الإنجيل كلمة معربة من (اليونانية: εὐαγγέλιον، ايوانجيليون) وتعنيالبشارة السارة أوالبشرى السارة أوبشرى الخلاص. تعني لدىالمسيحيين بالمفهوم الروحي البشارة بمجيءيسوع الذي هوالمسيح وتقديم نفسه ذبيحة فداء علىالصليب نيابة عن الجنس البشري ثم دفنه في القبر وقيامته في اليوم الثالث كما جاء في كتب النبوات فيالعهد القديم. قد يُقصد بها مجازاً، عند المسيحيين وغيرهم، الكتب الأربعة الأولى في كتاب العهد الجديد والتي نسبت إلى كل منمتىومرقسولوقاويوحنا، ويؤمن المسيحيون بأن هذه الأربعة كتبت بوحي منالروح القدس وليست من تأليف بشري كما جاء في رسالة بولس الرسول الثانية إلىتيموثاوس.
بعد عام150 مست الحاجة في الكنيسة إلى قاعدة شاملة تنظم المؤلفات الدينية حوليسوع، تمهيداً لإدراجها ضمن قانون الكتاب المقدس، فكان المعيار المتبع صحة نسبتها إلى الرسل،[1] وبرزتالأناجيل الأربعة نظراً لصحة نسبها إلى الرسل من وجهة نظر الكنيسة ومن ناحية ولما تحلّت به صفات تتطابق مع التقليد الشفهي،[1][2] وذلك بعد نقاشات طويلة حول صحة نسبتها، إذ لم ينته ضم جميع الأسفار حتى نهايةالقرن الثالث وبدايةالقرن الرابع.أما تلك الكتب التي لم يثبت صحة نسبتها، فقدت تدريجيّاً حظوتها في الكنيسة ولدى المسيحيين كأسفار مقدسة.
أما تأليف أسفار العهد الجديد، وضمها في بوتقة واحدة، فهو نتيجة تطور طويل معقد، إذ يظهرالعهد الجديد كمجموعة مؤلفة من سبعة وعشرين سِفراً مختلفة الحجم، وضعت جميعهاباللغة اليونانية أواخرالقرن الأول؛[3] إن السلطة العليا في أمور الدين كانت تتمثل لدى المسيحيين الأولين في مرجعين، العهد القديم، والمرجع الثاني الذي انتشر انتشاراً سريعاً وقد أجمعوا على تسميته الرب، ويشمل هذا المرجع على التعاليم التي ألقاها يسوع والأحداث التي تبين سلطته؛ أما أقوال يسوع وما كان يعظ به فقد تناقلتها ألسن الحفاظ شفهيّاً، وربما وجدت بعض الوثائق المكتوبة لروايتي الصلب والقيامة أو بعض الأحداث الهامة الأخرى؛ ولم يشعر المسيحيون الأولون، إلا بعد وفاة آخر الرسل بضرورة تدوين التقليد الشفهي،[3] فبدؤوا قرابة العام120 بإنشاء العهد الجديد، مبتدئين بأسفاربولس نظراً لما كان له من شهرة ولأنه أوصى بقراءة رسائله بنفسه،[4] وتشير كتابات آباء كنيسةالقرن الثاني إلى أنهم يعرفون عدداً كبيراً من رسائل بولس وأنهم يولونها مكانة الكتب المقدسة،[5] أيضاً فإن أقدم الإشارات التاريخية تعود للعام140 تثبت أن المسيحيين يقرأون الأناجيل في اجتماعات الأحد وأنهم يعدونها مؤلفات الرسل أو أقله شخصيات تتصل بالرسل بشكل وثيق، وأنهم أخذوا يولونها منزلة الكتاب المقدس.[1]
تمت كتابة الأناجيل الأربعة القانونية -متى ومرقس ولوقا ويوحنا- بين أعوام 70 و100 م تقريبا، وهي المصدر الرئيسي للمعلومات عن حياة يسوع.[6][7] مؤلف كل من هذه الأناجيل الأربعة مجهول (تمت إضافة الأسماء الحالية لها في القرن الثاني)، ومن المؤكد تقريبا أن أيا منها لم يكتبه شاهد عيان على حياة يسوع.[8] وبالتالي، فإن العلماء المعاصرين يتوخون الحذر من الاعتماد عليهم بشكل لا يقبل الشك، ولكن من خلال الدراسة النقدية يمكن محاولة التمييز بين الأفكار الأصلية ليسوع وتلك الخاصة بالمؤلفين اللاحقين.[9][10] تمت كتابة العديد من الأناجيل غير القانونية أيضاً، كل منها في وقت متأخر عن الأربعة، وجميعهم -مثلهم في ذلك مثل الأربعة القانونيين- يعرضون الآراء اللاهوتية الخاصة بمؤلفيهم.[7]
الإنجيل كلمة يونانية معناها البشارة. أي الخبر المفرح. يعرف بينالمسيحيين باسم الإنجيل أوالكتاب المقدس، وهو مجموعة الكتب الموحاة منالله والمتعلقة بخلق العالم وفدائه وتقديسه وتاريخ معاملةالله لشعبه، ومجموع النبوءات عما سيكون حتى المنتهى، والنصائح الدينية والأدبية.
إحدى نسخ العهد الجديدباللغة العربية ترقى للعام1590 ومزودة بالرسوم والأيقونات.
إن مخطوطات العهد الجديد، والتي أنشئت في كثير من اللغات ليست كتابًا واحدًا بخط المؤلف نفسه بل هي نسخ أو نسخ النسخ للكتب الأصلية التي فقدت اليوم، إن أقدم النصوص المتوافرة للعهد الجديد ترقى إلىالقرن الثالث وقد كتبتباللغة اليونانية على الرق،[11] ويعتبر المجلد الفاتيكاني أقدمها ويعود لحوالي العام250 وسبب تسميته لأنه محفوظ فيمكتبة الفاتيكان، وكذلك المجلد السينائي الذي يعود لحوالي العام300 وقد أضيف إليه جزء من سفر الراعي لهرماس، وهو من محفوظات المتحف البريطاني فيلندن وسبب تسميته اكتشافه فيدير سانت كاترين فيشبه جزيرة سيناء؛[11] غير أنه يوجد عدد كبير من البرديات والمخطوطات التي تعود أقدمها إلى بدايةالقرن الثاني وتظهر أجزاءً مختلفة متفاوتة الطول منالعهد الجديد؛ إن نسخ وطبعات العهد الجديد ليست كلها واحدة بل تحوي على طائفة من الفوارق بعضها بقواعد الصرف أو النحو وترتيب الكلمات، لكن بعضها الآخر يتعلق بمعنى الفقرات،[11] إن أصل هذه الفروق يعود لأن نص العهد الجديد قد نسخ طول قرون عديدة وبلغات مختلفة بيد نساخ صلاحهم للعمل متفاوت، ما يؤدي حكمًا إلى أخطاء عديدة في النسخ، سوى ذلك فإن بعض النساخ حاولوا أحيانًا أن يعدلوا بعض الفقرات التي بدت لهم تحوي أخطاءً أو قلة دقة في التعبير اللاهوتي، إلى جانب استعمال نصوص فقرات عديدة من العهد الجديد في أثناء إقامة شعائر العبادة ما أدى أحيانًا إلى ادخال زخارف لفظية غايتها تجميل النص.[11]
إن هذه التبدلات قد تراكمت على مر العصور، فكانت النتيجة وصول عدد من النسخ المختلفة إلى عصرالطباعة مثقلة بمختلف أنواع التبديل والقراءات؛ لكنه وبدءًا منالقرن الثامن عشر قد أخذعلم نقد النصوص بتمحيص الوثائق القديمة بدقة، خصوصًا المجلدين الفاتيكاني والسينائي، لوضع ترجمة جديدة للأصول القديمة:[12]
إن النتائج التي وصل إليها علم نقد النصوص منذ 150 سنة خلت حتى الآن، جديرة بالإعجاب، وبوسعنا اليوم أن نعد نص العهد الجديد نصًا مثبتًا إثباتًا حسنًا، وما من داع لإعادة النظر به إلا إذا عثر على وثائق جديدة. إن هذه النتائج تظهر واضحة للمرء إذا قارن بين النسخات الحديثة والطبعات التي ظهرت سنة1520 بفضل العمل المحكم وفق قواعد علم نقد النصوص.[13]
ولا تعتبر هذه الاختلافات، بحسب رأي المسيحيين، تزويرًا أو تحريفًا للكتاب المقدس، إذ إن النصوص القديمة والحديثة، على حد سواء، لم تختلف في القضايا الجوهرية،كالثالوث الأقدس أو ألوهية المسيح وتعاليمه، وهي الغاية الأساس من الأناجيل.[14]، ولا تزال هناك فروق بسيطة في مختلف الترجمات العربية للكتاب المقدس.
الحيوانات الأربعة المحيطة بعرش الله، كما ورد فيرؤيا يوحنا وهي ترمز إلى الإنجليين الأربعة، وفق المعتقدات المسيحية.
يطلق على القسم الأول منالعهد الجديد اسم الإنجيل ويشمل أربع كتب هي:إنجيل متى، الذي كتب إما فيجبيل أوأنطاكية للمسيحيين من أصل يهودي خارجفلسطين حوالي العام80 أو90، وينسبه التقليد الكنسي منذ النصف الأول للقرن الثانيلمتى أحدالتلاميذ الاثني عشر،[15]إنجيل مرقس وهو أقدمها تاريخيًا كتب حوالي سنة60 أو65 فيروما خلال الفترة التي شهدت اضطهادنيرون، وقد كتب للمسيحيين من أصول وثنية؛[16] ويعتبر أقصر الأناجيل، يغلب عليه سلسلة روايات قصيرة غير مترابطة فيما بينها،[16] وقد نسب إلىمرقس أو من يدعى فيسفر أعمال الرسل يوحنا مرقس ذو الأصول اليهودية،[17] وهو تلميذ ومرافق لبطرس،[18] واعتمد عليه في كتابة إنجيله؛ أماإنجيل لوقا ثالث الأناجيل، فيوضع تاريخه بعد حصار أورشليم وتدميرهيكل سليمان عام70 أي بحدود العام80،[19] وهو موجه بالتحديد إلى إحدى الشخصيات النبيلة اليونانية التي تدعى ثاوفيليوس،[20] ومن ثم للمسيحيين ذوي الثقافة اليونانية بشكل عام، يتميز هذا الإنجيل بأنه الوحيد الذي يفتتح بمقدمة شأنه شأن كثير من المؤلفات اليونانية في تلك الأيام.[21]
يطلق على الأناجيل الثلاثة الأولى اسمالأناجيل الإزائية، بسبب تشابهها في ترتيب الأحداث وفي الصياغة العامة،[22] ويفترض علماء اللاهوت وعلماء نقد النصوص، أن كلاً من متى ولوقا قد اطلعا على إنجيل مرقس، واعتمدا عليه كمرجع أساسي في تأليفهما، وأنهما اطلعا أيضًا على وثيقة مشتركة مجهولة حتى اليوم، يطلق عليها اسمالوثيقة ق، إذ إنه بين 1068 آية في إنجيل متى يشترك مع مرقس في 508 آيات ومع لوقا في 560 آية منها مشتركة بين لوقا ومرقس في الوقت نفسه 330 آية أي أن هذه الأخيرة مشتركة بين الثلاثة.[23]ويضاف إلى كل إنجيل مصادره الخاصة من التقاليد الشفهية، هناك 500 آية خاصة بلوقا وحده، و330 خاصة بمتى، في حين أن 53 آية فقط خاصة بمرقس، ما يؤكد ما توصل إليه الباحثون باطلاع متى ولوقا على إنجيل مرقس الأقدم تاريخيًا؛[23] وعلى الرغم من هذا الائتلاف الشديد في النصوص فإن الأناجيل تحوي وجوه اختلاف في البنية العامة وهيكلية السرد إضافة لبعض التفاسير وفقًا للرؤية اللاهوتية لكل منهم والرمز المراد منه.[23]
أما الإنجيل الرابع، فهوإنجيل يوحنا، يتميز ببنية خاصة، كذلك يغلب عليه الطابع اللاهوتي من ناحية الخطب والصلوات،[24] ولا يهتم بسرد الأحداث بقدر ما يهتم باستخلاص معانيها.[25]
لاحقًا وجد القديس إيرونيموس ما ذكر فيرؤيا يوحنا 7/4 من أسماء حيوانات تحيط بعرش الله، بأنها رموز إلى الإنجيليين الأربعة، فأخذ متى رمزالإنسان لكونه يركز على الناحية الإنسانيةليسوع وكونه هوالمسيح، في حين رُمز إلى مرقسبالأسد رمزًا للعظمة، أما لوقا بالعجل رمز القوة فيالعهد القديم،والنسر رمز يوحنا لقدرته على الارتقاء بالمفردات والتعابير البسيطة إلى تعابير وصيغ لاهوتية معقدة.[26][27]
تشارك الأناجيل الأربعة في قصة تتوج فيها مسيرة يسوع الدنيوية في موته وقيامته، وهو حدث ذو أهمية فدائية حاسمة، ولكنهاغير متسقة في التفاصيل.[28][29] يقدم يوحنا والأناجيل الإزائية الثلاثة على وجه الخصوص صورًا مختلفة تمامًا لمسيرة يسوع.[30] لم يشر يوحنا إلى حدثالمعمودية،والتجربة،والتجلي، ويفتقر إلى ذكرعشاء الرب وقصص عن أسلاف يسوع وولادته وطفولته.[30] تستغرق مسيرة يسوع في الأناجيل الإزائية سنة واحدة بينما في يوحنا تستغرق ثلاثة، مع تطهير الهيكل في بداية خدمته بينما في الإزائية يحدث ذلك في النهاية، وفي الإزائية يجري العشاء الأخير كوجبة عيد الفصح، بينما في يوحنا يحدث في اليوم السابق للفصح.[31]
لكل إنجيل فهمه الخاص ليسوع ودوره الإلهي.[32] لا يطلق مرقس أبداً على يسوع «الإله» أو يدعي أن يسوع كان موجودًا قبل حياته الأرضية، ولم يذكر الولادة من عذراء حيث يعتقد المؤلف على ما يبدو أن يسوع كان له أصل ولادة بشرية طبيعية، ولا يحاول أن يتتبع أصل يسوع إلىالملك داود أوآدم.[33] وبشكل حاسم، لم يكن في إنجيل مرقس في الأصل أي ظهور ليسوع بعد القيامة،[34] على الرغم من أن مرقس 16: 7، يشير إلى اكتشاف شاب في المقبرة يرشد النساء ليخبرن «التلاميذ وبطرس» أن يسوع سوف يراهم مرة أخرى فيالجليل، ويلمح ذلك إلى أن المؤلف قد يكون على علم بالتقاليد.[35] يعيد متى تأويل مرقس، ومشددًا على تعاليم يسوع وما قام به من أعمال ومع إجراء تغييرات خفية على الرواية من أجل التأكيد على طبيعته الإلهية - الشاب الذي يظهر في قبر يسوع في إنجيل مرقس، على سبيل المثال، يصبح ملاكًا مشعًا في إنجيل متى.[36][37] وبالمثل، تؤكد قصص المعجزات في مرقس على وضع يسوع كمبعوث من الله (حيث كان ذلك هو مفهوم مؤلف مرقس عن المسيح)، ولكن في متى تُظهِر ألوهيته.[38] ويتتبع لوقا إنجيل مرقس أكثر من متى، وتوسّع على المصدر، وصحّح قواعد مرقس ونحوها، وقضى على بعض المقاطع كلياً، ولا سيما معظم الفصلين السادس والسابع، حيث يبدو أنهما بديا له كما لو أنهما انعكسا بشكل سيئ على التلاميذ ورسما يسوع مثل الساحر.[39] أما يوحنا، فهو الإنجيل الأكثر لاهوتية علانية، وهو أول من أصدر أحكامًا كريستولوجية خارج سياق سرد حياة يسوع.[32]
تصور الأناجيل الإزائية يسوعكطارد الأرواح الشريرة والمُعالج الذي بشر في أمثالملكوت الله القادمة. وعظ أولاً فيمنطقة الجليل وبعد ذلك فيالقدس، حيث قام بتطهر المعبد. ويقول إنه لا يقدم أي علامة كدليل (مرقس) أو فقط مع علامة بحسب يوحنا (متى ولوقا).[40] في مرقس، والذي يبدو أنه كتب إلى جمهور روماني، يصور يسوع كرجل أعمال بطولي، ويعطى لمشاعر قوية، بما في ذلك الآلام.[41] في متى، على ما يبدو كان النص مكتوبًالجمهور يهودي، يُدعى يسوع مرارًا وتكرارًا على أنه تحقيق للنبوءة المذكورة في التناخ.[41] وفي لوقا، المكتوب على ما يبدو للأمم وعالمي، يهتم يسوع بشكل خاص بالفقراء.[41] ويؤكد لوقا على أهمية الصلاة وعمل الروح القدس في حياة يسوع وفي المجتمع المسيحي.[42] ويظهر يسوع كرواقي خارق للطبيعة، وغير متأثر حتى بصلبه الخاص.[43] ومثل متى، يصر لوقا على أن الخلاص الذي يقدمه المسيح هو للجميع، وليس لليهود فقط.[42][44]إنجيل يوحنا هو الإنجيل الوحيد الذي يدعى أن يسوع هو المسيح، وعلى النقيض من مرقس، حيث يخفي يسوع هويته كمسيح، في يوحنا يعلنها صراحة.[45] وهو يمثل يسوع كتجسيد للكلمة الأبدية، الذي لم يتحدث عن الأمثال، وتحدث على نطاق واسع عن نفسه، ولم يشير صراحة إلى المجيء الثاني.[41] ويعظ يسوع في القدس، ويطلق خدمته مع تطهير المعبد. ويقوم بعدة معجزات كإشارات، معظمها غير موجود في الإزائية. وينتهي إنجيل يوحنا: (21:25) «وَأَشْيَاءُ أُخَرُ كَثِيرَةٌ صَنَعَهَا يَسُوعُ، إِنْ كُتِبَتْ وَاحِدَةً وَاحِدَةً، فَلَسْتُ أَظُنُّ أَنَّ الْعَالَمَ نَفْسَهُ يَسَعُ الْكُتُبَ الْمَكْتُوبَةَ. آمِينَ.»
الإجماع بين علماء العصر الحديث هو أن الأناجيل تنتمي إلى النوع القديم من السير، أوالسيرة الذاتية.[46] اهتمت السير الذاتية القديمة بتقديم أمثلة للقراء للمحاكاة مع الحفاظ على سمعة وذاكرة الموضوع وتعزيزها، ومن ثم شملت كل من الدعاية والوعظ في أعمالهم.[47] مرقس، على سبيل المثال، ليس سيرة ذاتية بالمعنى الحديث، بل هو تاريخ أبوكاليبتيكا يُصور يسوع متورطًا في الأحداث في نهاية الأزمان.[48] وعلى الرغم من هذا، فإن العلماء واثقون من أن الأناجيل تقدم فكرة جيدة عن مسيرة يسوع العامة، وأن الدراسة النقدية يمكن أن تحاول تمييز أفكار يسوع عن أفكار المؤلفين والمحررين اللاحقين.
يعتقد البعض أن الأناجيل الأربعة تحقق المعايير الخمسة للموثوقية التاريخية؛[49][50][51][52][53] فيما يرى آخرون أن القليل مما جاء في الأناجيل يمكن اعتباره موثوقًا تاريخيًا.[54][55][56][57][58][59] ومع ذلك، يجزم الباحثون في تاريخ العصور القديمة بوجود يسوع،[60][61][62][63] ولكنهم اختلفوا حولتاريخية أحداث معينة وردت في النصوص الإنجيلية حول يسوع،[64] والحدثان الوحيدان اللذان حظيا بتوافقٍ عام تقريبًا بين الباحثين هماتعميد يسوع على يديوحنا المعمدانوصلبه بأمر منالحاكم الرومانيبيلاطس البنطي.[65][66][67] من بين العناصر المتأصلة تاريخيًا ولكنها محل شك أحداثميلاد يسوع، وبعض الأحداث الإعجازية في مسألةقيامته، وبعض تفاصيل صلبه.[68][69][70][71][72][73] وفقاً لرديش ليس هناك ما يضمن أن الأناجيل القانونية دقيقة من الناحية التاريخية.[74] وبحسب توكيت قام مؤلف متى ومؤلف لوقا بالتعديل على مرقس بشكل متكرر بما يتناسب مع غاياتهما الخاصة، وتجعلالتناقضات والتضاربات بين يوحنا والأناجيل الإزائية من المستحيل قبول كلاهما كموثوق بهما.[6] وبحسب إيرمان، فإن الأناجيل التي توجد اليوم قد تم تحريرها وإتلافها بمرور الوقت، مما دفعأوريجانوس إلى الشكوى في القرن الثالث من أن «الاختلافات بين المخطوطات أصبحت كبيرة... لأن الناسخين إمَّا يهملون في التحقق مما قاموا بنسخه، أو في عملية التحقق، يقومون بعمل إضافات أو حذف ما يشاؤون.»[75] ولهذه الأسباب، فوفقاً لساندرز فإن علماء العصر الحديث حذرون من الاعتماد على الأناجيل بصورة مطلقة، ولكن مع ذلك فهي تقدم فكرة جيدة عن مسيرة يسوع، ومن الممكن من خلال الدراسة النقدية محاولة تمييز الأفكار الأصلية ليسوع عن أفكار الكاتبين اللاحقين.[9][10] تعدّ وجهة النظر الغالبة في أناجيلمتىومرقصولوقا التي يُشار إليهابالأناجيل الإزائية المصادر الرئيسية للمعلومات حوليسوع التاريخي وحركته الدينية التي أسسها.[54][76][77] أمَّا الإنجيل الرابع ألا وهوإنجيل يوحنا، فيختلف كثيرًا عن الأناجيل الثلاثة الأولى. يعتمد المؤرخون في كثير من الأحيان على دراسة الموثوقية التاريخيةلسفر أعمال الرسل عند دراسة موثوقية الأناجيل، حيث يبدو أن مؤلف السفر هو نفسه مؤلف إنجيل لوقا.
^St. Matthew, "The Thompson Chain-Reference Study Bible New King James Version", (B.B. Kirkbride Bible Co. Inc., 1997) p. 1258 verse 12:21, p. 1274, verse 21:43.
^Craig Evans, "Life-of-Jesus Research and the Eclipse of Mythology," Theological Studies 54 (1993) p. 5,
^Charles H. Talbert, What Is a Gospel? The Genre of Canonical Gospels pg 42 (Philadelphia: Fortress Press, 1977).
^Fire of Mercy, Heart of the Word (Vol. II): Meditations on the Gospel According to St. Matthew – Dr Erasmo Leiva-Merikakis, Ignatius Press, Introduction
^In a 2011 review of the state of modern scholarship,بارت إيرمان (a secular agnostic) wrote: "He certainly existed, as virtually every competent scholar of antiquity, Christian or non-Christian, agrees" B. Ehrman, 2011Forged : writing in the name of God (ردمك978-0-06-207863-6). page 285
^Robert M. Price (an atheist) who denies the existence of Jesus agrees that this perspective runs against the views of the majority of scholars: Robert M. Price "Jesus at the Vanishing Point" inThe Historical Jesus: Five Views edited by James K. Beilby & Paul Rhodes Eddy, 2009 InterVarsity,ISBN 0-8308-3868-6 page 61
^Michael Grant (aclassicist) states that "In recent years, 'no serious scholar has ventured to postulate the non historicity of Jesus' or at any rate very few, and they have not succeeded in disposing of the much stronger, indeed very abundant, evidence to the contrary." inJesus by Michael Grant 2004ISBN 1-898799-88-1 page 200
^Richard A. Burridge states: "There are those who argue that Jesus is a figment of the Church’s imagination, that there never was a Jesus at all. I have to say that I do not know any respectable critical scholar who says that any more." inJesus Now and Then by Richard A. Burridge and Graham Gould (Apr 1, 2004)ISBN 0-8028-0977-4 page 34
^Jesus Remembered by James D. G. Dunn 2003ISBN 0-8028-3931-2 page 339 states of baptism and crucifixion that these "two facts in the life of Jesus command almost universal assent".
^Prophet and Teacher: An Introduction to the Historical Jesus by William R. Herzog (Jul 4, 2005)ISBN 0-664-22528-4 pages 1-6
^Crossan, John Dominic (1995).Jesus: A Revolutionary Biography. HarperOne. ص. 145.ISBN:0-06-061662-8. مؤرشف منالأصل في 2021-03-07.That he was crucified is as sure as anything historical can ever be, since both Josephus and Tacitus...agree with the Christian accounts on at least that basic fact.
^Who is Jesus? Answers to your questions about the historical Jesus, by John Dominic Crossan, Richard G. Watts (Westminster John Knox Press 1999), page 108
^James G. D. Dunn,Jesus Remembered, (Eerdmans, 2003) page 779-781.
^Rev. John Edmunds, 1855The seven sayings of Christ on the cross Thomas Hatchford Publishers, London, page 26
^Stagg, Evelyn and Frank.Woman in the World of Jesus. Philadelphia: Westminster Press, 1978ISBN 0-664-24195-6
^Funk, Robert W. and theJesus Seminar.The acts of Jesus: the search for the authentic deeds of Jesus. HarperSanFrancisco. 1998. "Empty Tomb, Appearances & Ascension" p. 449-495.
^"The Synoptic Gospels, then, are the primary sources for knowledge of the historical Jesus" "Jesus Christ." Encyclopædia Britannica. 2010. Encyclopædia Britannica Online. 27 November 2010[1].نسخة محفوظة 03 مايو 2015 على موقعواي باك مشين.
^Vermes, Geza. The authentic gospel of Jesus. London, Penguin Books. 2004.
Aune، David E. (2003)."John, Gospel of".The Westminster Dictionary of New Testament and Early Christian Literature and Rhetoric. Westminster John Knox Press.ISBN:9780664219178.
Beaton، Richard C. (2005)."How Matthew Writes". في Bockmuehl، Markus؛ Hagner، Donald A. (المحررون).The Written Gospel. Oxford University Press.ISBN:978-0-521-83285-4.
Culpepper، R. Alan (1999)."The Christology of the Johannine Writings". في Kingsbury، Jack Dean؛ Powell، Mark Allan Powell؛ Bauer، David R. (المحررون).Who Do You Say that I Am?: Essays on Christology. Westminster John Knox Press.
Gabel، John ؛ وآخرون (1996).The Bible as Literature. Oxford University Press.ISBN:978-0-19-509285-1.{{استشهاد بكتاب}}:Explicit use of et al. in:|الأول= (مساعدة)