Movatterモバイル変換


[0]ホーム

URL:


انتقل إلى المحتوى
ويكيبيديا
بحث

الحسون (لوحة)

هذه مقالةٌ مختارةٌ، وتعد من أجود محتويات ويكيبيديا. انقر هنا للمزيد من المعلومات.
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة
  لمعلومات عن معانٍ أخرى، طالعحسون (توضيح).
الحسون
معلومات فنية
الفنانكاريل فابريتيوس
تاريخ إنشاء العمل1654م
الموقعماورتشهاوس
نوع العملفن حيواني
التيارالرسم الهولندي في العصر الذهبي
المتحفماورتشهاوس
المدينةلاهاي
المالكتيوفيل توغي برغر (–1869)[1] تعديل قيمة خاصية (P127) في ويكي بيانات
معلومات أخرى
الموادطلاء زيتي،وخشب(سطح اللوحة الفنية)
الارتفاع33.5سم
العرض22.8سم
تعديل مصدري -تعديل طالع توثيق القالب

الحَسُّون (بالهولندية:Het puttertje) هيلوحةٌ لِلفنانكاريل فابريتيوس أحد أهم فنانيالرسم الهولندي في العصر الذهبي، وهي لوحة لطائر حسّون بالحجم الحقيقي مُقيّد بِسلسلة، مُوقعة ومُؤرّخة بتاريخ 1654،[2] وهي إحدى مقتنياتمتحفماورتشهاوس فيمدينة لاهاي الهولنديّة، والذي يضم أندر الأعمال الفنية للحقبة الذهبيّة لهولندا. هي لوحة زيتيّة على لوحة قماشيّة، رسمها فابريتيوس مُستخدمًا تقنية الخداع البصري «‌ترمبلوي» بارتفاع 33.5سم وعرض 22.8سم[3][ا]، وكانت قطعة من عدة قطع ربما شكلت مع بعضها هيكل أكبر يُمثل دعامة نافذة، أو رُبما غلاف لأحد الكتب، من المحتمل أيضًا أنَّ اللوحة كانت في مرسم الرسام في مدينةدلفت فيهولندا حينانفجر مخزن للبارود في المدينة، حيث أدى هذا الانفجار إلى مقتل أكثر من 1,200 شخصًا وكان من بينهم كاريل، كما دمّر معظم أرجاء المدينة.[4]

الحسون، طائر ملون، وكان طائرًا شائعًا كحيوان أليف، بحيث يمكن تعليمه حِيلًا بسيطة كرفع دلو من الماء بحجمالكشتبان. كما اشتهر طائر الحسون بأنه جالبٌ للصحة الجيدة، واستخدم فيلوحات عصر النهضة في إيطاليا على أنهرمزللخلاص و‌آلام المسيح. تُعد لوحة طائر الحسون لوحةً غير اعتياديةٍ بالنسبة للحُقبة الذهبيّة الهولنديّة، والذي اعتمد مبدأ بساطة الطرح واستخدام تقنية الخداع البصري. وبعد موت الرسام فُقدت اللوحة لمدة قرنين من الزمن قبل أن يُعاد اكتشافها في مدينةبروكسل. كما لعبت اللوحة دورًا أساسيًّا في حصولرواية طائر الحسون للكاتبة الأمريكيةدونا تارت علىجائزة بوليتزر،[ar 1] والتي تُرجمت إلى العربيّة،[ar 2][ar 3] وحُوّلت فيما بعد إلىفيلم حمل نفس الاسم،[ar 4] وبلغت ميزانيته أربعين مليون دولار أمريكي.[ar 5]

الوصف

[عدل]
اللوحة قبل ترميمها عام 2003

الحسون الذهبي هيرسم زيتي على لوحة الرسم بأبعاد 33.5سم الارتفاع، و22.8سم العرض، وهي الآن أحد مقتنياتمتحف ماورتشهاوس فيمدينة لاهاي الهولندية،[5] وقد أعلن عن بعض خواصها الفيزيائية في عام 2003 عندما رُمّمت،[6] ولأن الطلاء الذي يحتوي على الرصاص يحد من فعاليةالأشعة السينية التقليدية و‌الأشعة تحت الحمراء، استخدم كبير الخبراء في عملية الترميم يورجين وادوم ماسحًا ضوئيًاللتصوير المقطعي للتخلص من طبقة الطلاء رقميًّا ومعرفة ما يقبع تحتها.[7][8] يبلغ سمك اللوح الذي رُسِمَتْ اللوحة عليه 8 - 10مم، وهو عميق بشكل غير اعتيادي بالنسبة للوحة صغيرة، ويشير إلى أنه ربما كان في السابق جزءًا من قطعة خشبية أكبر حجما، والدليل على ذلك هو بقايا دبوس خشبي، مما يشير إلى أن الألواح الأصلية قد رُبطَتبالمسامير والغراء. قبل وضعها في الإطار، كان للوحة حد أسود 2سم، وثُبّتَ إطارمذهّب عليه لاحقًا بعشرة مسامير ضمن مسافات متساوية. لم تصل المسامير إلى الجزء الخلفي من اللوحة لذا لا يوجد دليل على وجود دعامة خلفية للوحة. أُزيلَ الإطار بعد ذلك تاركًا فقط خطًّا متبقيًّا لبقايا مركب نحاسي مُخضر. ثم قام فابريتيوس بتمديد صبغة الخلفية البيضاء إلى الحافة اليمنى، وإعادة طلاء توقيعه، وإضافة الدعامة السفلية. وفي النهاية، أُعِيد طلاء المتبقي من الإطار الأسود باللون الأبيض بشكل واضح.

يحتوي الجزء الخلفي من اللوحة على أربعة ثقوب مسمار، وستة ثقوب أخرى بالقرب من الجزء العلوي، مما يشير إلى طريقتين مختلفتين لتعليق اللوحة في أوقات مختلفة. وحسب رأيمؤرخة الفن ليندا ستون فيرير، فإن اللوحة رُبما تكون إما مثبتة على العارضة الداخلية لنافذة أو كانت غطاء حماية مفصلي لطلاء آخر مثبت على الحائط.[6]

أثناء إعادة ترميم اللوحة، لُوحِظَ أن سطح اللوحة به العديد من الخدوش الصغيرة التي يجب أن تكون قد تشكلت عندما لم يكن الطلاء جافًا تمامًا، حيث لم يكن هناك تشقق. كما أنه من الممكن أن يكون الضرر الطفيف ناتجًا عن الانفجار الذي أودى بحياة الرسام.[9] أزال الترميم الورنيش الأصفر القديم وأظهر الألوان الأصلية،[8] التي وصفها الناقد الفنيتيوفيل توغي برغر في عام 1859 بـ⟨«جدار شاحب» و«لون مشرق»⟩[10]

طائر الحسون

[عدل]

تظهر اللوحةطائرًا ذهبيًا أوروبيًا بالحجم الطبيعي واقفًا أعلى وحدة تغذية للطيور، وهي علبة زرقاء بغطاء، مُحاطة بحلقتين نصف خشبيتين مثبتتين على الحائط. يجلس الطائر على الحلقة العلوية، المثبتة إلى ساقه بسلسلة رفيعة.[11][12] اللوحة مُوقعة ومُؤرّخة، "C fabritivs 1654" في الأسفل.[5]

طائر الحسون هو طائر واسع الانتشار في أوروباوشمال أفريقيا وغرب ووسط آسيا.[13] كنوع ملون وبتغريداته الجميلة، هنالك اعتقاد أنه يجلب الصحة والحظ الجيد، وقد دُجِّنَ قبل ألفي عام على الأقل.[14]

a perched bird
طائر الحسون الأوروبي (الاسم العلمي:Carduelis carduelis)

سجلبلينيوس الأكبر المُؤرِّخ اليونانيّ الشهير أن طائر الحسون يمكن تعليمه القيام ببعض الحيل، وفيالقرن السابع عشر، أصبح من المألوف تدريب طيور الحسون على سحب المياه من وعاء عن طريق دلو صغير معلق بسلسلة، العنوان الهولندي للرسم هو لقب لطائر الحسون (بالهولندية:puttertje) ويلفظ بوتيرتيجي، ويرمز إلىسحب المياه كون الطائر كان قادرًا على القيام بهذه الخدعة، وهو اسم قديم لطائر الحسون.[12][15]

يظهر طائر الحسون كثيرًا في اللوحات، ليس فقط لمظهره الملون ولكن أيضًا لمعانيه الرمزية. فربط المؤرخ بلينيوس الأكبر الطائر بالخصوبة، وربما يشير وجود طائر حسون عملاق بجوار زوجين عاريين في لوحةحديقة المباهج الأرضية الثلاثية من قبل الرسام الهولندي السابقهيرونيموس بوس إلى هذا الاعتقاد.[15]

تُظهر ما يقرب من 500 لوحة دينية منلوحات عصر النهضة الإيطالية، معظمها من قبل فنانين إيطاليين، الطائر، بما في ذلكلوحة مادونا ليتالليوناردو دا فينشي (1490-1491)، ولوحة مادونا ديل كارديلينو للرسام الإيطاليرفائيل (1506)، ولوحة الميلاد للرسامبييرو ديلا فرانشيسكا (1470-1475)[16][ب] في المسيحية فيالعصور الوسطى. كما يرمز ارتباط طائر الحسون بالصحة إلى الفداء، وعادتها في التغذية على بذورالنباتات الشائكة، مع وجهها الأحمر، التي بشرتبصلب يسوع، حيث من المفترض أن الدم تناثر على وجه الطائر أثناء محاولته إزالةتاج الشوك من على رأس يسوع.[14][18] أُنشِئَ العديد من هذه اللوحات التعبدية في منتصفالقرن الرابع عشر تزامنًا مع انتشارجائحةالموت الأسود في أوروبا.

طائر الحسون في الفن

[عدل]

الأسلوب

[عدل]

لوحةطائر الحسون هي لوحةترمبلوي استُخدِمت فيها تقنيات فنية لخلق الوهم العميق، لا سيما من خلالالرسم المنظوري للرأس، وأيضًا من خلال إبراز الحلقات وقدم الطائر والظلال القوية على الجدار الذي يحمل الطائر.[19] كما أن الخطوط الجريئة من الألوان الزاهية أعلاه واللمسات الأخف من الألوان الباهتة أدناه تزيد أيضًا من التأثير البصري.[12] يبدو المشهد أسفل الطائر فارغاً قليلاً، مما يشير إلى أنه كان من المفترض أن يتم تركيبه في موضع مرتفع. يشير عدم وجود إطار في البداية أيضًا إلى أن اللوحة ربما تم تركيبها لتبدو واقعية، وربما كانت جزءًا من مجموعة أكبر من اللوحات الوهمية.[6]

تعتمد افتراضات مؤرخة الفن ليندا ستون فيرير، على أنها ربما كانت في وقت من الأوقات جزءًا من دعامة النافذة، وتعتمد جزئيًا على اللوحة التي تعطي وهم طائر جاثم حقيقي للمارة، وهو ما يتوافق مع موقع مرتفع. حيث لاحظت أهمية النوافذ كإعدادات للصور خلال العصر الذهبي الهولندي واستخدام مربعات المنظور لإنشاء تصميمات داخلية واقعية.[6] استخدم فابريتيوس مربع منظور لخلق عمق في اللوحات كما استخدم نفس التقنية في لوحات أخرى كما يظهر في لوحةمنظر من دلفت والتي رسمها فابريتيوس عام 1652.[8]

استخدم فابريتيوسأبيض الرصاص كقاعدة للجص الكريمي للجدران، على النقيض من الظل القاتم للطائر.[6][14] واعتبر مؤرخ الفنأندرو غراهام ديكسون أن مزيج الألوان في الظل المنتشر حجب بعض تقنياتالانطباعيين الفرنسيين فيالقرن التاسع عشر وفنانيما بعد الانطباعية.[20]

كما أن تقنية ترمبلوي معروفة منذ العصور القديمة، وروى المؤرخ بليني قصةزيوكس الذي رسم لوحة العنب الحقيقي لدرجة أن الطيور تطير إلى أن تنقر عليهم. كما أن لوحةالباشق للرسام الإيطاليياكوبو دي بارباري هو مثال آخر على استخدام تقنية الخداع البصري في عصر النهضة على لوحة بدت وكأنها تهدف إلى خلق وهم حقيقي للناس الذين يمرون النافذة.[12] وعلى الرغم من أن العديد من معاصري فابريتيوس، بما في ذلكرامبرانت الذي استخدم تأثيرات مماثلة، فإن تصوير طائر واحد هو نسخة بسيطة من هذا النوع، وبساطة التصميم إلى جانب تقنية المنظور جعل لوحة الحسون الذهبي فريدة من نوعها بينلوحات العصر الذهبي الهولندي.[6][19] كان فابريتيوس قد جرب تقنية ترمبلوي في بورتريه للتاجر الهولنديأبراهام دي بوتر (1649) حيث قام برسم الأظافر بطريقة بارزة حيث بدت كأنها حقيقية.[21]

اعتبر مؤرخ الفنويلهلم مارتن (1876–1954) أنه لا يمكن مقارنة لوحة طائر الحسون إلا بـالطبيعة الميتة لطائر الحجل والقفازات التي رسمهاياكوبو دي بارباري في 1504، قبل أكثر من 100 عام

رُسِمَت لوحة الحسون بضربات فرشاة عريضة، مع تصحيحات طفيفة فقط لاحقة لمخططه، في حين أُضيفت التفاصيل، بما في ذلك السلسلة، بدقة عالية.[19] يختلف أسلوب فابريتيوس عن أسلوب رامبرانت النموذجي، الذي يعتمدالجلاء والقتمة في استخدامه لضوء النهار البارد والرسم المنظوري،[22] وشخصيات داكنة على خلفية فاتحة،[23] على الرغم من أنه احتفظ ببعض تقنيات معلمه مثل استخدام نهاية مقبض الفرشاة لخدش الخطوط من خلال الطلاء السميك.[8]

الرسام

[عدل]
المقالة الرئيسة:كاريل فابريتيوس
head and shoulders of man with dark hair
صورةفابريتيوس الذاتية (حوالي 1645)

ولدكاريل فابريتيوس عام 1622 فيميدنبيمستر فيالجمهورية الهولندية. في البداية كان يعمل نجارًا، وكان والده وإخوانهبارنت فابريتيوس و‌يوهانس فابريتيوس رسامين، وعلى الرغم من عدم تدربهم رسميًّا على الفن، إلا أن موهبة فابريتيوس أكسبته مكانًا في استوديو رامبرانت فيأمستردام.[24] انتقل إلى أمستردام في عام 1641، وهو العام الذي تزوج فيه فابريتيوس من زوجته الأولى،[20] وبعد وفاتها في عام 1643، عاد إلىميدنبيمستر، حيث عاش حتى أوائل خمسينياتالقرن السادس عشر، وفي عام 1652، عاد إلىدلفت، حيث انضم إلىنقابة سان لوك.[19]

توفي فابريتيوس عن عمر 32 عامًا، وكانت وفاته بسببالانفجار الذي وقع فيمدينة دلفت في الثاني عشر من أكتوبر عام 1654[25][26] حيث انفجر مستودعًا للبارود أدى إلى تدمير جزء من المدينة وقُتل أكثر من مئة شخص، وجُرح الآلاف، وكان من بين الذين ماتوا فابريتيوس الذي كان في مرسمه آنذاك، وكما دُمرت معظم لوحاته، ولم يسلم إلا القليل من أعماله، ووفقًا لكاتب السيرأرنولد هوبراكن، فإن طالب فابريتيوس، وماتياس سبورز، و‌شماس الكنيسة سيمون ديكر، ماتوا أيضًا نتيجة للانفجار.[27] رُسِمَ طائرالحسون في العام الذي مات فيه فابريتيوس.[14]

كانت أعمال فابريتيوس موضع تقدير كبير من قبل معاصريه،[6] وأثر أسلوبه على الرسامين الهولنديين البارزين الآخرين في تلك الفترة، بما في ذلكبيتر دي هوخ، و‌إيمانويل دي ويت، و‌يوهانس فيرمير.[22] استخدم فيرمير، الذي عاش أيضًا في دلفت، على وجه الخصوص جدرانًا باهتة مماثلة، تلبسها أشعة الشمس الساطعة،[8] وقد قيل إنه كان طالب فابريتيوس، على الرغم من عدم وجود دليل حقيقي على ذلك.

التسلسل الزمني للوحة

[عدل]
middle-aged man in coat
تيوفيل توغي برغر للمصورنادر بين 1853 و1869

فُقِدت لوحة طائر الحسون وظلت غير معروفة لأكثر من قرنين إلى أن اكتشفت عام 1859، من قِبلتيوفيل توغي برغر، الذي ساعد في إعادة اكتشاف أعمال الرساميوهانس فيرمير.[20] وقد وجدت اللوحة ضمن مقتنياتالفارس جوزيف جيلوم جان كامبرلين وهو ضابط سابق بالجيش الهولندي، توفي في بروكسل، وانتقلت اللوحة إلى ورثته من عام 1861 حتى 1865، حيث تنازلوا عن اللوحة وأعطوها تيوفيل ثوري برغر عام 1865، والذي تركها بدوره مع بقية مجموعته لرفيقته،أبولين لاكروا عام 1869،[28][29][ج] وذلك بعد ثلاث سنوات من أول معرض لها في باريس عام 1866.[8] في 5 ديسمبر 1892، بِيعت اللوحة لإتيان هارو، وهو رسام، ومرمم، وتاجر فني،[31] مقابل 5.500فرنك في مزادفندق دروو في باريس، وفي 27 فبراير 1896، اشتراهاأبراهام بريديوسأمين متحفماورتشهاوس، مقابل 6.200 فرنك ضمن مجموعة إميل مارتينيت والتي بيعت في مزادفندق دروو.[29][32][د] تضمنت مجموعة مارتينيت أعمالًا منسوبة لفنانين مشهورين، فبالإضافة إلى لوحة الحسون لفابريتيوس، تضمنت أعمالا لرامبرانت، و‌فرانثيسكو غويا، و‌يان ستين، و‌جان بابتيست كامي كورو،[34] والآن اللوحة موجودة في متحف ماورتشهاوس في لاهاي.[5]

المراجع والمعارض الثقافية

[عدل]
المقالات الرئيسة:الحسون (رواية)والحسون (فيلم)
painting of a girl with a pearl earring
كانت الفتاة ذات القرط اللؤلؤي (حوالي 1665) منفيرمير جزءًا من الجولة العالميّة 2013 – 2014 في لوحاتماورتشهاوس.

لعبت لوحة طائر الحسون دورًا محوريًّا في رواية تحمل اسم الكاتبة الأمريكيةدونا تارت في عام 2013. والتي تناولت قصة بطل الرواية، «ثيودور ديكر» المُلقب ب «ثيو» البالغ من العمر 13 عامًا، والذي نجا من تفجير إرهابي فيمتحف متروبوليتان للفنون في نيويورك حيث توفت والدته، والذي أخذ لوحة طائر الحسون، التي كانت جزءًا من معرض العصر الذهبيّ الهولنديّ، أثناء هروبه من المبنى، ويعتمد الجزء الأكبر من الرواية حول محاولاته لإخفاء الصورة وسرقتها ومن ثم إعادتها في نهاية المطاف للمتحف. حصلت الرواية علىجائزة بوليتزر للخيال عام 2014.[35] وحققت الرواية نجاحًا تجاريًّا حيث وصلت المبيعات إلى ما يقرب من 1.5 مليون بعد فترة وجيزة من فوزها بالجائزة.[36] غلاف الرواية نفسه عبارة عن تجسيد لتقنيةالترمبلوي، من خلال لوحة مرئيّة تظهر طائر الحسون خلف ورقة ممزقة. وفي الحقيقة لم تُعرض اللوحة أبدًا في متحف متروبوليتان، على الرغم من مصادفةمعرض فريك الذي اُفتتح بلوحة طائر الحسون بالمصادفة في نفس يوم نشر الرواية.[37][38] وقد حضر المعرض في متحف فريك ما يقدر بـ 200.000 إلى 235.000 شخصا، على الرغم من درجات الحرارة المتجمدة،[39][40] وانضم 13.000 شخصا آخر إلى المتحف، مما أدى إلى زيادة رسوم الاشتراك الخاصة به أربع مرات.[41]

كان معرض فريك 2013-2014 جزءًا من جولة حول العالم في بعض لوحات العصر الذهبيّ المُختارة من متحفماورتشهاوس خلال إغلاقه لمدة عامين لتجديد المعرض الذي بلغت تكلفة تجديده 25 مليونجنيه إسترليني.[40] إضافة إلى معارض أخرى في كل منطوكيو، و‌كوبي، و‌سان فرانسيسكو، و‌أتلانتا، و‌نيويورك، وانتهت الجولة فيبولونيا،[42] حضر معرض طوكيو مليون شخصًا،[41] مما جعله الحدث الأكبر زيارة في تلك السنة،[43] قبل الإعلان عن رواية الحسون للكاتبة دونا تارت، كانتلوحة الفتاة ذات القرط اللؤلؤي للرسام الهولنديّيوهانس فيرمير، عادةً ما يُسلّط الضوء عليها كعامل الجذب للمعرض.[42][44]

في عام 2019، أُنتجَفيلم الحسون المُقتبس عن الرواية، من إخراججون كرولي،[45] وبطولةأنسيل إلغورت الذي لعب دور الفتى «ثيودور ديكر» بطل الرواية،[46] وإنتاجوارنر برذرز،واستوديوهات أمازون.[47]

تشمل المراجع الثقافية الأخرى لطائر الحسونالتفسير الفني التجريدي للفنانة الأمريكيةهيلين فرانكينثالر في 1960 للوحة بعنوانطائر فابريتيوس (1654)،[48] وقصيدة الشاعر الأمريكيموري كريتش طائر الحسون 2010، والتي تتضمن السطر «تُحدّق متواضعًا آسرًا للأبصار من جنة لا نتشاركها».[49]

هوامش

[عدل]
  1. ^أبعاد اللوحة: الارتفاع 33.5 سنتيمتر (13.2 بوصة)، والعرض 22.8 سنتيمتر (9.0 بوصة)
  2. ^.[16] أدرج فريدمان 486 لوحة لـ 254 فنانًا منهم 214 إيطاليًا.ليوناردو دا فينشي،مادونا ليتا (1490–1491),رفائيل،مادونا ديل كارديلينو (1506) andبييرو ديلا فرانشيسكا،المهد (1470).[17]
  3. ^كانت الممثلة السابقة أبولين لاكروا زوجة زميلهاباول لاكروا أمينمكتبة الترسانة، وعاشت معتيوفيل توغي برغر لأكثر من عقد حتى وفاته.[30]
  4. ^اشتراها بريديوس منتاجر فن اسمهفرانز كلاينبرغر[الإنجليزية] في المزاد الذي أُقيم فيفندق دروو.[33]

المراجع

[عدل]

بِاللُغة الإنجليزيّة

[عدل]
  1. ^https://archive.org/details/cataloguedetable03hote/page/13/mode/1up.{{استشهاد ويب}}:|url= بحاجة لعنوان (مساعدة) والوسيط|title= غير موجود أو فارغ (من ويكي بيانات) (مساعدة)
  2. ^"Het Geheugen".geheugen.delpher.nl. مؤرشف منالأصل في 2020-07-21. اطلع عليه بتاريخ2020-08-10.
  3. ^"Carel Fabritius, Het puttertje, 1654".Mauritshuis (بالهولندية). Archived fromthe original on 2019-08-27. Retrieved2020-08-10.
  4. ^Theatrum Europaeum:Band 7, S. 700 (Digitalisat der Universität Augsburg)نسخة محفوظة 2020-08-10 على موقعواي باك مشين.
  5. ^ابج"Details: Carel Fabritius, The Goldfinch, 1654". Mauritshuis. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-11.
  6. ^ابجدهوزStone-Ferrier، Linda (2016). "The Engagement of Carel Fabritius' Goldfinch of 1654 with the Dutch Window, a Significant Site of Neighborhood Social Exchange".Journal of Historians of Netherlandish Art. ج. 8 ع. 1.DOI:10.5092/jhna.2016.8.1.5.
  7. ^Wadum، Jorgen (9 أبريل 2004)."CT scanning". Foundation for Advancement in Conservation. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-24.
  8. ^ابجدهو"The Goldfinch: A Bird's Eye View". Mauritshuis. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-24.
  9. ^Noble، Petria (2009). "Carel Fabritius,The Goldfinch". في Runia (المحرر).Preserving Our Heritage: Conservation, Restoration and Technical Research in the Mauritshuis. Wolle: Waanders. ص. 154.ISBN:978-90-400-8621-2.
  10. ^Bürger, Théophile (1859).Galerie d'Arenberg à Bruxelles: avec le catalogue complet de la collection (بالفرنسية). Brussels: Ve Jules Renouard. p. 29. Archived fromthe original on 2020-04-05.
  11. ^"Carel Fabritius, The Goldfinch, 1654". Mauritshuis. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-17.
  12. ^ابجدLiedtke، Walter A؛ Plomp، Michiel C؛ Rüger، Axel (2001).Vermeer and the Delft School. New York: Metropolitan Museum of Art. ص. 260–263.ISBN:978-0-300-08848-9.
  13. ^Snow، David؛ Perrins، Christopher M، المحررون (1998).The Birds of the Western Palearctic concise edition (2 volumes). Oxford: Oxford University Press. ص. 1561–1564.ISBN:978-0-19-854099-1.
  14. ^ابجدLederer، Roger J (2019).The Art of the Bird: The History of Ornithological Art Through Forty Artists. Chicago: University of Chicago Press. ص. 15, 21.ISBN:978-0-226-67505-3.
  15. ^ابCocker، Mark؛ Mabey، Richard (2005).Birds Britannica. London: Chatto & Windus. ص. 448–451.ISBN:978-0-7011-6907-7.
  16. ^ابFriedmann، Herbert (1946).Symbolic Goldfinch: Its History and Significance in European Devotional Art. New York: Pantheon. ص. 6, 66.OCLC:294483.
  17. ^"The Goldfinch in Renaissance Art". BirdLife International. 2008. مؤرشف منالأصل في 2020-04-06. اطلع عليه بتاريخ2020-01-16.
  18. ^Cocker، Mark (2013).Birds and People. London: Jonathan Cape. ص. 500–502.ISBN:978-0-224-08174-0.
  19. ^ابجدMartin, Wilhelm (1936)."De Hollandsche schilderkunst in de zeventiende eeuw: Rembrandt en zijn tijd" [Dutch painting in the seventeenth century: Rembrandt and his times] (بالهولندية). Bibliotheek voor de Nederlandse Letteren. Archived fromthe original on 2020-04-05. Retrieved2020-01-11.
  20. ^ابجGraham-Dixon، Andrew (14 نوفمبر 2004)."ITP [In the Picture]The Goldfinch by Carel Fabritius". Sunday Telegraph. مؤرشف منالأصل في 2020-04-06. اطلع عليه بتاريخ2020-01-23.
  21. ^"Portrait of Abraham de Potter, Amsterdam Silk Merchant, Carel Fabritius, 1649". Rijksmuseum. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-30.
  22. ^ابMontias، John Michael (1991).Vermeer and His Milieu: A Web of Social History (ط. reprint, illustrated). Princeton: Princeton University Press. ص. 104.ISBN:978-0-691-00289-7.
  23. ^"Carel Fabritius". The National Gallery. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-12.
  24. ^Brown، Christopher (1981).Carel Fabritius: Complete Edition with acatalogue raisonné. Oxford: Phaidon Press. ص. 15, 18.ISBN:0-7148-2032-6.
  25. ^"The Day the World Came to an End: the Great Delft Thunderclap of 1654", Radio Netherlands Archives, October 14, 2004نسخة محفوظة 5 أبريل 2020 على موقعواي باك مشين.
  26. ^Chambers، Chris (14 أكتوبر 2004)."The Day the World Came to an End: the Great Delft Thunderclap of 1654". Radio Netherlands. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-18.
  27. ^Houbraken, Arnold (1721)."De Groote Schouburgh der Nederlantsche Konstschilders en Schilderessen" [The Great Theatre of the Dutch Painters] (بالهولندية). Bibliotheek voor de Nederlandse Letteren. Archived fromthe original on 2020-04-05. Retrieved2020-01-21.
  28. ^
  29. ^ابJowell، Frances Suzman (2003). "Thoré-Bürger's art collection: "A rather unusual gallery of bric-à-brac"".Simiolus: Netherlands Quarterly for the History of Art. ج. 30 ع. 1/2: 54 –119 (61, 68).DOI:10.2307/3780951.JSTOR:3780951.
  30. ^Charreire, Magali (2016). "Vermeer à l'Arsenal: la bibliothèque-musée de Paul Lacroix" [Vermeer at the Arsenal: Paul Lacroix's library-museum].Littératures (بالفرنسية).75: 45–56.DOI:10.4000/litteratures.668.
  31. ^"Etienne Haro (Biographical details)". British Museum. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-22.
  32. ^Schneider، Norbert (2003).Still Life. Cologne: Taschen. ص. 203.ISBN:978-3-8228-2081-0.
  33. ^Bredius, Abraham (1939). "Een vroeg werk van Carel Fabritius" [An early work by Carel Fabritius].Oud Holland (بالهولندية).56: 3–14.JSTOR:42722845.
  34. ^Société de protection des Alsaciens-Lorrains demeurés Français (1874).Exposition de tableaux, statues et objets d'art au profit de l'Oeuvre des orphelins d'Alsace-Lorraine [Exhibition of paintings, statues and works of art for the benefit of the work of orphans from Alsace-Lorraine] (بالفرنسية). Paris: Musée du Louvre. p. 56. Archived fromthe original on 2020-04-05.
  35. ^"2014 Pulitzer winners in journalism and arts". Associated Press. 14 أبريل 2014. مؤرشف منالأصل في 2020-04-06. اطلع عليه بتاريخ2020-01-13.
  36. ^"Tartt's 'Goldfinch' Doubles Sales Following Pulitzer Win". PWxyz LLC. 24 أبريل 2014. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-13.
  37. ^Revely-Calder، Cal (29 سبتمبر 2019)."The Goldfinch: how one little overlooked 17th-century painting became a global phenomenon".The Telegraph. لندن: Telegraph Media Group. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-13.
  38. ^"Vermeer, Rembrandt, and Hals: Masterpieces of Dutch Painting from the Mauritshuis: October 22, 2013 to January 19, 2014". Frick Collection. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-13.
  39. ^"The Goldfinch". National Galleries Scotland. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-13.
  40. ^ابBrown، Mark (27 فبراير 2014)."The Goldfinch and Girl with a Pearl Earring to 'reopen' Mauritshuis gallery".The Guardian. London: Guardian Media Group. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-29.
  41. ^اب"Blockbusters at the Frick".The New Yorker. New York: Condé Nast. 3 فبراير 2014. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-29.
  42. ^ابNald، Paola."Vermeer's Mysterious Girl - Palazzo Fava". Bologna Magazine. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-29.
  43. ^Riley، Betsy (20 يونيو 2013)."Preview of the High's 'Girl with a Pearl' exhibit". Atlanta Magazine. مؤرشف منالأصل في 2020-04-06. اطلع عليه بتاريخ2020-01-29.
  44. ^"Girl with a Pearl Earring: Dutch Paintings from the Mauritshuis". de Young Museum, San Francisco. مؤرشف منالأصل في 2020-04-06. اطلع عليه بتاريخ2020-01-29.
  45. ^Fleming Jr.، Mike (20 يوليو 2016)."'Brooklyn' Helmer John Crowley To Direct Donna Tartt's Pulitzer Novel 'Goldfinch'".ددلاين هوليوود. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-13.
  46. ^Kroll، Justin (4 أكتوبر 2017)."Ansel Elgort Offered Lead Role in 'Goldfinch' Adaptation".فارايتي. Variety Media. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-13.
  47. ^"Amazon Studios, Warner Bros. Teaming on 'The Goldfinch' )".فارايتي. Variety Media. مؤرشف منالأصل في 2020-04-06. اطلع عليه بتاريخ2020-01-13.
  48. ^Schudel، Matt (6 أبريل 2003)."Color Her World".Sun-Sentinel. Fort Lauderdale: Tribune Publishing. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-14.
  49. ^Creech، Morri (يونيو 2010)."Goldfinch". First Things. مؤرشف منالأصل في 2020-04-05. اطلع عليه بتاريخ2020-01-13.

بِاللُغة العربيَّة

[عدل]
  1. ^"تحت الضوء - "طائر الحسون" الرواية الفائزة بـجائزة "بوليتزر" التخييل الكاتبة الأميركية دونا تارت تعلّمنا فنون الحبّ والجمال".جريدة النهار. مؤرشف منالأصل في 2020-07-17. اطلع عليه بتاريخ2020-07-17.
  2. ^"رواية "طائر الحسّون".. كيف أثرت لوحة فنية على مسار فرد ومجتمع؟".الجزيرة نت. مؤرشف منالأصل في 2020-07-16. اطلع عليه بتاريخ2020-07-16.
  3. ^"«الحسون» في ترجمة عربية".جريدة القبس. مؤرشف منالأصل في 2019-06-16. اطلع عليه بتاريخ2020-07-17.
  4. ^"رواية الحسون لـ دونا تارت.. قصة نجاح كاتبة ولوحة فنية".جريدة اليوم السابع. مؤرشف منالأصل في 2019-06-15. اطلع عليه بتاريخ2020-07-16.
  5. ^"«طائر الحسون».. لوحة تروي حياة صبي مضطرب".جريدة الاتحاد. مؤرشف منالأصل في 2020-07-16. اطلع عليه بتاريخ2020-07-16.

قراءة موسعة

[عدل]

وصلات خارجية

[عدل]
في كومنز مواد ذات صلة بـالحسون (لوحة).
لوحات
أعمال منسوبة
  • امرأة جالسة تحمل منديل(1644)
أخرى
ضبط استناديعدلها في ويكي بيانات
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=الحسون_(لوحة)&oldid=69005261»
تصنيفات:
تصنيفات مخفية:

[8]ページ先頭

©2009-2025 Movatter.jp