Movatterモバイル変換


[0]ホーム

URL:


انتقل إلى المحتوى
ويكيبيديا
بحث

الله في الإسلام

صفحة محمية جزئيًّا (سماح للمؤكدين تلقائيا)
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل منالله (إسلام))
  لمعلومات عن معانٍ أخرى، طالعالله (توضيح).
  هذه المقالة عن الله من وجهة نظر إسلامية. لمعلومات عن وجهة نظر عامة، طالعالله.

جزءمن سلسلة مقالات حول
الله في الإسلام
شعار بوابة بوابة الإسلام
تخطيط اسم الله كما هو منقوش فيالمسجد النبوي

ٱللَّٰه فيالإسلام هو عَلم على الذات الواجب الوجود المستحق لجميعالمحامد، وهو اسم الذَّات العليَّة،خالقالأكوان والوجود، وهوالإله الحق لجميعالمخلوقات ولامعبود بحق إلَّا هو. ويؤمنالمسلمون بأن اللهواحد،أحد،صمد، ليس له مثيل ولا نظير ولا شبيه ولا صاحبة ولاولد ولاوالد ولاوزير له ولا مشير له، ولا عديد ولا نديد ولا قسيم ولا شريك له.

يُلحقالمُسلمون بشكلٍ دائم عبارة «عَزَّ وجَلّ» بعد ذِكر اسمالله لِما له منالعزة والجلالوالعظمة، فلهالعزة الكاملة والجلال المُطلقوالعظَمة الخالية من النقص، ويُلحقالمُسلمون كذلك عبارة «سُبحانهوتعالى» بعد ذِكر اسمالله أيضًا لكونه مُنزّه عن العيب والنقص، والأوهام الفاسدة، والظنون الكاذبة، وتنزيهه عن كل سوء،[1]والمُتعالي بنفسه عنالخَلْق فرفع وارتفع.[2] وكذلك تُلحق عبارة «جل جلاله» والتي تعني تجلّتعظمتهوكبريائهوملكوته عن كُلشيء.

توحيد الله بالعبادة هو جوهرالعقيدة فيالدين الإسلامي.وللهأسماء عدّة تُدعىأسماء الله الحسنى، حيثيؤمنالمسلمون أن من يُحصي 99 منها يدخلالجنة.[3] روىالبخاري (2736)ومسلم (2677) عَنْأَبِي هُرَيْرَةَرَضِيَاللَّهُ عَنْهُ أَنَّرَسُولَاللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ».

تعريفه وصفاته عند المسلمين

جزءمن سلسلة مقالات حول
الإسلام
شعار بوابة بوابة الإسلام
جُزءٌ منسلسلة حول
الله
مفهوم الله في الأديان

يُؤمنالمُسلمون بأنّ الله هوخالقالحياةوالكونوالمخلوقات وكُلّ ما هو موجود، ومُدبر جميع الأمور ومُقدر كُل ما يسري ويجري بقدرِه، وله جميع صفات الكمال المُطلق المُنزه عن النقصان فليس كمثله شيء، فلا تُشبّه صفاته بصفاتالمخلوقات، فهو أول بلا ابتداء ودائم بلا انتهاء، لا يفنى ولا يبيد، ولا يكون إلا ما يُريد، لا تبلغه الأوهام ولا تُدركه الأفهام وهوحيٌقيّوم لا ينام ولا يغفل عن نظره شيء. غني عن الزمان والمكان، ولا تتغير صفته ولا تنقسم ولا تتجزئ ولا تزيد ولا تنقص.[4] فهو الذي يُنّعم ويُعذّب ويُسعد ويشقي، وكُلالمخلوقات تُرد إليه وتقف بيّن يديه وتُحشر له، وهو صاحب الحساب وهو الحكم الفصّل فلاجنةّ َإلا برحمته ولا عذاب إلا بعدله.

يؤمنالمسلمون أن الله مستوٍ علىعرشه فوقالسماوات فلا شيء يعلوه وهو فوق كُل شيء وتحته كُل شيء.[5] فهوالغنيّ بذاته عن جميعالمخلوقات، فلم يسبق وجوده وجود، والمخلوقات كُلها بقبضته لا تنفك عن محض علمه وتقديره وتدبيره، يُميت ويُحييّ ويمنع ويعطي، يعلم الغيّب الكبير المُتعال، فيعلم مثاقيل الجبال وعدد حبات الرمال، ومكاييل البحار، وعدد قطر الأمطار، وما تساقط من ورق الأشجار، يعلم ما كان وما يكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون، فهو سبب وجود كُل عدم وسبب عدم كُلِ ما كان موجود، الغنى والفقر، والشفاء والمرض، والنجاة والهلاك،والحياةوالممات والبلاء والنِعم كُلها بأمره، فلا نافع ولا ضار سواه، ولا مانع ولا مُعطى إلا هو، لهالاسم الأعظم الذي تُكشف به الكُربات وتستنزل به البركات وتُجاب به الدعوات.

كما يؤمنالمسلمون بأن الله حيٌ لا يموت، فلم يسبق وجوده عدم ولا يلحق بقاءه فناء، وله وحده البقاء والدوام، فلا أول قبلَه ولا آخر بعده، وهو الظاهر الذي لا شيء فوقه والباطن الذي لا شيء دونه، الباقي في أزل الأزل إلى أبد الأبد، وكل شيء فانٍ ومُنتهٍ ومآله إلى العدم إلا ذاته. تفرّدبالأَحَدِيّة بلا انتهاء، وتسربلبالصمديّة بلا فناء، مُتصف بالجود والكرم قبل وجود الوجود، مُنزه في وحدانيّته عن الآباء والأبناء والأحفاد والجدود، مُقدَّس في ذاته عن الصاحبة والمصحوب والوالد والمولود.

وهو الذات الذي اصطَفَى مِن عبادِهِ ليُتمم رسالة توحيده وعبادته، فهو الوحيد المُستحق للعبادة والذلة والخضوع والانفراد بالكمال والتنزيه عن كًل لَغْطٍ وسوء، فلا شريك له في العبادة والمُلك، فله النفس وإليه المرجع والمآب والمآل والمُنتهى والمُشتكى والتحاكم والتخاصم، فهو الذي لا غنى لشيءٍ عنه، ولا بُد لكل شيءٍ منه، وهو الذي رِزْقُ كُل شيء عليه، ومصير كُل شيءٍ إليه، وملُكيّة كل شيء له، وحُبِ كُل شيءٍ فيه.

يُقرالمُسلمون بأن لله صفاتًا قد وصفها نفسه ولا تتشابه ولا تُقارن بتلك الصفات الموجودة في الخلائق، ومثال ذلكالرحمةوالعدلوالعظمة، فهو الرحيم التي تتسع رحمته السماوات والأرض وما بينهما، وهو أرحم بالعباد من الأم بولدها، فيغفر الزلات ويعفو عن الخطيئات ويمحو السيئات ولا يملُ من تكرارالتوبة ويغفر ذنوبًا كالجبال ولا يُبالي. وهو شديد العقاب لا يظلم ولا يأكل حق مخلوقٍ ولا كائن، فُكل حقوق العباد تُرفع إليه ولا تُرد إلا به، وهو العظيم الذي ليس كعظمته شيء، فلا تُدرك عظمته العقول والأبصار، وهو العدل الذي حرّمالظلم على نفسه وعباده، فلا يُعذب أحداً إلا بذنب ولا ينقص أحدا من حسناته ولا يعطي أحداً من سيئات غيره ولا يكلف نفساً إلا ما تقدر عليه ولا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه.

لا يفوت على بصره وسمعه وعِلمه شيء، فيسمع دبيبالنمل ويسمع السر كما يسمع الجهر، ويعلم الخافي كما يعلم الظاهر. ويبصر حركات المخلوقات في البر والبحر وتحت ظلام الليالي السود، لا تدركه الأبصار ولا الأسماع وهو الواحد المعبود. وهو العليم بكل شيء، بما كان وبما يكون وبما لم يكن، يعلم السر وأخفى، لا يشغله شيء عن شيء، ولا صوت عن صوت، ولا خلق عن خلق، السر والعلن عنده سواء. والله جميل الذات، وجميل الصفات، وجميل الأفعال، وجميل الأسماء. وله نورٌ لو رُفع عنه الحجاب لأحرقت سَبَحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه، ولنور وجهه أشرقت الظلمات.

كما يرىالمسلمون -باستثناء بعض الطوائف منهم- بأن رؤية الله لا تكون إلا فيالجنة، وهي أعظم نعمةٍ ينعم بها الإنسان على الإطلاق، وهو أفضل النعيم وأجلّ التكريم. وثُبت في السنة النبوية بأن الله يضحك ولكن ليس كضحك المخلوق، ويغضب ولكن ليس كغضب المخلوق، ويفرح في توبة المؤمن ولكن ليس كفرح المخلوق، وله من الصفات الفعليّة التي هيّ ليست كصفات البشر والمخلوقات.

وصف الله فيالقرآن ووصف قدراته وأسمائه وبديع صنعه

ورد ذكر لفظ (الله) فيالقرآن2724 مرة منها:

  • ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ۝١ اللَّهُ الصَّمَدُ۝٢ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ۝٣ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ۝٤ [الإخلاص:1–4].[6](سورة الإخلاص).
  • ﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مَنْ ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلَّا بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلَا يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِنْ عِلْمِهِ إِلَّا بِمَا شَاءَ وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَلَا يَئُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ۝٢٥٥ [البقرة:255][7].
  • ﴿اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ۝٣٥ [النور:35][8].
  • ﴿هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ۝٢٢ هُوَ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ۝٢٣ هُوَ اللَّهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ۝٢٤ [الحشر:22–24].[9].

مأثورات في صفاته

لفظ الجلالهالله مكتوباً على جدار الجامع القديم في أدرنة،تركيا
«هو الله الَّذي لا إله إلَّا هو عالم الغيب والشهادةالرَّحمنالرحيمالملكالقدوسالسلامالمؤمنالمهيمنالعزيزالجبارالمتكبر الَّذيخلق السماوات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش يدبر الأمر ما من شفيع إلَّا من بعد إذنه حي له الحياة قدير له صفة القدرة مريد له صفة الإرادة كلم موسى تكليمًا وتجلى للجبل فجعله دكًا هشيمًا فوق سماواته مستو على عرشه بائن من خلقه يرى من فوق سبع سماوات ويسمع ضجيج الأصوات باختلاف اللّغات على تفنن الحاجات ويرى دبيب النملة السوداء على الصخرة الصماء في غياهب الظلمات لا تتحرك ذرة إلَّا بإذنه ولا تسقط ورقة إلَّا بعلمه ولا يعزب عن علمه مثقال ذرة فيالأرض والسماوات ترفع إليه الحاجات وتصعد إليه الكلمات الطيبات وينزل من عنده الأمر بتدبير المخلوقات له القوة كلها والعز كله والجمال كله والعلم كله والكمال كله وهو الحي القيوم الذي لا تأخذه سنة ولا نوم موصوف بكل جمال منزه عن كل نقص وعيب لا تضرب له الأمثال ولا يشبه بالمخلوقات فعال لما يريد لوجهه سبحات الجلال وهو الجميل الذي له كل الجمال إحدى يديه للجود والفضل والأخرى للقسط والعدل يقبض سماواته السبع بإحدى يديه والأرضين السبع باليد الأخرى ثم يهزهن ثم يقول أناالملك لا ينام ولا ينبغي له أن ينام يخفض القسط ويرفعه يرفع إليه عمل الليل قبل عمل النهار وعمل النهار قبل عمل الليل حجابه النور لو كشفه لأحرقت سبحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه قريب مجيد رحيم ودود لطيف خبير » — [10]
"الله" في اللغات الآسيوية المختلفة.
«الحمد للهالأولالآخر،الباطنالظاهر، الذي هو بكُلّ شيءٍ عليم،الأول فليس قبله شيء،الآخر فليس بعده شيء،الظاهر فليس فوقه شيء،الباطن فليس دونه شيء، الأزلي القديم الذي لم يزل موجودًا بصفات الكمال، ولا يزال دائمًا مستمرًا باقيًا سرمديًا بلا انقضاء ولا انفصال ولا زوال. يعلم دبيب النملة السوداء، على الصخرة الصماء، في الليلة الظلماء، وعدد الرمال. وهوالعليالكبيرالمتعال،العليالعظيم الَّذيخلق كُلّ شيءٍ فقدره تقديرًا.» — [11]
«استواء يليق بجلال الله ويختص به فلا يلزمه شيء من اللوازم الباطلة التي يجب نفيها كما يلزم من سائر الأجسام.» — [12]
«هو الله الَّذي لا إله إلَّا هو رب العالمين وقيُّوم السماوات والأرضينالملكالحق المبين الموصوف بالكمال كله المنزّه عن كل عيب ونقص وعن كل تمثيل وتشبيه في كماله » — [13]

لفظ (الله) في اللغة العربية

'الله': اسم الجلاله كما فيالديفيهي.

  • غالبًا ما تورد عبارة «لفظة الجلالة» في الأدبيات العربية عند ذكر كلمة «الله» كلفظة لغوية أو نحوية للتفريق بينها وبين غيرها من الكلمات. ولم يَرد ما يُفيد أنّ أحدًا أطلق هذا الاسم على نفسه سواء قبل الإسلام أو بعده، بالرغم من وجود من ادّعوا الإلوهية إلا أنهم لم يسمّوا أنفسهم بهذا الاسم.[14] جاء في القرآن﴿رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا فَاعْبُدْهُ وَاصْطَبِرْ لِعِبَادَتِهِ هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيًّا۝٦٥ [مريم:65][15].

وهذا من بيان قدرة الله على خلقه حيث لم يصرف قلب أو عقل أحد من مخلوقاته إلى أنْ يُسمَّى أو يتسمى باسمه العظيم.

الله هو لفظ الجلالة الأعظم، وأهل اللغة يقولون هو من ألِه أي عَبَد. وفي اللغة الإله هو المعبود، من العبادة. فهي في الأصل مشتقة من كلمة «الإله» أي المعبود فحُذفت الهمزة التي في وسط الكلمة فصار عندنا «الله». والَّذي يرجح ذلك هو استعمالات كلمة «الله». حيث أنّ استعمالاتها تدل على أنها من الأعلام غير الممنوعة من الصرف والتي لا تقبل التنوين وهذه من خصائص الأسماء التي تعرف بالألف واللام. فالأسماء إذا لم تكن ممنوعة من الصرف تُنوّن (عليٌ، محمداً) وتُجر بالكسرة (بمحمدٍ)، أما إذا كانت ممنوعة من الصرف فتُجر بالفتحة (عند إلياسَ، مع عيسىَ، لإبراهيمَ). إذا تأملنا كلمة الله فهي تُجر بالكسرة (باللهِ وعند اللهِ). لكنها لا تُنوّن إطلاقا على غرار الأسماء المُعرّفة بالألف واللام، فأنت لا تقول «البيتٌ» إلا إذا حذفت الألف واللام فتقول «بيتٌ» والذي لا يُنوّن وهو غير ممنوع من الصرف لا يقبل إلا أن يكون إسما معرفا بـالألف واللام مثل «البيت». يمكن استنتاج أن كلمة «الله» معرفة بـالألف واللام جُعلت علما على اسم الإله الحق تسري عليها أحكام الأسماء المعرفة بـالألف واللام ثم أصبحت اللام لازمة لتدل على أن الإله الحق واحد هو الله الذي يستحق اسم المعبود﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ۝١ اللَّهُ الصَّمَدُ۝٢ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ۝٣ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ۝٤ [الإخلاص:1–4].

التركيب الصرفي

أصل لفظ «الله» هو الإلاه، نقلت حركة الهمزة إلى لام التعريف ثم سكنت وحذفت الألف الأولى لالتقاء الساكنين وأدغمت اللام في اللام الثانية، وحذفت الألف بعد اللام الثانية لكثرة الاستعمال. فالإله مصدر من أله يأله إذا عبد، والمصدر في موضع المفعول أي المعبود.[16]

ترجمة لفظ الجلالة

لم يتوافقمترجمو القرآن علىترجمة لفظ «الله» إلىالإنجليزية، فمنهم مَنْ ترجمه إلى "God" كما في ترجمةقرآن الدراسة لأنهم رأوا أنّ هذه الترجمةجائزة[17] لمن لا يعلمالعربية، ولأنّها أقرب إلى أن يفهماالإنجليزي الذي لا يفقه لفظ الجلالة[18]، ومن المترجمين مَنْ اجتنب "God" وكتب "Allah" كما في ترجمةمحمد مارمادوك بكتال لأنهم رأوا[19] أنّ لفظ "God" لا يثير في ذهن القارئ الإنجليزي ما يثيره لفظ الجلالة الذي لا يطابق "God" كلَّ المطابقة لعدة أسباب، منها:

  • لفظ "God" مفرد،يُثنّىويُجمع إذا إضيف له "S"، ولفظ الجلالة واحد ليس له مثنى ولا جمع، فالله واحد لاشريك له، فيجب اجتناب اللبس.
  • وهو لفظ له صيغة مؤنث فيقالGoddes، ولفظ الجلالة ليس له مؤنث.
  • وهو لفظيُمزج به ألفاظ أخرى كقولهم "Godmother".

ولذلك فيالسعودية مثلا سنة 2019، أصدر مستشار الملك السعودي الأميرخالد الفيصل، توجيها عاجلا للجهات الحكومية، بشأن ترجمه لفظ الجلالة إلى اللغة الإنجليزية، ووجّه الفيصل باستبدال كلمة "GOD" في ترجمة لفظ الجلالة إلى اللغة الإنجليزية، بكلمة "ALLAH"، وذُكر أن هذا القرار استندَ على رأي المفتي العام للمملكة بعدم جواز ذلك، كون الترجمة قد تحمل دلالات محرمة.[20]

نداء الله

إذا أرادالداعي مناداةَ الله، قال «يا ألله» بالهمزة المقطوعة كتابة ونطقاً، ويجوز له أن يقول «يا الله» بهمزة وصل مكتوبة في أول لفظ الجلالة، ويكون النطق «يَ الله»، كما يجوز أن تُحذف «ياء النداء»، ويُعوّض عنها بميم مشددة في آخر لفظ الجلالة، فيقال ويُكتب «اللَّهُمَّ» بهمزة وصل أولَ الكلمة، وميم مشددة مفتوحة في آخرها، كقوله:﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ۝٢٦ [آل عمران:26].[21][22]

قطع الهمزة

علم العراق السابق مكتوبًا بقطع الهمزة

لا تُكتب الهمزة في أول لفظ الجلالة «ألله»، بل تُكتب همزة الوصل «الله»، غيرَ أنها كُتبتْ مقطوعةً فيقراءة شاذة لحمّاد عنعاصم، إذ رُويَ عنه «الم، ألله لا إله إلا هو الحي القيّوم»، بقطع الهمزة، وهذا القطع يُعد من النوادرالشاذة في اللغة.[23]

خواص اسم الله

  1. من خواص اسم الله أن كل اسم منأسماء الله الحسنى يُضاف إليه فلا يصح أن يُقال من أسماء الجبار الله أو من أسماء الرحيم الله بل يقال من أسماء الله الرحيم، العزيز، الجبار وهكذا. فاسمالله هو الاسم الأول الأصل وغيره من الأسماء الحُسنى تُضاف إليه وتُنسب إليه.
  2. من خواص اسم الجلالة (الله) التي يتميز بها عن بقية الأسماء في النداء والدعاء، حيث أننا إذا أردنا أن ندعو باسمالرحمن أوالرحيم أوالسميع يجب أن نحذف الألف واللام فنقول يا رحمن، يا رحيم، يا سميع، ولا يصح أبدًا في اللغة أن نقول يا الرحمن ويا الرحيم ويا السميع ويُنكر ذلك قواعد اللغة حيث يجب حذف الألف واللام عند وجود النداء إلَّا في لفظ الجلالة (الله) فنقول يا الله فتبقى الألف واللام لأنها من أصل الاسم كما ورد سابقاً حيث أن كلمةالله هي عَلَم.
  3. من خواص اسم الجلالة (الله) أنه لا يُذكر منفرداً بل يُذكر في جملة تامّة المعنى. كما أن أعظم جملة ذُكر فيها اسم الله هي «لا إله إلا الله».
  4. من خواص اسم الجلالة (الله) تغير القلوب عند سماعها بحسب حال الأشخاص وأحوالهم مع ربهم وخالقهم وبيّن الله هذا في كتابه الكريم حيث قالالله:﴿وَإِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَحْدَهُ اشْمَأَزَّتْ قُلُوبُ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَإِذَا ذُكِرَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ إِذَا هُمْ يَسْتَبْشِرُونَ۝٤٥ [الزمر:45].[24] وقال الله:﴿اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُتَشَابِهًا مَثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ۝٢٣ [الزمر:23][25]

الإيمان بالله

لفظ الجلالهالله منحوتاً على الحجر فيباكستان.

الإيمان بالله هو أحدأركان الإيمان.

معرفةالله هي أصلالدين وركنالتوحيد وأول الواجبات الشرعية فيالإسلام فمن لم يؤمنبالله ليس في ملةالإسلام مطلقًا.

الحب في الله والبغض في الله

«لا يَحِقُّ العَبدُ حَقَّ صَريحِ الإِيمانِ حَتّى يُحِبَّ ِللهِ تَعالى ويُبغِضَ ِللهِ، فَإِذا أحَبَّ ِللهِ تَبارَكَ وتَعالى وأبغَضَ ِللهِ تَبارَكَ وتَعالى فَقَدِ استَحَقَّ الوَلاءَ مِنَ اللهِ» — حديث نبوي[26]

العلماء بالله عند المسلمين

مراجع

  1. ^" تفسير التسبيح " (ص/498-500)
  2. ^معنى كلمة (تعالى) - إسلام ويبنسخة محفوظة 13 أكتوبر 2017 على موقعواي باك مشين.
  3. ^"إن لله تسعة وتسعين اسما، مائة إلا واحد، من أحصاها دخل الجنة".صحيح مسلم، رقم 2677.
  4. ^الصفات الإلهية بقلم السيد خليل الطبطبائينسخة محفوظة 19 أكتوبر 2017 على موقعواي باك مشين.
  5. ^أين الله؟، إسلام ويبنسخة محفوظة 26 يناير 2018 على موقعواي باك مشين.
  6. ^القرآن الكريم،سورة الإخلاص.
  7. ^القرآن الكريم،سورة البقرة،الآية 255.
  8. ^القرآن الكريم،سورة النور،الآية 35.
  9. ^القرآن الكريم،سورة الحشر.
  10. ^ابن قيم الجوزية،الصواعق المرسلة، الجزء الثالث، صفحة 1114.
  11. ^إسماعيل بن عمر بن كثير،كتاب البداية والنهاية/الجزء الأول
  12. ^أحمد ابن تيمية،مجموع الفتاوى/المجلد الخامس
  13. ^ابن قيم الجوزية،مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية العلم والإرادة (كتاب).
  14. ^تفسير ابن عاشور , سورة مريم الآية 65 وتفسير البغوي , سورة مريم الآية 65
  15. ^القرآن الكريم،سورة مريم،الآية 65.
  16. ^"ص21 - كتاب الجدول في إعراب القرآن - سورة الفاتحة - المكتبة الشاملة".المكتبة الشاملة. مؤرشف منالأصل في 2020-09-08. اطلع عليه بتاريخ2020-09-08.
  17. ^فتاوى اللجنة الدائمةنسخة محفوظة 22 أغسطس 2020 على موقعواي باك مشين.
  18. ^هل تصح ترجمة لفظ الجلالة الله بكلمة God د ذاكر YouTube - YouTubeنسخة محفوظة 7 يناير 2020 على موقعواي باك مشين.
  19. ^محمود السعدان،علم اللغة،ص270
  20. ^عربي، سبوتنيك (20190304T1128+0000)."توجيه سعودي عاجل بشأن ترجمة لفظ الجلالة إلى الإنجليزية".سبوتنيك عربي. مؤرشف منالأصل في 17 أغسطس 2022. اطلع عليه بتاريخ2022-08-17.{{استشهاد ويب}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ= (مساعدة)
  21. ^سورة آل عمران الآية: 26.
  22. ^"ص36 - كتاب النحو الوافي - المسألة الجمع بين حرف النداء وأل - المكتبة الشاملة".المكتبة الشاملة. مؤرشف منالأصل في 2019-12-11. اطلع عليه بتاريخ2020-04-28.
  23. ^اثر القراءات الشاذة في الدراسات النحوية والصرفية - الرسالة العلمية (بالفارسية). IslamKotob. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05.
  24. ^القرآن الكريم،سورة الزمر،الآية 45.
  25. ^القرآن الكريم،سورة الزمر،الآية 23.
  26. ^رواهأحمد بن حنبل فيمسنده.

مصادر إضافية

وصلات خارجية

الله في الإسلام فيالمشاريع الشقيقة
إيمان
لا إطار
أركان
مصادر
تاريخ
علوم
العلم في عصر الحضارة الإسلامية
تفقه
طوائف
أخرى
ألوهية
أشكال
مفاهيم
الله
إلهيات
حسب الديانة
مفاهيم
الإله ك :
ثالوث
علم الآخرات
لاهوت نسوي
مفاهيم أخرى
أسماء الله في
حسب المعتقد
المسيحية
أستيكا وناستيكا
الإسلام
لاهوت يهودي
دولية
وطنية
أخرى
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=الله_في_الإسلام&oldid=71480034»
تصنيفات:
تصنيفات مخفية:

[8]ページ先頭

©2009-2025 Movatter.jp