عاشق للركح، يتلون في كل شخصية يتقمصها، استطاع أن يثبت نفسه في الدراما المغربية. عادل أبا تراب يُطل على الجمهور المغربي من خلال شخصية "بلال" في المسلسل الرمضاني "الجرح القديم"، الذي حقق أعلى نسب مشاهدة نظراً لقصة العمل التي استأثرت باهتمام المشاهد المغربي. وفي هذا السياق، التقت " رسالة 24 " بالممثل الخلوق عادل أبا تراب، في هذا الحوار الخاص. كيف جاء ترشيحك لدور بلال؟ تم الاتصال بي من طرف شركة الإنتاج، والتقيت بالمخرج مراد الخوضي الذي شرح لي تفاصيل الدور، وعندما تعرفت على ملامح الشخصية، وافقت على المشاركة فيها. ما الذي جعل المسلسل يستحوذ على إعجاب الجمهور؟ بكل بساطة، لأن العمل يعكس واقع الجمهور، ويعبر عن ثقافته المجتمعية وتقاليده ومشاكله، لهذا، فإن حبل التواصل بين العمل والجمهور يكون موصولا، ويكون النجاح من نصيبه. ولا ننسى زاوية المعالجة التي تطرق إليها المسلسل، فالشعوذة، الزوهريون، والتوكال هي مواضيع يعاني منها المجتمع المغربي، مما يجعل من المهم توعية الجمهور. وهنا كان دور المسلسل بشكل عام هو التوعية، وهذا هو الدور الحقيقي للدراما. تقمصت العديد من الشخصيات، ما هو الدور الذي تطمح للعبه مستقبلا؟ حقيقة، أنا مقبل على جميع الأدوار، ولا أستطيع تحديد دور معين. فطموحي لا ينتهي، فلا أضع سقفاً لدور واحد. أحب أن يبقى باب التحدي مفتوحاً أمامي، والشخصية مثل أيام الأسبوع، كل يوم له مزاجه ولونه الخاص. أصبح العديد من المخرجين يستعينون بمؤثري مواقع التواصل الاجتماعي. ألا تجد أن ذلك تطفلا على الميدان؟ كل شخص حر في اختيار الشخص الذي يفضله، طالما أنه لا يوجد نص قانوني يمنع ذلك. والاستعانة بشخص ما تكون إذا كانت هناك حاجة فعلية إليه. وفي النهاية، يبقى الجمهور هو الحكم، ولا يصح إلا الصحيح. ما هو جديد عادل أبا تراب؟ نحن بصدد القيام بجولات مسرحية، وأنا في طور التحضير لعرض مسرحي جديد.