الاِسْتِغْوَارُ[1] أوالمَغْوَرَةُ[1] (المُسْتَغْوِر أو المَغْوَرِيّ هو الاختصاصيّ في هذا المجال أو الذي يمارس هذه الرياضة)[2] أوالكَهْفَنة[3] (الكَهْفَن من كان اختصاصه الكهفنة)[3] مصطلحات مُحدثة نعني بها النّشاط الّذي يهدف إلى بحث وتعيين واكتشافورسم خرائطالمغاراتوالكهوف لجوف الأرض وكيفية تركيبها ،ونشأتها والخواص الفيزيائية، و التاريخية، وأشكال الحياة، والمراحل والتغيرات التي مرت بها وتكونت عبر الزمن ثمّ مشاركة هذه المعرفة مع الآخرين.[4][5][6] يعتبر الاستغوار من بينالرّياضات القصوى حيث يستخدم أيضا في النشاطات الترفيهية مثل استكشاف الكهوف، والسبب يعود لأن المهارات البدنية المطلوبة لكلاهما هي نفسها.
دأب الإنسان على دخول الكهوف عبر العصور للبحث عنالملجإ والأمان، ثمّ في مرحلة لاحقة للتّقرّب منآلهته ولممارسةطقوس عبادته.أمّا حديثا، فقد وُلد الاستغوار من رحمالأساطير مثل الصّراع بين حبّ الاطّلاع والعلمفي عصر الأنوار. ثمّ جعل منهالرّومنطيقيّونموضة. بعد ذلك، بدأ مغامروالقرن XIX يخبرون النّاس عن سحر الكهوف وعن الجوّ الخاصّ الّذي تشكّله. إثر ذلك، تكوّنت الجمعيّات والمؤسّسات العلميّة الّتي تعنى بهذا الاختصاص، وقد كانت أولاها فيكلوجبرومانيا سنة1920، وقد أسّسهاعالم الأحياءإيميل راكوفيتزا.
قبل تطور علم الاستغوار الحديث، كتبجون بومونت أوصافًا تفصيلية لبعض كهوف منديب في ثمانينيات القرن السادس عشر.
قبيل المنتصف من القرن التاسع عشر القيمة العلمية للكهوف كانت تقاس حسب اسهامها في الأقسام العلمية الأخرى، كما كانت تعتبر جزء من درساتالجعرافيا وعلم الأرض وعلم الآثار، إن الدراسات التي اجريت قبلإدوارد ألفريد مارتيل كانت قليلة جدا بين (1859-1938) ، والذي يعتبر الأب لعلم الاستغوار الحديث، فقد قدم اكتشافات واسعة في فرنسا عن مفهوم الاستغوار كمجال دراسة مستقل، أسس مارتيل جمعية الاستغوار في عام1895، كانت المنظمة الأولى في العالم المكرسة لدراسة الكهوف ، كما هناك عالم آخرهربرت بالتش عالم كهوف في فرنسا.[بحاجة لمصدر]
في عام1949 أقترح مؤتمر دولي حول الكهوف في اجتماع عقد في فالانس ، وتم أول مؤتمر في باريس1953.
إن النمو الحاصل في الاستغوار مرتبط برياضة الكهوف فكلامها يحفز توعية العوام، وحقيقة أن معظم العمل في الاستغوار كان قد أجري عن طريق الرياضة.
تطلّبت هذه الموضة الجديدة الّتي بدأت فيأوروبا أوّلا إيجاد معدّات وتقنيّات جديدة نظرا لصعوبة النّزول في الفجوات المكتشفة أو الصّعود منها. وقد أبدع المستغورون الأوروبيّون في السّبق إلى ذلك، خاصّة فيفرنساوبلجيكاوسويسرا.
تتطلّب ممارسة الاستغوار وجود فجوات طبيعيّة مهما كان شكلها :كهوف، مغارات، فجوات،أودية،أخاديد،صدوع... كما يتطلّب ذلك التّزوّد بالمعدّات اللاّزمة، وأهمّها العدّة الجسديّة والحبال ومعدّات الصّعود ومعدّات النّزول (كلّ على حدة) والخوذات والأضواء الكاشفة.إضافة إلى ذلك، لا بدّ من مرافقة الخبراء للولوج إلى المغارات، واحترام الطّبيعة خاصّة : عدم لمس أو كسر أيّ شيء، عدم الصّراخ، عدم إلقاء أيّ شيء دخيل...
الكارست عبارة عن أرض مفتوحة أسفلها حجارة جيرية. تتكون الكهوف في معظم الأحيان من خلالالتآكل الكيميائي، يحدث التآكل بطرق مختلفة يمكن أن يكون على صخور الكربونات بسببتفاعلات كيميائية ، ويمكن أن يحدث فيزيائيًا في الجبس والملح الصخري ، وفي صخور السيليكات والمناخ الدافئ يمكن أن يحدث تحلل المواد أيضًا.[7]
يعد إنشاء خريطة دقيقة ومفصلة أحد أكثر الأنشطة الفنية شيوعًا التي تتم داخل الكهف، تُستخدم خرائط الكهف والتي تسمى بالمسح الأرضي لمقارنة طول وعمق الكهف ومدى عمقالصوت بين الكهوف، وتحفظ هذه المعلومات بمرجع أدلة من أجل دراسات علمية أخرى، ومساعدة الزوار لمعرفة الطريق.
الكائنات التي تعيش في الكهوف تعد بمثابة المنزل لكثير من الكائنات الحية، فبيئة الكهوف متنوعة، ومختلفة جدا عن السطح، إلا أنه كلما تعمقنا في الكهوف كلما قل علمنا ببئتها. إن بيئة الكهوف تندرج تحت ثلاث مجموعات عامة:
الاندوجين:
هو الجزء الذي يكون متصلا مع التربة التي على السطح من خلال الشقوق وطبقات الصخور والمياه الجوفية المتسربة ونتوء الجذور.
باراهيبوجين:
المناطق القريبة من فوهة الكهف وتمتد حتى أخر مكان تصل إليه أشعة الشمس داخل الكهف.
أو مايسمى بالبيئة الحقيقة للكهف، هذه الطبقة عادة تكون في اتصال مع السطح الخارجي عن طريقالرياحوالأنهار الجوفية أو الحيوانات المهاجرة أو أحيانا تكون منعزلة بالكامل عن السطح، إن بيئة أعماق الكهوف (هيبوجين) تكون بيئات مستقلة لا تصلها أشعة الشمس، بل إن مصدر الطاقة هو الطاقة الكيمائية المنبعثة من الأحجار الجيرية وغيرها من المعادن عن طريق البكتيريا ذاتية التغذية.
^« Spéléologie et spéléisme. De la science au plein air (1930-1945) »,Stapsno 74ISSN0247-106X, Université du sport de Besançon,ص. 99-115 ; en particulier on peut y lire page 102 une citation de Robert de Joly : « On abuse même du qualificatif de spéléologue utilisé pour désigner un simple excursionniste du dimanche pénétrant sans matériel et sans connaissance particulière dans une caverne ! C'est probablement pourquoi le savant professeur R. Jeannel voudrait qu'on nomme ces derniers tout simplement des spéléistes ! Il n'a pas tort. »"نسخة مؤرشفة". مؤرشف من الأصل في 2017-09-14. اطلع عليه بتاريخ2018-01-31.{{استشهاد ويب}}: صيانة الاستشهاد: BOT: original URL status unknown (link)