أَبُو هُرَيْرَةَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ صَخْرٍ الدَّوْسِيُّ الزَّهْرَانِيُّ الأَزْدِيُّ[1][2][3](21 ق هـ -59 هـ /602 -679 م)[4]صحابيمحدِّثوفقيهوحافظ أسلم سنة 7 هـ، ولزم النبيمحمداً، وحفظ الحديث عنه، حتى أصبح أكثر الصحابة روايةً وحفظًاللحديث النبوي.[5] لسعة حفظ أبي هريرة، التفّ حوله العديد من الصحابةوالتابعين من طلبة الحديث النبوي الذين قدّر البخاري عددهم بأنهم جاوزوا الثمانمئة ممَّن رووا عن أبي هريرة.[6][7] كما يعد أبو هريرة واحدًا من أعلام قُرّاء الحجاز،[8] حيث تلقّىالقرآن عن النبي محمد، وعرضه علىأبي بن كعب،[9] وأخذ عنهعبد الرحمن بن هرمز.[10] تولى أبو هريرة ولايةالبحرين في عهد الخليفةعمر بن الخطاب، كما تولىإمارة المدينة من سنة 40 هـ حتى سنة 41 هـ.[11] وبعدها لزمالمدينة المنورة يُعلّم الناس الحديث النبوي، ويُفتيهم في أمور دينهم، حتى وفاته سنة 59 هـ.
اسمه وكنيته
اختلف في اسم أبي هريرة على عدة أقوال، أرجحها «عبد الرحمن بن صخر»، وقيل «عبد الرحمن بن غنم»، وقيل «عبد بن غنم»،[12] وقيل «عبد نهم بن عامر»، وقيل «عبد شمس بن عامر»، وقيل «عمير بن عامر»، وقيل «عبد شمس بن صخر»، وقيل «عامر بن عبد غنم»،[13] وقيل «عبد الله بن عامر»، وقيل «سكين بن دومة»، وقيل «عبد عمرو بن عبد غنم»، وقيل «عمرو بن عبد غنم»،[13] وقيل «سكين بن مل»، وقيل «سكين بن هانئ»، وقيل «عمر بن عبد شمس»، وقيل «عمر بن عبد نهم»، وقيل «سكين بن جابر»، وقيل «يزيد بن عشرقة»، وقيل «عبد الله بن عائذ»،[13] وقيل «سكين بن وذمة»، وقيل «برير بن عشرقة»، وقيل «سعيد بن الحارث»،[7] وقيل أن اسمه الذي ولد به كان «عبد شمس» أو «عبد الله» أو «سكين» أو «عامر» أو «بُرير» أو «عمرو» أو «سعيد»[12] أو «عبد عمرو»[13] أو «عبد غنم»[13] أو «عبد ياليل» أو «عبد تيم»[13] وبعد إسلام أبي هريرة، غيّر النبي محمد اسمه القديم، وسمّاه «عبد الرحمن» أو «عبد الله».[13] وعن كُنيته «أبو هُريرة» التي اشتهر بها، فقيل أنه وجدهرة برية، فأخذها في كمه، فكُنّي بذلك،[12][13] وقيل أنه كان يرعى غنمًا لأهله، فكانت له هريرة يلعب بها، فكناه أهله بها.[6]
نسبه
أما نسبه، فقالابن الكلبي: إنه عمير بن عامر بن ذي الشرى بن طريف بن عيان (وقيل: عتاب) بن أبي صعب بن هنية (وقيل: منبه) بن سعد بن ثعلبة بن سليم بن فهم بن غنم بن دوس بن عدثان (وقيل: عدنان) بن عبد الله بن زهران بن كعب بن الحارث بنكعب بن عبد الله بن مالك بن نصر بنالأزد،[12][13] وقيل أنه أبي هريرة عبد نهم بن عامر بن عبد شمس بن عبد الساطع بن قيس بن مالك بن ذي الأسلم بن الأحمس بن معاوية بن المسلم بن الحارث بن دهمان بن سليم بن فهم بن عامر بن دوس، وقيل هو عبد نهم بن عامر بن عتبة بن عمرو بن عيسى بن حرب بن سعد بن ثعلبة بن عمرو بن فهم بن دوس.[13] وعن أمه، فقيل أن اسمها ميمونة، وقيل: أميمة، وقيل: أمينة، وقيل: صفية، وهي بنت صبيح (أو صفيح) بن الحارث بن سابى بن أبي صعب بن هنية الدوسية،[7][12][14] ولأبى هريرة أخ يقال له كريم،[15] وأما عن خاله، قيل هو سعد بن صبيح، وقيل: سعيد بن صبيح، قالأبو محمد بن قتيبة: «كان سعيد بن صبيح خال أبي هريرة من أشد الناس»،[15] وابن عمه هو أبو عبد الله الأغر.[15]
ثم هاجر في أول سنة 7 هـ،[7][17] وهو ابن ثمان وعشرين سنة مع نفر من قومه من قبيلة دوس اليمانية، إلىالمدينة المنورة وقتغزوة خيبر، ولكن اختُلف أأدرك القتال وشارك فيه، أم بلغ المدينة بعدما فرغوا من القتال،[6]، قال ابن عبد البر: «أسلم أبو هريرة عام خيبر، وشهدها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم».[18]
خدمة أبي هريرة للنبي محمد وأهل بيته
ومن وقت وصول أبي هريرة إلى المدينة، لزمالمسجد النبوي فيأهل الصفة الذين لم يكن لهم مأوى ولا أهل. ورد أنه أمضى أربع سنين في معيّة النبيمحمد، وورد أنهم ثلاث.[6][17] انقطع فيها عن الدنيا ليلازم النبي محمد، عاش فيها حياة المساكين، يدور معه في بيوتنسائه ويخدمه ويغزو معه ويحجّ، فشهد معهفتح مكة.[19] وأصبح أعلم الناس بحديثه، فكان السابقون من الصحابةكعمروعثمانوعليوطلحةوالزبير يسألونه عن الحديث، لمعرفتهم ملازمة أبي هريرة للنبي محمد.[20] فتمكّن أبو هريرة في تلك الفترة من استيعاب قدر كبير من أحاديث النبي محمد وأفعاله، ساعده على ذلك قُدرته الكبيرة على الحفظ. امتاز أبو هريرة في تلك الفترة بالجراءة على سؤال النبي محمد عن أشياء لا يسأله عنها غيره،[21][22] وقد أوكل النبي محمد له بعض الأعمال كحفظ أموال زكاة رمضان،[23] كما بعثه النبي محمد مؤذّنًا معالعلاء بن الحضرمي حين بعث النبي محمد العلاء واليًا علىالبحرين.[24]
في عهد الخلفاء الراشدين
وبعد وفاة النبي محمد، شارك أبو هريرة في عهد أبي بكر الصديق فيحروب الردة،[25] كما شارك فيالفتح الإسلامي لفارس في عهد عمر بن الخطاب،[26] ثم استعمله عمر واليًا علىالبحرين. فقدم من ولايته عليها إلى المدينة بعشرة آلاف . فاتهمه عمر في تلك الأموال، فأنكر أبو هريرة اغتصابه لتلك الأموال، وقال له بأنها نتاج خيله، ومن تجارته في الغلال، وما تجمّع له من أُعطيات. فتقصّى عُمر الأمر، فتبيّن له صدق مقولة أبي هريرة. أراد عُمر بعدئذ أنه يُعيد أبي هريرة إلى ولايته على البحرين، فأبى أبو هريرة، وامتنع.[5][27][28]
لم يكن أبو هريرة بمعزل عما يدور حوله من أحداث، فقد شارك أبو هريرة في مناصرة المدافعين عنعثمان بن عفانيوم الدار،[9][30] وهو ما حفظهالأمويون لأبي هريرة. ورغم حُسن علاقته بالأمويين، إلا أنه عنّفمروان بن الحكم ولم يكن وقتها واليًا على المدينة المنورة لممانعته دفنالحسن بن علي بن أبي طالب مع جده النبي محمد، حيث قال له أبو هريرة: «تدخل فيما لا يعنيك ولكنك تريد رضا الغائب»، يعني أبو هريرة بذلك معاوية.[20]
تعددت الروايات في تاريخ وفاة أبي هريرة، فقالهشام بن عروة أن أبا هريرةوعائشة توفيا سنة 57 هـ، وأيّد هذا التاريخعلي بن المدينيويحيى بن بكيروخليفة بن خياط، بينما قالالهيثم بن عدي بأنه توفي سنة 58 هـ، فيما قالالواقديوأبو عبيد وأبو عمر الضرير أنه مات سنة 59 هـ، وزاد الواقدي أن عمره يومها كان 78 سنة، وأن أبا هريرة هو من صلى على عائشة في رمضان سنة 58 هـ، وعلىأم سلمة في شوال سنة 59 هـ، ثم توفي بعد ذلك في نفس السنة.[31][32] كانت وفاة أبي هريرة فيوادي العقيق، وحمل بعدها إلى المدينة،[5] حيث صلى عليهالوليد بن عتبة أمير المدينة المنورة وقتئذ بعدصلاة العصر، وشيعه عبد الله بن عمروأبو سعيد الخدري، ودُفنبالبقيع.[9] وقد أوصى أبو هريرة حين حضره الموت، فقال: «إذا مت فلا تنوحوا عليّ، لا تضربوا عليّ فسطاطا، ولا تتبعوني بمجمرة، وأسرعوا بي».[30] كما كانت له قبل وفاته دارًا فيذي الحليفة، تصدق بها على مواليه.[6][7] وقد كتب الوليد بن عتبه إلى الخليفةمعاوية بن أبي سفيان يُنبأه بموت أبي هريرة، فكتب معاوية إليه يأمره بأن يحصي ورثة أبي هريرة، وأن يمنحهم عشرة آلاف درهم، وأن يُحسن جوارهم.[9][30]
لم يرد ذكر لأسرة أبي هريرة أكثر من أنه كانت له زوجة اسمها «بسرة بنت غزوان»،[27][28] ومن الولد ابنهالمحرر وهو ممن رووا عنه الحديث النبوي،[33] وعبد الرحمن بن أبي هريرة، وبلال بن أبي هريرة؛[14] وابنة كانت زوجةللتابعيسعيد بن المسيب.[34] أما صفة أبي هريرة الشكلية، فقد كان أبو هريرة رجلاً آدم، بعيد ما بين المنكبين، أفرق الثنيتين، ذا ضفيرتين.[6][7][21] يميل إلى المُزاح، فقد رُوي أنه كان يرى الصبية يلعبون في الليل لعبة الغراب، فيتسلل بينهم، وهم لا يشعرون، حتى يلقي بنفسه بينهم. ويضرب برجليه الأرض، يريد بذلك أن يضحكهم، فيفزع الصبيان منه، ويفرون ههنا وههنا، يتضاحكون.[35]
لذا، فقد التف حوله الكثيرون ممن طلبة الحديث النبي قدّر البخاري عددهم بأنهم جاوزوا 800 رجل وامرأة رووا عن أبي هريرة.[6][7] وقد شهد لأبي هريرة معاصروه بأوّليته في سعة الحفظ، بينما ذكر أبو هريرة أنعبد الله بن عمرو بن العاص كان أحفظ منه، نظرًالتدوين عبد الله لما كان يحفظه من أحاديث، بينما لم يكن أبو هريرة يكتب.[21][29] كما حفظ أبو هريرةالقرآن، وقرأه علىأبي بن كعب،[9] وقد أخذ عنهالأعرج.[10] وقد اختبرمروان بن الحكم حفظ أبي هريرة، ومروان يومئذ واليًا على المدينة، بأن دعا أبا هريرة، وسأله أن يُحدّثه، وأمر مروان كاتبه أن يجلس خلف ستار يكتب ما يسمعه. فجعل أبو هريرة يُحدّث مروان. ثم أرسل مروان بعد فترة يسأل أبي هريرة أن يُحدّثه، وأمر كاتبه بأن يقارن بما كتبه، فما وجده غيّر حرفًا عن حرف،[39] عندئذ قال له مروان: «تعلم أنا قد كتبنا حديثك أجمع؟»، فقال أبو هريرة: «وقد فعلت؟»، قال: «نعم»، قال: «فاقرأه علي»، فقرأه. فقال أبو هريرة: «أما إنكم قد حفظتم، وإن تطعني تمحه»، فمحاه مروان، وقال أبو هريرة: «ارو كما روينا».[24]
نقلأبو سعيد الخدري عن النبيمحمد قوله عن أبي هريرة: «أبو هريرة وعاء من العلم»،[24] وقال لهابن عمر: «كنت ألزمنا لرسول اللهﷺ وأعلمنا بحديثه»،[40] وقالكعب: «ما رأيت رجلا لم يقرأ التوراة أعلم بما في التوراة من أبي هريرة»،[41] وقالالشافعي: «أبو هريرة أحفظ من روى الحديث في دهره»،[29][39] وقالأبو نعيم عنه: «كان أحفظ الصحابة لأخبار رسول اللهﷺ، ودعا له بأن يحبّبه إلى المؤمنين، وكان إسلامه بينالحديبيّةوخيبر. قدم المدينة مهاجرًا، وسكن الصّفة»،[21]
لم يتقبّل بعضالصحابة إكثار أبي هريرة الرواية للحديث النبوي كالخليفة الثانيعمر بن الخطاب الذي قال لأبي هريرة: «لتتركن الحديث عن رسول اللهﷺ أو لألحقنك بأرض دوس»،[41] لرؤية عمر ضرورة الإقلال في رواية الحديث عن النبي محمد في زمان خلافته،[41] مخافة انشغال الناس بالحديث عن القرآن،[45] ومع هذا فقد سمح عمر لأبي هريرة بالتحديث بعد أن أرسل يطلبه، وقال له عمر: «كنت معنا يوم كنا مع رسول اللهﷺ في بيت فلان؟»، فقال أبو هريرة: «نعم، وقد علمت لأي شيء سألتني»، فقال عمر: «ولم سألتك؟»، فردّ أبو هريرة قائلاً: «إن رسول اللهﷺ قال يومئذ: من كذب علي متعمدًا، فليتبوأ مقعده من النار»، فقال عمر: «أما لا، فاذهب فحدّث»،[29] وهي إجازة من عمر لأبي هريرة بالتحديث.[46] كما رُوي أن أبا هريرة دخل يومًا علىعائشة بنت أبي بكر، فقالت له متعجبة: «أكثرت يا أبا هريرة عن رسول الله!»، فقال أبو هريرة: «إي والله يا أماه؛ ما كانت تشغلني عنه المرآة، ولا المكحلة، ولا الدهن»، فقالت عائشة: «لعله». وبلغابن عمر رواية أبي هريرة لحديث: «من شهد الجنازة حتى يصلي عليها فله قيراط. ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان. قيل: وما القيراطان؟ قال: مثل الجبلين العظيمين أصغرهما مثل أحد»،[47] فقال ابن عمر: «أكثر علينا أبو هريرة»، فأخذه أبو هريرة إلى عائشة، يسألها عن الحديث، فصدّقته،[41] فما كان من ابن عمر إلا أن قال له: «كنت ألزمنا لرسول اللهﷺ، وأعلمنا بحديثه».[29] ولم يكن هذا الانتقاد فقط بين جموع الصحابة، بل وكان محل ريبة بعض العوام الذين سأل أحدهمطلحة بن عبيد الله يومًا، فقال: «يا أبا محمد، أرأيت هذا اليماني - يعني أبا هريرة - أهو أعلم بحديث رسول اللهﷺ منكم؟. نسمع منه أشياء لا نسمعها منكم، أم هو يقول على رسول الله ما لم يقل؟»، فردّ طلحة قائلاً: «أما أن يكون سمع ما لم نسمع، فلا أشك، سأحدثك عن ذلك: إنا كنا أهل بيوتات وغنم وعمل، كنا نأتي رسول اللهﷺ طرفي النهار، وكان مسكينًا ضيفًا على باب رسول الله، يده مع يده، فلا نشك أنه سمع ما لم نسمع، ولا تجد أحدًا فيه خير يقول على رسول الله ما لم يقل».[29][48]
وقد أزعجت أبي هريرة تلك الانتقادات لكثرة رواياته، فقال: «إنكم تقولون إن أبا هريرة يكثر الحديث عن رسول اللهﷺ، وتقولون ماللمهاجرينوالأنصار لا يحدثون مثله! وإن إخواني المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وكان إخواني من الأنصار يشغلهم عمل أموالهم؛ وكنت امرأ مسكينًا من مساكينالصفة، ألزم رسول اللهﷺ على ملء بطني، فأحضر حين يغيبون، وأعي حين ينسون، وقد قال رسول اللهﷺ في حديث يحدثه يومًا، إنه لن يبسط أحد ثوبه حتى أقضي جميع مقالتي، ثم يجمع إليه ثوبه، إلا وعى ما أقول. فبسطت نمرة علي، حتى إذا قضى مقالته، جمعتها إلى صدري. فما نسيت من مقالة رسول اللهﷺ تلك من شيء».[5][17][24][49]
لم تكن تلك الانتقادات على كثرة رواية الأحاديث فقط بين معاصريه. فقد كان بعضالتابعين لا يأخذون ببعض حديثه، فقد روىيزيد بن هارون أنه سمعشعبة يقول: «كان أبو هريرةيدلس»[ا]. كما روىالمغيرةومنصور عنإبراهيم النخعي أنه قال بأن أصحابه ما كانوا يأخذون من حديث أبي هريرة إلا ما كان حديث جنة أو نار.[ب]
عبادته وكرمه
اجتهد أبو هريرة في العبادة، فهذا حفيده نعيم بن المحرر بن أبي هريرة يقول بأن جده كان له خيط فيه ألفا عقدة، لا ينام حتى يسبح به،[40] كما ذكرأبو عثمان النهدي أنه حلّ ضيفًا على أبي هريرة لسبعة أيام، فوجده وامرأته وخادمه يُقسّمون الليل ثلاثًا، يُصلّي أحدهم ثم يوقظ الآخر.[27][28] وأثنى رجل من قبيلة تدعىالطفاوة على كرم أبي هريرة، فقال: «نزلت على أبي هريرة بالمدينة ستة أشهر، فلم أر من أصحاب رسول اللهﷺ رجلاً أشد تشميرًا، ولا أقوم على ضيف، من أبي هريرة».[17][24] وكان أبو هريرة دائم الإقرار بفضل ربه عليه، فقد رُوي أنه صلى بالناس يومًا، فلما سلّم، رفع صوته، فقال: «الحمد لله الذي جعل الدين قوامًا، وجعل أبا هريرة إمامًا؛ بعد أن كان أجيرًا لابنة غزوان على شبع بطنه، وحمولة رجله، فزوجنيها الله، فهي امرأتي».[27][28]
^علَّقالذهبي على هذه الرواية، فقال: «تدليس الصحابة كثير، ولا عيب فيه، فإن تدليسهم عنصاحب أكبر منهم، والصحابة كلهم عدول»[50]
^علَّق الذهبي على ذلك فقال: «هذا لا شيء، بل احتج المسلمون قديما وحديثا بحديثه; لحفظه وجلالته وإتقانه وفقهه، وناهيك أن مثل ابن عباس يتأدب معه، ويقول : أفت يا أبا هريرة.[50]»[50]