| ||||||
|---|---|---|---|---|---|---|
المملكة التونسية الحسينية | ||||||
بايلك تونس سنة 1609 | ||||||
| إحداثيات:36°48′23″N10°10′54″E / 36.806388888889°N 10.181666666667°E /36.806388888889; 10.181666666667 | ||||||
| البلد | ||||||
| ||||||
| لغة المنطقة | اللغة العربية لغة تركية عثمانية دارجة تونسية لهجة يهودية تونسية لغة أمازيغية | |||||
| تعديل مصدري -تعديل | ||||||
ابتدأت سيطرةالدولة العثمانية منذ عام1574 حيث كان آخر عام لحكمالحفصيين تحولت بعدها أفريقيا الشمالية إلى ولاية من ولايات الدولة العثمانية. ومنذ عام1590 بدأ العثمانيون يحكمون تونس بواسطة «الداي» وبعده «الباي» حكم الداي من1598 إلى1630 والباي من1631 إلى1702. وبعد ثلاث سنوات سيطر الباي حسين على السلطة، وأسس أسرة مالكة عرفت بالأسرة الحسينية التي ظلت تتوارث السلطة حتى الغاء النظام الملكي وإعلان تونس دولة جمهورية في عام1957.
ولقد تميزت هذه الفترة بصراعٍ خفي في السلطة بين القوى التونسية المحلية والقوى العثمانية وبمجيء الباي حسين حاول كسب نوع من الاستقلال الذاتي فزاد من عدد الموظفين ودعماللغة العربية ورجال الدين، وأهم ما يميز هذه الأسرة الحسينية في القرن التاسع عشر موجة الإصلاحات الكبيرة التي حدثت في حقول الإدارة والجيش وغيرها، وذلك في عهد أحمد باشا باي (1837 ـ1855) الذي شيدقصر باردو التاريخي الشهير. وكان من أهم رموز التغيير والإصلاحخير الدين التونسي المتحدر من أصولشركسية[1]، بالإضافة إلى ما عرف بالعصر الذهبي في عهدحمودة باشا الحسيني (1759 ـ1814) الذي اتسم بحسه الوطني وتحديه للعثمانيين عبر وضع حد للنفوذ دايات الجزائر على تونس الذي كان لديهم الولاء المطلق للباب العالي وتم ترسيم الحدود بينهم سنة 1618 وإعادة طرابلس إلى نفوذ المملكة التونسية وبذلك إعادة هيبة تونس كقوة لا يستهان بها.

منذ هزيمةمعركة بروزة عام1538م ضد الأسطول العثماني بقيادةخير الدين بربروس والبعثة الخائبة علىالجزائر التي قادهاالإمبراطورشارل الخامس عام1541م، شعرت القوى البحرية الأوروبية الكبرى فيالبحر الأبيض المتوسط، وهي إسبانياوجمهورية البندقية، بأنها مهددة بشكل متزايد من قبل العثمانيينوالقراصنةالشمال أفريقيين. وتفاقم هذا الخطر عندما استولى بيالي باشا علىجزر البليار عام1558م وقام بمعية درغوث باشا بغارات على السواحلالمتوسطية الإسبانية. قرر الملك الإسبانيفيليب الثاني الرد على ذلك، فدعاالبابابولس الرابع وحلفاءه الأوروبيين لاستعادة مدينةطرابلس، التي كانت بحوزةفرسان القديس يوحنا حتىأغسطس1551م، عندما استولى عليها درغوث باشا، وهو الإنجاز الذي جعل السلطان العثمانيسليمان القانوني يمنحه لقبباي طرابلس. فحدثتمعركة جربة وهيمعركة بحرية وقعت بين9و14مايو1560م، حيث تحارب أسطولالدولة العثمانية، بقيادةبيالي باشاودرغوث باشا مع أسطولأوروبي تألف أساسًا من سفنإسبانيةونابوليةوصقليةومالطية.
بدئت سيطرة الدولة العثمانية منذ عام 1574 حيث كان آخر عام لحكم الحفصيين فيتونس. فتحولتأفريقيا الشمالية إلى ولاية من ولاياتالدولة العثمانية. ومنذ عام 1590 بدأ الأتراك يحكمونتونس بواسطة «الداي» وبعده «الباي» حكم الداي من 1598 إلى 1630 والباي من 1631 إلى 1702. وبعد ثلاث سنوات سيطر الباي حسين على السلطة، وأسس أسرة مالكة عرفت بالأسرة الحسينية التي ظلت تتوارث السلطة حتىاستقلال تونس في عام 1956.ولقد تميزت هذه الفترة بصراعٍ خفي في السلطة بين القوى المحلية والقوى العثمانية وبمجيء الباي حسين حاول كسب نوع من الاستقلال الذاتي فزاد من عدد الموظفين ودعم اللغة العربية ورجال الدين، وأهم ما يميز هذه الأسرة الحسينية في القرن التاسع عشر موجة الإصلاحات الكبيرة التي حدثت في حقول الإدارة والجيش وغيرها، وذلك في عهد أحمد باشا باي (1837 ـ 1855) الذي شيد قصر باردو التاريخي الشهير. وكان من أهم رموز التغيير والإصلاح خير الدين التونسي المتحدر من أصول شركسية
سنة 1574 أطردسنان باشا قائد الأسطول البحري العثماني الغزاة الأسبان وقٌضى على ما بقي من الدولة الحفصية، وحوّل أفريقية إلى ولاية تابعةللإمبراطورية العثمانية «الباب العالي»، يحكمها الباشا (ضابط كبير) - باسم السلطان العثماني - ويساعده الديوان (وهو مجلس عسكري أعضاؤه ضباط كبار).
بعد نجاح حملة سنان باشا على أفريقية (تونس حاليا) سنة1574 قام هذا الأخير بطرد الإسبان ونفي العائلة الحفصية وعلى رأسهم السلطان محمد الحفصي إلى إيطاليا منهيا بذلك الدولة الحفصية التي دامت لأكثر من 3 قرون وعلى اثر ذلك حولسنان باشاافريقية ايالة عثمانية المسماة بإيالة تونس وقد كانت إلى حدود سنة1584 تابعة لبيلربي المقيم بالجزائر ومن ثم أصبحت مرتبطة مباشرة بالدولة العثمانية.يشرف على تسيير شؤون الإيالة الباشا وإلى جانبه نجد الداي والأغا إضافة إلى سلطات سياسية ودينية ومدنية أخرى.
ترجع الشؤون القضائية إلى قاضي ديني الذي يصدر أحكام اعتمادا للشريعة الإسلامية ويساعده في أداء مهامه المفتي وقد وجد عهد الباشوات 4 مفتيين مالكيين تم تعويض اثنين منهم بمفتيين حنفيين وذلك في عهد أسطا مراد (فترة الدايات)
في المدن الكبرى، وكلت الشرطة المدنية والإدارة البلدية إلى شيخ المدينة يساعده شيوخ الأحياء
لقد كان هم الباشوات تكوين ثروة من خلال منصابهم خصوصا وأنهم يتمتعون بالنفوذ المطلق والامتيازات المبالغ فيها وقد تم توظيف هذا النفوذ في ارتكاب التجاوزات كذلك شأن أصحاب المناصب الرفيعة وقد ألحقت أضرار بسكان الإيالة حتى ان البعض منهم توجهوا إلى الباب العالي لوضع حد للباشوات لكن الانكشارية وضربت مصالحهم الخاصة عندها قام الضباط الصغار في 29 أكتوبر 1591 بثورة في تونس بقيادة 40 داي وقد تم الاتفاق مع وكيل الحرج طبال رجب الذي غاب عن الديوان في ذلك اليوم قصد إبقاء مخزن الاسلحة مغلقا فلا يمكن لاعضاء الديوان المدافعة على نفسهم وهجم الضباط الصغارعلى الديوان وذبحوا أعضائه بمن فيهم الباشا والأغا الاوضباشية والبلوكباشية وعلى اثر هذه الأحداث تراجعت سلطة الباشوات لفائدة سلطة صاعدة جديدة وهي الدايات
بعد إلغاء سنان باشا حكم الحفص وجعل من تونسايالة عثمانية طرأت تحويلات على مختلف المجالات:
سنة 1590 نفّذ الدايات (وهم ضباط صغار) انقلابا عسكريا ضدّ الضباط الكبار (الباشا وأعضاء الديوان) وافتكوا منهم الحكم، وفشل الدايات في فرض حكمهم العسكري الجماعي، وكان عثمان داي هو أوّل داي ينفرد بالحكم، حيث نجح في السيطرة على البلاد ونشر الأمن والازدهار، شجّع القرصنة ضد المسيحيين الأوروبيين وجمع منها أموالا طائلة، وشجّع توافد الأندلسيين إلى أفريقية.
انطلق العهد المرادي من حكم وراثي اتصلت تجربته السلالية بملوك من أصول كورسيكية نسبة إلى جزيرةكورسيكا ويدعى المؤسسمراد كورسو امتلكه رمضان باي (1598 -1613) وهو أول من تولى قيادة المحلة ذلك الجهاز الجبائي والعسكري الموروث عنالحفصيين يجمع ضرائب مفروضة على دواخل البلاد وقد تمكن كورسو من قيادة المحلة خلال عشرينات القرن السابع عشر وقام بتوريثها لابنه الوحيد محمد بن مراد باي المعروف بحمودة مكتفيا بمنصب الباشا الذي جد في طلبه منالباب العالي وتحصل عليه سنة1631.
سلك المراديون سياسة ملكية أعادت الحياة للتقاليد السياسية الحفصية فقد توارثوا خطة قيادة المحلة واعتمدوا على مداخيل الجباية وانفتحوا على رؤساء التجمعات الداخلية ومتنوا روابطهم المصلحية بهم وتحالفوا مع عدة قبائل ذات تقاليد عريقة في الخدمة المخزنية مثل قبيلة دريد وذلك لاخضاع القبائل الخارجة عن سلطة الدولة وبذلك تراجعت سلطة الدايات لتقوم سلطة البايات المراديين.
شهد النظام المرادي خلال الربع الأخير من القرن السابع عشر أزمة حادة تضافرت على تعميقها عدة عوامل اقتصادية واجتماعية نذكر من بينها تراجع المبادلات وتدني الإنتاج وظهور المجاعات والأوبئة من1676-1689 واندلاع الصراعات الداخلية التي أججها تنافس الأخوين محمد وعلي إبني مراد الثاني للانفراد بالحكم وقد تسببت تلك الأزمة الحادة في أعلى هرم السلطة في تدخل «أوجاق الغرابة» أي الفيالق العسكرية الخاصة بإيالة الجزائر ويتعلق الأمر بانكشاريةالجزائروقسنطينة أساسا. في ثلاث مناسبات وذلك خلال أقل من عقدين من الزمن في سنوات1686-1694و1705 واستفحلت الفوضى نتيجة لسياسةالباي مراد الثالث (1699-1702) المزاجية والدموية وقد استغل أغا الصبايحية داخل الوجق إبراهيم الشريف تلك الفرصة لإزاحة جميع أفراد البيت المرادي وإعادة الحكم بعد استئصالهم بيد ممثلي الوجق التركي.[2]
اثر مقتل إبراهيم الشريف بايع أعيان مدينة تونس حسين بن على حاكما على أفريقية، وهو مؤسس الدولة الحسينية، والذي فرض حكما وراثيا ويعتمد على الأهالي ويقلص نفوذ العسكريين الأتراك. علي باشا ابن أخ حسين بن على وأول ولي للعهد يثور على عمه السبب تنحيته من ولاية العهد لفائدة محمد بن حسين بن علي