Movatterモバイル変換


[0]ホーム

URL:


انتقل إلى المحتوى
ويكيبيديا
بحث

محمد بن مكي

من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
(بالتحويل منالشهيد الأول)
الشهيد الأول
مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ ٱلْعَامِلِيُّ
تخطيط لاسم محمد بن مكي العاملي ملحقبالترضي عليه
معلومات شخصية
الميلاد734 هـ (1333م)
جِزِّين،لبنان، الدولة المملوكية
الوفاة786 هـ (1385م)
دمشق،سوريا، الدولة المملوكية
مواطنة الدولة المملوكية
الكنيةأبو عبد الله
اللقبشمس الدين - الشهيد الأول
العرقعربيٌّ
الديانةالإسلام
المذهب الفقهيالجعفري
الطائفةالشيعة الاثنا عشرية
العقيدةالإمامية
الأولادأبو طالب محمد، وأبو منصور الحسن، وأبو القاسم علي، وفاطمة ست المشائخ
الحياة العملية
العصرالمملوكي
نظام المدرسةالمدرسة الأصولية
تعلم لدى(قائمة أساتذته)
التلامذة المشهورون(قائمة تلامذته)
المهنةعالم مسلم
اللغاتالعربية
مجال العملالفقه الإسلامي،وعلم الحديث،والشعر
أعمال بارزةاللمعة الدمشقية
تعديل مصدري -تعديل طالع توثيق القالب

ٱلشَّيْخُ شَمْسُ ٱلدِّينِ،أََبُو عَبْدِ اللَّٰهِ،مُحَمَّدُ بْنُ جَمَالِ ٱلدِّينِ مَكِّيٍّ ٱلْمُطَّلِبِيُّ ٱلْقُرَشِيُّ ٱلْعَامِلِيُّ، المعروف بـ«ٱلشَّهِيدِ ٱلْأَوَّلِ» (734 هـ /1333م -786 هـ /1385م)، هو من أبرزفقهاءالشيعة الإمامية الاثنا عشرية فيالقرن الثامن الهجري الذين تركوا آثارًا واضحة فيالفقه الشيعي تجديدًا وتطويرًا وتنقيحًا، وله مؤلفات عديدة قيّمة تُعَدّ من أهم المصادر التي يرجع إليهاالشيعة في دراسةالفقهوالعلوم الشرعية، ومن أبرزهااللمعة الدمشقية والدروس الشرعية، اللذان يُعَدّان من الكتب الأساسية فيالحوزات العلمية حتى اليوم.[1]

نسبه

[عدل]

هو: محمد شمس الدين بن مكي جمال الدين بن محمد شمس الدين بن حامد بن أحمد بن طه بن محمد بن فخر الدين المطلبي القرشي نسبًا، النباطي الجزيني العاملي موطنًا، المعروف بالشهيد الأول.[2]

أمه:قُرشيّةعلويّة، أي من نسلعليّ بن أبي طالب، وهي من آل علي «ابن معيه» بن الحسن بن الحسن التج بنإسماعيل الديباج بنإبراهيم الغمر بنالحسن المثنى بنالحسن السبط بنعلي بنأبي طالب (عليهم السلام).

ولادته ونشأته

[عدل]
مدينةجزين، مسقط رأس الشهيد الأول، وموقعها الحالي فيلبنان.

ولد الشهيد الأول سنة734 هجرية الموافق1333 ميلادية فيجزين فيجبل عامل،[4] والدته سيدةعلوية من آل معية فيالعراق. ووالده الشيخ أبو محمد مكي بن محمد بن حامد المطلبي العاملي منبني المطلب، وكان من تلامذة الشيخ نجم الدين طومان.[5]

درس على والده الشيخ جمال الدين مكي،[6] وتلقى عنه مبادئ العربية والفقه، كما تتلمذ الشهيد فيجزين على الشيخ أسد الدين الصائغ الجزيني «والد زوجته وعمّ أبيه»، وهو من العلماء البارزين الذين عُرِفوا بسعة الاطّلاع وإتقان علوم متعددة، حيث نُسب إليه التضلّع في ثلاثة عشر علمًا منالعلوم الرياضية.

هجراته العلمية وأساتذته

[عدل]

لم يكتفِ الشهيد الأول بالعلوم التي تلقاها في مسقط رأسه (جزين) وإنما تجاوزها إلى أقطار بعيدة وقريبة في ذلك العهد. وأهم الأقطار التي شد الرحال إليها لتلقي العلم أو الإفادة:الحلة،وكربلاء،وبغداد،ومكة المكرمة،والمدينة المنورة،والشام،والقدس.

كانتالحلة آنذاك مركزا من مراكز الحركة العلمية في الأوساطالإسلامية الشيعية، فهاجر الشهيد الأول إليها وهو بعد لم يتجاوز السابعة عشرة من عمره، وأجازه (فخر المحققين) نجل (العلامة الحلي) أن يروي عنه بتاريخ20 شعبان سنة751 هـ.

أساتذته في جبل عامل

[عدل]
  1. والده الشيخ جمال الدين مكي بن الشيخ محمد شمس الدين بن حامد المطلبي العاملي.
  2. الشيخ أسد الدين الصائغ الجزيني العاملي والد زوجته وعم أبيه، وكان هذا عالمًا كبيرًا يتقن ثلاثة عشر علمًا منالعلوم الرياضية، ولم يشتهر لغلبةالعلوم الرياضية عليه.[7]

أساتذته في الحلة

[عدل]

ومن أساتذته فيالحلة:

  1. فخر المحققين بنالعلامة الحلي.
  2. الشيخ ابن معية من تلامذةالعلامة الحلي.
  3. السيد عبد المطلب بن السيد مجد الدين بن الفوارس.
  4. السيد ضياء الدين عبد الله بن السيد مجد الدين بن الفوارس (وهما ابنا اختالعلامة الحلي).

أساتذته في الشام

[عدل]

وفيالشام سنة776 هـ اجتمع الشهيد الأولبالفقيهالمحقق (قطب الدين الرازي البويهي تلميذالعلامة الحلي) وقرأ عليهالفلسفةوالحكمة.

مشايخه في الرواية

[عدل]

ومن أساتذته وشيوخه في الرواية أيضًا:

  1. السيد جلال الدين عبد الحميد بن فخار الموسوي.
  2. السيد علاء الدين علي بن زهرة الحلي.
  3. الشيخ إبراهيم بن عبد الرحيم بن محمد بن سعد الله بن جماعة.
  4. الشيخ إبراهيم بن عمر، الملقب ببرهان الدين الجعبري شيخ مشيخة مقام الخليلبفلسطين.

تلامذته

[عدل]

استطاع الشهيد الأول تدريب العديد من الطلاب، ومن بينهم، بالإضافة إلى أبنائه، ما يلي:

  1. السيد أبو طالب أحمد بن القاسم بن زهرة الحسيني.
  2. الشيخ جمال الدين أحمد بن النجار صاحب الحاشية على قواعد العلامة الحلي.
  3. الشيخ جمال الدين أبو منصور الحسن بن الشهيد الأول، أجازه والده الشهيد.[8]
  4. الشيخ ضياء الدين أبوالقاسم علي ابن الشهيد الأول، وله عن أبيه إجازة ويروي عنه الشيخ محمد بن داوود المؤذن العاملي الجزيني.[9]
  5. الشيخ عبد الرحمن العتائقي صاحب المؤلفات الكثيرة تلقى عن الشهيد كثيرًا من العلوم.
  6. السيد بدر الدين الحسن بن أيوب الشهير بابن الأعرج الاطراوي العاملي.
  7. الشيخ رضي الدين أبو طالب محمد أكبر أبناء الشهيد (محمد بن محمد)،[10] أجازه أبوه مرتين، يروي عن أبيه وعن ابن معية.[11]
  8. الفقيهة الفاضلة فاطمة المدعوة بست المشائخ، تروي عن أبيها وعن السيد تاج الدين ابن معية إجازة، وكان أبوها يثني عليها ويأمر النساء بالاقتداء بها، والرجوع إليها. وقد عني الشهيد بتربية بنته هذه وتثقيفها فكانت مثال المرأة المؤمنة المثقفة، وكانت موضع احترام وعنايةالفقهاء والناس عامة، حتى أنها لما توفيت في قريةجزين حضر تشييعها سبعون مجتهدًا من (جبل عامل). ولسنا نملك أثرًافقهيًّا عن هذه السيدة الجليلة، لكن بين أيدينا وثيقة كتبتها ست المشائخ لأخويها تهب بها ما يخصها من تركة أبيها فيجزين لأخويها، ابتغاء لوجه الله، وفي قبال ذلك يعوضها أخواها بكتب فيالفقه.
  9. الشيخ شرف الدين أبو عبد الله المقداد بن عبد الله المعروف بالفاضل السيوري الأسدي الحلي.
  10. الشيخ محمد بن تاج الدين عبد علي (في بعض المصادر عبد علي أو عبد العالي) الشهير بابن نجدة.[12]
  11. الشيخ حسن بن سليمان الحلي.
  12. الشيخ زين الدين علي بن الخازن الحائري.
  13. الشيخ جمال الدين أحمد بن إبراهيم بن الحسين الكوثراني: من تلامذة الشهيد الأول، وله منه إجازة وصفه فيهابالفقيه الزاهد العابد.[13]
  14. الشيخ محمد بن علي بن أحمد بن علي العاملي: كان حيًّا عام843 هجرية.[14]
  15. الشيخ عزالدين الحسن بن سليمان بن محمد العاملي.[15]
  16. الشيخ عز الدين أبو عبد الله الحسين بن علي العاملي:فقيهمحدّث قرأ على الشهيد الأول وله من إجازة في العام757 هجرية.[16]
  17. الشيخ شمس الدين بن مجاهد العاملي.[17]
  18. السيد صفي الدين بن محمد بن علي بن الحسن الجرجاني، نزيلجزين، كان حيًّا عام785 هجرية.[18]
  19. الشيخ زين الدين أبو الحسن علي بن بشارة العاملي الشقراوي الحنّاط، من تلامذة الشهيد الأول وله منه إجازة عام757 هـ.[19]

مؤلفاته

[عدل]

له العديد من المؤلفات، امتازت بالتنقيح والتنظيم، وهو أولفقيهإمامي قام بتدوين القواعدالفقهية في تاريخفقهالشيعة بصورة منهجية، ومن أبرز مؤلفاته:

  1. «الموجز النفيسي».
  2. «غاية القصد في معرفة الفصد».
  3. «كتاب الذكرى».
  4. «كتاب الدروس الشرعية في فقه الإمامية».
  5. «كتاب غاية المراد في شرح نكت الإرشاد».
  6. «كتاب جامع البين من فوائد الشرحين».
  7. «كتاب البيان في الفقه».
  8. «رسالة الباقيات الصالحات».
  9. «اللمعة الدمشقية في الفقه».
  10. «الأربعون حديثًا».
  11. «الألفية في فقه الصلاة اليومية».
  12. «رسالة في قصر من سافر بقصد الإفطار والتقصير».
  13. «النفلية».
  14. «خلاصة الاعتبار في الحج والاعتمار».
  15. «القواعد».
  16. «الدرة الباهرة»: في بعض المصادر الدرة المضيئة.
  17. «رسالة التكليف».
  18. «كتاب المزار».
  19. «جوابات الفاضل المقداد»: المسائل المقداديات.
  20. «أحكام الأموات».
  21. «جوابات مسائل الإطراوي»: أجوبة مسائل ابن نجم الدين الإطراوي.
  22. «مسائل ابن مكي».
  23. «العقيدة».
  24. «اختصار الجعفريات».
  25. «مزار الشهيد».
  26. «المقالة التكليفية».
  27. «الاستدراك».
  28. «الحواشي النجارية».
  29. «رسالة في علم الكلام».
  30. «المجموع».
  31. «شرح قصيدة الشفهيني».

كتاب اللمعة الدمشقية

[عدل]
اللمعة الدمشقية وهو أحد أبرز مؤلفاته.

وهو كتاب مختصر فيالفقه يتميز بمتانة الاستدلال وتركيز الدليل وتجنب الخوض في المناقشات المطولة للآراء وجمال التعبير. وكل ذلك كان سببًا ليدخل هذا الكتاب في المنهاج الدراسيللحوزات العلمية فيالفقه إلى اليوم الحاضر، وهو أول كتاب دراسي استدلالي يقرأه الطالب فيالفقه. ويلاحظ في هذا الكتاب استخدامًا واسعًا للقواعدالفقهية، وهذا ما لا نجد نظيرًا له في الأعمالالفقهيةللشيعة السابقة عليه.

يذهب بعض المؤرخين إلى أن الشهيد ألّف هذا الكتاب في مدة حبسه في قلعةالشام في سبعة أيام وما كان يحضره من كتبالفقه غير كتاب «المختصر النافع».

فيما يرى البعض الآخر أنه قد ألّفه بطلب من «علي بن الموَيد» ملك خراسـان الشيعي (توفـي عام795 هـ)، وقد ألّفه عام782 هـ، وذلك قبل شهادته بأربع سنوات وكان الرسول بين الشهيد الأول والموَيد هو محمد الآبي النقيب شمس الدين، وهو المرجّح والأقرب للتصديق.

شخصيته وإنجازاته

[عدل]

كان الشهيد يقوم في وقت واحد بجهد علمي فيجزين، ونشاط سياسي فيدمشق، وعمل اجتماعي واسع في تنظيم المرجعية فيبلاد الشاموخراسان.[20]

  • تأسيس مدرسةجزين: مع استلامالايوبيين للحكم منالفاطميين بدأت مرحلة من الضمور الكبير للحالة الشيعية فيمصروالشام، ثم جاء من بعدهمالمماليك عام648 ليواصلوا نفس السياسة التي مارسها سلفهم الايوبيون في التضييق علىالشيعة، وكانت أيامهم من أشق الفترات على شيعة الشام. في مثل هذه الظروف الصعبة حاول الشهيد الأول أن يوصلجبل عامل بمدرسةالحلة وينقل إليها العلم والفقاهة والفكر، ويجعل منجبل عامل مدرسة للفقاهة والثقافة الإمامية مستفيدا من موقعها الجغرافي الذي يمنحها حصانة طبيعية في مقابل تعدي المماليك. وكانت مدرسة (جزين) التي أنشأها الشهيد الأول فيجبل عامل البذرة التي نمت فيما بعد وأثمرت واتسعت واستتبعت مدارس فقهية أخرى في مناطق كثيرة منجبل عامل. وازدهرت هذه المدرسة على يد الشهيد وكان يمارس التدريس فيها بنفسه ويعطيها من اهتمامه وجهده ووقته الكثير.
  • تدوين القواعد الفقهية: وهو أمر جديد في تاريخ الفقه الإمامي. والقواعد الفقهية أحكام كلية تندرج تحت كل منها تطبيقات جزئية من أبواب مختلفة من الفقه أو من باب واحد من أبوابه، وهي كثيرة في أبواب المعاملات والعقود والنكاح والمواريث والعبادات والجنايات وغيرها.
  • انفتاحه الثقافي والعلمي: عُرف الشهيد الأول بانفتاحه الثقافي والعلمي فقد قرأ على عدد من مشايخأهل السنة، وروى عن أربعين شيخا من علمائهم بمكةوالمدينةوبغدادومصرودمشقوبيت المقدس ومقامالخليل إبراهيم. فكان على صله وثيقة بالاتجاهات الفكرية السنية، وعلى معرفة تامة بآرائها وأفكارها، كما كان على صلة وثيقة، ومعرفة تامة بمشيخة الرواية والفقه والكلام عن أعلام السنة، مما يدل على أنه في أسفاره كان يخالط كثيرا من (أقطاب المذاهب الإسلامية) الأخرى، ولم يكن ممن ينطوي فكريا على نفسه.
  • عمل الشهيد في هذه الفترة على تنظيم علاقة الامة بالفقهاء من خلال شبكة الوكلاء الذين ينوبون عن الفقهاء في تنظيم شؤون الناس في دينهم ودنياهم كما يقومون بجمع الحقوق المالية الشرعية لتوزيعها على مستحقيها بنظر الفقيه. والمعروف أن الشهيد الأول هو أول من أسس هذا التنظيم الذي يربط الفقيه المتصدي بالامة بواسطة شبكة من الوكلاء، واستمر هذا التنظيم فيما بعد ونمى وتطور على أيدي الفقهاء الذين تصدوا لشؤون الناس إلى اليوم الحاضر.
  • كان الشهيد يتردد خلال فترة عمله فيجزين علىدمشق كثيرا، وكان له بيت عامر فيدمشق بالعلماء وطلبة العلم. وكان مجلسه هناك حافلا بمختلف الطبقات ومن مختلفالمذاهب الأربعة.

شعره

[عدل]

له شعر جميل على قلته يمتاز بالرقة، ودقة التصوير، وروعة الديباجة والمس المباشر للنفس، وجمال التعبير، وجودة الأداء، منه قوله:

عظمت مصيبة عبدك المسكين
في نومه عن مهر حور العين
الأولياء تمتعوا بك في الدجى
بتهجد وتخشع وحنين
فطردتني عن قرع بابك دونهم
أترى لعظم جرائمي سبقوني
أوجدتهم لم يذنبوا فرحمتهم
أم أذنبوا فعفوت عنهم دونى
إن لم يكن للعفو عندك موضع
للمذنبين فأين حسن ظنوني

فتنة اليالوشي

[عدل]

كان اضطراب الوضع السياسي والاجتماعي في البلدان الإسلامية يحمل نواة ظهور بدع في التفكير والعقيدة.فقد ظهر فيجبل عامل شخص يسمى بمحمد الجالوش، أو (اليالوش) – نسبة إلى قرية برج يالوش- ويقال إنه كان من تلامذة الشهيد.

لكنه بدأ يدعو إلى مذهب يغلب عليه طابع التصوف والاعتقاد بوحدة الوجود، ويذهب البعض إلى أنه ادّعى النبوة، ويبدو أن (اليالوش) كان خطيبا متكلما لذقا، حلو البيان ومشعوذا، استطاع أن يشد إلى دعوته الجديدة ناسا من السذج، فاربك الوضع، وخاف الشهيد أن تشيع هذه البدعة الجديدة، ويتسع إطارها فاتصل بالبلاط واقنع الجهاز بضرورة تلافي الامر قبل أن يستفحل، فجهزت حكومةدمشق (من المماليك) جيشا، واصطدموا بمعسكر (اليالوش) بالقرب منالنبطية الفوقا، فقتل (اليالوش) وتمزق شملهم.

إلا أن هذه الهزيمة لم تكن كافية للقضاء على هذه الظاهرة فقد انتقلت زعامة الدعوة الجديدة بعد مقتل (اليالوش) إلى تقي الدين الجبلي أو (الخيامي) من أهالي الجبل، ومن بعد وفاته تولى الزعامة شخص آخر يدعى ب‍ (يوسف بن يحيى) وكان لهذين الرجلين الجبلي، ويوسف بن يحيى اصبع في مقتل الشهيد الأول وذلك بالوشاية عليه عند (بيدمر) حاكم دمشق، وقضاةبيروتوحلبودمشق

استشهاده

[عدل]

وكان استشهاده سنة786 هجرية، اليومالتاسع من جمادي الأولى، قتل بالسيف ثم صلب ثم رجم وأحرقبدمشق بفتوى القاضي برهان الدين المكي وعباد بن جماعة بعدما سجن سنة كاملة في قلعةالشام.

وكان سبب حبسه وقتله وشاية من رجال اليالوشي الذين كتبوا محضرًا يشتمل على مقالات شنيعة بحق الشهيد، اتهموه بميلهللنصيرية، وإباحتهالخمر، وغيرها من الافتراءات بهدف التخلص منه. شهد بذلك جماعة من سبعين نفرًا من رجال اليالوشي، ثم أتوا به إلى قاضيالشام فحبس بداية ثم قتل ثم صلب ورجم ثم أحرق.

روايات أخرى عن وفاته

[عدل]

يذهب البعض إلى أن موقف القاضي ضد الشهيد الأول كان منبعه الحسد، حيث أفحم الشهيد القاضي في إحدى اللقاءات على مرأى ومسمع جمع من العلماء والحاضرين.
ويرى البعض الآخر إلى أن القاضي المذكور هو من قام بكتابة العريضة ضد الشهيد الأول بعد مناظرته وإفحامه، وأشهد عليها جمع من العلماء ورفعها إلى حاكم دمشق.
وقيل كذلك بأن رجال اليالوشي إنما أقدموا على كتابة شكواهم بإيعاز من حاكم دمشق، وذلك بعدما رأى من اتساع أمر الشهيد الأول وقدرته على التأثير في الأوساط العلمية والدينية والاجتماعية.

وقيل حصل صراع بين الشهيد وبين أحد المتنفذين الشيعة (محمد اليالوش) الذي ادعى النبوة ودارت معركة انتصر فيها الشهيد وقتل المدعي، لكن خليفة الأخير وهو تقي الدين الجبلي الخيامي حرض المماليك على قتله، وساعده في تحقيق مرامه خوف المماليك المتزايد من تنامي آثار شخصية الشهيد في المنطقة بعد المعركة مع اليالوش، وانتهى الأمر بالشهيد إلى نيل هذا اللقب، بعد إعدامه في دمشق، ثم رجم وأحرق.تأسست بعد هذه المرحلة مدارس عدة في جبل عامل والبقاع، منها مدرسة ميس والكرك وشقرا والمدرسة النورية في بعلبك. ودامت الحال في تقدم رغماً عن عوامل التعصب، ومعاكسة الحكام، إلى أن طرد العثمانيون المماليك من المنطقة سنة 1517، فأنهوا الاستقلال الإداري الذي تمتعت به، وبسطوا سلطتهم عليها بالقوة.

وأما تأخير قتل الشهيد وحجزه في القلعة سببه خوف الحاكم في دمشق من ردة الفعل الشعبية عليه، لما للشهيد من مكانة علمية واجتماعية وسياسية بين أتباعه.

ما قيل فيه

[عدل]
  • قال عنهالحر العاملي: «كان عالما ماهرا فقيها محدثا مدققا ثقة متبحرا كاملا جامعا لفنون العقليات والنقليات زاهدا عابدا ورعا شاعرا أديبا منشئا فريدة دهره وعديم النظير في زمانه».[1]
  • وقال عنه أستاذه فخر الدين محمد بنالعلامة الحلي: «وقرأ على مولانا الإمام العلامة الأعظم أفضل علماء العالم سيد فضلاء بني آدم مولانا شمس الحق والدين محمد بن مكي».

وصلات خارجية

[عدل]

المصادر

[عدل]
  1. ^ابأنظر ترجمة الشهيد الأول في كتاب أمل الآمل – الحر العاملي – الجزء 1 - ترجمة رقم 188
  2. ^أنظر ترجمته في كتاب تكملة أمل الأمل - باب الميم - ترجمة رقم 355
  3. ^أعيان الشيعة - السيد محسن الامين- المجلد العاشر - الصفحة 59
  4. ^خير الدين الزركلي (2002)،الأعلام: قاموس تراجم لأشهر الرجال والنساء من العرب والمستعربين والمستشرقين (ط. 15)، بيروت:دار العلم للملايين، ج. السابع، ص. 109،OCLC:1127653771،QID:Q113504685
  5. ^راجع ترجمة والد الشهيد الأول في كتاب أعيان الشيعة - للسيد محسن الأمين - المجلد العاشر صفحة 134
  6. ^أنظر ترجمة والد الشهيد الأول في كتاب أمل الآمل – الحر العاملي – الجزء 1 - ترجمة رقم 199 - باب الميم
  7. ^أعيان الشيعة - محسن الأمين - المجلد 3- صفحة 281 - ترجمة رقم 632
  8. ^انظر ترجمة ابن الشهيد جمال الدين أبو منصور الحسن بن محمد الجزيني - في كتاب أمل الآمل - الحر العاملي - الجزء1 - باب الحاء - ترجمة رقم 58
  9. ^راجع ترجمته في كتاب أمل الآمل - الحر العاملي - الجزء 1 - باب العين - ترجمة رقم 141
  10. ^ترجمة أبو طالب محمد بن الشهيد الأول - كتاب أعيان الشيعة - المجلد 9 - الصفحة 380 - للسيد محسن الأمين
  11. ^وردت ترجمته في كتاب أمل الآمل- الحر العاملي - الجزء 1- باب الميم - ترجمة رقم 184
  12. ^اظر ترجمة ابن نجدة العاملي في تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - باب الميم - ترجمة رقم 358
  13. ^تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الترجمة رقم 22
  14. ^تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الترجمة رقم 341
  15. ^أنظر ترجمة الحسن بن سليمان في كتاب تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - ترجمة رقم 98
  16. ^تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - باب الحاء - ترجمة رقم 147
  17. ^أنظر ترجمة الشيخ شمس الدين بن مجاهد العاملي في كتاب تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - ترجمة رقم 198
  18. ^أنظر ترجمة الجرجاني في كتاب تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - ترجمة رقم 206
  19. ^ترجمة الشيخ زين الدين الحنّاط - تكملة امل الآمل - السيد حسن الصدر - باب العين - ترجمة رقم 261
  20. ^بعض المعلومات الواردة في هذه المقالة مأخوذة بتصرف من مقدمة شرح السيد محمد الكلانتر على كتاب الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية
دولية
وطنية
أعلام الشيعة
القرن الأول الهجري
القرن الثاني الهجري
القرن الثالث الهجري
القرن الرابع الهجري
القرن الخامس الهجري
القرن السادس الهجري
القرن السابع الهجري
القرن الثامن الهجري
القرن التاسع الهجري
القرن العاشر الهجري
القرن الحادي عشر الهجري
القرن الثاني عشر الهجري
القرن الثالث عشر الهجري
القرن الرابع عشر الهجري
القرن الخامس عشر الهجري
على قيد الحياة
على قيد الحياة
قرن 15 هـ
قرن 14 هـ
قرن 13 هـ
قرن 12 هـ
قرن 11 هـ
قرن 10 هـ
قرن 9 هـ
قرن 8 هـ
قرن 7 هـ
قرن 6 هـ
قرن 5 هـ
قرن 4 هـ
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=محمد_بن_مكي&oldid=72427253»
تصنيفات:
تصنيفات مخفية:

[8]ページ先頭

©2009-2025 Movatter.jp