| أم جميل | |
|---|---|
| معلومات شخصية | |
| اسم الولادة | أروى بنتحرب بنأمية |
| مكان الميلاد | مكة المكرمة |
| مكان الوفاة | مكة المكرمة |
| الإقامة | مكة المكرمة |
| اللقب | أم جميل، حمالة الحطب |
| الزوج | أبو لهب[1] |
| الأولاد | |
| الأب | حرب بن أمية |
| إخوة وأخوات | أبو سفيان بن حرب،والحارث بن حرب |
| الحياة العملية | |
| المهنة | شاعرة |
| تعديل مصدري -تعديل | |
أم جميل هيأروى بنت حرب بن أمية بن عبد شمس زوجةأبي لهب بن عبد المطلب عمالنبي محمدﷺ. عُرفت بتكريس حياتها لإيذاءالنبي محمد وصرف الناس من حوله. ترعرعت في بيتقرشي كبير، وتزوجت من «عبد العزى بن عبد المطلب» المذكور فيالقرآن الكريم باسم (أبي لهب)، وهي أم ولديه "عتبة وعتيبة".[2]
لم يذكر القرآن الكريم اسمها صريحا، ولكن أشار إليها فيسورة المسد باسم (حمالة الحطب).[3] لأنها كانت تأتي بأغصان الشوك، فتطرحها بالليل في طريق النبي محمدﷺ. غضبت عندما نزلتسورة المسد وازداد كرههاللنبي محمدﷺ رغم أن ولديها عتبة وعتيبة تزوجا ابنتيه (أم كلثومورقية) اللتان تزوجهماعثمان بن عفان تباعا بعدهما.
قيل إن الوحي تأخر في النزول علىالنبي محمدﷺ لفترة، فذهبت إليه متشفية وقالت له: «يا محمد، ما أرى شيطانك إلا قد قلاك!»، فنزل قوله تعالى فيسورة الضحى:[4]﴿وَالضُّحَى١ وَاللَّيْلِ إِذَا سَجَى٢ مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى٣ وَلَلْآخِرَةُ خَيْرٌ لَكَ مِنَ الْأُولَى٤﴾ [الضحى:1–4]
وقد ذكر المفسرون في تفسير قول الله تعالى:﴿فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ٥﴾ [المسد:5] أنها تبرعت بعقد من ذهب في جيدها (عنقها) لأذيةالنبي محمدﷺ فأبدلها الله جيدا من النار بدلا منه.[5]
ذكرها القرأن الكريم فيسورة المسد بوصفها امرأة أبي لهب ولم يذكرها باسمها صراحة فقال عز وجل:﴿وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ٤ فِي جِيدِهَا حَبْلٌ مِنْ مَسَدٍ٥﴾(سورة المسد،الآيتين 4-5).[8]
وأخرجابن جريروالبيهقي في الدلائلوابن عساكر عنابن عباس في قوله:
وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ
قال: كانت تحمل الشوك فتطرحه على طريقالنبي ليعقره وأصحابه.
وأخرجابن أبي الدنيا في ذم الغيبة وابن جريروابن المنذر وابن أبي حاتم عنمجاهد[ ؟]: {وامرأته حمالة الحطب} قال: كانت تمشي بالنميمة {في جيدها حبل من مسد} من نار.
لكنه اُخُتُلٍف حول مناسبة هذا الوحي، حيث أعلنابن سعدوابن كثير أنها كانت في613م، عندما دعاالرسولقريش إلىجبل الصفا لينبههم لأول مرة بأن عليهم اتباع دعوته، وعندها قاطعه أبو لهب قائلا «تَبًّا لكَ سَائِرَ اليَومِ، ألِهذا جَمَعْتَنَا؟»[9] فكان الوحي هو رد الرسول عليه.
وافترضابن إسحاق انها نزلت في616م، حين ترك أبو لهب قبيلةبني هاشم ورفض حماية الرسول، وقال أن أم جميل هي التي أُطلق عليها «حمالة الحطب»، لأنها كانت تجمع الأشواك وتلقيها على ثياب الرسول حيث كان يترك الملابس لتجف، إلا أن الرسول أعلن أن قريش لم تلجأ لهذا النوع من المضايقات بعد وفاةأبي طالب عام620م. وقدم ابن كثير النظرية البديلة بأن «حمالة الحطب» لا تشير إلى حدث قديم، وإنما تعبر عن مستقبل أم جميل حين تقوم طواعية بتزويد النار بالحطب لإبقائها مشتغلة لعقاب زوجها في الآخرة.
حسب روايات إسلامية، خرجت أم جميل ذات يوم غاضبة حتى وصلت إلىالرسول وكان جالساً معأبي بكر عندالكعبة، وكان في يدها حجر أرادت أن تضربه به فذهب بصرها فلم تره وقالت لأبي بكر: أين صاحبك قد بلغني أنه يهجوني، والله لو وجدته لضربته بهذا الحجر، ثم انصرفت فقالأبو بكر: يارسول الله أما رأتك؟ قال:لا، لقد أخذ الله بصرها عني، ثم رددت هذه الأبيات:
مذمما عصينا، وأمره أبَيْنا، ودينه قَلَيْنا
فراحت تضغط على ولديهاعتبةوعتيبة ليطلقا بنتيالرسول. ويذكرالزمخشري فيتفسيره الكشاف بأن أم جميل قالت لولديها:
| رأسي برأسيكما حرام إن لم تطلقا بنتيمحمد، فلم يكن لهما إلا الرضوخ لها، فقاما بتطليق بنتيالرسولام كلثومورقية، ولم يكتفيا بذلك بل قالعتيبة: لأذهبن إلىمحمد وأوذيه فذهب إليه قبل خروجه إلىالشام فقال: يامحمد أنا كافر بالنجم إذا هوى وبالذي دنا فتدلى، ثم بصق أمامالرسول ورد عليه ابنته وطلقها، فقالالرسول من شدة حزنه:اللهم سلط عليه كلباً من كلابك، وكانأبو طالب عمه حاضراً فقال: ما كان أغناك يا ابن أخي عن هذه الدعوة. |
ثم عادعتيبة إلىأبي لهب وأخبره ثم خرجوا إلىالشام فنزلوا منزلاً، فأشرف عليهم راهب من الدير وقال: إن هذه أرض مسبعة، فقالأبو لهب لأصحابه: أغيثونا يا معشرقريش هذه الليلة فإني أخاف على ابنيعتيبة من دعوةمحمد. فجمعوا جمالهم وأناخوها حولهم وأحدقوابعتيبة، فجاء السبع يتشمم وجوههم حتى ضربعتيبة فقتله.[10]