Movatterモバイル変換


[0]ホーム

URL:


انتقل إلى المحتوى
ويكيبيديا
بحث

العزى

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
العُزَّى
إلهة القوة والحماية والحب
شريكاللات،مناة
مركز العبادة الرئيسيمكة،شبه الجزيرة العربية
رموزثلاث أشجار
نظيره عند الرومانيينفينوس
تعديل مصدري -تعديل طالع توثيق القالب
الآلهة العربية قبل الإسلام

العُزَّى هي من آلهة العرب التي عبدها أهلمكة في الجزيرة العربية قبل الإسلام.[1] وقد كانت طرفا في الثالوث الإلهي الذي يجمعها معاللاتومناة، وتأتي في المرتبة الثانية بعداللات ثممناة؛ وعلى هذا الترتيب، وصفها الله في القرآن تقليلاً من شأنها، وتسفيهاً لعقول المشركين، واحتجاجاً على نسبة ما هو أنثوي إلى الله، والاستئثار بما هو ذكوري لهم ـ أي كفار مكة؛ حيث قال:﴿أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى۝١٩ وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى۝٢٠ أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى۝٢١ تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى۝٢٢ [النجم:19–22]. وكانوا يعتقدون أيضا أنها من بناتالله. كانت قبيلةقريش وقبيلةكنانة تخصها بالعبادة ويعبدها أيضا كل من والأهم. وحسب روايةابن الكلبي فإن أول من اتخذ العزى إلهة يعبدها هوظالم بن أسعد.

المظهر والاعتقاد

[عدل]

أوردالطبري روايات تفيد بأنالعرب كانوا يقدسون أجمة شجيرات على أنها تمثلها، وفي روايات أخرى ورد أنها حجر. والغالب أنه كان للعزى تمثالا على شكل امرأة. ويظهر من اسمها الذي هو مشتق من العزة أنها كانت إلهة قوية عزيزة تعز من عبدها، وقد كانتقريش تحملها معها في حروبها. وكانوا يسمونها ملكة السماء. وكانوا يرونها أيضًا شديدة العقاب والانتقام ممن يعاديها، وذلك أن امرأة رومية أسلمت فذهب بصرها بعد إسلامها بقليل فقالتقريش: «ما أذهب بصرها إلااللات والعزى» فلما بلغ المرأة الرومية كلامهم قالت: «كذبوا وبيت الله! ما تضراناللات والعزى».

العبادة

[عدل]

الأصل في عبادة العزى - كما ذكرابن الكلبي - أنظالم بن أسعد لما رأى القرشيين يطوفونبالكعبة ويسعون بينالصفا والمروة ذرع البيت (أي قاسه بالذراع) وأخذ حجرا من الصفا وحجرا من المروة ورجع إلى قومه وقال: "يا معشرغطفان،لقريش بيت يطوفون حولهوالصفا والمروة وليس لكم شيء. فلنبني بيتا على قدر البيت" ثم وضع الحجرين وقال: "هذانالصفا والمروة، فاجتزءوا به عن الحج. فأطاعوه. ثم قال بنو صداء: "أما والله لنتخذن حرمًا مثل حرم مكة، لا يقتل صيده، ولا يعضد شجره، ولا يهاج عائذه". فقام بنو مرة بن عوف وتولوا فعل ذلك وعينوارباح بن ظالم قائما على أمر الحرم وبناء حائطه وتعاونوا على إنجازه واختاروا لإلهتهم شعبًا اسمهسقام في وادي حراض شرقمكة. وكانوا مقيمين عند ينبوع ماء لهم يقال له بُسّ، فسموا بيت العزى باسم ذلك المكان، وعكفوا يعبدونها ويقيمون شعائرها. فلما تناهى الخبر إلى مسمعزهير بن جناب الكلبي قال: "والله لا يكون ذلك وأنا حي، ولا أخليغطفان تتخذ حرمًا أبدا". ثم سار في قومه حتى غزاغطفان وتمكن منها، واستولى على الحرم، وقطع رقبة أسير منغطفان به ليخفر ذمة الحرم ويريق به الدم فلا يعود طاهرا، ثم إنه هدم البُسّ، وكان هذا هو الهدم الأول لبيت العزى.

ثم أقاموا لها بناء آخرا غير الذي هدم.

وكانتقريش تعظم العزى وتخصها بالزيارة والهدية دون غيرها من الآلهة، وكانوا يضعون الهدايا في حفرة يسمونها «الغبغب» أمام تمثال العزى في معبدها. وكان للعزى أيضا منحرا داخل البُسّ تنحر عليه القرابين. وكانتقريش إذا فرغت من حجها لا يحلون حتى يأتون العزى ويطوفون بها ويعكفون عندها يوما كاملا.

وقد عرف عبادة العزى أيضا بعض الشعوب من اليمانيين وكانوا يسمونها «عزيان»، وكان الأنباط وآل لخم ملوك الحيرة يعبدونها أيضا. إلا أن عبادة آل لخم للعزى كانت مختلفة و«متطرفة» بعض الشيء، فقد كانوا يتقربون إليها بالذبائح البشرية. فيقال أنالمنذر ملك الحيرة قد تقرب للعزى بذبح ابن الملك الغساني الحارث. وقد ورد في تواريخ السريان أنالمنذر بن ماء السماء قد ضحى بأربعمائة راهبة مسيحية للعزى. وذكر «إسحاق الأنطاكي» أنالعرب كانوا يقدمون الأولاد والبنات قرابينًا للعزى فينحرونهم لها.

وذُكِرَ أيضا أن فيمعركة أحد التي قامت بينقريش والمسلمين، حملتقريش آلهتها معهم لحمايتهم ونصرهم وكان ممن حملوا من آلهتهماللات والعزى، فلما انتصر القرشيون في المعركة صاحأبو سفيان قائلا: «اعلُهبل» (أي اعلُ يا هُبَل) فقال المسلمون: «الله أعلى وأَجَلّ» فقالأبو سفيان: «لنا العزى ولا عزى لكم» فقالالرسول: «ألا تجيبونه؟» فقال المسلمون: «يا رسول الله وما نقول؟» قال: «قولوا:الله مولانا ولا مولى لكم».

وقد كانوا يحلفون بالعزى أيضا وغالبا ما تكون معطوفة على اللات فتراهم يقولون: «واللات والعزى». وقد قال الشاعر أبو جندب الهذلي بيتا في قصيدة يخاطب به امرأة كان يهواها يذكر المرأة بيمين حلفتها فقال:

لقد حَلَفْتِ جَهْدًا يمينا غليظة
بفرع التي أحمت فروعسقام

يعني العزى لأنه كان لها حرما محميا فيشعب سقام كما تقدم.

وكانوا أيضا إذا أرادوا القيام بأمر والتبس عليهم قاموا إلى العزى ليستشيرونها في ذلك الأمر وكانوا يذهبون إلى السادن بالهدايا والقرابين ثم يخبرونه بالأمر الذي جاؤوا من أجله فيدخل السادن ويسأل العزى ثم يعود السادن ويدخل الرجل معه أمامها فتجيبه بصوت يسمعه السائل.

وكان بعض العرب يتسمون بأسماء يتعبدون فيها للعزى كـ«ـأمة العزى» و«عبد العزى»

ما بعد الإسلام

[عدل]

لما ظهرت الدعوة الإسلامية في مكة قاتل الناس دفاعا عن آلهتهم وذكر القرآن رأيهم في تلك الدعوة في سورة ص:﴿وَعَجِبُوا أَنْ جَاءَهُمْ مُنْذِرٌ مِنْهُمْ وَقَالَ الْكَافِرُونَ هَذَا سَاحِرٌ كَذَّابٌ۝٤ أَجَعَلَ الْآلِهَةَ إِلَهًا وَاحِدًا إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عُجَابٌ۝٥ [ص:4–5]. وقد كان سادن العزى في بداية الإسلام رجل من بني سليم يقال له أفلح بن نضر الشيباني. فلما حضرته الوفاة دخل عليهأبو لهب وهو حزين، فقال لهأبو لهب: «ما لي أراك حزينا؟» فقال أفلح: «أخاف أن تضيع العزى من بعدي» فقال لهأبو لهب: «فلا تحزن، فأنا أقوم عليها بعدك». فصارأبو لهب يقول لكل من لقيه: «إن تظهر العزى (أي إذا ظهرت عبادتها وأفل نجم الإسلام) كنت قد اتخذت يدا عندها بقيامي عليها (أي أني قد أرضيتها بأن عرضت أن أكون سادنا لها)، وإن يظهر محمد على العزى - ولا أراه يظهر - فابن أخي (أي أنه ابن أخي ولا أراه يغضب علي)».

نهاية عبادة العزى

[عدل]

كانت نهاية عبادة العزى فيالسنة الثامنة للهجرة فيالخامس والعشرين من شهر رمضان عندما بعثالنبي محمدخالد بن الوليد في ثلاثين فارسا من أصحابه ليهدم البُسّ ويدمر العزى ويقضي على عبادتها. وقد اختلف الرواة في سرد قصة الهدم على ثلاث روايات:

  • بعثالنبيخالد بن الوليد ليهدم بيت العزى، فلما وصل إليها أخذ خالد فأسا ودخل البيت فلقيه سادنهادبية بن حرمي السلمي فقال لخالد: "يا خالد! أنا أحذركها إن لها شدة لا يقوم إليها شيء". فلم يلتفت خالد إليه فمشى إليها بالفأس فهشم أنفها. فلما رأى السادن ذلك صاح يقول: "أَعُزّى اغضبي بعض غضباتك". فخرجت عليه امرأة حبشية عريانة مولولة، فقتلها خالد وأخذ ما في البيت من حلية، ثم أتى النبي فأخبره بذلك، فقال النبي: تلك العزى، ولا تعبد العزى أبدًا"
  • بعثالنبيخالد بن الوليد وقال له: «إيت بطن نخلة (اسم موضع) فإنك تجد ثلاث سمرات فاعضد الأولى». فأتاها خالد فعضدها وجاء إلى النبي فسأله النبي قال: «هل رأيت شيئا؟» قال: «لا» قال: «فاعضد الثانية». فأتاها خالد فعضدها ورجع إلى النبي فسأله: «هل رأيت شيئا؟» قال خالد: «لا» قال: «فاعضد الثالثة». فعاد خالد ليعضد الثالثة فإذا هو بحبشية نافشة شعرها واضعة يدها على عاتقها تصرف بأنيابها (أي تصدر صوتا بأنيابها) ومن خلفهادبية بن حرمي السلمي، فلما نظر إلى خالد قال:«أَعُزَّى شُدِّي شَدَّةً لا تُكَذّبي على خالد ألقي الخِمَار وشَمِّري فإنك إلا تقتلي اليوم خالدا تبوئي بذل عاجل وتَنَصَّري» فقال خالد: «يا عز كفرانك لا سبحانك إني رأيت الله قد أهانك»، ثم ضربها ففلق رأسها فإذا هي حممة (رماد)، ثم عضد الشجرة الثالثة وقتل دبية السادن وأتى النبي فأخبره قائلًا: «تلك العزى، ولا عزى بعدهاللعرب. أما أنها لن تعبد بعد اليوم»
  • بعثالنبيخالد بن الوليد في ثلاثين فارسا إلى نخلة (اسم موضع)، وكانت بها العزى، فأتاهاخالد بن الوليد، وكانت على ثلاث سمرات، فقطع السمرات وهدم البيت الذي كان عليها، ثم أتى النبي فسأله وقال: «هدمت؟» فقال خالد: «نعم يا رسول الله» فقال النبي: «هل رأيت شيئا ما؟» قال: «لا» قال: «فإنك لم تصنع شيئا، فارجع إليها فاهدمها». فرجع خالد وهو متغيظ، فلما رآه السدنة أمعنوا (هربوا) في الجبل وهم يقولون: «يا عزى خبليه، يا عزى عوريه، وإلا فموتي بِرُغْم». فأتاها خالد، فإذا امرأة عريانة، ناشرة شعرها، تحثو التراب على رأسها، والسدنة يصيحون بها حتى أخذ خالد اقشعرار في ظهره، وصار دبية السادن يصيح ويقول: أَعُزَّى شُدِّي شَدَّةً لا تُكَذّبي على خالد ألقي الخِمَار وشَمِّري فإنك إلا تقتلي اليوم خالدا تبوئي بذل عاجل وتَنَصَّري فقال خالد: «يا عز كفرانك لا سبحانك إني رأيت الله قد أهانك»، فجز لها بالسيف حتى قتلها وقطعها قطعتين، ثم رجع إلى النبي فأخبره قائلًا: «نعم تلك العزى وقد يئست أن تعبد ببلادكم أبدا».

ولقد تنبأ النبيمحمد بأن تعود عبادة اللات والعزى ثانية. فقد روىمسلم في صحيحه: (لا يذهب الليل والنهار حتى تعبد اللات والعزى. فقلت: يا رسول الله ! إن كنت لأظن حين أنزل الله:﴿هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ۝٣٣ [التوبة:33](أيضاً في 61:9، صورة الصف) أن ذلك تاما قال: إنه سيكون من ذلك ما شاء الله. ثم يبعث الله ريحا طيبة. فتوفى كل من في قلبه مثقال حبة خردل من إيمان. فيبقى من لا خير فيه. فيرجعون إلى دين آبائهم).

كتب

[عدل]

انظر أيضاً

[عدل]

مراجع

[عدل]
  1. ^"معلومات عن العزى على موقع britannica.com". britannica.com. مؤرشف منالأصل في 2015-09-19.
الشخصيات والأماكن والأحداث المذكورة في القرآن
الشخصيات
غير البشرية
الله
الملائكة
الجن
الجنة
الأنبياء و
ذكر صريح
ذكر ضمني
أشخاص صالحين
ذكر صريح
ذكر ضمني
أشخاص آخرون
(قبل الإسلام)
ذكر صريح
ذكر ضمني
أشخاص ذكروا
(بعد الإسلام)
ذكر صريح
ذكر ضمني
أقارب الأنبياء
أقارب صالحين
ذكروا بالتحديد
أقارب صالحين
لم يذكروا بالتحديد
أقارب آخرين
مجموعات وقبائل
قبائل وعرقيات
ذكروا
ذكروا ضمنيًا
مجموعات
ذكروا
ذكروا ضمنيًا
مجموعات
دينية
مواقع وكيانات وأحداث
مواقع
ذكروا
ذكروا ضمنيًا
مواقع دينية
كيانات
طبيعية
غير بشرية
كتب دينية
حيوانات مرتبطة
كائنات مرتبطة
أوثان
أحداث
ملاحظة: تُرتَّب الأسماء أبجديًا. الأقواس أمام كل اسم تحتوى على الأسماء أو الصفات الأخرى التي ذكرت في القرآن، أو العلاقة الشخصية.
ضبط استناديعدلها في ويكي بيانات
المستوطنات
إقليم البحرينوالعراق[أ]
الجنوب العربي[ب]
الحجاز
الشمال العربيوبلاد الشاموسيناء[ج]
وسط الجزيرة العربية
الخزنة في البتراء
المجتمع والثقافة
الأدب
اللغات
الأبجديات
التفرعات اللغوية
الدين
الشركية قبل الإسلام
التوحيدية قبل الإسلام
المنظور الإسلامي
أبرز الأعلام
مملكة قيدار
(800 ق.م – 100 ق.م)
مملكة الأنباط
(القرن 4 ق.م – 106 م)
مملكة الحضر
(القرن 3 ق.م - 240 م)
مملكة تدمر
(260 م – 273 م)
مملكة الرها
(132 ق.م – 244 م)
مملكة حمص
(46 ق.م - 161 م)
مملكة سبأ
(800 ق.م - 575م)
مملكة حمير
(110 ق.م – 525)
مملكة حضرموت
(القرن 10 ق.م - 290 م)
مملكة المناذرة
(300 م – 602 م)
مملكة الغساسنة
(220 م – 638 م)
مملكة التنوخيين
(169 م - 609 م)
الإمبراطورية الرومانية
(27 ق.م – 476 م)
أخرى
ذات صلة
[أ] مصطلح إقليم البحرين يشير إلى شرق الجزيرة العربية كاملًا، ومن أشهر المواطن البشرية هناك هم القطيف، جزيرة أوال، الأحساء، كما تشمل بعض الممالك في هذه المجموعات، مناطق من سلطنة عمان

[ب] تركزوا في اليمن وعُمان وجنوب السعودية[ج] بعض الممالك مثل مملكة الحضر تركزت في شمال العراق وامتدت للشام

[د] إن وصف الجاهلية في الإسلام، يشير فقط للحقبة التي سبقت الإسلام بحوالي 250 سنة
في كومنز مواد ذات صلة بـالعزى.
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=العزى&oldid=69589543»
تصنيفات:
تصنيفات مخفية:

[8]ページ先頭

©2009-2025 Movatter.jp