللجنة.[118] صوت لصالح قانون عدالة التصرفات عام2005، وقانون العدالة FISA وتعديلات القانون عام2008 والذي يمنح الحصانة من المسؤولية المدنية لشركات الاتصالات السلكية واللاسلكية المعنية مع وكالة الأمن القومي التي قامت بالتنصت دون إذن قضائي.[119]
فيديسمبر من عام2006 وقع الرئيسجورج و. بوش على قانون لإغاثةجمهورية الكونغو الديمقراطية والأمن وتعزيز الديمقراطية، وهي من أول القوانين الفدرالية التي كان أوباما الراعي الرئيسي له.[120] وفييناير2007 قام مع السيناتور فينجولد بتقديم قانون إعانة توفير طائرة لأمين القيادة والحكومة الحرة والذي وُقِّعَ عليه ليصبح قانونا فيسبتمبر2007[121]، كما عرض قانون منع الممارسات المخادعة وقانون منع إرهاب الناخبين، ومشروع قانون لتجريم الممارسات الخادعة في الانتخابات الاتحادية،[122] وقانون منع التصعيدلحرب العراق عام2007[123]، ولكن لم يُوَقَّع أي منهم ليصبح قانون.
في وقت لاحق من عام2007 أُجْرِيَ تعديل برعايته على قانون تفويض الدفاع من أجل إضافة ضمانات للتصريف من الخدمة العسكرية لمن يعانون من الاضطراب الشخصي[124]، وهذا التعديل وافق عليهمجلس الشيوخ بأكمله في عام2008.[125] وساند أيضاً قانون السماح بفرض عقوبات علىإيران حتى يكون من الممكن تصفية صناديق المعاشات من صناعة النفط والغازلإيران التي لم تنتقل للجنة، وشارك في تقديم تشريع للحد من مخاطر الإرهاب النووي.[126][127] وقام أيضاً برعاية تعديلمجلس الشيوخ لبرنامج تأمين صحى للأطفال الذي يسمح بتوفير حماية لمدة سنة من العمل لأفراد الأسرة التي ترعى الجنود المصابين خلال الحرب.[128]
أوباما يلقى خطاب الفوز في الانتخابات الرئاسية في غرانت بارك
دخل عدد كبير من المرشحين للانتخابات التمهيديةللحزب الديمقراطي، لكن المنافسة انحصرت في النهاية بين أوباما والسيناتورهيلاري كلينتون بعد مداولات عديدة، ومع أن المنافسة كانت محتدمة والنتائج متقاربة طوال السباق الرئاسي ولكنه فاز بسبب تفوقه في الحصول على مساندة النواب وتخطيطه طويل المدى بالإضافة إلى السند المادي وتفوقه في جمع التبرعات ومساندة تنظيم كتلة النواب السود بالكونغرس المهيمن في الولايات وحسن استغلال قواعد توزيع النواب.[141][142] وفي3 يونيو بعد جمع أصوات كل الولايات حصل أوباما على لقب المرشح المفترض[143][144] وألقى خطاب فوزه فيسانت بول، مينيسوتا، وأنهتهيلاري كلينتون حملتها الانتخابية وأعلنت مساندته له يوم7 يونيو.[145]
أوباما يجتمع مع الرئيس الأمريكي الثالث والأربعينجورج دبليو بوش في المكتب البيضاوي يوم 10 نوفمبر 2008
وخلال المرحلتين الابتدائية وعملية الانتخابات العامة، كانت حملته لجمع التبرعات تسجل العديد من الأرقام القياسية، لا سيما في عدد التبرعات الصغيرة[151][152][153]، وفي19 يونيو2008 أصبح أول مرشح للرئاسة عن حزب رئيسي يرفض التمويل العام في الانتخابات العامة والتي جرت منذ إنشاء النظام في عام1976.[154]
خلال حملته الانتخابية افتتحتمدونةباللغة العبرية، للتصدي لصورته المعاديةلإسرائيل والتي أضرت به خلال حملته.[160] واُفْتُتِحَتْ هذه المدونة في تابوز أحد المواقعالإسرائيلية الشعبية وقد نشرت صحيفةيديعوت أحرونوت وموقع واينت التابع لها خبراً يقول أنها مدونة أوباما الرسمية، وتناقلت وسائل الإعلام هذا الخبر. إلا أنه بعد عدة أيام نشر مكتب حملة أوباما الانتخابية نفيا حول كون هذه المدونة رسمية وقال أنها عبارة عن مبادرة فردية[161][162] وعُدِّلَتْ المقالة في موقع واينت.[163]
في خطاب له أمام منظمةأيباك المؤيدةلإسرائيل صرح أن «القدس ستبقى عاصمةإسرائيل ويجب أن تبقى موحدة». مما أثار حفيظة الصحافة العربية[164] وقام قادةفلسطينيون بانتقاد تصريحاته.[165] وفي حديث لاحق في شبكةسي إن إن سئل حول حقالفلسطينيين في المطالبةبالقدس في المستقبل فأجاب أن هذا الأمر متروك للتفاوض بين طرفي الصراع إلا أنه عاد وأكد حقإسرائيل المشروع في هذه المدينة.[166][167]
في27 أكتوبر2008 ألقت قوات الأمن الأمريكية في ولايةتينيسي الجنوبية القبض على شخصين من «النازيين الجدد» من المتطرفين البيض كانا يخططانلاغتياله باعتباره أولأمريكي من أصولأفريقية يترشح لمنصب الرئيس فيتاريخ الولايات المتحدة، وحسب وزارة العدل الأمريكية فقد وُجِّهَتْ تهم لهما وهي تهديدات ضد مرشح للرئاسة، وحيازة أسلحة نارية بشكل غير مشروع والتآمر لسرقة أسلحة.[168]
أعاد ترشح أوباما لمنصب الرئاسة الأمريكية مفهوم «العنصرية الخفية» إلى الواجهة، وهو الذي يستند إلى نظرية قدمها باحثان عام 1986، تفترض وجود نوع خفي من العنصرية يظهر بصورة غير واعية لدى الأشخاص الذين يعلنون التزامهم بقيم المساواة.وفي مقالة بصحيفة «ذي نييورك تايمز» تناول الكاتب موقف بعض الناخبين البيض الذين ينبذون العنصرية، إلا أنهم أقنعوا أنفسهم دون وعي بأن عدم تصويتهم لأوباما يعود لكونه «قليل خبرة»، وقد وصف الكاتب موقفهم بكونه «عنصرية خفية».[169]
نصب رئيساً في20 يناير2009، وأصبح الرئيس الرابع والأربعونوجو بايدن نائبا له. في الأيام الأولى لرئاسته قام بإصدار بعض الأوامر التنفيذية والمذكرات الرئاسية لتوجيه القوات الأمريكية لوضع خطط لسحب القوات منالعراق[170]، وأمر بإغلاقمعتقل جوانتانامو في أقرب وقت ممكن وفي موعد لا يتجاوزيناير2010[171] قام اوباما أيضا بخفض السرية على سجلات الرئاسة[172]، وتغيير الإجراءات لتعزيز الإفصاح بموجب قانونحرية المعلومات.[173] كما قام بعكس سياسة سلفهجورج و. بوش والتي تحظر التمويل الاتحادي لمؤسسات أجنبية التي تسمح بالإجهاض والمعروفة باسم سياسة مدينة مكسيكو، والتي أشار إليها النقاد بأنها قاعدة الحجر الشامل.[174]
يوم29 يناير2009 وقع الرئيس أول مشروع ليصبح قانون، وهو قانون ليلي ليدبيتر للأجر العادل لعام2009، والذي سهل من شروط تقديم دعاوى قضائية للتمييز في العمل[175]، وبعد ذلك بخمسة أيام، وقع على إعادة تفويض من الدولة لبرنامج التأمين الصحي للأطفال (SCHIP) لتغطية 4 ملايين طفل إضافي غير مؤمن عليهم حالياً.[176]
وفيمارس2009 ألغى السياسة الضريبية الاتحادية التي أقرت في عهدجورج و. بوش والتي منعت من استخدام الضرائب الفيدرالية لتمويل البحوث المتعلقة بأبحاث جديدة فيالخلايا الجذعية الجنينية. ورغم أن هذه الأبحاث كانت موضوع للنقاش فقد ذكر إنه يعتقد أن العلم السليم والقيم الأخلاقية لا تتعارض وإنه لدينا الإنسانية والضمير لمتابعة هذا البحث بروح المسؤولية، وتعهد بتطوير توجيهات صارمة لضمان ذلك.[177]
في يوم17 فبراير2009 وقع على قانون لإنعاش وإعادة الاستثمار والذي وصلت ميزانيته إلى 787 مليار دولار وذلك لتحفيز الاقتصاد وتهدف إلى مساعدة الاقتصاد على التعافي من تفاقم الكساد العالمي. كما أنه قام بزيارة رفيعة المستوىللعاصمة لزيارةالكونغرس إلتقي خلالها معالجمهوريين في الكونغرس، ولكن في نهاية المطاف تمت الموافقة على مشروع القانون مع دعم ثلاثة فقط من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين[179]، ويشمل هذا القانون على زيادة الإنفاق الفيدرالي على الرعاية الصحية والبنية التحتية والتعليم وخفض الضرائب وحوافز مختلفة وتقديم المساعدة المباشرة للأفراد[180][181]، والتي يجري توزيعها على مدى عدة سنوات، وتقدر بنحو 25% من المقرر بحلول نهاية عام2009. وفييونيو كان غير راض عن وتيرة الاستثمار، ودعا الحكومة للتعجيل الإنفاق خلال الأسابيع القادمة.[182]
فيمارس قام وزير الخزانة تيموثي جيثنر بإتخاذ المزيد من الخطوات لمعالجة الأزمة المالية بما في ذلك البرنامج الاستثماري بين القطاعين العام والخاص الذي قد يقوم بشراء ما يصل إلى 2 ترليون دولار قيمة الأصول العقارية التي انخفضت والتي بثقلها أثرت على قيمة الأسهم بالسلب مما أدى إلى تجميد سوق الائتمان وتأخير الانتعاش الاقتصادي. ورصدت صحيفة النيويورك تايمز رد الفعل "(ط) تفاعل المستثمرين بنشوة، مع ارتفاع مؤشرات الأسهم الرئيسية بمجرد فتح الأسواق[183] إلى جانب ضمانات الانفاق والقروض من البنك الاحتياطي الفيدرالي ووزارة الخزانة، وتمت الموافقة على نحو 11.5 ترليون دولار من قبل إدارتي أوباما وبوش، وأُنْفِقَ 2.7 ترليون دولار بالفعل بحلول نهاية يونيو 2009.[184]"
وتدخل في إنقاذ صناعة السيارات المتعثرة[185] في شهرمارس حيث قام بتجديد القروض لشركةجنرال موتورزوكرايسلر لتواصل عمليات إعادة التنظيم. على مدى الشهور التالية قام البيت الأبيض بتحديد شروط للشركات التي على وشك الإفلاس من ضمنها بيعكرايسلر لشركةفياتالإيطالية للسيارات[186]، وإعادة تنظيمجنرال موتورز لتمنح حكومةالولايات المتحدة حصة قدرها 60% من رأس مال الشركة.[187]
في شهريفبرايرومارس، قام نائب الرئيسجو بايدن ووزيرة الخارجيةهيلاري كلينتون برحلات منفصلة للخارج للإعلان عن الحقبة الجديدة في العلاقات الخارجيةالأمريكية معروسياوأوروبا وذلك باستخدام مصطلحات مثل هدنة وإعادة وذلك للإشارة إلى التغييرات الكبيرة التي ستحدث لتحل محل سياسات الإدارة السابقة.[188][189] وقام بإجراء أول مقابلةتلفزيونية كرئيسلقناة العربية، وكان ينظر إليها على أنها محاولة للوصول إلى الزعماء العرب.[190]
خلال عملية الانتقال الرئاسي أعلن أنه سيبقى على وزير الدفاعروبرت غيتس في وزارته.[199] وفي بداية رئاسته انتقل إلى تغيير الإستراتيجيةالأمريكية للحرب عن طريق زيادة عدد القوات فيأفغانستان وخفضها فيالعراق.[200] وفي18 فبراير2009 أعلن أن القوات الأمريكية فيأفغانستان ستَدْعَمْ بإرسال 17,000 جندي مؤكداً أن من الضروري زيادة استقرار الوضع المتدهور فيأفغانستان وإنها منطقة لم تتلق الاهتمام والتوجيه الإستراتيجي والموارد التي تحتاج إليها على وجه المطلوب.[201]
في27 فبراير أعلن أن العمليات القتالية فيالعراق ستنتهى في غضون 18 شهر، حيث قال في حضور مجموعة من رجال المارينز تستعد للانتشار فيأفغانستان إنه بقدوم13 أغسطس2010 ستنتهي المهام القتالية فيالعراق.[202]
وفي يوم11 مايو قام بتغيير القائد العسكري فيأفغانستان الجنرال ديفيد ماكيرنان بقائد القوات الخاصة السابق اللفتنانت جنرالستانلي مكريستال، واعتبر أن الجنرال ماكريستال من القوات الخاصة لديه الخبرة التي من شأنها أن تسهل استخدام تكتيكات مكافحة التمرد في الحرب.[203][204]
في الشؤون الاقتصادية: فيأبريل2005 دافع عن الصفقة الجديدة لسياسات الرعاية الاجتماعية، وعارض مقترحاتفرانكلين دي روزفلتوالجمهوريين لإنشاء حسابات خاصة للضمان الاجتماعي.[205] وفي أعقابإعصار كاترينا تحدث ضد الحكومة التي تعاملت بلا مبالاة متزايدة أمام الانقسامات الطبقية الاقتصادية، ودعى كل الحزيبن السياسيين إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لاستعادة شبكة الأمان الاجتماعي للفقراء.[206] وقبل وقت قصير من الإعلان عن حملته الانتخابية أعلن إنه يدعم فكرة الرعاية الصحية الشاملة في الولايات المتحدة[207]، وقد اقترح مكافأة لأداء المعلمين تستحق الدفع مؤكداً أن التغييرات النقابية سوف يُعْمَلُ على تحقيقها من خلال التفاوض الجماعي.[208]
وفي ما يخص الضرائب صرح بأن خطته الضريبية ستلغى الضرائب عن المسنين الذين يقل دخلهم عن 50,000 دولار في السنة، ورفع الضرائب على من يصل دخله إلى أكثر من 250,000 دولار بالسنة، وزيادة المكاسب الرأسمالية والأرباح الضريبية[209]، وإنه سيغلق الثغرات في وثيقة ضرائب الشركات، ويرفع الحد الأقصى للدخل على الضمان الاجتماعي والضرائب وسيقوم بتقييد تحويل الأموال للخارج للدول التي تقدم الملاذ الضريبي وتسهيل ملء قوائم ضريبة الدخل عن طريق استغلال القوائم التي تحمل بيانت عن الأجور لدى البنوك والتي تُجْمَعُ من قبل مصلحة الضرائب.[210] وفيسبتمبر2007 حمل المصالح الخاصة مسؤولية تشويه النظام الضريبيبالولايات المتحدة.[211]
أوباما أثناء إلقائه خطاب في جامعة جنوب كاليفورنيا لدعم اقتراح لتمويل أبحاث الطاقة البديلة
ومن أجل البيئة اقترح نظام الحد من التلوث والتجارة، وهو يهدف إلى تقييد انبعاثات الكربون، وبرنامج لمدة عشر سنوات من الاستثمارات في مصادر جديدة للطاقة لخفض اعتمادالولايات المتحدة علىالنفط المستورد.[212] كما اقترح أن يكون إلزامياً المزايدة على اعتمادات التلوث وعدم السماح لشركاتالنفط والغاز باستغلال المزايا الائتمانية القديمة والإنفاق من الإيرادات التي حصلت عليها في مجال الطاقة والتنمية وتكاليف التحول الاقتصادي.[213]
وعلى الرغم من أنه قال في وقت سابق إنه يرغب في إخراجالقوات الأمريكية منالعراق في غضون 16 شهر من توليه الرئاسة، ولكن بعد فوزه في المرحلة الابتدائية قال إنه يمكن تغيير أو تنقيح الخطط وذلك على أساس التطورات التي قد تحدث.[221] وفينوفمبر2006 دعا إلى انسحاب مرحليللقوات الأمريكية منالعراق وفتح حوار دبلوماسي معسورياوإيران.[222] وفيمارس2007 ألقى كلمة لايباك اللوبي المؤيدلإسرائيل قال فيها إن الطريقة الرئيسية لمنعإيران من تطوير الأسلحة النووية هو من خلال المحادثات والدبلوماسية، على الرغم من أنه لا يستبعد العمل العسكري[223]، وكان قد أشار إلى أنه سوف يشترك في دبلوماسية رئاسية مباشرة معإيران من دون شروط مسبقة.[224][225][226] وفيأغسطس2007 أشار إلى أنه كان من الخطأ الفادح عدم التصرف عام2005 ضد اجتماع زعماءتنظيم القاعدة الذي أكدت أجهزةالاستخبارات الأمريكية أنه سيحدث فيباكستان بالمنطقة القبلية الواقعة تحت الإدارة الاتحادية، وقال إنه كرئيس لن يفوت فرصة مماثلة حتى من دون دعم من الحكومةالباكستانية.[227]
وذكر أنه إذا اُنْتُخِبَ سوف يسن تخفيضات في الميزانية في حدود عشرات المليارات من الدولارات، ويقف الاستثمار في أنظمة الدفاع الصاروخية الغير مثبته، ولن يقوم بنشر التسليح في الفضاء، بتهدئة تطوير نظم المكافحة المستقبلية، ويعمل على إزالة جميع الأسلحة النووية. وهو يفضل إنهاء تطوير أسلحة نووية جديدة وخفض المخزونات النووية الأمريكية الحالية، وسن حظر عالمي على إنتاج المواد الانشطارية، والسعي إلى إجراء مفاوضات معروسيا للحد من هذا التركيز من الجانبين علىالصواريخ عابرة القارات التي يتعين على الجانبين البقاء في حالة التأهب الشديد.[228]
كما دعا إلى اتخاذ إجراءات أكثر حزما لمعارضةالإبادة الجماعية في منطقةدارفور فيالسودان[229]، وقد قام بتجريد 180,000 دولار من المقتنيات الشخصية المتعلقة الأسهمللسودان، وحثت الشركات التي تتعامل معإيران على القيام بنفس الشيء.[230] وفييوليووأغسطس2007 في ما يخص العلاقات الخارجية دعا إلى نظرة مستقبلية لمرحلة ما بعدحرب العراق في ما يخص السياسة الخارجية، وفي رأيه إنه سيكون هذا تجديد لنظرة العالمللولايات المتحدة العسكرية والدبلوماسية والقيادة الأخلاقية، وقد قال إنه لا يمكن الانسحاب من العالم كما لا يمكن محاولة الضغط على العالم ليخضع غصباً، ودعاالأمريكيين إلى قيادة العالم بالفعل وبأن يكونوا القدوة.[231]
أوباما مع نائبه جو بايدن وخليفتهدونالد ترامب في حفلتنصيب الأخير بتاريخ 20 يناير عام 2017
انتهت رئاسة أوباما في يوم 20 يناير ظهرًا من عام 2017، مباشرةً بعدتنصيب خليفته الجمهوريدونالد ترامب. انطلق أوباما بعد تنصيب ترامب على متن إكزاكيتيف ون (تشير إلى أي طائرة مدنية أمريكية عندما يكون رئيس أمريكي على متنها)، وحلّق حول البيت الأبيض، وسافر إلى قاعدة أندروز المشتركة.[232] يستأجر مع أسرته حاليًا منزلًا في كالوراما، فيواشنطن العاصمة.[233]
في 2 مارس عام 2017، منح متحف ومكتبة جون إف. كينيدي الرئاسي جائزة الشخصية السنوية في الشجاعة لأوباما «لالتزامه الدائم بالمُثُل الديمقراطية ورفع مستوى الشجاعة السياسية».[234] ظهر أوباما في ندوة فيجامعة شيكاغو في 24 أبريل، في أول ظهور له خارج منصبه. كان هدف الندوة الارتباط مع الجيل الجديد بالإضافة إلى مناشدتهم من أجل الانخراط في السياسة.[235] في 4 مايو، وقبل ثلاثة أيام منالانتخابات الرئاسية الفرنسية، أيّد أوباماإيمانويل ماكرون علنيًا: «لقد ناشد آمال الناس لا مخاوفهم، واستمتعت بالحديث مع إيمانويل مؤخرًا والسماع حول حركته المستقلة ورؤيته لمستقبل فرنسا».[236] مضى ماكرون قدمًا وفاز بالانتخابات.
شارك أوباما المستشارةأنجيلا ميركل ظهورًا مشتركًا جماهيريًا في أثناء وجوده فيبرلين في 25 مايو، حيث شدد على الاندماج وعلى مساءلة القادةِ أنفسَهم، ودُعي رسميًا إلى برلين وكان وقتها ما يزال في منصبه، كجزء من حملة السعي لتعزيز إعادة انتخاب ميركل.[237] سافر أوباما إلىقصر كنسينغتون في إنجلترا واجتمع معالأمير هاري في 27 مايو عام 2017. غرّد أوباما على تويتر بعد ذلك أن الاثنين ناقشا أسسهما وأنه قدّم التعازي عقبهجوم مانشستر أرينا الذي حدث قبل الاجتماع بخمسة أيام.[238]
أصدر أوباما بيانًا يعارض فيه خيار ترامب إعلانه عن انسحاب الولايات المتحدة مناتفاق باريس للمناخ في 1 يونيو: «حتى في غياب القيادة الأمريكية، وحتى عندما تنضم هذه الإدارة إلى حفنة صغيرة من الدول التي ترفض المستقبل، أنا واثق من أنّ ولاياتنا، ومدننا، وشركاتنا، ستخطو قدمًا وتفعل المزيد لقيادة هذا الطريق، والمساعدة في حماية أجيال المستقبل والكوكب الوحيد الذي نملكه».[239]
بعد أن كشف الجمهوريون في مجلس الشيوخ عن قانون يلائم رعاية صحية أفضل في عام 2017، ونقاشهم مسودة مشروع قانون رعاية صحية ليحل مكان قانون الرعاية الصحية ذات التكلفة المقبولة في 22 يوليو، نشر أوبامًا منشورًا على الفيسبوك يصف فيه القانون بأنه «انتقال هائل للثروة من الطبقة المتوسطة والعائلات الفقيرة إلى الناس الأكثر غنى في أمريكا».[240] في 19 سبتمبر، وفي أثناء إلقاء الخطاب الرئيسي بعنوان حرّاس الهدف، عبّر أوباما عن إحباطه من دعم الجمهوريون «لقانون من شأنه رفع التكاليف، وتقليل التغطية، والتقليل من حماية كبار السن في الولايات المتحدة بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون ظروفًا موجودة مسبقًا».[241]
في مقابلة معه عام2006 أبرز من خلالها تنوع أسرته الكبيرة، حيث قال إن الأمر يشبه قليلاًالأمم المتحدة المصغرة، وإنه لديه أقارب يشبهونبيرني ماك وآخرون يبدون مثلمارغريت ثاتشر".[244] وهو لديه سبعة أخوة غير أشقاء من جانب والدهالكيني، ستة منهم على قيد الحياة، كما لديه أخت غير شقيقة وهي التي تربى معها وتدعى مايا سويترو نج، وهي ابنه والدته من زوجهاالأندونيسي.[245] كانت جدته أم والدته ولدت في ولايةكانساس واسمها مادلين دونهام[246] توفت يوم2 نوفمبر2008[247] قبل يومين فقط من انتخابه كرئيس للجمهورية.
عرف أوباما في شبابه باسم «باري»، ولكن طلب من الجميع التعامل معه باسمه الأصلي خلال السنوات الجامعية.[249] وبالإضافةللإنجليزية وهي لغته الأم، يتحدث أيضاًإندونيسية على مستوى التخاطب والتي تمكن منها خلال الأربع سنوات التي قضاها أثناء الطفولة فيجاكرتا.[250][251] وهو يلعبكرة السلة، وهي رياضة اشترك فيها أثناء سنوات المدرسة الثانوية حيث كان بفريق المدرسة.[252]
أوباما يلعب مع الجيش الأمريكي كرة السلة في معسكر ليمونير، في جيبوتي عام 2006
فييونيو1989 التقىبميشيل روبنسون وذلك عندما كان يعمل كمتدرب في الصيف في شركة سيدلي أوستين للمحاماةبشيكاغو[253]، وهي كانت تعمل كمرشدة له لمدة ثلاثة أشهر وكان يصحبها معه في اللقاءات الاجتماعية، لكنها رفضت طلباته الأولية باللقاء معه على المستوى الشخصي في ذلك الوقت[254]، وقد بدأوا في التعارف أكثر ذلك الصيف، وتمت الخطبة في عام1991 وتزوجا يوم3 أكتوبر1992[255] وأنجبا ابنتان، الأولى هي ماليا آن التي ولدت في4 يوليو1998[256]، والثانية ناتاشا الملقبة بساشا والتي ولدت في10 يونيو2001.[257] وقد التحقت ابنتاه في مدارس جامعة شيكاغو التجريبية. وعندما انتقلوا إلىواشنطن العاصمة فييناير2009 التحقتا في مدرسة أصدقاء سيدويل الخاصة[258]
وبفضل عائدات اتفاقية لنشر كتاب في عام2005 انتقلت العائلة من شقة بعمارة سكنية في هايد باركبشيكاغو إلى منزل يقدر ب1.6 مليون دولار في منطقة كينوود فيشيكاغو[259] وذلك بعد شراء زوجة توني ريزكو لشقة مجاورة ثم بيع جزء منها له وأثار ذلك اهتمام وسائل الإعلام لأن ريزكو كان قد اُتُّهِمَ ثم أُدِينَ بتهمة الفساد السياسي ولكنها لا علاقة لها به.[260][261]
فيديسمبر2007 قامت «مجلة موني» بتقدير قيمة عائلته والتي وصلت للقيمة الصافية 1.3 مليون دولار.[262] وفي عام2007 أظهرت سجلات ضريبة دخل الأسرة دخلا يصل إلى 4.2 مليون دولار وهذا يعد ارتفاعاً بعد أن كان قد قدر سابقا بنحو مليون دولار في عام2006 و1.6 مليون دولار في عام2005 معظمها كان من بيع كتبه.[263]
وقد تطورت وجهة نظره الدينيةكمسيحي عندما كان بالغاً. في كتابهجرأة الأمل كتب إنه لم ينشأ في أسرة متدينة، وقد وصف والدته التي تم تنشأتها من قبل والدين غير متدينين (قد ذكر أوباما في مكان آخر أنهم "غير ممارسين للميثوديون للمعمدانيين") أنها كانت بمعزل عن الدين، ولكن أكثر روحيه ويقظه في نواح عديدة من أي شخص قد أكون عرفته". ووصف والده بأنه نشأمسلماً، لكنه بالتأكيد كانملحداً عندما التقى بوالدته، ويرى زوج أمه إنه كان رجلاً ولم يكن الدين يفيده خصوصًا، كما شرح كيف إنه من خلال عمله معالكنيسة السوداء كمنظم اجتماعي بينما كان في العشرينات من عمره، إنه تفهم حينها سلطة التقاليد الدينيةالأمريكية -الأفريقية التي تشجع على التغيير الاجتماعي.[264][265] وقال إنه تعمد في كنيسة الثالوث المسيح المتحدة في عام1988 وكان عضو نشط فيها لعقدين[266][267]، وقد استقال من الثالوث خلال حملة الانتخابات الرئاسية بعد التصريحات المثيرة للجدل التي أدلى بها القس جيريميا رايت علنا.[268]
تاريخ عائلته وحياته الأولى وتربيته بالإضافة إلى تعليمه الجامعي العالي يختلف بصورة ملحوظة عن السياسينالأمريكيينالأفارقة الذين بدؤوا حياتهم المهنية في ستيناتالقرن العشرين من خلال المشاركة في حركة الحقوق المدنية[270]، وقد أعرب عن الاستغراب بتلك الأسئلة حول ما إذا كان أسود بما فيه الكفاية، وقال فيأغسطس2007 خلال اجتماع الرابطة الوطنية للصحفيين السود إننا ما زلنا نعاني من هذه الفكرة وهي إذا كنا نثير إعجاب من هم من البيض إذاً يجب أن يكون هناك شيء ما خطأ.[271] وقد اعترف بالصورة الشبابية له فيأكتوبر2007 خلال خطابه بالحملة الانتخابية بأن الوضع سيكون مختلف هنا إذا لم تنتقل الشعلة مراراً وتكراراً من جيل إلى جيل جديد[272]
ويشار إليه كثيراً بأنه خطيب استثنائي.[273][274][275] وقبل بدء الفترة الانتقالية ومع استمرار فترة رئاسته ألقى سلسلة من الخطب الأسبوعية المسجلة على الإنترنت[276] مماثلة لمحادثاتفرانكلين روزفلت الشهيرة التي قام بها حول نيران المدفئة لشرح سياساته والإجراءات التي سيتخذها.[277]
ووفقاً لاستطلاع غالوب اليومي خلال الأيام ال 100 الأولى في منصبه كرئيس تلقى تأييد ممن هم بمنتصف الستين بنسبة تتراوح بين 59% إلى 69%، ووصلت النسبة في نهاية ال 100 يوم إلى 65% من المؤيديين.[278] وارتفعت نسبة الرفض من 12% إلى 29% أيضاً خلال نفس الفترة الزمنية.[279] ووصف ندائه الدولي بأنه عامل محدد لصورته العامة[280]، وتظهر استطلاعات الرأي الدعم القوي له في بلدان أخرى[281]، حيث اجتمع مع شخصيات أجنبية بارزة بمن فيهم رئيس الوزراءبريطانياجوردون براون[282] وبقائد الحزب الديمقراطي الإيطالي والذي أصبح بعد ذلك رئيس بلديةروما والتر فيلتروني[283] والرئيسالفرنسينيكولا ساركوزي.[284]
ووفقاً لما جاء في استطلاع للرأي فيمايو2009 أجرتههاريس إنتراكتيفلقناة فرنسا 24 وصحيفة انترناشيونال هيرالد تريبيون اعتبر الزعيم الأكثر شعبية في العالم، فضلاً عن كونه الشخص رقم واحد في ذهن معظم الناس الذين يعلقون آمالهم عليه لمساعدتهم في الخروج من هذا الهبوط الاقتصادي للعالم.[285]
وفيديسمبر2008 اختارتمجلة التايم اسمه لشخصية العام بسبب ترشحه فوزه في تلك الانتخابات التاريخية التي وصفتها المجلة بأنها المسيرة الثابتة نحو الإنجازات التي قد تبدو مستحيلة.[286]
^[33] ^Punahou Left Lasting Impression on Obama - تاريخ النشر : 8 فبراير 2007 - تاريخ الوصول : 4 يناير 2008.عندما كان في سن المراهقة كان يتوجه إلى التجمعات والحفلات التي تنظم قي القواعد العسكرية أحياناً أو قي جامعة هاواي، والتي يحضرها قي الغالب السودنسخة محفوظة 28 مارس 2019 على موقعواي باك مشين.
^[37] ^Obama Gets Blunt with N.H. Students - تاريخ النشر : 21 نوفمبر 2007 - تاريخ الوصول : 4 يناير 2008 وفيأحلام والدي، كتب أوباما : "ساعدنى الحشيش والخمر وربما القليل من الشم عندما كان لدى المال." أوباما (1995)، صفحة 93-94. لتحليل الأثر السياسي لتصريح اوباما مؤخرا انه دخن الماريجوانا عندما كان في سن المراهقة) : "عندما كنت طفلا كنت أشربه")، انظر :Effect of Obama's Candor Remains to Be Seen - تاريخ النشر : 3 يناير 2007 - تاريخ الوصول : 4 يناير 2008Obama Offers More Variations From the Norm- تاريخ النشر : 24 أكتوبر 2006 - تاريخ الوصول : 4 يناير 2008نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقعواي باك مشين.
^[457] ^ لسماع النص وقراءته انظر :A Way Forward in Iraq - المصدر: Chicago Council on Global Affairs - تاريخ النشر : 20 نوفمبر 2006 - تاريخ الوصول : 14 يناير 2008نسخة محفوظة 06 سبتمبر 2010 على موقعواي باك مشين.
^[534] ^ أوباما (2006) ،صفحة 202-208. أجزاء مقتطفة في :My Spiritual Journey- تاريخ النشر : 23 أكتوبر 2006 - تاريخ الوصول : 28 أبريل 2008نسخة محفوظة 23 أغسطس 2013 على موقعواي باك مشين.