كتبموسى بن ميمون أن إلوهيم التي تعني "الألوهية"، وإلوهيم التي تعني "الآلهة" تُفهمان عمومًا أنهمامتجانستان.[10] تشير إحدى النظريات الحديثة إلى أنمفهوم الألوهية خضع لتغييرات جذرية في الفترة المبكرة من الفكرالإسرائيلي وتطورالديانة العبرية القديمة. وفقًا لهذه النظرية، فإن غموض مصطلح إلوهيم يرجع لهذه التغييرات، التي أعيد فيها ترجمة مصطلح "إلوهيم" الذي استخدم قديمًا خلال القرنين السابع والسادس قبل الميلاد فيمملكة يهوذا وأثناءالسبي البابلي للإشارة إلى الآلهة المتعددة التي كان من بينها إله بني إسرائيلالقومي إلى المصطلح الذي يشير إلىالإله الواحد الذي حدث مع ظهوراليهودية الحاخامية في القرن الثاني الميلادي.[11] تُشير نظرية أخرى مبنية على فكرة جيسينيوس، تقول بأنه حتى قبل أن تصبح العبرية لغة منفصلة، كان الجمع إلوهيم يحمل معنى جمعي "آلهة" ومعنى مجرد يُشير إلى "الإلهية" أو "الألوهية". ثم أصبح إلوهيم يُستخدم بشكل متكرر للإشارة إلى آلهة محددة، ذكورًا وإناثًا، محليين وأجانب (مثل استخدامه للإشارة إلى إلهة الصيدونيين فيسفر الملوك الأول 11: 33)، حتى انتقل المصطلح من تجسيد معنى "الألوهية" إلى معنى "الإله"، وإن ظل يُستخدم أحيانًا لتصوير صفة "الألوهية".[12]
نحويًا، تُعد كلمة «إلوهيم»اسمالجمع لكلمة "إله" أو "معبود" أو كلمات أخرى مختلفة في اللغةالعبرية التوراتية.[1][2][4][7][8][9][13] في العبرية، تُضاف اللاحقة "-يم" عادةً إلى جمع المذكر. ومع ذلك، عند الإشارة إلى إله اليهود، تُفهم كلمة إلوهيم عادةً نحويًا على أنها مفرد (أي أنه تعامل معاملة المفرد).[14][15] فياللغة العبرية الحديثة، غالبًا ما يُشار إليها بصيغة المفرد رغم نهايتها "-يم" التي تُضاف إلى أسماء جمع المذكر في اللغة العبرية.[16][17]
يُعتقد عمومًا أن إلوهيم مشتقة من كلمة «إلوه»[1][2][4][7][8][9] التي تُعد شكلًا من أشكالالاسم السامي الشمالي الغربي «إيل».[18][19] تستخدم الكلمات ذات الصلة «إلوه» (אלוה) و«ئيل» (אֵל) كأسماء علم أو كضمير، يمكن استبدالها بكلمة إلوهيم.[19] يحتوي المصطلح على "هـ" مضافة كحرف ثالثللجذر ثنائي الصوت. تتعلق النقاشات حولأصل كلمة إلوهيم بشكل أساسي بهذه التوسعة. هناك شبيه قريب لهذه التوسعة خارج العبرية موجود في كلمة «إلهم» الأوغاريتية،[18] التي تعني «عائلة إيل»الإله الخالق ورئيسالآلهة الكنعانية، وكذلك في كلمات «إلاها»الآرامية التوراتية، وبعدها «ألاها»السريانية، و«إله» العربية.[20] تُشتق كلمة "إل" (التي هي أساس الجذر "إ-ل-هـ") عادةً من جذر يعني "أن تكون قويًا" و/أو "أن تكون في المقدمة".[19]
استُخدمت كلمة إلوهيم بشكل متكرر في نص التوراة. في بعض الحالات (على سبيل المثال،خروج 3: 4، "ناداه الله (إلوهيم) من وسط العليقة...")، يُتعامل معها معاملة الاسم المفرد في قواعد العبرية، ومن ثَمّ يُفهم أنها تُشير إلى إله إسرائيل الوحيد. وفي حالات أخرى، تعمل كلمة إلوهيم عمل الجمع العادي لكلمة إلوه، وتُشير إلىآلهة متعددة (على سبيل المثال،خروج 20: 3، "لا يكن لك آلهة (إلوهيم) أخرى أمامي").
وردت كلمة إلوهيم أكثر من ألفين وخمسمائة مرة في الكتاب العبري، وتتراوح معانيها بين "آلهة" بالمعنى العام (كما فيخروج 12: 12، "وأصنع أحكاما بكل آلهة (إلوهيم) المصريين") إلى آلهة محددة (الإشارات المتكررة إلىيهوه باعتباره "إلوهيم" إسرائيل)، إلىالسارافيم وغيرهم من الكائنات الخارقة للطبيعة، إلىأرواح الموتى التي حضّرتها المرأة حين طلب منهاشاولملك إسرائيل ذلك (صموئيل الأول 28: 13 "رأيت آلهة (إلوهيم) يصعدون من الأرض")، وحتى كإشارة إلى الملوك والأنبياء (مثلخروج 4: 16 "وهو يكون لك فمًّا، وأنت تكون له إلهًا (إلوهيم)").[19] تتشابه عبارة "بني إلوهيم" التي تُترجم إلى "أبناء الله"، تشابُهًا دقيقًا مع النصوصالأوغاريتيةوالفينيقية، التي تُشير إلى مُجمّع الآلهة.[19]
تحتل إلوهيم المرتبة السابعة من عشرة مراتب في التسلسل الهرميللملائكة في اليهودية التي حدّدهاموسى بن ميمون في العصور الوسطى. كتب موسى بن ميمون: «يجب أن أفترض أن كل عبري [الآن] يعرف أن مصطلح إلوهيم هو مرادف، يشير إلى الله والملائكة والقضاة وحكام البلدان ...[10]»
في الكتاب العبري،صموئيل الأول 28: 13، استُخدمت إلوهيم في صيغة الجمع، حين قالتساحرة عين دورلشاول أنها رأت إلوهيم يصعدون من الأرض عندما حضّرت روحالنبيصموئيل بناء على طلب شاول.[21] يمكن لكلمة إلوهيم، في هذا السياق، أن تشير إلى أرواح أو إلى آلهة.[22] يقولالتلمود البابلي: «تُشير إلوهيم إلى وجود روحين. أحدهما كانت لصموئيل ولكن الأخرى، لمن؟ - ذهب صموئيل وأحضرموسى معه.[23]»، كان ذلك أيضًا تفسير الحاخامراشي لتلك الآية.[24] ويقول الحاخامسفورنو[الإنجليزية]: «كل مخلوق بلا جسد يُعرف باسم إلوهيم؛ وهذا يشمل روح البشر المعروفة باسم "صورة الله".[25]»
في النص العبري منتكوين 20: 13، يقولإبراهيم أمام الملكالفلسطينيأبيمالك: «أتاهني الله (إلوهيم) من بيت أبي.» حيث استخدم النص صيغة الجمع مع الفعل (أي "أتاهوني" بدلًا من "أتاهني").[26][27][28] في حين أنالترجمة السبعينية اليونانية لها استخدمت صيغة الفعل المفرد (ἐξήγαγε)، بينما تترجمها عادةً معظم الإصدارات الإنجليزية إلى "God caused" (التي لا تميز بين الفعل المفرد أو الجمع).[29] وفي هذا الصدد يقولالتلمود الأورشليمي: «كل الأسماء المكتوبة بخصوص أبينا إبراهيم مقدسة [أي تشير إلى الإله الواحد] باستثناء واحد مُدنَس: "وحدث لما أتاهني الله (أتاهتني إلوهيم) من بيت أبي". ولكن البعض يقولون أن هذا الاسم أيضًا مقدس، [أي] "لولا الله، لكانوا [البشر] قد تاهوا بالفعل".[30]» يظهر نفس الخلاف فيرسالة سوفريم[الإنجليزية]، حين أكّد حنينا ابن أخي الحاخام يشوع أن الكلمة "مقدسة".[31] تبنّىأونكلوس[الإنجليزية]وباهيا بن أشير[الإنجليزية]ويعقوب بن أشير[الإنجليزية] وسفورنو والحاخامياكوف تسفي مكلنبورغ[الإنجليزية] وجهة نظر بديلة أن الكلمة تعني "آلهة"، وأن الآية تعني أن نفور إبراهيم من عبادةأوثان أبيهتارح دفعه إلى اتخاذ القرار بالفرار من البيت.[32] بينما فسّر آخرون، مثل الحاخامحزقيا بن مانوح[الإنجليزية] إلوهيم على أنها إشارة إلى الحكام الأشرار مثلأمرافل[الإنجليزية] (الذي يُعتبر غالبًا أنهالنمرود).[33]
فيتكوين 35: 7، بني يعقوب مذبحًا في بيت إيل "لأنه هناك ظهر له (ليعقوب) الله (إلوهيم)". جاء الفعل "نيجلو" (الذي يعني "أظهر نفسه") في صيغة الجمع، رغم أن الموضع يُتوقّع أن يأتي فيه الفعل مفردًا.[34] كانت تلك إحدى حالات متعددة استخدم فيها الكتاب العبري أفعال الجمع مع الاسم إلوهيم.[35][36] سعت بعض المصادر اليهودية (مثلترجوم يوناثان[الإنجليزية]،وابن عزرا، وحزقيا بن مانوح) إلى شرح صيغة الجمع في تكوين 35: 7، حيث ترجموا إلوهيم هنا إلى "ملائكة"،[37] وأشاروا إلى أنه في القصة المشار إليها رأى يعقوب ملاخي إلوهيم (ملائكة الله) يصعدون وينزلون السُلّم.[38] يتفقديفيد قمخي على أن هذه إشارة إلى الملائكة، ولكنه قدّم أيضًا وجهة نظر بديلة مفادها أن صيغة الجمع في الآية هيجمع تعظيم، كما في آيات أخرى مثلمزمور 149: 2 وأيوب 35: 10.[39] كما يمكن رؤية استخدام كلمة إلوهيم للإشارة إلىالملائكة في مجموعة متنوعة من الحالات الأخرى، كما هو الحال فيالمزامير 8: 6 و82: 1-6.[40][41][42]
عندما تعني كلمة إلوهيم «إله إسرائيل»، تأتي غالبًا في صيغة المفرد، وتُترجم عادة على أنها "الله"، وتُكتب بأحرف كبيرة. على سبيل المثال، فيتكوين 1: 26: «وقال إلوهيم (تُرجمت إلى كلمة "الله" المُفردة): نعمل (صيغة جمع) الإنسان على صورتنا (صيغة جمع) كشبهنا (صيغة جمع).» في الفهم اليهودي التقليدي للآية، تُشير صيغة الجمع إلىالله فيمجلسه[الإنجليزية] معملائكته (الذين خلقهم في هذه المرحلة) قبل خلقآدم.[43] وتجدر الإشارة أيضًا إلى أنه في الآية التالية: «فخلق الله الإنسان على صورته. على صورة الله خلقه. ذكرا وأنثى خلقهم»؛ استُخدم الفعل المفرد "بارا" (בָּרָא)، الذي يعني "خلق"، كما في جميع الأماكن الأخرى التي تناولت أعمال الخلق الواردة في سفر التكوين، للدلالة على أن الخلق الفعلي للإنسان (وكل شيء آخر) في سفر التكوين كان عملاً فريدًا من قبل الله وحده.[44][45][46] يصففيلهلم جيسينيوس[الإنجليزية] وغيره من النحويين العبريين هذا تقليديًا بأنه الجمع الممتازpluralis excellentiae، الذي يشبه جمع التعظيمpluralis majestatis.[47][ا] ويعلق جيسينيوس على أن مصطلح إلوهيم المفرد العبري يجب تمييزه عن مصطلح إلوهيم الذي يستخدم للإشارة إلى آلهة متعددة، وأوضح أن:
«إن الافتراض القائل بأن إلوهيمאֱלֹהִים يجب اعتبارها مجرد بقايا آراء وثنية قديمة (أي أن أصلها مجرد جمع عددي) هو على الأقل مستبعد إلى حد كبير، علاوة على ذلك، لن يفسر هذا الافتراض الجموع المشابهة (انظر أدناه). أن اللغة رفضت تمامًا فكرة التعدد العددي فيאֱלֹהִים (حيث تشير إلى إله "واحد")، مما يثبت ذلك خصوصًا ربطها دائمًا بسمة المفرد، مثلما فيאֱלֹהִים צַדִּיק في مزامير 7:10. ومن ثَمّ، ربما استُخدمتאֱלֹהִים (ألوهيم) في الأصل ليس فقط كصيغة عددية، ولكن أيضًا كصيغة جمع مجردة (تتوافق مع مصطلحنومن اللاتيني،وألوهيتنا)، ومثل غيرها من المُجرّدات من نفس النوع، تُرجمت إلى إله واحد ملموس (حتى لدى الوثنيين).إلى نفس الفئة (التي ربما تشكلت من التشبيهאֱלֹהִים)، تنتمي صيغة الجمع "قادوشيم"קְדשִׁים التي تعني "القدوس" (حين تُشير إلىيهوه مثل في هوشع 11: 12، وفي الأمثال 9: 10، والأمثال 30: 3 – راجع. إلوهيم قادوشيمאֱלֹהִים קְדשִׁים في يشوع 24: 19، وراجع المفرد الآراميעֶלְיוֹנִין التي تعني "العليّ" في دانيال 7: 18، و 7: 22، و7: 25)؛ وربما كلمةترافيم[الإنجليزية]תְּרָפִים (تأتي عادة بمعنىبيناتس)، التي تعني "صورة الإله"، التي تُستخدم خصوصًا للحديث عن النبوءات. ففي صموئيل الأول 19: 13 و19: 16، قُصد بها صورة واحدة فقط؛ وفي معظم الأماكن الأخرى قد يكون المقصود صورة واحدة؛ وفي زكريا 10: 2 وحده جاءت في صيغة الجمع العددي الطبيعي.[49]»
هناك عدد من الاستثناءات الملحوظة لقاعدة معاملة مصطلح إلوهيم كمفرد عند الإشارة إلى إله إسرائيل، مثلما فيتكوين 20: 13، وتكوين 35: 7، وصموئيل الثاني 7: 23، ومزمور 58: 11، وخاصة مع صفة "الله الحي" (تثنية 5: 26 وغيرها)، التي جاءت بصفة الجمع "إلوهيم حاييم"אלהים חיים ولكنه لا يزال يأتي معها الأفعال المفردة. وفقًا لمارك ساميث، يتوافق التأرجح في معاملة إلوهيم بين صيغة المفرد والجمع مع النظرية التي طرحهاغيوم بوستل (في القرن السادس عشر الميلادي) ومايكل أنجلو لانسي (في القرن التاسع عشر الميلادي)، بأن إله إسرائيل كان مفهومًا عند الكهنة القدماء بأنه إلهًا فرديًا مزدوج الجنس.[50][51][52][53]
في الترجمة السبعينية وترجماتالعهد الجديد، جاءت إلوهيم في صيغة المفردὁ θεός حتى في الحالات الأخرى، وحذت الترجمات الحديثة حذوها في إيراد كلمة "الله" مع الأفعال المفردة. كما عدّلتالتوراة السامرية بعض هذه الاستثناءات.[54]
رأس ملاك منحوت مع النص العبري "إلوهيم"، كنيسة القديس جورج، دبلن، أيرلندا.
في حالات قليلة في الترجمة السبعينية اليونانية، تحولت إلوهيم العبرية مع فعل الجمع، أو مع سياق الجمع الضمني، إما إلى "angeloi" (الملائكة) أو إلىto kriterion tou Theou (قضاء الله).[55] ثم دخلت هذه المقاطع أولاً إلى نسخةفولغاتا اللاتينية، ثمنسخة الملك جيمس في صيغتي "الملائكة" و"القضاة"، على التوالي. نتيجةً لذلك، أدرججيمس سترونج مثلًا "الملائكة" و"القضاة" كمعانٍ محتملة لإلوهيم مع فعل الجمع فيقاموسه،[1][2] وهو ما فعله الكثيرون غيره في أعمالهم منذ القرن السابع عشر الميلادي وحتى القرن العشرين الميلادي. يسرد كل من معجم جيسينيوس العبري ومعجم براون–درايفر–بريجز[2] كلا من "الملائكة" و"القضاة" كمعانٍ بديلة محتملة لإلوهيم مع أفعال الجمع والصفات. وقد شكك جيسينيوسوهينغشتينبيرغ في مصداقيةالترجمة السبعينية حول هذا الشأن، حيث أورد جيسينيوس في معجمه هذه المعانى دون أن يتفق معها.[56] وقال هينغشتينبيرغ أن نص الكتاب العبري لم يستخدم إلوهيم أبدًا للإشارة إلى "الملائكة"، لكن مترجمو السبعينية رفضوا الإشارة إلى "آلهة" في الآيات فعدّلوها إلى "ملائكة".[57]
اقتبس العهد الجديد اليوناني فيمزمور 8: 3-5 من النص العبري لفظ "ملائكي"ἀγγέλους،[58] نقلًا عن نسخة من الترجمة السبعينية التي ترجمت "إلوهيم" إلى "ملائكي".[59] وفي نسخة الملك جيمس، تُرجمت إلوهيم إلى "ملائكة".[60]
تحتوياللغة العبرية على عدة أسماء بنهايات "-يم" (جمع مذكر) و"-وث" (جمع مؤنث)، ومع ذلك تأتي مع أفعال وصفات وضمائر مفردة. على سبيل المثال، البعليم فيهوشع 2: 17،وأدونيموبهيموث فيأيوب 40: 15. يُعرف هذا النموذج باسم "جمع التعظيم"، حيث يكون الجمع علامة على القوة أو الشرف.[62] هناك كلمة عبرية مفردة شائعة جدًا ذات نهاية جمع هي كلمة "أخوث"، والتي تعني "أخت"، التي تنتهي بنهاية الجمع المؤنث "-وث".[63]
أضف إلى ذلك، هناك العديد من الكلمات الأخرى المستخدمة بشكل متكرر في اللغة العبرية والتي تحتوي على نهاية جمع مذكر، ولكنها تحافظ أيضًا على المعنى المفرد رغم أنها في هيئة الجمع. أبرز تلك الأمثلة: شماييم (שמים بمعنى "سماء")، بانيم (פנים بمعنى "وجه")، خاييم (חיים بمعنى "حياة")، ماييم (מים بمعنى "ماء"). تظهر ثلاثة من هذه الأسماء الأربعة في بداية سفر التكوين،تك 1: 1-2 وفي قصة خلق عدن.تك 2: 4-7 يرتبط الجمع في هذه الكلمات بالتغير المستمر، فالماء والسماء والوجه والحياة هي "أشياء لا ترتبط أبدًا بشكل واحد".[64]
«1 الله (إلوهيم) قائم في مجمع الله. في وسط الآلهة يقضي: ... 6 أنا قلت: إنكم آلهة (إلوهيم) وبنو العلي كلكم.» – مزمور 82
ناقش مارتي ستيوسي في كتابه «مقدمة للعهد القديم» ما يلي: «تشير الآية الأولى من المزمور 82 إلى أن إلوهيم اتخذ مكانه في المجلس الإلهي." ارتبطت إلوهيم هنا بفعل مفرد، مما يعني أنها إشار واضحة إلى الله، ولكن في الآية السادسة، يقول الله لأعضاء المجلس الآخرين: "أنتم إلوهيم". هنا إلوهيم (مع الجمع) يجب أن تعني الآلهة.[65]»
أشار مارك سميث إلى المزمور نفسه في كتابه "الله في الترجمة"، قائلًا: «يقدم هذا المزمور مشهدًا للآلهة مجتمعين معًا في مجلس إلهي... يقف إلوهيم في مجلسإيل. وهو بين إلوهيم ينطق بقضائه: ...[66]»
الكلمة العبرية التي تعني "ابن" هي "بن"، وتُجمع "بينيم"، وتأتي في الصياغة في الصورة "بِنِي". يتشابه استخدام المصطلح العبري "بني إلوهيم" (أبناء الله أو أبناء الآلهة) الواردة فيتكوين 6: 2 مع استخدام مصطلح "بن إيل" (أبناءإيل) فيالأساطير الأوغاريتية[الإنجليزية].[67] يقول كاريل فان دير تورن أنه ترد الإشارات إلى الآلهة مجتمعة في صور "بني إليم"، أو "بني إليون"، أو "بني إلوهيم".[19]
يستخدم الكتاب العبري أسماء مختلفة لإله إسرائيل.[70]:102 وفقًاللفرضية الوثائقية، فإن هذه الاختلافات هي نتاج نصوص وروايات مصدرية مختلفة تشكلتركيبة التوراة، حيث استخدم الاسم إلوهيم كاسم للإله في المصادرالإلوهية (E)والكهنوتية (P)، بينما استخدم الاسميهوه في المصدراليهوي (J).[68][69][70][71][72] يفترضنقد الصياغة أن الاختلافات في الأسماء قد تكون نتيجة للأصول الجغرافية؛ فالمصادر P وE أتت من الشمال وJ من الجنوب.[70]:102[71] ربما كان هناك نقطة دينية تفسر ذلك، وهي أن الإله لم يكشف عن اسمه "يهوه" قبل زمنموسى، على الرغم من أنهانز شميد أوضح أن المصدر اليهوي كان مطّلعًا على أسفار الأنبياء خلال القرنين السابع والثامن قبل الميلاد.[73]
يصف المصدر اليهوي يهوه بصفات تحمل معنىالتجسيم. فمثلًا، هو يمشي فيجنة عدن بحثًا عن آدم وحواء. بينما غالباً ما يُقدّم المصدر الإلوهي إلوهيم على أنه بعيد، وغالباً ما يتضمن إشارات إلى وجودالملائكة، كما في نسخة المصدر الإلوهي حول قصةسلم يعقوب، حيث وصف المصدر وجود سلم إلى السحاب، مع ملائكة تصعد ويهبطون، وإلوهيم في الأعلى. أما في نسخة المصدر اليهوي من القصة، يقبع يهوه ببساطة في السماء، فوق السحاب بدون سلم أو ملائكة. ينطبق الأمر كذلك على وصف المصدر الإلوهيمصارعة يعقوب مع ملاك.
ظهرت الفرضية الوثائقية القديمة لأول مرة في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي بين علماءالدراسات الكتابيةونقاد النصوص، وزعمت أن الأجزاء اليهوية منالتوراة كُتبت في القرن العاشر إلى التاسع قبل الميلاد،[70]:102 بينما كُتبت الأجزاء الإلوهية في القرن التاسع إلى الثامن القرن قبل الميلاد[70]:102[71] خلال بداية عصرمملكة يهوذا. ولكن، لم تحظ تلك الفرضية بالقبول عالميًا، حيث بدا أنالدراسات الأدبية اللاحقة أظهرت دليلاً على وجود "تنقيح إلوهي" (خلال فترةما بعد السبي) خلال القرن الخامس قبل الميلاد، مما يجعل من الصعب أحيانًا تحديد ما إذا كان مقطع معين هو "إلوهي" في الأصل أم نتيجة تنقيح لاحق.
كلمة «إيل» (المفردة) هي المصطلح القياسي لكلمة "إله" في الآرامية والعبرية القديمة واللغات السامية الأخرى ذات الصلة بما في ذلك اللغة الأوغاريتية. كان مجمع الآلهة الكنعانية يُعرف باسم "إلهم"،[74] ويقابلها كلمة "إلوهيم" في الأوغاريتية.[5] فمثلًا، تذكردورة البعل الأوغاريتية "سبعين ابنًالعشيرة". كان كل "ابن إله" منهم المعبود الأصلي لشعب معين.[75]
وفق نظام الاعتقاد الذي تتبناه الكنائس المسيحية التي تلتزم به حركة قديسي الأيام الأخيرة ومعظم طوائفالمورمون، بما في ذلككنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة، يشير مصطلح الإله إلى إلوهيم (الآب الأبدي)،[76][77] في حين أنالألوهية[الإنجليزية] تعني مجلسًا من ثلاثة آلهة متميزة: إلوهيم (الله الآب)،ويهوه (ابن الله، يسوع المسيح)،[76][77]الروح القدس في صورةلا ثالوثية.[76][77] وفي المورمونية، يُعتبر الأشخاص الثلاثة كائنات أو شخصيات منفصلة جسديًا، لكنهم متحدون في الإرادة والهدف؛ يختلف هذا المفهوم بشكل كبير عنالثالوثية المسيحية الرئيسية.[76][77][79] وبذلك، يختلف مفهوم مصطلح الألوهية عندهم عن مفهومه في المعتقد المسيحي السائد.[76][77] يمثل هذا الوصف للإله عقيدة كنيسة يسوع المسيح لقديسي الأيام الأخيرة، التي تأسست في أوائل القرن التاسع عشر الميلادي.[76]
يُعدسفر أبراهامنصًا مقدسًا مقبول من قبل بعض فروع حركة قديسي اليوم الأخير، وهو يحتوي على إعادة صياغة للأصحاح الأول من سفر التكوين تُرجم فيه بوضوح مصطلح إلوهيم إلى "الآلهة" عدة مرات؛ حدث ذلك بمقترح من الرسول المورمونيجيمس إدوارد تالماج للإشارة إلى "تعدد العظمة أو القوى، بدلاً من التمييز العددي"،[80] على النقيض من ذلك فسّر معاصره الرسول أورسون ويتني أنه في الوقت الذي فيه بالنسبة إلى "اليهودي الحديث [إلوهيم] تعني جمع تعظيم، وليس جمع عددي... بالنسبة لقديسي الأيام الأخيرة فهو يعني كليهما."[81]
فيسفر يوحنا المنحولالغنوصي، فإن ألوهيم هو اسم آخرلهابيل ابنحواءويالدابعوث، وهو المتحكم في عنصري الماء والأرض، مع أخيهقايين الذي يُنظر إليه على أنهيهوه والذي يحكم عنصري النار والريح.[84] ومع ذلك، اقترح المعلمجاستن الغنوصي[الإنجليزية] الذي عاش في القرن الثاني الميلادي، وجود نظامًا كونيًا يتحكم فيه ثلاثة آلهة أصلية. الأول هو كائن متعالي يسمى الخير، والثاني هو إلوهيم، الذي يظهر هنا كشخصية ذكورية وسيطة، والثالث هوالأرض-الأم المسمّاةعدن. خُلق العالم والبشر الأوائل من الحب بين إلوهيم وعدن، ولكن عندما يعلم إلوهيم بوجود الخير فوقه، صعد محاولًا الوصول إليه، فتسبب في دخول الشر إلى الكون.[85]
^وفقًا للحاخام يوسف هرتز، فإن استخدام كلمة إلوهيم في تكوين 1: 1 "يشير إلى أن الله يشمل ويجمع كل قوى الخلود واللانهاية".[48]
^ترجمت نسخة الملك جيمس في خروج 6:21، وخروج 22: 8-9، لفظ ألوهيم إلى "القضاة"، وفي صموئيل الأول 2: 25 إلى "القاضي"، وفي خروج 22: 28 إلى "الآلهة". بينما وحّدت النسخة العربية ترجمت اللفظ في هذه الآيات إلى "الله".
^ابجدهوزStrong، James (1890)."H430 - 'elohiym".Strong's Concordance. Blue Letter Bible. اطلع عليه بتاريخ2020-08-01.אֱלֹהִיםʼĕlôhîym, el-o-heem; plural of H433 (אֱלוֹהַּ ĕlôah); gods in the ordinary sense; but specifically used (in the plural thus, especially with the article) of the supreme God; occasionally applied by way of deference to magistrates; and sometimes as a superlative:—angels, X exceeding, God (gods) (-dess, -ly), X (very) great, judges, X mighty.
^ابجCoogan، Michael D.؛ Brettler، Marc Z.؛ Newsom، Carol A.؛ Perkins، Pheme، المحررون (2007)."Glossary: "Elohim"".The New Oxford Annotated Bible: New Revised Standard Version with the Apocrypha (ط. 3rd, Augmented).New York:Oxford University Press. ص. Glossary: 544.ISBN:978-0-19-528880-3.Elohim. The Hebrew word usually translated "God," though its plural form is sometimes also translated "gods." It is originally a common noun (a god), though it is often used as a proper noun for the God of Israel, even though it is a plural form.
^ابجدهو"Elohim - Hebrew god".Encyclopædia Britannica.Edinburgh:Encyclopædia Britannica, Inc. 20 يوليو 1998. مؤرشف منالأصل في 2024-02-05. اطلع عليه بتاريخ2020-08-01.إلوهيم، المفرد إلوه، (بالعبرية: الله)، إله إسرائيل في العهد القديم. أضيفتنحن التعظيم إلى مصطلح إلوهيم - على الرغم من أنه استخدامه أحيانًا للإشارة إلى آلهة أخرى، مثل إلهموآبكموش، وإلهةالفينيقيينعشتروت، وأيضًا إلى كائنات مُعظّمة أخرى مثل الملائكة والملوك والقضاة (العهد القديمشوفت)،والمسيح — يُستخدم عادةً في العهد القديم لإشارة إلى إله إسرائيل الواحد والوحيد، الذي كشف عن اسمه الشخصييهوهلموسى. عند الإشارة إلى يهوه، تُصاحب إلوهيم غالبًا الإضافة "ها-"، لتعني، مجتمعة، "الإله"، وأحيانًا مع تعريف إضافي "إلوهيم هاييم"، بمعنى " الإله الحي." على الرغم من أن كلمة إلوهيم في صيغة جمع، إلا أنها تُفهم بالمعنى المفرد. لذا، فيسفر التكوين عبارة، "في البدء خلق الله (إلوهيم) السموات والأرض"، دلالة إلوهيم توحيدية، على الرغم من أن البنية النحوية تعني آلهة متعددة. من المحتمل أن بني إسرائيل استعاروا اسم الجمع الكنعاني إلوهيم، وجعلوه فريدًا في المعنى في ممارساتهم الدينية وتأملاتهم اللاهوتية.
^Brian B. Schmidt, "Israel's beneficent dead: ancestor cult and necromancy in ancient Israelite Religion and Tradition",Forschungen zum Alten Testament, N. 11 (Tübingen: J. C. B. Mohr Siebeck, 1994), p. 217: "In spite of the fact that the MT plural noun 'elohim of v.13 is followed by a plural participle 'olim, a search for the antecedent to the singular pronominal suffix on mah-to'ro in v.14 what does he/it look like? has led interpreters to view the 'elohim ... 'olim as a designation for the dead Samuel, 'a god ascending'. The same term 'elohim ... He, therefore, urgently requests verification of Samuel's identity, mah-to'"ro, 'what does he/it look like?' The ... 32:1, 'elohim occurs with a plural finite verb and denotes multiple gods in this instance: 'elohim '"seryel'ku I fydnenu, 'the gods who will go before us'. Thus, the two occurrences of 'elohim in 1 Sam 28:13,15 – the first complemented by a plural ... 28:13 manifests a complex textual history, then the 'elohim of v. 13 might represent not the deified dead, but those gods known to be summoned – some from thenetherworld – to assist in the retrieval of the ghost.373 ..."
^Bill T. Arnold,Necromancy and Cleromancy in 1 and 2 Samuel, CBQ, 66:2, p.202
^e.g.Genesis 20:13: (بالعبرية: התעו אתי אלהים מבית אבי ), whereהתעו is from (بالعبرية: תעה ) "to err, wander, go astray, stagger", the causative plural "they caused to wander".
^LXX:ἐξήγαγέν με ὁ θεὸς ἐκ τοῦ οἴκου τοῦ πατρός;KJV: "when God caused me to wander from my father's house".
^NET Bible with Companion CD-ROM, W. Hall Harris, 3rd ed., 2003. "35:14 So Jacob set up a sacred stone pillar in the place where God spoke with him.30 He poured out a 20tn Heb 'revealed themselves'. The verb iVl] (niglu), translated 'revealed himself', is plural, even though one expects the singular."
^Haggai and Malachi p36 Herbert Wolf, 1976. "If both the noun and the verb are plural, the construction can refer to a person, just as the statement 'God revealed Himself' in Genesis 35:7 has a plural noun and verb. But since the word God, 'Elohim', is plural in form,8 the verb ..."
^J. Harold Ellens, Wayne G. Rollins,Psychology and the Bible: From Genesis to apocalyptic vision, 2004, p. 243: "Often the plural form Elohim, when used in reference to the biblical deity, takes a plural verb or adjective (Gen. 20:13, 35:7; Exod. 32:4, 8; 2 Sam. 7:23; Ps. 58:12)."
^The Biblical Repositor p. 360, ed. Edward Robinson, 1838. "Gesenius denies that elohim ever means angels; and he refers in this denial particularly to Ps. 8: 5, and Ps. 97: 7; but he observes, that the term is so translated in the ancient versions."
^Samuel Davidsohn,An Introduction to the New Testament, Vol. III, 1848, p. 282: "Hengstenberg, for example, affirms, that the usus loquendi is decisive against the direct reference to angels, because Elohim never signifies angels. He thinks that the Septuagint translator could not understand the representation ..."
^ابجدهوزRobinson، Stephen E.؛ Burgon، Glade L.؛ Turner، Rodney؛ Largey، Dennis L. (1992)،"God the Father"، في Ludlow، Daniel H. (المحرر)،Encyclopedia of Mormonism،New York: Macmillan Publishing، ص. 548–552،ISBN:0-02-879602-0،OCLC:24502140، اطلع عليه بتاريخ2021-05-07{{استشهاد}}:تجاهل المحلل الوسيط|بواسطة= لأنه غير معروف، ويقترح استخدام|عبر= (مساعدة)
^First Presidency and Quorum of the Twelve Apostles, "The Father and the Son",Improvement Era, August 1916, pp. 934–42; reprinted as"The Father and the Son",Ensign, April 2002.نسخة محفوظة 2023-09-24 على موقعواي باك مشين.
^The term with its distinctive Mormon usage first appeared inLectures on Faith (published 1834), Lecture 5 ("We shall in this lecture speak of the Godhead; we mean the Father, Son, and Holy Spirit."). The termGodhead also appears several times in Lecture 2 in its sense as used in theKJV, meaningdivinity.
^Talmage، James E. (سبتمبر 1915).Jesus the Christ, (1956 ed.). ص. 38.
^Elias: An Epic of the Ages by Orson F. Whitney. 1914. p 118.
^Marvin Meyer؛ Willis Barnstone (30 يونيو 2009). "The Secret Book of John".The Gnostic Bible. Shambhala. مؤرشف منالأصل في 2024-01-18. اطلع عليه بتاريخ2022-01-28.
Coogan، Michael D.؛ Brettler، Marc Z.؛ Newsom، Carol A.؛ Perkins، Pheme، المحررون (2007)."Glossary: 'Elohim'".The New Oxford Annotated Bible: New Revised Standard Version with the Apocrypha (ط. 3rd, Augmented). New York: Oxford University Press. ص. Glossary: 544.ISBN:978-0-19-528880-3.
Day، John (2003). Reviewed work: Yahweh and the Gods and Goddesses of Canaan, John Day. Journal for the Study of the Old Testament: Supplement Series. Sheffield: Sheffield Academic Press. ج. 265. ص. 23. DOI:10.2307/3217888. ISBN:978-1-850-75986-7. JSTOR:3217888. S2CID:161791734
McLaughlin، John L. (2000)."Elohim". في Freedman، David Noel؛ Myer، Allen C. (المحررون).Eerdmans Dictionary of the Bible. Grand Rapids, Michigan: Eerdmans. ص. 401–402.ISBN:0-8028-2400-5.
Preuss، Horst Dietrich (1995).Old Testament Theology. The Old Testament Library. Louisville, Kentucky: Westminster John Knox Press. ج. 1. ص. 147–149.ISBN:0-664-21844-X. مؤرشف منالأصل في 2023-10-17.
Smith، Mark S. (2000)."El". في Freedman، David Noel؛ Myer، Allen C. (المحررون).Eerdmans Dictionary of the Bible. Grand Rapids, Michigan: Eerdmans. ص. 384–386.ISBN:9789053565032.