الأُبَيِّض (بضم الهمزة على الألف وتشديد كسرة الياء) مدينة تقع في وسطولاية شمال كردفان فيالسودان يبلغ متوسط ارتفاعها 650متر أو حوالي 2133قدماً فوقسطح البحر وتبعد حوالي 588كيلو متر، ما يعادل 365ميل جنوب غربالخرطوم العاصمة، وهي واحدة من أكبر مدن السودان وتشتهر بأكبر سوق للمحاصيل النقدية فيالسودان، وبها أكبر بورصةللصمغ العربي في العالم، ولها مكانة تاريخية فيالثورة المهدية حيث تم تحريرها من الحكم التركي على يد جيوشالمهدية. والأبيّض ملتقى طرق مهمة، ومركز تجاري وزراعي بارز. كما يمر عبرها خط أنابيب النفط الممتد من الجنوب نحو الشرق إلى ميناءبورتسودان علىالبحر الأحمر. وقد اتخذتها بعثةالأمم المتحدة في السودان مقراً لقاعدتهااللوجستية. وتعرف الأبيض بلقبعروس الرمال.
تحتل الأبيض موقعاً استراتيجياً في وسط السودان بين أقاليمه الجغرافية والمناخية والاقتصادية المختلفة: بين المنطقة الصحراوية وشبه الصحراوية ومنطقةالسافانا الجافة والرطبة، وبين المناطق المدارية الجافة والمناطق المطيرة، وبين غرب السودان وشرقه وجنوبه.
لفظ الأُبيّض (بضم الهمزة على الألف وتشديد كسرة الياء) هو فياللغة العربية تصغير للفظ الأبيض، وينطقه السكان المحليون باللُبيّض (بحذف الهمزة واضغام اللائين بالضمة) وتذهب أكثر الروايات تداولاً حول سبب التسمية إلى أن حماراً أبيض اللون تملكه إمرة كبيرة السن تسمى منفورة اكتشف مورداً للمياه في المكان الذي قامت عليه المدينة وأخذ الناس في البوادي القريبة يذهبون إلى ما أسموه آنذاك بمورد الحمار الأبيض الذي أصبح لاحقاً مورد الأبّيض لجلب ما يحتاجونه إليه من ماء ثم استقر بعضهم حوله وتحول مورد الحمار الأبيض إلى قرية الأبيّض أو اللبيّض، وثمة رواية أخرى لا تقلّ رواجاَ تذهب إلى أن الأبيض هو اسمالمجرى المائي في جنوب المدينة الحالية خور أبيض وسمي كذلك لصفاء مياهه.[3]وتكتب بالأحرف اللاتينية El Obeid أو Al Ubayyid.
نشأت الأبيض كمدينة في فترة ازدهار تجارة القوافل بينسلطنة سنارومصر في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي، حيث كانت تمر عبرها القوافل القادمة من الجنوب ومن سنار. وكانت الأبيض محطة لتجميع السلع واستراحة للقوافل قبل انطلاقها نحو الشمال إلىمحافظة أسيوط فيمصر وإلىليبيا عبر الصحراء ومن ثم إلىالبندقية فيأوروبا وأصبحت أهم ميناء بري صحراوي جنوب الصحراء، كما كانت تستقبل قوافل الحجيج القادمة مننيجيريا والغرب الأوسط الإفريقي في طريقها نحو الأراضي المقدسة فيالحجاز وتطورت المدينة في القرن السابع عشر الميلادي إلى سوق مهمة في المنطقة زاخرة بالسلع القادمة من الجنوب والغرب مثلالسمسموالدخنوالصمغ العربيوالفول السودانيوالعاج وريش النعام والجلود والأعشاب الطبية وشمع العسل والماشية إلى جانب السلع المستوردة من الخارج كالسكر، والصابون، والتبغ، والسجاد، والخزف والمرجان الحقيقي والصناعي والأساور والفضة، والحرير وورق الكتابة، والزجاج.[3]
يرتبط تاريخ مدينة الأبيض بتاريخ مملكة المسبعات التي نشأت في منطقةكردفان في الفترة ما بين القرنين الخامس عشر والسادس عشر بواسطة مجموعات عربية هاجرت واستقرت في تلك المنطقة، حيث كانت مدينة الأبيض عاصمة لها وقد تعرضت لسلسلة من الحروب والمناوشات من سلطنة الفوروسلطنة سنار المجاورتين بهدف السيطرة عليها وعلى طريق التجارة التي تمر عبرها.[4]
وعندما غزت جيوشمحمد علي باشاخديويمصر التركي بلادالسودان كانت الأبيض إحدى المراكز التي اتجه نحوها قسم من جيش الغزو بزعامة الدفتردار محمد بك، صهر محمد علي باشا، والذي تمكن من إخضاعها رغم المقاومة التي ابداها المقدوم مسلم ملك المسبعات الذي واجه جيشاً مدججاً بالسلاح الناري والمدافع في معركةبارا القريبة من الأبيض في عام1821 م.
أدرك الأتراك أهمية الموقع الإستراتيجي لمدينة الأبيض فأقاموا فيها ثكانتهم وأصبحت معقلاً عسكرياً مهماً لجيشهم في المنطقة. كما عمل الأتراك على بناء المدينة وتطويرها. وفي عام1870 م، كان سوقها قد أخذ طابع الأسواق الكبيرة في مدن المشرق والمغرب المعاصرة مثلالقاهرةوإسطنبولوفاسوتومبوكتو حيث لكل سلعة أو محصول سوقاً داخل السوق الكبيرة، فكانت هناك سوقاً للحبوبكالدخنوالذرة البيضاءوالفول السوداني، وسوقاُ متخصصة في بيع الماشية، وأسواق السقايين، والعطارين والدباغين وسوق لباعة الحطب والفحم وسوق للنساء يبعن فيها اعمالهن اليدوية من منسوجات وحصائر وأطعمة وغيرها.
هاجمالمهدي مدينة الأبيض في عام1883 م، باعتبارها المعقل الرئيسي للأتراك في غرب السودان إلا أن الحصن المنيع فيها استعصى علىالأنصار الذين تراجعوا في أول هزيمة لهم منذ انطلاق الثورة المهدية، فقرر المهدي ضرب حصار عليها استمر قرابة الشهر قبل اقتحامها والاستيلاء عليها. وكان ذلك الحدث بمثابة ضربة موجعة للحكم التركي في السودان، لأن سقوط الأبيض في يد المهدي كان يعني سيطرته على كل المداخل والمخارج نحو مناطق واسعة من السودان مثلجبال النوبة فيجنوب كردفانوالنيل الأبيضودارفور والطريق إلىمصر، والأهم من ذلك كله الطريق إلىالخرطوم عاصمة الإدارة التركية وقتذاك. وفي العام نفسه أرسل الأتراك حملة عسكرية تتكون من المصريينوالأرمنوالأرناؤوط بقيادة جنرال بريطاني هو وليام هكس باشا لاسترداد الأبيض. علم المهدي بالحملة فاستعد لملاقاتها وتابع تحركاتها واختار غابة شيكان القريبة من الأبيض مكاناً للمعركة التي وصلت إليها قوة هكس باشا منهكة بعد أن تم هجر القرى وردم الآبار التي في طريقها فأبيدت القوة عن بكرة أبيها فينوفمبر1883 م، الأمر الذي رفع الروح المعنوية لدى الأنصار وتزايد عدد اتباع المهدي وأصبح الطريق إلى الخرطوم ممهداً أمامه. وبعد عام منمعركة شيكان بدأت قوات المهدي حصارها الشهير للخرطوم.[5][6][7]
بهزيمة المهدية فيمعركة كرري في عام 1898 م، وانسحاب الخليفةعبد الله التعايشي إلى كردفان قبل مصرعه في واقعة أم دبيكرات، خضعت الأبيضللحكم الثنائي وأصبحت عاصمة لمديرية (محافظة) كردفان. شهدت المدينة خلال هذه الفترة تطوراً عمرانياُ، فامتد إليها خط السكة الحديدية عام1912 م، لنقل البضائع والركاب منها وإليها وما يحيط بها من مناطق.
كان للأبيض دوراً أيضاً في دعم الحركة الوطنية في السودان إبان الحكم الثنائي. عندما تأسس نادي الخريجين في عام 1936 م وقياممؤتمر الخريجين، فيأم درمان وبدأ نشاطه السياسي بدعوة دولتي الحكم الثنائيمصروبريطانيا إلى منححق تقرير المصير للشعب السوداني، اختار الأبيض مقراً للجنته في غرب السودان. كما تم خلال تلك الفترة إنشاء نادي الأعمال الحرة في الأبيض والذي لعب دوراً في الحياة الاجتماعية والسياسية والثقافية وفي حركة التعليم الأهلي بالمدينة.[3]
يسود الأبيض مناخ شبه مداري مع قليل من الأمطار في الفترة منيونيو وحتىأكتوبر حيث تكتسي الأرض بالأعشاب والحشائش المخضرة والأشجار المورقة، وترتفع درجات الحرارة خاصة في فصل الصيف حيث تتجاوز 40 درجة مئوية.
تقع مدينة الأبيض على سهل منخفض مستو السطح مطمور تحت الرمال تتجمع فيه مياه الأمطار. وترتفع الأراضي من حولها تدريجيًا في الشمال الشرقي والجنوب، بينما تحيط بها التّلال الرمليةوالكثبان الرملية المتحركة على شكل قوس يمتدّ من أطرافها الغربية وحتى الشمالية. ويقع جبل الهشابة جنوب المدينة ويتكون من الصخورالجرانيتية السوداء والحمراء ويبلغ ارتفاعه 16 مترا. وتمر عبر المدينة عدةخيران تكون جافة في فصل الصيف وتمتلء بالمياه المتدفقة نحوها من المناطق المرتفعة في موسم الأمطار.
يتركز القطاع الصناعي في الأبيض على الصناعات التحويلية والصناعات الخفيفة التي تعتمد على المنتوجات الزراعية المحلية للولاية، ويشمل ذلك معاصر زيوتالسمسموالفول السوداني، وصناعة الصابون ومصانع لتقشير الفول السوداني ومصانع لطحن الغلال ومصانع منتوجات الألبان ومصانع الأثاث وقطع الأخشاب إضافة إلى ورش لصيانة السيارات وصناعة صناديق السيارات والمركبات.
وتشتهر المدينة أيضاً بالصناعات اليدوية من خزف ومنسوجات وأعمال الفضة.
توجد في المدينة مستودعات للبترول ومصفاة لتكرير النفط تأسست في عام1997 م، بطاقة إنتاجية قدرها 10ألف[ ؟]برميل يومياً، إزدادت في عام1999 م إلى 15 ألفبرميل من خام البترول الذي كان ينقل إليها عن طريق السكك الحديدية من حقول نفطهجليج ومن ولاية الوحدة بجنوب السودان وتنتجالنافتاوالكيروسين[9]
الأبيض مدينة تجارية ولذلك توجد فيها عدة أسواق أبرزها سوق أبوجهل، وسوق فور، وسوق الصالحين، وسوق أب شرا، وسوق الناقة، وسوق كريمة شمال، والسوق الكبير، والذي ينقسم إلى قسمين هما: السوق الشرقي والسوق الغربي.
تعتبر الأبيض واحدة من المدن القلائل فيالسودان التي بدأالتعليم النظامي فيها في وقت متقدم جداً إبانالحكم الثنائي حيث تم إنشاء كُتاب الأبيض شرق في العام1908 م وكُتاب القبة ومدرسة بنات القبة، وفي عام1929 م[10] افتتحت مدرسة ابتدائية كانت الأولى من نوعها في غرب السودان، وشهد عام1939 م بداية انطلاق نظامالمدارس الأهلية في المدينة فتأسست المدرسة السورية الخاصة ومدارس النهضة ومدرسة مؤتمر الخريجين الوسطى، ومدرسة شنتوت الأولية ومدرسة كمبوني.
ومن المدارس المهمة في الأبيض مدرسة خور طقت الثانوية المشهورة التي كانت واحدة من المدارس المتفوقة على نطاق السودان.
وإلى جانب المدارس الثانوية الأكاديمية والفنية توجد في الأبيض جامعة كردفان التي تم افتتاحها عام1992 م وفرعاً لجامعة القرآن الكريم وكلية التقنية.
ترتبط الأبيض بالعاصمة الخرطوم ومناطق السودان الأخرى بمختلف وسائل النقل فهي ترتبط بخطالسكة الحديدية القادم من الشرق في محطةبابنوسة والتي يتفرع الخط بعدها إلى خطين أحدهما يتجه غرباً وينتهي في مدينةنيالا والآخر نحو الجنوب وينتهي في مدينةواو بدولةجنوب السودان. تم بناء هذا الخط في عام 1912م. كما ترتبط الأبيض ببقية أنحاءالسودان بشبكة من الطرق البرية.
وهناك مطار دولي هومطار الأبيض الذي يبعد عن المدينة بحوالي 4 كيلومترات. يبلغ طول مدرجه الممهد بطبقة من الأسفلت 3000 متر (9843 قدم)ورمزه بمنظمة الاتحاد الدولي للنقل الجويالأياتا هو EBD وبالمنظمة الدولية للطيران المدنيالإيكاو هو HSOB وتعمل به شركة الخطوط الجوية السودانية وشركة مارسلاند. ويضم المطار القاعدة اللوجستية لبعثةالامم المتحدة في السودان (اليونميس).[12]
وتشمل محاصيل زراعية مثل الفول السوداني والسمسم والذرة الرفيعةوالدخن والصمغ العربيوالكركدي والقطن والبطيخ والخضروات، وتوجد سوقا كبيرة للمحاصيل. كما توجد سوقاً للماشية والإبل.
تسكنالأبيض مجموعاتإثنية مختلفة ينتمي بعضها إلى أصول أجنبيةكالأرمن والأقباط المصريين واليمنيين والاثيوبيون وغيرهم وقد تضم التركيبة السكانية أيضاً مجموعة مناليهود، ولهذا توجد في المدينة عدةكنائس إلى جانبالمساجد وكان يوجد فيها كنيس لليهود.
وقد بلغ عدد سكان الأبيض في عام2010 حوالي398,993 نسمة
يمكن تقسيم المدينة من حيث التخطيط العمراني إلى 6 أقسام رئيسية:
الأحياء السكنية: يطلق على الحي في الأبيض اسم الفريق (الجمع: فرقان، بكسر الفاء) وتنقسم الفرقان إلى قسمين، قسم شرقي وآخر غربي يفصل بينهما خطالسكة الحديدية. ومعظم الأحياء القديمة تقع في القسم الغربي ومنها فريق القبة والربع الأول والربع الثاني وحي الوحدة (الميرم سابقا) وحي الناظر وحي ود إلياس وحي فلاتة وحي الشهداء شرق وحي الشهداء غرب وحي الصحافة وحي فلسطين وحي صالحين. والقسم الشرقي ويضم الأحياء التي نشأت في مراحل لاحقة مثل حي البترول وحي الدوحة وحي الشارقة وحي المطار والصفا والدرجة وحي أمير والقلعة وكريمة.
المنطقة الإدارية: وتقع في جنوب المدينة وفي منطقة تجاور السوق الرئيسية وسط المدينة. ففي الجنوب توجد مباني الحكومة الإقليمية كرئاسة الولاية ومكاتب الوزارات الإقليمية ومصلحة الأشغال العامة. وفي السوق تقع مباني رئاسة الشرطة ومكاتب البريد والبرق ومجمع المحاكم ودار البلدية التي تحتضن المجلس التشريعي الولائي. وهناك مباني حكومية أخرى تقع ما بين المنطقتين وتشمل رئاسة السجون ومكتب وزارة الشؤون الاجتماعية.
المنطقة العسكرية: وتقع في منطقة واسعة تمتد غرب خطالسكة الحديدية وحتى رئاسة الولاية ومنازل الموظفين غرباً، ويحدهامطار الأبيض من الناحية الجنوبية. وتضم المنطقة رئاسة القيادة العسكرية الوسطى ومساكن عائلات الجنود.
المنطقة الصناعية: وتقع شمال شرق المدينة، وتضم معظم المصانع والمعامل والورش المرتبطة بها ومن بينها مصانع لعصر زيتالسمسموالفول السوداني، وإنتاج الصابون وتقشير الفول السوداني، ومطاحنالذرة وتعبئة الدقيق وورش[ ؟] هياكل المركبات وصيانة السيارات ومستودعات البترول.
مناطق الخدمات والمرافق العامة: وتشمل منطقة المدارس والمستشفيات والمساجد والكنائس والأسواق والفنادق والأسواق والمنتزهات والميادين العامة. تقع معظم المدارس غرب المنطقة الصناعية في شمال المدينة ومن بينها مدرسة خور طقت سابقاً وجامعة كردفان حالياً ويوجد اثنان من المستشفيات شرق السوق الرئيسية وغرب خط السكة الحديدية، وهما المستشفى الرئيسي والمستشفى العسكري بداخل المنطقة العسكرية، وأما المستشفى الثالث فيقع جنوب المدينة وهو مستشفى الشرطة، في حين تتوزع المراكز الصحية على مختلف أنحاء المدينة وتضم المدينة أيضاً مدرسة تدريب القابلات.وتشمل منطقة وسط المدينة الجامع الكبير الذي يقع وسط السوق الرئيسي بينما تنتشر في الأحياء عدة مساجد وزوايا[ ؟] دينية صغيرة كما توجد بوسط المدينة كنيستان (كانت خمس كنائس في السابق).وهناك دارينللسينما وسط السوق، وتسع منتزهات عامة أهمها حديقة 21 أكتوبر وحديقة البلدية وحديقة الخريجين وحديقة حي القبة، إلى جانب ميدان الحرية (ساحة النصر) التي تعتبر أكبر ساحة عامة في المدينة تقام فيها الاحتفالات الرسمية والدينية. ويقع الملعب الرياضي الرئيسي، أستاد الأبيض، في جنوب غرب ساحة النصر وإلى الجنوب الغربي منه يقع متحف شيكان. وتقع في شرق وسط المدينة أندية الجاليات الأجنبية، فيما تنتشر الأندية الرياضية والاجتماعية والثقافية في الأحياء المختلفة.
منطقة السكة حديد: وتضم مباني محطة القطارات ومكاتب الإدارة وورش السكك حديد والمخازن ومنازل العمال.[17]
تعتبر مدينة الأبيض معلماً بارزاً من معالم حركة التصوف في السودان عبر التاريخ. وقد اسهمت حركة التصوف في تشكيل ثقافة التسامح والاعتدال لدى مجتمع الأبيض. ومن أبرز الأعلام الصوفية فيها:
الشيخإسماعيل الولي القطب الصوفي الكبير وصاحب أول طريقه صوفية سودانية اسست في القرن التاسع عشر
الشيخ بدوي ود أبوصفية
السيد محمد المكي، وهو ابن الشيخ إسماعيل الولي وقد ألف عدداً من الكتب حول التصوف كما لعب دوراً بارزاً خلالالثورة المهدية في السودان.
القاضي أحمد الأزهري، مفتي السودان إبان العهد التركي المصري، وهو ابن الشيخ إسماعيل الولي وجد رئيس السودان الاسبقإسماعيل الأزهري