| جزءمن سلسلة مقالات حول |
| الله في الإسلام |
|---|
مصطلحات |

ٱللَّٰه فيالإسلام هو عَلم على الذات الواجب الوجود المستحق لجميعالمحامد، وهو اسم الذَّات العليَّة،خالقالأكوان والوجود، وهوالإله الحق لجميعالمخلوقات ولامعبود بحق إلَّا هو. ويؤمنالمسلمون بأن اللهواحد،أحد،صمد، ليس له مثيل ولا نظير ولا شبيه ولا صاحبة ولاولد ولاوالد ولاوزير له ولا مشير له، ولا عديد ولا نديد ولا قسيم ولا شريك له.
يُلحقالمُسلمون بشكلٍ دائم عبارة «عَزَّ وجَلّ» بعد ذِكر اسمالله لِما له منالعزة والجلالوالعظمة، فلهالعزة الكاملة والجلال المُطلقوالعظَمة الخالية من النقص، ويُلحقالمُسلمون كذلك عبارة «سُبحانهوتعالى» بعد ذِكر اسمالله أيضًا لكونه مُنزّه عن العيب والنقص، والأوهام الفاسدة، والظنون الكاذبة، وتنزيهه عن كل سوء،[1]والمُتعالي بنفسه عنالخَلْق فرفع وارتفع.[2] وكذلك تُلحق عبارة «جل جلاله» والتي تعني تجلّتعظمتهوكبريائهوملكوته عن كُلشيء.
توحيد الله بالعبادة هو جوهرالعقيدة فيالدين الإسلامي.وللهأسماء عدّة تُدعىأسماء الله الحسنى، حيثيؤمنالمسلمون أن من يُحصي 99 منها يدخلالجنة.[3] روىالبخاري (2736)ومسلم (2677) عَنْأَبِي هُرَيْرَةَرَضِيَاللَّهُ عَنْهُ أَنَّرَسُولَاللَّهِصَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:«إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا مِائَةً إِلا وَاحِدًا مَنْ أَحْصَاهَا دَخَلَ الْجَنَّةَ».
| جزءمن سلسلة مقالات حول |
| الإسلام |
|---|
تاريخ إسلامي
|
أعياد ومناسبات |
| جُزءٌ منسلسلة حول |
| الله |
|---|
في دياناتٍ مُعيَّنة |
| مفهوم الله في الأديان |
|---|
يُؤمنالمُسلمون بأنّ الله هوخالقالحياةوالكونوالمخلوقات وكُلّ ما هو موجود، ومُدبر جميع الأمور ومُقدر كُل ما يسري ويجري بقدرِه، وله جميع صفات الكمال المُطلق المُنزه عن النقصان فليس كمثله شيء، فلا تُشبّه صفاته بصفاتالمخلوقات، فهو أول بلا ابتداء ودائم بلا انتهاء، لا يفنى ولا يبيد، ولا يكون إلا ما يُريد، لا تبلغه الأوهام ولا تُدركه الأفهام وهوحيٌقيّوم لا ينام ولا يغفل عن نظره شيء. غني عن الزمان والمكان، ولا تتغير صفته ولا تنقسم ولا تتجزئ ولا تزيد ولا تنقص.[4] فهو الذي يُنّعم ويُعذّب ويُسعد ويشقي، وكُلالمخلوقات تُرد إليه وتقف بيّن يديه وتُحشر له، وهو صاحب الحساب وهو الحكم الفصّل فلاجنةّ َإلا برحمته ولا عذاب إلا بعدله.
يؤمنالمسلمون أن الله مستوٍ علىعرشه فوقالسماوات فلا شيء يعلوه وهو فوق كُل شيء وتحته كُل شيء.[5] فهوالغنيّ بذاته عن جميعالمخلوقات، فلم يسبق وجوده وجود، والمخلوقات كُلها بقبضته لا تنفك عن محض علمه وتقديره وتدبيره، يُميت ويُحييّ ويمنع ويعطي، يعلم الغيّب الكبير المُتعال، فيعلم مثاقيل الجبال وعدد حبات الرمال، ومكاييل البحار، وعدد قطر الأمطار، وما تساقط من ورق الأشجار، يعلم ما كان وما يكون وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون، فهو سبب وجود كُل عدم وسبب عدم كُلِ ما كان موجود، الغنى والفقر، والشفاء والمرض، والنجاة والهلاك،والحياةوالممات والبلاء والنِعم كُلها بأمره، فلا نافع ولا ضار سواه، ولا مانع ولا مُعطى إلا هو، لهالاسم الأعظم الذي تُكشف به الكُربات وتستنزل به البركات وتُجاب به الدعوات.
كما يؤمنالمسلمون بأن الله حيٌ لا يموت، فلم يسبق وجوده عدم ولا يلحق بقاءه فناء، وله وحده البقاء والدوام، فلا أول قبلَه ولا آخر بعده، وهو الظاهر الذي لا شيء فوقه والباطن الذي لا شيء دونه، الباقي في أزل الأزل إلى أبد الأبد، وكل شيء فانٍ ومُنتهٍ ومآله إلى العدم إلا ذاته. تفرّدبالأَحَدِيّة بلا انتهاء، وتسربلبالصمديّة بلا فناء، مُتصف بالجود والكرم قبل وجود الوجود، مُنزه في وحدانيّته عن الآباء والأبناء والأحفاد والجدود، مُقدَّس في ذاته عن الصاحبة والمصحوب والوالد والمولود.
وهو الذات الذي اصطَفَى مِن عبادِهِ ليُتمم رسالة توحيده وعبادته، فهو الوحيد المُستحق للعبادة والذلة والخضوع والانفراد بالكمال والتنزيه عن كًل لَغْطٍ وسوء، فلا شريك له في العبادة والمُلك، فله النفس وإليه المرجع والمآب والمآل والمُنتهى والمُشتكى والتحاكم والتخاصم، فهو الذي لا غنى لشيءٍ عنه، ولا بُد لكل شيءٍ منه، وهو الذي رِزْقُ كُل شيء عليه، ومصير كُل شيءٍ إليه، وملُكيّة كل شيء له، وحُبِ كُل شيءٍ فيه.
يُقرالمُسلمون بأن لله صفاتًا قد وصفها نفسه ولا تتشابه ولا تُقارن بتلك الصفات الموجودة في الخلائق، ومثال ذلكالرحمةوالعدلوالعظمة، فهو الرحيم التي تتسع رحمته السماوات والأرض وما بينهما، وهو أرحم بالعباد من الأم بولدها، فيغفر الزلات ويعفو عن الخطيئات ويمحو السيئات ولا يملُ من تكرارالتوبة ويغفر ذنوبًا كالجبال ولا يُبالي. وهو شديد العقاب لا يظلم ولا يأكل حق مخلوقٍ ولا كائن، فُكل حقوق العباد تُرفع إليه ولا تُرد إلا به، وهو العظيم الذي ليس كعظمته شيء، فلا تُدرك عظمته العقول والأبصار، وهو العدل الذي حرّمالظلم على نفسه وعباده، فلا يُعذب أحداً إلا بذنب ولا ينقص أحدا من حسناته ولا يعطي أحداً من سيئات غيره ولا يكلف نفساً إلا ما تقدر عليه ولا يعذب أحداً إلا بعد قيام الحجة عليه.
لا يفوت على بصره وسمعه وعِلمه شيء، فيسمع دبيبالنمل ويسمع السر كما يسمع الجهر، ويعلم الخافي كما يعلم الظاهر. ويبصر حركات المخلوقات في البر والبحر وتحت ظلام الليالي السود، لا تدركه الأبصار ولا الأسماع وهو الواحد المعبود. وهو العليم بكل شيء، بما كان وبما يكون وبما لم يكن، يعلم السر وأخفى، لا يشغله شيء عن شيء، ولا صوت عن صوت، ولا خلق عن خلق، السر والعلن عنده سواء. والله جميل الذات، وجميل الصفات، وجميل الأفعال، وجميل الأسماء. وله نورٌ لو رُفع عنه الحجاب لأحرقت سَبَحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه، ولنور وجهه أشرقت الظلمات.
كما يرىالمسلمون -باستثناء بعض الطوائف منهم- بأن رؤية الله لا تكون إلا فيالجنة، وهي أعظم نعمةٍ ينعم بها الإنسان على الإطلاق، وهو أفضل النعيم وأجلّ التكريم. وثُبت في السنة النبوية بأن الله يضحك ولكن ليس كضحك المخلوق، ويغضب ولكن ليس كغضب المخلوق، ويفرح في توبة المؤمن ولكن ليس كفرح المخلوق، وله من الصفات الفعليّة التي هيّ ليست كصفات البشر والمخلوقات.
ورد ذكر لفظ (الله) فيالقرآن2724 مرة منها:


'الله': اسم الجلاله كما فيالديفيهي.
وهذا من بيان قدرة الله على خلقه حيث لم يصرف قلب أو عقل أحد من مخلوقاته إلى أنْ يُسمَّى أو يتسمى باسمه العظيم.
الله هو لفظ الجلالة الأعظم، وأهل اللغة يقولون هو من ألِه أي عَبَد. وفي اللغة الإله هو المعبود، من العبادة. فهي في الأصل مشتقة من كلمة «الإله» أي المعبود فحُذفت الهمزة التي في وسط الكلمة فصار عندنا «الله». والَّذي يرجح ذلك هو استعمالات كلمة «الله». حيث أنّ استعمالاتها تدل على أنها من الأعلام غير الممنوعة من الصرف والتي لا تقبل التنوين وهذه من خصائص الأسماء التي تعرف بالألف واللام. فالأسماء إذا لم تكن ممنوعة من الصرف تُنوّن (عليٌ، محمداً) وتُجر بالكسرة (بمحمدٍ)، أما إذا كانت ممنوعة من الصرف فتُجر بالفتحة (عند إلياسَ، مع عيسىَ، لإبراهيمَ). إذا تأملنا كلمة الله فهي تُجر بالكسرة (باللهِ وعند اللهِ). لكنها لا تُنوّن إطلاقا على غرار الأسماء المُعرّفة بالألف واللام، فأنت لا تقول «البيتٌ» إلا إذا حذفت الألف واللام فتقول «بيتٌ» والذي لا يُنوّن وهو غير ممنوع من الصرف لا يقبل إلا أن يكون إسما معرفا بـالألف واللام مثل «البيت». يمكن استنتاج أن كلمة «الله» معرفة بـالألف واللام جُعلت علما على اسم الإله الحق تسري عليها أحكام الأسماء المعرفة بـالألف واللام ثم أصبحت اللام لازمة لتدل على أن الإله الحق واحد هو الله الذي يستحق اسم المعبود﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ١ اللَّهُ الصَّمَدُ٢ لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ٣ وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ٤﴾ [الإخلاص:1–4].
أصل لفظ «الله» هو الإلاه، نقلت حركة الهمزة إلى لام التعريف ثم سكنت وحذفت الألف الأولى لالتقاء الساكنين وأدغمت اللام في اللام الثانية، وحذفت الألف بعد اللام الثانية لكثرة الاستعمال. فالإله مصدر من أله يأله إذا عبد، والمصدر في موضع المفعول أي المعبود.[16]
لم يتوافقمترجمو القرآن علىترجمة لفظ «الله» إلىالإنجليزية، فمنهم مَنْ ترجمه إلى "God" كما في ترجمةقرآن الدراسة لأنهم رأوا أنّ هذه الترجمةجائزة[17] لمن لا يعلمالعربية، ولأنّها أقرب إلى أن يفهماالإنجليزي الذي لا يفقه لفظ الجلالة[18]، ومن المترجمين مَنْ اجتنب "God" وكتب "Allah" كما في ترجمةمحمد مارمادوك بكتال لأنهم رأوا[19] أنّ لفظ "God" لا يثير في ذهن القارئ الإنجليزي ما يثيره لفظ الجلالة الذي لا يطابق "God" كلَّ المطابقة لعدة أسباب، منها:
ولذلك فيالسعودية مثلا سنة 2019، أصدر مستشار الملك السعودي الأميرخالد الفيصل، توجيها عاجلا للجهات الحكومية، بشأن ترجمه لفظ الجلالة إلى اللغة الإنجليزية، ووجّه الفيصل باستبدال كلمة "GOD" في ترجمة لفظ الجلالة إلى اللغة الإنجليزية، بكلمة "ALLAH"، وذُكر أن هذا القرار استندَ على رأي المفتي العام للمملكة بعدم جواز ذلك، كون الترجمة قد تحمل دلالات محرمة.[20]
إذا أرادالداعي مناداةَ الله، قال «يا ألله» بالهمزة المقطوعة كتابة ونطقاً، ويجوز له أن يقول «يا الله» بهمزة وصل مكتوبة في أول لفظ الجلالة، ويكون النطق «يَ الله»، كما يجوز أن تُحذف «ياء النداء»، ويُعوّض عنها بميم مشددة في آخر لفظ الجلالة، فيقال ويُكتب «اللَّهُمَّ» بهمزة وصل أولَ الكلمة، وميم مشددة مفتوحة في آخرها، كقوله
:﴿قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَنْ تَشَاءُ وَتَنْزِعُ الْمُلْكَ مِمَّنْ تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَنْ تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَنْ تَشَاءُ بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ٢٦﴾ [آل عمران:26].[21][22]

علم العراق السابق مكتوبًا بقطع الهمزةلا تُكتب الهمزة في أول لفظ الجلالة «ألله»، بل تُكتب همزة الوصل «الله»، غيرَ أنها كُتبتْ مقطوعةً فيقراءة شاذة لحمّاد عنعاصم، إذ رُويَ عنه «الم، ألله لا إله إلا هو الحي القيّوم»، بقطع الهمزة، وهذا القطع يُعد من النوادرالشاذة في اللغة.[23]

الإيمان بالله هو أحدأركان الإيمان.
معرفةالله هي أصلالدين وركنالتوحيد وأول الواجبات الشرعية فيالإسلام فمن لم يؤمنبالله ليس في ملةالإسلام مطلقًا.
{{استشهاد ويب}}:تحقق من التاريخ في:|تاريخ= (مساعدة)