سمة أخرى من سمات الحركة الأساسية، تكوين «نظرة عالمية شاملة»،[4] والتأكيد على ترابط العقل والجسد والروح،[1] وأن هناكواحدية ووحدة بين أجزاء الكون.[5] فتحاول الحركة بشكل عام وشامل إلى إنشاء فكرة «نظرة عالمية تضم العلم والروحانية»،[6] وفي سبيل ذلك يدعو العصريون الجديدون إلى تقبل بعضاً منالعلوموالعلوم الزائفة.
استخدم المصطلحالعصر الجديد لأول مرة في1809 من قبلويليام بليك الذي وصف حقبة تطور روحاني وفني قادمة في مقدمة قصيدتهMilton a Poem عندما كتب "... when the New Age is at leisure to pronounce, all will be set right..." ومعناه بالعربية: «... عندما يملأ العصر الجديد الفراغ، كل شيء سيوضع في مساره الصحيح...»[10]
يبجل أتباع حركة العصر الجديد موقعستونهنج والعديد من المواقع الأثرية الأخرى.
يوجد لدى شعبية هذه الأفكار جذور في أعمال كتابالقرن العشرين الأوائل مثلديفيد هربرت لورانسوويليام بتلر ييتس. من أول إلى منتصفعقد 1990، كانلإدجار كيسي، الغموضي الأمريكي وعالم الدين ومؤسسجمعية البحوث والتنوير، تأثير على ما دعي بعد ذلك بحركة العصر الجديد، حيث كان معروفاً بادعائه أنهوسيط روحي.[16] كان عالم النفسكارل يونغ من أوائل الدعاة غلى مفهوم عصر الدلو.[17] في رسالة إلى صديقه بيتر باينس، يعود تاريخها إلى12 أغسطس1940، كتب يونغ: «...هذا العام يذكرني بالزلزال الهائل الذي وقع سنة26 ق.م الذي هدممعبد الكرنك. كان مقدمة لتدمير كل المعابد، لأن حقبة جديدة قد بدأت.1940 هي السنة التي نقترب فيها من من خط طول أولنجم فيالدلو. إنه أول زلزال في العصر الجديد...».[18][19] كان للثيوصوفي السابقرودولف شتاينر وحركتهالأنثروبوسفية تأثير كبير. نشرت صاحبة المذهبالثيوصوفي الجديدأليس بايلي كتابالحوارية في العصر الجديد Discipleship in the New Age (1994، حيث استخدمت مصطلحعصر جديد في إشارة إلى التحول منعصرالحوت إلىالدلو. في حين إشارة إلى عنصرية في كتابات بايلي وشتاينر، كانت بايلي معارضة قويةلقوات دول المحور؛ حيث كانت تؤمن بكونأدولف هتلرممسوس من قبلالقوى الشريرة،[20] وأكد شتاينر على دورالمساواة العرقية الرئيسي في تطورالإنسانية.[21][22] لم تبق أي من هذه العناصر العرقية جزء من المؤثرات علىالمجتمع الأنثروبوسفي، حيث لم يتبن مناصري المجتمع المعاصرين هذه المعتقدات أو رفضوها.[23][24] استخدموالتر راسل - الغموضي والفنان والفيلسوف الأميركي - أيضاً المصطلح بشكل مبكر عندما قال: «...فلسفة العصر الجديد هذه تتناول الاستيقاظ الروحي عند الإنسان... هدف الرجل في العصر الجديد هذا هو تحصيل المزيد والمزيد من المعرفة...» في مقالته «السلطة من خلال المعرفة Power Through Knowledge»، التي أصدرت في1944 أيضاً.[25]
ظهرت عدة حوادث في الفترة الأخيرة زادت من اهتمام العالم بالعصر الجديد: إنتاج المسرحية الموسيقيةشعر: حب القبلية الأمريكية للروك Hair: The American Tribal Love-Rock Musical1976 مع اغنيتها الافتتاحية «دلو Aquarius» والجملة التي لا تنسى في المسرحية «وقتنا هذا هو وقت ظهور عصر الدلو This is the dawning of the Age of Aquarius»؛[29] إصدارشيرلي ماكلين كتابهاعلى رجل واحدة Out on a Limb (1983، الذي استوحي منه مسلسل تلفزيوني قصير بنفس الاسم (1987)؛ ظهور الوسيط الروحينيل دونالد وولش وغيره ساعدت في نمو الحركة.[30][31] تضمنت أيضاً الكتابات المتعلقة بالعصر الجديد أعمالايكارت تولي،واين داير،غاري زوكاف،ماريان ويليامسون...
يصر الوعي على وجود حياة بعد الموت بأشكال مختلفة؛ كوجود الحياة الثانية لتحصيل المزيد من العلم بشكلروح،تناسخ أوتجربة الاقتراب من الموت.[33] يختلف اعتقاد العصر الجديد بالتناسخ عن الاعتقادالبوذي أوالهندوسي بها، حيث يؤمن العصريون الجديدون بإمكانية ولادة الروح مرة أخرى في عالم روحاني أو حتى على كوكب بعيد، مع عدم وجود رغبة لانتهاء العملية.[34] قد يعتقد بعض أتباع العصر الجديدبالجحيم اعتقاداً مختلفاً عن الاعتقادالمسيحي أوالإسلامي بالخلود في الجحيم. يوجدللكونيين آراء شاسعة حول هذا الموضوع.
يؤمن بعض المنجمين أن هذه الفترة هي بداية عصر الدلو المرتبطة بالتغيرات العديدة في العالم، لكن البعض الآخر يعتقد بأن بداياتعقد 1960 هي بداية عصر الدلو، لكن هذا الاعتقاد غير مقبول فيه على شكل واسع. يوجد هناك مطالب عامة مرتبطة بعصر الدلو، لكن هذه المطالب غير مقتصرة علىحقوق الإنسان،الديمقراطية، التكنولوجيا،الكهرباء، الحواسيب والطيران. هناك ادعاءات أن عصر الدلو سيشهد زيادة في الوعي.[11]
للحياة هدف؛ هذا يعني الإيمان بأن الصدف لها سبب روحي ودروس تعطيها لمن يرضى تقبلها. كل شيءمتصل كونياً معالله، ولنا نفس طاقته الروحية.[36] هناك هدف كوني من الحياة، ومصير الخلائق المشترك هو تحقيق ذلك الهدف.
يحقق التفكير الإيجابي المصحوببالتأكيدات النجاح في أي مجال؛[42] هذه الفكرة مبنية على مبدأ الفكر يخلق. فعندما يبدأ الشخص بتركيز انتباهه ووعيه على الإيجابيات، يبدأ الواقع بالتحول وتجسيد النوايا الإيجابية. تؤتي مجموعة من الناس ذات الوعي الروحي المرتفع تغيراً مفاجئاً في نسبة السكان.[43] لدى الناس مسؤولية في أخذ دورهم في النشاط الإبداعي والبدء في شفاء أنفسنا وشفاء الآخرين وشفاء العالم.[44]
أنثوية الأشكال الروحية، بما يضم ذلك صورة مؤنثة للإله، مثلالأيون الأنثويصوفيا في الغنوصية، وتُستنكر هذه الاعتقادات في الديانات التي تأخذ أشكال ذكورية للخالق.[5]
أدت روحانية العصر الجديد إلى مجموعة واسعة من المؤلفات والأسواق المخصصة للعصر الجديد؛ كتب، موسيقا، تحف يدوية وخدمات في مجال الطب البديل متوفرة في متاجر، معرضومهرجانات العصر الجديد.[60][61]
الناس الذين يمارسون روحانية العصر الجديد أو الذين يعتنقوننمط حياة العصر الجديد جزء منالسوق الجزئي السكانيةنمط حياة الصحة والاستدامة، الذي في مرحلة نمو حالياً، والمرتبطبالعيش المستديم والمبادرات البيئية الخضراء، والمؤلف من نسبة كبيرة من الأثرياء والمتعلمين.[62][63] قدرت قيمة سوقنمط حياة الصحة والاستدامة بـ 300 ملياردولار أمريكي، تقريباً 30% من سوق المستهلك الأمريكي.[64][65] تبعاً لنيو يورك تايمز، أقام معهد التسويق الطبيعي دراسة أظهرت أن في عام2000، كان هناك 68 مليون أمريكي في تركيبةنمط حياة الصحة والاستدامة السكانية. صرح عالم الاجتماع بول راي - الذي استخدم مصطلحتصميمات ثقافية في كتابهالتصميمات الثقافية: كيف يغير 50 مليون شخص العالم (بالإنجليزية:The Cultural Creatives: How 50 Million People Are Changing the World) (2000) - «ما ترونه هو طلب على منتجات ذات جودة مساوية إضافة إلى أنها أفضل».[66][67]
قد يلجأ أصحاب الحركة إلى استخدامالطب البديل إضافةً أو مستبدلاً بهالطب التقليدي؛[61][72] بينما اعتنق بعضالأطباء التقليديين بعضاً من أفكاركلية الصحة أو جميع أفكارها.
تُعتبرموسيقى العصر الجديد موسيقى مسالمة تُستوحى من أساليب مختلفة، تُسمع بهدف خلق إلهام، استرخاء ومشاعر إيجابية. أظهرت الدراسات أن لموسيقى العصر الجديد عنصر فعال فيالتعامل مع الضغوط.[73]
بدأ ظهور موسيقى العصر الجديد فيعقد 1970 بفرق موسيقية مثل أوريغون وذا بول وينتر غروب. في بداية عقد 1970، اعتمدت معظم موسيقى العصر الجديد على الآلات الموسيقية مع أنماط صوتية وإلكترونية. تطورت الموسيقى لتشمل مجموعة واسعة منالأنماط الموسيقية منموسيقى الفضاء الإلكترونية باستخدامسنثسيزر إلى آلات صوتية مثلفلوت سكان أمريكا الأصليينالطبلة، وأصواتموسيقى العالم بهدفالترتيل الروحي المشتق من الحضارات الأخرى.
هاجمت العديد من الأديان العصر الجديد. نشرت الكاتبة جوانا مايكلسون كتاباً حول تجربتها الخاصة مع ممارسات العصر الجديد بعنوانالوجه الجميل للشر (بالإنجليزية:The Beautiful Side of Evil) (1982؛ بعد قولها أن هذه الممارساتشيطانية،اعتنقتالمسيحية.[74] كانتكونستانس كومباي أول من هاجم العصر الجديد بشكل كبير من وجهة نظر مسيحية في كتابها: المخاطر المخفية لقوس القزح: حركة العصر الجديد وعصر البربرية القادم (بالإنجليزية:The Hidden Dangers of the Rainbow: The New Age Movement and Our Coming Age of Barbarism) (1983.[75]
يصر الكاتبكين ويلبر أن معظم أفكار العصر الجديد خاطئة.[80] تبعاً لويلبر، يتحركعلم النفس التنموي البشري من قبل الشخصية، إلى الشخصية، إلى مرحلة ما بعد الشخصية (المتقدم روحياً أو المستنير).[81] حيث يقول أن 80% من أفكار العصر الجديد غير عقلانية ومعتمدة على التفكير السحري الأسطوري؛ هذا يتناقض مع العقلانية والضميرالمتركز عالمياً.[80][81]
بعض أتباع العادات التقليدية، مثلشعب اللاكوتا، إحدىشعوب الأمريكيتين الأصلية، تضايقوا من استخدام غير الهنود لطرقهم الاحتفالية، حيث يرون العصر الجديد عدم فهم أو تشويه لعاداتهم.[82]
^ابSpencer، Neil (2000)،True as the Stars above: Adventures in Modern Astrology، Victor Gollancz، ص. 115–27،ISBN:0575067691{{استشهاد}}:الوسيط|تاريخ الوصول بحاجة لـ|مسار= (مساعدة)
^York، Michael (1995)،The Emerging Network: A Sociology of the New Age and Neo-Pagan Movements، Rowman & Littlefield، ص. 60،ISBN:0847680010
^Stein، Murray (2005)،Transformation، Texas A & M University Press، ص. 138،ISBN:1585444499، مؤرشف منالأصل في 2020-03-13{{استشهاد}}:|archive-date= /|archive-url= timestamp mismatch (مساعدة)
^Letters of C. G. Jung: Volume I, 1906–1950, p. 285
^mit einem Vorwort von Justus Wittich und einer Analyse nach deutschem Recht von Ingo Krampen ; die Überarbeitung in deutscher Sprache wurde von der Kommission "Anthroposophie und die Frage der Rassen" autorisiert ; Übersetzung: Ramon Brüll. (2000),Anthroposophie und die Rassismus-Vorwürfe (بالألمانية), Frankfurt am Main: Info3-Verlag, pp. 309ff,ISBN:9783924391249{{استشهاد}}: صيانة الاستشهاد: أسماء متعددة: قائمة المؤلفين (link)
^Position Statement on Diversity، The General Council of the Anthroposophical Society in America، 1998، مؤرشف منالأصل في 2008-01-06، اطلع عليه بتاريخ2007-04-12،We explicitly reject any racial theory that may be construed to be part of Rudolf Steiner's writings. The Anthroposophical Society in America is an open, public society and it rejects any purported spiritual or scientific theory on the basis of which the alleged superiority of one race is justified at the expense of another race.
^Algeo، John (1991)،Fifty Years Among the New Words: A Dictionary of Neologisms, 1941–1991، Cambridge University Press، ص. 234،ISBN:0521449715{{استشهاد}}:الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
^Materer، Timothy (1995)،Modernist Alchemy: Poetry and the Occult، Cornell University Press، ص. 14،ISBN:0801431468
^Halweil، Brianink (2004)،State of the World 2004: A Worldwatch Institute Report on Progress Toward a Sustainable Society، W. W. Norton & Company، ص. 167،ISBN:0393325393{{استشهاد}}:الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
^Everage، Laura (1 أكتوبر 2002)،"Understanding the LOHAS Lifestyle"،The Gourmet Retailer Magazine، The Nielsen Company، مؤرشف منالأصل في 2008-01-14، اطلع عليه بتاريخ2009-02-27
^Lehrer، Paul M. (2007)،Principles and Practice of Stress Management, Third Edition، New York: Guilford Press، ص. 46–47،ISBN:159385000X{{استشهاد}}:الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)
^Fitzgerald، Michael L. (2003)،"Presentations of Holy See's Document on "New Age""،Jesus Christ the Bearer of the Water of Life: a Christian Reflection on the "New Age"، Vatican City: Roman Catholic Church، مؤرشف منالأصل في 2019-11-20، اطلع عليه بتاريخ2010-11-06{{استشهاد}}:الوسيط author-name-list parameters تكرر أكثر من مرة (مساعدة)