اعتبرت الحدود الشرقية للأناضول خطًا بينخليج إسكندرونوالبحر الأسود، تحدها المرتفعات الأرمنية من الشرقوبلاد الرافدين من الجنوب الشرقي. ووفقًا لهذا التعريف، ضمت الأناضول ثلثي الجزء الغربي تقريبًا من الجزء الآسيوي من تركيا. اليوم، تعتبر الأناضول أحيانًا مرادفًا لتركيا الآسيوية، وتتضمن الجزء الغربي من المرتفعات الأرمنية وشمال بلاد الرافدين، وتتوافق حدودها الشرقية والجنوبية مع حدود تركيا.[8][9]
تحدثت شعوب الأناضول القديمة اللغات الأناضولية المنقرضة من عائلةاللغات الهندية الأوروبية، واستُبدلت اللغة اليونانية إلى حد كبير باللغات الأناضولية في أثناء العصور القديمة الكلاسيكية وكذلك في أثناء الفترات الهلنستية والرومانية والبيزنطية. تضمنت اللغات الأناضولية الرئيسية الحيثية واللوية والليدية، في حين تضمنت اللغات المحلية الأخرى، غير الموثقة جيدًا، الفريجية والميسية. جرى التحدث باللغات الحورو-أورارتية في مملكة ميتاني الجنوبية الشرقية، بينما جرى التحدث باللغة الغلاطية، وهي لغة قلطية، في غلاطية، وسط الأناضول. بدأ تتريك الأناضول تحت حكمالإمبراطورية السلجوقية في أواخر القرن الحادي عشر، واستمر تحت حكم الإمبراطورية العثمانية بين أواخر القرن الثالث عشر وأوائل القرن العشرين وما زال مستمرًا تحت حكم الجمهورية التركية الحالية. ورغم ذلك، ما تزال الأقليات في الأناضول تتحدث بلغات مختلفة غير تركية، تشمل الكردية، والآرامية الجديدة، والأرمنية، والعربية، واللازية، والجورجية واليونانية. وشملت الشعوب القديمة الأخرى في المنطقة الغلاطيون، والحوريون، والآشوريون، والهاتيون، والكيميريون، وأيضًا الأيونيون والدوريون واليونانيون الأيوليكيون.
ترجع كلمة الأناضول إلى الكلمة الإغريقية «أناتولي» (باليونانية:ἀνατολή) والتي تعني الشرق أو مكان شروق الشمس.[10][11]وأما تسمية آسيا الصغرى فترجع إلىالحيثيين الذين أطلقو لفظة (أشوا) على هذه المنطقة فتحولت إلى آسيا فياليونانية ومنها انحدر اسم قارةآسيا. والمصطلح ظهر أول مرة فيالقرن الرابع الميلادي من قبل أحد الحكامالبيزنطيين.
تقليديًا، تعتبر الأناضول ممتدة في الشرق حتى خط غير محدد يتجه منخليج إسكندرون حتىالبحر الأسود متوافق مع هضبة الأناضول. يُستخدم هذا التعريف الجغرافي التقليدي، مثلًا، في الإصدار الأخير منقاموس ميريام وبستر الجغرافي. ووفقًا لهذا التعريف، تحد المرتفعات الأرمنية الأناضول من الشرق، وينحني نهر الفرات قبلها باتجاه الجنوب الشرقي لدخول بلاد الرافدين. وتحدها سلاسل في الجنوب الشرقي تفصلها عن وادي نهر العاصي في سوريا وسهل بلاد الرافدين.[12]
بعد الإبادة الجماعية للأرمن، غيرت الحكومة التركية الناشئة حديثًا اسم أرمينيا الغربية إلى منطقة شرق الأناضول. في عام 1941، وضعت المقاطعات الشرقية لتركيا في منطقة الأناضول الشرقية، بموجب المؤتمر الجغرافي الأول الذي قسم تركيا إلى سبع مناطق جغرافية بناءً على الاختلافات في المناخ والمناظر الطبيعية، والتي تتوافق إلى حد كبير مع منطقة أرمينيا الغربية التاريخية (سميت بهذا الاسم بعد تقسيم أرمينيا الكبرى بين الإمبراطورية الرومانية/البيزنطية (أرمينيا الغربية) وبلاد فارس الساسانية (أرمينيا الشرقية) عام 387 م). وصف فازكين دافيديان التوسع في استخدام اسم «الأناضول» لتطبيقه على إقليم في شرق تركيا كان يُشار إليه سابقًا باسمأرمينيا (الذي ضم عددا كبيرا من السكان الأرمن قبل الإبادة الجماعية للأرمن) بأنه «فرضًا غير تاريخي» ولاحظ عدم توافق مجموعة متزايدة من الأدبيات مع الإشارة إلى الشرق العثماني باسم «الأناضول الشرقية».[13][14]
يعد جبل أرارات (5123 م) أعلى جبل في منطقة الأناضول الشرقية (أعلى قمة في المرتفعات الأرمنية). تربط أنهار الفرات، وأراكس، وكاراسو ومراد المرتفعات الأرمنية بجنوب القوقاز ووادي الفرات الأعلى. تعد هذه الأنهار إلى جانب نهر تشوروه الأطول في منطقة الأناضول الشرقية.
يتميز ساحل البحر الأسود في الأناضول بالمرتفعات الجبلية التي تحد سواحله، ويزيد ارتفاع تلك المنحدرات عن 1.525 - 1.800 متر أي ما يزيد عن5.003 إلى5.900 قدم لكن يزداد ارتفاعها عن الـ9000 قدم في الشرق.
يتكون غالب الساحل الغربي للأناضول الواقع على بحر المرمرة من الهضاب المتموجة الخصبة التي تقوم فيها الزراعة لكثافةالأمطار على تلك الهضاب وتتلقى ما يزيد عن52 سم من الأمطار سنوياً.
يعد الساحل الغربي للأناضول الذي يقع على بحر إيجة أكثر الأراضي خصوبة في الأناضول، ويتميز بإنتاجالزيت والزيتون وفيه ثاني أكبرميناء في تركيا وهو ميناءإزمير.
تتألف الأناضول من هضبة مرتفعة نسبياً وتعلوها الجبال وتكثر عليها البحيرات التي تتجمع بسبب سقوطالأمطار الموسمية والشتوية، وبسببذوبان الجليد الذي يكسو قمم جبالها فيفصل الشتاء.
^Stephen Mitchell,Anatolia: Land, Men, and Gods in Asia Minor. The Celts in Anatolia and the impact of Roman rule. Clarendon Press, Aug 24, 1995 - 266 pages. (ردمك978-0198150299)[1]نسخة محفوظة 29 مارس 2017 على موقعواي باك مشين.