النظام السياسي اتحاديفيدرالي، ويتخذ شكلاً جمهورياً برلمانياً ديمقراطياً. تنقسم ألمانيا إلى ستة عشر 16 إقليماً اتحادياً يتمتع كل منها بسيادته وحكومته المحلية الخاصة.
وقالمحمد تقي الدين الهلالي في كتابهتقويم اللسانين "ومن ذلك قولهم: ألماني وألمان والصواب: جرماني وجرمانيون، لأن البلاد التي تسمى في هذا الزمان ألمانية، كانت العرب تسميها (جرمانية) هكذا سماها ابن الفقيه البغدادي المتوفى في أواخر المائة الثالثة للهجرة في كتابه الذي سماه (كتاب البلدان) وذكر فيه جغرافية العالم: وقد ترجمتُه مع الأستاذ (باول كالي) باللغة الجرمانية ولفظ «ألمانية» فرنسي، فإذا أردنا أن نتساهل ونترك اللفظ العربي، ونستعير اللفظ الفرنسي وجب علينا أن نقول (ألماني وألمانيون) والأفضل لنا أن نستعمل اللفظ العربي ونحييه ونستغني به.[62]
قامشارلمان أوشارل العظيم الذي ينحدر من القبائل الجرمانية بتأسيسإمبراطورية الفرنجة.[67] توج بعدها كأول قيصر للإمبراطورية الغربية عام800 م[68]، فاعتبر ذلك إحياءللإمبراطورية الرومانية التي قضى عليهاالبرابرة قبل ثلاثة قرون من الزمن. وكانت تربط بين شارلمانوأمير المؤمنينهارون الرشيد فيبغداد علاقات ودية ومراسلات وتبادل للهدايا، ذلك لأن العباسيين في بغداد ومملكة شارلمان فيآخن كانوا يخشون من قوة حكام الأمويين فيالأندلس، فكان هذا التقارب بينبغداد وآخن أشبه ما يكون بالدعم المتبادل لمقاومة الأمويين. إلا أن إمبراطورية شارلمان فيآخن (على الحدود بينفرنسا وألمانيا، والفرنسيون يعدّونه أمبراطورا فرنسيا) لم تعمر طويلاً، فبعد وفاةالأخير تقاسم أبناؤه الثلاثة المملكة عام843 فيما عُرفبمعاهدة فردان، اثنتان فقط من بين هذه الممالك عمرتا همامملكة الفرنجة الغربية، والتي عُرفت بعدها باسمفرنسا،ومملكة الفرنجة الشرقية، والتي كونت ما يعرف اليوم بألمانيا.[69]
حسب الأعراف الحالية يعدّ تاريخ2 فبراير962 موافقا لميلاد ما يعرف اليوم بألمانيا، في هذا اليوم بالذات تم تتويج الملكأوتو الأول العظيم صاحب مملكة الفرنجة الشرقية إمبراطوراً أو قيصرأ على البلاد وجرت مراسيم التتويج فيالفاتيكان بمدينةروما كما كان الحال معشارل العظيم.[68]
تطورت مملكة الفرنجة الغربية إلى أن أصبحت دولة وطنية تعرفبفرنسا، فيما سيطر زعماء المقاطعات في المملكة الشرقية على أراضيهم واستقلوا بها. رغم محاولات القيصر لاستعادة السيطرة على أراضي المملكة، تواصلت عملية التفكك واستقلالية المقاطعات داخل ما أصبح يسمى شكلياًالإمبراطورية الرومانية الجرمانية المقدسة[70]، وتشكلت مدن أعلنت استقلالها وسيادتها. عرفت تلك المدن بعد ذلك باسم «مدن الإمبراطورية الحرة». وبالرغم من الإصلاحات ونشوبحرب الثلاثين سنة؛ بقي الإمبراطور أو القيصر يحكم البلاد اسمياً فقط.
في العام1512 تحول اسم الرايخ إلىالرايش الروماني المقدس للأمة الألمانية، كتعبير عن خلافة القيصر للأمبراطورية الرومانية القديمة، وأيضاً للتعبير عن الصفة المقدسة للقيصر.
وقد استمر هذا الرايخ لأكثر من ثمانية قرون حتى عهدفرانس الثاني، الذي تخلى عن عرشهابسبورغ في عام1806 لنابليون بعد تشكيل حلف الراين.[74]
قلعة شفيرين،واحدة من العديد من المساكن الملكية التاريخية في ألمانيا
استمرت الأمور على هذا النظام حتى عام1806، كانفرانس الثاني قيصرًا علىالنمسا (منذ عام1804)، كما حمل لقب الإمبراطور الجرماني (احتكرت أسرةالهبسبورغ هذا اللقب منذ قرون). بدأنابليون حملته علىأوروبا، واستطاع بعد تهديدات وضغوطات، أن يجبر فرانتز الثاني على التنازل عن عرشه الجرماني. كان هذا الحدث شهادة وفاة للإمبراطورية الأولى التي أسسهاأوتو الأول العظيم عند غزوه للبلاد، قضىنابوليون على استقلالية المدن الكبيرة، وقد بلغ عدد المدن الحرة حوالي 80 مدينة في ذلك الوقت، وساهمنابليون - ولو بشكل غير مقصود - في دفع تلك المدن إلى مسار الوحدة.
بعد سقوطنابليون، أعيد فيمؤتمر فيينا عام1814 التأكيد على هذه الوحدة، واتفق 41 عضو في البداية من بين هذه المدن الألمانية على عقد اتحاد فيما بينها، فتشكلالإتحاد الألماني وتم وضعه تحت إدارةالنمسا مؤقتاً، لكن عدد المدن تقلص فيما بعد ليصبح 33 عضواً فقط.
برلمان فراكفورت أو المجلس القومي بكنيسة باولوس في فرانكفورت
لتأثرها بالحركات الثورية في مختلف أنحاء أوروبا وخصوصًا الثورة الناجحةثورة 1848 في فرنسا، والتي أسست الجمهورية قامت ثورة في عام1848 في الولايات الألمانية.فرضت هذه الثورة قيام حكومات ليبرالية وانتخابات لمجلس قومي، وقد تم وضع الدستور في كنيسة باولوس في عام1849 بمدينة فرانكفورت، لكن جيوش الأشراف الألمان أبادت الثورة بعدما رفض القيصر البروسيفريدرخ فيلهلم الرابع ملك بروسيا طلب المجلس القومي، بأن يتنازل عن صفته الدينية الإلهية كقيصر لألمانيا، وأن يكون حاكمًا بإرادة الشعب.[76]
الصراع بين الملكالإمبراطور الألماني فيلهلم الأول إمبراطور بروسيا والحركة الليبرالية البرلمانية التي كانت تزداد قوة اندلع بسبب الإصلاحات العسكرية في عام1862، وعين الملكأوتو فون بسمارك كرئيس وزراء بروسيا.نجح بسمارك في شن حرب على الدنمارك في عام1864.ثم مكنه نجاح بروسيا في الفوز في الصراع العنيف مع كبرى القوى الجرمانية وهيالنمسا في الحرب الألمانية - الألمانية في1866، مكنه من خلقاتحاد شمال ألمانيا الكونفدرالي مع استبعادالنمسا.
تأسيس الإمبراطورية الألمانية فيفرساي عام 1871،.بسمارك هو في صلب في زي أبيض.
بدأ الاتحاد الألماني الجديد في التشكل وبوتيرة متسارعة، كانتبروسيا تقود العملية بزعامةبسمارك، فشملت كل الدويلات والمدن الألمانية شمالالإمبراطورية الألمانية القديمة. ثم قامت بعدهاالحرب الفرنسية البروسية في عام1870-1871، وكان أن انتصرت بروسيا من جديد فأصبحت القوة الرئيسية في أوروبا. أعلن ملك بروسيافيلهيلم الأول نفسه قيصرا على الإمبراطورية الألمانية التي أُعلنت فيقصر فرساي في18يناير1871 وكانت عاصمتهابرلين ومستشارها بسمارك.عرفت هذه الفترة باسم الإمبراطورية الثانية أوالرايخ الثاني. رغم أن هذه الإمبراطورية حاولت إظهار نفسها كخليفة للإمبراطورية الأولى أي الرايخ الأول الذي أسسهأوتو الأول العظيم إلا أن حدود الدولتين كانت مختلفة.
ضمت الإمبراطورية الجديدة أراض جديدة لأنها ضمت أراضي الإمبراطورية الألمانيةوبروسيا التي لم تكن ضمن إمبراطورية الرايخ الأول باستثناء أراضي النمسا، ثم وابتداء من عام1884 استحوذت ألمانيا على العديد منالمستعمرات فيأفريقياوآسياوأمريكا الجنوبية.
في الفترة التالية لتوحيد ألمانيا أمّنت السياسة الخارجية للإمبراطورفيلهلم الأول لألمانيا الحصول على وضعها كأمة عظيمة من خلال تشكيل تحالفات، وعزل الجمهورية الثالثة الفرنسية فيفرنسا من خلال الوسائل الدبلوماسية، وتجنب الحرب.
الإمبراطورية ألمانيا (1871-1918)، مع المهيمنةمملكة بروسيا باللون الأزرق
لكن ألمانيا تحت قيادة القيصرفيلهلم الثاني، ومثلها مثل دول أوروبية أخرى، ونتيجة لظهور النزعة الإمبريالية الجديدة، قامت بأعمالإمبريالية أدت إلى الاحتكاك مع البلدان المجاورة.
معظم تحالفات ألمانيا التي وقعت في السابق لم تكن تُجدد، وهكذا نشأت تحالفات جديدة تستبعد ألمانيا. خصوصاً ما فعلتهفرنسا من إقامة علاقات جديدة، وذلك من خلال التوقيع على الوفاق الودي معالمملكة المتحدة وتأمين العلاقات معالإمبراطورية الروسية. فضلا عن اتصالاتها معالإمبراطورية النمساوية المجرية، أصبحت ألمانيا في عزلة متزايدة بسبب كل ذلك.
بدأت الحرب العالمية الأولى، وهي حرب قامت في أوروبا ثم امتدت لباقي دول العالم ما بين عامي1914و1918. بدأت الحرب حينما قامتالإمبراطورية النمساوية المجرية بغزومملكة صربيا، فأعلنت روسيا الحرب على النمسا، فدخلت ألمانيا الحرب كحليف للنمسا، ودخلت فرنسا وبريطانيا كحلفاء لروسيا. إذ كان الوفاق الثلاثي هو روسيا وفرنسا والمملكة المتحدة بالإضافة إلى إيطاليا، أما الحلف الثلاثي الأخر فكان إمبراطورية النمسا والمجر وألمانيا، واستعملت لأول مرةالأسلحة الكيميائية في الحرب العالمية الأولى كما تم قصف المدنيين من السماء لأول مرّة في التاريخ.
شهدت الحرب ضحايا بشرية لم يشهدها التاريخ من قبل وسقطت السلالات الحاكمة والمهيمنة على أوروبا والتي يعود منشأها إلىالحملات الصليبية، وتغيرت الخارطة السياسية لأوروبا بشكل كامل. تعد الحرب العالمية الأولى البذرة للحركات الإيديولوجيةكالشيوعية وصراعات مستقبلية أخرىكالحرب العالمية الثانية، بل وحتىالحرب الباردة.
عانت ألمانيا، كجزء من فشلقوات المحور من الهزيمة في الحرب ضدقوات الحلفاء في واحد من أعنف الصراعات على مر العصور. اندلعتثورة نوفمبر عام1918 وتنازل على إثرها القيصرفيلهلم الثاني وجميع الأمراء الألمان عن الحكم وانتهى عهد الحكم الملكي في كل من ألمانياوالنمسا. وأعلِن عن قيام جمهورية ألمانية ديمقراطية عُرِفتبجمهورية فايمار. تعود أسباب قيامثورة نوفمبر إلى ضيق الشعب بالأعباء الاقتصادية السيئة التي عمت ألمانيا خلال سنوات الحرب الأربعة، والتي كان يحكمها نظام قيصري ذو دستور رجعي وغير ديمقراطي، بالإضافة إلى التأثير القوي للهزيمة على الإمبراطورية الألمانية، فضلا عن التوترات الاجتماعية التي نشبت بين نخبة حاكمة فاسدة من الطبقتين الأرستقراطية والبورجوازية.
وكان من أهم الأسباب التي أشعلت الثورة، السياسة التي اتبعتها قيادة الجيش، والتي أسفرت عن هزيمة الأسطول الحربي الألماني فيالحرب العالمية الأولى. مما أدى إلى قيام ضباط البحرية بالتمرد في مينائيفيلهلمسهافنوكيل، وتطور التمرد إلى ثورة عارمة امتدت إلى ألمانيا كلها.وخرج الشعب للمطالبة بالجمهورية وإسقاط القيصر. ورضخ القيصر فيلهلم الثاني ووقع وثيقة التنازل عن العرش في 9 نوفمبر 1918.
غير أن الأحزاب التي قادت الثورة رأت أن القضاء الكامل على النخبة التي كانت تحكم في عهد القيصر المخلوع، قد يقود البلاد إلى حافةحرب أهلية, فقررت الإبقاء عليها وإقامة علاقات طبيعية معها. وهكذا تحالف قادة الثورة مع قيادة الجيش, مما أدى إلى نشوب أعمال شغب واسعة عرفت باسم «انتفاضة سبارتاكوس» التي قادتها القوى اليمينية. لكن تم القضاء على هذه الثورة الصغيرة.
وضعت الهدنة مع ألمانيا حداً للحرب وقد تم التوقيع عليها في11نوفمبر 1918 وتم إجبار ألمانيا على التوقيع علىمعاهدة فرساي فييونيو1919.خلال التفاوض وعلى عكس المفاوضات الدبلوماسية التقليدية في فترة ما بعد الحرب، تم استبعاد القوى المهزومة من حلف المحور.وكان ينظر إلى هذه المعاهدة في ألمانيا باعتبارها مهينة واستمراراً للحرب بوسائل أخرى وبسبب قسوتها فإنها كثيراً ما يستشهد على أنها سهلت في وقت لاحق بروزالنازية في ألمانيا.
فيليب شايدمان يلقى بخطابه من نافذة مستشارية الرايخ عقب تولي منصبه، 9 نوفمبر 1918.
ويقول بعض المؤرخين أن الذين حضروا مؤتمر فرساي هم أنفسهم الذين وضعوا بأيديهم بذور الحرب العالمية الثانية؛ ففرنسا تقاسمت العالم مع إنجلترا وأهملت الدول الاستعمارية الأخرى مثل روسيا وألمانيا وإيطاليا مما هيأ لقيام الحرب العالمية الثانية.
عرفت ألمانيا تحولا منالحكم الديموقراطي إلىالحكم الاستبدادي، فكانت هذه الجمهورية بشكل أو بآخر مجرد استمرارية للحكم القيصري الذي سقط بثورة نوفمبر. فقد كان منصبرئيس الجمهورية المنتخب من قبل الشعب يتمتع بصلاحيات كبيرة. أيضاً حيث لم تقم أية مسائلة جادة حول المتسبب في الحرب العالمية ولا حتى بنتائجها الفظيعة، على الرغم من أن الوثائق الألمانية تشير إنه بعد مقتل خليفة القيصر النمساوي فيسراييفو في 28 يونيو1914 تعمدت القيادة السياسية الألمانية للبلاد إضرام نار الأزمة الدولية وكانت بذلك مسببا رئيسيا لاندلاعالحرب العالمية الأولى.
كان على هذه الجمهورية التخلص من القيود والشروط التي وضعتهامعاهدة فرساي، والتي أدت إلى ظروف اقتصادية صعبة، فقد اعتبرها معظم الألمان معاهدة جائرة بحقهم وقد اعتبر منع النمسا من التوحد مع ألمانيا أيضا نوعا من الحكم المجحف بحق الشعب الألماني.في نتيجة انتخابات14سبتمبر1930 خرج حزب أدولف هتلر القومي الاجتماعي (المعروفبالحزب النازي) بالمرتبة الثانية من حيث القوة السياسية في البلاد، بينما خرج الحزب الديمقراطي الاجتماعي (SPD) في المرتبة الأولى، وقد قام بدعم حكومة الأقلية هذه.لاحقاً وبسبب كل هذه الظروف وبسبب التشرذم والتصدع اللذين أصابا الجمهورية، أوجد كل هذا المناخ اللازم لوصولأدولف هتلر للسلطة مع حلول سنة 1933. كان الأخير قد أوجد الأداة التي مكنته من الوصول إلى هدفه، وذلك عبرحزب العمل الألماني الوطني الاشتراكي والذي اختصر لاحقا إلى «نازي» وتحولت الجمهورية إلى دكتاتورية مطلقة سميت بالعهد النازي.[78]
في 27 فبراير1933احترق مبنى البرلمان الألماني وترتب على ذلك إعلان حالة الطوارئ في ألمانيا ملغية حقوق المواطن الأساسية. مُررقانون التمكين في البرلمان والذي أعطى هتلرسلطة تشريعية بدون قيود. وكانالحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني هو الحزب الوحيد الذي صوت ضد مشروع ذلك القانون، في حين كان الأعضاء منالحزب الشيوعي الألماني مسجونين.[79] باستخدام صلاحياته لسحق أي مقاومة فعلية أو محتملة، أسس هتلر دولة مركزية استبدادية في غضون أشهر. أعيد تنشيط الصناعة مع التركيز على إعادة تسليح الجيش.[80] وفي عام1935، استعادت ألمانيا السيطرة علىسارلاند، وفي1936 تمت السيطرة العسكرية على منطقة حوضالراين المنزوعة السلاح، وكلاهما كانا قد فقدا بموجبمعاهدة فرساي.
بعد ذلك، بدأ الجيش الألماني بالتراجع على الجبهة الشرقية. وفي سبتمبر1943، استسلمتإيطاليا الحليف لألمانيا، تبعاً لذلك اضطرت القوات الألمانية للدفاع عن جبهة إضافية في إيطاليا. شهدإنزال النورماندي نقطة تحول رئيسية أخرى في الحرب، فاتحاً جبهة غربية للقوات الألمانية، حيث نزلت قوات الحلفاء على شواطئالنورماندي وأحرزت تقدماً في اتجاه الأراضي الألمانية. ثم هزمت ألمانيا بعدها بوقت قصير. في 8 مايو1945،استسلمت القوات المسلحة الألمانية بعدما احتلالجيش الأحمربرلين. ما يقرب من سبعة ملايين من الجنود والمدنيين الألمان، بمن فيهم الألمان منأوروبا الشرقية، لقوا مصرعهم خلال الحرب العالمية الثانية.[81] في حين أقدمهتلر على الانتحار بصحبة عشيقتهإيفا براون في ملجأهما المحصن اسفل مبنى المستشاريةببرلين.
منطقة الاحتلال ق في ألمانيا، 1947. الأراضي شرق أودر-نيس خط، تحت الإدارة البولندية والاتحاد السوفيتي دي القانونية والضم بحكم الأمر الواقع، وكما هو مبين الأبيض كما هو فصل سار محمية.
أسفرت الحرب عن تقسيم ألمانيا من قبلالحلفاء إلى أربع مناطق احتلال عسكري.
القطاعات الغربية، التي سيطرت عليها كل منفرنساوالمملكة المتحدةوالولايات المتحدة، دمجت في 23مايو1949، لتشكل جمهورية ألمانيا الاتحادية، وفي 7أكتوبر1949، أصبحتالمنطقة السوفييتية (القطاع الشرقي)جمهورية ألمانيا الديمقراطية (DDR). عُرفت الدولتان خصوصاً خارج ألمانيا بأسماء غير رسمية هيألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية، وعُرف شطرا برلينكبرلين الشرقيةوبرلين الغربية. اختارت ألمانيا الشرقية برلين الشرقية عاصمة لها، في حين أًختيرتبون عاصمة لألمانيا الغربية. ومع ذلك، أعلنت ألمانيا الغربية أنبون عاصمة مؤقتة لها، من أجل التأكيد على موقفها بأن الحل القائم على دولتين آنذاك هو وضع مصطنع ومن المحتم ان يتم التغلب على هذا الوضع وتوحيد ألمانيا مجدداً في يوم ما.[82]
ألمانيا الغربية، التي تأسست كجمهورية برلمانية فيدرالية تتبنىاقتصاد السوق الاشتراكي، كانت متحالفة معالولايات المتحدةوالمملكة المتحدةوفرنسا. وقد تم صياغةالدستور من قبل ممثلين للبرلمانات المنتخبة ديمقراطياً في المناطق الخاضعة للاحتلال فيبون، كان هذا الدستور رداً على البنية الهيكلية لدستور الرايش الذي يعود لعام 1919، وبالتالي رداً على انهيارجمهورية فايمار.[83] تمتعت البلد بالنمو الاقتصادي لفترات طويلة ابتداءا من أوائلالخمسينيات من القرن العشرين وإطلق عليها اصطلاحاًالمعجزة الاقتصادية وساعدت فترة الازدهار هذه على توطين واندماج حوالي 8 ملايين مُهجر من المناطق الشرقية التي رُحّلوا عنها بعد الحرب. وانضمت ألمانيا الغربية لحلف شمال الأطلسي في1955 وكانت أحد الأعضاء المؤسسينللسوق الأوربية المشتركة في1957. وفي 1 يناير 1957، قدمتسارلاند انضمامها إلى ألمانيا الغربية بموجب المادة 23 منالقانون الأساسي لجمهورية ألمانيا الاتحادية.
ألمانيا الشرقية كانت إحدى دولالكتلة الشرقية تحت السيطرة السياسية والعسكريةللإتحاد السوفييتي عن طريق قوات الاحتلالوحلف وارسو. في حين كانت تدعي أنها دولةديمقراطية ، السلطة السياسية كانت تقرر من قبل الأعضاء القياديين في المكتب السياسيلحزب الوحدة الاشتراكي الألماني. وقد تم ضمان تلك السلطة من قبل جهاز أمن الدولةالاشتازي، وهو جهاز سري هائل الحجم سيطر على كافة جوانب الحياة في المجتمع الألمانى حينئذ، وكان ذلك مقابل توفير الاحتياجات الأساسية للسكان وبأسعار منخفضة من قبل الدولة كانت مرضية وكافية. أصبحت جمهورية ألمانيا الديمقراطية قائمة علىالاقتصاد الشمولي على الطراز السوفيتي، وفي وقت لاحق انضمتللكوميكون. في حين استندت دعاية ألمانيا الشرقية على فوائد برامج جمهورية ألمانيا الديمقراطية الاجتماعية والتهديد المزعوم المستمر لغزو ألماني غربي، بدا العديد من المواطنين بالنظر إلى الغرب من أجل الحريات السياسية والازدهار الاقتصادي.[84] جدار برلين الذي بني في عام1961 لمنع الألمان الشرقيين من الهرب إلى ألمانيا الغربية، أصبح رمزاً من رموز الحرب الباردة.
انخفضت حدة التوتر بعض الشيء بين ألمانيا الشرقية وألمانيا الغربية في أوائل السبعينات مع علاقات تقارب قادها المستشارفيلي برانت، والتي تضمنت قبول الأمر الواقع من خسائر في ألمانيا الإقليمية في الحرب العالمية الثانية واعتراف بجمهورية ألمانيا الديمقراطية.
في صيف1989 قررتالمجر في 2 مايو تفكيكالستار الحديدي وفتح الحدود في 23 أغسطس، مما تسبب في نزوح الآلاف من الألمان الشرقيين في 11 سبتمبر والذهاب إلى ألمانيا الغربية عبر المجر. كانت الآثار المترتبة على الأحداث المجرية مدمرة لجمهورية ألمانيا الديمقراطية. مع انطلاق مظاهرات حاشدة اضطرت السلطات الألمانية الشرقية إلى تخفيف القيود المفروضة على الحدود بشكل غير متوقع في نوفمبر، مما سمح للمواطنين الألمان الشرقيين بالسفر إلى الغرب. ما كان مقصوداَ ان يكون صماما لتخفيف الضغط من أجل الإبقاء على ألمانيا الشرقية كدولة، أدى فتح الحدود في الواقع إلى تسريع عملية الإصلاح في ألمانيا الشرقية، التي اختتمت مع معاهدةاثنان + أربعة بعد مرور عام في 12 سبتمبر1990. ثم في إطار الصلاحيات التي تخلت عنها قوى الاحتلال الأربع والتي كانت قد حصلت عليها سابقا بموجب وثيقة الاستسلام، استعادت ألمانياسيادتها الكاملة. وهو ما سمحبإعادة توحيد ألمانيا في3 أكتوبر1990، مع انضمام الولايات الخمس التي أسست جمهورية ألمانيا الديمقراطية السابقة للولايات العشر المكونة لجمورية ألمانيا الإتحادية.
استناداً إلى قانون برلين الذي تم اعتماده من البرلمان في 10مارس1994، عادتبرلين مرة أخرى لألمانيا الموحدة، في حين حصلت بون على موضع «مدينة اتحادية» (بالألمانية:Bundesstadt) وبهذا يُبقي على بعض الوزارات الاتحادية فيها.[85][86] وقد تم الانتهاء من نقل الحكومة لبرلين في1999.
منذ إعادة توحيد ألمانيا، اضطلعت ألمانيا بدور أكثر نشاطا فيالاتحاد الأوروبيوالناتو. وارسلت ألمانيا قوة لحفظ السلام لضمان الاستقرار في منطقةالبلقان وأرسلت قوة منالقوات الألمانية إلىأفغانستانالمضطرب كجزء من عمل حلف شمال الأطلسي لتوفير الأمن بعد الإطاحةبطالبان.[87] نشر هذه القوات كان مثارا للجدل، حيث أنه منذ انتهاء الحرب، كانت ألمانيا مقيدة بموجب القانون المحلي أن نشر القوات يكون للدفاع فقط. ويفهم أن الانتشار في الأراضي الأجنبية لا يمكن تغطيته من خلال غطاء الدفاع، لكن تصويت البرلمان حول هذه القضية وتصديقه على إرسال القوات للمشاركة في سياق حفظ السلام انهى الجدل القانوني.
تتشارك ألمانيا الحدود مع كثير من البلدان الأوروبية أكثر من أي دولة أوروبية أخرى، جيران ألمانيا همالدنمارك من الشمالوبولنداوالتشيك عند الحدود الشرقيةوالنمساوسويسرا عند الحدود الجنوبيةوفرنساولوكسمبورغ عند الحدود الجنوبية الغربيةوبلجيكاوهولندا عند الحدود الشمالية الغربية. تقع ألمانيا في معظمها بين خطي عرض 47 درجة و 55 درجة شمالا وخطي الطول 5 درجات و 16 درجة شرقا وتبلغ مساحتها 357,596 كم² (138,069 ميل مربع)، مساحة اليابسة منها 349.223 كم² (134,836 ميل مربع) ومساحة المياه 7.798 كم² (3,011 ميل مربع)، وهي سابع أكبر دولة من ناحية المساحة في أوروبا، والثالثة والستين على مستوى العالم،[88]
منظر لجبالالألب في ولايةبافاريا في الجنوب.توليد الكهرباء بقوة الرياح في شمال ألمانيا.[90]
معظم أنحاء ألمانيا تتمتعبمناخ معتدل حيث تسود رياح غربية رطبة. يتلطف هذا المناخ بتياراتالمحيط الأطلسي الذي هو الامتداد الشماليلتيار الخليج. هذه التيارات الأكثر دفئاً تؤثر على المناطق التي تحد بحر الشمال بما فيها شبه جزيرة يوتلاند والمنطقة المحاذية لنهر غاين الذي يصب في بحر الشمال. لهذا يكون المناخ في الشمال الغربي والشمالمحيطي. وتتساقط الأمطار على مدار السنة وتكونغزيرة خلال الصيف. فصل الشتاء يكون معتدلا وفصل الصيف يميل إلى البرودة مع أن درجات الحرارة يمكن أن تتجاوز ال 30درجة لفترات طويلة. من جهة الشرق يكونالمناخ قارياً أكثر إذ أن فصل الشتاء يكون بارداً جدا في حين يكون فصل الصيف دافئاً ويمكن أن تسجل فترات جفاف طويلة. إن مناطق ألمانيا الجنوبية والوسطى هي مناطق متقلبة حيث تتغير من محيطية معتدلة إلى قارية. ومجدداً يمكن لدرجات الحرارة أن تتخطى ال 30درجة مئوية. (86درجة فهرنهايت).[91]
كلما اتجهنا شرقاً يبرزالمناخ القاري، يمكن للشتاء أن يكون بارداً جداً والصيف حاراً جداً، كما أن فترات الجفاف طويلة ومتكررة. مناطق وسط وجنوب ألمانيا تمر بمرحلة مناخية انتقالية تتباين بين معتدلة وقارية.بالإضافة إلى المناخات البحريةوالقارية التي تسيطر على معظم أنحاء البلاد، مناطقجبال الألب في أقصى الجنوب، وبدرجة أقل، بعض مناطق المرتفعات الوسطى الألمانية لديها المناخ الجبلي الذي يتميز بانخفاض درجات الحرارة وزيادة في هطول الأمطار.[91][92]
بالنسبة للتنوع الجغرافي للنباتات تنقسم ألمانيا ما بين الأقاليم الأوروبية الأطلسية والأقاليم الأوروبية الوسطى الملتفة حولالمملكة البوريالية. منطقة ألمانيا يمكن أن تنقسم إلىمنطقتين بيئيتين:الغابات المختلطة الأورو-متوسطية الجبلية وسلسلة شمال شرق المحيط الأطلسي البحرية.[95] معظم أنحاء ألمانيا تغطيها الأراضيالصالحة للزراعة (33%)، والأراضي الغابية المشجرة (31%)، بينما لا تشكل المراعي الدائمة سوى 15%.
النباتات والحيوانات هي تلك الشائعة عموماً فيأوروبا الوسطى. أشجارالبلوط والأشجار ذات البذور تشكل ثلث الغابات. أشجار الراتينغوالتنوب تسود في الجبال العليا بينما توجد أشجارالصنوبر في التربة الرملية.
المتنزهات الوطنية في ألمانيا تشمل متنزه بحر وادن الوطني ومتنزه جاسموند الوطني ومتنزه منطقة فوربوميرن لاجون الوطني ومتنزه موريتز الوطني ومتنزه وادي اودر الأسفل الوطنيومتنزه هارتز الوطني ومتنزه سكسونيا سويسرا الوطني ومتنزه غابة بافاريا الوطنيوحديقة هاينيخ الوطنية.
تشتهر ألمانيا بامتلاكها العديد منحدائق الحيوان ومحميات الحياة البرية والأحواض المائية وحدائق الطيور.[96] أكثر من 400 حديقة مسجلة للحيوانات تعمل في ألمانيا، ويعتقد أن هذا العدد هو أكبر عدد من الحدائق الموجودة في بلد واحد في العالم.[97] حديقة حيوان برلين هي أقدم حدائق الحيوانات في ألمانيا، وتمتلك أكبر مجموعة شاملة من المخلوقات في العالم.[98]
وقد شرعت الحكومة الألمانية في تنفيذ برامج واسعة النطاق للحد من الانبعاثات حيث أن الانبعاثات الشاملة للبلاد آخذة في الهبوط.[102] على سبيل المثال، منذ1964، تم تنظيم تلوث الهواء في ألمانيا بواسطة تشريعات قانونية صارمة. ومع ذلك تظل معدلات انبعاثاتثنائي أكسيد الكربون في ألمانيا للفرد من بين أعلى المعدلات فيالاتحاد الأوروبي باعتبارها أكبر الاقتصادات الأوروبية والثالثة على مستوى العالم، رغم ذلك تظل أيضاً أقل بكثير من تلك المعدلات فيأسترالياوكنداوالمملكة العربية السعوديةوالولايات المتحدة.
تنتج الانبعاثات من المرافق التي تعمل بحرق الفحم والصناعات المساهمة في تلوث الهواء. تتسببالأمطار الحمضية الناتجة عن انبعاثاتثاني أكسيد الكبريت في تلف الغابات الألمانية. تم تخفيض التلوث فيبحر البلطيق من مياه المجاري والنفايات الصناعية السائلة من الأنهار في ألمانيا الشرقية سابقا. وأعلنت الحكومة في ظل حكم المستشارغيرهارد شرودر نيتها وضع حد لاستخدامالطاقة النووية لإنتاج الكهرباء. تعمل ألمانيا على الوفاء بالتزاماتها في الاتحاد الأوروبي في مجالات الحفاظ علىالمحميات الطبيعيةوالحيوانات المهددة بالانقراض فيالاتحاد الأوروبي.الأنهار الجليدية في ألمانيا في منطقة جبال الألب معرضة للخطر. المخاطر الطبيعية مثل فيضانات الأنهار في فصلي الربيع والرياح العاصفة تحدث في جميع المناطق.
حسب المادة 20 منالدستور تعدّ ألمانياجمهورية،فيدرالية،برلمانيةديمقراطية تمثيلية. يقوم النظام السياسي في ألمانيا على دستور تم وضعه في1949 يسمىبالقانون الأساسي، وقد اختيرت كلمةالقانون الأساسي عوضاً عنالدستور كناية عن نية واضعيه آنذاك بأنه سيتم استبداله بدستور أفضل حينما يتم توحيد ألمانيا مجدداً.
أي تعديل على القانون الأساسي يحتاج أغلبية الثلثين من كلا غرفتي البرلمان؛ والمبادئ الأساسية للدستور تنص على ضمان كرامة الإنسانوالفصل بين السلطات والنظام الفيدراليوسيادة القانون. وخلافاً لرغبة واضعي القانون الأساسي فقد ظل الدستور كما هو بعدإعادة توحيد ألمانيا عام1990 مع بعض التعديلات الطفيفة.
الرئيس، هوقائد الدولة ويتمتع بصلاحيات وسلطات تمثيلية أولية. يتم انتخاب الرئيس من قبل المؤتمر الفيدرالي، وهو مؤسسة تشمل أعضاء البرلمان (البوندستاغ) وعدد مماثل من مجالس الولايات («البوندسرات») وعدد من المواطنين المشهور لهم بالاحترام والتقدير.
ثاني أعلى منصب رسمي حسبترتيب الأسبقية الألماني هورئيس البوندستاج ويتم انتخابه من قبل أعضاء البوندستاج وهو مسؤول عن الإشراف على الجلسات اليومية للبرلمان.
ثالث أعلى المناصب الرسمية ورئيس الحكومة هو «المستشار» وهو رئيس تآلف من حزب أو أحزاب لتكوين الحكومة، ويقوم بأداء القسم أمام رئيس البوندستاج. يمكن إقالة المستشار بالتصويت على حجب الثقة عليه من قبل البوندستاج، حيث يتم انتخاب خليفة للمستشار في نفس الوقت.
المستشار الحاليأولاف شولتس هو رئيس الحكومة ويمارسسلطاتها التنفيذية، بشكل مماثللرئيس الوزراء الموجود في النظام البرلماني في الدول الديمقراطية.الهيئة التشريعية الفيدرالية مخولة للبرلمان المتكون من البوندستاجوالمجلس الفيدرالي، اللذين معاً يمثلان نموذجا فريدا للسلطة التشريعية. يتم انتخاب البوندستاج (البرلمان) بالانتخابات المباشرة ذات التمثيل النسبي. أعضاء البوندسرات (مجلس الولايات) يمثلون حكومات 16 ولاية فيدرالية وهم أعضاء الحكومات المحلية. ويحق لحكومة الولاية الممثلة أن تعين أو تعفي ممثليها في أي وقت.
تتألف ألمانيا من 16 ولاية والتي يشار إليها كدول باعتبار ألمانيا دولة اتحادية (فِيدرالية). لكل ولايةٍ دستورها الخاص، ووزارتها الخاصة ويرأسها رئيس الوزارة، وتتمتع بحكم شبه ذاتيٍّ فيما يتعلق بتنظيمها الداخلي. تختلف هذه الولايات بسبب الاختلافات في حجم السكان والتقسيم الجغرافي لا سيما فيما بين الولايات المدينية (ولايات المدن، وهي ثلاثة برلين وهامبورغ وبريمن)، والولايات الأكبر (بلدان منطقة). لأغراض إدارية إقليمية خمس ولايات، وهيولاية بادن فورتمبيرغ،بافاريا،هسن،شمال الراين وستفالياوساكسونيا تتكون من مجموع الدوائر الحكومية 22 (المقاطعات). اعتباراً من عام 2017 تنقسم ألمانيا إلى 401 بلدية (منطقة)، تنقسم بدورها إلى 294 منطقة ريفية و107 منطقة حضرية، وبلغت في انتخابات 2117م 299 دائرة انتخابية.
طبقا لتقريرمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، أتت ألمانيا في المركز الرابع من حيث تصدير السلاح على مستوى العالم في الفترة من 2014 إلى 2018.
اعتبارا من يناير 2021 يوظفالجيش الألماني 184,017 من الجنود المحترفين و80,698 من المدنيين. وهو ما يجعل الجيش الألماني من أكبر 30 جيشاً على مستوى العالم، والثاني على مستوى الاتحاد الأوروبي - بعد فرنسا - من حيث عدد المنتسبين إليه. وتعتزم ألمانيا زيادة عديد جيشها إلى 203,000 جندي بحلول عام 2025, وذلك ليتناسب العدد مع المهام الموكل إليه. يوصف الجيش الألماني في الدستور بأن هدفه الدفاع فقط، ولكن صدر حكم عام 1994 من المحكمة الدستورية الفيدرالية بأن الدفاع لا يعني فقط حماية الحدود، بل يشمل في صورته الكبرى الدفاع عن أمن ألمانيا في أي بقعة من بقاع العالم. اعتبارا من 2017 يوجد لدى الجيش الألماني 3900 جندي من قواته يتمركزون في البلدان الأجنبية كجزء من قوات حفظ السلام الدولية، بما في ذلك 980 في قوة ايساف التي يقودها حلف الأطلسي فيأفغانستانوأوزبكستان و800 جندي ألماني فيكوسوفو، و 300 جندي معقوة الأمم المتحدة في لبنان.
حتى عام 2011، كانتالخدمة العسكرية إلزامية للذكور عند بلوغهم سن 18 عاماً، وهو ماتم تعليقه واستبداله بالخدمة التطوعية، ويكون ذلك على سبيل المثال في إدارةمكافحة الحرائق أوالصليب الأحمر[ ؟]. ومنذ مايو 2001 يسمح للمرأة بالخدمة في جميع وظائف الخدمة دون قيود، ولكنها لا تخضع للتجنيد. هناك حاليا من الجنود النساء عدد 23,066في الخدمة الفعلية بالإضافة إلى عدد آخر منهن في قوات الاحتياط.
صورة سيارات الشرطة وأفراد الشرطة بالزي الرسمي في ألمانيا.قضاة(المحكمة الدستورية الاتحادية) فيكارلسروه في عام 1989.
ألمانيا لديهانظام القانون المدني على أساس القانون الروماني مع بعض الإشارات إلى القانون الجرماني. النظام القانوني الألماني هو نظام القانون الذي تأسس على المبادئ التي وضعها القانون الأساسي لجمهورية ألمانيا الاتحادية، على الرغم من أن العديد من أهم القوانين والأنظمة قد وضعت قبل الدستور عام 1949. وهو يتألف من القانون العام، الذي ينظم العلاقات بين المواطن/الشخص والدولة أو بين هيئتين للدولة (بما في ذلك القانون الجنائي) والقانون الخاص (القانون الخاص) الذي ينظم العلاقات بين شخصين أو الشركات والقانون الجنائي. فقد كان يخضع لمجموعة واسعة من التأثيرات من القانون الروماني.
والمحكمة الدستورية الألمانية (المحكمة الدستورية الاتحادية) هي المحكمة العليا الألمانية المسؤولة عن الأمور الدستورية، مع قوة المراجعة القضائية.[104][105] وأعلى محكمة هي محكمة الاستئناف وهي المحكمة الاتحادية لتحقيق العدل، والشؤون الأخرى يتم نظرها أمام المحاكم الأخرى وهي محكمة العمل الاتحادية والمحكمة الاجتماعية الاتحادية والمحكمة المالية الاتحادية والمحكمة الإدارية الاتحادية.
ويسعى نظام العقوبات الألماني إلى تأهيل المجرم وحماية الجمهور.[106] باستثناء الجرائم الصغيرة، التي تنظر من قبل قاض محترف واحد، والجرائم السياسية الخطيرة، تكون محاكمة جميع التهم أمام المحاكم المختلطة التي وضعت القاضي العادي (القضاء) الجالس جنبا إلى جنب مع القضاة المحترفين.[107][108] وما زال الكثير من المسائل الأساسية للقانون الإداري في اختصاص الولايات.
ويوجد لالمانيا معدل جرائم قتل منخفض بنسبة 1,18جريمة قتل لكل 100،000 نسمة في عام 2016.[109] وفي عام 2018 انخفض المعدل الكلى الجرائم بالبلاد إلى أدنى مستوى له منذ عام 1992.
لدى ألمانيا شبكة متألفة من 227 بعثة دبلوماسية منتشرة في جميع أنحاء العالم. وترتبط بعلاقات مع أكثر من 190 دولة.[110] وهي اعتبارا من عام 2011، أكبر مساهم مالي في ميزانية الاتحاد الأوروبي (حيث تقدم 20% من ميزانيته)[111] وثالث أكبر المساهمين في تمويل الأمم المتحدة (حيث تقدم 8% من ميزانيته).[112] ألمانيا عضو فيحلف شمال الأطلسي (الناتو)،ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية،ومجموعة الثماني،ومجموعة العشرين،والبنك الدوليوصندوق النقد الدولي. وقد لعبت ألمانيا دورا قياديا ومحوريا فيالاتحاد الأوروبي منذ تأسيسه وحافظت على تحالفها القوي مع فرنسا وجميع البلدان المجاورة منذ عام 1990. تسعى ألمانيا للمضي قدما في إرساء سياسة ودفاع وجهاز أمني أوروبي أكثر توحدا.[113][114]
إن سياسة التنمية التي تنهجها جمهورية ألمانيا الاتحادية تعد بحد ذاتها مجالا منفصلا مستقلا عن السياسة الخارجية الألمانية، حيث يقع على عاتقالوزارة الاتحادية للتعاون الاقتصادي والتنمية مهمة وضع وتشكيل هذه السياسة والتي تطبقها على أرض الواقع المنظمات المنفِذة. ترى الحكومة الألمانية في سياسة التنمية مسؤوليةً مشتركةً يتحملها المجتمع الدولي.[115] وكانت ألمانيا ثالث أكبر مانح للمساعدات عالميا عام 2009 بعدالولايات الممتحدةوفرنسا.[116][117]
وضعت حكومة المستشارغيرهارد شرودر عام1999 تعريفا ذا أساس جديد للسياسة الخارجية الألمانية من خلال المشاركة في عملية صناعة القرار ضمن حلف شمال الأطلسي فيما يتعلقبحرب كوسوفو؛ حيث أقدمت ألمانيا على إرسال قوات إلى جبهة القتال في خطوة هي الأولى من نوعها منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية عام 1945.[118] يربط حكومتي ألمانيا والولايات المتحدة تحالف سياسي وثيق.[119] وقد وضعت خطةمارشال عام1948 والعلاقات الثقافية القوية رابطة قوية بين البلدين، على الرغم من أن شرودر كان من المعارضينلحرب العراق مما تسبب ببعض البرود النسبي في العلاقات الألمانية الأمريكية كما أن البلدين مترابطان إقتصاديا: 8.8٪ من الصادرات الألمانية متجهة إلىالولايات المتحدة و 6.6٪ من الواردات الألمانية تنبع من الولايات المتحدة.
يبلغ عدد سكان ألمانيا 83,4 مليون نسمة وفقًا لإحصائيات عام 2024،[18] اطلع عليه بتاريخ 1 يونيو 2013.</ref> لتحتل ألمانيا المرتبة الأولى على مستوىالاتحاد الأوروبي من حيث عدد السكان والمرتبة الثانية على مجمل القارة الأوروبية بعدروسيا، وليكون ترتيبهاالتاسعة عشر عالميا بعدد السكان.[120] يعدّمعدل الخصوبة الكلي لديها من أدنى المعدلات في العالم حيث يبلغ 1.41 طفل لكل امرأة (عام 2011)،[121] ويتوقع المكتب الفيدرالي الألماني للإحصاء أن يتراجع عدد السكان إلى ما بين 65 و 70 مليون بحلول عام 2060 (65 مليون في حال كان عدد المهاجرين السنوي إليها 100,000 و70 مليون في حال كان عدد المهاجرين 200,000 سنوياً).[122]
يشكل الألمان الأغلبية حوالي 91% من السكان. في حين يشكل المهاجرون نسبة تفارب 9% من السكان، ويقارب عددهم 11 مليون نسمة بحسب مقال لوكالة رويترز[123] وبحسب الوكالة فإن 1 لكل 8 من الالمان يعدّ من المهاجرين. ويقدر المكتب الفيدرالي الألماني للإحصاء أن أحد الوالدين على الأقل لحوالي 30% من الالمان بعمر 5 سنوات واقل مولود خارج ألمانيا.[124]
في عام2009، 20% من السكان لديهم جذور مهاجرة، وهي أعلى نسبة مسجلة منذ1945. في2008 كانت أكبر مجموعة من السكان لديها اصول مهاجرة كانت منتركيا بحوالي 2.5 مليون، وتاتي بعدها الاصول الإيطالية بحوالي 776,000 ثم البولندية بحوالي 687,000.[125]
صندوق الأمم المتحدة للسكان ادرج ألمانيا بالمرتبة الثانية لأكبر الدول التي تستضيف المهاجرين في العالم بعد الولايات المتحدة الأمريكية، أي حوالي 5% أو 12 مليون من مجمل 242 مليون مهاجر في العالم.[126]
في جميع أنحاء العالم، اللغة الألمانية هياللغة الأم لحوالي 100 مليون شخص، إضافة إلى 80 مليون شخص يتحدث الألمانية كلغة ثانية.[138] الألمانية هي اللغة الأم لما يقرب من 90 مليون شخص في الاتحاد الأروربي أي ما يوازي 18% من سكانه. 67% من الألمان يتحدثون لغة أخرى على الأقل إلى جانب الألمانية، بينما 27% يتحدثون لغتين اضافيتين.
عند تأسيسها في عام1871، كان حوالي الثلثين في ألمانيا منالبروتستانت والثلثكاثوليكي روماني، مع أقليةيهودية بارزة. توجد معتقدات أخرى في الدولة، لكنها لم تحقق أبداً أهمية ديموغرافية وتأثير ثقافي مماثل لهذه الإعتقادات الثلاثة. فقدت ألمانيا تقريبا كل الأقلية اليهودية خلالالهولوكوست. تغيرت البنية الدينية تدريجياً في العقود التالية لعام1945 مع تنوعألمانيا الغربية من خلال الهجرة كما أصبحتألمانيا الشرقيةلادينية بأغلبية ساحقة من خلال سياسات الدولة (إلحاد الدولة). استمرت الدولة في التنوع بعد إعادة التوحيد الألمانية في عام1990، مع وجود تراجع كبير في التدين في جميع أنحاء ألمانيا وزيادة فيالبروتستانت الإنجيليينوالمسلمين.[139]
جغرافيًا، تتركز البروتستانتية في الأجزاء الشمالية والوسطى والشرقية من البلاد. معظمهم أعضاء في الكنيسة الإنجيلية الألمانية أو EKD، والتي تشملاللوثرية،الكالفينية والنقابات الإدارية أو الطائفية لكل التقاليد التي يعود تاريخها إلى الاتحاد البروسي عام1817. تتركز الكاثوليكية الرومانية في الجنوب والغرب.
وفقا للتعداد الألماني لعام 2011، تعدّ المسيحية أكبر ديانة في ألمانيا، حيث يعتنقها 66.8٪ من مجموع السكان.[140] نسبة إلى مجموع السكان، أعلن 31.7٪ أنهم بروتستانت، بما في ذلك أعضاء الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا (30.8٪) والكنائس الحرة (الألمانية: Evangelische Freikirchen) (0.9٪)، و31.2٪ أعلنوا أنفسهم من الكاثوليك.[141] شكل المسيحيون الأرثوذكس 1.3٪، وكانت الديانات الأخرى تمثل 2.7 ٪. وفقا لأحدث البيانات من عام 2016، ادعت الكنيسة الكاثوليكية والكنيسة الإنجيلية على التوالي امتلاكهما 28.5 ٪ و 27.5 ٪ من السكان.[142][143] فقدت كلتا الكنيستين الكبيرتين عددًا كبيرًا من الأتباع في السنوات الأخيرة.
في عام 2011، كان 33٪ من الألمان ليسوا منتمين لأي من الطوائف الدينية المعترف بها رسمياً ولها وضع خاص. كانت اللادينية في ألمانيا أقوى في ألمانيا الشرقية السابقة، التي اعتادت أن تكون بروتستانتية في الغالب قبل إلحاد الدولة، وكذلك في المناطق الحضرية الكبرى.[144][145][146]
الإسلام هو ثاني أكبر دين في البلاد. في تعداد عام 2011، أعلن 1.9٪ من تعداد السكان (1.52 مليون شخص) دينهم الإسلام، لكن هذا الرقم يعدّ غير موثوق لأن عددًا ملحوظا من معتنقي هذا الدين (والأديان الأخرى، مثل اليهودية) استعملوا حقهم في عدم الإجابة على السؤال.[147] تشير الأرقام الواردة من Religionswissenschaftlicher Medien - und Informationsdienst إلى وجود 4.4 إلى 4.7 مليون مسلم (حوالي 5.5 ٪ من السكان) في عام2015.[148] وجدت دراسة أجراهاالمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين أن عدد المسلمين ارتفع بين عامي 2011 و2015 بنسبة 1.2 مليون شخص، معظمهم بسبب الهجرة.[149] معظم المسلمين هم منالسنةوالعلويين منتركيا، ولكن هناك عدد قليل منالشيعة،الأحمدية والطوائف الأخرى.[150] ووفقا لمركز بيو سنة2016، بلغ عدد المسلمين في ألمانيا حوالي 5 مليون شخص، ويمثلون نحو 6,1% من إجمالي السكان.[151]
الديانات الأخرى التي تضم أقل من واحد في المائة من سكان ألمانيا هي البوذية التي تضم 270 ألف من الأتباع،واليهودية التي تضم 200 ألف،والهندوسية مع حوالي 100000 من الأتباع. لدى جميع الطوائف الدينية الأخرى في ألمانيا أقل من 50000 من الأتباع.[152]
في عام2015 كانت ألمانيا سابع مستهلك للطاقة على مستوى العالم.[153] كما أنها خامس أكبر مستهلك للنفط في العالم، واُستخدم النفط لإنتاج 34.4% من مجمل استهلاك الطاقة في 2018، بينما يأتي 23.7% من استهلاك ألمانيا للطاقة من الغاز.[154] وتستورد ألمانيا أكثر من نصف احتياجاتها من الطاقة.[155] ويأني معظم النفط المستورد من روسيا والنرويج والمملكة المتحدة.[156] وقعت ألمانيا على إتفاقية باريس للمناخ والعديد من الاتفاقيات الأخرى الهادفة للحفاظ على التنوع الحيوي وتقليل انبعاثات الغازات وتحسين إدارة المياه.[157][158][159] يعتبر معدل إعادة تدوير المخلفات المنزلية بألمانيا من بين أعلى المعدلات في العالم، إذ يصل إلى حوالي 65%.[160]
الطرق السريعة منتشرة في ألمانيا وتربط بين جميع المدن الكبيرة.قطار فائق السرعة بينهامبورغوميونيخ، يسير بالكهرباء.
بموقعها وسط القارة الأوروبية، تعتبر ألمانيا نقطة التقاء هامة وسط القارة، كما تعد شبكة طرقها من أكثر شبكات الطرق كثافة في أوروبا.[161] يُشتهر طريقها السريع للسيارات بعدم وجود حدود للسرعة لأنواع معينة من السيارات التي تسير عليه.[162] ولدى ألمانيا 650,000 كم من الطرق،[163] منها 231,000 كم طرق غير محلية.[164] يتم استخدام شبكة الطرق بكثافة إذ تم قطع قرابة 2 تريليون كم بالسيارات عام 2005، بالمقارنة ب 70 مليار كم فقط بالسكك الحديدية و35 مليار كم بالطائرات.[165] بلغت شبكة الطرق السريعة حوالي 12,966 كيلومتر (8,075 ميلاً) عام 2016،[166] وهو ما يجعلها ضمن أكثر شبكات الطرق كثافة وطولاً على مستوى العالم ومع ذلك تعد الطرق السريعة أكثر أنواع الطرق أماناً، ففي عام 2012, على سبيل المثال، حازت 31% من إجمالي السفر على الطرق، بينما كانت الطرق السريعة مسئولة عن 11% فقط من وفيات الحوادث المرورية.[167] القطار فائق السرعة والمعروف ب ICE يتنقل بين مدن ألمانيا الكبرى وكذلك المدن الكبرى للدول المجاورة وذلك بسرعات تصل إلى 300 كيلومتر (190 ميل) في الساعة.[168] في عام 2014، بلغ طول السكك الحديدية 43,468 كيلومتراً، منها على الأقل 18,973 كيلومتراً تعمل بالكهرباء.[169] أكبر مطارين بألمانيا هما مطار فرانكفورت ومطار ميونيخ.[170] في عام 2013، كان ترتيب ألمانيا الخامس عالمياً في سوق السفر الجوي، بإجمالي 105,016,346 مسافراً.[171] كما يعتبر ميناء ه امبورج من أضخم 20 ميناءاً بالعالم.[172]
توقيع اتفاقية تجارية بين ألمانيا الغربيةوالمغرب، 15 أبريل 1961
لسوق الاجتماعي بالإضافة إلى أيدي عاملة ماهرة مع مستوى ضئيل من الفساد ومستوى عالي من الإبتكار.[173][174][175] وهي المورد الثالث للسلع عالمياً،[173] كما أن لديها الاقتصاد الأقوى أوروبياً، والرابع عالميا من حيث الناتج المحلي الإجمالي الإسمي،[176] والخامس عالمياً من حيث الناتج الإجمالي (تعادل القوة الشرائية).[177] متوسط دخل الفرد يصل إلى 121% من متوسط دخل الفرد بدول الاتحاد الأوروبي السبعة والعشرين الذي يبلغ 100%.[178] يسهم القطاع الخدمي بنسبة 69% من الدخل العام، والقطاع الصناعي بنسبة 31% والقطاع الزراعي بنسبة 1% طبقاً لبيانات عام 2017.[173] بلغ معدل البطالة 3.2% في يناير 2020، وهو رابع أدنى معدل للبطالة في الاتحاد الأوروبي.[179] تعد ألمانيا جزءاً من السوق الأوروبي الموحد، وهو ما يشمل 450 مليون مستهلك.[180] في عام 2017, مثلت ألمانيا 28% من اقتصاد منطقة اليورو طبقاً لمنظمة النقد العالمية.[181] اعتمدت ألمانيا العملة الأوروبية الموحدة (اليورو) عام 2002[182] والذي تُعتَمد ساساته النقدية عن طريقالبنك المركزي الأوروبي، والذي تقع رئاسته في مدينةفرانكفورت.[183][184]
ومن المعروف أن لألمانيا جزء كبير من المشاريع الصغيرة والمتوسطة المتخصصة، والمعروفة بالصناعات الوسيطة.[188] حوالي 1،000 من هذه الشركات هم قادة السوق العالمية في القطاع ووصفت بالأبطال المختفين.[189] وهذه الشركات هي التي جعلت اقتصاد مدينة برلين مزدهراً، حتى أنها أصبحت مركزاً عالميا ًللشركات الناشئة وأصبحت المكان الرئيسي للشركات التمويلية ذات رأس المال الاستثماري فيالاتحاد الأوروبي.[190]
وتشمل قائمة أكبر الشركات الألمانية من حيث الإيرادات في عام 2014:[191]
ألمانيا هي جزء من الاتحاد النقدي،واليورو (الأزرق الداكن)، ومن السوق الداخلية (الاتحاد الأوروبي).
تُعَدُ الأبحاث العلمية والتطوير جزءاً لا يتجزأ من الاقتصاد الألماني.[193] في عام 2018 احتلت ألمانيا المرتبة الرابعة من حيث عدد الأبحاث العلمية والهندسية المنشورة.[194] تشمل مؤسسات الأبحاث في ألمانياجمعية ماكس بلانكومجموعة مراكز هلمهولتز الألمانية للبحوث العلميةوجمعية فراونهوفر، فضلاً عن مساهمة ألمانيا بالنصيب الأكبر فيوكالة الفضاء الأوروبية.[195] ظلت ألمانيا مهداً لبعض أبرز الباحثين في العديد من المجالات العلمية المتنوعة لا سيما علومالفيزياءوالرياضياتوالكيمياءوالهندسة.[196] قبلالحرب العالمية الثانية، بلغ عددجوائز نوبل التي حصل عليها العلماء الألمان أكثر من عدد جوائز نوبل التي حصل عليها علماء أي دولة أخرى، كما أنها كانت الدولة صاحبة الصدارة فيالعلوم الطبيعية.[197][198] ألمانيا هي موطن العديد من المخترعين والمهندسين، مثليوهان غوتنبرغ الذي اشتهر بكونه أول مخترع للطباعة في أوروباوهانز غايغر، مخترععداد غايغروكونراد سوزة، باني أول كمبيوتر إلكتروني.[199] توجد في ألمانيا ثلاثة مراكز للبحوث العلمية كبيرة تابعة للحكومة الفدرالية بنسبة 90% و 10% تصرفها الولاية على الأبحاث. تلك المراكز توجد فيكارلسروهومركز أبحاث يوليش ومركز أبحاث غيستهات، وهي تقوم بالبحوث في مجالات تكنولوجيا أعماق البحار، وتسخير طاقة الاندماج النووي، والطاقة النووية، وفيزياء الجوامد،والطاقة المتجددة. بالإضافة إلى ذلك توجد مراكز تتبع الحكومة الفدرالية بشكل كامل وتعمل في مجالات رئيسية تطبيقية مثل المصلحة الفدرالية للجيولوجيا والمناجم، والمصلحة الفدرالية لفيزياء الجوامد والمواد الخام، والمصلحة الفدرالية للطيران وطيران الفضاء، والمصلحة الفدرالية للمقاييس، وغيرها. وبالإضافة إلى ما تنفقه الحكومة المركزية على البحث العلمي، تقوم الصناعة والقطاع الخاص بمزاولة البحث العلمي التطبيقي. فتوجد معامل للبحوث تابعة للصناعات المختلفة بغرض ابتكار المنتجات وتطويرها، وكلها من القطاع الخاص، وتقوم بابتكارات في مجالات صناعة السيارات، وصناعة الدواء والمخصبات ومواد التنظيف، وصناعة الميكروبروسيسور، وصناعات استغلال الطاقة الشمسية وصناعة إنتاج الكهرباء منطاقة الرياح وغيرها.
مفاعل 2 للبحوث النووية بمركز أبحاث يوليش.
تصرف الحكومة الفدرالية على البحث العلمي نحو 12 مليار يورو، وتصرف معامل البحوث التابعة للقطاع الخاص في مجالات الصناعات المختلفة نحو 11 مليار يورو سنويا. كما يوجد في ألمانيا بالقرب من هامبورغ معجل كبير «ديزي» للإلكترونات لبحوثالجسيمات الأولية، كما تشترك ألمانيا مع الدول الأوروبية الأخرى فيمصادم الهادرونات الكبير الموجود تحت الأرض فيسويسرا.
وهناك معامل البحوث التابعة للجامعات وتبحث في مجالات البحوث الأساسية، فتقدم ألمانيا مبني على استغلال البحوث وتطبيقها مباشرة على منتجات تباع في الأسواق. بذلك تحتفظ ألمانيا بالصدارة بين الدول في منتجاتها الصناعية وتصديرها في جميع أنحاء العالم.
كلية العلوم الكيميائية بجامعة جوتنجن. جامعة لايبزيج 1975، وكانت تسمى جامعة كارل ما
تُعَد مسئولية الإشراف على العملية التعليمية مهمة الولايات وليس الحكومة الإتحادية. التعليم في مرحلة حضانة الأطفال ما بين ثلاثة إلى ستة أعوام هو أمر اختياري، يكون بعده الذهاب للمدرسة إجبارياً لمدة تسع سنوات على الأقل. تستغرق المرحلة الابتدائية ما بين أربع إلى ست سنوات.[200] ينقسم التعليم الثانوي إلى مسارات مختلفة بناءاً على رغبة الطلاب في إكمال تعليمهم أكاديمياً أم مهنياً.[201] هناك نظام للتدريب المهني يسمى بالتأهيل المزدوج، والذي يقود إلى الحصول على شهادة مهارية والتي يمكن مقارنتها بالدرجة الأكاديمية. يسمح هذا النظام للطلبة المنتسبين له بالتدرب بإحدى الشركات بالتوازي مع التعلم في إحدى مدارس الولاية.[200] هذا النموذج يتم الإقتداء به في العديد من دول العالم.[202] معظم الجامعات الألمانية مؤسسات عامة، يدرس فيها الطلاب عادة دون دفع أي مصاريف.[203] الشرط العام للإلتحاق بالجامعة هو الحصول على شهادةالأبيتور وهي تعادل تقريباً الثانوية العامة مع وجود بعض الإختلافات. طبقاً لتقرير صادر عن منظمة التعاون الإقتصادي والتنمية عام2014, تأتي ألمانيا المقصد الثالث عالمياً للطلاب على مستوى العالم.[204] من بين جامعات ألمانيا بعضأقدم الجامعات على مستوى العالم، وتُعتَبرجامعة هايدلبرغ (التي تأسست عام1386) الأقدم من بينها.[205] أضحتجامعة هومبولت في برلين - التي تأسست عام1810 بواسطة المصلح التعليمي الليبراليفيلهم فون همبولت - نموذجاً أكاديمياً تحتذي به العديد من الجامعات الغربية.[206][207] أما في الفترة المعاصرة فقد حصلت 11 جامعة ألمانية علىمبادرة الإمتياز للجامعات الألمانية. تم إلغاء الرسوم الدراسية في جميع الجامعات العامة في عام2014، ولكن تم الإعلان عن أن الجامعات في ولايةبادن فورتمبيرغ في جنوب غرب البلاد ستعيد تطبيق الرسوم للطلاب غير المنتمين إلىالاتحاد الأوروبي بدءًا من خريف2017. دون أن يؤثر ذلك على الطلاب الحاليين من خارج الاتحاد الأوروبي بما في ذلكتركياوآيسلندا أو الطلاب القادمين من الدول الأعضاء. وسيتم تحديد الرسوم بمبلغ 1500يورو لكل فصل دراسي – وبالتالي تصل إلى 3000 يورو سنويًا (حوالي 3،300دولار أمريكي).[208]
تحتل ألمانيا المرتبة الأولى في أوروبا من حيث عدد براءات الاختراع المسجلة. وإلى جانب اليابان والولايات المتحدة تنتمي ألمانيا إلى أكثر بلدان العالم ابتكارا من خلال 11188 براءة اختراع فردية مسجلة
زيادة ملحوظة للأجانب
في آخر إحصائية للدائرة المركزية لشؤون الطلبة في الجامعات الألمانية كانت نسبة الزيادة في أعداد الدارسين والباحثين الأجانب مرتفعة بشكل ملموس. في سنة 2001 كان هناك ما يقرب من 150 ألف طالب وطالبة من الأجانب، بينما وصل هذا العدد مع بداية هذا العام إلى 230 ألف طالب. ومن الجدير ذكره أن ما يقارب 50% من هؤلاء الطلاب قادم من آسيا وخاصة الصين، وهذا يعود ليس فقط لكون الدراسة شبه مجانية في الجامعات الألمانية، وإنما أيضا لكون ألمانيا تقدم الكثير من الخدمات وفرص البحث العلمي لهؤلاء الطلاب، وهذا يعدّ سببا كافيا خاصة لطلاب الدول النامية والدول التي تكثر فيها الأزمات السياسية والاقتصادية، وذلك على حد قول وزيرة التعليم العالي بولمان التي أضافت: «إنه من الأهمية بمكان أن نحاول استقطاب الباحثين والدارسين من الدول النامية وكذلك الدول التي تعاني من أزمات سياسية واقتصادية، خاصة أن هؤلاء الباحثين سيكونون بمثابة سفراء لألمانيا في بلدانهم». على صعيد آخر تقدر نسبة الطلاب الألمان الذين يدرسون في الخارج بـ 15%، وفي هذا المجال تفوق ألمانيا الكثير من الدول الأوروبية والصناعية مثل بريطانيا وأستراليا أو حتى الولايات المتحدة الأمريكية، الأمر الذي يعني اكتساب هؤلاء الطلاب لخبرة أوسع من زملائهم من هذه الدول. وهنا تقول بولمان: «إن حركة الطلاب الألمان إلى الخارج يمكن رؤيتها بكل بوضوح، كما هو الحال فيما يتعلق بالطلاب الأجانب الدارسين في ألمانيا. وبذلك فإننا نكسب سنويا الكثير من الباحثين سواء الأجانب أو الألمان ذوي الخبرة الأجنبية. وهذا يتجلى أيضا في سياسة الحكومة الألمانية لإثبات قدرتها على المنافسة العالمية في مجال التقدم والتطور العلمي».
بين البحث والرفاهية
مبنى مكتبة جامعة هايدلبرغ، أقدم جامعة في ألمانيا
تحاول العديد من الجامعات ومراكز الأبحاث الألمانية استقطاب الكثير من الباحثين والخبراء الأجانب إضافة إلى محاولة استعادة العقول الألمانية المهاجرة، ولذا نجد أن هناك العديد من البرامج الخاصة لدعم وتمويل الطلاب والباحثين، حيث تُقَدم المنح الدراسية للباحثين الشباب إضافة إلى محاولة توفير فرص عمل لهم، الأمر الذي يؤتي ثماره على المستويين العلمي والاقتصادي لألمانيا. إلى جانب ذلك توفر العديد من الجامعات الألمانية الكثير من البرامج الاجتماعية الترفيهية للطلاب الأجانب من أجل مساعدتهم على الاندماج والتعايش في المجتمع الألماني. فجامعة دورتموند ممثلة بمكتب العلاقات الخارجية تنظم مثلا في كل فصل دراسي برنامجا متنوعا للطلاب الجدد، حيث يتم التعريف بالجامعة والدراسة فيها إلى جانب التعريف بالمؤسسات العامة وما يمكن أن تقدمه للطلاب من خدمات، فمن مكتب العمل إلى مؤسسات التأمين الصحي إضافة إلى التعريف بالمؤسسات الاجتماعية الأخرى ومرافق الجامعة العامة كمجلس الطلبة ودائرة شؤون الطلبة. من جهة أخرى عملت مؤسسة دويتشه فيله في مطلع هذا العام على إصدار النسخة العربية من موقع الدراسة والبحث في ألمانيا (كامبوس جيرماني)، ويقدم هذا الموقع معلومات مفصلة عن الجامعات والمعاهد ومراكز الأبحاث وظروف الحياة وغير ذلك من المعلومات التي يحتاج لها الأكاديميون والطلبة على حد سواء.
تملك ألمانيا نظام رعاية صحية عالمي متعدد الدافعين؛[218] يدفع تكاليفه التأمين الصحي الحكومي والتأمين الصحي الخاص.[219][220][221][222][223]
بلغ رأس المال في قطاع الصحة عام2010 نحو 368.78 ملياردولار أمريكي (287.3 ملياريورو)، أي ما يعادل 11.6% منالناتج المحلي الإجمالي، ونحو 4,505 دولارًا أمريكيًا (3,510 يورو) لكل فرد،[224] ووفقًالمنظمة الصحة العالمية، مولت الحكومة نظام الرعاية الصحية في ألمانيا بنسبة 77%، والقطاع الخاص بنسبة 23% بحلول عام2004.[225] وصنفت ألمانيا سنة2004 في المركز الثلاثين عالمياً فيمتوسط العمر المتوقع (78 عاماً بالنسبة للذكور). كما أن لها نسبة منخفضة جداًلمعدل وفيات الأطفال (تقدّر بـ4.7 لكل 1.000 مولود حي) ، وتأتي ألمانيا في المركز الثامن عالمياً في عدد الأطباء (بمعدل 3.3 طبيب لكل 1.000 شخص).[226] وبلغ في سنة2001 مجموع انفاق ألمانيا على الصحة 10.8 بالمائة منالناتج المحلي الإجمالي.[227]
وفقًا لمؤشر المستهلك الصحي الأوروبي، الذي وضع ألمانيا في المركز السابع في بيانه عام2015، امتلكت ألمانيا منذ فترة طويلة أكثر نظام رعاية صحي خالٍ من التقييد وموجه نحو المستهلك في أوروبا، إذ يستطيع المرضى الحصول على أي نوع تقريبًا من الرعاية الصحية التي يرغبون فيها متى أرادوا ذلك.[228] يحتفظ النظام الصحي في ألمانيا حاليًا باحتياطي مسجل يتجاوز 18 مليار يورو، ما يجعله أحد أكثر أنظمة الرعاية الصحية قوةً في العالم.[229]
منذ عام1976، دعت الحكومة الألمانية إلى تشكيل لجنة سنوية تتألف من ممثلين عنرجال الأعمالوالعمالوالأطباءوالمستشفيات والتأمين والصناعات الدوائية.[230] تأخذ اللجنة بعين الاعتبار السياسات الحكومية وتقدم التوصيات إلى الجمعيات الإقليمية فيما يتعلق بأهداف النفقات الشاملة. وُضعت الحدود القصوى للنفقات بناءً على أعمار السكان المحليين بالإضافة إلى الزيادات الإجمالية في الأجور. مع أن تعويضات مقدمي الرعاية الصحية تعتمد على أجور الخدمات، فإن المبلغ الذي سيُعوّض لكل خدمة يُحدد وفقًا لمعطيات سابقة لضمان عدم تجاوز أهداف الإنفاق. اعتُبرت رعاية الأجور - مثل تلك التي تقدمها المنظمات الأمريكية لصون الصحة - بمثابة آلية لاحتواء التكلفة، ولكنها تتطلب موافقة الجمعيات الإقليمية، ولم يتحقق ذلك.[231]
بدأ العمل بطريقة الدفع المشترك فيثمانينياتالقرن العشرين في محاولة لمنع فرط الاستخدام غير الضروري للخدمات الصحية وضبط التكاليف. انخفض متوسط مدة البقاء في المشفى في ألمانيا في السنوات الأخيرة من 14 يومًا إلى 9 أيام، لكن ما يزال أطول بكثير من متوسط البقاء فيالولايات المتحدة، والبالغ 5 إلى 6 أيام.[232][233] يُعزى الفارق جزئيًا إلى أن سداد تكاليف المستشفيات يعتمد أساسًا على عدد أيام البقاء في المستشفيات وليس على الإجراءات المقدمة للمريض أو الفحوصات التشخيصية. ارتفعت تكاليفالأدوية بصورة ملحوظة، إذ ازدادت بنسبة 60% تقريبًا من عام1991 وحتى عام2005. رغم المحاولات العديدة لاحتواء التكاليف، ارتفعت نفقات الرعاية الصحية الإجمالية إلى 10.7% منالناتج المحلي الإجمالي في عام2005 مقارنةً بدولأوروبا الغربية الأخرى، لكنها كانت أقل بكثير من تلك التي أُنفقت فيالولايات المتحدة (نحو 16% منالناتج المحلي الإجمالي).[234]
بدءًا من عام 2009، أصبح النظام لا مركزيًا مع كل من الأطباء الممارسين الخاصين الذين يقدمون الرعاية الخارجية، والمستشفيات المستقلة غير الربحية التي تقدم معظم خدمات الرعاية للمرضى الداخليين. تشمل خطة «التأمين الصحي القانوني» قرابة 92% من السكان، وهي توفر مستوىً قياسيًا من التغطية النقدية من خلال أي من صناديق تمويل الأمراض العامة والخاصة، والبالغ عددها نحو 1100 صندوقًا. يُموّل التأمين القياسي من خلال مجموعة من اشتراكات الموظفين وأرباب العمل والدعم الحكومي، وذلك بناءً على مقياس يحدده مستوى الدخل. يختار أحيانًا العمال ذوو الدخل المرتفع دفع ضريبة والتخلي عن الخطة القياسية لصالح التأمين الخاص. لا ترتبط أقساط هذا الأخير بمستوى الدخل، وترتبط بدلًا من ذلك بالحالة الصحية.[235][236] تاريخيًا، يُحدد مستوى تعويضات مقدمي خدمات الرعاية الصحية تجاه خدمات معينة من خلال إجراء مفاوضات بين جمعيات الأطباء الإقليمية وصناديق تمويل الأمراض.
يُنظم نظام الرعاية الصحية من قبل اللجنة الفدرالية المشتركة (Gemeinsamer Bundesausschuss)، وهي منظمة صحة عامة مخولة بوضع لوائح ملزمة منبثقة من مشروعات قوانين الإصلاح الصحي التي يمررها المشرعون، إلى جانب القرارات الروتينية المتعلقة بالرعاية الصحية في ألمانيا.[237] تتكون اللجنة الفدرالية المشتركة من 13 عضوًا، يحق لهم التصويت على هذه القوانين الملزمة. يتألف الأعضاء من ممثلين قانونيين عن تأمينات الصحة العامةوالمشافيوالأطباءوأطباء الأسنان وثلاثة أعضاء محايدين. ويوجد أيضًا خمسة ممثلين عن المرضى لديهم دور استشاري، ولا يُسمح لهم بالتصويت.[238][239]
وضع القانون الألماني بشأن التأمين الصحي العام (Fünftes Sozialgesetzbuch) الاتفاق الإطاري للجنة.[240] إحدى أهم المهام هي تحديد العلاجات والإجراءات التي يجب أن تدفعها التأمينات بموجب القانون،[241] ومبدأ هذه القرارات هو أن كل علاج وإجراء يجب أن يكون مطلوبًا واقتصاديًا وكافيًا ومناسبًا.[242] وبالمقارنة مع المعايير الدولية، تقدم ألمانيا أفضل وأجود علاج طبي ممكن مترافقاً بأحسن النصائح الوقائية وإعادة التأهيل. ويرجع احتلال هذا المركز القيادي إلى وجود شبكة فريدة تضم العلوم الطبية والبحث العلمي والصناعة والعلاج الطبي في كل أنحاء البلاد. وتعدّ هذه الشبكة المتكاملة السبب الذي يجذب كل سنة عشرات الآلاف من المرضى من خارج ألمانيا للقدوم إلى المستشفيات الألمانية للإقامة بها أو الخضوع للعلاج في عياداتها الخارجية.ولدى ألمانيا أفضل المراكز الطبية، التي تمتلك مرافقاً وأجنحة توفر الرفاهية لزوارها من المرضى الأجانب. وتنتشر أهم هذه المراكز في مدن مثلبرلين (Berlin)،بون (Bonn)،درسدن (Dresden)،دورتموند (Dortmund)،دوسلدورف (Düsseldorf)،غارميش (Garmisch)،هامبورغ (Hamburg)،هايدلبيرغ (Heidelberg)،كيل (Kiel)،لودفيغسهافن (Ludwigshafen)،ماينتس (Mainz)،ميونخ (München)،مونستر (Münster)ونورنبيرغ (Nürnberg). ويوجد في ألمانيا أكثر من 2000 مستشفى. من بينها 37 مستشفى جامعي تسعى جميعها إلى تقديم أفضل عناية ممكنة كما تلتزم بتقديم علاج طبي ممتاز. بالإضافة إلى ذلك يوجد حوالي 700 مستشفى حكومي وحوالي 700 مستشفى تابع لطوائف دينية وأكثر من 500 مصحة تعمل للحساب الخاص.
ويختص حوالي 10% من جميع هذه المستشفيات في تقديم الخدمات الطبية للمرضى الوافدين من الخارج وهي تتميز بجودتها العالية.وتتميز المستشفيات في ألمانيا عن مثيلاتها في أنحاء العالم بالكثير من النقاط ومنها المعايير العالية للتقنية والنظافة والأطباء ذوي الخبرة الكبيرة والكفاءات العالية وأيضاً تتميز المستشفيات بطواقم على قدر عال من المسؤولية، وعندما يتعلق الأمر بالحالات الطارئة، فلن يكون من الصعب إيجاد مستشفىً قريب أينما كنت في ألمانيا، التي تغزر فيها المستشفيات بشكل كبير. كما أن العلاجات والعمليات الجراحية في أغلب المستشفيات يتم إجراءها خلال وقت قصير من الإعلان للحاجة لها.[1]
مستشفى "شاريتيه"ببرلين.معهد علم الأعصاب الدولي في هانوفر
.
بالإضافة إلى كل ما سبق، تتميز ألمانيا بالظروف المناخية والمناظر الطبيعية التي تساعد المرضى على استرجاع الصحة بشكل أسرع. فالمناطق الجبلية والهواء العليل والمناظر الطبيعية الساحلية الخلابة المطلة على بحر الشمال وبحر البلطيق والطقس المعتدل، تعدّ كلها عناصر أساسية تلعب دوراً بالغ الأهمية في شفاء المرضى.[243]
لا تتوقف النشاطات والأحداث في ألمانيا، وتشمل مجالات متعددة فتلبي أذواق وأعمار وجنسيات شتّى. فالتاريخ حاضر في القصور والقلاع والمتاحف والمتنزهات المنتشرة في أنحاء البلاد. أما مهرجانات الموسيقى والعروض الفنية فهي متنوعة وغنية. الثقافة الألمانية متعددة الأوجه، مستمدة من الجذور الرومانية للبلد، وتنعكس على حاضرها المعاصر. والنتيجة مدن عريقة تزخر بالفنون والعمارة.
فالمشهد الثقافي الألماني كثيف ويتوزع على عدة أصعدة كالنهضة العمرانية والأدب والفنون التشكيلية والموسيقى.
عرفت ألمانيا تاريخيا بأنها «أرض الشعراء والمفكرين» ومنذ عام 2006 أطلقت على نفسها لقب «أرض الأفكار». منذ البداية تشكلت الحركة الثقافية في ألمانيا من خلال التيارات الشعبية الدينية والمدنية في أوروبا. وبالمحصلة، من الصعب تعريف التقاليد الألمانية بمعزل عن الثقافة الأوروبية.
واللغة التي كتب بها أغلب الأدب الألماني هياللغة الألمانية العليا، لغة جنوب ووسط ألمانيا. ويمكن تقسيم الأدب الألماني إلى أربع فترات، بناء على تغيرات حدثت في اللغة الألمانية العليا القديمة، والألمانية العليا الوسيطة، والألمانية العليا الجديدة الأولى، والألمانية العليا الجديدة. وقد كان أول ازدهار للأدب الألماني في عهد الألمانية العليا الوسيطة في القرن الثاني عشر، كما كان لها عهد ذهبي آخر في القرن التاسع عشر في عهد أعظم كتابهاغوته.
كل الفنون لها مكانتها ومكانها في ألمانيا ابتداء من الفنون الانطباعية إلى التعبيرية والفنون المعاصرة وفنون ما بعد الحداثة بالإضافة طبعا إلى فنون المعلمين القدامى. وتلعب ألمانيا دورا بارزا في الحركة الفنية العالمية المعاصرة.آرت كولون هو أشهر وأقدم معرض فني في ألمانيا. يحول مدينة كولون من مكان عرض إلى غاليري فني عملاق. ويعطي أهمية عالية لأعمال القرنين العشرين والواحد والعشرين الفنية، من الفن الكلاسيكي إلى الفن المعاصر. يستضيف المعرض فنانين شبان من خلال برامج مثل المواهب الجديدة والمعاصرين الجدد ويمنح جوائز مثل جائزة أفضل المشاركين.
أما برلين، فلطالما جذبت الفنانين من جميع الجنسيات من خلال الحركات الفنية التي نشطت فيها وتعدّ دي بروكي (الجسر - Die Brücke) أهم المدارس الفتية التابعة للحركة التعبيرية عام 1911. يملك متحف بروكي (Brücke-Museum) مجموعة brucke التي تضم أهم التحف الفنية في العالم. في عام 1918 أصبحت برلين مركزا للحركة الفنية الدادئية مع فنانين أمثالجورج غروس (George Grosz)وراؤول هوسمان (Raoul Hausmann)وهانا هوخ (Hannah Höch).
تزخر برلين بالمتاحف الفنية في كافة أرجائها مثل:برلين ميتي (Berlin-Mitte)وفريدريخسهاين (Friedrichshain)وبرينسلاوير بيرغ (Prenzlauer Berg). كما يوجد سوق فني كبير هوميتي كونستزوبرماركت (mitte art supermarket) وهو يقام بشكل سنوي وأسعاره ثابتة.
يوجد بألمانيا حوالي 6.250 متحفا متنوعا ما بين متاحف فنية و تاريخية وتقنية ومعمارية وأدبية وطبيعية. تتميز فرانكفورت بوجود جزيرة للمتاحف على ضفاف نهر الماين، ومن أشهر المتاحف في ألمانيا:
متحف شتيدل (Staedel) يقع مباشرة على ضفة النهر، ومعروف أنه واحد من أقدم وأهم المتاحف التي تأسست في ألمانيا وواحد من أبرز المتاحف العالمية. وتحتوي معروضات المتحف على مقتنيات تغطي حوالي سبعة قرون من الفن.
متحف الهندسة المعمارية الألماني (Deutsches Architektur Museum) تأسس في عام 1979، وهو المتحف الوحيد من نوعه في القارة الأوروبية. ويعرض هذا المتحف، على مدار السنة، الهندسة المعمارية الحديثة الألمانية والأجنبية، سواء أكان ذلك من خلال المعارض الكبرى المتنوعة التي تقام فيه أو من خلال أصغر المعارض.
متحف النحوت القديمة (Liebieghaus Skulpturensammlung) مع حديقته الواسعة التي تعد أبرز المتاحف في فرانكفورت. ويقدم المتحف لمحة فريدة من نوعها لتطور فن النحت مع روائع المعروضات التي تمثل 5000 عام من فن النحت.
متحف الفن الحديث (Museum fuer Moderne Kunst) هو واحد من أروع المباني وواحد من أبرز متاحف الفن الحديث في أوروبا. وتتضمن المعروضات كل شيء: من أروع أعمال الفن الأوروبي والأمريكي من حقبة ستينات القرن الماضي إلى الاتجاهات الحالية للفن العالمي المعاصر.
تستضيف ألمانيا العديد من المهرجانات الموسيقية سنويا. المهرجان الموسيقى روك آم رينج وروك آم بارك هو أكبر مهرجان موسيقي في ألمانيا، وبين الأكبر في العالم. ساهم الفنانون الألمان أيضا نسبة كبيرة من أعمال الموسيقى الصناعية، وهو ما يسمى نويه دويتشه هارت. تستضيف ألمانيا بعضا من أكبر المشاهد و المهرجانات القوطية في العالم بأسره، مع أحداث مثل الموجة و مهرجان لونا تجذب بسهولة ما يصل إلى 30،000 شخص. بالإضافة إلى ذلك، يستضيف البلد Wacken ، أكبر مهرجان للمعادن الثقيلة في الهواء الطلق في العالم.
منذ عام 1970 تقريبا، كان لألمانيا مرة أخرى ثقافة مزدهرة شعبية، والتي تتزايد حاليا بقيادة العاصمة القديمة الجديدة برلين. ألمانيا هي أيضا معروفة جيدا باحتوائها على العديد من دور الأوبرا الشهيرة مثل أوبرا برلين و ميونيخ. أنشأريتشارد فاغنر فيبايرويت مسرح احتفالات.
واحد من المؤلفين الأكثر شهرة في الأعمال السينمائية الدولية هوهانز زيمر.
سوق التلفزيون في ألمانيا هو الأكبر في أوروبا، مع نحو 38 مليون أسرة تشاهد التلفزيون.
حوالي 90% من المنازل الألمانية لديها إما كابل تلفزيوني أو قنوات فضائية والتي تحتوى مجموعة متنوعة من القنوات المجانية والتجارية.يتم تنظيم العديد من المذيعين العامة الإقليمية والوطنية بما يتماشى مع البنية السياسية الإتحادية. لم تصبح خدمات التلفزيون المدفوع شعبية ناجحة أو أثناء البث التلفزيوني العامة ZDF ARD وتقدم مجموعة من القنوات الرقمية فقط.[247]
ألمانيا هي موطن لبعض من أكبر التكتلات الإعلامية في العالم، بما في ذلكشركة بيرتلسمان، وشركة أكسل شبرينقر و بروزيبين سات 1.
يوجد في ألمانيا أكثر من 300 محطة إذاعية ما بين حكومية وخاصة. شبكة راديو ألمانيا الرسمية هي راديو ألمانيا وشبكة دويتشة فيلة التي تعتبر محطة الإذاعة والتليفزيون الرئيسية للتحدث باللغات الأجنبية. سوق المطبوعات الألماني من صحف ومجلات هو الأكبر أوروبيا. الأكثر إنتشارا من بين المطبوعات هي صحيفةبيلدوزود دويتشة تسايتونج وفرانكفورت ألجيماينة تسايتونجودي فيلت. المجلات الأكثر شعبية هي أ د ا س موتورفيلتودير شبيغل. كما تتمتع ألمانيا بسوق كبير لألعاب الفيديو مع أكثر من 34 مليون لاعب على مستوى البلاد.
دور نشر الكتب الناطقة بالألمانية تنتج نحو 700 مليون نسخة من الكتب كل عام، مع حوالي 80,00 عنوانها منها ما يقرب من 60،000 عنوان هي لمطبوعات جديدة. سوق الكتاب في ألمانيا هو الثالث على مستوى العالم بعد سوق الكتاب الأمريكي والصيني.[248] ويعدّ معرض فرانكفورت للكتاب معرض الكتاب الأكثر أهمية في العالم من حيث الصفقات التجارية الدولية، ويمتد تقليد إقامته إلى مدى 500 سنة.
يتم توفير الأخبار في البلاد للمتحدثين باللغة الإنجليزية على سبيل المثال من قبل مجلة دير شبيجل وإذاعة دويتشه فيله.
ساهمت السينما الألمانية بالعديد من المساهمات الفنية والتكنولوجية، تم عرض الأعمال الأولى للإخوة سكالدوفانوفسكي عام 1895.استديو بابليسبيرغ فيبوتسدام - والذي أعيد ترميمه - تم تأسيسه عام 1912 وهو ما جعله يحظى بلقب أكبر (ستديو مشاهدة على نطاق واسع) في العالم. وقعت السينما الألمانية في بدايتها تحت تأثيرالسينما التعبيرية الألمانية، والتي كان من روادها روبرت فيينوفريدريك مورناو. يعتبر فيلممتروبوليس من إخراج فريتز لنج (إنتاج 1927) أول عمل خيال علمي سينمائي.
صورة للممثل الألماني النمساويكريستوف فالتز الحاصل علي جائزتي أوسكار
في عام 1930 تم إنتاج فيلم الملاك الأزرق من إخراج النمساويجوسيف فون سترينبيرغ والذي كان واحدا من أهم أوائل الأفلام الكبرى للسينما الألمانية الناطقة وهو الذي جلب الشهرة العالمية للممثلةمارلينه ديتريش[249] الفيلم الوثائقي برلين سيمفونية كبرى (1927)، من إخراج روتمان قدم مثالاً على برلين العشرينيات النابضة بالحياة آنذاك. كان معظم أفلام الحقبة النازية أفلاماً للدعاية على الرغم من أن بعض المخرجين من أمثالليني ريفنستال قد قدمت جماليات جديدة لتصوير الأفلام لازالت حية إلى الآن .[250]
مهرجان برلين السينمائي الدولي - والمعروف بالبريناليه - يقام سنويا منذ عام 1951، هو أحد أهم المهرجانات السينمائية الرائدة عالميا ويقدم جوائز الفائزين في صورة الدب الذهبي والفضي.[253] ويقام حفل توزيعجوائز الأفلام الأوروبية مرة كل عامين في مدينة برلين، حيث يقع مقر أكاديمية الأفلام الأوروبية.
تشكل الرياضة جزءا أساسيا في نمط الحياة الألمانية. 27 مليون شخص في ألمانيا ينتمون إلى أندية رياضية بالإضافة إلى 12 مليون آخرين يمارسون أنشطة رياضية بشكل فردي. لعبة كرة القدم هي الرياضة الأكثر شعبية ويضم الدويتشير فوسبالبوند (الاتحاد الألماني لكرة القدم - Deutscher Fußball-Bund) حوالي 6.3 مليون عضوا رسميا وهو أكبر مؤسسة من نوعها في العالم. فريق كرة القدم الألماني الرسمي فاز ببطولة كأس العالمالاتحاد الدولي لكرة القدم أعوام 2014 ,1954، 1974، 1990، وفاز بالبطولة الأوروبية أعوام 1972، 1980، 1996. واستضافت ألمانيا بطولة كأس العالم عامي 1974 و2006 كما استضافت بطولة الأندية الأوروبيةالاتحاد الأوروبي لكرة القدم عام 1988. أشهر لاعبي كرة القدم في ألمانيا:فرانز بيكنباور (Franz Beckenbauer),جيرد مولر (Gerd Müller),لوثار ماثيوس (Lothar Matthäus),يورغن كلينسمان (Jürgen Klinsmann),أوليفر كان (Oliver Kahn).فيليب لام (Philipp lahm),مانويل نوير (Manuel Neuer)،توماس مولر (Thomas muller)
صورةمايكل شوماخر بطل سباقات الفورميلا1 لسباق السيارات
ألمانيا هي إحدى أكثر الدول الرائدة في مجال سباق السيارات في العالم، فأهم ابطال السباقات والسيارات الفائزة مصدرها ألمانيا. انجح وأشهر سائقفورمولا 1 هومايكل شوماخر، فهو أكثر سائق فاز في بطولاتالفئة الأولى من سباقات الفورمولا في العالم منذ العام 1946 بحيث حاز على 7 بطولات. هو أكثر الرياضيين ثراء في العالم.بي إم دبليو (BMW)ومرسيدس بنز (Mercedes-Benz) هما من أهم الفرق الراعية لهذه الرياضة في ألمانيا. امابورش فقد فازت في السباق الشهير أربع وعشرين ساعة فيلو مان فيفرنسا 14 مرة.
تاريخيا، فإن الرياضيين الألمان هم من الفائزين في الألعاب الأوليمبية. استضافت ألمانياالألعاب الأولمبية الصيفية مرتين في برلين عام 1936 وفي ميونخ عام 1972. كما استضافتالألعاب الأولمبية الشتوية مرة في عام 1936.
صورة الدببة في حديقة أوغسبورغ في ولاية بافارياصورة حديقة الحيوان في نورمبرغ
تعدّ ألمانيا أكبر دولة في العالم من حيث عدد حدائق الحيوان الموجودة على أراضيها، حيث يبلغ عددها أكثر من 400 حديقة مسجلة، وتعدّ حديقة حيوان برلين أقدم حدائق الحيوانات في ألمانيا، وتمتلك أكبر مجموعة شاملة من المخلوقات في العالم.
امرأة بافارية تحمل أكواب من (هاكر سوشير) أحد العلامات التجارية التقليدية للبيرة التي تقدم في مهرجان أكتوبر.
هوكينهايمرينغ:- هو الحدث الأهم بالعالم في مجال سباق السيارات ويجذب زوارا من كل البلدان بمعدل 120 الف زائر سنويا يحرصون على القدوم لتشجيع فريقهم المفضل ولمتابعة تقنيات السباق المختلفة على الحلبة التي يصل طولها إلى 4.5 كلم. ولدى محبي السيارات وسباقات السيارات فرصة لزيارة متحف هوكينهايمرينغ لسيارات السباق.
مهرجان بيرة مدينةشتوتغارت:- يعدّ هذا المهرجان الثاني من حيث الحجم بعد مهرجان أكتوبر الذي يقام في ميونخ. يبدأ المهرجان في منتصف شهر سبتمبر من كل عام ويمتد لأسبوعين ويتخلله عزف لفرق موسيقية باللباس التقليدي ويجذب حوالي 5 مليون زائر سنويا.
كاسيل دوكومينتا:- كرس Kassel منذ العام 1955 كأفضل معرض للفن المعاصر في العالم ويعدّ محركا للمشهد الثقافي والفن الحديث. يقام المعرض لمدة 100 يوم ويحدث مرة كل خمس سنوات فقط. ويعرض الفنون المعاصرة والمفاهيم الفنية الحديثة.
روك أم رينغ:- هو أكبر مهرجان للروك في ألمانيا وفي أوروبا أيضا. يقام في مدينةآدناو. أقيم للمرة الأولى في العام 1985 ولكثرة الحشود التي استطاع حشدها والجماهيرية الواسعة وشدة الإقبال أصبح حفلا وتقليدا سنويا منذئذ. من الفنانين والفرق التي شاركت بهذا المهرجان:غرين دايوألانيس موريسيتوذي بروديجيوإنيكسيس.
زاكسينرينغ:- تقام على هذه الحلبة أكثر السباقات الصيفية تشويقا لمحبي سباقات الدراجات النارية. وتقام حول الحلبة حفلات صاخبة خلال فترة هذا الحدث ويتخلله المهرجانات والعاب كممارسة قفزةالبانجي.
يقدم في الاحتفالات والمناسبات الخاصة الجبن واللحم البارد بشكل أساسي
وجبة الإفطار هي وجبة أساسية لدى الألمان وهي عبارة عنخبزومربى ولحوم باردةوجبن وبيض[ ؟] مسلوق. بالإضافة إلى الحبوب واللبن[ ؟].[268][269][270][271] تنتج المخابز أكثر من 600 نوع منالخبز.[272] يمثل إنتاج ألمانيا من الجبن ما نسبته 22% من مجمل إنتاج الجبن الأوروبي.[273]
مشروب البيرة شائع في كافة أنحاء ألمانيا، ومع وجود اختلافات محل ية حسب كل منطقة، فإن للبيرة العديد من المذاقات والتنويعات.[274] تُبَاع كل المشروبات الباردة في الحانات والمطاعم في زجاجات يوجد بكل منها علامة معيارية[275] - والتي تفحص دورياً عن طريق مكتب الأوزان والمقاسات - وذلك لضمان حصول الزبون على نفس الكمية المذكورة بقائمة الطعام،
ومعدل شرب البيرة لدى المواطن الألماني من أعلى المعدلات فيالعالم؛ حيث يصل استهلاك الفرد سنوياً إلى 116 لتر.[276]
ضمن استفتاء شمل 18 دولة غربية، صُنفت ألمانيا في المرتبة ال 14 على قائمة استهلاك المشروبات عموماً، والمرتبة الثالثة على قائمة استهلاك العصائر الطازجة.[277] بالإضافة إلى شعبية المياه الغازية والمياه الممزوجة بالعصير.
عيد التجديف فيكيل.عيد البيرة فيميونيخ.عيد أكتوبر فيميونيخ عام 2007عيد الأزياء الوطنية فيتورنجن عام 2007.
بعد ألعاب كأس العالم في عام 2006، تغيرت صورة ألمانيا المحلية بشكل ملاحظ. وبحسب الاستفتاء العالمي الذي تم من قبل مؤشر ماركات الأمم والمتعلق بسمعة ألمانيا من حيث الثقافة والسياسة والتصدير وشعبها ومقومات السياحة والاستثمار فيها والذي اجاب عنه أشخاص من 20 ولاية مختلفة اظهر ان ألمانيا أصبحت في مكانة ومرتبة أعلى بعد الدوري الرياضي.
وضمن استطلاع رأي آخر تم من قبلبي بي سي تم في 22 بلد اظهر أن ألمانيا ذات أعلى تأثير ايجابي في العالم، بحيث أعلن 56% من الأشخاص أن لديهم رؤية ايجابية عن ألمانيا بينما أعلن 18% أن لديهم رؤية سلبية.
تعدّ ألمانيا بلدا متسامحا مع الأشخاص المثليين. ولقد تم ترخيص الإتحادات المدنية عام 2001. وأصبح بإمكان المثليين والمثليات تبني أولاد شركائهم البيولوجيين بشكل قانوني. يذكر أن محافظي أكبر مدينتين في ألمانيا:هامبورغوبرلين مثليان.
خلال العقد الأخير من القرن العشرين حولت ألمانيا من سياستها تجاه المهاجرين لتصبح أكثر مراعاةً. فحتى منتصف التسعينات كانت ألمانيا تعرف على أنها ليست بلدا للهجرة بالرغم من كون 10% من سكانها من أصول غير ألمانية.
الحكومة والمجتمع الألماني اليوم يسمحان بالهجرة المنظمة والمضبوطة بحسب مواصفات المهاجرين.
استثمرت ألمانيا في مجال السفر أكثر من أي بلد آخر مع أكثر من 58 مليار يورو تم إنفاقها على السفريات العالمية عام 2005. الوجهات الأكثر شعبية هي:النمساوإسبانياوإيطالياوفرنسا.
أصبحت ألمانيا قبلة للاجئين بعد فتح ميركل الحدود للمهاجرين من الشرق الأوسط.
عيد الغطاس:[284] 6 يناير/ كانون الثاني - بادن-فورتمبيرغ، بافاريا (الحرة) وساكسونيا أنهالت
عيد الجسد الكاثوليكي: 10 يونيو/ حزيران - بادن-فورتمبيرغ، بافاريا (الحرة)، هسن، شمال الراين – وستفاليا، راينلاند - بفالتس، سارلاند بالإضافة إلى ساكسونيا (الحرة) وتورنغن (الحرة) والبوادي التي يعتنق معظم سكانها الديانة الكاثوليكية
ذكرى الإصلاحات البروتستانتية: 31 أكتوبر/ تشرين الأول - براندنبورغ، ميكلنبورغ بومرانيا، ساكسونيا أنهالت، ساكسونيا (الحرة) وتورنغن (الحرة) والبوادي التي يعتنق معظم سكانها الديانة البروتستانتية.[287][288]
عيد جميع القديسين:[289] 1 نوفمبر/ تشرين الثاني - بادن - فورتمبيرغ، بافاريا (الحرة)، شمال الراين - وستفاليا، راينلاند - بفالتس، سارلاند بالإضافة إلى ساكسونيا (الحرة) وتورنغن (الحرة) والبوادي التي يعتنق معظم سكانها الديانة الكاثوليكية
يوم الكفارة والصلاة: 17 نوفمبر/ تشرين الثاني - ساكسونيا (الحرة)
^"تقويم اللسانين (2)".www.alukah.net. 10 أبريل 2012.مؤرشف من الأصل في 2023-03-12. اطلع عليه بتاريخ2023-03-12.
^Wagner, G. A; Krbetschek, M; Degering, D; Bahain, J.-J; Shao, Q; Falgueres, C; Voinchet, P; Dolo, J.-M; Garcia, T; Rightmire, G. P (27 August 2010)."Radiometric dating of the type-site for Homo heidelbergensis at Mauer, Germany".PNAS.107 (46): 19726–19730.Bibcode:2010PNAS..10719726W.doi:10.1073/pnas.1012722107.PMC 2993404.PMID 21041630.
^Claster, Jill N. (1982). Medieval Experience: 300–1400. New York University Press. p. 35.ISBN 0-8147-1381-5.
^Bowman, Alan K.; Garnsey, Peter; Cameron, Averil (2005). The crisis of empire, A.D. 193-337. The Cambridge Ancient History. 12. Cambridge University Press. p. 442.ISBN 0-521-30199-8.
^Steinberg, Heinz Günter. Die Bevölkerungsentwicklung in Deutschland im Zweiten Weltkrieg : mit einem Überblick über die Entwicklung von 1945 bis 1990. Bonn 1991.
^"Aims of German development policy". Federal Ministry for Economic Cooperation and Development. 10 أبريل 2008. مؤرشف منالأصل في 2011-03-10. اطلع عليه بتاريخ2011-03-26.
^"Germany". U.S. Department of State. 10 November 2010.تمت أرشفته من الأصل في 24 مارس 2011. اطلع عليه بتاريخ 26 مارس 2011.نسخة محفوظة 07 سبتمبر 2018 على موقعواي باك مشين.
^This number represents the number of people without "immigrant background", meaning people with two parents of mostly or full German ancestry. It does not represent the number of people who view themselves as German. This number does not include people with a German forebear, who came to modern Germany after 1955 (includingحق العودة andحق العودة) and descendants of that person.
^"Zensus 2011 – Fakten zur Bevölkerung in Deutschland" am 31. Mai 2013 in Berlin" [2011 Census – Facts about the population of Germany on 31 May 2013 in Berlin](pdf) (Press release) (بالألمانية).مكتب الإحصاء الاتحادي.Archived(PDF) from the original on 10 أكتوبر 2017. Retrieved 28 سبتمبر 2017.Beim Zensus 2011 haben sich relativ wenige Menschen zu einer der Weltreligionen Judentum, Islam, Buddhismus und Hinduismus bekannt. Die Werte gehen von 0,1 % (Hinduismus) bis 1,9 % (Islam). Es ist jedoch davon auszugehen, dass gerade die Anhänger dieser Religionen überproportional häufig von der Möglichkeit Gebrauch gemacht haben, auf die Beantwortung der Frage zur Religionszugehörigkeit zu verzichten. Das bedeutet bedauerlicherweise auch, dass der Zensus 2011 keine verlässlichen Ergebnisse zu diesen Religionen in Deutschland bereitstellen kann..
^The Alfred B. Nobel Prize Winners, 1901-2003Archived 2010-02-10 at the Wayback Machine History Channel fromThe World Almanac and Book of Facts2006. Retrieved 2007-01-02
^Automobile. Archived2009-10-29 at the Wayback Machine Microsoft Encarta Online Encyclopedia 2006. Retrieved 2007-01-02
^The Zeppelin Archived2011-05-01 at the Wayback Machine U.S. Centennial of Flight Commission. Retrieved 2007-01-02
^Bernd Lukasch. "From Lilienthal to the Wrights". Anklam: Otto-Lilienthal-Museum. Retrieved 18 July2015
^Kirkman-Liff BL (1990). "Physician Payment and Cost-Containment Strategies in West Germany: Suggestions for Medicare Reform".Journal of Health Care Politics, Policy and Law (Duke University).15 (1): 69–99.doi:10.1215/03616878-15-1-69.PMID 2108202
^Henke KD (May 2007). "[External and internal financing in health care]".Med. Klin. (Munich) (in German).102 (5): 366–72.doi:10.1007/s00063-007-1045-0.PMID 17497087. S2CID 46136822
^Borger C, Smith S, Truffer C, et al. (2006)."Health spending projections through 2015: changes on the horizon".Health Aff (Millwood).25 (2): w61–73.doi:10.1377/hlthaff.25.w61.PMID 16495287
1 كُلياً داخلآسيا، ولكن تاريخياً مصنفة كدولة أوروبية.2 جزئياً أو كلياً داخل آسيا، حسب الحدود.3 معظم أراضيها في آسيا.4 جغرافياً هي جزء منإفريقيا، ولكن تاريخياً مصنفة كدولة أوروبية.