Movatterモバイル変換


[0]ホーム

URL:


انتقل إلى المحتوى
ويكيبيديا
بحث

أدب إنجليزي

مفحوصة
من ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

حالة مراجعة الصفحة

هذه نسخة متحقق منها من هذه الصفحة

هذهالنسخة المستقرة،فحصت في 27 ديسمبر 2023.ثمةتعديل معلق واحد بانتظار المراجعة.

المستوىمنظورة

أدب إنجليزي
معلومات عامة
صنف فرعي من
جانب من جوانب
يدرسه

تعديل -تعديل مصدري -تعديل ويكي بياناتحول القالب

الأدب الإنجليزي (بالإنجليزية:English literature)، وهو يشمل ما يكتبه الكُتَّاب منإنجلتراواسكتلنداوويلز باللغةالإنجليزية في مجالات الشعر والنثر والمسرحية.[1][2][3] وهو أدب غني بالروائع في مختلف المجالات الأدبية، كما أنه من أقدم الآداب الغربية. ولا تشمل هذه المقالة التي تستعرض تاريخ الأدب الإنجليزي آدابالولايات المتحدةوكنداوأسترالياوأيرلندا.

الأدب الإنجليزي القديم (500-1100)

[عدل]

استقرت القبائل الألمانية المعروفةبالأنجلو ـ سكسونية في إنجلترا في القرنينالخامسوالسادس، وعُرفت اللهجات التي كانت تتكلمها هذه القبائل باسماللغة الإنجليزية العتيقة أو الأنجلو ـ سكسونية، وكانت هذه لغة الأدب حتى نحو عام1100. وقد ركزت القصائد الإنجليزية القديمة على تمجيد الأبطال ومحاولة تعليم صفات مثل الشجاعة والكرم، ومعظمها لشعراء مجهولين. وتُعدّ القصيدة الملحميةبيوولف أول عمل رئيسي في الأدب الإنجليزي. كتب معظم كُتّاب النثر باللاتينية حتىالقرن التاسع، حين ترجمألفرد الأكبر ملكوَسِكس عدة أعمال من اللاتينية إلى الإنجليزية العتيقة، ومن أهم هذه الأعمالالتاريخ الكنسي للأمة الإنجليزية (عام 731) للراهببيدا، وهو أول سجل لتاريخ هذا الشعب ومصدر مهم عن حياته منذ نهايةالقرن السادس إلى عام731.

الأدب الإنجليزي الوسيط (1100-1485)

[عدل]

استولى النورمنديون القادمون منفرنسا علىإنجلترا عام1066؛ ومنذ ذلك التاريخ بدأ أفراد البلاط والطبقات العليا الإنجليز يتكلمون الفرنسية لمدة تزيد على مائتي عام؛ وبقيت الإنجليزية لغة الطبقة الشعبية. في أواخرالقرن الرابع عشر استعادت اللغة الإنجليزية مكانتها بوصفها اللغة القومية الرئيسية؛ ولكن في حُلة جديدة تسمَّى الإنجليزية الوسيطة. كانت هذه اللغة الجديدة مكونة من عناصر منالفرنسيةواللاتينيةوالإنجليزية القديمة واللهجات المحلية.

نشوء قصص المغامرات الخيالية الإنجليزية (الرومانس)

[عدل]

كانت هذه القصص مغامرات مكتوبة شعرًا، تتكلم عن المعارك والأبطال. نشأت في فرنسا خلالالقرن الثاني عشر. وفي نهايةالقرن الثالث عشر أصبحت أكثر أنواع الأدب انتشارًا في إنجلترا.

في عام1155 أكمل شاعر نورمندي، يُسمَّىروبير واس أول عمل يأتي على ذكرفرسان المائدة المستديرة تحت إمرة آرثر، الملك البريطاني الأسطوري. وقد أصبح الملك آرثر وفرسانه الموضوع المفضل في قصص المغامرات الخيالية الإنجليزية. وفيالقرن الخامس عشر، كتب السيرتوماس مالوري عملاً نثريًا يدعى موت الملك آرثر. وتُعتبر قصص مالوري أكثر مجموعة قصصية إنجليزية كاملة عن آرثر.

عصر تشوسر

[عدل]
جيفري تشوسر

يعتبرجيفري تشوسر أعظم كاتب في فترة الإنجليزية الوسيطة. إن رائعته،حكايات كانتربري، التي كتبت في أواخرالقرن الرابع عشر، مجموعة من القصص الهزلية الهادفة. وقد مات تشوسر دون أن يكملها. يحكي المسافرون هذه القصص لتمضية الوقت وهم في طريقهم منلندن إلى معبد ديني، يُسمَّىكانتربري. وقد قدّم تشوسر في عمله هذا نموذجًا إيقاعيًا يسمَّىالبحر العمبقي ذو التفعيلة الخماسية في اللغة الإنجليزية. تتكون هذه التفعيلة من عشرة مقاطع يكون الأول فيها غير منبور يتبعه واحد منبور وهكذا بالتتالي إلى آخر السطر. ويمكن لأبيات الشعر في القصيدة أن تكون مقفاة أو غير مقفاة. أصبح البحر العمبقي خماسي التفعيلة بعد تشوسر، واسع الانتشار في الشعر الإنجليزي.

المسرحية الإنجليزية الأولى

[عدل]
نقش من القرن التاسع عشر لأداء من تشيستر في دورةمسرحية الأسرار.

تطورت المسرحية الإنجليزية الأولى من مناظر قام الكهان بتمثيلها في باحاتالكنائس لتوضح قصص الإنجيل. وتطورت المناظر إلى أعمال كاملة تسمى المسرحيات الدينية ومسرحيات المعجزات. تناولت المسرحيات الدينية حوادث الإنجيل؛ بينما تناولتمسرحيات المعجزات حياة القديسين. ثم ما لبثت نقابات التجار أن احتكرت تمثيل المسرحيات وإخراجها في ساحات المدن. ظهرت المسرحيات الأخلاقية في إنجلترا أولاً خلالالقرن الخامس عشر. وقد صورت هذه المسرحيات شخصيات تمثل خصائص مجردة مثل الخير والشر. غير أن هذه المسرحيات، لم تكن أقل واقعية من المسرحيات السابقة وكان الهدف منها تعليم المشاهد دروسًا أخلاقية.

بداية الإنجليزية الحديثة (1485-1603)

[عدل]

بدأتالإنجليزية الوسيطة في الارتقاء إلى الإنجليزية الحديثة في أواخر القرن الخامس عشر. وفي نهايةالقرن السادس عشر، كان الإنجليز يقرأون ويكتبون لغة شبيهة بالإنجليزية المستخدمة اليوم. أنتج الكُتّاب الإنجليز فيالعصر الإليزابيثي الذي امتد من أواسط القرن السادس عشر إلى بدايةالقرن السابع عشر بعض أبرز الأشعار والمسرحيات المهمة في الأدب العالمي.

وقد ساهمت العديد من التطورات في إمكانية تحقيق مثل هذا الإنتاج الأدبي الرائع في العصر الإليزابيثي. حدثت أهم هذه التطورات عام1476، عندما أنشأوليم كاكستون أول مطبعة في إنجلترا. كانت الكتب قبل هذا التاريخ تنسخ باليد. وكان هذا العمل شاقًا وبطيئًا. أتاحت الطباعة إنتاج أعداد أكبر من الكتب بأسعار مخفضة جدًًا، مقارنة بتكلفتها قبل إنشاء المطبعة. وأدى انتشار الكتب الرخيصة بين الناس إلى تعلم القراءة. وبازدياد التعليم ازداد الطلب على الكتب.

انضم الأدباء الإنجليز إلى زملائهم الأوروبيين في القرن السادس عشر لإعادة اكتشاف الحضارتين اليونانية والرومانية القديمتين اللتين كانتا قد أُهملتا لعدة قرون. وقد تأثر الكتاب الإليزابيثيون بترجمات من الأدب اليوناني وخاصة أعمال أدبية رومانية. إضافة إلى ذلك، وجدت أنماط أدبية جديدة طريقها إلى الأدب الإنجليزي. مثال ذلك، اقتبس الكُتّاب الإنجليز ـ بشكل مباشر أو مُعدّل ـ أشكالاً أدبية، مثل المقالة من اللغة الفرنسيةوالسونيته من اللغة الإيطالية. وفي عام1588، هزم الأسطول الإنجليزي الأرمادا الأسبانية. وقد أدّى هذا النصر إلى بروز الشعور بالوطنية التي انعكست في الشعر والمسرحيات بشكل خاص. كما اكتشف الإنجليز مناطق نائية من الكرة الأرضية واستعمروها، ونتيجة لذلك تدَّفقت الثروات من المستعمرات إلى خزائن الإنجليز. وفي هذه الأثناء ونتيجة لهذا التوسع، جعلت طبقة من التجار من لندن مركزًا تجاريًا كبيرًا. وكان هؤلاء التجار مع طبقة من النبلاء يسعون وراء التسلية والفنون الجميلة، كما كانوا على استعداد لدفع أثمان باهظة لهذه التسلية والفنون الجميلة. وتوافد الكتاب والرسامون والموسيقيون على لندن، جاعلين منها مركزًا حضاريًا أوروبيًا.

الشعر الإليزابيثي

[عدل]
وليم شكسبير

ازدهرت ثلاثة أنواع رئيسية من الشعر في العصر الإليزابيثي، هي:

  1. القصيدة الغنائية : هي قصيدة تعبر عن عواطف الشاعر الشخصية في أسلوب غنائي. كتبتوماس كامبيون (1567–1620) أغنيات عديدة جميلة في كتب الرغبات (1601- 1617)؛ وكان كامبيون مؤلفًا موسيقيًا أيضًا، وقد لحن العديد من قصائده الغنائية.
  2. السوناتا : هي قصيدة مكونة من أربعة عشر بيتًا من الشعر، تتبع نموذجًا معينًا من الإيقاع والقافية. كتب الكتاب الإليزابيثيون نوعين من السوناتة يختلفان في ترتيب القافية وهما السوناتة الإيطالية والسوناتة الإنجليزية. وقد نقل السيرتوماس واييت السوناتة من إيطاليا وأدخلها إلى الأدب الإنجليزي لأول مرة في مطلع القرن السادس عشر. وطورإيرل سري السوناتة الإيطالية إلى السوناتة الإنجليزية. نشرت أشعار ويات وسري في مجموعة سُميتمنوعات توتل (1557). وكتبوليم شكسبيروإدموند سبنسر السوناتات المتتالية المشهورة؛ وهي مجموعة من السوناتات التي تدور حول موضوع أوشخص واحد. ومن السوناتات المتتالية المشهورة، نذكرسوناتات شكسبير التي أهداها إلى «سيدة سمراء» مجهولة وسوناتات حُبّ سبنسر التي سمّاهاأموريتي (Amoretti) (1595).
  3. الشعر القصصي : كتب شكسبير وسبنسر أشعارًا قصصية؛ وقد بنى شكسبير قصيدته الطويلةفينوس وأدونيس (1593). على أسطورة رومانية؛ كما اقتبس سبنسر بشكل مكثف من أدب القصص الخيالية والمغامرات في العصور الوسطى في رائعته غير المنتهيةملكة الجنيات (1590، 1596، 1609).

الترجمات : ترجم الشعراء الإنجليز أعمالاً كثيرة من آداب أمم أخرى. فعلى سبيل المثال، ترجم إيرل سري جزءًا منالإنياذة وهي ملحمة شعرية كتبها الشاعر الرومانيفيرجيل. وقد أدخلت ترجمة الشعر المرسل إلى الأدب الإنجليزي. يتألف هذا النوع من الشعر من أبيات شعر غير مقفاة مكتوبة بالبحر العمبقي خماسي التفعيلة.

المسرحية الإليزابيثية

[عدل]

أنشأجيمس بيربيج أول مسرح في إنجلترا عام1576، سماه المسرح في ضاحية من ضواحي لندن. وكانت المسرحيات إلى ماقبل هذا الوقت تمثل في الشوارع والبيوت والقصور والجامعات الإنجليزية. وكان بناء مسرح بيربيج حافزًا لبناء مسارح أخرى. وقد ساعد هذا العمل على زيادة انتشار المسرحية. اشتهرت المسرحية الإليزابيثية بحيويتها وتركيزها على العاطفة. وكانت مسرحيةتوماس كيد المسماةالمأساة الأسبانية (1580) من أقدم المسرحيات الإليزابيثية. وهي مليئة بمناظر العنف والجنون، وقد وضعت نموذجًا لموضوعات الاغتيال والانتقام في المسرحيات اللاحقة.

كانت هناك مجموعة من كتاب المسرحية الإليزابيثية يُسَمَّون موهوبي الجامعة، بسبب أنهم درسوا في جامعتي إنجلترا العريقتين،أكسفوردوكمبردج. ومن بين هؤلاءروبرت جرينوكريستوفر مارلووجورج بيل. كان كريستوفر مارلو أهم كاتب مسرحي بين هؤلاء «الموهوبين». فقد كتب مآسي تدور حول شخصيات قوية. وتحتوي هذه الأعمال علىتامبرلين العظيم (1587) وتاريخالدكتور فاوستس (1588). أما أعظم الكتاب المسرحيين عامة فقد كانوليم شكسبير، الذي لم يستطع أي كاتب إنجليزي آخر محاكاة شعره الرائع وقدرته الفائقة على تحليل الشخوص.

الفن القصصي الإليزابيثي

[عدل]

أنتج العصر الإليزابيثي أغلب الأعمال القصصية النثرية الأولى في الأدب الإنجليزي. وقد أحب القراء قصص الحب والمغامرات الخيالية الغنية بالتفاصيل. ساعدجون ليلي على زيادة انتشار الأسلوب المصطنع المنمق جدًا في أوفيوس: تشريح الموهبة (1578). وكتب السيرفيليب سيدني أركاديا (1580) مستخدمًا أسلوب ليلي. والعملان من الأعمال المسماةباستورلز، وهي قصص عن مغامرات الرعاة العاطفية. أما توماس ناش فقد كتب بأسلوب أكثر واقعية؛ وقد وصف مغامرات واحد من خدم الملكهنري الثامن في كتابه المسافر سيئ الحظ (1594).

أسرة ستيوارت والبيوريتانيون (1603-1660)

[عدل]

ماتتالملكة إليزابيث الأولى سنة1603 دون أن تترك وريثا للعرش. وأصبح ابن عمهاجيمس السادس الاسكتلندي ملكا باسم جيمس الأول ملك إنجلترا. وقد حكم جيمس اسكتلندا وإنجلترا بوصفهما مملكتين مستقلتين. لقد كان واحدًا من عائلة ستيوارت التي حكمت إنجلترا معظم الفترة التي امتدت من عام1603 إلى عام1714. وكان جيمس رجلاً متغطرسًا يؤمن بالخرافات، كما كان على خلاف دائم مع البرلمان. وبعد موت جيمس عام1625، اعتلى ابنهتشارلز الأول العرش. واتسعت في عهده شقة الخلاف مع البرلمان. ثم ما لبثت أن انفجرتالحرب الأهلية عام1642 بين أتباع الملك الذين كانوا يسمون الفرسان وبين أنصار رؤساء البرلمان، وهم مجموعة سياسية دينية سميت بالبيوريتانيين. وانتصرالبيوريتانيون عام1648؛ وقطعوا رأس تشارلز الأول عام1649 وحكموا إنجلترا حتى عام1660.

شعراء الفرسان وشعراء ما وراء الطبيعة

[عدل]

كان هؤلاء مجموعتين رئيسيتين من الشعراء خلال حكم أسرة ستيوارت. ضمت مجموعة شعراء ماوراء الطبيعة جون دون -وهو رئيس المجموعة ـوأبراهام كاوليوجورج هربرتوأندرو مارفيلوهنري فون. وكانت مجموعة شعراء الفرسان -وهم الشعراء الذين كانت لهم علاقة ببلاط تشارلز الأول ـ تتكون منتوماس كارووروبرت هيريكوريتشارد لوفلاس والسيرجون سكلنج.

استخدم شعراء ماوراء الطبيعة لغة سهلة، غير أنهم دائمًا ما خلقوا صورًا مفصلة مركزة تسمى بالمجاز الطريف. ظل دُون يكتب شعر حب دنيويًا مشحونًا بالعاطفة إلى أن أصبح قسًا أنجليكانيا عام1615. أصبح شعره العاطفي الدنيوي بعد هذا التاريخ عاطفيًا دينيا. كتب العديد من شعراء ماوراء الطبيعة الشعر الديني. وعلى عكس شعراء الطبيعة، كتب الشعراء الفرسان شعر حب دنيويًا جرئيًا.

المسرحية اليعقوبية

[عدل]

أُسبغ هذا العنوان على المسرحيات التي كتبت في عهد جيمس الأول. وقد عكست المسرحيات اليعقوبية المسرح الإليزابيثي خاصة فيما يتعلق بالعنف والمشاهد وموضوع الانتقام. تُعتبر مسرحيةجون وبستردوقة مالفي (1613) من روائع مسرحيات الانتقام. وقد عرفت هذه الفترة أيضًا كوميديات ساخرة تتناول بالنقد مواضيع متنوعة. مثلاً يسخرفرنسيس بومونت في مسرحيةفارس المدقة المحترقة من المسرحيات والرومانسيات القديمة ومن الأبطال المتأنقين. كما هاجمت هذه المسرحية طبقة التجار حديثي النعمة. وكتب بن جونسون مسرحيات تعكس تأثير المسرحية الرومانية القديمة. تسخر ملهاة فولبوني (1606) والكيميائي (1610) من نواقص الإنسان العالمية، مثل: الطمع والجهل والخرافة. وبعد موت جيمس الأول تدهورت نوعية المسرحية الإنجليزية، إذ أغلق البيوريتانيون المسارح عام1642 لادعائهم أن المسرح شر؛ وقد ظل هذا الحذر ساري المفعول مدة ثمانية عشر عامًا.

الكتابات النثرية

[عدل]

كلّف الملك جيمس الأول في عام1604 مجموعة من الأدباء بإعداد نسخة إنجليزية جديدة منالكتاب المقدس. انتهت هذه النسخة التي أصبحت تُعرف فيما بعد بنسخة الملك جيمس أو النسخة المعتمدة في سنة 1611. كانت هذه النسخة ـ بغض النظر عما ورد فيها من تحريف ـ مَعْلمًا على طريق تطور النثر الإنجليزي. لقد كان لأسلوبها المنمق بشكل طبيعي تأثير هائل على المؤلفين الذين يكتبون بالإنجليزية. كتب العديد من المؤلفين أعمالاً فلسفية في أوائل ومنتصفالقرن السابع عشر. ألف جون دُون سلسلة من تأمُلات في المرض والخطيئة والموت في صلوات من أجل أمور مُلِحّة (1624). كما كتب كل من السير الدكتورتوماس براون والأسقف الأنجليكاني جيرمي تايلور أعمالاً تتميز بأسلوبها النثري الجميل.

جون ميلتون

[عدل]
جون ميلتون

كانجون ميلتون أشهر الكتاب الإنجليز في أواسطالقرن السابع عشر. كتب شعرًا ونثرًا في العديد من الموضوعات في فترة حكم كل من تشارلز الأول والبيوريتانيين وتشارلز الثاني. وتعتبر ملحمته الرائعة الفردوس المفقود (1667) ـ التي بناها على قصة آدم وحواء المأخوذة من الإنجيل ـ أفضل إنجازاته. يُميز هذا العمل شعر مرسل غني وموسيقي إلى جانب وصف للسماء والجحيم والجنة (من وجهة نظر الشاعر بالطبع).

أدب عصر عودة الملكية (1660-1700)

[عدل]

انتهى حكم البيوريتانيين عام1660 عندما أعاد البرلمان الملكية في ظل حكم تشارلز الثاني. وبقي تشارلز في الحكم حتى موته عام1685، غير أن الفترة بأكملها من عام1660 إلى عام1700 تعرف بعصر عودة الملكية. حاول البيوريتانيون تطبيق قانون أخلاقي صارم خلال فترة بقائهم في الحكم. وبعد عودة الملكية، كان هناك ردة فعل قوية ضد هذا القانون، إذ مارس النبلاء والطبقة العليا حياة إباحية وماجنة أحيانًا. وقد عكس كُتّاب هذه الفترة، خاصة الهزليون منهم، هذه الإباحية في أعمالهم الأدبية.

جون درايدن

[عدل]

أصبحجون درايدن أشهر شخصية أدبية في عصر عودة الملكية بعد موت ميلتون عام1674. كتب في الشعر والنقد الأدبي والمسرحية الشعبية. نقل درايدن ولاءه من البيوريتانيين إلى المَـلكيَّة المستعادة. وفي أواخر أيامه حَوَّلَ ولاءه الديني من الكنيسة الأنجليكانية إلى الكاثوليكية. ويعكس الكثير من أشعاره هذه التحولات السياسية والدينية. على سبيل المثال، فإن قصيدته الهجائية السياسيةأبسالوم وأكيتوفيل (1681) تهاجم أعداء جيمس الثاني المستقبليين؛ وفيالظبية والنمر (1687) يعلل درايدن تحوله إلى الكاثوليكية. من بين أفضل مسرحيات درايدن ملهاةالزواج على الطريقة الحديثة (1672) ومأساةكل شيء من أجل الحب (1678). إضافة إلى ذلك، كتب درايدن بعض أجمل النقد الأدبي في الأدب الإنجليزي، وعمله مقالة حول الشعر المسرحي (1668)، الذي يحتوي على تحليل رائع لعمل شكسبير، شاهد على ذلك.

المسرحية في عهد عودة الملكية

[عدل]

بعد أن أصبح تشارلز الثاني ملكا عام1660، أعيد افتتاح المسارح وابتدأت فترة مهمة في حياة المسرحية الإنجليزية. وفي الحال سيطر نوعان من المسرحيات على مسارح فترة عودة الملكية:

  1. الملهاة الأخلاقية : يتراوح موضوع هذه الملهاة بين الذكي والساخر والإباحي. تناولت الحب والمؤامرة الرومانسية بطريقة تشوبها مسحة خفيفة ضاحكة. ومن أفضل ماكتب في الملهاة الأخلاقية الزوجة الريفية (1675) التي كتبهاوليم ويتشرليوطريق العالم (1700) بقلموليم كونجريف.
  2. المأساة البطولية : تميزت هذه المسرحية بحبكتها المعقدة التي تناولت التضاد بين الحب والشرف. وقد وقعت معظم أحداثها في بلاد نائية. ولم تركز إلا على القليل من الحوادث على المسرح؛ كما تكلمت شخوصها باستخدام الدوبيت الملحمي المتأنق الذي يدل على رفعة المقام.والدوبيت الملحمي هو شكل من الشعر يتألف من بيتين مُقفَّيين، يتألف كل منهما من عشرة مقاطع. وقد كتب درايدن عددًا من المآسي البطولية مثل افتتاح غرناطة (1670-1671) وأورنج - زيبي (1675).

النثر في عهد عودة الملكية

[عدل]

أصبح النثر أقل تنميقًا في هذه الفترة مما كان فيالقرن السابع عشر، إذ بدأ الكتّاب بالتعبير عن أنفسهم بوضوح وبساطة ودون مواربة. استخدمجون بنيان لغة مفعمة بالحيوية وبسيطة فيرحلة الحاج (1678-1684)، وهي قصة دينية شعبية ذات معنى رمزي بسيط. كما أن مذكراتصمويل بيبسوجون إيفلين مكتوبة بلغة حيوية أيضًا. إنهما يقدمان رؤيا مبهجة ومفصلة بشكل كبير عن الحياة الإنجليزية في أواخرالقرن السابع عشر. يتضمن عمل بيبس بشكل خاص وصفًا رائعًا للنار الكبيرة التي التهمت معظم لندن عام1666.

العصر الأوغسطي (1700-1750)

[عدل]

تُسمى فترة مابين عام1700 إلى حوالي عام1750 في الأدب الإنجليزي بالعصر أو العهد الأوغسطي، نسبة إلى فترة حكم الإمبراطور الروماني،أغسطس، الذي حكم من عام 27 قبل الميلاد إلى عام 14 بعد الميلاد، والذي وصلالأدب اللاتيني في عصره إلى أوج مجده بوجود شعراء مثل:فيرجيلوهوراسوأوفيد. وقد حاول الكتاب الإنجليز في هذه الفترة تقليد العديد من المُثل الأدبية والفلسفية لهؤلاء الشعراء الرومان. كما رأى الكتاب الإنجليز مثلما رأى الرومان القدماء بأن العقل والفطنة يجب أن يكونا مرشدي الأدب والحياة. لقد بذلوا جهدهم من أجل التوازن والتناغم في كتاباتهم. عُرِف العصر الأوغسطي في الأدب الإنجليزي أيضًا بعصر الكلاسيكية الحديثة (الكلاسيكية الجديدة).

سويفت وبوب

[عدل]
جوناثان سويفت

كان الهجاء واحدًا من أكثر أنواع الأدب شعبية خلال العصر الأوغسطي. وبالرغم من تركيز هذا العصر على العقل، إلا أن معظم أشعار الهجاء كانت لاذعة وشخصية، وبناء عليه، غير معقولة. وكان أشهر كتاب الهجاء في هذه الفترةجوناثان سويفت في النثروألكسندر بوب في الشعر. هاجم سويفت التفاسير المختلفة للنصرانية فيحكاية المغطس (1704). كما سخر من جدل الساعة الأدبي في كتاب معركة الكتب (1704). كان هذا الجدل ساخنًا بين الأدباء الذين يفضلون المؤلفين القدماء وأولئك الذين اعتقدوا أن المؤلفين المحدثين أفضل. وهاجم سويفت الرياء الذي وجده في الملوك والبلدان والعلماء فيرحلات جليفر (1726)، والذي يُعد أشهر كتب الهجاء في اللغة الإنجليزية.

سخر بوب من تصرفات المجتمع المتمسك بالأزياء الحديثة فياغتصاب خصلة الشعر (1712-1717). كما كتب بذكاء لاذع عن مؤلفي زمانه وعن كتبهم المملة فيذي دنسياد (1728-1743). وقد طوّر بوب قصائد الدوبيـت الملحمـية إلى درجـة الكمال في قصيدتيه المطولتين مقالة عن الإنسان (1733-1734) ومقالات أخلاقية (1731-1735). ففي مقالة عن الإنسان ينصح بوب القراء أن يسلكوا الطريق الوسط، متجنبين التطرف في كل شيء. وفي المقالات الأخلاقية يبحث في طبيعة الرجل والمرأة وفي فوائد الغنى.

أديسون و ستيل

[عدل]
جوزيف أديسون.

كانجوزيف أديسونوريتشارد ستيل من أبرز كتاب المقالة في العصر الأوغسطي. وقد نشرا مقالاتهما في دوريتين، هماتاتلر (1709-1711)وسبكتيتور (1711- 1712). وصف الاثنان العادات والمواقف السائدة في تلك الأيام وانتقداها. وقد ساعدت هذه المقالات على بلورة أذواق الطبقة المتوسطة وتصرفاتها، وأخلاقها، وأدبها. إضافة إلى ذلك فقد ساعد أسلوب أديسون النثري الجميل والواضح أن يكون نموذجًا يقلده الكتاب الإنجليز فيالقرن الثامن عشر.

ازدهار الرواية

[عدل]

يعتبر تطور الرواية من أعظم إنجازات الأدب الإنجليزي. ويمكن العثور على جذور الرواية في كتبدانييل ديفو. فقد كتب ديفو قصصًا واقعية تتألف من حوادث مهلهلة تم سردها بوصفها حوادث حقيقية. إن كتابيهروبنسون كروزو (1719)مول فلاندرز (1722) تشبهان الروايات، غير أنهما يفتقران إلى الحبكة المترابطة المميزة لذلك النوع من الأدب.

يعتبر العديد من الأدباء روايةصمويل ريتشاردسونباميلا (1740) أول رواية حقيقية في الإنجليزية. غير أن الكتاب وعظي وأسلوبه مهلهل نوعًا ما. وعلى العكس من ذلك، فإن رواياتهنري فيلدنغوتوبياس سموليت تركز على الهزل اللاذع والهجاء. وقد سخر فيلدنغ من باميلا في كتابهشاميلا (1742). ربما كانت رواية فيلدينج المسماةتوم جونز (1749) أشهر رواية هزلية في اللغة الإنجليزية. ويعتبر النقادرحلة همفري كلنكر (1771) أحسن روايات سموليت. وكانلورانس ستيرن من كتاب الرواية الكبار في هذه الفترة، إذ أن روايتهترسترام شاندي (1760-1767) لا تحتوي على قصة تقريبًا غير أنها مليئة بالنكات والتوريات المبهجة.

عصر جونسون (1750-1784)

[عدل]

صمويل جونسون

[عدل]
صمويل جونسون

سيطرصمويل جونسون على الأدب الإنجليزي من حوالي عام1750 إلى عام1784. وكان معروفًا بأحاديثه التي كانت أحيانًا تعبر عن أراء متطرفة وبكتاباته على حد سواء. كانت إنجازات جونسون الأدبية رائعة. إن معجم اللغة الإنجليزية (1755) الذي ألفه، مشهور بتعريفاته الأدبية للكلمات واستعماله لنصوص مقتبسة ممتازة لشرح هذه التعريفات. إنه يفحص إنتاج أعمال اثنين وخمسين شاعرًا في كتابه حياة الشعراء الإنجليز (1779-1781)؛ كما أنه عمل جاهدًا لتثبيت النقد بوصفه شكلاً من أشكال الأدب. كما كتب جونسون مقالات -طويلة وقصيرة ـ ومقابلات وأشعارًا مثللندن (1738) وتفاهة الرغبات الإنسانية (1749)؛ كما أن كتابه النثريراسيلاس (1759) هجوم على أولئك الذين يبحثون عن طريق سهل للسعادة.

جماعة جونسون

[عدل]

كان أصدقاء جونسون أهم كتاب الفترة الأخيرة منالقرن الثامن عشر. كانت هذه الجماعة تضم:

وتُـبْنى شهرة جولد سميث على ثلاثة أعمال رائعة هي: رواية وقصيدة طويلة ومسرحية. الرواية هيكاهن ويكفيلد (1766). وتخبرنا عن سوء حظ رجل دين طيِّب وعائلته. وتصف القصيدة المسماةالقرية المهجورة (1770)، بشكل عاطفي، تردي الحياة في القرية الإنجليزية. أما مسرحيته الرائعة فهي ملهاته الكلاسيكيةتتمسكن لتتمكن (1773). وكتب شريدان ملهاتين أخلاقيتين هما المتنافسون (1775)ومدرسة الفضيحة (1777). وكتب بيرك مقالات عن الحكومة والتاريخ والجمال. إن أطروحته التي تحمل عنوان البحث الفلسفي عن أصل أفكارنا عن التسامي والجمال (1757) مهدت الطريق للعديد من الكتاب الرومانسيين فيالقرن التاسع عشر.

سجل بوزويل بكل ذكاء غرابة أطوار جونسون وأحاديثه في كتابه حياة صمويل جونسون (1791). وقد اكتُشف العديد من مذكرات بوزويل وأوراقه الخاصة في أوائلالقرن العشرين. وتعطي هذه المادة ـ مثل قصة حياة جونسون ـ صورة جلية عن الزمن الذي عاش فيه بوزويل وجونسون.

الأدب الرومانسي (1784-1832)

[عدل]

كان جونسون وجماعته آخر شخصياتالقرن الثامن عشر الأدبية العظيمة التي أكدت على أهمية القوانين الكلاسيكية في الكتابة. فقد استبدل كتاب أواخر القرن الثامن عشر وأوائل القرن التاسع عشر التناغم والاعتدال الأوغسطيين بالعاطفة؛ وفضّلوا الأسلوب الغامض «منذ زمن وفي بلاد نائية»، كما اقتنعوا بقوى الخيال المُبدع وتبنوا وجهة نظر شخصية جدًا عن العالم. كان هؤلاء الكتاب يُدْعَوْن الرومانسيين.

شعراء ماقبل الرومانسية

[عدل]

مجموعة من الشعراء الذين كانوا يمثلون جسرًا بين الكلاسيكية والرومانسية. نوهوا في العديد من كتاباتهم بالمشاكل الاجتماعية وحب الطبيعة التي أصبحت أكبر عامل مُميّز للرومانسية الإنجليزية. فوصفتوماس جراي الخواء الذي يعاني منه عامة الشعب في قصيدته مرثاة كتبت في باحة كنيسة ريفية (1751). وكتبوليم كوبر عن جمال الطبيعة ومقته للمدن في كتابه العمل (1785). كما كتب الشاعر الإسكتلنديروبرت بيرنز عن شخصيات ريفية مستعملاً اللهجةالاسكتلندية. ومن بين أشهر قصائده قصيدة الأيام الخالية (نحو 1788) وقصيدة آتيا من بين الجاودار (نحو 1796). وكان وليم بليك أبرز شعراء فترة ما قبل الرومانسية. لم يكن عمله معروفًا في حياته؛ وقد جُمعت معظم قصائده القوية في مجموعتين شعريتين أغاني البراءة (1789) وأغاني التجربة (1794).

الشعر الرومانسي

[عدل]

كانويليام ووردزوورثوصامويل تايلر كولريدج أول شاعرين مشهورين في الشعر الرومانسي الإنجليزي؛ وقد ألفا معًا مجلدًا من الشعر يُدعىالقصائد القصصية الغنائية (1798). تعتبرمقدمة ووردزوورث للطبعة الثانية من الكتاب (1800 تقريبًا) دليلاً للشعر الرومانسي. بين في هذه المقدمة لماذا استخدم اللغة العادية بدلاً من اللغة الشعرية العالية التي استخدمها الكتاب السابقون مثل درايدن وبوب. كما بين أيضا سبب رغبته في الكتابة عن مواضيع مـتداولة وعادية، خاصة تلك التي تتعلق بالريف. عاش ووردزوورث وكولريدج في مقاطعة البحيرة الجميلة التي تقع في شمال غربي إنجلترا وكتبا بصورة مؤثرة عن جمال الطبيعة. يتميز العديد من قصائدهما المرسلة بأسلوب يحاكي الحياة العادية.

اللورد بايرون

أتىاللورد بايرون ببطل يشبهه شخصيًا إلى حد ما في قصائد مطولة مثلحجة تشايلد هارولد (1812- 1818) وقصيدة دون جوان غير المكتملة (1819- 1824). يمكن اعتبار بايرون مبتكر شخصيةالبطل المزيف لأنه تعاطف مع الثوار والخارجين على القانون وأنماط أخرى من الشخصيات التي طالما احتقرها المجتمع. كانبيرسي بيش شيلي (1792–1822) مثاليًا في فلسفته؛ كما كان مصلحًا اجتماعيًا. امتدح في قصيدته الطويلة، برومثيوس حرًا (1820) الفرد الذي يقاوم السلطة الظالمة. وكتبجون كيتس (1795–1821) قصائد قوية مفعمة بالحيوية تتناول في معظمها موضوع الجمال وزواله المحتم. من بين أشهر أعماله: قصيدة الجرّة الإغريقية (1819) وقصيدة من أجل العندليب (1819).

النثر الرومانسي

[عدل]

تضمن هذا النوع من الأدب مقالات ونقدًا أدبيًا ويوميات وروايات. يعتبرتوماس دي كوينسي (1785–1859)ووليم هازليت (1778–1830)وتشارلز لام من أوائل كتَّاب المقالة في هذه الفترة. إن مقالة دي كوينسياعترافات مدمن إنجليزي على الأفيون (1821). نموذج للمقالة الشخصية جدًا التي كانت شائعة في الجزء الأول منالقرن التاسع عشر. وكتب هازليت دراسات نقدية رائعة عن المسرحية الإليزابيثية. وقد ساعدت هذه الدراسات على إحياء الاهتمام بمسرحيات العصر الإليزابيثي. كما جُمعت مقالات لام الضاحكة الدافئة في مجلدين يعرفان باسم مقالات إليا (1823) ومقالات إليا الأخيرة (1833).

يظهر الأسلوب الشخصي للنثر الرومانسي في رسائل ويوميات العديد من الكتاب؛ فيومياتدوروثي وردزورث، أخت الشاعر وردزورث، مهمة بشكل خاص. لقد احتفظت بمذكرات تسجل الحياة اليومية في مقاطعة البحيرة أثناء الفترة التي كان أخوها وكولريدج يكتبان الحكايات الشعرية الشعبية الغنائية. تعطي هذه اليوميات سجلاً ساحرًا لعملية وضع هذا المجلد. أصبح نوع من قصص الرعب يسمَّى الرواية القوطية شائعًا في أواخرالقرن الثامن عشر وأوائلالقرن التاسع عشر. تتناول معظم هذه القصص الأشباح وحوادث خارقة. وكتبهوراس والبول أول رواية قوطية هيقلعة أوترانتو (1764). أعظم كاتبي رواية في العصر الرومانسي هماجين أوستن والسيروولتر سكوت. كتبت أوستن عن حياة الطبقة المتوسطة في المدن الصغيرة في منتجع باث المشهور. تتميز نساء أوستن في رواياتها، مثلالكبرياء والتحامل (1813)وإمّـا (1815) بالاستقلالية والذكاء. وكتب سكوت روايات تقع حوادثها في مرتفعاتاسكتلندا أو أدنبره. إن سلسلة كتبه التي تسمّى روايات ويفرلي هي في الواقع أول روايات تاريخية في الأدب الإنجليزي. وقد أعلن موت سكوت عام1832 نهاية العصر الرومانسي.

الأدب الفكتوري (1832-1901)

[عدل]
المقالة الرئيسة:الأدب الفكتوري

أصبحتفكتوريا ملكةبريطانيا عام1837؛ واستمر حكمها، الذي يعتبر الأطول في تاريخإنجلترا، حتى عام1901. وتعرف هذه الفترةبالعصر الفكتوري. شهد العصر الفكتوري تغيّرًا عظيمًا في الاقتصاد والاجتماع والسياسة، حيث وصلتالإمبراطورية البريطانية إلى أوج عظمتها لتغطي حوالي ربع الكرة الأرضية. توسعت التجارة والصناعة بسرعة، وقطعتالسكك الحديدية والأقنية المائية البلاد طولاً وعرضًا. وتَقدَّم العلمُ والتكنولوجيا، وكبر حجم الطبقة المتوسطة بشكل هائل. أخذ عدد المثقفين يزداد في الخمسينيات منالقرن التاسع عشر. إضافة إلى ذلك قدمت الحكومة إصلاحات ديمقراطية، فسمحت، على سبيل المثال، لعدد أكبر من الناس بالتصويت.

بالرغم من رخاء العصر الفكتوري، إلا أن عمال المصانع والمزارع كانوا يعيشون في فقر مدقع. وهذا ما دعابينجامين دزرائيلي، وكان من أشهر رؤساء وزراء هذه الفترة، إلى وصف إنجلترا ببلد الأمَّتين، واحدة غنية والثانية فقيرة. كما ظهرت في النصف الثاني من القرن التاسع عشر بعض النظريات العلمية التي بدت وكأنها تتحدى التعاليم الدينية. وأكثر هذه النظريات مثارًا للجدلنظرية النشوء والارتقاء التي قال بها عالم الأحياءتشارلز داروين. قال داروين في كتاب أصل الأنواع (1859) بأن كل كائن حي قد ارتقى من كائن آخر قبله. بناء عليه بدا وكأن داروين يناقض قصة الإنجيل عن الخلق، وهو ـ أيضًا ـ يخالف ماورد فيالقرآن الكريم عن خلق الإنسان. تناول كتّاب العصر الفكتوري التباين بين غنى الطبقتين المتوسطة والعليا وحالة الطبقة الفقيرة المُزرية؛ كما بدأوا في تحليل ضعف الإيمان بالقيم التقليدية في أواخر القرن التاسع عشر.

الأدب الفكتوري المبكر

[عدل]
تشارلز ديكنز

يتضمن هذا الأدب بعض أشهر الروايات التي كُتبت في الأدب الإنجليزي. كتب معظم روائيي هذه الفترة أعمالاً طويلة تتضمن شخصيات متنوعة. وفي الكثير من الحالات، ضمَّن المؤلفون حوادث حقيقية في قصصهم. تشتهر رواياتتشارلز ديكنز بشخوصها الغنية والغريبة الأطوار في بعض الأحيان. ففي روايتيأوليفر تويست (1837-1839)وديفيد كوبرفيلد (1849- 1850) يصف ديكنزحياة أطفال حولتها قسوة الكبار وغباؤهم إلى جحيم. وصوّر ديكِنز الجانب المظلم للحياة في العصر الفكتوري فيالبيت الكئيب (1852- 1853). إذ انتقد في هذه الرواية المحاكم ورجال الدين وإهمال الفقراء. ألفوليم ميكبيس ثاكاري رائعة الفن القصصي الفكتوري المسماةدار الغرور (1847-1848). تتابع القصة حياة العديد من الأشخاص في المجتمع الإنجليزي من مطلعالقرن التاسع عشر في مراحل متنوعة من فترة ما قبل العصر الفكتوري.

تحتوي روايات الأخوات الثلاثلعائلة برونتي وهنإميلي (1818–48)وتشارلوت (1816–55)وآن (1820-49) على العديد من العناصر الرومانسية. وهذه الروايات مشهورة بسبب تصويرها حياة شخصيات معذبة نفسيًا على وجه الخصوص. ويعتبر النقاد رواية إميلي برونتيمرتفعات وذرنج (1847) ورواية شارلوت برونتيجين إير (1847) من أعظم الأعمال الروائية في العصر الفكتوري.

ألف العديد من الكتاب أعمالاً غير قصصية تناولت مساوئ العصر حسب اعتقادهم. مثالاً على ذلك، هاجمتوماس كارلايل الطمع والرياء الذي رآه في مجتمعه في كتابسارتور ريسارتوس (1833-1834). وبحثجون ستيوارت مل العلاقة بين المجتمع والفرد في مقالته المطولة عن الحرية (1859).

الأدب الفكتوري اللاحق

[عدل]

ظهر في أواخرالقرن التاسع عشر أسلوب متشائم في الكثير من أفضل الأعمال الشعرية والنثرية الفكتورية، فقد بحثاللورد تنيسون (1809–92) مشاكل عصره الدينية والفكرية في قصيدته الطويلة للذكرى (1850). وعبّرماثيو آرنولد (1822–88) عن شكِّه في الحياة الحديثة في قصائد قصيرة مثلالغجري العالم (1853)وشاطئ دوفر (1867). أما أكثر إنجازات أرنولد الأدبية شهرة فهي مقالاته النقدية عن الحضارة والأدب والدين والمجتمع. وقد جمع العديد من هذه المقالات في كتابالحضارة والفوضى (1869). كانروبرت براونينج (1812–89) واحدًا من أبرز الشعراء الفكتوريين. وقد وضع نماذج دراسة ناجحة للشخصية أطلق عليها اسمالمنولوج المسرحي. تسرد القصة في هذه القصائد شخصية خيالية. أشهر أعمال براونينج عمله المسمىالخاتم والكتاب (1868-1869). وقد بنى القصيدة على قصةاغتيال حدثت في إيطاليا (1698). يتكلم عن القضية في القصيدة اثنتا عشرة شخصية، كل من وجهة نظره الخاصة. وكانت زوجته واسمهاإليزابيث باريت براونينج شاعرة أيضًا، ألفت سوناتات متتالية عن الحب مهداة إلى زوجها تدعىسوناتات من البرتغالية (1850).

كتبجيرارد مانلي هوبكنز (1844–89) أشعارًا دينية تجريبية لم تنشر حتى عام1918، بعد ثلاثين عامًا من وفاته تقريبًا. تميز شعره بأسلوب سماه الإيقاع المتوثب حاول فيه محاكاة الحديث الطبيعي. رغم أنه ملأه صورًا غنية ومزيجًا غريبًا من الكلمات. وتعتبر السوناتات العسيرة (1885) نموذجًا ممثلاً لأعماله.

كان في مقدمة الروائيين الفكتوريين في هذه الفترةجورج إليوت (الاسم المستعار لماري آن إيفانز) (1819–80)،وجورج مرديث (1828–1909)،وتوماس هاردي (1840–1928). تتناول قصص إليوت مشاكل عصرها الاجتماعية والأخلاقية. وتعتبر رائعتهاميدل مارش (1871-1872) أفضل أعمالها. وتتميز روايات مرديث وأعماله الشعرية بقدرتها على تناول الشَّخصيات بطريقة نفسية ذكية. تتضمن أهم أعماله رواياتمحنة ريتشارد فيفاريل (1859) والأناني (1879) والسوناتات المتتاليةالحب الحديث (1862). وسيطرت روايات هاردي على الأدب الإنجليزي في نهايةالقرن التاسع عشر. كتب هاردي قصصًا واقعية ينهزم فيها الأشخاص أمام الأزمات. لقد استخدم مناظر خيالية من منطقة وسكس لتساعده على تهيئة ذلك الجو التأملي الذي تتميز به رواياته مثلعمدة كاستربردج (1886)وجودي الغامض (1895). وكان هاردي شاعرًا موهوبًا أيضًا.

بُعثت المسرحية من جديد في نهاية العصر الفكتوري تقريبًا، إذ لم يكن هناك مسرحيات مهمة في إنجلترا منذ أواخرالقرن الثامن عشر إلى نهايةالقرن التاسع عشر. غير أنه في بدايةالقرن العشرين، استطاع عدد من كتاب المسرحية بعث الحياة في المسرح الإنجليزي بإنتاج ملاهٍ ذكية ومسرحيات واقعية عن مشاكل العصر الاجتماعية.

استرجعأوسكار وايلد (1854-1900) عهد الكوميديا الأخلاقية المتألقة في فترة عودة الملكية بتأليفه مسرحيةمروحة الليدي ويندرميرر (1892)الزوج المثالي (1895). وكتبجورج برنارد شو (1856–50) مسرحيات ذكية؛ غير أنه كان مهتمًا بالدرجة الأولى بالكشف عن العيوب التي رآها في المجتمع. تتضمن أفضل أعماله التي أنتجها في نهاية القرن التاسع عشرالسلاح والرجل (1894)وكانديدا (1895). وكتب السيرآرثر وينج باينيرو (1855-1934) عددًا من الكوميديات والميلودراما. لكنه بنى شهرته على مسرحيتهالسيدة تانكري الثانية (1893) ومسرحيات اجتماعية أخرى.

أدب القرن العشرين

[عدل]

أدب ما قبل الحرب العالمية الأولى

[عدل]
هربرت جورج ويلز وهو جالس في لندن (1890)

حصل العديد من المؤلفين على الشهرة خلال الفترة التي بدأت بموتالملكة فكتوريا عام1901 وانتهت باندلاعالحرب العالمية الأولى عام 1914. كتب العديد من هؤلاء روايات ومسرحيات في النَّقد الاجتماعي. وفي نهاية هذه الفترة رجع جماعة من الشعراء إلى قيم العصر الرومانسي، وأخذوا يكتبون أشعارًا بأسلوب وردزورث.

بعد موت فكتوريا، خلفها ابنها الأكبر على العرش باسمإدوارد السابع. ويطلق اسمالإدواردية على فترة حكم إدوارد (1901-1910). كان أهم الروائيين الإدوارديينآرنولد بنيت (1867–1931)،وهربرت جورج ويلز (1866–1946). ففيقصة الزوجات العجائز (1908) وقصص واقعية أخرى كتب بنيت عن حياة الطبقة المتوسطة المملة في المدن الصغيرة في وسطإنجلترا. وأصبح ويلز مشهورًا بسببحرب العوالم (1898م)،وآلة الزمن (1895)،الرجل الخفي (1897)، وغيرها من روايات الخيال العلمي. إضافة إلى ذلك فقد كتب أعمالا خيالية هجائية وسياسية. واستمر شو في مهاجمة القيم الاجتماعية في مسرحيات مثلميجر باربارا (1905)ومحنة الدكتور (1906).

جوزيف كونراد، 1904

وكتبجوزيف كونراد (1857–1924) البولندي المولد روايات نفسية ثاقبة عن مواضيع الجريمة والبطولة والشرف. ففيلورد جيم (1900)، على سبيل المثال، وصف كونراد جهود رجل إنجليزي استمرت طيلة حياته لاستعادة إحساسه بالكرامة بعد أن ارتكب عملاً جبانًا في شبابه. وأصبحجون جالزورثي (1867–1933) مشهورًا بسبب رواياته ومسرحياته الواقعية. وأكثر أعماله شهرة هوساجا فورسايت (1906-1921) المكونة من ثلاث روايات عن حياة عائلة إنجليزية ترتفع للمجد والقوة.

فرجينيا وولـف، 1927

مع بداية عام1905، كانت هناك مجموعة من الكتاب والفنانين تجتمع باستمرار في حي من أحياءلندن يُسمَّى بلومزبري للتداول في مسائل فكرية. كانت هذه المجموعة تسمى مجموعة بلومزبري. ربما كانتفرجينيا وولـف (1882–1941) أشهر كتّاب بلومزبري؛ ففي روايات مثلالسيدة دالواي (1925)وإلى الفنار (1927) وصفت وولف حياة الطبقة الراقية من الطبقة المتوسطة بحساسية مرهفة، مستعملة تقنية تيار الوعي لتكشف عن خبايا أفكار شخوصها.

كان أشهر الشعراء في أوائلالقرن العشرين ينتمون إلى مجموعة تسمَّى الجورجيين. جاء اسم المجموعة من اسمجورج الخامس الذي أصبح ملكًا بموت والده إدوارد السابع. كتب الجورجيون شعرًا رومانسيًا عن الطبيعة وملذات حياة الريف. وكانروبرت بروك (1887–1915)وجون ماسفيلد (1878–1967) من أبرز شعراء هذه المجموعة. وكان بروك واحدًا من الكتاب الشباب الواعدين؛ لكنه مات في الحرب العالمية الأولى. ومن بين شعراء الحرب العالمية الأولىولفرد أوين (1893–1918)وسيغفريد ساسون (1886–1967). قاتل الاثنان في الحرب وكتبا أشعارًا ضد قسوتها.

شعر مابين الحربين

[عدل]

تغير الشعر الإنجليزي في كل من الشكل والمضمون بين نهاية الحرب العالمية الأولى عام1918، واندلاعالحرب العالمية الثانية عام1939. لقد ترك الدمار المخيف للحرب العالمية الأولى العديد من الناس بإحساس أن المجتمع قد انتهى؛ وقد لخصتوماس ستيرنز إليوت (1888–1965) يأس هؤلاء قي قصيدةالأرض اليباب (1922) التي تعتبر من أكثر أشعار هذه الفترة تأثيرًا. إن أسلوبه الشعري ورموزه المعقدة، والإحالة الدائمة إلى أعمال أدبية أخرى قد طرح نموذجًا جديدًا للشعر. كان إليوت محافظًا في الشعر والدّين؛ بينما عبّر كل منويستن هيو أودنوالسير ستيفن سبندر (1909-95)وسسيل داي لويس (1904-72) في أشعارهم عن أفكار في السياسة والدين غاية في التحرر. وقد انتقد الثلاثة الظلم الذي رأوه في مجتمع تفتقد فيه المساواة والأصالة. أصبحديلان توماس أشهر شاعر ويلزي في القرن العشرين، وكان معروفًا بقصائده الغنائية التي كانت تعبر عن حبه الفياض للحياة في صور تعج حيوية.

الفن القصصي بين الحربين

[عدل]

ربما كانديفيد هربرت لورانس (1885–1930) أشهر روائيي الفترة مابين عامي1910و1930؛ كتب عن العلاقة بين الرجال والنساء في روايةنساء عاشقات (1920)، وروايات سير ذاتية أخرى. ووصففورد مادوكس فورد (1873-1939) التغيرات في المجتمع الإنجليزي بعد الحرب العالمية الأولى في سلسلة من أربع روايات سماهانهاية الاستعراض (1924-1928). وكتبغراهام غرين (1904–91) عن أناس يشكون من مشاكل دينية أو أخلاقية عويصة في روايات مثلالقوة والمجد (1940).

كتب العديد من الكتاب روايات هزلية وهجائية. فقد هاجمإيفلين ووه (1903–66) شباب الأزياء الحديثة والأغنياء فيالأجسام العفنة (1930)وحفنة من الغبار (1934). كما سخرألدوس هكسلي (1894–1963) من مجتمع الأزياء الحديثة فيالكروم الأصفر (1921)والنقطة وأختها (1928). غير أن أشهر روايات هكسلي هيعالم جديد شجاع (1932) التي يصف فيها مجتمعًا مستقبليًا مخيفًا يقضي على الذاتية والحرية الشخصية.

أدب ما بعد الحرب العالمية الثانية

[عدل]
جورج أورويل، 1933

ظل بعض الكتاب ينتجون أعمالاً مهمة بعدالحرب العالمية الثانية تستكشف المستقبل وعوالم ومجتمعات بديلة. بدأجورج أورويل (1903-50) مهنته الأدبية في الثلاثينيات منالقرن العشرين؛ وأشهر رواياته هيرواية 1984 التي ظهرت عام1949. تصور هذه الرواية المخيفة مجتمعًا مستقبليًا يشوه الحقيقة ويحرم الأشخاص من التمتع بحياتهم الخاصة.

وفي الخمسينيات من هذا القرن عبرت مجموعة من الكتاب الشباب عن عدم رضاهم عن سياسة وثقافة وأدبإنجلترا. وُصف هؤلاء الشباب بالشباب الغاضبين. كان من بينهم الكاتب المسرحيجون أوزبورن (1929-94) والروائيجون برين (1922-86). تصف مسرحية أوزبورنانظر للوراء بغضب (1956) احتقار شاب من الطبقة العاملة لنظام الطبقات الإنجليزي. وفيغرفة على السطح (1957) يصور برين بطلاً طموحًا من الطبقة العاملة لا يحترم نظام حياة الإنجليز التقليدية. كتب عدد من المؤلفين عن التغيرات في المجتمع الإنجليزي. فقد كتبالسير تشارلز بيرسي سنو (1905-80) سلسلة من إحدى عشرة رواية سماهاغرباء وأشقاء (1940- 1970) عن تغييرات في نمط الحياة في الجامعات والحياة السياسية. وكتبأنطوني باول (1905-2000) سلسلة من اثنتي عشرة رواية تدعىالرقص المصاحب لموسيقى العصر (1951- 1975م) عن حياة الطبقة المتوسطة في فترة ما بعد الحرب.

دوريس ليسنج، كولونيا، 2006.

عبرتدوريس ليسنج (1919-2013) عن اهتمامات النساء في روايتهاالمفكرة الذهبية (1962). وقد برهنت ليسنج على قدرتها على كتابة رواية الخيال العلمي. واكتسبجون لوكاريه شهرته من رواياته المتعلقة بالجاسوسية، التي بدأها بروايةالجاسوس القادم من الصقيع (1963). وكتبجون رونالد رويل تولكين (1892-1973) عن مخلوقات تشبه الأقزام العفاريت دعاهمبالهوبيت في روايات ثلاث متصلة بعضها ببعض هيسيد الخواتم (1954 - 1955).

أعادت مسرحيتاكريستوفر فراي (1907-2005)السيدة ليست للحرق (1948)،وتوماس ستيرنز إليوتحفلة الكوكتيل (1950)، الاهتمام بالمسرحية الشعرية لفترة وجيزة. وكتب أوزبورنالدليل الممنوع (1964)، والعديد من المسرحيات الأخرى التي تتمحور حول شخصيات مركزية. وكانهارولد بنتر (1930-2008) من أهم كتاب المسرح في فترة ما بعد الحرب حيث كتب الملهاة التي تبدو عادية على السطح بينما تنطوي في الواقع على معنى ضمني خطير. أشهر مسرحياته المبكرةحفلة عيد ميلاد (1958)والوكيل (1960).والإياب (1965).

الأدب الإنجليزي اليوم

[عدل]

استمر عدد من الكتاب المشهورين مثل: جرين وليسنج ولوكاريه في إنتاج روايات مهمة في السبعينيات والثمانينيات من القرن العشرين. كما ظهر كتَّاب جُدد. مزجدونالد توماس الخيال بحوادث حقيقية وأناس مشهورين فيالفندق الأبيض (1981). بدأتباربارا بيم في الكتابة نحو عام1950؛ غير أنها لم تشتهر حتى السبعينيات عندما نُشرت روايتهاماتت الحمامة الوديعة (1978). لقد قورنت قصص بيم الهادئة عن الحياة الإنجليزية الأرستقراطية بقصصجاين أوستن (1775-1817). حافظتبي دي جيمس (1920-2014) على تراث إنجليزي عريق في الفن القصصي البوليسي في كتابيهاالجمجمة تحت الجلد (1982)ومكائد ورغبات (1990).

وكان من أشهر الشعراء الإنجليز في سبعينيات وثمانينيات القرن العشرين،تيد هيوز (1930–98)وفيليب لاركن (1922–85)ودونالد دافيي (1922-1995). أنتج هيوز عملاً كبيرًا في قصائده الدوارة،الغراب (1970-1971). ونُشِر شعر لاركن في مجموعات مثلالنوافذ العالية (1974). ونشرت مجموعة قصائد دافيي عام1972.

تابع هارولد بنتر كتابة مسرحيات مقلقة وقوية جدًا، بما فيها مسرحيةأرض محايدة (1975)والخيانة (1978م) وضوء القمر (1993). وقد أثنى النقاد علىتوم ستوبارد بسبب أسلوبه الشفوي الذكي وحبكات مسرحياته المعقدة ومواضيعها الفلسفية. تعتبر مسرحيتاهالوثابة (1972)والمحاكاة المضحكة (1974) وآركاديا (1994) من بين أكثر الأعمال أصالة في المسرح الإنجليزي الحديث. وفي مسرحية الوفرة (1978) كتبديفيد هير بقوة عن الانحلال الذي رآه في المجتمع الإنجليزي في فترة ما بعد الحرب. ومن أشهر أعمالهغياب الحرب (1993). وقد ابتكرسايمون جراي (1936-2008) صورًا حيوية عن مجموعة من العقلانيين القلقين في مسرحيةباتلي (1971). وكتببيتر شافرأماديوس (1979) وهي مسرحية معقدة عن الموسيقي المشهورموزارت. ومزجتكاريل تشرتشل الماضي بالحاضر في ملهاتها الغيمة التاسعة (1981)، كما كتبت البنات المتميزات (1982)، وهي مسرحية خيالية في الأدب النسائي.

يعتبردنيس بوتر من عمالقة الكتاب المسرحيين في الوقت الحاضر. يكتب بوتر للتلفاز بصفة رئيسية، وقد أعمل ذكاءه وخياله بنجاح خلال هذه الوسيلة الإعلامية. ومن أهم أعمال بوتربنسات من السماء (1978، ونشرت 1981)؛المحقق المغني (1986). ومن أشهر الكتاب المسرحيين الذين اشتهروا بكتاباتهم للتلفازديفيد ميرسيروآلان بليدال. أماآلان بينيت، فقد كتبت بنجاح للمسرح والراديو والتلفاز، ومن أعمالهقانون الاحضار (1973)؛جنون جورج الثالث (1992). وحققويلي راسل نجاحًا مماثلاً في مسرحيتيهتعليم ريبا (1981)؛شيرلي فالنتين (1988).

الفائزون بجائزة نوبل في الأدب

[عدل]

مراجع

[عدل]
في كومنز مواد ذات صلة بـأدب إنجليزي.
الدول ذات السيادة
الاتحاد
الأوروبي
الباقي
الدول ذات
الاعتراف المحدود
التبعيات وباقي
المقاطعات
1 كُلياً داخلآسيا، ولكن تاريخياً مصنفة كدولة أوروبية.2 جزئياً أو كلياً داخل آسيا، حسب الحدود.3 معظم أراضيها في آسيا.4 جغرافياً هي جزء منإفريقيا، ولكن تاريخياً مصنفة كدولة أوروبية.
تاريخ
التسلسل الزمني
لمحات عامة
السياسة
القوات المسلحة
الجغرافيا
الاقتصاد
المجتمع
السكان
الثقافة
رموز إنجلترا
ضبط استنادي: وطنيةعدلها في ويكي بيانات
مجلوبة من «https://ar.wikipedia.org/w/index.php?title=أدب_إنجليزي&oldid=65547250»
تصنيفات:
تصنيفات مخفية:

[8]ページ先頭

©2009-2025 Movatter.jp