وفقاً لما ذكرهالخالدي، فإن اسمهاالعربي مستمد منالآرامية؛ الجزء الأول من اسمها، يعني «مرج».[5] ووفقا لما ذكرهبالمر، الذي كتب في القرن التاسع عشر عندما كان اسم القرية آبل، فإنه ربما كان مستمداً من الاسم الإنجيلي آبل بيت معكة.[6][7]
أنشئت آبل القمح على موقع كان يسكن منذ عام 2900 قبل ميلاد المسيح، وظل فيها السكان منذ أكثر من 2,000 سنة. وقد استولى عليهاتحتمس الثالث في عام 1468 قبل الميلاد. وخلال الحقبةالإسرائيلية، وتحت حكمداوود، تم تحصينها، ثم استولى عليها في وقت لاحقالآراميون. في عام 734 قبل الميلاد، تم إدماجها فيالإمبراطورية الآشورية.[5][8]
في عام 1517، أُدمجت آبل القمح في الإمبراطورية العثمانية، وبحلول عام 1596، كانت تحت إدارةناحيةتبنين، وهي جزء من سنجق صفد، وأطلق عليها اسم آبل القمح، ويبلغ عدد سكانها 143 نسمة. دفعت ضرائب على القمح، والشعير، والزيتون، والنحل، والكروم، والماعز.[11][12] وكان جميع السكان مسلمين.[13]
في عام 1875، زارفيكتور جويرين المكان الذي وصفه بأنه تل آبل القمح.[14] وفي أعلى نقطة، إلى الشمال، عثر على أنقاض جدار ومقبرة إسلامية.[15] وفي عام 1881، وصفت الدراسة الاستقصائيةلصندوق استكشاف فلسطين لفلسطين الغربية بأن القرية تقع على مقربة من مجرى ما، وتحتوي على كنيسة وعلى أنقاض قديمة.[16]
كانت آبل القمح جزءا منالانتداب الفرنسي على لبنان حتى عام 1923 عندما أُدرجت فيالانتداب البريطاني على فلسطين. وفي النصف الأول من القرن العشرين، كان لها شكل مثلث يتماشى مع ثنيات التل الذي بنيت عليه. وشكلت الزراعة أساس اقتصادها، كما أن إمدادات المياه الوفيرة للقرية أكسبها اسمها المحلي آبل الميه بمعنى «مرج المياه».[5]
في تعداد فلسطين عام 1931، بلغ مجموع عدد سكان آبل القمح 229 نسمة؛ 122 من المسلمين و107 من المسيحيين، في ما مجموعه 58 منزلا.[17]
في عام 1945، بلغ عدد السكان 330، بمساحة إجمالية قدرها 4,615 دونم من الأراضي، وفقا لدراسة استقصائية رسمية عن الأراضي والسكان.[2] كان للقرية عدد من السكان يتراوح عددهم بين 230 من الشيعة و100 من المسيحيين العرب.[3][5][18] تم تخصيص ما مجموعه 3,535 دونم من الأراضي للحبوب؛ وتم ري أو استخدام 299 دونم في البساتين،[5][19] في حين تم بناء 13 دونم (حضرية).[20]
في 10 مايو 1948، استولت الكتيبة الأولى التابعةللبلماح التي يقودهاإيغال آلون فيعملية يفتاح، على آبل القمح وهجرت سكانها. ولم يكن هناك قتال في القرية، ولكن بعد سقوطصفد في يدإسرائيل ومن «حملة همس» قام بها زعماءيهود محليون إلى رؤساء القرى العربية (مخاتير) لتحذيرهم من التعزيزات اليهودية الضخمة التي وصلت إلىالجليل، فر سكان آبل القمح.[5]
في عام 1952، أنشأت إسرائيل مستوطنةيوفال على أراضي القرية، على بعد 1.5 كيلومتراً (0.93 ميلاً) من موقع القرية. الموقع نفسه «تنمو فيه بكثرة الحشائش والنباتات البرية. وتوجد بستان من الأشجار في الركن الشمالي الشرقي، كما أن أحجار المنازل المدمرة متناثرة في جميع أنحاء الموقع...» وفقاً للمؤرخ الفلسطينيوليد الخالدي في عام 1992.[21]
تم مسح التلين الصغيرين اللذين ينتميان إلى الموقع الأثري المعروف باسم تل آبل القمح بالعربية وتل آبل بيت معكة بالعبرية في عام 2012، وتم التنقيب عنهما منذ ذلك الحين في حملات سنوية (أربع حملات في عام 2016).[23]
فرّ سكان آبل القمح إلى القرى المسيحية اللبنانية المجاورة، ولا سيما قريةدير ميماس حيث حصل معظمهم لاحقا على جوازات سفر لبنانية؛ ولا تزال تعيش في ديرميماس على سبيل المثال أسر عبدو، وكسرواني، وحرفوش، وحداد.
^ابGovernment of Palestine, Department of Statistics.Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p.69.نسخة محفوظة 09 مايو 2016 على موقعواي باك مشين.
^Hütteroth and Abdulfattah, 1977, p. 183, quoted in Khalidi, 1992, p. 428.
^Note that Rhode, 1979, p.6 writes that the register that Hütteroth and Abdulfattah studied was not from 1595/6, but from 1548/9نسخة محفوظة 10 أكتوبر 2016 على موقعواي باك مشين.[وصلة مكسورة]
^24 households and 2 bachelors, according to Hütteroth and Abdulfattah, 1977, p. 183
^Government of Palestine, Department of Statistics.Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p.118نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقعواي باك مشين.
^Government of Palestine, Department of Statistics.Village Statistics, April, 1945. Quoted in Hadawi, 1970, p.168نسخة محفوظة 03 مارس 2016 على موقعواي باك مشين.